logo
لماذا تعارض دول الخليج ضرب طهران؟

لماذا تعارض دول الخليج ضرب طهران؟

العربي الجديدمنذ 3 أيام

وصفت السلطة القضائية الإيرانية، الثلاثاء 26 مايو/ أيار الحالي، إلقاء السعودية القبض على عالم الدين الإيراني علام رضا قاسميان بـ"غير المبرّر". وكان قاسميان نشر مقطعاً مصوّراً ينتقد فيه سياسات المملكة الأحدث لتخفيف قيود اجتماعية عديدة، في إطار سعيها لفتح الاقتصاد أمام السياحة والشركات الغربية. وأطلقت الرياض سراح قاسميان، الذي اعتقل في اليوم السابق، في أثناء وجوده في المملكة لأداء مناسك الحج، وأفادت وكالة مهر للأنباء، بأنه بحسب الصفحة الرسمية للبرنامج القرآني، جرى "إطلاق سراح حجّة الإسلام بفضل الجهود الحثيثة التي بذلتها القنصلية الإيرانية في المملكة، وهو في طريق عودته إلى بلاده".
خبر لا بدّ وأن يتوقف عنده المتابع، لأنه يبرز مدى الاختلاف بين الرياض وطهران، كما ويؤكّد أن هناك "هشاشة" في العلاقة المستجدة بين البلدين. وإن توقيف الشيخ وإطلاق سراحه يحملان رسائل سعودية واضحة إلى الجانب الإيراني، على اعتبار أن العلاقة، رغم التقدم الحاصل على المستوى الدبلوماسي، تحمل الكثير من نقاط الاستفهام بشأن جدّيًتها واستمراريتها. وجاء قرار إطلاق سراح قاسميان، بالتزامن مع ما كشفته القناة 12 العبرية في تقريرها أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمر بوقف التنسيق العسكري مع إسرائيل، خشية أن يعرقل هجومها المحتمل على منشآت إيران النووية المحادثات الجارية مع طهران. وبحسب التقرير، أجرى ترامب اتصالاً هاتفيّاً مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حذره خلاله "بلهجة حادّة"، من القيام بهجوم منفرد على هذه المنشآت. ولا جديد في هذا الخصوص، سيما وأن الرجل أطلق من ضمن حملاته الانتخابية تعهدات بوقف الحروب المنتشرة، في أوكرانيا كما في الشرق الأوسط. إذ على ما يبدو، اختلفت سياسات ترامب تجاه المناطق الساخنة، لا بل اختلف في نظرته إلى جعل أميركا قائدة للعالم، فهو يريدها "عظيمة" وليست قائدة.
الجديد في تصريح ترامب أخيراً تأكيدُه على أن قادة السعودية والإمارات وقطر أبلغوا ترامب، في زيارته المنطقة، "رفضهم أي هجوم عسكري على إيران"، وتشجيعهم على التوصل إلى اتفاق نووي جديد عبر السبل الدبلوماسية، فهل فعلًا قرار ترامب بوقف التنسيق أتى استجابة لمطالب دول الخليج العربي؟ أم هناك غاية في نفس يعقوب؟
في العمق، يدفع ترامب نحو إيجاد قوة متنوعة في مناطق النفوذ في العالم، تعمل على فرض التوازن والأمن. ولهذا توجه إلى دول الخليج في زيارته الأولى ليؤكد أنّ المنطقة يحدّد أمنها "التوازن الإقليمي بين دولها". تريد واشنطن في المنطقة لعب دور الضابط الأمني، فلطالما بنيت استراتيجيّتها على مبدأ توزيع القوى بين اللاعبين الأربعة الرئيسيين في المنطقة، الخليجي والإسرائيلي والتركي والإيراني. فإن أي خللٍ ترتكبه واشنطن في هذا الإطار يعطي أفضلية الهيمنة لفريق على الآخرين، الأمر الذي يعرّض حضورها للخطر، لا بل يجعل مصالحها في المنطقة عرضة "للابتزاز" من الفريق المهيمن.
قرار العودة الخليجية القوية إلى لبنان وسورية دليل على أنّ هذه الدول تعمل على ضبط جنوح نتنياهو والقوة الإقليمية الأخرى، من تركيا وإيران
وتتعرّض العلاقة بين ترامب ونتنياهو لاهتزازاتٍ كثيرة، سيما وأن لا حدود لوقاحة نتنياهو حتى داخل دوائر القرار الأميركي، وهذا ما بات يزعج ترامب. لهذا، يعمل الأخير على ضبط جنوح نتنياهو كي لا تستيقظ الإدارة الأميركية يوماً وتجد عسكرها في خضم المعركة الإقليمية، لهذا اتخذ ترامب منفرداً قرار وقف الهجمات على اليمن، بعدما أخذ ضمانات بعدم تعرّض قواته لأي هجوم صاروخي.
لا يتوقف الأمر عند ما يريده الأميركي من المنطقة، بل أيضاً لدول الخليج رؤية استراتيجية ترتبط أولاً بمصالحها المرتبطة بالممر النفطي الرئيسي عبر باب المندب الذي يقع تحت نيران الإيراني وجماعاته، فإن دول الخليج تدرك جيّداً أن أي تدهور عسكري في المنطقة سيرتدّ مباشرة على أمن ممراتها النفطية في موضوع التصدير، هذا ما يهدّد موازناتها التي ترتكز بشكل رئيسي على العائدات النفطية.
كما في الأمن النفطي كذلك الأمر يتعلق بالخوف الخليجي من اهتزاز الصعود الاستثماري في مجالي التحوّلات الرقمية والسياحة، فهذه البلدان الخليجية تعمل على إيجاد بيئة آمنة بعيدة عن التوترات العسكرية، لأنها تسعى إلى أن تكون دولا مستقطبة للاستثمارات الدولية، وهذا يحتاج حتماً إلى تفاهماتٍ سياسية. لقد ادركت تلك الدول أن الأمن والاستقرار لا يمكن فرضهما عبر القوة العسكرية، بل يفرض عبر الأطر السياسية بما يتضمن التفاهمات وبناء الشراكات، وما إطلاق الشيخ الإيراني إلا دليل على رفض المواجهة مع إيران.
لدول الخليج رؤية استراتيجية ترتبط أولاً بمصالحها المرتبطة بالممر النفطي الرئيسي عبر باب المندب الذي يقع تحت نيران الإيراني وجماعاته
لدى دول الخليج قراءة مختلفة أيضاً للموضوع، بعيداً عن لغة القوة الاستعراضية التي يحاول نتنياهو إظهارها في المنطقة، فأي عمل عسكري تجاه طهران سيرفع من منسوب "نشوة" الانتصار عند نتنياهو، الذي لا يترك مناسبة إلا ويعبر فيها عن صناعته لشرق أوسط جديد، فهذا الرجل الذي رفع شعار تغيير خريطة المنطقة، بعد 7 أكتوبر (2023) لن يتوانى إن أقدم على ضرب ايران في فرض شروط حكومته ذات الطابع اليميني المتطرّف في وضع رسم جديد لخريطة المنطقة، وهذا ما تخشاه دول الخليج.
قرار العودة الخليجية القوية إلى لبنان وسورية دليل على أنّ هذه الدول تعمل على ضبط جنوح نتنياهو والقوة الإقليمية الأخرى، من تركيا وإيران. هناك أيضاً إشكالية جوهرية، لا تستطيع دول الخليج التعامي عنها، وهو إقامة دولة فلسطينية، حيث يريد نتنياهو إزالة القضية من الذاكرة والوجود. ولهذا رفعت هذه الدول ورقة التحدّي امام التعنّت الإسرائيلي عبر التركيز على حل الدولتين الطريق الأمثل لتحقيق السلام في المنطقة.
لا تستطيع الدول الخليجية وحيدةً وقف العدوان على غزّة وبناء حل الدولتين، لأنّ الموضوع يرتبط بالقدرة على فرض التأثير على الجانب الإسرائيلي. لقد وجدت بتقاطع المطلب في الاعتراف بدولة فلسطينية عنواناً آخر للتقارب الحذر مع الإيراني، رغم الاختلاف، في جوهر القضية، إذ ترفض طهران حلّ الدولتين، لكنّ من الأفضل أن يبقى السبيل لربط الصراع في هذه المرحلة بينهما، إلا أن السؤال يبقى إلى أي مدىً ستستمر سياسة "ربط النزاع" مع الإيراني، وهل قضية قاسميان عابرة أم سيبنى عليها؟

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيلون ماسك يعود إلى إمبراطوريته التكنولوجية
إيلون ماسك يعود إلى إمبراطوريته التكنولوجية

العربي الجديد

timeمنذ 8 دقائق

  • العربي الجديد

إيلون ماسك يعود إلى إمبراطوريته التكنولوجية

دخل إيلون ماسك السياسة الأميركية من الباب العريض مستشاراً مقرباً من الرئيس الجمهوري دونالد ترامب ، وكان لا يفارقه البتة، خصوصاً عند إعلان قراراته المتعلقة بالتخفيضات الفيدرالية. لكن بعد أربعة شهور، أكّد قطب التكنولوجيا أنه سيترك منصبه، بعد انتقاده ترامب للمرة الأولى منذ وصوله إلى البيت الأبيض. استبدل قبعته المذيلة بشعار "لنجعل أميركا عظيمة مجدداً" بقميصه المكتوب عليه "احتلوا المريخ"، في إشارة إلى مهمة شركته سبايس إكس لاستعمار الكوكب الأحمر. وكثف إطلالاته الإعلامية بعدما كان يتجنبها، ليؤكد تركيزه على شركتيه سبايس إكس وتِسلا. وأعلن، عبر منصته للتواصل الاجتماعي إكس، أنه يمضي مجدداً "24 ساعة في العمل" وينام في مصانع شركاته وغرف خوادمها. هكذا يخطو ماسك أولى خطواته مبتعداً عن واشنطن وعائداً إلى دوره عملاقاً في مجال التكنولوجيا والأعمال. لكن هذه العودة ليست سهلة، خاصة بعدما قضى شهوراً في دعم الحملة الرئاسية لترامب وتفكيك أجزاء من الحكومة الفيدرالية، مما أثار المخاوف من أنه أصبح زعيماً غائباً في شركاته المختلفة، بما في ذلك سبايس إكس، وتِسلا، وشركة الذكاء الاصطناعي إكس إيه آي ومنصة التواصل الاجتماعي إكس. لم يتضح بعد كم من الوقت سيقضي ماسك في شركاته وخارج واشنطن. في مؤتمر صحافي عقده ماسك في المكتب البيضاوي مع ترامب الجمعة الماضي، وصف رحيله عن الحكومة بأنه "ليس نهاية عهد الرئيس التنفيذي، بل البداية الحقيقية"، وقال إنه سيواصل زيارته "وسيكون صديقاً ومستشاراً للرئيس". وأكد ترامب على ذلك بالقول إن ماسك "لن يغادر منصبه، بل سيكون معنا وسيساعدنا طوال الوقت". شركة تِسلا تعد مهددة أكثر من غيرها، بعد الانخفاض الحاد في شعبيته داخلها إثر تقليصه الوظائف الحكومية. إذ أصبحت وكالات بيع "تِسلا" هدفاً للاحتجاجات مع انخفاض المبيعات والأرباح. كما من شأن مشروع قانون الميزانية الجمهوري المعروض الآن على مجلس الشيوخ أن يُلغي الدعم والسياسات التي تُشجع على السيارات الكهربائية. وانخفض سهم "تِسلا" بنحو 14% هذا العام، مما أدى إلى خسارة نحو 180 مليار دولار من قيمتها السوقية. في المقابل، استفادت بعض شركات ماسك من قربه من البيت الأبيض، إذ روج ترامب سابقاً لسيارات "تِسلا" في البيت الأبيض، وعقدت سبايس إكس المزيد من الشراكات الحكومية مع "ستارلينك"، خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية التابعة لها. ولا تزال "إكس" منبرا لأنصار ماسك وترامب. ويُعتبر ترامب حليفاً قيّماً يتمتع بسلطة سياسية، ويُشرف على الوكالات التي تُنظم أعمال ماسك. لكن صحيفة نيويورك تايمز لفتت، الاثنين، إلى أن ماسك هو واجهة شركاته، وفترة وجوده الطويلة في واشنطن أثارت تساؤلات حول مدى التزامه بأعماله، وتساءل بعض الموظفين السابقين في "سبايس إكس" وغيرها عن سبب غيابه. وبشكل عام، ليس من الواضح ما إذا كانت مناورات ملياردير التكنولوجيا في واشنطن ستؤدي إلى فوائد طويلة الأجل. في "سبايس إكس"، كان غياب ماسك مدوياً في الشهور الأخيرة. خلال مايو/أيار الماضي، قال الميكانيكي السابق في الشركة، ديلان سمول، عبر منصة إكس، إن "المعنويات منخفضة" و"الموظفون منهكون". وأضاف مخاطباً ماسك: "كان وجودك يُشعل حماس الفريق. عد، وشاركنا العمل". وفي رسالة إلى "نيويورك تايمز"، صرّح سمول بأن عمل "سبيس إكس" كان، إلى حد كبير، مدفوعاً بشعور الموظفين "بالإلهام" الذي لعب فيه ماسك "دوراً كبيراً". وفقاً لما رصدته "نيويورك تايمز"، فإن ماسك نشر، منذ بدء ولاية ترامب، نحو ألف منشور عن "سبايس إكس" عبر منصة إكس، بينما كتب نحو ألفي منشور عن إدارة الكفاءة الحكومية التي كان يتولاها. خلال الفترة المذكورة، أجرت "سبايس إكس" اختبارين لإطلاق صاروخها ستارشيب الذي يأمل ماسك أن ينقل البشر إلى المريخ، أحدهما الثلاثاء الماضي. خلال مقابلة أجراها مع صحيفة واشنطن بوست التي لطالما تجنبها، الأسبوع الماضي، أكد أنه كان "حاضراً" من أجل "سبايس إكس" قبل إطلاق "ستارشيب" التجريبي من منشأة الصواريخ ستاربيس التابعة للشركة جنوب تكساس. انتهى الإطلاق بانفجار، لكن ماسك حرص على إعلان وجوده، وأعاد مشاركة مقاطع فيديو لنفسه في مركز التحكم في "سبايس إكس"، بالإضافة إلى مقابلات مع صحافيين ومؤثرين على منصات التواصل يتحدثون عن السفر إلى الفضاء. تقارير دولية التحديثات الحية إيلون ماسك خارج إدارة ترامب: إرث "التطهير" والفوضى والفضائح أما في شركة تِسلا، فقد اتضح مدى غياب ماسك عنها في إبريل/نيسان الماضي. فوفقاً للصحيفة الأميركية، نادراً ما زار مكاتب أو مصانع شركته منذ تنصيب ترامب، لكنه ظهر في أحد مكاتبها في بالو ألتو (كاليفورنيا)، قبل أيام قليلة من مكالمة مناقشة الأرباح في ذلك الشهر، وفقاً لشخصين مطلعين على تحركاته. وأفاد المصدران بأن ماسك خلال تلك الزيارة حرص على السؤال عن تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على "تِسلا"، وقُدّم إليه ملخص حول الآثار، وكذلك حول نقاط ضعف سلسلة التوريد لدى الشركة. توقيت سؤاله أثار مخاوف بعض الحاضرين، إذ بدأ ترامب الإعلان عن الرسوم الجمركية قبل شهرين، في فبراير/شباط الماضي. بعد أيام من زيارة، أعلنت "تِسلا" أن مبيعات سياراتها انخفضت بنسبة 13% في الربع الأول من هذا العام مقارنة بالعام السابق، وذلك في أدنى مستوى لها في أربع سنوات. وزادت الرسوم الجمركية الجديدة على قطع غيار السيارات المستوردة من الضغوط المالية التي تواجهها الشركة. وقال ماثيو لابروت الذي عمل في قسم المبيعات في "تِسلا" في كاليفورنيا، إن نشاط ماسك السياسي أبعد المشترين، وذلك في حديث لصحيفة نيويورك تايمز، علماً أنه طرد بعدما دشن موقعاً إلكترونياً ينشر عليه انتقادات لماسك. وأضاف أن "بيع السيارة أصبح مهمة شاقة يومياً، بينما لم يكن كذلك من قبل (...) إيلون ماسك هو السبب الرئيسي في ذلك". وأكد شخصان مطلعان أن مسؤولي "تِسلا" تحدثوا في الشهور الأخيرة عن عدم انخراط ماسك في تفاصيل العمليات اليومية، وأنه كان يتصل عن بُعد لحضور الاجتماعات بشكل أكثر تواتراً مما كان عليه قبل توليه منصب رئيس قسم الطاقة في "تِسلا". حاولت شركة تسلا التي تواجه منافسة شرسة من شركات صناعة السيارات الكهربائية الصينية، مثل "بي واي دي"، تنويع أعمالها بشكل أكبر لتشمل الذكاء الاصطناعي والروبوتات. وكشف ماسك بأن الشركة ستطلق خدمة نقل الركاب هذا الشهر في أوستن في ولاية تكساس، بمركبات ذاتية القيادة بالكامل. كما تهدف الشركة إلى البدء في تصنيع سيارة أقل تكلفة، على الرغم من أنه من غير الواضح مدى اختلافها عن سيارات "تِسلا" الحالية. وفي مجال الذكاء الاصطناعي، أشاد ماسك مئات المرات بشركته "إكس إيه آي" وبرنامجها الآلي للمحادثة "غروك"، وواصل معركته القانونية ضد الرئيس التنفيذي لـ"أوبن إيه آي" سام ألتمان. وفي مارس/آذار الماضي، باع شركة إكس إلى "إكس إيه آي"، مما أدى إلى دمج الشركتين. وخلال الشهر الماضي، أعلنت الشركة المندمجة عن عرض شراء، يسمح للموظفين بسحب بعض أسهمهم نقداً عن طريق إعادة بيعها للشركة بسعر مُتفق عليه مسبقاً، وفقاً لوثائق داخلية اطلعت عليها "نيويورك تايمز". ومن المقرر مبدئياً تقديم عرض الشراء هذا الشهر، وقدرت قيمة الشركة المندمجة بنحو 113 مليار دولار، وفقاً للوثائق. وبما يتعلق بـ"إكس"، فقد عقدت رئيستها التنفيذية ليندا ياكارينو اجتماعاً للموظفين الأربعاء الماضي، للترويج لفكرة الاندماج. خلال اليوم نفسه، نشرت على "إكس" معلنة عن شراكة لدمج "غروك" في تطبيق "تليغرام". كما كتب مؤسس "تليغرام"، بافيل دوروف، عن الصفقة: "اتفقت أنا وإيلون ماسك على شراكة لمدة عام واحد لتوفير روبوت الدردشة غروك من إكس إيه آي لأكثر من مليار مستخدم لدينا ودمجه في جميع تطبيقات تليغرام". لكن بعد ساعات قليلة، بدا أن ماسك يحاول استعادة زمام الأمور، فأوضح عبر "إكس" أنه "لم يتم التوقيع على أي اتفاق".

"أكسيوس": إيران منفتحة على إبرام اتفاق نووي يتضمن اتحاداً إقليمياً للتخصيب لديها
"أكسيوس": إيران منفتحة على إبرام اتفاق نووي يتضمن اتحاداً إقليمياً للتخصيب لديها

العربي الجديد

timeمنذ 3 ساعات

  • العربي الجديد

"أكسيوس": إيران منفتحة على إبرام اتفاق نووي يتضمن اتحاداً إقليمياً للتخصيب لديها

أورد موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي عن مسؤول إيراني كبير قوله إن طهران منفتحة على إبرام اتفاق نووي مع الولايات المتحدة يدور حول فكرة تشكيل اتحاد إقليمي لتخصيب اليورانيوم يتخذ من إيران مقراً له، وذلك بعدما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين، أنّ أيّ اتفاق محتمل بين الولايات المتحدة وإيران لن يسمح لإيران "بأيّ تخصيب لليورانيوم". وكتب الرئيس الجمهوري على منصّته "تروث سوشال" للتواصل الاجتماعي: "بموجب اتفاقنا المحتمل، لن نسمح بأي تخصيب لليورانيوم!"، في رسالة جازمة تأتي بعدما أفاد "أكسيوس" في تقرير سابق بأنّ آخر اقتراح قدّمته واشنطن لطهران، السبت، يسمح للإيرانيين بتخصيب محدود لليورانيوم، وهو أمر لطالما رفضته إدارة ترامب. وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ، قد أعلن السبت، استلام بلاده بنود مقترح أميركي يهدف إلى التوصل لاتفاق نووي بين طهران وواشنطن. وفي منشور عبر منصة إكس، قال عراقجي، إن وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي، سلّم الجانب الإيراني بنود المقترح خلال زيارته طهران. وبخصوص الاتحاد الإقليمي لتخصيب اليورانيوم، قال المسؤول الإيراني لأكسيوس: "إذا كان الاتحاد سيباشر أنشطته داخل الأراضي الإيرانية، فإن ذلك قد يحظى بالاهتمام. غير أنه في حال اتخذ الاتحاد مقره خارج حدود البلاد، فإنه مصيره بدون شك سيكون الفشل". واعتبر تقرير أكسيوس أن هذا الرد يؤشر على أن طهران قد لا ترفض بالمطلق مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بل ستحاول بدلاً عن ذلك مناقشة التفاصيل النهائية للاتفاق المحتمل. ولفت تقرير أكسيوس إلى أن مقترح ويتكوف لا يحدد بشكل واضح أين سيكون مقر الاتحاد الإقليمي لتخصيب اليورانيوم، مضيفاً أنه من الناحية النظرية سيضم الاتحاد الولايات المتحدة الأميركية، وإيران والسعودية والإمارات وقطر وتركيا. وأضاف أنه سيوفر الوقود النووي للبدان التي ترغب في تطوير برامج نووية ذات أهداف مدنية (سلمية) وتتولى وكالة الطاقة الذرية الدولية الإشراف عليه عبر مفتشيها. وفي التفاصيل قال موقع أكسيوس إن المقترح الأميركي ينص على أن الاتفاق النووي سيركز على إنشار اتحاد إقليمي للتخصيب بناء على الشروط التالية: لن يُسمح لإيران بتطوير منشآت تخصيب محلية تتجاوز قدراتها تلك الخاصة بأغراض مدنية. بعد التوقيع على الاتفاق، سيتعين على إيران لفترة مؤقتة تقليص مستوى التخصيب إلى 3 بالمائة. هذه الفترة سيتم الاتفاق عليها خلال المفاوضات. سيتعين أن تصبح منشآت إيران للتخصيب تحت الأرض "خارج الخدمة" لفترة زمنية يتفق عليها الطرفان. أنشطة التخصيب في إيران في المنشآت فوق الأرض ستكون محدودة خلال فترة مؤقتة عند المستوى المطلوب لوقود المفاعلات النووية. تقارير دولية التحديثات الحية الملف النووي الإيراني يبلغ مرحلة حاسمة من جهة أخرى، أوضح أكسيوس أن الولايات المتحدة الأميركية مازالت تنتظر التوصل بالرد الإيراني على مقترحها خلال الأيام القادمة، مضيفا عن مصادره أن جولة سادسة من المحادثات النووية بوساطة عُمانية بين المبعوث الأميركي ووزير الخارجية الإيراني قد تجري هذا الأسبوع في الشرق الأوسط. وفي الجولة الأخيرة لإحياء الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران التي انعقدت في 23 مايو/أيار الماضي، قدّم البوسعيدي مقترحات للمفاوضَين الإيراني والأميركي لتقريب وجهات النظر بينهما حول القضايا الخلافية، وأبرزها مسألة تخصيب اليورانيوم التي ترفض طهران إيقافها باعتبارها خطًّا أحمر، فيما تصرّ الولايات المتحدة على ضرورة تخلّي إيران عن ذلك.

في أول انتقاد علني، ماسك يصف مشروع قانون ترامب الضريبي بـ"بشع والمثير للاشمئزاز"
في أول انتقاد علني، ماسك يصف مشروع قانون ترامب الضريبي بـ"بشع والمثير للاشمئزاز"

BBC عربية

timeمنذ 4 ساعات

  • BBC عربية

في أول انتقاد علني، ماسك يصف مشروع قانون ترامب الضريبي بـ"بشع والمثير للاشمئزاز"

انتقد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي تبناه الرئيس دونالد ترامب، قائلاً إنه "لا يطيق" هذا التشريع، ووصفه بأنه "بشع ومثير للاشمئزاز". ويتضمن مشروع القانون، الذي أقره مجلس النواب في مايو/أيار، إعفاءات ضريبية تقدر بتريليونات الدولارات، وزيادة في الإنفاق الدفاعي، إلى جانب السماح للحكومة الأمريكية باقتراض المزيد من الأموال. وقال ماسك في منشور عبر منصة "إكس" يوم الثلاثاء إنه "عار على من صوّت لصالحه". وكان ماسك قد غادر الإدارة الأمريكية الأسبوع الماضي بعد 129 يوماً من العمل على خفض التكاليف مع فريقه المعروف باسم "دوج". وتعد هذه التصريحات أول انتقاد علني من ماسك لترامب منذ مغادرته الحكومة، بعد أن وصف الخطة سابقاً بأنها "محبطة". وأنهى الملياردير - الذي حقق ثروته من العمل في مجال التكنولوجيا، وولد في جنوب إفريقيا - فترته في إدارة ترامب في 31 مايو/أيار، وقال ترامب حينها: "سيبقى معنا دائماً، يساعدنا في كل خطوة". ويُتوقع أن يزيد مشروع القانون بصيغته الحالية العجز في الميزانية الأمريكية، أي الفارق بين الإنفاق الحكومي والإيرادات، بحوالي 600 مليار دولار في السنة المالية القادمة، وفقاً للتقديرات. وفي سلسلة منشورات عبر "إكس"، قال ماسك إن مشروع الإنفاق "المليء بالإهدار بشكل كبير" سيزيد العجز الضخم أصلاً إلى 2.5 تريليون دولار، وسيثقل كاهل المواطنين الأمريكيين بديون لا يمكن تحملها. وفي ردها على تصريحات ماسك، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن "الرئيس يعلم مسبقاً موقف إيلون ماسك من هذا المشروع"، واصفة مشروع القانون بأنه "جيد وكبير، وهو (ترامب) متمسك به". ويتضمن مشروع القانون تمديداً لتخفيضات ضريبية وُضعت عام 2017، إلى جانب زيادة كبيرة في التمويل العسكري ودعم خطط الإدارة لترحيل المهاجرين غير النظاميين. كما يقترح رفع سقف الدين، أي الحد الأقصى لاقتراض الحكومة، إلى 4 تريليونات دولار. وتعكس تصريحات ماسك توتراً أوسع داخل الحزب الجمهوري تجاه الخطة، التي واجهت مقاومة من عدة أجنحة حزبية أثناء مرورها في مجلس النواب، وتخضع حالياً للنقاش في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون. وقال السيناتور راند بول من ولاية كنتاكي إنه لن يدعم القانون إذا تضمن رفع سقف الدين، مشيراً إلى أن "الحزب الجمهوري سيتحمّل مسؤولية الدين بمجرد تصويته لصالحه"، بحسب تصريحه لقناة سي بي إس. وردّ ترامب بسلسلة منشورات غاضبة على منصة "إكس"، متهماً بول بأنه "لا يفهم المشروع إطلاقاً"، وأضاف أن "سكان كنتاكي لا يطيقونه"، واصفاً أفكاره بـ"الجنونية". ودافع الجمهوريون عن مشروع القانون، حيث قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون إن الحزب "سيمضي قدماً وبسرعة"، رغم "الاختلاف في وجهات النظر". أما رئيس مجلس النواب مايك جونسون، الذي نُسب له الفضل في تمرير المشروع داخل المجلس، فقال: "صديقي إيلون مخطئ تماماً. هذه بداية مهمة للغاية، وإيلون يخطئ في تقديره". وأشار جونسون إلى أنه أجرى مكالمة هاتفية استمرت 20 دقيقة مع ماسك يوم الإثنين لمناقشة مشروع القانون، وأن حذف بعض الحوافز الضريبية قد "يؤثر" على شركة تسلا التي يملكها ماسك. وأضاف: "أشعر بخيبة أمل عميقة لأن ماسك انتقد المشروع رغم حديثنا". في المقابل، رحب بعض الديمقراطيين بتصريحات ماسك رغم انتقاداتهم السابقة له ولفريق "دوج". وقال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر: "حتى إيلون ماسك، الذي شارك في العملية وكان من المقربين لترامب، يقول إن المشروع سيء. يمكننا أن نتخيل مدى سوء هذا المشروع". وحدد ترامب والجمهوريون في الكونغرس موعداً نهائياً في 4 يوليو/تموز لإقرار القانون وتوقيعه. وتشير منشورات ماسك إلى انقسام واضح بينه وبين ترامب، رغم دعمه له في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بتبرعات تجاوزت 250 مليون دولار. وفي محاولة لتهدئة عمالقة الإنفاق، يطالب ترامب الكونغرس بإقرار خطة لخفض الإنفاق الحالي بمقدار 9 مليارات دولار، ويقال إن هذه لخطة مبنية على عمل فريق "دوج".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store