
9 شهداء في قصف فجر اليوم جنوب قطاع غزة وشماله
وأفاد مجمع ناصر الطبي باستشهاد 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، على خيمة نازحين غربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
ووسط القطاع، أفاد مستشفى العودة في غزة باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين في قصف مدفعي إسرائيلي على شمالي مخيم النصيرات.
من جهته، أفاد مجمع الشفاء الطبي باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين في قصف جوي إسرائيلي على شقة سكنية شمال غربي مدينة غزة.
وأمس الاثنين، أفادت مصادر في مستشفيات قطاع غزة بأن 56 شخصا استشهدوا بنيران جيش الاحتلال ، منهم 27 من طالبي المساعدات.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن مستشفيات القطاع سجلت، خلال 24 ساعة، 6 شهداء من التجويع وسوء التغذية؛ منهم 5 بالغين، وطفل رضيع.
وكانت وزارة الصحة في غزة ومنظمات أممية ودولية قد حذرت من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، بسبب الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية.
وذكرت مصادر في مستشفى شهداء الأقصى ، أن 3 فلسطينيين استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا بدير البلح وسط قطاع غزة صباح اليوم.
وقالت وزارة الصحة في غزة، السبت الماضي، إن حصيلة الضحايا المجوّعين من منتظري المساعدات بلغت 1422 شهيدا، وأكثر من 10 آلاف مصاب منذ 27 مايو/أيار الماضي.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 60 ألفا و933 قتيلا، و150 ألفا و27 مصابا.
وبشأن المجوعين الفلسطينيين، ذكرت الوزارة -في تقريرها اليومي- أن حصيلة الضحايا من منتظري المساعدات بلغت ألفا و516 شهيدا، وأكثر من 10 آلاف و67 مصابا منذ 27 مايو/أيار الماضي.
وأشارت إلى أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الـ24 ساعة الماضية نحو 29 شهيدا و300 مصاب من منتظري المساعدات.
وبوتيرة يومية، يطلق الجيش الإسرائيلي النار على الفلسطينيين المصطفين قرب مراكز التوزيع للحصول على المساعدات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
مسؤول صحي يكشف للجزيرة نت خسائر 22 شهرا من العدوان على غزة
غزة- بعد 22 شهرا من الحرب المتواصلة على قطاع غزة ، تبدو الصورة الإنسانية والصحية صادمة، حيث تكشف أرقام وزارة الصحة حجم الكارثة: أكثر من 60 ألف شهيد، نحو 31% منهم أطفال، وأكثر من 150 ألف جريح منذ بداية العدوان. وبات ثلثا المستشفيات خارج الخدمة، وتقلصت أجهزة التشخيص والعمليات بشكل كبير، فيما تختفي الأدوية الضرورية من رفوف الصيدليات، تاركة 300 ألف مريض مزمن في مواجهة مباشرة مع الجوع والمرض. وتشير الإحصاءات إلى أن 6 آلاف و758 مريضا مزمنا توفوا منذ بداية الحرب، نتيجة انقطاع العلاج أو منعهم من السفر لتلقيه. كما سجلت المراكز الصحية 28 ألف حالة سوء تغذية خلال العام الجاري، ويدخل يوميا نحو 500 شخص المستشفيات بسبب مضاعفات الجوع. ضحايا العدوان يقول زاهر الوحيدي، مدير دائرة المعلومات الصحية في وزارة الصحة بغزة، في حوار خاص مع الجزيرة نت، إنهم سجلوا نحو 60 ألفا و300 شهيد منذ بداية الحرب. أما الإصابات، فقد بلغت 150 ألف جريح، 18 ألفا منهم بحاجة إلى تأهيل طويل الأمد. ومن بين المصابين 4800 شخص بُترت بعض أطرافهم، 18% منهم أطفال. يدفع الأطفال الثمن الأكبر من بين الضحايا، حيث استشهد 18 ألفا و430 طفلا (30.8% من إجمالي الشهداء)، بينهم 973 أعمارهم أقل من عام، و425 وُلدوا واستشهدوا خلال الحرب. ولم تسلم النساء من العدوان، إذ بلغ عدد الشهيدات 9 آلاف و300 بنسبة تقارب 17%، من بينهن 8 آلاف و505 أمهات. ويضيف الوحيدي أن 2613 عائلة أبيدت بالكامل ومسحت من السجل المدني، بينما تبقّى من 5943 عائلة، فرد واحد فقط بعد مقتل غالبية أفرادها. لم يسلم القطاع الصحي نفسه من القصف والاعتقال، فهناك 1590 شهيدا من الكوادر الصحية، بينهم 157 طبيبا. كما اعتُقل 361 من الطواقم الطبية، ولا يزال 150 منهم رهن الاعتقال، بينهم 88 طبيبا. يؤكد الوحيدي أن الحرب لا تقتل الفلسطينيين بالقصف فقط، بل بالتجويع أيضا، فهناك 197 شهيدا بسبب سوء التغذية، بينهم 96 طفلا. كما ذكر أن 1655 شهيدا سقطوا برصاص وقذائف جيش الاحتلال أثناء انتظار المساعدات، بينهم 892 في مراكز توزيع تديرها مؤسسة أميركية، و763 أثناء انتظار الشاحنات التي تحمل المساعدات. ووفقا له، تم تسجيل منذ بداية العام 28 ألف حالة سوء تغذية. وقال إن 500 شخص يدخلون المستشفيات يوميا بسبب مضاعفات الجوع، بينهم 100 طفل. كما تم رصد 3120 حالة إجهاض منذ بداية 2025 بسبب نقص العناصر الغذائية. أمراض خطيرة بدورهم، يعاني 300 ألف من المصابين بأمراض مزمنة بشدة جراء الحرب، نظرا لحاجتهم الدائمة للعلاج ولنظام غذائي خاص. وبحسب الوحيدي، فقد توفي 6758 منهم بسبب نقص الأدوية أو منعهم من السفر للعلاج، بينهم 338 مريض سرطان من أصل 2900 ينتظرون السفر، و350 مريض كلى، يشكلون 41% من مرضى الكلى في غزة. وكشف أن نسبة النقص في أدوية الأمراض المزمنة بلغت 52%. أما من ينتظرون السفر للعلاج، فيبلغ عددهم 16 ألف مريض أنهوا إجراءاتهم كاملة، لكنهم بانتظار تصريح الاحتلال. وخلال الانتظار، توفي 633 منهم. أدى الازدحام في مراكز الإيواء، وتلوث المياه، وتردي النظافة إلى انتشار أمراض خطيرة، وكشف الوحيدي عن إصابة 71 ألفا و338 شخصا بمرض التهاب الكبد الوبائي "أ"، وتسجيل 167 ألف حالة إسهال مصحوب بدم، أكثر من نصفهم أطفال دون سن الخامسة، و490 ألف إصابة بالجهاز التنفسي. كما سجلت وزارة الصحة 1116 حالة حمى شوكية منذ بداية العام، و64 إصابة ب متلازمة غيلان باريه ، بينها 3 وفيات، وهو مرض مناعي نادر غير معدٍ، يهاجم الأعصاب، ويرتبط بتلوث المياه والغذاء والاكتظاظ والإصابة بالالتهابات الناجمة عن الظروف المأساوية التي يعيشها النازحون، بحسب الوحيدي. قبل الحرب، كان في قطاع غزة 38 مستشفى، اليوم لا يعمل منها سوى 15، بينها 3 مستشفيات مركزية حكومية، بحسب الوحيدي: مستشفى الشفاء شمال القطاع. مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع. مستشفى ناصر جنوب القطاع. مستشفى المعمداني (أهلي غير حكومي). وتراجعت مراكز الرعاية الأولية من 157 إلى 67 فقط، 10 منها تتبع لوزارة الصحة و6 لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، و50 لمؤسسات أهلية. وتقلصت غرف العمليات من 110 إلى 40 جميعها للطوارئ فقط، وهو ما يشكل خطرا جسيما على المرضى المحتاجين لعمليات جراحية غير طارئة (مجدولة)، حيث قد يضطرون للانتظار لفترة تزيد على العام أو أكثر. أضرار جسيمة وتضررت أجهزة التصوير الطبي المستخدمة في تشخيص الأمراض والإصابات أيضا، فأجهزة "سي تي" انخفضت من 19 إلى 7، وأجهزة الرنين المغناطيسي من 7 إلى صفر. ولم تسلم سيارات الإسعاف إذ تعرضت 183 منها للقصف أو إطلاق النار أو الاعتداء المباشر. ويلفت مدير دائرة المعلومات الصحية في وزارة الصحة بغزة إلى أن الوزارة كانت تقدّم خدمة القسطرة في 5 مراكز بالقطاع قبل الحرب، لكنها توقفت بسبب استهداف الاحتلال للمنظومة الصحية، وهو ما أدى إلى وفاة نحو 1000 مريض. وأضاف أنهم استأنفوا قبل شهرين الخدمة في مركز وحيد، ب مدينة غزة ، يعمل على جهاز واحد، من أصل 7 أجهزة كانت متوفرة قبل الحرب. وأشار إلى أن نسبة إشغال الأسرّة تصل إلى 200% يوميا، وفي بعض المستشفيات مثل المعمداني تصل إلى 300%، ما يضطر الأطباء لعلاج المصابين في الممرات والساحات. وذكر أن الكوادر الطبية مرهقة للغاية، إذ يعمل بعضهم 48 ساعة متواصلة دون غذاء كافٍ أو راحة. ويحذر الوحيدي من وجود نقص كبير في وحدات الدم التي تحتاجها الوزارة لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى. وكشف أن الحاجة لوحدات الدم قد ارتفعت بنسبة كبيرة، منذ يونيو/حزيران الماضي بعد افتتاح ما يُعرف بمراكز المساعدات الأميركية، بسبب أعداد الجرحى الكبير. وأوضح "حينما يحدث قصف من الطائرات أو الدبابات يكون هناك عدد كبير من الشهداء، وعدد أقل بكثير من الجرحى، مثلا 10 شهداء و5 جرحى، أما فيما يُعرف بمراكز المساعدات فيحدث العكس، حيث أعداد الجرحى أضعاف أعداد الشهداء، فيكون هناك مثلا 5 شهداء و300 جريح، الكثير منهم يحتاجون عمليات جراحة طويلة وتدخلات معقدة، وهذا استنزاف للموارد ويحتاج إلى نقل وحدات دم".


الجزيرة
منذ 5 ساعات
- الجزيرة
كيف ننقي المياه في زمن الحروب والمجاعات؟
في ظل الحروب والصراعات المسلحة، تتحول أبسط مقومات الحياة إلى تحديات كبيرة، وأهمها الحصول على مياه نظيفة صالحة للشرب. فمع تدمير البنية التحتية، وانقطاع الكهرباء، وتلوث مصادر المياه بسبب القصف أو تسرب المواد الكيميائية، يصبح الماء مصدرا للخطر بدلا من كونه مصدرا للحياة. وتتفاقم الأزمة في حالات المجاعات، حيث يؤدي سوء التغذية إلى ضعف المناعة، مما يجعل الأفراد أكثر عرضة للأمراض المنقولة عبر المياه الملوثة. أهمية تنقية المياه في الطوارئ تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من ملياري شخص حول العالم يعتمدون على مصادر مياه غير آمنة، وتزداد هذه النسبة في مناطق النزاعات المسلحة، حيث تتعرض شبكات المياه والصرف الصحي للتدمير، مما يؤدي إلى تفشي أمراض خطيرة مثل الكوليرا والتيفوئيد والإسهال الحاد، التي تشكل تهديدا كبيرا لحياة الأطفال وكبار السن. توصي المنظمة بتوفير حد أدنى من المياه يبلغ 7.5 لترات يوميا للفرد في حالات الطوارئ، مع السعي لرفعها إلى ما بين 15 و20 لترا لتغطية الاحتياجات الأساسية. تعد الأزمات في سوريا واليمن أمثلة واضحة على الكوارث الصحية الناتجة عن تلوث المياه، حيث ساهمت سنوات الحرب في تفشي الأوبئة، أما في قطاع غزة، فقد أدى الحصار المتواصل والغارات العسكرية المتكررة إلى تدهور شديد في إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة، حيث أصبحت أزمة المياه أحد أخطر التحديات اليومية للسكان. وتشير تقارير حقوقية وإنسانية إلى أن المياه تستخدم كوسيلة ضغط في سياق النزاع، مما يزيد من معاناة المدنيين. ووفقا لما ذكرته باولا نافارو، منسقة مشاريع المياه والصرف الصحي في منظمة "أطباء بلا حدود" في غزة: "بالنسبة لأولئك الذين يعيشون تحت وطأة القصف المستمر، تتفاقم محنتهم بسبب نقص المياه، إذ يضطر الكثيرون إلى شرب مياه غير صالحة، في حين لا يحصل آخرون على كميات كافية لتلبية احتياجاتهم الأساسية". وهذا يدفع السكان إلى الاعتماد على مصادر ملوثة وغير معالجة، مما يفاقم الوضع الإنساني والصحي بشكل خطير. طرق تنقية المياه في حالات الطوارئ عند غياب مصادر المياه النظيفة، تصبح تنقية المياه قبل الاستخدام المباشر خط الدفاع الأول، وعندما يتعذر الحصول على الفلاتر التجارية، تبرز الحاجة إلى حلول بديلة باستخدام خامات محلية بسيطة. وفيما يلي أبرز الطرق الفعالة لتنقية المياه في الظروف القاسية: الترشيح باستخدام مواد محلية يمكن صنع مرشح بدائي للمياه باستخدام مواد محلية متوفرة ورخيصة الثمن، مثل القماش النظيف، والرمل الناعم، والفحم النباتي المطحون، والحصى. تُرتّب هذه المواد في طبقات داخل زجاجة مقلوبة أو أنبوب بلاستيكي مقطوع، بحيث تقوم كل طبقة بدور محدد في التنقية: القماش لحجز الجزيئات الكبيرة، والرمل لالتقاط الجسيمات الدقيقة، الفحم لامتصاص بعض السموم والروائح، والحصى لتحسين تدفق المياه وعملية الترشيح. يُعد هذا النوع من الفلاتر خطوة أولى فعّالة لتقليل العكارة وإزالة المواد الصلبة، لكنه لا يكفي وحده للقضاء على الجراثيم والطفيليات الدقيقة. لذلك، ينبغي دائمًا استكمال عملية التنقية بغلي المياه أو استخدام مواد تعقيم كيميائية لضمان سلامتها للشرب. الغلي يُعد الغلي من أبسط وأكثر الطرق فعالية لتعقيم المياه، إذ يقتل البكتيريا والفيروسات والطفيليات بكفاءة عالية. وتوصي مراكز مكافحة الأمراض بغلي المياه لمدة تتراوح بين دقيقة واحدة و3 دقائق قبل استخدامها في الشرب أو الطهي، نظرًا لقدرته الكبيرة على القضاء على معظم مسببات الأمراض البيولوجية. ومع ذلك، فإن الغلي لا يزيل الملوثات الكيميائية أو المعادن الثقيلة مثل الرصاص والزئبق، التي قد تتسرب إلى مصادر المياه نتيجة القصف أو تلوث التربة. كما أن هذه الطريقة تتطلب توفر مصدرا للوقود، وهو ما قد يحد من استخدامها في حالات الطوارئ التي تعاني من نقص في الطاقة. التعقيم الكيميائي تستخدم أقراص الكلور أو اليود، وكذلك الكلور السائل، كوسائل فعالة لتعقيم المياه في حالات الطوارئ، خاصة عند غياب الوقود أو أدوات الغلي. تضاف الجرعة المناسبة إلى الماء وتترك لمدة 30 دقيقة قبل الاستخدام، وتتميز بفعاليتها ضد معظم الجراثيم، لكنها أقل فاعلية تجاه بعض الطفيليات. أقراص الكلور متوفرة في مجموعات الإغاثة الطارئة، وتعد خيارا عمليا وخفيف الحمل. ومع ذلك، قد تترك طعما أو رائحة غير محببة، ولا تزيل الملوثات الكيميائية. كما يفضل تجنب استخدام اليود من قبل الحوامل أو من يعانون من مشاكل في الغدة الدرقية بسبب آثاره الصحية المحتملة. التطهير بأشعة الشمس تعتمد طريقة التعقيم الشمسي للمياه على تعبئتها في زجاجات بلاستيكية شفافة ووضعها تحت أشعة الشمس المباشرة لمدة 6 ساعات، حيث تعمل حرارة الشمس والأشعة فوق البنفسجية على قتل معظم البكتيريا والفيروسات، دون الحاجة إلى وقود أو مواد كيميائية. وتُعد هذه الطريقة مناسبة للمناطق المشمسة المحدودة الموارد، لكنها أقل فعالية مع المياه العكرة أو الملوثة كيميائيًا، كما أن اعتمادها الكامل على الظروف الجوية يقلل من موثوقيتها في البيئات الغائمة أو المليئة بالغبار. ورغم بساطتها، فإنها تمثل خيارًا مؤقتًا وفعّالًا لتعقيم المياه في حالات الطوارئ والمناطق النائية. التقطير الشمسي التقطير الشمسي وسيلة فعالة لتنقية المياه، خاصة في البيئات شديدة التلوث أو المالحة. تعتمد على تبخير الماء باستخدام حرارة الشمس ثم تكثيف البخار وجمعه في وعاء نظيف، لإزالة الأملاح والمعادن الثقيلة والمواد الكيميائية. تستخدم عبر وضع الماء الملوث في وعاء مغطى بغشاء بلاستيكي، لتتجمع قطرات الماء النقي بالتكاثف. تعالج هذه الطريقة التلوث البيولوجي والكيميائي، لكنها تنتج كميات قليلة نسبيا وتحتاج إلى تجهيزات بسيطة مثل أغطية بلاستيكية وحوض تكثيف. رغم بطئها، تعد خيارا آمنا ومناسبا في حالات الطوارئ والمناطق التي تفتقر لمصادر مياه آمنة. التحديات الميدانية في مناطق النزاع ورغم بساطة هذه الوسائل ونجاحها في إنقاذ الأرواح، فإن تطبيقها على أرض الواقع يواجه تحديات كبيرة، خاصة في مناطق النزاع المسلح أو الانهيار الشامل للبنية التحتية. تشمل هذه التحديات نقص الوقود الضروري لعمليات الغلي، وندرة المواد الأساسية كالفحم أو الزجاجات البلاستيكية، بالإضافة إلى غياب الوعي الكافي بين السكان حول كيفية تنقية المياه بطرق آمنة وفعالة. هذه العقبات تؤثر سلبا على قدرة المجتمعات على استخدام الموارد المحدودة المتاحة لديها. جهود الإغاثة والحلول المبتكرة وللتغلب على هذه التحديات، ينبغي أن تشمل جهود الإغاثة توزيع فلاتر محمولة تعتمد على الأشعة فوق البنفسجية أو الفلاتر السيراميكية، وتوفير أقراص التعقيم كحل فوري في حالات الطوارئ. كما يجب إطلاق حملات توعية تشرح طرق تنقية المياه باستخدام المواد المتوفرة محليا، إلى جانب الاستفادة من تجارب منظمات إنسانية سابقة نجحت في استخدام تقنيات بسيطة مثل وحدات التنقية المحمولة التي تعمل بالبطاريات، لتوفير ملايين اللترات من المياه النظيفة في البيئات شديدة الهشاشة. إن تنقية المياه ليست خيارا، بل هي شرط أساسي لكرامة وحياة الناس في أصعب الظروف.


الجزيرة
منذ 5 ساعات
- الجزيرة
نسف مبان في خان يونس وعشرات الشهداء بنيران الاحتلال في غزة
أفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين منذ فجر اليوم الجمعة جراء القصف والتجويع المتواصل والإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزة ، كما أصيب آخرون في حوادث نتيجة عمليات الإنزال الجوي للمساعدات. وقالت مصادر صحية إن 21 فلسطينيا استشهدوا بنيران الاحتلال في مناطق عدة بالقطاع منذ فجر اليوم، من بينهم 9 شهداء على محور نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن وسطه وجنوبه. من جانب آخر، سجلت مستشفيات القطاع 4 وفيات نتيجة التجويع وانعدام الغذاء -من بينها طفلان- ليرتفع العدد الإجمالي إلى 200 شهيد، بينهم 98 طفلا. وفي حصيلة جديدة، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن وصول جثامين 72 شهيدا و314 مصابا إلى المستشفيات في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل واستهداف المدنيين في مناطق مختلفة. وذكرت الوزارة أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتفع إلى 61 ألفا و330 شهيدا و152 ألفا و359 مصابا، وسط استمرار القصف والعمليات العسكرية القطاع. قصف ونسف وفي تفاصيل القصف اليوم الجمعة، أفاد مراسل الجزيرة بشن طائرات الاحتلال غارات جوية تزامنت مع نسف مبان سكنية شرقي وشمالي خان يونس جنوبي القطاع. كما أفاد مجمع ناصر الطبي باستشهاد 3 فلسطينيين بنيران الاحتلال قرب محور موراغ ومراكز توزيع شمالي مدينة رفح جنوبي القطاع. وفي أحدث الهجمات، استشهد فلسطينيان اثنان باستهداف مسيّرة تجمعا لمدنيين قرب دوار بني سهيلا شرق خان يونس جنوبي القطاع. ووسط القطاع، استشهد 5 من عناصر تأمين مساعدات وأصيب آخرون بعد استهدافهم بمسيّرة قرب بوابة كيسوفيم شرقا. وفي حادث منفصل، استهدفت مسيّرة إسرائيلية أرضا زراعية شرق مخيم البريج وسط القطاع، مما أسفر عن استشهاد شقيقين فلسطينيين. كما شنت الطائرات الحربية غارة استهدفت أرضا زراعية غرب مخيم النصيرات، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. شهداء التجويع وفي مدينة غزة ، أفاد مراسل الجزيرة بأن طائرة مسيرة إسرائيلية أطلقت النار على منازل في شارع يافا بحي التفاح شرق مدينة غزة، مضيفا أن قوات الاحتلال شنت قصفا مدفعيا على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، في تصعيد مستمر للعدوان على القطاع. وقال مصدر في المستشفى المعمداني إن طفلا أصيب بجروح خطيرة إثر سقوط صناديق مساعدات على شارع الجلاء غربي مدينة غزة. وكان مراسل الجزيرة أفاد بإصابة عدد من الفلسطينيين خلال عملية إسقاط صناديق المساعدات. من جهة أخرى، أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح متفاوتة -بعضها خطيرة- جراء عملية إنزال جوي للمساعدات في شارع الجلاء وسط مدينة غزة. ومن بين المصابين الفتى كرم الله الكحلوت الابن الوحيد لوالديه، والذي أصيب بجروح وُصفت بالحرجة فيما كان يصطف في طابور للحصول على المياه لعائلته. كما أفاد مراسل الجزيرة بقصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلا يعود لعائلة ياسين في محيط مفرق عسقولة بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة. وأظهرت صور خاصة للجزيرة اندلاع النيران في المنزل المستهدف وتدميره بشكل كامل. وبشأن ضحايا التجويع، قالت منظمة أطباء بلا حدود مواقع توزيع المساعدات التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية إنها باتت بؤرا للقتل الممنهج وإهانة للكرامة الإنسانية بدلا عن المساعدات الإنسانية. وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري ، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.