
أطباء: 6 أسباب لتشوهات الأجنة.. و3 فحوص وقائية أثناء الحمل
حدد أطباء ومتخصصون ستة أسباب رئيسة وراء تشوهات الأجنة والعيوب الخلقية، تشمل العوامل الوراثية، والعدوى الفيروسية، وسوء التغذية، والتعرض للمواد الضارة مثل الكحول والتدخين، وتناول أدوية من دون استشارة طبية، إضافة إلى الأمراض المزمنة غير المسيطر عليها، مثل السكري وضغط الدم، وحذروا من خطورة تجاهل إجراء ثلاثة فحوص رئيسة خلال الحمل تشمل فحص الثلث الأول منه، عبر السونار وتحاليل الدم، وفحص الحمض النووي غير الغازي (NIPT)، والفحوص التشخيصية الدقيقة مثل عينة الزغابات المشيمية أو بزل السائل الأمنيوسي، وأكدوا أن التشخيص المبكر يلعب دوراً محورياً في تقليل المضاعفات، واتخاذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن زواج الأقارب لايزال من أبرز عوامل خطر الإصابة بالأمراض الوراثية المتنحية، نتيجة احتمالية حمل الزوجين للطفرة الجينية ذاتها من دون علمهما، ما قد يؤدي إلى ولادة أطفال يعانون أمراضاً وراثية خطرة، وأكدوا أهمية الفحص الجيني قبل الزواج، خصوصاً في حال وجود تاريخ عائلي أو الانتماء إلى مجموعات عرقية ينتشر فيها بعض الاضطرابات الوراثية، ولفتوا إلى أن إدراج هذا الفحص ضمن برامج ما قبل الزواج خطوة وقائية مهمة، تتيح للأزواج تقييم المخاطر واتخاذ قرارات مدروسة بشأن الإنجاب.
دور الذكاء الاصطناعي
وأكدوا أن الذكاء الاصطناعي بات يلعب دوراً متزايداً في مجال الكشف عن التشوهات الخلقية، من خلال تحليل صور الموجات فوق الصوتية باستخدام خوارزميات التعلم العميق، بدقة قد تصل إلى 96%، إلى جانب تحليل البيانات الجينية للكشف المبكر عن الاختلالات الصبغية مثل متلازمة داون، وأعربوا عن تفاؤلهم بمستقبل الذكاء الاصطناعي في تعزيز برامج الرعاية الروتينية للحوامل، عبر تطوير أدوات تقييم مخصصة للمخاطر، وتوجيه التدخلات الوقائية بناءً على تحليل البيانات الصحية والاجتماعية لكل حالة.
وتفصيلاً، أكد أخصائي أمراض النساء والولادة، الدكتور بيتر نوار، أن تشوهات الأجنة غالباً ما تبدأ بالتكوّن في مراحل مبكرة جداً من الحمل، وغالباً قبل أن تدرك الأم أنها حامل، وتحديداً ما بين الأسبوعين الثالث والثامن، وهي فترة حساسة تشهد تطور الأعضاء الأساسية لدى الجنين، مثل القلب والدماغ والحبل الشوكي.
وأوضح أن هناك ستة أسباب مؤدية إلى هذه التشوهات، تشمل «المشكلات الجينية»، حيث قد يرث الجنين بعض الحالات الوراثية، مثل متلازمة داون وغيرها، نتيجة تغيرات في الحمض النووي، و«العدوى الفيروسية» خلال الحمل مثل الحصبة الألمانية أو التوكسوبلازما أو فيروس زيكا، و«التعرض للمواد الضارة» مثل تعاطي الكحول والتدخين، و«سوء التغذية»، خصوصاً نقص حمض الفوليك، و«تناول بعض الأدوية» دون استشارة طبية، و«الحالات الصحية غير المسيطر عليها لدى الأم» مثل السكري وضغط الدم، قد ترفع أيضاً من خطر الإصابة بتشوّهات خلقية.
وعن وسائل الكشف المبكر عن أي مشكلات محتملة لدى الجنين، شدّد نوار على أهمية إجراء ثلاثة فحوص أساسية، تشمل فحص الثلث الأول من الحمل (من الأسبوع 11 إلى 13)، ويتضمن فحص (السونار) لقياس سمك رقبة الجنين، وفحص دم الأم، وفحص الحمض النووي غير الغازي (NIPT) بدءاً من الأسبوع العاشر، ويُعد من أكثر الفحوص دقة للكشف عن اضطرابات وراثية، من خلال أخذ عينة دم من الأم، وتحليل أجزاء دقيقة من الحمض النووي للجنين الموجودة في دمها، والفحوص الخاصة عند الحاجة، في حال أظهرت الفحوص المبكرة مؤشرات مقلقة، وتشمل عينة الزغابات المشيمية (CVS) بين الأسبوعين 10 و13، وفحص بزل السائل الأمنيوسي (Amniocentesis) بين الأسبوعين 15 و20.
فحص السونار
وأشار إلى أنه رغم أن فحص السونار أداة أساسية في مراقبة الحمل، وأداة فعّالة لرصد العديد من المشكلات الجسدية، مثل العيوب القلبية أو مشكلات في العمود الفقري أو الدماغ، إلا أنه لا يكفي وحده لتشخيص جميع أنواع التشوهات، خصوصاً الوراثية منها، وغالباً ما يتم بإجراء فحوص إضافية إذا لزم الأمر.
وأكد استشاري طب الأعصاب للأطفال، الدكتور فيفيك موندادا، أن زواج الأقارب من العوامل التي تزيد بشكل ملحوظ خطر إصابة الأبناء بالأمراض الوراثية المتنحية، نظراً إلى احتمالية أن يكون كلا الوالدين حاملاً للطفرة الجينية ذاتها من دون أن تظهر عليهما أعراض، وهي حالة يُطلق عليها طبياً «الناقلون».
وأوضح أن الإنسان يرث نسختين من كل جين، الأولى من الأب والثانية من الأم، وتحدث الأمراض الوراثية المتنحية، مثل التليّف الكيسي وضمور العضلات الشوكي، عندما يرث الطفل نسختين معيبتين من الجين نفسه، وفي حال وجود صلة قرابة بين الزوجين، تزداد احتمالات تشابه الطفرات الجينية لديهما، مقارنة بالزواج من خارج العائلة، ما يرفع خطر انتقال هذه الطفرات إلى الجنين، ويزيد احتمالية إصابته بأمراض وراثية خطرة، قد تؤثر سلباً في نموه وصحته وجودة حياته.
وأشار إلى أهمية إجراء فحص حاملي الأمراض الوراثية (Carrier Screening) قبل الحمل، خصوصاً للأزواج الذين لديهم تاريخ عائلي، أو ينتمون إلى مجموعات عرقية معروفة بانتشار أمراض معينة، مثل فقر الدم المنجلي أو الثلاسيميا.
اختبار الحمض النووي
وفي ما يتعلق بالفحوص المتاحة خلال الحمل، أوضح أن اختبار الحمض النووي غير التدخلي (NIPT) وسيلة دقيقة نسبياً للكشف عن اضطرابات صبغية مثل متلازمة داون، لكنه لا يقدم تشخيصاً نهائياً، بل يقدّر مستوى الخطر، قائلاً «رغم أن دقة NIPT قد تصل إلى 99% في بعض الحالات، إلا أن نتائجه تظل بحاجة إلى التأكيد عبر فحوص تشخيصية أدق، خصوصاً في حالات الحمل بالتوائم».
وأشار إلى أن الأزواج الذين يحملون طفرات جينية معروفة يمكنهم اللجوء إلى تقنية التشخيص الوراثي قبل الزرع (PGD) في حال اعتماد التلقيح الاصطناعي، لاختيار أجنّة سليمة، ما يقلل مخاطر انتقال الأمراض إلى الجيل المقبل.
وأكد أهمية الاختبار الجيني الذي أدرج ضمن فحوص ما قبل الزواج، حيث يتيح للمقبلين على الزواج الخضوع لفحوص جينية لتحديد فيما إذا كانوا يحملون طفرات جينية مشتركة، وقد ينقلونها لذريتهم مستقبلاً، وقد تتسبب لأطفالهم بأمراض وراثية يمكن الوقاية منها، ويغطي الاختبار الجيني 570 جيناً لأكثر من 840 حالة طبية، لافتاً إلى أنه يعتبر إجراءً مهماً، كونه يساعد المقبلين على الزواج في تقييم مخاطر إنجابهم أطفالاً مصابين بأمراض وراثية، ويدعمهم لاتخاذ قرارات مدروسة واعية عند التخطيط لتأسيس الأسرة.
ومن جانبها، أكدت استشارية طب أمراض النساء والولادة، الدكتورة كولشان محمد جميل مصطفى، أن خطر التشوهات الخلقية التي تصيب الأجنة يزداد مع تقدم عمر الأم، لاسيما بعد سن الـ35، وأشارت إلى أن احتمالية حدوث بعض التشوهات الجينية، مثل «متلازمة داون» و«متلازمة إدوارد» و«متلازمة باتو»، تصبح أعلى في هذه المرحلة العمرية.
التشوهات الخلقية الشائعة
وأوضحت أن أبرز التشوهات الخلقية الشائعة تشمل التشوهات الجينية أو الاختلالات الصبغية، وتعد متلازمة داون الأكثر شيوعاً، إضافة إلى أمراض القلب، وتغير أماكن وجود الأوعية الدموية الكبيرة، وتشوهات الجهاز العصبي مثل استسقاء الدماغ أو انعدام عظم الجمجمة.
وحول دور الذكاء الاصطناعي في تشخيص التشوهات الخلقية، قالت إن هذه التقنيات دخلت بقوة في مجال تحليل صور الموجات فوق الصوتية، حيث أظهرت خوارزميات التعلم العميق قدرة على اكتشاف تشوهات الدماغ بنسبة تصل إلى 96%، فضلاً عن استخدامها في تحليل البيانات الجينية ضمن اختبارات ما قبل الولادة، للكشف عن اختلالات الكروموسومات مثل متلازمة داون.
وعن مستقبل الذكاء الاصطناعي في التنبؤ المبكر بمخاطر التشوهات الخلقية، أعربت عن تفاؤلها الكبير بالتقدم التكنولوجي، وأكدت أن للذكاء الاصطناعي دوراً محورياً مرتقباً في تحليل البيانات الصحية والاجتماعية، لتحديد النساء الأكثر عرضة لمضاعفات الحمل، وأشارت إلى إمكانية دمج هذه التقنيات في برامج الرعاية الروتينية للحوامل، من خلال توفير تقييمات مخاطر مخصصة، وتوجيه التدخلات الوقائية والإجراءات اللازمة للحد من تلك التشوهات.
التغذية السليمة
وشدّدت أخصائية التغذية السريرية، رهف محمد الطويرقي، على أن التغذية السليمة خلال فترة الحمل تُعد عاملاً أساسياً في دعم نمو الجنين، ومنع حدوث العيوب الخلقية، قائلة: «الغذاء المتوازن لا يغذي الأم فقط، بل يوفّر للجنين العناصر الحيوية التي يحتاج إليها لبناء جهازه العصبي، ونمو أعضائه بشكل سليم».
وحذّرت من مخاطر سوء التغذية أو اتباع حميات قاسية خلال الحمل، كونها قد تؤدي إلى انخفاض وزن المولود، أو تأخر النمو، أو حتى تشوهات خلقية، وأشارت إلى أن التغذية غير المتوازنة تُضعف أيضاً الجهاز المناعي للرضيع بعد الولادة.
وأكدت أهمية تناول الأم حمض الفوليك تحديداً، إذ يُعد من أهم العناصر التي تقي من العيوب الخلقية في الأنبوب العصبي، مثل السنسنة المشقوقة والأنينسيفالي، ونصحت النساء بتناوله بجرعة يومية تراوح بين 400 و800 ميكروغرام، ويفضل أن يبدأ ذلك قبل الحمل بشهر على الأقل، ويستمر خلال الثلث الأول.
وبيّنت أن العناصر الأخرى مثل الحديد، والكالسيوم، وفيتامين D، اليود وDHA تلعب أدواراً متكاملة في تكوين العظام، ونمو الدماغ، وتعزيز مناعة الأم والجنين، وشددت على ضرورة التزام المكملات الغذائية تحت إشراف طبي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشارقة 24
منذ 16 ساعات
- الشارقة 24
ابتكار طبي يغيّر قواعد مراقبة القلب والرئتين
الشارقة 24 – وام: طوّر فريق من الباحثين جهازاً قابلاً للارتداء، يتيح مراقبة مستمرة للقلب والرئتين لدى مرضى المستشفيات أثناء استراحتهم في السرير، مقدّماً بديلاً مبتكراً للتصوير المقطعي المحوسب التقليدي. وبحسب موقع "روسيا اليوم"، يُثبت هذا الجهاز "يشبه الحزام" حول صدر المريض، ويستخدم الموجات فوق الصوتية لإنتاج صور ديناميكية عالية الدقة لأعضاء الصدر، ما يمنح الأطباء رؤية مستمرة لوظائف القلب والرئتين وأعضاء أخرى، بدلاً من الاعتماد على صور منفصلة في أوقات متقطعة. ويعتمد الجهاز، الذي طُوّر في جامعة باث البريطانية بالتعاون مع شركة التكنولوجيا البولندية "نيتريكس" ووُصف تفصيليا في مجلة "IEEE Transactions on Instrumentation and Measurement"، على مصفوفة مستشعرات ناعمة توضع مباشرةً على الجلد، وتستخدم تقنية التصوير المقطعي بالموجات فوق الصوتية لتوليد صور آنية ومتابعة التغيرات في وظائف وبنية الأعضاء على مدى ساعات أو أيام. ويتيح هذا الابتكار مراقبة سريرية غير جراحية للمرضى الذين يعانون من حالات مثل قصور القلب والالتهاب الرئوي أو ضائقة التنفس، ما يقلل الحاجة لنقل المرضى المتكرر إلى قسم الأشعة، ويحد من تعرضهم للإشعاع. وأثبتت التجارب الأولية موثوقية الجهاز، الذي يعتمد على تقنيات متقدمة لإعادة بناء الصور وخوارزميات التعلم العميق للحصول على نتائج فورية، مع إمكانية نقل البيانات لاسلكيا لتكاملها مع أنظمة مراقبة المستشفيات. ويُتوقع أن تساعد النسخ المستقبلية من الجهاز، المدعومة بالذكاء الاصطناعي، في الكشف المبكر عن علامات التحذير التي قد لا تكون مرئية بالعين المجردة. ويمتد تأثير هذا الابتكار إلى الرعاية المنزلية، خصوصاً لكبار السن ومرضى القلب والرئة المزمنين، حيث يتيح المراقبة عن بُعد ويقلل من الحاجة لدخول المستشفى.


الشارقة 24
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- الشارقة 24
سرطان الغدة الدرقية "الجزء الثاني"
التشخيص: عند العثور على ورم في الغدة الدرقية، سيقوم الطبيب بإجراء فحوصات مختلفة لمعرفة ما إذا كان الورم سرطانًا، لان العديد من أورام الغدة الدرقية ليست سرطان. تشمل الفحوصات ما يلي: ●التاريخ المرضي والفحص البدني سيقوم الطبيب بفحص الرقبة للكشف عن أي تغيرات في الغدة الدرقية، مثل وجود كتلة (عقدة) فيها، وقد يسأل الطبيب أيضًا عن عوامل الخطر التي قد تزيد من احتمالية الاصابة بسرطان الغدة الدرقية مثل التعرض السابق للإشعاع والتاريخ العائلي للإصابة بسرطان الغدة الدرقية . ● فحوصات التصوير الفحص الأكثر شيوعاً هو الموجات فوق الصوتية، والتي تُستخدم لإنشاء صور للغدة الدرقية، كما قد يخضع بعض الأشخاص لفحص آخر للغدة الدرقية والذي يتم فيه تناول حبة دواء أو حقنة تحتوي على كمية صغيرة من مادة مشعة، ثم تلتقط كاميرا خاصة صورة للغدة الدرقية. قد يخضع الشخص لفحص تصويري واحد أو أكثر لمساعدة الطبيب على تحديد ما إذا كان السرطان قد انتشر خارج الغدة الدرقية، قد تشمل فحوصات التصوير الموجات فوق الصوتية، والتصوير المقطعي، والتصوير بالرنين المغناطيسي . قد يستخدم الطبيب أيضاً الموجات فوق الصوتية لإنشاء صور للعقد الليمفاوية في الرقبة للبحث عن علامات السرطان . ● فحوصات الدم فحوصات الدم منها فحص وظائف الغدة الدرقية في الدم والذي يقيس مستويات هرمون تحفيز الغدة الدرقية (TSH) والهرمونات التي تنتجها الغدة الدرقية حيث قد تعطي هذه الفحوصات دلائل حول صحة الغدة الدرقية. ● أخذ عينة من أنسجة الغدة الدرقية في بعض الأحيان قد ينصح الطبيب بأخذ عينة من انسجة الغدة الدرقية، حيث يستخدم الطبيب إبرة رفيعة لإزالة عينة صغيرة من الخلايا من الورم، ثم يتم فحص الخلايا تحت المجهر. يساعد شكل عقدة الغدة الدرقية في صورة الموجات فوق الصوتية على تحديد ما إذا كان من المحتمل أن تكون سرطاناً، تشمل العلامات التي تشير إلى احتمالية إصابة عقدة الغدة الدرقية بالسرطان رواسب الكالسيوم (التكلسات الدقيقة) داخل العقدة، ووجود حدود غير منتظمة حولها. في حال وجود احتمال كبير للإصابة بالسرطان، يلزم إجراء فحوصات إضافية لتأكيد التشخيص وتحديد نوع سرطان الغدة الدرقية منها اختبار تصوير يستخدم مادة تتبع مشعة، حيث يتم استخدام اليود المشع وكاميرا خاصة للكشف عن خلايا سرطان الغدة الدرقية في الجسم، ويُستخدم غالباً بعد الجراحة للعثور على أي خلايا سرطانية باقية. تصنيف مرحلة سرطان الغدة الدرقية: أن تصنيف مرحلة سرطان الغدة الدرقية يساعد الأطباء من معرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى ما بعد طبقة الأنسجة التي بدأ منها، وإذا كان الأمر كذلك، فإلى أي مدى وصل، كما يعتمد العلاج المناسب بشكل كبير على نوع سرطان الغدة الدرقية، ومرحلته، والمشاكل الطبية الأخرى لدى المصاب. يُشار إلى مرحلة السرطان برقم يتراوح بين 1 و4. عادةً ما يعني الرقم المنخفض أن السرطان من المرجح أن يستجيب للعلاج، وغالبًا ما يعني أن السرطان يصيب الغدة الدرقية فقط، أما الرقم المرتفع فيشير إلى أن التشخيص أكثر خطورة، وأن السرطان قد انتشر خارج الغدة الدرقية إلى أجزاء أخرى من الجسم، كما تختلف مراحل سرطان الغدة الدرقية باختلاف أنواعه. العلاج: تعتمد خيارات علاج سرطان الغدة الدرقية على نوع ومرحلة سرطان الغدة الدرقية، الصحة العامة للمصاب، وما يفضله من الطرق العلاجية المتاحة، كما يتمتع معظم الأشخاص الذين يتم تشخيص إصابتهم بسرطان الغدة الدرقية بتوقعات ممتازة، حيث يمكن شفاء معظم أنواع سرطان الغدة الدرقية بالعلاج. 1-الجراحة يخضع معظم المصابين بسرطان الغدة الدرقية الذين يحتاجون إلى علاج لعملية جراحية لإزالة جزء من الغدة الدرقية أو إزالتها بالكامل، كما تعتمد العملية التي قد يوصي بها الطبيب على نوع سرطان الغدة الدرقية، وحجمه، وما إذا كان السرطان قد انتشر خارج الغدة الدرقية إلى الغدد الليمفاوية، كما يأخذ الطبيب في الاعتبار تفضيلات المصاب عند وضع خطة العلاج. بعد جراحة استئصال الغدة الدرقية بالكامل أو مُعظمها، قد تُجري فحوصات دم لمعرفة ما إذا كان سرطان الغدة الدرقية قد أُزيل بالكامل. 2-علاج هرمون الغدة الدرقية علاج هرمون الغدة الدرقية هو علاج لاستبدال أو تكملة الهرمونات التي تنتجها الغدة الدرقية، وعادةً ما يُؤخذ على شكل أقراص، حيث يمكن استخدامه لاستبدال هرمونات الغدة الدرقية بعد الجراحة، فإذا تمت ازالة الغدة الدرقية تماماً، فسيحتاج المصاب إلى تناول هرمونات الغدة الدرقية لبقية حياته لتعويض الهرمونات التي كانت تُنتجها قبل العملية. الجدير بالذكر ان المريض الذي خضع الى إجراء جراحة لإزالة جزء من الغدة الدرقية قد يحتاج أيضاً إلى استبدال هرمون الغدة الدرقية بعد الجراحة إذا كان منخفضاً جداً، ومن ناحية اخرى قد لا يحتاج الشخص الى استبدال هرمون الغدة الدرقية إذا كانت هرمونات الغدة الدرقية في المستويات الطبيعية. 3-اليود المشع يستخدم علاج اليود المشع نوعًا من اليود المشع لقتل خلايا الغدة الدرقية وخلايا سرطان الغدة الدرقية التي قد تبقى بعد الجراحة، ومن ناحية اخرى، قد لا تستجيب بعض أنواع سرطان الغدة الدرقية لليود المشع لذلك سيقوم الطبيب بتحديد ما إذا كان المصاب يحتاج اليه بعد الفحوصات والتحاليل. يتوفر علاج اليود المشع على شكل كبسولة أو سائل يُبلع. تمتص خلايا الغدة الدرقية وخلايا سرطان الغدة الدرقية اليود المشع بشكل أساسي، مما يقلل من خطر إلحاق الضرر بخلايا أخرى في الجسم. يُفرز معظم اليود المشع من الجسم عن طريق البول خلال الأيام القليلة الأولى بعد العلاج، كما سيتلقى المصاب تعليمات بشأن الاحتياطات اللازمة خلال تلك الفترة لحماية الآخرين من الإشعاع، وقد قد يُطلب من المصاب تجنب الاتصال الوثيق مؤقتاً بالآخرين، وخاصةً الأطفال والنساء الحوامل. 4-علاجات أخرى لسرطان الغدة الدرقية قد تتطلب سرطانات الغدة الدرقية التي تنمو بسرعة أكبر خيارات علاجية إضافية للسيطرة على المرض، قد تشمل الخيارات ما يلي: -العلاج الإشعاعي يستخدم الإشعاع الخارجي جهازاً يُوجّه حزماً عالية الطاقة إلى نقاط مُحددة في الجسم لقتل الخلايا السرطانية، وقد يُوصى بالعلاج الإشعاعي إذا لم يستجب السرطان للعلاجات الأخرى أو في حال عودته، كما يُمكن أن يُساعد العلاج الإشعاعي في السيطرة على الألم الناتج عن انتشار السرطان إلى العظام. -العلاج الكيميائي العلاج الكيميائي هو علاج دوائي يستخدم مواد كيميائية لقتل الخلايا السرطانية، هناك العديد من أدوية العلاج الكيميائي المختلفة التي يمكن استخدامها بمفردها أو مع أدوية أخرى، بعضها يأتي على شكل أقراص، ولكن يُعطى معظمها عن طريق الوريد، قد يساعد العلاج الكيميائي في السيطرة على سرطانات الغدة الدرقية سريعة النمو، في بعض الأحيان، يُدمج العلاج الكيميائي مع العلاج الإشعاعي. فحوصات المتابعة للناجين من سرطان الغدة الدرقية بعد انتهاء علاج سرطان الغدة الدرقية، قد يوصي الطبيب بإجراء فحوصات وإجراءات متابعة للكشف عن علامات عودة السرطان، وقد تُحدد مواعيد المتابعة مرة أو مرتين سنوياً لعدة سنوات بعد انتهاء العلاج. قد تشمل فحوصات المتابعة ما يلي: -فحص بدني للرقبة. -فحوصات الدم منها فحص هرمون الغدة الدرقية . -فحص بالموجات فوق الصوتية للرقبة. -فحوصات تصوير أخرى، مثل الأشعة المقطعية او الرنين المغناطيسي.


الإمارات نيوز
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- الإمارات نيوز
انتباذ بطانة الرحم: مرض صامت يؤثر على الخصوبة.. كيف تتعرفين عليه؟
ما هو انتباذ بطانة الرحم؟ انتباذ بطانة الرحم هو حالة طبية تحدث عندما تنمو أنسجة تشبه بطانة الرحم خارج الرحم، مثل المبيضين، أو قنوات فالوب، أو غيرها من أجزاء الحوض. هذه الأنسجة تتصرف مثل بطانة الرحم الطبيعية، حيث تتكاثف وتتمزق وتتسبب في نزيف خلال الدورة الشهرية، ولكن لأنها تتواجد في أماكن غير طبيعية، فإن ذلك يؤدي إلى التهابات وألم وتكون ندوب. الأعراض الشائعة للمرض رغم أن بعض النساء لا يعانين من أعراض ظاهرة، إلا أن هذه الحالة غالباً ما تكون مصحوبة بمجموعة من العلامات التي تستدعي الانتباه، ومنها: آلام شديدة أثناء الحيض، قد تتفاقم مع مرور الوقت. ألم في الحوض المستمر أو المتقطع. ألم أثناء أو بعد الجماع. مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الغثيان أو الإسهال خلال فترة الحيض. نزيف حاد أو غير منتظم خلال الدورة الشهرية. صعوبة في الحمل أو تأخر الإنجاب. لماذا يؤثر انتباذ بطانة الرحم على الخصوبة؟ وجود هذه الأنسجة في أماكن غير طبيعية قد يعيق حركة البويضات خلال قناة فالوب، ويؤثر على جودة البويضات، بالإضافة إلى التسبب في التهابات قد تؤدي إلى تشوهات في الرحم والبنية التحتية للأعضاء التناسلية. كل هذه العوامل تقلل من فرص حدوث الحمل بشكل طبيعي. كيف يمكن تشخيص الحالة؟ عادةً ما يبدأ التشخيص بالفحص السريري التاريخي للمرأة، مع التركيز على الأعراض التي تعانيها. بعدها يمكن اللجوء إلى: الفحص بالموجات فوق الصوتية (السونار) وخاصة إن كان هناك أكياس مرتبطة بالانتباذ. التصوير بالرنين المغناطيسي لتحسين دقة التشخيص. تنظير البطن، وهو إجراء جراحي بسيط يمكن من خلاله رؤية الأنسجة خارج الرحم وأخذ عينة لتحليلها. طرق علاج انتباذ بطانة الرحم العلاج يهدف إلى تخفيف الألم وتحسين الخصوبة، ويمكن أن يشمل: العلاج الدوائي مسكنات الألم مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية. العقاقير الهرمونية التي تساعد في تقليل نمو الأنسجة مثل موانع الحمل أو أدوية تحفيز انقطاع الطمث. العلاج الجراحي في الحالات المتقدمة يتم اللجوء إلى إزالة الأنسجة المنتبذة جراحياً للحفاظ على الأعضاء وتقليل الأعراض. التقنيات المساعدة على الحمل في حالة صعوبة الإنجاب، قد يلجأ الأطباء إلى تقنيات مثل التلقيح الصناعي (IVF) لتحقيق الحمل. متى يجب عليك استشارة الطبيب؟ إذا كنت تعانين من: آلام حوض شديدة لا تستجيب لمسكنات الألم. مشاكل في انتظام الدورة الشهرية أو نزيف غير طبيعي. تأخر في الحمل بالرغم من المحاولة المستمرة. فلا تترددي في زيارة الطبيب المختص لإجراء الفحوصات اللازمة والبدء في العلاج المناسب. الخلاصة انتباذ بطانة الرحم مرض شائع لكنه صامت في كثير من الأحيان، وقد يؤثر بشكل كبير على جودة حياة المرأة وخصوبتها. الوعي بالأعراض وتشخيص الحالة مبكراً يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض وتحسين فرص الإنجاب. لا تتجاهلي أي علامات غير طبيعية، واطلبي الاستشارة الطبية لتلقي العلاج المناسب.