
ستيفاني عطالله تودّع العزوبية مع صديقاتها.. هكذا وثقت اللحظات السعيدة
في أجواء مليئة بالفرح وبأسلوب شخصي مرح، ودعت الفنانة اللبنانية ستيفاني عطالله العزوبية، وذلك قبل احتفالها بزفافها والمقرر إقامته غدًا السبت الموافق 24 مايو على الفنان اللبناني جوزيف عبود المعروف باسم "زاف" في العاصمة اللبنانية بيروت.
هكذا ودعت ستيفاني عطالله العزوبية!
احتفلت الفنانة اللبنانية سيتفاني عطالله بتوديع العزوبية مع صديقاتها وعائلتها بأسلوب مرح ومليء بالحب والمرح وذلك قبل احتفالها غدًا بزفافها، ووثقت هذه اللحظات من خلال نشر عدد من الصور عبر حسابها الشخصي على موقع الصور والفيديوهات "إنستغرام".
وظهرت ستيفاني عطالله وهي ترتدي ملابس بيضاء وطرحة العروس، وسيطرت على الصور الأجواء الصيفية المبهجة، حيث التقطت الصور هي وصديقاتها من أمام حمام السباحة، وارتدت صديقاتها ملابس موحدة وتي شيرت من اللون الأبيض عليه صور متنوعة للعروسين.
كما ظهرت وهي تجلس داخل بالون كبير على شكل خاتم زواج، فيما كانت تضحك وتستمتع بوقتها مع صديقاتها والتقطت الصور التذكارية مع والديها وصديقاتها مع ديكورات احتفالية تناسب اجواء الحفل، وعلقت على الصور قائلة : "سأكون العروس".
View this post on Instagram
A post shared by Stéphanie Atala ستيفاني عطالله (@stephanieatalaofficial)
أطلعوا على Joy Awards 2024: هكذا عاشت ستيفاني عطا الله لحظة فوز مسلسل كريستال بجائزة المسلسل المفضل
خطوبة ستيفاني عطالله وجوزيف عبود
كانت ستيفاني عطالله وجوزيف عبود قد احتفلا مع بداية هذا العام 2025، بخطوبتهما، وذلك من خلال مقطع فيديو قصير بثته ستيفاني عبر صفحتها على "إنستغرام" ظهر من خلاله الثنائي وهما يحتفلان بهذه المناسبة السعيدة بأكثر من طريقة تارة ما بين أداء رقصات استعراضية و العزف على الآلآت الموسيقية وتارة أخرى ظهرا فيها أمام قالب حلوى كبير، و ذلك وسط أجواء سيطرت عليها البهجة والفرحة.
رومانسية ستيفاني عطالله وجوزيف عبود
وكشفت ستيفاني عطالله من خلال تعليقها على مقطع الفيديو الذي نشرته عن مشاعرها الفياضة تجاه "زاف" المليئة بالحب والرومانسية قائلة: "انت الأفلام والموسيقى والالهام بكل دقيقة. انت كلّ الاشياء اللي بدي اياها من هالدنيا كلها ونقطة على السطر".
وأضافت " منذ اللحظة الأولى التي رأيتك فيها، عرفت أن حياتي لن تكون كما كانت. لا أريد أبدًا أن أقضي يومًا دون رؤيتك أو سماع صوتك. لم أؤمن أبدًا بالحب غير المشروط قبل أن ألتقي بك".
واختتمت تعليقها " أنا سعيدة جدًا لأنني وافقت على الحياة مع أفضل صديق لي. هذه الأغنية تعبر عن كل ما نشعر به تجاه بعضنا البعض، وأيضًا، لكل من يؤمن بالحب. أتمنى أن تكون أيامك مليئة بالحب والضحك. شكرًا لك على الاحتفال بحبنا معنا، لقد خطبنا".
View this post on Instagram
A post shared by Stéphanie Atala ستيفاني عطالله (@stephanieatalaofficial)
وجاء ذلك بالتزامن مع أطلاق الثنائي ستيفاني عطالله وجوزيف عبود أغنيتهما والتي جاءت بعنوان "مصرف أحلام" والتي طرحت عبر موقع الفيديوهات الشهير" يوتيوب".
وتضمنت الأغنية العديد من اللقطات السعيدة، والتي لخصت قصة الحب التي تجمعهما أبرزها هي لحظة طلب "زاف" الزواج من ستيفاني، حيث قابلت هذا الأمر بسعادة بالغة.
وبدأ الكليب بظهور ستيفاني وغنائها "لو كان في مصرف أحلام كنت بحوِّلَّك كل الأحلام إللي بحسابي ، اصرفها ع كيفك حقق أحلامك بس وعدني تبقى تتذكرني بغيابي".
ليرد عليها زاف في المقطع الذي يليه " لو كان في شركة أحلام كنت ملكت الأسهم كلها وهديتك ياها، ارميني بسهم وخلّيني أهواكي".
يمكنكم قراءة آخرهم جميلة عوض.. نجوم وقعوا في الحب خلال تصوير أعمالهم الفنية
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي ».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا « تيك توك سيدتي ».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن ».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
أنا منغمس في عروبتي
من أعظم متع الشيخوخة أن يروي الإنسان قصة حياته، وأن يشارك أحبّاءه إحساسه بالانتماء والمعنى. لقد كنت محظوظاً بأن غُمرتُ بحب عائلة حانية، وبصداقات غالية لا تُعدّ، وبوطنٍ ربّاني أوصلني لما أنا عليه اليوم. دخلتُ الحياة بصرخة عالية، وأرجو أن أغادرها على أنغام الموسيقى، كما تُختَتم المسرحيات بالموسيقى الهادئة. وبين البداية والنهاية، عشت حياةً جميلة، أشكر الله عليها، كما أشكر كل من أحاطني بمحبته. سأدع الحكم للآخرين؛ لكنني أرجو أنني قد أحسنتُ استثمار وقتي، وأنني فعلت من الخير أكثر مما وقعتُ في الشر. وأكثر ما أعتز به هو أنني وُلدت عربياً؛ إذ أشعر بفخر عظيم لانتمائي إلى هذا التاريخ العريق والإرث المذهل. حين نروي تاريخ الحضارة الإنسانية، غالباً ما نبدأ من الشرق الأوسط، من أوائل المستوطنات البشرية الكبرى، من السومريين والأكاديين، إلى البابليين والآشوريين، والمصريين القدماء، والأنباط، والفينيقيين. لهؤلاء جميعاً ندين بأسس المجتمع البشري الحديث، من أعمال البرونز والري إلى العلم والكتابة، ومن الفلسفة والقانون إلى الملاحة والتجارة البحرية. ولا ننسى أن ثلاثاً من عجائب الدنيا السبع -أهرامات الجيزة، وحدائق بابل المعلّقة، ومنارة الإسكندرية- قد شُيّدت فيما يُعرف اليوم بالعالم العربي. في الشرق الأوسط، تلقّى أنبياء اليهودية والمسيحية والإسلام رسائل الله، مضيفين أبعاداً أخلاقية ودينية وفلسفية إلى حضارة بشرية متقدمة نشأت في منطقتنا. وخلال العصر الذهبي للإسلام قبل ألف عام، ابتكر العرب الجبر، ومفهوم الصفر، وسهولة استخدام النظام العشري. وقد اقترح العرب دوران الأرض حول محورها قبل ستة قرون من أن تقترحه نظرية غاليليو. ميادين الطب، والهندسة، والملاحة، وحتى البستنة، لم تكن لتكون ما هي عليه اليوم لولا مساهمة العلماء العرب. ولا يوجد سجل للشعر المقفى قبل العرب، كما أن آلات موسيقية؛ مثل: القيثارة، والكنّارة، والدف، والناي، والمزمار، وآلات النفخ، جميعها تنتمي إلى العالم العربي. بل إن مزمار القِربة لم ينشأ في مرتفعات اسكوتلندا، بل على أيدي رعاة عرب وحيدين. لقد كان انفتاح العرب وتقبلهم أفكار ومعارف اليونان والفرس والهنود والصينيين، هما اللذَيْن أتاحا هذه الثقافة المزدهرة في مجال العلوم والابتكار، والتي قادت فيما بعد عصر النهضة والتنوير الأوروبي. إن النصوص العلمية والفلسفية اليونانية التي نعدّها اليوم من أسس الحضارة الغربية والتي فقدها الأوروبيون منذ زمن طويل؛ لولا أن العرب مشكورين حفظوها ودرسوها. إن التقدم العلمي والثقافي الذي حققه الخلفاء الأمويون والعباسيون -الذين حكموا أعرق مدن العالم- لم يصبح لهم مثيل منذئذ. فقد تميّزوا بالانفتاح والتسامح والثقافة الراقية. ومن المثير للاهتمام، اكتشفت مؤخراً من خلال دراسة حمضي النووي أن لي صلة قرابة بالأمويين، الذين تعود أصولهم إلى جزيرة العرب، وبالتحديد إلى عمر بن الخطاب من عشيرة بني عدي من قريش. والأمويون هم من بسطوا خلافتهم حتى الأندلس؛ إسبانيا الحديثة: درّة التعايش الثقافي والديني التي أهدت العالم ثروة من العلوم والفنون والعمارة والفلسفة والتي ما زلنا معجبين بها حتى يومنا هذا. لم تكن قرطبة فقط مركزاً للعلم والإبداع، بل كانت مدينة يعيش فيها نصف مليون نسمة، بشوارع معبّدة مضاءة، و300 حمّام عام، وفيلات رخامية مجهزة بالتدفئة والتبريد الأرضي، في حين كانت لندن ما تزال قرية من الأكواخ والحفر الطينية. لا تقتصر إنجازات الحضارة العربية على التاريخ القديم فحسب، ففي مقال حديث على موقع «ديبلو»، أشار يوفان كورباليجا، رائد في مجال الدبلوماسية السيبرانية، إلى أن التقدم الأخير في الذكاء الاصطناعي ما كان ليكون ممكناً لولا مفاهيم الخوارزمي عن الخوارزميات، والأساليب التجريبية التي أسّسها «أول عالِم حقيقي في العالم» ابن الهيثم، وتطورات المنطق الاحتمالي والواقع الافتراضي التي قدّمها الفارابي وابن سينا وابن رشد، فضلاً عن القيمة الكبرى التي يوليها الإسلام للعلم والعدالة والخصوصية وكرامة الإنسان. لذا؛ فإن تركيز السعودية اليوم على أن تكون رائدة في الذكاء الاصطناعي ليس مصادفة تاريخية، بل امتداد طبيعي لإرث عظيم. قال المفكر السوري ساطع الحصري، ذات مرة: «العربي هو من يتكلم العربية، ويشعر أنه عربي، ويُسمي نفسه عربياً». وأنا بلا شك أندرج تحت هذا التعريف، ولكنني أشعر أن ارتباطي بالشخصية العربية والتاريخ والهوية أعمق من ذلك بكثير. وآمل أنني نجحت في إيصال ما يجعل من العالم العربي وأهله شيئاً فريداً وعظيم الأهمية لمن حولي. هذه الأهمية تتجلّى اليوم مجدداً في القيادة السعودية الحكيمة، التي تبني مستقبلاً واعداً لشعبها ولمنطقتنا أيضاً، في حين تسعى إلى إحلال السلام والتوصل إلى حلول وسط؛ لحل الصراعات في جميع أنحاء العالم. أنا فخور بأن أُسمي نفسي سعودياً عربياً، وأشكر الله على الحياة التي عشتها محاطاً بعائلتي وأصدقائي الذين أحبهم. أما الفصل القادم، فهو لكم لتكتبوه.


الشرق الأوسط
منذ 6 ساعات
- الشرق الأوسط
اختتام فعاليات مهرجان «صور» السينمائي للأفلام القصيرة
اختتمت جمعية «تيرو» للفنون ومسرح «إسطنبولي» فعاليات مهرجان «صور» السينمائي الدولي للأفلام القصيرة بنسخته الـ12، التي تحمل اسم الفنان أنطوان كرباج، والمصورة الفلسطينية فاطمة حسونة، بالمسرح الوطني اللبناني المجاني بمدينة صور. وتحت شعار «السينما للجميع»، شارك في المهرجان 23 فيلماً متنوعاً، ما بين الروائي والثقافي والتحريك، من 15 دولة، منها مصر وتركيا والجزائر والعراق والمغرب وسلطنة عمان وفلسطين والمكسيك والإمارات وفرنسا وآيرلندا وتونس والبحرين وسوريا ولبنان. وجاءت نتائج المسابقة الرسمية لمهرجان «صور» السينمائي الدولي للأفلام القصيرة، الذي يضم لجنة التحكيم المؤلفة من المخرجة الإسبانية أنا سندريرو الفاريز، والمخرج اللبناني شادي زيدان، والمخرج مروان طرابلس من تونس على الشكل التالي: جائزة أفضل ممثل نالها الممثل رائد العمري عن دوره في فيلم «Soulless» من سلطنة عُمان، وجائزة أفضل ممثلة نالتها الممثلة أسيل عبد الهادي عن دورها في فيلم «Dans les yeux de Maya» من لبنان/فرنسا، وجائزة أفضل فيلم وثائقي لفيلم «Flores de la Llanura» من المكسيك للمخرجة ماريانا إكس. ريفيرا، وجائزة أفضل فيلم روائي (مناصفة) بين فيلم «As I Open My Eyes» من مصر للمخرجة غزل عبد الله، وفيلم «Matar» من الإمارات العربية المتحدة للمخرج سلطان بن دفون، وجائزة أفضل فيلم تحريك (مناصفة) بين فيلم «Loop» من مصر للمخرج إسلام قطب، وفيلم «Vision» من تركيا للمخرجة شاعل هارماندار، وجائزة أفضل تصوير سينمائي لفيلم «Beginning of the End» من البحرين للمخرجة مريم عبد الغفار، أما جائزة تنويه لجنة التحكيم فنالها فيلم «Dancing with Strangers: From Palestine to Ireland» من فلسطين وآيرلندا للمخرج غافن فيتزجيرالد، وفيلم «between two flows» للمخرج أحمد يشته من مصر. وقال الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي، مؤسس المسرح الوطني اللبناني، والحائز على جائزة اليونيسكو الشارقة للثقافة العربية، إن المهرجان هو «تحية من صور إلى أهلنا في غزة وفلسطين»، وإن «استمرار المهرجانات وعروض الأفلام والورش التدريبية المجانية رغم كل الأزمات من حولنا يُشكل فرصة مهمة للتلاقي، وفرصة للجمهور للتعرف على ثقافات مختلفة من العالم وتخصيص أفلام عن فلسطين تعكس الحقيقة للعالم من خلال الفن السابع».


الشرق الأوسط
منذ 6 ساعات
- الشرق الأوسط
بين الواقع والتجريد... بيروت كما تراها ليلى داغر
بتقنيات متنوعة ورؤية مُتجدِّدة، نسجت الفنانة التشكيلية ليلى داغر لوحات معرضها «حوار غير متوقَّع». استعانت بخيالها وخبرتها المتراكمة لتعيد بناء بيروت وبيئتها. ولطالما شكّلت العاصمة مصدر إلهامها، ومنطلقاً لأعمالها الفنية. بألوان دافئة وباردة، وباستخدام الورق والخيطان، صاغت داغر أحاديث صامتة بين لوحاتها في غاليري «آرت أون 56» في الجميزة. ولم تخطّط لهذا المشروع مسبقاً، لذا جاء عنوان المعرض انعكاساً لطبيعته التلقائية. بألوان دافئة وأخرى باردة رسمت لوحاتها (الشرق الأوسط) وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» توضح ليلى داغر: «كنت أتساءل دائماً كيف سأستخدم أكياس الورق المكدّسة في مشغلي؟ لونها «Ocre» (لون ترابي مشتق من أكسيد الحديد) ألهمني، إذ يشبه دفء منطقتنا، فبدأت تنفيذ الفكرة تلقائياً». اعتمدت داغر تقنيات من بينها «الكولاج»، و«الميكسد ميديا»، و«الأكريليك»، ما أضفى على أعمالها تنوعاً بصرياً لافتاً. وتنوَّعت المشاهد بين المدنية والطبيعية لتشكِّل معاً نواة المعرض. وجمعت بين الورق والكرتون والتطريز بالخيط، وانطلقت من صور فوتوغرافية التقطتها لبيروت، أعادت تركيبها بأسلوب تجريدي مع الوقت، فتكوّنت سلسلة «بيروت المدينة». في هذه الأعمال، تحضر عناصر العاصمة بتفاصيل مفككة مرتبطة بخيوط مطرَّزة، ما يخلق ترابطاً بصرياً بين الأجزاء. بتقنيات مختلفة نفَّذت معرضها «حوار غير متوقّع» (الشرق الأوسط) التجدد في أسلوب ليلى داغر يحضر بوضوح، وتترجمه من خلال مشهديتين مختلفتين، تقدِّم فيهما عصارة خبراتها وتجاربها النوعية. ومن خلالها، تخرج عن المألوف، فتلوِّنه بجوقة أدوات، فينشد بتقنياته العديدة ترانيم مدينة تطفو على ماضيها وحاضرها. من عناوين لوحاتها تلمس رؤيتها لعاصمة تتجدَّد باستمرار، ومن تاريخها ورموزها تتعرَّف إليها. وكما في «قصص بيروت» و«نسيج حضاري»، كذلك تستشفّ التَّجدد في «المحيط والأفق»، فتستوقفك تفاصيل بيوت بيروت الهادئة حيناً، والمتشابكة سطوحها بتمديدات المولدات الكهربائية حيناً آخر. أما مجموعة المناظر الطبيعية، فتأخذك إلى تلال رملية وأخرى خضراء، وكذلك إلى حدائق ضيقة، وفسحة مزروعة بزهور طرَّزتها بالإبرة والخيط. «استخدمتُ الخيط في لوحات الطبيعة ليعكس الروحية نفسها الموجودة في مجموعة المدينة، فحضر هذا الحوار غير المتوقّع بين المشهديين. وشعرت كأن اللوحات تتقرَّب من بعضها بعضاً، فتبدو الصغيرة منها مصطفّة بانضباط أمام تلك الكبيرة، تماماً كتركيبة مدينة تقوم على مشاهد مجزّأة». أما فيما يخصّ الألوان، فبحثت ليلى داغر عن كل ما يتلاءَم مع الأكسيد منها. «لون الكرتون كان أساسياً، حتى بطيّاته النافرة، وركنتُ مرات إلى تلوينه، وفي أخرى إلى تركه على طبيعته، في محاولة لتوليد التناغم بين اللوحات». استوحت من بيروت فكرة المعرض فطرّزتها بالخيط والألوان (الشرق الأوسط) تتألف لوحات الفنانة التشكيلية من مجموعة صور فوتوغرافية تُعيد تركيبتها بخيالها. وإضافة إلى ذلك، تقولبها في طقوس تتبعها عادة في دوام العمل. «إنها تتراءى لي كشريط طويل ومجزَّأ، أختَرِع له تغييرات في رأسي. ولا بدّ للموسيقى أن ترافقني في أثناء الرسم، لتسرق مني الملل، أعمل لساعات طويلة. إنها وليدة تراكمات لمشاهد أُخزّنها، وهي في الحقيقة لا تُشبه واقعها. فاللاوعي عندي هو الذي يحرّكني، ومن ثم أرسمه على الورق لولادة جديدة». وعن نقلة «حوار غير متوقّع» النوعية، تؤكد: «انطلقت من آخر لوحة في مجموعتي السابقة، وقرَّرت المضي في اتجاه جديد، لأمنح الزائر تجربة مختلفة، لا تكراراً لما عرضته من قبل». في السابق، كانت تعتمد على شخصيات ومربَّعات ملوّنة، لكنها تخلّت عنها هذه المرة، انسجاماً مع شخصيتها المرنة ورغبتها الدائمة في التجديد. تقول: «أشعر وكأنني أسير بسرعة هائلة، ولا أحد يستطيع إيقافي. بعد آخر معرض قدّمته قبل 3 سنوات، كان همّي الرئيسي في هذا المعرض أن أقدِّم شيئاً مختلفاً، وأن أدعو الناس لمشاهدة جديدٍ. الزمن يمضي، ونحن نتغيّر، وهذا التغيّر ينسحب على أفكارنا أيضاً. وحتى الظروف التي مررت بها لعِبت دوراً في هذا التحوُّل». «حوار غير متوقّع» في غاليري «آرت أون 56» في الجميزة (الشرق الأوسط) على أحد جدران صالات الغاليري في الجميزة، تصطفُّ لوحات منمنمة من مجموعة داغر الخاصة بالمناظر الطبيعية. تشكِّل كل واحدة منها فكرة مستقلة خطَّتها تحت تأثير الريشة، قبل أن تجمعها تحت عنوان واحد: «لاند سكيب». تبدو هذه الأعمال كفسيفساء نابضة بالألوان والتطريز، مزجت فيها داعر تقنيتي اللصق و«الأكريليك»، وأضافت إليها زخرفات مُتقنة تُضفي عليها طابع الحدائق المعلّقة. تبرز فيها بيوت القرميد التراثية، وأشجار الصنوبر، وشاطئ البحر، وزهور الربيع البرّية، وكأنها مشاهد تنبض بالحياة. وتختم ليلى داغر: «التقنيات المتعدِّدة الأبعاد التي استخدمتها أوجدت حواراً بصرياً بين الخيال والواقع».