
نقطة تحوّل.. الماس الاصطناعي يغير ملامح صناعة الماس إلى الأبد
تشهد صناعة الماس تحولاً جذرياً، لكنه لا يحدث بفعل الأسباب التي قد تخطر على بالك؛ فعلى الرغم من أن ظهور الماس الاصطناعي يشكّل بلا ريب منعطفاً قلب الموازين كلياً، فإن تضافر عوامل من قبيل تراجع الطلب والعقوبات وتزايد الوعي الأخلاقي لدى المستهلكين يعيد اليوم رسم ملامح مستقبل سلعة لطالما كانت تاريخياً إحدى السلع الأكثر رواجاً في العالم أجمع.
يعيش سوق الماس العالمي - الذي تبلغ قيمته قرابة 80 مليار دولار - حالة من التقلبات الكبيرة؛ وكما أشار تيم تريدجولد في مجلة فوربس: «يفقد تعدين الماس بريقه بفعل ارتفاع الحصة السوقية للماس الاصطناعي».
ويُعزى هذا التحول إلى عوامل عدة على رأسها زيادة وعي المستهلكين بالمخاوف الأخلاقية التي تكتنف عمليات تعدين الماس والقدرة على تحمل تكاليف البدائل الاصطناعية وتوافرها بوتيرة متنامية وتراجع الطلب عموماً، لا سيما من الصين؛ وقد استجابت شركة دي بيرز - عملاق صناعة الماس - لهذه الضغوط بخفض أسعار الماس الخام مؤخراً بنسبة تتراوح من 10 إلى 15%، في حين أن تغيّر حجم الطلب من الولايات المتحدة الأمريكية والصين أفضى إلى تراجع الأسعار إلى مستوى هو الأدنى على مدار 14 عاماً.
يشكّل الماس الاصطناعي منافساً للماس الطبيعي لعدد من الأسباب: أولها، أنه أرخص بكثير مقارنة بالماس المستخرج؛ ويسلط مارتن رابابورت - الشخصية الرائدة في تجارة الماس- الضوء على هذه النقطة بوضوح كبير بقوله: «إن الماس الاصطناعي يحقق هامش ربح بنسبة 1,422% مقارنةً بهامش ربح الماس الطبيعي الذي يتراوح من 6% إلى 9%»؛ وهذا التفاوت في الأسعار، إلى جانب أن التفريق إلى بين الماس الطبيعي والماس الاصطناعي يكاد يكون مستحيلاً، هو ما يجعل من الأخير خياراً يجتذب المستهلكين بوتيرة متزايدة يوماً بعد يوم.
ومثلما جاء على لسان سوزان جاك الرئيسة والمديرة التنفيذية للمعهد الأمريكي لعلوم الأحجار الكريمة: «إن بمقدورنا التمييز كلياً بين حجر الماس الطبيعي والاصطناعي، ولدينا العديد من الأدوات التي نطورها، ولكن استخدامها ينحصر في إطار قدراتنا الداخلية لتصنيف أنواع الماس يكاد يكون من المستحيل على معظم الناس النظر إلى حجر ماس اصطناعي وحجر ماس طبيعي - جنباً إلى جنب - والتمييز بينهما، بل إن التفريق بينهما يستعصي حتى على علماء الأحجار الكريمة؛ لأنه يتطلب مجموعة مهارات تتفرد بها المختبرات المختصة».
ثانياً، إن تعدين الماس هو نشاط مكلف بكل ما للكلمة من معنى في كل مرحلة من مراحله، بل ويصعب التنبؤ بمردوده أيضاً؛ وفي حين أن التعدين ينطوي بعض الشيء على المقامرة في المضاربة والحصيلة، يجسّد الماس الاصطناعي - في المقابل - منتجاً يمكن التنبؤ بمردوده إلى حد بعيد وتسهل فهرسته بمنأى عن أيٍ من أعباء البيئة والتأثير الاجتماعي والحوكمة المقترنة بالماس الطبيعي؛ غير أن تأثير الماس الاصطناعي يمتد إلى ما هو أبعد من مجرد المنافسة مع الماس الطبيعي؛ إذ تفتح خصائصه الفريدة آفاقاً جديدة للابتكار والاستخدام؛ ويرتبط مستقبل الماس الاصطناعي ارتباطاً وثيقاً بقطاع التكنولوجيا لأن صلابته الاستثنائية وتوصيله للحرارة وخصائصه البصرية تجعل منه الخيار المثالي للاستخدام في صناعة أشباه الموصلات وأجهزة الليزر وغيرها من التطبيقات ذات التقنيات المتطورة؛ ويؤكد ازدهار الطلب على الماس الاصطناعي أنه ليس مجرد ظاهرة عابرة، بل إنه أضحى أصلاً ثابتاً في الاقتصاد العالمي؛ وتعليقاً على مشروع شركته، قال الرئيس التنفيذي لشركة دياموند فاوندري مارتن روشيزن: «لطالما كانت خطتنا الرئيسية تتمثل دوماً في استخدام الماس المستدام أولاً متى أمكن الاستغناء عن الماس المستخرج من المناجم؛ أما الخطوة الثانية فكانت استخدام رقاقات ألماس أحادية البلورة لتمكين تطوير التكنولوجيا الأكثر تقدماً».
بقطر 100 مم فقط وبوزن 110 قراريط، يمكن تثبيت هذه الرقاقات - التي تشكّل ابتكاراً استثنائياً يُسجَل لشركة Diamond Foundry - فوق شريحة سيليكون عادية متناهية الصغر لتمكين تبديد الحرارة الناتجة؛ والحصيلة هي شريحة من السيليكون مقرونة برقاقة من الماس يمكن أن تعمل لمدة أطول وبوتيرة أسرع تصل إلى ثلاثة أضعاف سرعة الشريحة الاعتيادية بحرارة ناتجة أقل بكثير منها أيضاً.
بالتوازي مع حالة من التراجع المستمر أصلاً تشهدها تجارة الماس الطبيعي، رجّحت سياسات الاتحاد الأوروبي إلى جانب المخاوف الأخلاقية والبيئية الكفّة لصالح تجارة الماس الاصطناعي لما يتميز به من سهولة في صناعته ورخص ثمنه وتنامي الطلب عليه مقارنةً بالماس الطبيعي؛ وكما أوضح مارتن رابابورت في تصريح نُشر في شهر نوفمبر الماضي: «يحاول الاتحاد الأوروبي استخدام العقوبات المفروضة من نظام عملية كيمبرلي ومجموعة السبع (G7) للسيطرة بصورة غير مشروعة على تجارة الماس الدولية عبر مركزه التجاري في بلجيكا باللجوء إلى عمليات تتمخض عن عقوبات إقصائية غير مجدية في محاولة التفرّد بالسلطة والنفوذ دعماً للمصالح الوطنية لبلجيكا على حساب منتجي الماس ومصنعيه ومستهلكيه».
من هذا المنظور، يمثل هذا المشهد بتطوراته المتسارعة فرصة استثنائية ليس للمراكز الرائدة في مجال التكنولوجيا على مستوى العالم فحسب، بل للدول الأفريقية المنتجة للماس أيضاً؛ وعوضاً عن النظر إلى الماس الاصطناعي بوصفه تهديداً، أضحى العالم يميل أكثر بكثير إلى الاستفادة منه في تحفيز نمو الاقتصاد وتنويعه؛ إذ إن تشييد منشآت الماس الاصطناعي في أفريقيا من شأنه أن يوفر فرص عمل جديدة ويعزز التقدم التقني ويخلق فرصاً لفنيي قطع الماس المهرة لصقل مهاراتهم مع قدر أقل من المخاطرة المقترنة بالتعامل مع أحجار الماس الخام باهظة الثمن؛ نتيجة لذلك، تنامت قدرة الدول الأفريقية الآن على الانخراط في كل من سوق الماس الطبيعي وسوق الماس الاصطناعي، ما يضمن - في المقابل - استمرار دورها وإرثها في صناعة الماس العالمية؛ ويجب بلا شك النظر إلى نجاح شركات الماس الاصطناعي في الأسواق الأخرى ذات النمو المتسارع على أنه مؤشر يبعث على التفاؤل بشأن مستقبل هذا القطاع وأبرز مثال على ذلك هو الطرح العام الأولي الشهر الماضي للمعهد الدولي للأحجار الكريمة (IGI) في الهند بعلاوة إصدار بواقع 22%.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ ساعة واحدة
- الاتحاد
الرئيس التنفيذي لشركة فيرتيغلوب لـ «الاتحاد»: زيادة إنتاج الأمونيا منخفضة الكربون بأبوظبي إلى 7.6 مليون طن سنوياً
رشا طبيلة (أبوظبي) كشف أحمد الحوشي، الرئيس التنفيذي لشركة «فيرتيغلوب»، عن التوسع في إنتاج الأمونيا منخفضة الكربون، من خلال مشروع الشركة في مصنع الرويس بأبوظبي، عن طريق إنتاج مليون طن من الأمونيا منخفضة الكربون في السنة، حيث يتم حالياً إنتاج 6.6 مليون طن من الأمونيا واليوريا، وسيتم رفعها إلى 7.6 مليون طن سنوياً بحلول عام 2027 عند إنجاز المشروع والبدء بالإنتاج. وقال الحوشي في حوار مع «الاتحاد»، إن الشركة تستهدف، ضمن استراتيجيتها الجديدة، زيادة الأرباح قبل الفائدة والضرائب والإهلاك والإطفاء من 630 مليون دولار العام الماضي إلى أكثر من مليار دولار بحلول عام 2030. وحول توسعات الشركة وأعمالها بين الحوشي: نصدّر إلى أكثر من 50 دولة عالمياً، حيث لدينا مصانع في مصر والجزائر وأبوظبي، فإلى جانب توسعاتنا في مشروع الرويس، نقوم بدراسة مشروع لإنتاج الأمونيا المتجددة في مصر، ومن المتوقع البدء بإنتاج الأمونيا فيه عام 2028. وقال: يوجد مشروع آخر في ولاية تكساس في أميركا، وهو مشروع مشترك بين أدنوك وشركة أميركية، ومن المتوقع البدء بالإنتاج في المشروع عام 2029 وحول الاستراتيجية التي أطلقتها الشركة مؤخراً، قال: إن الاستراتيجية الجديدة لشركة فيرتيغلوب تهدف إلى زيادة الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء من 630 مليون دولار العام الماضي إلى مليار دولار في 2030. وأكد أن الاستراتيجية الجديدة مبنية على نقاط قوة الشركة بأنها أكبر مصدر أمونيا ويوريا على مستوى العالم. وقال: ترتكز الاستراتيجية على 4 ركائز، أولها التميز التشغيلي حيث لدينا أحدث المصانع، ولدينا المقدرة على تحقيق طموحاتنا في الكفاءة التشغيلية والتكاليف، أما الركيزة الثانية فتتمثل في القرب من العملاء والمستخدمين. وأضاف: أما الركيزة الثالثة فتتمثل في التوسع في إنتاجنا من المواد النيتروجينية، حيث لدينا قوة في إنتاج الأمونيا واليوريا، وندرس باستمرار إنتاج مواد جديدة مثل آخر منتج تم الإعلان عنه وهو «الديزل إكزوست فلوويد»، وهو عبارة عن يوريا مع الماء، حيث نعد الشركة الوحيدة في الإمارات التي تنتج اليوريا، وندخل في مجال جديد وهو الديزل إكزوست» لاستخدامه في قطاع السيارات. وأشار الحوشي: إلى أن رابع ركيزة، فتتمثل في إنتاج الأمونيا منخفضة الكربون، تماشياً مع الطلب. وقال: نسعى لتحقيق أهدافنا وطموحاتنا، عبر هذه الاستراتيجية الجديدة، بدعم من شركة «أدنوك»، التي هي المساهم الأكبر في الشركة بنسبة 86%. وأشار الحوشي إلى النتائج التي تم تحقيقها في الربع الأول من العام، وهي أفضل أرباح تم تحقيقها منذ أكثر من عام مدفوعة بالقرار الاستراتيجي لتأجيل الشحنات من الربع الأخير من عام 2024. وأعلنت شركة «فيرتيغلوب»، المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، مؤخراً، بلوغ صافي الربح المعدل العائد للمساهمين في الربع الأول من العام 2025، نحو 268 مليون درهم (71 مليون دولار)، بارتفاع 74% على أساس ربع سنوي. نمو قوي وفقاً لنتائج الشركة للربع الأول من العام 2025، ارتفعت الإيرادات إلى 2.55 مليار درهم، بنمو 26% على أساس سنوي و49% على أساس ربع سنوي، مقارنةً بالربع الأخير من عام 2024، فيما وصلت الأرباح المعدلة قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك إلى نحو 940 مليون درهم، بزيادة 45% على أساس سنوي و65% على أساس ربع سنوي. وحققت فيرتيغلوب نمواً قوياً مدفوعاً بارتفاع ملحوظ في أحجام المبيعات، بدعم من تحسينات الكفاءة التشغيلية، وقرار تأجيل بعض الشحنات الاستراتيجية التي كانت مجدولة للربع الأخير من عام 2024 وارتفاع أسعار اليوريا. وحول الدعم من شركة «أدنوك»، أشار الحوشي: تعد أدنوك أكبر مساهم لنا بـ 86% من أسهم الشركة، فهي تقدم لنا الدعم بطرق كثيرة، أبرزها أنها تقلل من التكاليف الثابتة على الشركة بواقع 15 إلى 21 مليون دولار في السنة، ما يمثل 7 إلى 10% من صافي أرباح الشركة. وأضاف: «أدنوك ساهمت في تقليل الفوائد بواقع 10 ملايين دولار، أي ما يمثل 6% من صافي أرباح الشركة». وأكد الحوشي: بالتالي يتم تحقيق بين 13 إلى 16 % نمواً في صافي أرباح الشركة بسبب هذه التخفيضات في التكاليف والفوائد، ما يدعم تحقيق طموحاتنا ضمن استراتيجيتنا الجديدة.


الإمارات اليوم
منذ ساعة واحدة
- الإمارات اليوم
«فوربس» تطلق قمة «بناء المستقبل» في أبوظبي
تنطلق اليوم في بيركلي أبوظبي أعمال النسخة الأولى من قمة «بناء المستقبل»، التي تنظمها فوربس الشرق الأوسط، وتستمر حتى غدٍ، بمشاركة روّاد القطاع العقاري والمستثمرين والمبتكرين والمهندسين المعماريين من مختلف أنحاء المنطقة والعالم. وتسلّط القمة الضوء على أحدث التطورات التي تعيد رسم ملامح مستقبل الطاقة، والبنية التحتية للمدن المستقبلية، والقطاع العقاري، مع التركيز على سبل توظيف هذه التحولات في بناء مجتمعات أكثر تطوراً ورفاهية. وتؤكد القمة مكانة الإمارات مركزاً عالمياً رائداً للابتكار والتنمية الحضرية.


الاتحاد
منذ 4 ساعات
- الاتحاد
«التعاون الخليجي» يحتفي بـ 44 عاماً من العمل المشترك
أبوظبي (الاتحاد) من عاصمة الرؤى، أبوظبي، حيث عُقد مهد القمم وانبثق فجر الوحدة الخليجية قبل أربعة وأربعين عاماً، تتجدد اليوم ذكرى تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية. هذه المناسبة ليست مجرد تاريخ يُحتفى به، بل هي شاهد على مسيرة استثنائية من التلاحم والتكامل، انطلقت شرارتها الأولى في الخامس والعشرين من مايو 1981، حين أعلنت أبوظبي رسمياً عن ميلاد هذا الصرح الإقليمي، واضعة اللبنة الأولى في بنيان يهدف إلى تحقيق التنسيق والتكامل والترابط، وصولاً إلى الوحدة المنشودة. لم يكن تأسيس المجلس مجرد استجابة لظروف راهنة، بل كان تجسيداً لإدراك عميق من قادة دول الخليج «رحمهم الله وأمد في أعمار الحاضرين منهم»، بما يجمع شعوبهم من روابط الدين والتاريخ والمصير المشترك، ورغبة صادقة في تحويل حلم الأجيال إلى واقع ملموس، وتشييد حصن منيع يعزز الهوية الخليجية، ويواكب تطلعات المستقبل. وعلى مدار أربعة وأربعين عاماً، وبفضل حكمة وتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، تحول الحلم إلى مؤسسة شامخة، ضاربة جذورها في عمق التاريخ والجغرافيا، تستلهم من إرث الأخوة وقوة الروابط، لتصبح نموذجاً يُحتذى به للتكامل الإقليمي؛ مسيرة حافلة بالإنجازات، من السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي، مروراً بالربط الكهربائي وتنسيق الاستراتيجيات الدفاعية والبترولية، وصولاً إلى تعزيز حرية تنقل المواطنين وتنمية التجارة البينية التي تجاوزت 131 مليار دولار في عام 2023، فيما ناهز حجم التجارة الخارجية 1.5 تريليون دولار، مما يعكس الدور المحوري لدول المجلس كقوة اقتصادية عالمية مؤثرة تمتلك نحو 4.4 تريليون دولار كأصول في صناديقها السيادية. واليوم، إذ يحتفي المجلس بعامه الرابع والأربعين، فإنه يقف كأنجح تجربة تكاملية في المنطقة، وركيزة أساسية للأمن والاستقرار، وصوت للحكمة والاتزان. وتأتي هذه الذكرى والمواطن الخليجي ينعم بثمار هذه المسيرة أمنا ورخاء، ويشعر بالفخر بانتمائه، بينما تتواصل الجهود نحو آفاق أرحب، مسترشدة بمقترح الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، تأكيداً على حيوية المجلس وقدرته على التطور ومواكبة الطموحات. إن مسيرة مجلس التعاون، التي انطلقت من أبوظبي، هي قصة نجاح تُروى، وإلهام للأجيال القادمة، ودليل ساطع على أن الإرادة المشتركة والرؤية الثاقبة قادرتان على صنع مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً لشعوب المنطقة والعالم. ورفع معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في كلمة، خلال حفل أقامته الأمانة العامة لمجلس التعاون، بمقرها في مدينة الرياض، بهذه المناسبة، التهنئة إلى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية «حفظهم الله». وأكد البديوي أنه رغم كل التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية، ظلت مسيرة مجلس التعاون مثالاً يُحتذى به في وحدة الصف، والتكامل الفاعل، والتعاون البنّاء، حتى غدت نموذجاً رائداً على المستويين الإقليمي والدولي، وعلى جميع الأصعدة ومختلف المجالات. وأضاف: لقد شهدت المسيرة المباركة لمجلس التعاون، بفضل الله، محطات مضيئة وإنجازات نوعية أسهمت في ترسيخ التكامل الخليجي في شتى المجالات، حتى غدت دول المجلس نموذجاً يُحتذى به في العمل الجماعي، وشريكاً يُعتمد عليه إقليمياً ودولياً.