
مختصون بالسياحة: ورشات التحديث الاقتصادي منصة لتبادل الأفكار وتقييم المنجزات للنهوض بالقطاع
- قال مختصون في السياحة، إن ورشة العمل المخصصة لمناقشة قطاع السياحة ضمن ورشات المرحلة الثانية لرؤية التحديث الاقتصادي، تشكل منصة مهمة لتبادل الأفكار وتقييم المنجزات، ومراجعة نقاط قوة القطاع والتحديات التي يواجهها، بما يضمن الارتقاء بجودة الخدمات السياحية والبنية التحتية.
وأكدوا في حديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن هذه الورشات التي تعقد في الديوان الملكي الهاشمي، والتي تهدف إلى تقييم سير العمل بعد مرور ثلاث سنوات على إطلاق الرؤية بتوجيهات ملكية، تأتي ضمن رؤية شمولية تهدف إلى جعل الأردن وجهة سياحية عالمية، من خلال تطوير المنتج السياحي وتعزيز تنافسيته، وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المواقع السياحية بالمملكة.
وبينوا، أن القطاع السياحي يشكل أحد الأعمدة الرئيسة للاقتصاد الوطني، لافتين إلى أن مراجعة المبادرات والخطط ضمن المرحلة الثانية من الرؤية تتيح مواكبة المستجدات التكنولوجية وتحديث أدوات التسويق السياحي، بما يعزز القدرة التنافسية للأردن في الأسواق العالمية ويزيد من تدفقات الزوار من مختلف الأسواق المستهدفة.
وناقشت الورشات، في يومها الرابع، قطاع السياحة الذي يندرج تحت محرك "الأردن، وجهة عالمية" من محركات الرؤية، ويستهدف ترسيخ مكانة المملكة كوجهة رئيسة للسياحة والإنتاج السينمائي من خلال جذب الزوار، والترويج للهوية الثقافية، وتحقيق النمو الاقتصادي عبر السياحة المستدامة.
وتناولت الورشة أبرز نقاط القوة التي يمتاز بها القطاع، ومنها تنوع المواقع السياحية من شمال الأردن إلى جنوبه، وما تضمه من مواقع دينية وتاريخية وأثرية وتراثية وطبيعية، إضافة إلى عوامل الجذب السياحي كالطقس الملائم للسياحة على مدار العام، وجاذبية التجربة السياحية التي تتميز بالضيافة الأردنية الأصيلة.
ومن أبرز نقاط القوة للقطاع أيضاً، أن الأردن يعد وجهة يسهل الوصول إليها من أوروبا ودول الخليج عبر رحلات جوية قصيرة، إضافة إلى قربه من أسواق آسيا وأفريقيا، وسمعته المتميزة كوجهة للسياحة المتخصصة التي توفر للزوار تجارب فريدة، فضلاً عن امتلاك الأردن بيئة جاذبة للإنتاجات السينمائية، وخبرة متقدمة في تطوير سوق السياحة ومنتجاتها، بالإضافة إلى الدور النشط للجمعيات المهنية في دعم التنمية السياحية.
وركزت الورشة على الأهداف الرئيسة للقطاع، وفي مقدمتها جعل الأردن وجهة سياحية عالمية منفردة، وتطوير المنتج السياحي وتعزيز تنافسيته، إلى جانب تطوير البنية التحتية للمواقع السياحية، وتحسين خدمات النقل السياحي، وتوفير عمالة مدربة ذات كفاءة عالية.
كما ناقشت الورشة، أبرز مبادرات القطاع، كتطوير المواقع السياحية وإدارة المرافق فيها والحفاظ عليها، وتسهيل إجراءات السفر والتنقل، واستحداث برامج لتأهيل وصقل المهارات في القطاع، إضافة إلى الاستمرار بالتسويق السياحي وربط الأردن بشبكات أوسع جاذبة للسياح، وتطوير الهوية التجارية، وتحديث بيانات القطاع لتمكين عملية اتخاذ القرارات.
واستعرضت الورشة، أبرز منجزات المرحلة الأولى، ومن بينها اعتماد استراتيجية تطوير السياحة الاستشفائية ما يعزز من مكانة الأردن كوجهة للسياحة العلاجية، وتفعيل تجريبي للتذاكر الإلكترونية، وربط الأردن بالوجهات السياحية المصدرة ذات الأهمية، وتفعيل المجلس الوطني للسياحة، إلى جانب تطوير قاعدة بيانات متكاملة لتطوير القطاع، والموافقة على الأسباب الموجبة لمشروع نظام صندوق تنمية وتطوير القطاع السياحي، إضافة إلى تطوير بيئة العمل السياحي والتشريعات الناظمة.
وقال مدير عام الشركة الأردنية للتعليم الفندقي والسياحي الدكتور عماد حجازين، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن الأهم في هذه الورشات هو المشاركة الكبيرة من مختلف أطراف القطاع، سواء من خلال ممثلين عن الجهات القائمة أو من خلال وجوه جديدة، خصوصاً فئة الشباب التي بدأت بالدخول إلى القطاع السياحي مؤخراً.
وأضاف، أن الورشة ستخرج بتوصيات ستقدم لاحقاً للحكومة بهدف إيجاد حلول وبدائل تتيح الانتقال من الأساليب التقليدية نحو تطوير قطاع سياحي مرن قادر على التعايش مع التحديات، لافتاً إلى أن ما يميز هذا القطاع هو إمكانية ابتكار منتج سياحي في كل موقع من الأردن.
وبين الدكتور حجازين، أنه جرى التركيز خلال الورشة على النمو بالقطاع وتوفير فرص عمل جديدة، مشيراً إلى أن هناك فرصة كبيرة لتدريب وتشغيل الأردنيين، ليس فقط في السوق المحلي الذي يتمتع بطاقة استيعابية محدودة، وإنما أيضاً في الأسواق الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أن هناك طلباً متزايداً على العمالة في القطاع السياحي في دول الخليج، والعراق، إضافة إلى حاجة الأسواق الأوروبية إلى العاملين بالقطاع السياحي.
من جهته، قال نائب رئيس جمعية الفنادق الأردنية حسين هلالات، لـ (بترا)، إن النقاشات في الورشة تهدف إلى وضع توصيات لتجويد مبادرات الرؤية بقطاع السياحة، بما يشمل تطوير المواقع السياحية، والاستثمارات، والمدن السياحية، إلى جانب طرح مبادرات وأفكار بما يعزز استدامة القطاع خلال المرحلة المقبلة.
من جهتها، قالت نائب رئيس الجمعية الأردنية للسياحة الوافدة يسار ملحس، إن الجهود الحالية تتركز على إيصال رسالة واضحة وصحيحة للسائح الأجنبي في مختلف أنحاء العالم بأن الأردن ينعم بالأمن والاستقرار، لافتة الى أن أكبر التحديات تتمثل في المعتقدات الخاطئة لدى بعض السياح بأن الأردن غير آمن، نتيجة الظروف الإقليمية بالمنطقة، وعلينا العمل على تصحيح هذه الصورة وتعزيز ثقة السائح بوجهة الأردن السياحية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 20 دقائق
- عمون
الأسهم الآسيوية تتجه نحو أقوى أداء أسبوعي منذ عدة أشهر
عمون - واصلت الأسهم في الأسواق الناشئة الآسيوية مكاسبها اليوم الجمعة، متجهة نحو أقوى أداء أسبوعي منذ عدة أشهر، مدعومة بتجاهل المستثمرين لمخاطر الرسوم الجمركية الأميركية وتركيزهم على نتائج أرباح الشركات الإيجابية وتوجهات البنوك المركزية التيسيرية. وارتفع مؤشر "إم إس سي آي" لأسهم آسيا الناشئة بنسبة 0.6 بالمئة، وفي جنوب شرق آسيا، صعدت الأسهم في إندونيسيا وسنغافورة وماليزيا والفلبين حتى 1.4 بالمئة، وفقا لشبكة (سي إن إن) . وسجل مؤشر بورصة تايلاند ارتفاعاً بنسبة 1 بالمئة، ليقفز نحو 7 بالمئة هذا الأسبوع، متجهاً نحو أفضل أداء أسبوعي منذ تموز 2020، بعد أنباء عن نية الحكومة ترشيح محافظ جديد للبنك المركزي بميل تيسيري. في تايوان، قفز المؤشر الرئيسي بنسبة 1.5 بالمئة إلى أعلى مستوى له منذ 27 شباط، مدفوعاً بمكاسب (شركة تايوان لأشباه الموصلات) "TSMC" التي ارتفعت بنسبة 2 بالمئة بعد إعلانها عن أرباح قياسية في الربع الثاني وتحديث إيجابي لتوقعات مبيعاتها السنوية. وارتفع المؤشر أكثر من 2.7 بالمئة هذا الأسبوع، متجهاً نحو أفضل أداء أسبوعي له منذ منتصف أيار. كما عززت التوقعات بشأن شرائح "H20" من شركة (إنفيديا) المعتمدة للسوق الصينية من المعنويات في تايبيه، ما دعم أسهم التكنولوجيا. وفي إندونيسيا، ارتفع المؤشر القياسي للجلسة العاشرة على التوالي، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ 13 كانون الأول، متجهاً نحو أفضل أداء أسبوعي منذ أوائل آذار، بدعم من خفض سعر الفائدة من قبل بنك إندونيسيا وتوقيع اتفاقية تجارة جديدة مع واشنطن، وهي الثانية من نوعها في جنوب شرق آسيا بعد فيتنام. وارتفعت أسهم الصين وهونغ كونغ في تعاملات اليوم الجمعة، وسط حالة من التفاؤل في أوساط المستثمرين بعد إعلان بكين عن إجراءات جديدة لكبح المنافسة السعرية الشرسة بين الشركات المحلية، في محاولة لمواجهة الضغوط الانكماشية المستمرة. وارتفع مؤشر "سي إس آي 300" للأسهم القيادية في الصين بنسبة 0.5 بالمئة بحلول منتصف جلسة التداول، بينما صعد مؤشر "شنغهاي" المركب 0.3 بالمئة، أما مؤشر "هانغ سنغ" في هونغ كونغ فزاد 0.7 بالمئة. وسجل مؤشر "CSI 300" مكاسب بنسبة 1 بالمئة هذا الأسبوع، متجهاً لتحقيق رابع مكاسب أسبوعية متتالية، في حين ارتفع مؤشر "هانغ سنغ" بنسبة 2.2 بالمئة. وتراجعت أسهم كوريا الجنوبية خلال تعاملات الجمعة، وسط أداء ضعيف لأسهم القطاع المالي، فيما آثر المستثمرون التريث بانتظار إشارات جديدة بشأن المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة. وانخفض المؤشر القياسي "كوسبي" بمقدار 17.96 نقطة أو ما يعادل 0.56 بالمئة، ليصل إلى مستوى 3174.33 نقطة. وجاء هذا التراجع رغم مكاسب حققتها بعض الأسهم الصناعية الكبرى. كما تراجع مؤشر "نيكاي" للأسهم اليابانية خلال تعاملات الجمعة، مبتعداً عن أعلى مستوياته في أكثر من أسبوعين، مع توخي المستثمرين الحذر قبيل انتخابات مجلس الشيوخ المقررة في عطلة نهاية الأسبوع. وانخفض المؤشر بنسبة 0.31 بالمئة ليصل إلى 39,778.85 نقطة عند الاستراحة منتصف الجلسة، بعدما لامس في وقت سابق مستوى 40,087.59 نقطة، وهو الأعلى منذ 1 تموز، مدعوماً بأداء قوي لوول ستريت، قبل أن يبدأ المستثمرون في جني الأرباح.

السوسنة
منذ 20 دقائق
- السوسنة
تسوية تنهي دعوى بـ8 مليارات دولار ضد مارك زوكربيرغ
السوسنة - توصل مساهمو شركة "ميتا" إلى تسوية مع الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ وعدد من المدراء الحاليين والسابقين، لإنهاء دعوى قضائية تتعلق بانتهاكات خصوصية مستخدمي "فيسبوك"، كانت تطالب بتعويضات تصل إلى 8 مليارات دولار.وأكد محامي المساهمين، سام كلوسيك، أمام محكمة ديلاوير الأميركية، أنه تم التوصل إلى اتفاق تسوية سريع، دون الكشف عن تفاصيله، ما دفع القاضية كاثلين ماكورميك إلى إيقاف المحاكمة التي كانت في يومها الثاني.وكان من المقرر أن يشهد مارك أندريسن، عضو مجلس إدارة ميتا والملياردير المعروف، في القضية إلى جانب مدعى عليهم آخرين، من بينهم المديرة التنفيذية السابقة شيريل ساندبرغ. وقد رفع المساهمون الدعوى سعياً لتحميلهم المسؤولية الشخصية عن المليارات التي دفعتها الشركة كغرامات وتكاليف قانونية.وجاءت هذه الخطوة بعد فرض لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية غرامة بقيمة 5 مليارات دولار على فيسبوك عام 2019 بسبب خرق اتفاق سابق لحماية بيانات المستخدمين. كما كشفت الدعوى عن تفاصيل متعلقة بمشاركة بيانات ملايين المستخدمين مع شركة "كامبريدج أناليتيكا" السياسية، والتي لعبت دوراً في حملة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2016.وأكدت شركة "ميتا" عبر موقعها الإلكتروني أنها استثمرت مليارات الدولارات منذ 2019 لتعزيز حماية الخصوصية، بينما امتنعت عن التعليق على التسوية، مشيرة إلى أن الشركة نفسها لم تكن طرفاً في الدعوى.ويرى مراقبون أن التسوية تمثل مخرجاً لكلا الطرفين من قضية معقدة، وتجنب زوكربيرغ وبقية المدعى عليهم الإدلاء بشهاداتهم تحت القسم في محكمة مفتوحة. اقرأ أيضاً:


رؤيا نيوز
منذ 20 دقائق
- رؤيا نيوز
الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على روسيا
فرض الاتحاد الأوروبي حزمة جديدة من العقوبات على روسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا تشمل خفض سعر النفط الروسي الموجه للتصدير، على ما أفادت مصادر دبلوماسبة. وأكد دبلوماسي في بروكسل في ختام اجتماع لسفراء الاتحاد الأوروبي صباح الجمعة 'توصلنا إلى اتفاق حول حزمة عقوبات ثامنة عشرة قوية وفاعلة ضد روسيا'. وبعد تلقي تطمينات، وافقت سلوفاكيا على هذه الحزمة بعدما كانت تعرقل فرضها، للضغط على المفوضية الأوروبية لضمان إمداداتها من الغاز، في وقت يسعى الاتحاد الأوروبي إلى قطع واردات الغاز الروسي بالكامل بحلول العام 2027. ومن بين أمور أخرى، تشمل العقوبات الجديدة خفض سقف سعر النفط الخام الروسي ليتجاوز بقليل سعر 45 دولارا للبرميل، أي أقل بنسبة 15 في المئة من متوسط سعر برميل النفط الروسي في السوق، وفقا للمصادر ذاتها. وكان سقف السعر محددا عند 60 دولارا للبرميل، وهو سعر اعتُبر مرتفعا للغاية بالنظر إلى المستوى الحالي لأسعار النفط في السوق. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في التكتّل كايا كالاس إنّ 'الاتحاد الأوروبي اعتمد للتو واحدة من أقسى حزم العقوبات ضدّ روسيا'. من جانبها، رحبت فرنسا باعتماد الحزمة 'غير المسبوقة' من العقوبات. وقال وزير الخارجية جان نويل بارو في منشور عبر منصة إكس، 'مع الولايات المتحدة، سنجبر (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين على وقف إطلاق النار' في أوكرانيا، حيث تشنّ موسكو حربا واسعة النطاق منذ فبراير 2022. وإذا استمرّت الأسعار في الانخفاض في السوق، فإنّ الآلية الجديدة ستوازيه بخفض سقف سعر النفط الروسي بفارق 15 في المئة، الأمر الذي يعتبر أكثر مرونة وكفاءة من السابق. وأكدت كالاس أنّ الاتحاد الأوروبي 'سيحافظ على الضغط إلى أن توقف روسيا حربها'. ولا يزال الأوروبيون يأملون في انضمام الولايات المتحدة إلى تشديد العقوبات، في وقت تبدي واشنطن ترددا بشأن تحديد سعر جديد للنفط بعد اتفاق مجموعة السبع على 60 دولارا للبرميل. ومن خلال تحديد السعر، يأمل الغرب في الحد من المكاسب المالية التي تتلقاها روسيا لمواصلة حربها ضد أوكرانيا. ووفق كالاس، فإنّ سعر 60 دولارا أدّى إلى خفض عائدات النفط الروسي بنسبة 30 في المئة.