logo
الصّين تحثّ على توافق عالمي لموازنة تطوير الذّكاء الاصطناعي مع التّهديدات الأمنية

الصّين تحثّ على توافق عالمي لموازنة تطوير الذّكاء الاصطناعي مع التّهديدات الأمنية

النهارمنذ 14 ساعات
دعا رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، السبت، إلى تحقيق توازن بين تطوير الذكاء الاصطناعي والمخاطر الأمنية التي تمثلها هذه التقنية، داعياً إلى إجماع دولي في هذا الإطار رغم المنافسة المحتدمة بين بكين وواشنطن.
كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الأسبوع عن استراتيجية تهدف إلى ترسيخ هيمنة الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، واعداً "بالتخلص من البيروقراطية" التي تعيق جهود القطاع الخاص.
ويمثل هذا الإجراء قطيعة مع نهج سلفه الديموقراطي جو بايدن الذي فرض قيوداً على تطوير خوارزميات الذكاء الاصطناعي. وقال ترامب "لن نسمح لأي دولة أخرى بالتغلب علينا".
وفي افتتاح المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في شنغهاي السبت، شدد لي على الحاجة إلى الحوكمة وتطوير برمجيات مفتوحة المصدر، معلناً عن مبادرة صينية لإنشاء هيئة لتشجيع التعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأضاف رئيس مجلس الدولة الصيني أن "المخاطر والتحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي تحظى باهتمام واسع النطاق ... وإيجاد توازن بين التطوير والأمن يتطلب على نحو عاجل توافقاً أوسع".
ولم يكشف لي مزيداً من التفاصيل حول هذه الهيئة الجديدة، فيما أفادت وسائل إعلام حكومية صينية بأن مقرها وفق "اعتبارات أولية" سيكون في شنغهاي.
وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" بأنه يقع على عاتق المنظمة "الترويج لحوكمة دولية تعطي زخماً للتشاور الموسع والمساهمة المشتركة والفوائد المتبادلة".
على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي بات مندمجاً عملياً في كل الصناعات، تثير استخداماته تساؤلات أخلاقية هامة، من نشر معلومات مضلّلة إلى التأثيره على الوظائف، مروراً بمخاطر فقدان السيطرة على التكنولوجيا.
في كلمة ألقاها السبت في مؤتمر شنغهاي، استخدم الحائز جائزة نوبل الفيزياء جيفري هينتون استعارة لوصف الوضع العالمي الراهن.
وقال إن نظرة العالم إلى الذكاء الاصطناعي اليوم أشبه بنظرة "شخص تبنى شبل نمر لطيفاً ليكون حيوانه الأليف". وأضاف "حتى لا يقتله" عندما يكبر، عليه أن يكون قادراً على تدريبه.
التقدم الهائل المسجّل في السنوات الأخيرة في الذكاء االصطناعي يضع هذه التكنولوجيا في مقدمة التنافس بين الولايات المتحدة والصين.
وأشار لي إلى أن الصين "تدعم بقوة تطوير الذكاء الاصطناعي المفتوح المصدر، وهي مستعدة لتقاسم إنجازاتها التكنولوجية مع الدول الأخرى، ولا سيما الدول النامية".
وحذّر نائب وزير الخارجية ما جاوشو في اجتماع لاحق من "الأحادية والحمائية".
شددت الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة القيود على تصدير الرقائق المتقدمة إلى الصين، معربة عن مخاوفها من إمكانية استخدامها لتحديث الجيش الصيني وإضعاف مكانتها في سباق التكنولوجيا.
وأشار رئيس مجلس الدولة الصيني إلى "نقص الرقائق والقدرة الحاسوبية" ضمن قائمة من العوائق التي تعترض تطوير هذا القطاع.
جعلت الصين، من جانبها، الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية لخططها من أجل استقلالها التقني من خلال سلسلة إجراءات حكومية لدعم هذا القطاع.
في كانون الثاني/يناير، كشفت شركة "ديبسيك" الصينية الناشئة عن نموذج للذكاء الاصطناعي يضاهي أداؤه أداء منافسيه الأميركيين، على الرغم من استخدام شرائح من الجيل السابق.
وفي الوقت الذي يستخدم فيه الذكاء الاصطناعي في جميع المجالات، أثار تطبيقه قضايا أخلاقية رئيسية، لا سيما انتشار المعلومات المضللة واحتمال فقدان السيطرة عليه.
وفي رسالة فيديو عُرضت في افتتاح المؤتمر، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن حوكمة الذكاء الاصطناعي ستكون "اختباراً حاسماً للتعاون الدولي".
في شباط/فبراير، دعت 58 دولة، منها الصين وفرنسا والهند، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي ومفوضية الاتحاد الأفريقي، في ختام قمة باريس للذكاء الاصطناعي، إلى إخضاع هذه التقنية الجديدة للحوكمة الدولية.
لكن الولايات المتحدة دعت إلى الحد من القوننة "لتجنب القضاء على صناعة متنامية".
وأكدت آن بوفيرو، المبعوثة الخاصة للرئاسة الفرنسية إلى قمة باريس، في الكلمة التي ألقتها في شنغهاي السبت "الحاجة الملحة" إلى تحرك عالمي.
ودعت بوفيرو إلى إطار "مفتوح وشفاف وفعال، يمنح الجميع فرصة أن تؤخذ آراؤهم بعين الاعتبار".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الصّين تحثّ على توافق عالمي لموازنة تطوير الذّكاء الاصطناعي مع التّهديدات الأمنية
الصّين تحثّ على توافق عالمي لموازنة تطوير الذّكاء الاصطناعي مع التّهديدات الأمنية

النهار

timeمنذ 14 ساعات

  • النهار

الصّين تحثّ على توافق عالمي لموازنة تطوير الذّكاء الاصطناعي مع التّهديدات الأمنية

دعا رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، السبت، إلى تحقيق توازن بين تطوير الذكاء الاصطناعي والمخاطر الأمنية التي تمثلها هذه التقنية، داعياً إلى إجماع دولي في هذا الإطار رغم المنافسة المحتدمة بين بكين وواشنطن. كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الأسبوع عن استراتيجية تهدف إلى ترسيخ هيمنة الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، واعداً "بالتخلص من البيروقراطية" التي تعيق جهود القطاع الخاص. ويمثل هذا الإجراء قطيعة مع نهج سلفه الديموقراطي جو بايدن الذي فرض قيوداً على تطوير خوارزميات الذكاء الاصطناعي. وقال ترامب "لن نسمح لأي دولة أخرى بالتغلب علينا". وفي افتتاح المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في شنغهاي السبت، شدد لي على الحاجة إلى الحوكمة وتطوير برمجيات مفتوحة المصدر، معلناً عن مبادرة صينية لإنشاء هيئة لتشجيع التعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي. وأضاف رئيس مجلس الدولة الصيني أن "المخاطر والتحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي تحظى باهتمام واسع النطاق ... وإيجاد توازن بين التطوير والأمن يتطلب على نحو عاجل توافقاً أوسع". ولم يكشف لي مزيداً من التفاصيل حول هذه الهيئة الجديدة، فيما أفادت وسائل إعلام حكومية صينية بأن مقرها وفق "اعتبارات أولية" سيكون في شنغهاي. وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" بأنه يقع على عاتق المنظمة "الترويج لحوكمة دولية تعطي زخماً للتشاور الموسع والمساهمة المشتركة والفوائد المتبادلة". على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي بات مندمجاً عملياً في كل الصناعات، تثير استخداماته تساؤلات أخلاقية هامة، من نشر معلومات مضلّلة إلى التأثيره على الوظائف، مروراً بمخاطر فقدان السيطرة على التكنولوجيا. في كلمة ألقاها السبت في مؤتمر شنغهاي، استخدم الحائز جائزة نوبل الفيزياء جيفري هينتون استعارة لوصف الوضع العالمي الراهن. وقال إن نظرة العالم إلى الذكاء الاصطناعي اليوم أشبه بنظرة "شخص تبنى شبل نمر لطيفاً ليكون حيوانه الأليف". وأضاف "حتى لا يقتله" عندما يكبر، عليه أن يكون قادراً على تدريبه. التقدم الهائل المسجّل في السنوات الأخيرة في الذكاء االصطناعي يضع هذه التكنولوجيا في مقدمة التنافس بين الولايات المتحدة والصين. وأشار لي إلى أن الصين "تدعم بقوة تطوير الذكاء الاصطناعي المفتوح المصدر، وهي مستعدة لتقاسم إنجازاتها التكنولوجية مع الدول الأخرى، ولا سيما الدول النامية". وحذّر نائب وزير الخارجية ما جاوشو في اجتماع لاحق من "الأحادية والحمائية". شددت الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة القيود على تصدير الرقائق المتقدمة إلى الصين، معربة عن مخاوفها من إمكانية استخدامها لتحديث الجيش الصيني وإضعاف مكانتها في سباق التكنولوجيا. وأشار رئيس مجلس الدولة الصيني إلى "نقص الرقائق والقدرة الحاسوبية" ضمن قائمة من العوائق التي تعترض تطوير هذا القطاع. جعلت الصين، من جانبها، الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية لخططها من أجل استقلالها التقني من خلال سلسلة إجراءات حكومية لدعم هذا القطاع. في كانون الثاني/يناير، كشفت شركة "ديبسيك" الصينية الناشئة عن نموذج للذكاء الاصطناعي يضاهي أداؤه أداء منافسيه الأميركيين، على الرغم من استخدام شرائح من الجيل السابق. وفي الوقت الذي يستخدم فيه الذكاء الاصطناعي في جميع المجالات، أثار تطبيقه قضايا أخلاقية رئيسية، لا سيما انتشار المعلومات المضللة واحتمال فقدان السيطرة عليه. وفي رسالة فيديو عُرضت في افتتاح المؤتمر، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن حوكمة الذكاء الاصطناعي ستكون "اختباراً حاسماً للتعاون الدولي". في شباط/فبراير، دعت 58 دولة، منها الصين وفرنسا والهند، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي ومفوضية الاتحاد الأفريقي، في ختام قمة باريس للذكاء الاصطناعي، إلى إخضاع هذه التقنية الجديدة للحوكمة الدولية. لكن الولايات المتحدة دعت إلى الحد من القوننة "لتجنب القضاء على صناعة متنامية". وأكدت آن بوفيرو، المبعوثة الخاصة للرئاسة الفرنسية إلى قمة باريس، في الكلمة التي ألقتها في شنغهاي السبت "الحاجة الملحة" إلى تحرك عالمي. ودعت بوفيرو إلى إطار "مفتوح وشفاف وفعال، يمنح الجميع فرصة أن تؤخذ آراؤهم بعين الاعتبار".

الصين تقترح تأسيس منظمة عالمية للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي
الصين تقترح تأسيس منظمة عالمية للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي

LBCI

timeمنذ 2 أيام

  • LBCI

الصين تقترح تأسيس منظمة عالمية للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي

أعلن رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ أن بلاده تقترح إنشاء منظمة عالمية للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، داعيا الدول إلى تنسيق جهودها في مجالي التطوير والأمن. وأشار لي في كلمته الافتتاحية في المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في شنغهاي، الى أن حوكمة الذكاء الاصطناعي لا تزال مجزأة، مؤكدا أهمية تعزيز التنسيق الدولي لتشكيل إطار عمل عالمي معترف به للذكاء الاصطناعي. ورأى رئيس الوزراء الصيني أن من المهم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق الخير والشمول. وأوضح أن من المهم تعزيز الذكاء الاصطناعي الشامل والعادل حتى تتمكن المزيد من الدول من الاستفادة منه. وقال: "يجب أن تتمتع كل الدول والشركات بالحق في التنمية والاستخدام المتساوي للذكاء الاصطناعي". وشدد على أنه لا يجب أن يصبح الذكاء الاصطناعي تهديدا كبيرا للبشرية. ولفت الى أن التطور العالمي للذكاء الاصطناعي يتسارع والذكاء الاصطناعي ينتقل من مرحلة إدراك العالم إلى تغييره.

العالم على أعتاب ثورة مناخية
العالم على أعتاب ثورة مناخية

بيروت نيوز

timeمنذ 5 أيام

  • بيروت نيوز

العالم على أعتاب ثورة مناخية

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن العالم يقف على حافة تحول تاريخي في معركة المناخ. وقال غوتيريش، إن الوقود الأحفوري يفقد هيمنته تدريجيا أمام الطفرة غير المسبوقة في الطاقة المتجددة. وتشير أحدث البيانات الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة إلى تحول جذري في المعادلة الاقتصادية للطاقة. فأكثر من 90% من مشاريع الطاقة المتجددة حول العالم أصبحت الآن أكثر تنافسية من حيث التكلفة مقارنة بمصادر الطاقة التقليدية. وتكشف الأرقام أن تكلفة الطاقة الشمسية انخفضت بنسبة مذهلة تصل إلى 41% مقارنة بأرخص بدائل الوقود الأحفوري، بينما أصبحت طاقة الرياح البرية تعادل أقل من نصف تكلفة المصادر التقليدية. وهذا التحول الكبير لم يأت من فراغ، بل جاء نتيجة عوامل متداخلة تشمل التوسع الكبير في اعتماد التقنيات النظيفة، والاستثمارات الضخمة في قطاع التصنيع المنخفض الكربون، خاصة في الصين التي أصبحت رائدة في هذا المجال. وتشير الإحصاءات إلى أن الاستثمارات العالمية في الطاقة المتجددة بلغت مستوى قياسيا قدره تريليوني دولار في العام الماضي، متجاوزة بذلك استثمارات الوقود الأحفوري بمقدار 800 مليار دولار، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 70% خلال العقد الماضي فقط. وفي هذا السياق، قال غوتيريش: 'لقد وصلنا إلى نقطة التحول. الوقود الأحفوري يقترب من نهاية طريقه، بينما تشرق شمس عصر الطاقة النظيفة'. وأكد أن التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة لم يعد مجرد خيار بيئي، بل أصبح ضرورة استراتيجية توفر الأمن الطاقي وتحمي الاقتصادات من تقلبات الأسعار والاضطرابات الجيوسياسية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store