
مشروع الأمير محمد بن سلمان يجدد مسجد العظام ويحفظ تاريخًا يمتد إلى 14 قرنًا
امتد مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية ليضم مسجد العظام في محافظة العلا بالمدينة المنورة الذي يعود تاريخه إلى عهد النبوة، إذ يرجّح أن النبي صلى الله عليه وسلم هو من حدد قبلته بعظام، وذلك أثناء طريقه إلى غزوة تبوك في السنة التاسعة للهجرة، حيث يعود سبب تسميته إلى هذه القصة، ليحافظ المشروع على تاريخ هذا المسجد وإرثه الإسلامي، الذي يعود لأكثر من 14 قرنًا ويوفر سبل العناية به.
وسيجدد مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية مسجد العظام – ( https://goo.gl/maps/PR4XCjBD3TxSaGBE8 ) – على الطراز التراثي للمدينة المنورة، على مساحة 773.34 م2، وعند طاقة استيعابية تكفي 580 مصليًا، حيث سيعيد المشروع بناءه باستخدام المواد الطبيعية من الطين والحجارة وأخشاب الأشجار المحلية، فقد بُني المسجد بالحجارة وجدرانه الداخلية مليسة بالطين، وقد مرت عمارة المسجد بعدة مراحل، إلى عهدنا الحاضر.
ويتميز بناء المسجد بأنه عمارة آخِذَةٌ بالتطور وقادرة على التكيف مع المعطيات المناخية والطبيعية، وتستخدم الحجارة المقطوعة بتشكيلاتها وأحجامها المختلفة والمبنية بمونة الطين، إضافة إلى توظيف مكونات النخيل في بناء الأسقف كطبقة حاملة وعازلة، حيث سيعمل المشروع على توظيف هذه المواد، وتطوير الواجهات في المسجد.
ويعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على تحقيق التوازن بين معايير البناء القديمة والحديثة بطريقة تمنح مكونات المساجد درجة مناسبة من الاستدامة، وتدمج تأثيرات التطوير بمجموعة من الخصائص التراثية والتاريخية، في حين تجري عملية تطويرها من قبل شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية وذات خبرة في مجالها.
ويأتي مسجد العظام ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية التي شملت 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة الـ 13، بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدين في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجدًا واحدًا في كل من الحدود الشمالية، تبوك، الباحة، نجران، حائل، والقصيم.
يذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية جاء بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.
وينطلق المشروع من أربعة أهداف إستراتيجية، تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركز عليه رؤية 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ ساعة واحدة
- سعورس
حي حراء الثقافي يحتفي باليوم العالمي للمتاحف
ووضع الحي برنامجًا للزوار من الداخل والخارج يطلعون من خلاله على عدد من العناصر السياحية والثقافية والتراثية المختلفة التي وفرها الحي؛ من أجل إثراء تجربتهم الثقافية والمعرفية. ويعد حي حراء الذي يقع أسفل جبل حراء معلمًا سياحيًّا وثقافيًّا في العاصمة المقدسة؛ لما يحتويه من مجموعة من المتاحف والمعارض التي تثري تجربة الزوار الدينية والثقافية، منها متحف القرآن الكريم الذي يحوي منظومة متكاملة تجمع بين المعرفة والتقنيات الحديثة، ويضم مجموعة من المخطوطات النادرة والمصاحف التاريخية، ومتحف ومعرض الوحي، الذي يحوي مقتنيات متنوعة تهتم في مجملها بالسرد التاريخي والإثراء المعرفي، ويقدم تجربة ثقافية فريدة عبر محاكاة لحظات نزول الوحي من خلال استخدام التقنيات الحديثة لعرض تجربة تاريخية وروحانية تعمق فهم الزائر لقصة نزول الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم، ومتحف القهوة السعودية، التي تعد رمز الضيافة والكرم للمجتمع السعودي، من خلال أدواتها ومكوناتها وطرق تحضيرها؛ نظرًا لأنها تمثل ثقافة المجتمع السعودي وموروثه الشعبي الأصيل، إضافة للعديد من الأركان الثقافية والسياحية المختلفة. ويهدف اليوم العالمي للمتاحف (IMD) إلى رفع مستوى الوعي بأنّ المتاحف وسيلة مهمة للتبادل الثقافي، وإثراء الثقافات، وتنمية التفاهم المتبادل والتعاون والسلام بين الشعوب، إضافة إلى توجيه الانتباه العالمي إلى الدور الحيوي الذي تلعبه المتاحف بوصفها مؤسسات تعليمية وثقافية، تسهم بعمق في تطور المجتمعات، وتعكس اتصال الماضي بالحاضر من حيث كونها مستودعًا حيًا للذاكرة البشرية.

سعورس
منذ ساعة واحدة
- سعورس
يحيى غبيري: العمل التطوعي في الحج يعكس الوجه المشرق للسعودية
نوه الأستاذ يحيى غبيري أحد كبار العاملين في مجال التطوع في الحج بمنطقة جازان أن العمل التطوعي لا حدود له وأنه شرف لمن ينتمي إليه خاصة في أطهر البقاع إلى الله. وأكد غبيري أن هناك مواقفًا إنسانية متعددة في الحج تعكس الجانب المشرق للتطوع وللمملكة العربية السعودية التي يظهر فيها العمل التطوعي واضحًا لخدمة الملايين في موسم الحج. وأضاف أن أبناء المملكة أصبح لهم خبرات في العمل التطوعي بفضل مساهماتهم الدائمة في الحج والتعاون مع كافة القطاعات التي تشترك في تنظيم الحج. وقال إن الاستعدادات المبكرة للحج تبدأ بانتهاء الحج السابق مباشرة ؛مؤكدًا الدعم الكبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين من أجل تطوير العمل التطوعي لخدمة ضيوف الرحمن. جاء ذلك خلال الورشة التدريبية التي قدمها الأستاذ يحيى غبيري لعدد من الطلاب الذين سيشاركون في برامج تطوعية خاصة قي موسم الحج وذلك ضمن فعاليات برنامج مابين العيدين الثقافي الذي يقيمه نادي جازان الأدبي. وفي نهاية الورشة التدريبية تسلم الأستاذ يحيى غبيري درع نادي جازان الأدبي من المشرف على البرامج الثقافية في النادي محمد الرياني. وحفلت الورشة بعدد من المداخلات حول العمل التطوعي وأهدافه السامية خاصة تلك التي تتعلق بالحج والمواقف الإنسانية العالقة في أذهان قدامى المتطوعين. ‹ › ×


الحدث
منذ ساعة واحدة
- الحدث
هيئة الأمر بالمعروف تُفعِّل 58 موقعًا ميدانيًا لخدمة ضيوف الرحمن في الحج
فَعَّلت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 58 موقعًا ميدانيًا لخدمة حجاج بيت الله الحرام واستقبالهم وتقديم الخدمات التوعوية لهم في مختلف مناطق المملكة. وشملت المواقع (22) نقطة ميدانية توعوية و(5) مراكز ميدانية توعوية في منطقة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، و(9) مراكز ونقاط ميدانية بمنطقة المدينة المنورة، كما شملت منافذ الدخول البرية بالبطحاء وسلوى والربع الخالي والرقعي وجسر الملك فهد بالمنطقة الشرقية، ومنفذ جديدة عرعر بالحدود الشمالية، ومنفذ الوديعة بنجران، ومدينة الحجاج في محافظة الخرج بمنطقة الرياض، ومدينة الحجاج بمنطقة القصيم، ومنفذ الحديثة ومدينة الحجاج في الشقيق بمنطقة الجوف. وزودت الرئاسة العامة هذه المواقع بعدد من خدماتها التقنية والمشاريع الرقمية النوعية، وجرى تهيئتها لتكون محطات لاستقبال وخدمة ضيوف الرحمن، للإسهام في إثراء تجربة الحاج والزائر وتمكينهم من أداء نسكهم وفق المنهج الشرعي. واستثمرت الرئاسة العامة الشراكات مع الجهات ذات الصلة مستنيرة برؤية المملكة 2030 في تفعيل مبادراتها التوعوية في خمسة مطارات وثلاث محطات قطار وثلاثة مواقع في محيط توسعة المسجد الحرام. وكلفت الرئاسة العامة للعمل في موسم الحج العدد الكافي من الأعضاء والمترجمين من ذوي الكفاءة والخبرة العالية، وقامت بتدريبهم للقيام بأعمال الرئاسة العامة التوعوية والميدانية، لرفع جودة الأداء لدى العاملين، وتهيئة المواقع الميدانية وتوفير منظومة متكاملة من الخدمات الرقمية والتطبيقات الإلكترونية والمنصات التقنية الحديثة. وتأتي هذه الجهود ضمن منظومة الخدمات الجليلة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.