
فوائد الامتناع عن تناول السمنة والزيت المهدرج
في ظل ازدياد الاهتمام بالصحة العامة وانتشار الأمراض المزمنة المرتبطة بالنظام الغذائي، يبرز الحديث عن الزيوت المهدرجة والسمن الصناعي والزيت النباتي، كأحد أبرز المحاذير الغذائية التي يُنصح بتجنبها، فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن الاستهلاك المنتظم للدهون المتحولة الناتجة عن عمليات الهدرجة يمثل خطرًا حقيقيًا على صحة القلب والأوعية الدموية، فضلًا عن ارتباطه المباشر بارتفاع نسب الكوليسترول الضار في الدم وتزايد فرص الإصابة بالسمنة والسكري.
عملية الهدرجة
تعتمد على تحويل الزيوت النباتية السائلة إلى دهون صلبة عبر إضافة الهيدروجين، قد تبدو عملية تقنية بسيطة، لكنها تؤدي إلى إنتاج دهون غير مشبعة ضارة على المدى البعيد.
وتعتمد كثير من الصناعات الغذائية على هذه التقنية لإطالة عمر المنتجات وتحسين قوامها، ما يجعل الزيوت المهدرجة شائعة في المخبوزات، المعجنات الجاهزة، الأطعمة المقلية، وحتى في بعض منتجات الألبان الصناعية.
لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن بعض أنواع السمن النباتي، خاصة تلك المحضرة من زيوت طبيعية مثل الزيتون أو الذرة، يمكن أن تكون بدائل صحية إذا تم استخدامها باعتدال، ومع ذلك يبقى الزيت النباتي غير المهدرج الخيار الأفضل للطهي، بشرط ألا يُستخدم في القلي العميق، حيث أن بعض الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون لا تتحمل درجات الحرارة المرتفعة.
تجنب المنتجات التي تحتوي على زيوت مهدرجة
ولحماية الصحة العامة، ينصح خبراء التغذية بتجنب المنتجات التي تحتوي على زيوت مهدرجة من خلال قراءة الملصقات الغذائية بعناية، والانتباه إلى أن بعض العبارات مثل 'خالٍ من الدهون المتحولة' قد تكون مضللة، إذ تُسمح بنسبة تصل إلى 0.5 جرام لكل حصة غذائية دون الإشارة إليها.
كما يُفضل تقليل الاعتماد على الأطعمة الجاهزة والمجمدة، والعودة إلى تحضير الطعام المنزلي باستخدام مكونات طازجة وزيوت طبيعية، ومن النصائح العملية التي يمكن اتباعها أيضًا حمل وجبات خفيفة صحية مثل المكسرات غير المملحة أو الفاكهة الطازجة، لتفادي الانجراف نحو الوجبات السريعة المليئة بالدهون المهدرجة.
ختامًا، يبقى الامتناع عن السمن المهدرج والزيوت المتحولة خيارًا ضروريًا لحياة صحية، خاصة في ظل التزايد المقلق لأمراض القلب والشرايين في العصر الحديث. فاختياراتنا الغذائية اليوم، تُرسم بها ملامح صحتنا في الغد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صقر الجديان
منذ 12 ساعات
- صقر الجديان
دراسة تكشف كيف يحمي اللوز من أخطر أمراض العصر!
وتعرف المتلازمة الأيضية (Metabolic Syndrome) بأنها مجموعة من الاضطرابات الصحية التي تحدث معا، وتزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري من النوع الثاني، وغيرها من المشاكل الصحية. وخلال تجربة سريرية دقيقة استمرت 12 أسبوعا، لاحظ الباحثون من معهد لينوس بولينغ بجامعة أوريغون، تحسنا ملحوظا في مجموعة من المؤشرات الصحية الأساسية لدى المشاركين الذين تناولوا 45 حبة لوز يوميا (56 غ). وهذه الكمية التي قد تبدو بسيطة، أثبتت قدرتها على إحداث تغييرات إيجابية في جسم الإنسان، بدءا من تحسين صحة القلب والأوعية الدموية وانتهاء بتعزيز صحة الأمعاء. وما يجعل هذه النتائج أكثر إثارة هو التركيبة الغذائية الفريدة للوز، حيث تحتوي نصف الكمية المعتمدة في الدراسة من اللوز (حوالي 23 حبة/ 28غ) على نصف الاحتياج اليومي من فيتامين E، وهو أحد أهم مضادات الأكسدة التي تحارب الالتهابات في الجسم. كما أن اللوز غني بالدهون الصحية غير المشبعة، والألياف، والبوليفينولات، بالإضافة إلى معادن مهمة مثل النحاس والبوتاسيوم والمغنيسيوم. وهذه التركيبة المتكاملة تفسر التأثيرات الإيجابية المتعددة التي لاحظها الباحثون. وشهد المشاركون في المجموعة التي تناولت اللوز انخفاضا في مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار (LDL)، كما لاحظ الباحثون تحسنا في محيط الخصر، وهو أحد العوامل الرئيسية في تشخيص المتلازمة الأيضية. والأهم من ذلك، أن اللوز ساعد في تقليل الالتهابات المعوية، ما يشير إلى تحسن في صحة الأمعاء التي أصبحت محط أنظار الأبحاث الطبية الحديثة لارتباطها بالعديد من الأمراض المزمنة. وتقول الدكتورة إيميلي هو، مديرة معهد لينوس بولينغ والمشرفة على الدراسة، إن هذه النتائج تكتسب أهمية خاصة نظرا للانتشار الواسع للمتلازمة الأيضية وخطورتها. فالأشخاص المصابون بهذه الحالة أكثر عرضة بثلاث مرات للإصابة بنوبات قلبية أو سكتات دماغية، كما أنهم معرضون لخطر مضاعف للوفاة بأمراض القلب التاجية مقارنة بغير المصابين. كما بدأت الأبحاث الحديثة تربط بين المتلازمة الأيضية وضعف الإدراك والخرف، ما يضيف بعدا آخر لخطورة هذه الحالة. وفي ظل هذه النتائج الواعدة، يوصي الباحثون بإدراج اللوز كجزء من النظام الغذائي اليومي، خاصة للأشخاص المعرضين لخطر المتلازمة الأيضية، مع الأخذ في الاعتبار بالطبع حالات الحساسية من المكسرات. وهذه التوصية البسيطة قد تكون مفتاحا للوقاية من العديد من الأمراض المزمنة.


البوابة
منذ يوم واحد
- البوابة
طريقة عمل كيكة الشيكولاتة للريجيم.. المقادير الصحية
في عالم الحميات الغذائية، يبقى شغف الحلوى حاضرًا بقوة رغم محاولات البعض الالتزام بنمط غذائي صارم. ومن بين أكثر الوصفات التي تثير الجدل بين أطباء التغذية ومحبي الحلويات، تبرز 'كيكة الشوكولاتة' كخيار مغرٍ يصعب تجاهله، ورغم ارتباطها عادةً بالسعرات العالية والدهون المشبعة، إلا أن البعض يلجأ لتحضيرها ضمن ما يسمى بوصفات 'الريجيم'، فهل يمكن بالفعل الاستمتاع بها دون الإضرار بالنظام الغذائي؟ الوصفة الكلاسيكية لكيكة الشوكولاتة تعتمد على مكونات غنية بالطاقة: تبدأ بـ 250 غرامًا من الشوكولاتة الداكنة وكمية مماثلة من الزبدة غير المملحة، إضافة إلى خليط من السكريات البيضاء والبنية، والطحين، والكاكاو، والبيض، واللبن الرائب. كما يتم دمج القهوة الفورية لإضفاء نكهة غنية ومركّبة. وبحسب الإرشادات، يتم خلط هذه العناصر بعناية، ثم خبزها لمدة تتراوح بين 50 و60 دقيقة بدرجة حرارة متوسطة، لتحصل في النهاية على كعكة فاخرة المذاق، كثيفة القوام. لكن عند النظر في القيم الغذائية، تكشف التفاصيل جانبًا آخر من القصة، فالحصة الواحدة من هذه الكعكة تحتوي على أكثر من 500 سعرة حرارية، إلى جانب 26 غرامًا من الدهون الكلية، بينها ما يزيد عن 16 غرامًا من الدهون المشبعة. كما تتضمن أكثر من 56 غرامًا من السكر، وهي كمية قد تُحدث اضطرابًا في مستويات السكر في الدم، خاصةً لدى مرضى السكري. أخصائيو التغذية يحذرون من الإفراط في تناول هذه الكعكة، خصوصًا لمن يعانون من أمراض القلب أو يسعون لضبط الوزن، والزبدة والسكر والكاكاو جميعها عناصر يمكن أن تُسبب زيادة الوزن، أو تؤثر سلبًا على مستويات الكوليسترول والضغط إذا تم استهلاكها بانتظام. أما النساء الحوامل، فيُنصحن بالحذر أيضًا، فاحتواء الكيكة على الكافيين والزيوت، بالإضافة إلى كميات كبيرة من السكريات، قد يؤدي إلى مشكلات مثل الحموضة أو زيادة غير مرغوبة في الوزن خلال الحمل. ومن الناحية الصحية، قد يُفضل لمحبي الشوكولاتة البحث عن بدائل صحية، كاستخدام زيت جوز الهند بدلًا من الزبدة، وتقليل كميات السكر باستخدام بدائل طبيعية كستيفيا، أو استبدال الطحين الأبيض بطحين الشوفان. في النهاية، تبقى 'كيكة الشوكولاتة للريجيم' خيارًا لذيذًا، ولكن من المهم التعامل معها بوعي وتقدير، فليس كل ما يُصنّف كـ'دايت' يحمل بالضرورة مواصفات صحية آمنة. الكلمات المفتاحية (SEO): كيكة الشوكولاتة، وصفات ريجيم، السعرات الحرارية في الحلويات، الشوكولاتة الداكنة، أضرار السكر، نظام غذائي صحي، الكيك والريجيم، تغذية مرضى السكري، الدهون المشبعة.


البوابة
منذ يوم واحد
- البوابة
فوائد تناول زيت جوز الهند يوميا
يُعد زيت جوز الهند من الزيوت الطبيعية التي لاقت اهتمامًا متزايدًا في السنوات الأخيرة، سواء في المجال الغذائي أو التجميلي، وما بين مؤيد لاستخدامه كزيت صحي ومشكك في تأثيراته على القلب والشرايين، تبرز الحاجة إلى تقديم رؤية متوازنة حول مكونات الزيت، أنواعه، فوائده، وأضراره المحتملة. ويُستخلص زيت جوز الهند عبر ضغط اللب الداخلي لثمار جوز الهند، وغالبًا ما يكون صلبًا في درجة حرارة الغرفة، لكنه يتحول إلى سائل بمجرد تسخينه. أنواع زيت جوز الهند: تتوفر منه ثلاثة أنواع رئيسية: الزيت البكر (غير المكرر)، والزيت المكرر، والزيت العضوي، ويُعد الزيت البكر أكثرها نقاءً، حيث يُستخلص دون تعريضه للمعالجة الكيميائية أو الحرارية، ما يجعله محتفظًا برائحته القوية ومركباته الطبيعية، ومن الناحية التغذوية، يتكون زيت جوز الهند بالكامل من الدهون، معظمها دهون مشبعة، وتحديدًا ما يُعرف بالدهون الثلاثية متوسطة السلسلة، مثل حمض اللوريك. وتشير الدراسات إلى أن هذه الدهون قد تساعد في تعزيز الطاقة وتحسين امتصاص بعض الفيتامينات، لكن في الوقت ذاته، فإن الإفراط في تناولها قد يرفع مستويات الكوليسترول الضار، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب، خصوصًا عند عدم التوازن في النظام الغذائي العام. ويتميز زيت جوز الهند بتعدد استخداماته، ففي المطبخ، يُستخدم في قلي الخضراوات، تحضير الفشار، وحتى إضافته إلى القهوة. أما في عالم التجميل، فيدخل في تصنيع الشامبو، الكريمات، مزيلات العرق، ومرطبات البشرة، نظرًا لخصائصه المضادة للميكروبات وقدرته على ترطيب الجلد بعمق. لكن يبقى من الضروري التعامل مع زيت جوز الهند باعتدال. إذ ينصح بعدم تجاوز ملعقتين كبيرتين منه يوميًا، لتفادي زيادة الوزن أو ارتفاع معدلات الدهون المشبعة في الجسم. كما يُفضل حفظه في مكان جاف وبارد بعيدًا عن الثلاجة، للحفاظ على قوامه الطبيعي وسهولة استخدامه، وفي النهاية، يُعد زيت جوز الهند خيارًا صحيًا إذا ما أُدرج ضمن نظام غذائي متوازن، بعيدًا عن الإفراط، ومصحوبًا بوعي تجاه مخاطره المحتملة على المدى الطويل.