logo
فضاء السعودية يتجاوز هام السحب

فضاء السعودية يتجاوز هام السحب

سعورس١٥-٠٤-٢٠٢٥

وبعد انطلاق رحلة الفضاء الأمريكية ديسكفري عام 1985م حققت المملكة من هذه الرحلة العديد من الإنجازات العلمية في ذلك المجال، ومنها: صعود صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز على متن ديسكفري كأول رائد فضاء عربي، واستمر ذلك الاهتمام مع إطلاق رؤية 2030 وصولاً إلى أمر خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، بإنشاء وكالة الفضاء السعودية لتكون الجهة الوطنية المسؤولة عن تطوير القطاع وتوجيه الجهود بما يحقق للمملكة الريادة والمكانة الدولية التي تستحقها.
وعملت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية «كاكست» على النهوض بهذا القطاع الحيوي ومنه رسم خطة نقل وتوطين تقنية الأقمار الصناعية عام 1988م عندما التحق بالمركز الوطني لتقنية الأقمار الصناعية مجموعة كبيرة من المختصين في مجالات وأقسام هندسية مختلفة تشمل الميكانيكا والكهرباء والإلكترونيات والتحكم والضوئيات والبرمجيات وغيرها.
وما بين أعوام 2000م - 2019م تمكنت المملكة من إطلاق 16 قمرًا صناعيًا سعوديًا إلى الفضاء بإشراف المدينة وسُجل آخرها القمر السعودي للاتصالات «SGS1» الذي أطلِق في 6 فبراير 2019 حاملًا توقيع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، والذي كتب عليه عبارة «فوق هام السحب».
ويعمل القمر السعودي (SGS1) على خدمة قطاع الاتصالات الفضائية الحديثة المتعددة التي تشمل اتصالات النطاق العريض والاتصالات العسكرية الآمنة، وتوفير الاتصالات للمناطق شبه النائية والمناطق المنكوبة لاستخدامها في شتى مجالات التنمية.
«وكالة الفضاء»
تعد وكالة الفضاء السعودية هي الجهة الحكومية المسؤولة عن تطوير قطاع الفضاء في المملكة العربية السعودية. وتأسست في البداية تحت اسم "الهيئة السعودية للفضاء" بموجب الأمر الملكي رقم (أ/147) بتاريخ 20 ربيع الآخر 1440ه (27 ديسمبر 2018م)، ثم تحولت إلى وكالة باسم "وكالة الفضاء السعودية" بقرار من مجلس الوزراء في 24 ذو القعدة 1444ه (13 يونيو 2023م).
والمهام والأهداف التي تضطلع بها الوكالة مسؤولية التخطيط ووضع السياسات والبرامج المتعلقة بالفضاء، وتنظيم وتطوير كل ما يتعلق بالأقمار الصناعية، والمركبات الفضائية، والبعثات الاستكشافية، بالإضافة إلى تعزيز الأمن الفضائي برصد المخاطر الفضائية. كما تسعى إلى تنمية الكوادر الوطنية في مجال علوم الفضاء، والتعاون مع الجهات الحكومية والهيئات المماثلة في الدول الأخرى، وتمثيل المملكة في المحافل الدولية.
وأطلقت الوكالة عدداً من البرامج والمبادرات لتعزيز قطاع الفضاء في المملكة ومنها: برنامج المملكة لرواد الفضاء الذي يهدف إلى تدريب وإرسال رواد فضاء سعوديين للمشاركة في مهمات فضائية. وفي 21 مايو 2023، أُطلقت مهمة تاريخية ضمت رائدي الفضاء السعوديين علي القرني وريانة برناوي إلى محطة الفضاء الدولية، حيث أصبحت برناوي أول امرأة سعودية تصل إلى الفضاء.
وتهتم الوكالة بالنشء فأحدثت برنامج أجيال الفضاء الذي يركز على تنمية المهارات والاهتمام بعلوم الفضاء بين الشباب السعودي.
وهناك البرنامج التدريبي Space 101 الذي يقدم تدريبًا أساسيًا في علوم وتكنولوجيا الفضاء للمبتدئين.
مكانة وإنجازات
وحققت وكالة الفضاء السعودية منذ تأسيسها العديد من الإنجازات التي عززت مكانة المملكة في قطاع الفضاء على المستويين الإقليمي والدولي.
ومن أبرز هذه الإنجازات إطلاق الأقمار الصناعية ومنها: سعودي سات 5A و5B: في 7 ديسمبر 2018، وأطلقت المملكة هذين القمرين الصناعيين من قاعدة جيوغوان في الصين ، بهدف توفير صور عالية الدقة لدعم التخطيط العمراني ورصد التغيرات على سطح الأرض.
وسعودي جيوسات-1 / هيلاس سات-4: في 5 فبراير 2019، تم إطلاق هذا القمر الصناعي بالتعاون مع شركة "لوكهيد مارتن"، لتوفير خدمات الاتصالات في مناطق الشرق الأوسط وأوروبا وجنوب أفريقيا.
وكفي مجال الرحلات الفضائية المأهولة ففي مايو 2023، أرسلت المملكة رائدي الفضاء السعوديين ريانة برناوي وعلي القرني إلى محطة الفضاء الدولية، حيث أصبحت برناوي أول امرأة سعودية تصل إلى الفضاء.
ومن المبادرات والمسابقات مبادرة "مداك": تهدف إلى تعزيز الابتكار والإبداع في تقنيات الفضاء لدى الطلاب في العالم العربي، وشارك فيها أكثر من 80,000 طالب من 22 دولة عربية.
ومسابقة "أبعاد" للتصوير الفلكي: استقطبت أكثر من 8,000 مشارك، مما يعكس الاهتمام المتزايد بعلوم الفلك والفضاء في المنطقة.
وحول التعاون الدولي ففي يوليو 2024، وقّعت الوكالة اتفاقية تعاون مع وكالة ناسا لتعزيز البحث والاستكشاف المدني في مجال الفضاء، مما يعكس التزام المملكة بتطوير قطاع الفضاء من خلال الشراكات الدولية، وفي أبريل 2024، أعلنت المملكة عن افتتاح "مركز مستقبل الفضاء" بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال اقتصاد الفضاء العالمي.
وفيما يختص بتطوير البنية التحتية فقد أنشئ مركز تصميم مهام الفضاء، وتم إنشاؤه لدعم وتنفيذ المهام الفضائية بقدرات وطنية، ليعزز استقلالية المملكة في هذا المجال.
وتُبرز هذه الإنجازات التزام المملكة العربية السعودية بتطوير قطاع الفضاء وتعزيز مكانتها كدولة رائدة في هذا المجال.
برامج ومبادرات استراتيجية
وقد حققت كالة الفضاء السعودية العام الماضي 2024 إنجازات كبرى ومبادرات نوعية،
وتحولا لافتا في مسيرة وكالة الفضاء السعودية؛ حيث سجلت الوكالة سلسلة من الإنجازات التي أسهمت في تعزيز مكانة المملكة الريادية في مجال الفضاء على المستويين الإقليمي والدولي، وذلك من خلال ابتكارها برامج ومبادرات استراتيجية تعزز دورها كمحفز رئيس للابتكار في علوم الفضاء.
ويأتي في مقدمة إنجازاتها خلال العام المنصرم تنظيمها ل «مؤتمر الحطام الفضائي» والذي جمع 260 خبيرا يمثلون 50 دولة لمناقشة التحديات المرتبطة بالحطام الفضائي، وتقديم حلول مبتكرة للحفاظ على البيئة الفضائية، وضمان استدامة الأنشطة الفضائية المستقبلية، إضافة إلى تدشينها «مركز مستقبل الفضاء» والذي يمثل منصة عالمية هادفة إلى تحقيق رؤية المملكة في استدامة الفضاء، إذ يعد المركز بمثابة نقطة انطلاق للعديد من المبادرات التي تسعى إلى تطوير حلول فضائية مستدامة تواكب التحديات المستقبلية، كما أطلقت الوكالة من مسابقتها «الفضاء مداك» والتي هدفت إلى تعزيز وتنمية المهارات والقدرات لدى الطلبة في العالم العربي وتشجيعهم على استكشاف عجائب الفضاء؛ وشهدت المسابقة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة مشاركة أكثر من 80 ألف مبدعا وموهوبا من 22 دولة عربية، الأمر الذي عكس بجلاء الاهتمام المتزايد بمجالات الفضاء وعلومه في المنطقة، والدور الريادي للمملكة على الصعيدين العربي والإقليمي، وعبر مسابقتها التالية «أبعاد» للتصوير الفلكي تمكنت الوكالة من جمع أكثر من 8 آلاف متسابق ليصبحوا جزءًا من رحلة استكشاف الكون عبر عدساتهم الفلكية، عاملة كذلك وعبر مسابقة «ساري» المطلقة حديثا على تحفيز طلاب أكثر من 40 جامعة وطنية على تطوير حلول مبتكرة لتصميم وبناء الأقمار الصناعية الصغيرة.
مهمات فضائية
وفي إطار سعيها لبناء بنية تحتية فضائية متكاملة دشنت الوكالة «مركز تصميم مهمات الفضاء» الذي عكس وبشكل واضح التزام المملكة وسعيها العميق لتعزيز قدراتها الوطنية في تصميم وتنفيذ المهام الفضائية، خاصة وأن المركز يسعى وبكل إمكانياته لتشكيل نقطة محورية في تحفيز بناء قطاع الفضاء السعودي المعتمد على الخبرات والقدرات والسواعد الوطنية، وضمن مساعيها لتعزيز التعاون الدولي قامت الوكالة بتوقيع 5 اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع مؤسسات وهيئات فضائية دولية مرموقة، وذلك بغية تبادل المعرفة والخبرات وتعزيز الشراكات الاستراتيجية في مجال علوم وتقنيات الفضاء، وفيما يختص بمجال الأبحاث العلمية دشّنت الوكالة مبادرتها «الجاذبية الحيوية» لدعم الأبحاث الطبية في بيئة الجاذبية الصغرى، وتوفير بيئة مثالية لدراسة تأثيرات الفضاء على جسم الإنسان، بالإضافة إلى دعم أبحاث جديدة تسهم في تعزيز فهمنا لآثار الفضاء على الصحة البشرية، وبواسطة مبادرة «إثراء المحتوى العربي بعلوم الفضاء» حققت وكالة الفضاء السعودية نجاحا رقميا باهرا بتجاوز مشاهدات محتوياتها 700 مليون مشاهدة عبر منصات الإنترنت.
وعلى صعيد تنمية القدرات والمهارات لكوادر قطاع الفضاء؛ نظمت الوكالة أكثر من 60 ورشة عمل وجلسة حوارية محليا ودوليا بما يعزز من تبادل الخبرات والتعلم المشترك في مجالات الفضاء، كما نفذت مبادرة «التدريب النوعي للكوادر الوطنية» عاملة من خلالها على تدريب أكثر من 100 متدرب على أحدث تقنيات الفضاء، بغية تأهيلهم ليكونوا قادرين على قيادة مشاريع الفضاء في المستقبل القريب.
وهذه الإنجازات المتتالية والتي جرى تحقيقها خلال عام واحد تظهر وبجلاء التزام الوكالة التام بتعزيز وتطوير وتنمية قطاع الفضاء السعودي، وتعزيز عمليات البحث والابتكار فيه، وبناء مستقبل فضائي مستدام يعكس طموحات المملكة في هذا القطاع الحيوي والمهم، مستطيعة وعبر هذه المبادرات والأنشطة المحلية والإقليمية والعالمية على تعزيز مكانة المملكة بوصفها داعما رئيسا للابتكار والبحث العلمي في الفضاء، مع إثبات قدرتها على قيادة التحولات التقنية العالمية في هذا المجال.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الرياض تستضيف قادة البحث والابتكار حول العالم
الرياض تستضيف قادة البحث والابتكار حول العالم

مجلة سيدتي

timeمنذ 21 ساعات

  • مجلة سيدتي

الرياض تستضيف قادة البحث والابتكار حول العالم

انطلقت أعمال الاجتماع السنوي الثالث عشر لمجلس البحوث العالمي، في العاصمة السعودية الرياض وسط مشاركة 200 ممثل من 66 دولة حول العالم بما فيهم 54 رئيساً للمنظمات البحثية، إلى جانب قادة وخبراء مؤسسات تمويل البحث العلمي والابتكار. انطلاق مجلس البحوث العالمي جرى خلال الافتتاح استعراض قصص ملهمة للشباب والفتيات السعوديين لمخرجات منظومة البحث والتطوير والابتكار، التي تبرز قدرة المبتكرين السعوديين على المنافسة عالميًّا، وطورت المهندسة فجر الخليفي جهازًا هجينًا لتوليد الطاقة من الشمس والمطر، وابتكرت منال العسكري نظامًا متقدمًا لالتقاط الطاقة الشمسية والحرارية بكفاءة عالية. كما استعرض العلماء السعوديون تجربتهم في استثمار مخرجات البحوث التطبيقية إلى شركات ناشئة في التقنيات العميقة تدعم الاقتصاد الوطني، وتحقق مستهدفات الرؤية في تعزيز تنافسية المملكة عالميًّا، فيما شهدت أجندة الاجتماع العالمي مناقشات عن الأساليب المبتكرة لدعم البحث العلمي في ظل التحديات العالمية قدمها مدير جامعة الأمم المتحدة البروفيسور تشيليدزي ماروالا، وأبرز الدكتور وليد الصنيع من "كاكست" أهمية الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومات البحث العلمي. وركزت الجلسات على مناقشة استراتيجيات تعزيز التعاون الإقليمي في البحث العلمي، وتأثير الذكاء الاصطناعي على الابتكار، وتمكين المجتمعات البحثية من خلال التقنية الحديثة، وناقشت مجموعات العمل قضايا ترتبط بالابتكار العلمي في الأمريكيتين، وآفاق التعاون البحثي في آسيا والمحيط الهادئ، وأولويات البحث في أوروبا، إلى جانب تطوير البنية التحتية للبحث العلمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، واختتمت الجلسات باستعراض المبادئ الرئيسية لإدارة البحث العلمي في عصر الذكاء الاصطناعي. المشرف العام لهيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار خلال مشاركته في افتتاح أعمال الاجتماع السنوي الـ 13 لـ #مجلس_البحوث_العالمي: "نعمل على تعزيز شراكاتنا مع المؤسسات البحثية الرائد حول العالم لدعم ممارسات العلوم المفتوحة وآليات التمويل الشامل". — مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (@KACST) May 20, 2025 الابتكار في السعودية أكد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور منير بن محمود الدسوقي، أن هذا الحدث العالمي الذي يُعقد في "الكراج" يُعدّ رمزًا للتحول الذي تقوده رؤية السعودية 2030 من خلال استثمارها موقعًا لمواقف السيارات إلى أكبر حاضنة للتقنيات العميقة في المنطقة تتيح الوصول إلى أكثر من (100) مختبر ومعمل وطني ممكنة القطاع البحثي من تحويل مخرجات البحوث التطبيقية من المختبر إلى السوق وتسريع الابتكار. ونوه بأن هذا المشروع يعكس التحول السريع الذي تشهده المملكة في مجال الابتكار، إذ يحتضن أكثر من (300) شركة ناشئة، وخرّج (600) شركة خلال العامين الماضيين، ووفر (7500) وظيفة، وحققت الشركات قيمة سوقية تجاوزت مليارَيْ دولار. في سياق منفصل:

السعودية تستضيف الاجتماع السنوي لمجلس البحوث العالمي الـ13 في الرياض
السعودية تستضيف الاجتماع السنوي لمجلس البحوث العالمي الـ13 في الرياض

عكاظ

timeمنذ 4 أيام

  • عكاظ

السعودية تستضيف الاجتماع السنوي لمجلس البحوث العالمي الـ13 في الرياض

تابعوا عكاظ على تستضيف المملكة أعمال الاجتماع السنوي الثالث عشر لمجلس البحوث العالمي في العاصمة الرياض خلال الفترة 22-18 مايو الجاري، في خطوةٍ تعكس جاذبية بيئة البحث والابتكار في المملكة والجهود المبذولة لبناء اقتصاد معرفيٍ قائم على الابتكار. ويُعدّ هذا الاجتماع الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية «كاكست»، وهيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، بالشراكة مع مجلس البحوث العلمية والتكنولوجية في الجمهورية التركية «توبيتاك»، حدثاً بالغ الأهمية، إذ يُمثل أول استضافةٍ لاجتماع مجلس البحوث العالمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ تأسيسه في عام 2012. وتأتي هذه الاستضافة لتأكيد مكانة المملكة المتقدمة في الحراك العلمي والبحثي على مستوى العالم، وذلك بصفتها نائباً لرئيس مجلس المحافظين، وهو المنصب الذي يشغله معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور منير بن محمود الدسوقي، وعضواً في المجلس ذاته، إضافةً إلى دور المملكة المحوري كعضو في اللجنة التنفيذية للمجلس ممثلة لمجالس البحوث في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويهدف الاجتماع الذي يُشارك فيه رؤساء مجالس البحوث العلمية العالمية إلى تعزيز التعاون العلمي الدولي، وتسهيل تبادل الخبرات والمعارف بين المؤسسات البحثية والتمويلية من مختلف أنحاء العالم، ويهدف إلى تسليط الضوء على الطموحات العالمية في مجال البحث والتطوير والابتكار، التي تسعى العديد من الدول لتحقيقها. ويُناقش الاجتماع موضوعين رئيسين هما: «إدارة البحوث في عصر الذكاء الاصطناعي»، و«العمل الإبداعي المُشترك» لمواجهة التحديات وتحقيق التنمية المُستدامة على المستويين الوطني والعالمي، التي حُدِّدَت بما يتوافق مع رؤية مجلس البحوث العالمي وأهدافه الإستراتيجية، والتطلعات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار لمجالس البحوث العالمية. أخبار ذات صلة وتعد استضافة المملكة للاجتماع السنوي الثالث عشر خطوةً إستراتيجية تعكس توجه المملكة في تعظيم قيمة وأثر أعمال مجلس البحوث العالمي؛ انطلاقًا من المكانة التي تحظى بها في منظومة البحث والتطوير والابتكار الدولية، وسعيها الدائم لتعزيز ارتباطها الدولي بما يرسّخ موقعها الإقليمي والدولي، وتؤكد أهمية المملكة كمحطة إستراتيجية لمجالس البحوث العالمية، لما تتمتع به من إمكانات وقدرات تسهم في دعم التقدم العلمي والتقني في مختلف المجالات. وتسهم هذه الاستضافة في تعزيز مكانة المملكة على المستويين الإقليمي والعالمي في مجالات البحث والتطوير والابتكار، إضافةً إلى تحقيق التعاون بين مجالس البحوث في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما يدعم حضورها الدولي، ويسهم في تعزيز التقدم المعرفي والابتكاري على مستوى العالم. يُذكر أن مجلس البحوث العالمي يُعدّ منتدى دوليًّاً يضم رؤساء مجالس البحوث الوطنيّة والهيئات الحكومية المُمولة للبحث من مختلف دول العالم؛ بهدف تطوير سياسات وأطر تعاون دولية لتسريع التقدم العلمي، ودعم الشفافية في البحث العلمي، وتعزيز الشراكات بين الدول، وتنمية قدرات البحث والتطوير على مستوى العالم ومواجهة القضايا والتحدّيات العالمية من خلال البحث العلمي المُشترك والتعاون الدولي.

الرياض تحتضن الاجتماع السنوي الـ13 لمجلس البحوث العالمي لأول مرة في الشرق الأوسط
الرياض تحتضن الاجتماع السنوي الـ13 لمجلس البحوث العالمي لأول مرة في الشرق الأوسط

صحيفة سبق

timeمنذ 5 أيام

  • صحيفة سبق

الرياض تحتضن الاجتماع السنوي الـ13 لمجلس البحوث العالمي لأول مرة في الشرق الأوسط

تستضيف المملكة أعمال الاجتماع السنوي الثالث عشر لمجلس البحوث العالمي في العاصمة الرياض خلال الفترة من 22-18 مايو الجاري، في خطوةٍ تعكس جاذبية بيئة البحث والابتكار في المملكة والجهود المبذولة لبناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار. ويُعد هذا الاجتماع الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية "كاكست"، وهيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، بالشراكة مع مجلس البحوث العلمية والتكنولوجية في الجمهورية التركية "توبيتاك"، حدثًا بالغ الأهمية، إذ يُمثل أول استضافةٍ لاجتماع مجلس البحوث العالمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ تأسيسه في عام 2012. وتأتي هذه الاستضافة لتأكيد مكانة المملكة المتقدمة في الحراك العلمي والبحثي على مستوى العالم، وذلك بصفتها نائبًا لرئيس مجلس المحافظين، وهو المنصب الذي يشغله معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور منير بن محمود الدسوقي، وعضوًا في المجلس ذاته، إضافةً إلى دور المملكة المحوري عضوًا في اللجنة التنفيذية للمجلس ممثلة لمجالس البحوث في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويهدف الاجتماع الذي يُشارك فيه رؤساء مجالس البحوث العلمية العالمية إلى تعزيز التعاون العلمي الدولي، وتسهيل تبادل الخبرات والمعارف بين المؤسسات البحثية والتمويلية من مختلف أنحاء العالم، ويهدف إلى تسليط الضوء على الطموحات العالمية في مجال البحث والتطوير والابتكار، التي تسعى العديد من الدول لتحقيقها. ويُناقش الاجتماع موضوعين رئيسين هما: "إدارة البحوث في عصر الذكاء الاصطناعي"، و"العمل الإبداعي المُشترك" لمواجهة التحديات وتحقيق التنمية المُستدامة على المستويين الوطني والعالمي، التي حُدّدت بما يتوافق مع رؤية مجلس البحوث العالمي وأهدافه الاستراتيجية، والتطلعات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار لمجالس البحوث العالمية. وتعد استضافة المملكة للاجتماع السنوي الثالث عشر خطوة استراتيجية تعكس توجه المملكة في تعظيم قيمة وأثر أعمال مجلس البحوث العالمي؛ انطلاقًا من المكانة التي تحظى بها في منظومة البحث والتطوير والابتكار الدولية، وسعيها الدائم لتعزيز ارتباطها الدولي بما يرسّخ موقعها الإقليمي والدولي، وتؤكد أهمية المملكة محطة استراتيجية لمجالس البحوث العالمية، لما تتمتع به من إمكانات وقدرات تُسهم في دعم التقدم العلمي والتقني في مختلف المجالات. وتُسهم هذه الاستضافة في تعزيز مكانة المملكة على المستويين الإقليمي والعالمي في مجالات البحث والتطوير والابتكار، إضافةً إلى تحقيق التعاون بين مجالس البحوث في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما يدعم حضورها الدولي، ويُسهم في تعزيز التقدم المعرفي والابتكاري على مستوى العالم. يُذكر أن مجلس البحوث العالمي يُعد منتدى دوليًا يضم رؤساء مجالس البحوث الوطنية والهيئات الحكومية المُمولة للبحث من مختلف دول العالم؛ بهدف تطوير سياسات وأطر تعاون دولية لتسريع التقدم العلمي، ودعم الشفافية في البحث العلمي، وتعزيز الشراكات بين الدول، وتنمية قدرات البحث والتطوير على مستوى العالم ومواجهة القضايا والتحديات العالمية من خلال البحث العلمي المُشترك والتعاون الدولي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store