logo
بعد ضغوط يمينية.. أميركا توقف تأشيرات الزيارة لجميع سكان غزة

بعد ضغوط يمينية.. أميركا توقف تأشيرات الزيارة لجميع سكان غزة

الشرق السعوديةمنذ يوم واحد
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية وقف جميع تأشيرات الزيارة للأشخاص القادمين من غزة، في انتظار "مراجعة كاملة وشاملة" لآلية إصدار التأشيرات الطبية المؤقتة، وذلك إثر ضغوط وانتقادات من أطراف يمينية بعد وصول أطفال فلسطينيين جرحى من القطاع للعلاج في الولايات المتحدة.
وجاء بيان الخارجية الأميركية، بعد يوم من نشر الناشطة اليمينية المتطرفة لورا لومر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر أطفالاً من غزة يصلون إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج، وسؤالها عن كيفية حصولهم على تأشيرات.
وقالت الخارجية الأميركية: "جميع تأشيرات الزيارة للأشخاص من غزة تم تعليقها بينما نجري مراجعة كاملة ودقيقة للآليات والإجراءات التي استُخدمت لإصدار عدد محدود من التأشيرات الطبية الإنسانية المؤقتة خلال الأيام الماضية".
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لشبكة CBS، الأحد، إن الإجراء جاء بعد "تواصل مكاتب عدة في الكونجرس معنا وطرحها أسئلة حول هذا الموضوع".
وأضاف روبيو: "سنعيد تقييم كيفية منح هذه التأشيرات، ليس فقط للأطفال، بل أيضاً لمرافقيهم، وللمنظمات التي تُسهّل ذلك".
وتابع روبيو قائلاً: "العديد من مكاتب الكونجرس قدمت لنا أدلة على أن بعض المنظمات التي تشارك في الحصول على هذه التأشيرات، لها روابط قوية بجماعات مثل حماس"، لكنه لم يقدم أي دليل عن مزاعمه، أو يذكر أسماء هذه المنظمات.
وأضاف روبيو أنه "نتيجة لذلك، سنوقف هذا البرنامج مؤقتاً، ونعيد تقييم كيفية التدقيق في هذه التأشيرات، وما إذا كانت هناك أي علاقة بين هذه المنظمات وطريقة الحصول عليها".
دعم جمهوري للورا لومر
وتباهت لومر بالقرار، مدعية أن الإعلان جاء عقب نشرها تقريراً عن "رحلات تقل فلسطينيين من غزة إلى مطارات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة".
وكانت لومر، وهي مقدمة بودكاست يمينية متطرفة وداعمة قوية لإسرائيل، قد نشرت، الجمعة، عدة تدوينات حول "رحلات غزيين إلى الولايات المتحدة" بالتعاون مع منظمة HEAL Palestine الإنسانية، التي تسعى إلى إجلاء وتقديم الرعاية الطبية للجرحى من غزة، وخاصة الأطفال المصابين خلال الحرب الإسرائيلية المستمر على القطاع المحاصر.
وتقول منظمة HEAL Palestine على موقعها الالكتروني إنها نجحت في إجلاء 148 فلسطينياً من غزة، بينهم 63 طفلاً مصاباً، إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج الطبي.
وشنت لومر هجوماً على برنامج HEAL Palestine الإنساني، وطالبت من إدارة ترمب "وقف هذا البرنامج فوراً".
ولاقت منشورات لومر صدى لدى بعض الجمهوريين المؤيدين لإسرائيل. وكتب النائب الجمهوري تشيب روي على "إكس": "قلق للغاية من هذه الرحلات القادمة (إلى الولايات المتحدة)، بما في ذلك إلى تكساس، والتي يُزعم أنها مليئة بأشخاص من غزة، كما ذكرت لارا لومر"، مضيفاً: "أتابع الأمر".
وبعد إعلان الخارجية، نسب النائب الجمهوري راندي فاين القرار إلى ضغوط لومر، قائلاً على "إكس": "يجب أن يُمنح للارا لومر الفضل الكبير لكشف هذه المسألة وجعلي مع مسؤولين آخرين على دراية بها".
وأشارت وكالة "أسوشيتد برس" إلى تأثير لورا لومر على إدارة ترمب، مضيفة أن عدداً من المسؤولين الأميركيين غادروا مناصبهم أو أُقيلوا سريعاً بعدما وجهت لهم هذه الناشطة اليمينية انتقادات علنية.
رعاية طبية لأطفال فلسطين
وقالت منظمة HEAL Palestine في بيان، الأحد، إنها "مصدومة" من قرار وزارة الخارجية وقف تأشيرات الزيارة من غزة، مؤكدة أنها "منظمة إنسانية أميركية غير ربحية، تقدم مساعدات عاجلة ورعاية طبية للأطفال في فلسطين".
وأكد البيان أن المنظمة تجلب "أطفالاً مصابين بجروح خطيرة" إلى الولايات المتحدة بتأشيرات مؤقتة لتلقي علاج غير متوفر في غزة، وأن الأطفال وأفراد عائلاتهم المرافقين يعودون بعد العلاج إلى الشرق الأوسط.
وقال البيان: "هذا برنامج للعلاج الطبي، وليس برنامجاً لإعادة توطين اللاجئين".
وذكرت المنظمة، الخميس، أن صبياً من غزة غادر مصر متوجهاً إلى سانت لويس لتلقي العلاج، مضيفة أنه "الطفل الخامس عشر الذي يتم إجلاؤه إلى الولايات المتحدة خلال الأسبوعين الماضيين".
وكانت منظمة الصحة العالمية قد دعت مراراً إلى مزيد من عمليات الإجلاء الطبي من غزة، حيث دمّرت إسرائيل في حربها المستمرة منذ أكثر من 22 شهراً معظم نظام الرعاية الصحية في القطاع، وألحقت به أضراراً جسيمة.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الأربعاء، إن "أكثر من 14 ألفاً و800 مريض ما زالوا بحاجة إلى رعاية منقذة للحياة غير متوفرة في غزة"، داعياً مزيداً من الدول إلى تقديم الدعم.
ويأتي الإجراء الأميركي الجديد بينما تتصاعد الانتقادات الدولية لإسرائيل بسبب حربها على غزة، إذ أعرب عدد متزايد من حلفاء أميركا، إضافة إلى شخصيات من دوائر ترمب السياسية، عن غضبهم من الظروف الإنسانية المأساوية في القطاع، وطالبوا واشنطن بإعادة النظر في دعمها للحكومة الإسرائيلية.
ورغم أن ترمب أدلى بتصريحات أقر فيها بالأزمة الإنسانية في غزة، إلا إن إدارته لم تُبدِ أي مؤشر على التراجع عن دعمها لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيس فلسطين يُصدر مرسومًا لتشكيل لجنة صياغة الدستور المؤقت استعدادًا لمرحلة الدولة
رئيس فلسطين يُصدر مرسومًا لتشكيل لجنة صياغة الدستور المؤقت استعدادًا لمرحلة الدولة

صحيفة سبق

timeمنذ 23 دقائق

  • صحيفة سبق

رئيس فلسطين يُصدر مرسومًا لتشكيل لجنة صياغة الدستور المؤقت استعدادًا لمرحلة الدولة

أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم، مرسومًا رئاسيًا يقضي بتشكيل لجنة لصياغة الدستور المؤقت، تمهيدًا للانتقال من السلطة إلى الدولة، في إطار التحضيرات للانتخابات العامة بعد وقف العدوان الإسرائيلي وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها في قطاع غزة. وأوضح المرسوم أن اللجنة ستكون المرجع القانوني لصياغة الدستور المؤقت بما ينسجم مع وثيقة إعلان الاستقلال، ومبادئ القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، إلى جانب المواثيق المتعلقة بحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وذلك في خطوة تهدف إلى تجسيد قيام دولة فلسطين ومؤسساتها. كما نص القرار على تسمية رئيس وأعضاء اللجنة، وهم من الشخصيات الوطنية والسياسية والمجتمعية، إضافة إلى كفاءات قانونية ودستورية، مع مراعاة تمثيل المجتمع المدني والنوع الاجتماعي. وتضمن المرسوم أيضًا تشكيل لجان فنية متخصصة وفق مجالات عملها، إلى جانب تنظيم آليات عملها واجتماعاتها حسب النظام الداخلي، فضلًا عن إنشاء منصة إلكترونية لاستقبال الاقتراحات من مختلف شرائح المجتمع، للوصول إلى صياغة دستور مؤقت يعبر عن تطلعات الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الانتقالية المهمة. ويأتي هذا التطور في سياق الاستعدادات للمؤتمر الدولي للسلام المقرر عقده في سبتمبر المقبل، والذي يُتوقع أن يشهد بحثًا معمقًا لآليات تنفيذ حل الدولتين.

السعودية وفلسطين: وحدة الأرض المقدسة ومواقف التاريخ والسياسة
السعودية وفلسطين: وحدة الأرض المقدسة ومواقف التاريخ والسياسة

عكاظ

timeمنذ 38 دقائق

  • عكاظ

السعودية وفلسطين: وحدة الأرض المقدسة ومواقف التاريخ والسياسة

منذ أن اختار الله -سبحانه وتعالى- أرض الجزيرة العربية مهبطًا للوحي، وجعل مكة المكرمة قبلة للمسلمين، والمدينة المنورة منطلقًا للدعوة، ثم بارك أرض فلسطين فجعل فيها المسجد الأقصى ثالث الحرمين؛ ارتسم على الخريطة الروحية للأمة الإسلامية مثلث من القداسة يربط بين الحرمين الشريفين في المملكة العربية السعودية والمسجد الأقصى في فلسطين، هذه المواضع لم تكن مجرد أماكن، بل رسائل إلهية عن مركزية الدين في حياة البشر، وعن وحدة الوجهة والمصير للأمة المسلمة، التي بعث فيها خاتم الرسل صلى الله عليه وسلم، وأنزل عليه فيها كتاب الله العزيز خاتم الرسالات الإلهية. وقد وعى العرب والمسلمون -منذ صدر الإسلام- أن حماية تلك المقدسات تعني حماية الهوية ذاتها، وأن التفريط فيها تفريط في الأمانة التي حمّلها الله الأمة جميعًا، وهنا برزت المملكة العربية السعودية –بحكم وجود الحرمين الشريفين– بوصفها صاحبة الدور الأصيل في رعاية الدين وحفظ المقدسات، فجمعت بين مسؤولية العمق الديني ومكانة الريادة السياسية. في العصر الحديث، ومع احتدام الصراع على أرض فلسطين، كانت المملكة من أوائل الدول التي تبنّت القضية الفلسطينية في المحافل العربية والإسلامية والدولية، لم تكن مواقفها مجرد بيانات، بل كانت خطوات عملية تجلّت في المساعدات المالية، والدعم الدبلوماسي، والتأكيد الدائم على مركزية القدس في وجدان الأمة، ومن يتتبع قرارات القمم العربية يجد أن السعودية كانت تقود الصف الأول في تثبيت حق الفلسطينيين ومواجهة الأطماع الصهيونية. غير أن بعض المغرضين حاولوا مؤخرًا التشكيك في هذا الموقف التاريخي الثابت، عبر ترويج شائعات لا تستند إلى أدلة، كادعائهم أن سفينة سعودية تُبحر من إيطاليا نحو إسرائيل محمّلة بالبضائع، ولقد ثبت بطلان هذه المزاعم حين خرجت الحقائق موثقة تؤكد أن السفينة تجارية تابعة لشركات أوروبية، لا علاقة لها بالمملكة لا من قريب ولا من بعيد، لكن خصوم السعودية اعتادوا النفخ في أبواق التضليل، إدراكًا منهم أن ثبات موقفها يفضح تهاون غيرها. إن من يتأمل مسار السعودية يجد أنها لم تتعامل مع فلسطين كقضية سياسية فحسب، بل كعقيدة وواجب ديني وعربي، فكما أن مكة والمدينة أمانة في عنقها، فإن القدس جزء من رسالة الأمة التي لا تنفصل، وقد عبّر قادة المملكة على اختلاف العصور عن هذه الرؤية الواضحة: لا سلام بلا حقوق الفلسطينيين، ولا استقرار دون عودة الأرض إلى أهلها، أو حل النزاع بفصل الدولتين فصلًا تامًا، على أن تكون القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين. خلاصة القول إن كل مسلم عربي لديه من الفطنة والحنكة ما يجعله يدرك أن الحكمة من اقتران هذه البقاع الثلاث المباركة – مكة، والمدينة، والقدس – أن يبقى المسلمون واعين أن وحدتهم الروحية تسبق وحدتهم السياسية، وأن التفريط في واحدة منها هو تقويض للبقية، ومن هنا يتجلى صدق الدور السعودي؛ فهي تدرك أن مكانتها الدينية تلزمها أن تكون درعًا واقيًا للقدس وأهلها، مهما حاولت أبواق التشويه أن تلبّس الحق بالباطل. أخبار ذات صلة

إلغاء 6 آلاف تأشيرة لطلاب منذ تولى روبيو الخارجية الأميركية
إلغاء 6 آلاف تأشيرة لطلاب منذ تولى روبيو الخارجية الأميركية

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

إلغاء 6 آلاف تأشيرة لطلاب منذ تولى روبيو الخارجية الأميركية

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية يوم الإثنين أنها ألغت 6 آلاف تأشيرة طالبية، منذ تولي وزير الخارجية ماركو روبيو منصبه قبل سبعة أشهر. وبدأ روبيو حملته على الطلاب، مستغلاً قانوناً غامضاً يسمح له بإلغاء تأشيرات الأشخاص الذين يعتبرون معارضين لمصالح السياسة الخارجية الأميركية، مما أشاع ارتياحاً في صفوف قاعدة الرئيس دونالد ترمب اليمينية. ضد إسرائيل سعت إدارة ترمب أيضاً على نطاق أوسع إلى ترحيل جماعي للمقيمين في الولايات المتحدة بصورة غير قانونية. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية "ألغت وزارة الخارجية أكثر من 6 آلاف تأشيرة طالبية، بسبب تجاوز مدة الإقامة وانتهاكات للقانون، معظمها اعتداءات والقيادة تحت تأثير الكحول والسرقة ودعم الإرهاب". وقال المسؤول إن نحو 4 آلاف تأشيرة ألغيت، بسبب مخالفات قانونية. ولم تفند وزارة الخارجية التأشيرات بحسب الجنسية، وكان روبيو تعهد اتخاذ إجراءات حازمة في حق الطلاب الصينيين. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال روبيو في مارس (آذار) لصحافيين إنه يلغي تأشيرات يومياً، مؤكداً في شأن الطلاب الناشطين "في كل مرة أجد أحد هؤلاء ألغي تأشيراتهم"، مركزاً على الطلاب الذين احتجوا ضد إسرائيل واتهموا بمعاداة السامية، وهي اتهامات نفوها. لكن الإدارة الأميركية واجهت انتكاسات في قضيتين تعتبران من أبرز الملفات. بلا مراجعة قضائية فقد أطلق سراح محمود خليل المقيم بصورة دائمة وبصورة قانونية في الولايات المتحدة، الذي قاد احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة كولومبيا، بقرار أصدره أحد القضاة في يونيو (حزيران). ورفع خليل الذي ولد ابنه أثناء توقيفه، دعوى قضائية ضد إدارة ترمب، متهماً إياها بالسعي إلى "ترهيبه". كذلك أفرج قاض في مايو (أيار) عن رميسا أوزتورك، وهي طالبة دراسات عليا تركية في جامعة تافتس كتبت مقالة في صحيفة تابعة للجامعة ينتقد إسرائيل، في انتظار المرافعات. وقد أوقفها عناصر ملثمون بملابس مدنية في أحد شوارع ماساتشوستس. وقال روبيو إنه يحق للإدارة الأميركية إصدار أو إلغاء تأشيرات دخول من دون مراجعة قضائية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store