logo
بالفيديو.. جولة في سوق الأضاحي بالضفة الغربية

بالفيديو.. جولة في سوق الأضاحي بالضفة الغربية

الجزيرةمنذ 3 أيام

قبيل حلول عيد الأضحى المبارك بعد غد الجمعة، تصحبكم كاميرا الجزيرة نت في جولة داخل أكبر أسواق الماشية الفلسطينية في الضفة الغربية الواقع جنوبا في بلدة الظاهرية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بين عرفات وغزة.. حين يتحد الإيمان بالصمود وتسمو الروح بالتضحية
بين عرفات وغزة.. حين يتحد الإيمان بالصمود وتسمو الروح بالتضحية

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • الجزيرة

بين عرفات وغزة.. حين يتحد الإيمان بالصمود وتسمو الروح بالتضحية

بالأمس، في التاسع من ذي الحجة، وقف على صعيد عرفات أكثر من مليون ونصف المليون مسلم، لأداء ركن الحج الأعظم، رافعين أكفَّ الضراعة بقلوب خاشعة، يرجون رحمة الله ومغفرته، في مشهدٍ يمثل خلاصة الإيمان وتجلياته. ولكن في مكان مختلف، وبينما نفر المسلمون من صعيد عرفات إلى المزدلفة، يُكمِلون ما تبقَّى من مناسك الحج في أيامٍ معدودات، يقف أهل غزة على صعيدٍ آخر لا يهدأ، ولا ينفرون منه، وقد نذروا أنفسهم حُرَّاسًا لكرامة الأمة، يرفعون راية الثبات، ويجسدون العناق بين الإيمان والصمود، وبين الروح والتضحية. "الحج عرفة"، كما جاء في الحديث الصحيح. ويقول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} في مكة شعيرة الحج، وفي غزة شعيرة الجهاد ضد المحتل الغاصب؛ هنا عبادة، وهناك مقاومة. يا له من رابطٍ بين بُعدٍ روحيٍّ وإنسانيٍّ عميق، يجعل من "غزة هاشم" شاهدًا على أن الأمة ما زالت حية برجالها ونسائها وأطفالها حتى في أحلك اللحظات "أيامٌ معدودات" يعلو فيها العبد إلى ربه الحج والوقوف بعرفة أيامٌ معدودات يعلو فيها العبد إلى ربه، يقف الحجيج على صعيد عرفات في لحظة تجلٍّ، يتجردون فيها من دنياهم، في مشهدٍ يُذكّر بيوم الحشر. يرفع الحجيج أكفهم بالدعاء، يتضرعون، يبكون ذنوبهم، طامعين في رحمة الله. إنه اليوم الذي قال عنه النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما من يومٍ أكثرُ من أن يعتِقَ اللهُ فيه عبيدًا من النَّارِ من يومِ عرفةَ، وإنه لَيدنو، ثم يباهي بهم الملائكةَ فيقول: ما أراد هؤلاءِ؟ اشهَدوا ملائكتي أني قد غفرتُ لهم." في الحج، وفوق جبل الرحمة، وفي أداء المناسك، تولد روح المسلم من جديد. هناك تغيب أشياء كثيرة: لا قومية، ولا لغة، ولا وطن محدود، بل أمة واحدة، تشتاق إلى المغفرة والقبول. وقفة عرفات ووقفة غزة على صعيد غزة، ما زال أكثر من مليوني مسلم يقفون بلا خيام ولا تلبيات، صامدين تحت قصفٍ لا ينقطع، وقلوبهم تجذَّر فيها الصبر. إنها وقفة الأمة على ثغرها الحي، حيث يختلط الثبات بالإيمان، والدعاء بالدماء، والعبادة بالمقاومة، في أيامٍ تُغفر فيها الذنوب، ويُكتب فيها النصر بإذن الله. في مشهدٍ فريد -تكرر لعامين متتالين- لا يمكن أن يحدث إلا في هذه الأمة، توازت وقفة الحجيج في عرفات مع وقفة أهل غزة في مواجهة أعتى آلات البطش التي عرفتها البشرية. رمزية وقوف قد لا تخطر على بال: هؤلاء وقفوا لله طلبًا للرحمة، وأولئك وقفوا لله دفاعًا عن الحق. موقفان كلاهما "وقفة"، لكن كيف تُقاس المسافة بين دموع الرجاء، ودماء الشهداء؟ في مكة شعيرة الحج، وفي غزة شعيرة الجهاد ضد المحتل الغاصب؛ هنا عبادة، وهناك مقاومة. يا له من رابطٍ بين بُعدٍ روحيٍّ وإنسانيٍّ عميق، يجعل من "غزة هاشم" شاهدًا على أن الأمة ما زالت حية برجالها ونسائها وأطفالها حتى في أحلك اللحظات. غزة.. صعيد الأمة الذي لا يهدأ بينما يُكمل المسلمون مناسك الحج بعد أن وقفوا في عرفات، هناك من لم يستطع ذلك؛ لأنهم يقفون على أنقاض بيوتهم، يبحثون عن الناجين من تحت الركام، أو يُدارون جروحهم بصمت. في غزة العزة، لا ماء زمزم يُتضلع به، بل دماء الشهداء تُروى بها الأرض. لا ثياب إحرام، بل أكفان الشهداء. على صعيد عرفات يقف الحجيج، وعلى صعيد غزة يقف من نذروا أنفسهم حُرَّاسًا لكرامة الأمة. في غزة، يأتي عيد الأضحى لعام 1446 هجري، الموافق لعام 2025 ميلادي، وهي تُحاصرها الحرب منذ أكثر من 18 شهرًا. لا خيام تُنصب، بل بيوت تُهدم على من فيها. ومع ذلك، في عيون الجميع بريقُ تحدٍّ لا يُطفأ، وإيمان لا يمكن أن ينكسر. "ثغرٌ من ثغور الأمة" حين نصف غزة بأنها "ثغر من ثغور الأمة"، فذلك لأنها في المواجهة، وتمثل خط الدفاع الأول عن عقيدة الأمة وهويتها وكرامتها. لا جيوش جرارة، بل شعب غزة هو الجيش، يواجه آلة حرب فتاكة بالروح والدم، دفاعًا عن القدس والأقصى، والأرض والعِرض. غزة لا تبكي، ولكن فيها رجال لا يعرفون الانكسار، هم في رباط دائم، كما قال المصطفى -صلى الله عليه وسلم-: "لا تزالُ طائفةٌ من أمتي ظاهرين على الحقِّ، لعدوِّهم قاهرين، لا يضرُّهم من خالفهم، إلا ما أصابهم من لأْواءَ، فهُم كالإناءِ بين الأَكَلةِ، حتى يأتيَهم أمرُ اللهِ وهم كذلك." قالوا: يا رسولَ الله، وأين هم؟ قال: ببيتِ المقدسِ وأكنافِ بيتِ المقدسِ." إن غزة اليوم هي أوضح نموذج لتلك الطائفة الصابرة، الذين لا يضرهم من خالفهم. إن أهل غزة يُعيدون، بصمتهم وهيبتهم الطاغية، تعريف "التضحية". فما قيمة أن تذبح الأضحية، إن لم تكن مستعدًا أن تذبح هواك، وتترك رفاهيتك، وتتخلى عن صمتك في وجه الظلم؟ رسالة للأمة الإسلامية يردد كثيرون سؤالًا صعبًا مريرًا: كيف يفرح المسلمون بالعيد وهو مخصبٌ بدماء الأبرياء من إخوانهم؟ وكيف يحج الحجيج وفلسطين تُذبح من الوريد إلى الوريد؟ في عيد الأضحى نحيي شعيرة الأضحية، ولكن في غزة لا تُذبح الأضاحي، بل يُضحّى بأهلها. في غزة يُذبح القهر بدلًا من الأضاحي. في غزة ليس العيد لمن لبس جديدًا، بل لمن لقي ربه شهيدًا. إن أهل غزة يُعيدون، بصمتهم وهيبتهم الطاغية، تعريف "التضحية". فما قيمة أن تذبح الأضحية، إن لم تكن مستعدًا أن تذبح هواك، وتترك رفاهيتك، وتتخلى عن صمتك في وجه الظلم؟ في غزة، كل بيت فيها محراب، وكل أمٍّ شهيدة مدرسة صبر، وكل طفلٍ يُصاب يرتّل القرآن بدموعه. لنرفع الدعاء، من صعيد المناسك، ومن كل صعيد، أن يُفرِّج الله كرب غزة، وأن ينصر أهلها، ويكتب لنا شرف الوقوف معهم، كما وقفنا يومًا في عرفة، عسى أن يُكتب لنا القبول في صعيد الأرض والسماء أهل غزة يُلبون والحجيج ينادون في هذه الأيام المباركة، وقف المسلمون على صعيد عرفات، يؤدون مناسكهم، في الوقت الذي يقف فيه أهل غزة وفلسطين على صعيدٍ عظيم من التضحية، لا يُدركه كثيرون. وقفة الحجيج إعلانٌ للتوبة، ووقفة أهل غزة اختبارٌ للأمة: هل ما زالت حيَّة، واعية، تتقاسم الوجع والرجاء؟ لنرفع الدعاء، من صعيد المناسك، ومن كل صعيد، أن يُفرِّج الله كرب غزة، وأن ينصر أهلها، ويكتب لنا شرف الوقوف معهم، كما وقفنا يومًا في عرفة، عسى أن يُكتب لنا القبول في صعيد الأرض والسماء. إعلان يقول الله تعالى: {وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِيثَاقٌ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} ويقول جل شأنه: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} في الحج، وعلى صعيد عرفات، يردد الحجاج بألسنتهم: "لبيك اللهم لبيك"، أما في غزة، فإنهم يرددونها عملًا لا قولًا. يلبّون نداء الأمة الإسلامية والعربية، ونداء القدس، ونداء الكرامة. لبيك اللهم لبيك. لبيك غزة..

العيد بين جراح وأفراح
العيد بين جراح وأفراح

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • الجزيرة

العيد بين جراح وأفراح

الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد؛ هتاف تردده ملايين الحناجر، لترتجّ به أصقاع الأرض، ويبلغ صداه عنان السماء.. هو في هذا اليوم شعيرة لا بد أن تُنشر وتعلن، وشعار ينبغي أن يبرز ويعلو. الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.. كلمات ينطق بها لسان المسلم، فتسري انتعاشًا في نفسه، ورفعًا لهمته، وارتقاءً لروحه. الدعوة للفرح ليست دعوة لقتل المشاعر كي لا ترى الآلام، وإنما هي دعوة لنرى الصورة كاملة، ونبحث فيها عن الجوانب المشرقة، ولا شك أن جوانب الإشراق موجودة حاضرة، ولا ينكرها إلا جاحد الله أكبر الله أكبر؛ يرددها الحجيج تعظيمًا لله، وخضوعًا لأمره، وإعلاء لشأنه، وبها يحطمون كبرياء الباطل والطاغوت. ولا إله إلا الله؛ بها يقرون لله بالخلق والأمر، وأن لا أحد سواه متصرف بالكون، وهو المستحق للعبادة، فلا معبود بحق إلا الله. والحمد لله؛ تحمل ثناءهم على الله أهل الثناء والحمد، وشكرهم إياه على أن وفقهم لأداء ركن الحج العظيم تلبية لأمره تعالى، واستجابة لأذان نبيه الكريم إبراهيم عليه السلام. وفي العيد يهتف بالتكبير والتهليل والحمد لله؛ الغنيُّ مع الفقير والأبيض مع الأسود، فتستحضر نفوسهم حقيقة المساواة التي أرساها فيهم خالقهم وإلههم، وأن الله وحده صاحب العظمة والكبرياء والفضل والأمر، وهم خاضعون لشرعه ومنقادون لأمره، ليتراحموا فيما بينهم، ويعلموا أن ما تفضل الله به على الغني جعل فيه حقًا للفقير، وما أعطاه لذي المكانة والسلطان أراده وسيلة لإرساء شريعة الحق والعدل والإحسان. ولأنه العيد، تموج في فضاء النفس خواطر أعياد مضت، ومن بين تلك تحضرني كلمات ربما صارت أشباهها مألوفة عندي اليوم، لكنها إذ سمعتها ذات عيد لأول مرة استوقفتني كي أتأملها وأعيش حقيقة معناها، وهي اليوم تدعوني من جديد لأحفظ لها حضورها وتأثيرها. وفي الكلمات أن العيد مناسبة للفرح، وإظهار الفرح ليس مجرد استجابة لرغباتنا وميولنا، بل إنه يأتي في صميم الدين والشريعة! فإن أردنا التقرب إلى الله فلنعِش هذا الفرح مع تكبيرات العيد، وإن سعينا إلى رضوان ربنا فلنُزِح دواعي الحزن في هذا اليوم، ولنردد بألستنا وكل جوارحنا نشيد العيد.. الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.. ومع التكبير والتهليل حري بنا أن نفرح ونسعد، إذ تنتعش الأنفس وترتقي الأرواح وتعلو الهمم مع تمجيد قيّوم السماوات والأرض، والالتجاء إلى حمى مالك الملك. والدعوة للفرح ليست دعوة لقتل المشاعر كي لا ترى الآلام، وإنما هي دعوة لنرى الصورة كاملة، ونبحث فيها عن الجوانب المشرقة، ولا شك أن جوانب الإشراق موجودة حاضرة، ولا ينكرها إلا جاحد.. لن نغفل عن حقيقة أن لنا في غزة أهلًا أثخنتهم جراح فوق الجراح، لكننا نوقن بأنها أوجاع تهون على من أدرك حقيقة الدنيا، وجعل همه الآخرة، والحق أننا وجدنا الآلام تتصاغر عندهم أمام عظمة ما يرجونه ونرجوه لهم من أجر وثواب، وليس في هذا القول خيال، بل إنه عين ما رأيناه ونراه منهم، في رضاهم عن الله، وفي إقبالهم على السير في الطريق التي ارتضاها الله لهم، وفي يقينهم بأنهم على خير، وأنهم فائزون. وإننا لنستذكر فيهم اليوم مشهد ذلك الصحابي الجليل الذي تلقى طعنة عدو غادرة، فما كان منه إلا أن قال "الله أكبر.. فزت ورب الكعبة"؛ كما نستذكر أصحاب الأخدود الذين لاقوا في ثباتهم على دينهم شيئًا فظيعًا من نار الدنيا وعذابها، ولكن الله أخبرنا عن مصيرهم الأبدي بعد ذلك في جنات تجري من تحتها الأنهار، وقال عنه: {ذلك الفوز العظيم}.. وكما فاز أولئك السابقون، يجد أهل غزة أنفسهم سائرين على طريق الفوز، ولهم أن يسعدوا ويفرحوا، وأن يرددوا بهتاف أقوى مما كان في أي عيد مضى: الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد. حقيق بأهل غزة أن يفرحوا، ويحق لكل من آزرهم أن يفرح معهم، وحتى أولئك الذين تشوّفوا لفعل شيء ينصرون به إخوتهم، ولكن سُدّت أمامهم السبل، وغلبتهم الحيرة فلم يجدوا ما يبذلونه إلا دعوة خالصة على ألسنتهم، وحُرقة صادقة في قلوبهم، ومشاعر ولاء صافية تسري في نفوسهم.. أولئك لهم أن يفرحوا، وليوقنوا بأن الله يعلم صدق نواياهم وأن لهم عليها الأجر والثواب، فليهنؤوا وليسعدوا. ولنستبشر جميعًا بنصر الله يتحقق على أرض غزة العزة.. نصر يبدأ منها ثم يمتد ويتسع ليحطم آلة العدوان، ويكسر جبروته، فتتزلزل كراسي الطغاة الذين استمدوا قوتهم وأسباب وجودهم من أعداء الأمة، ليكون ذلك كله بشائر غد مشرق قادم، ترنو إليه الأبصار والبصائر، فتردد الألسنة بغبطة وسعادة: الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد. وتأخذنا خواطر العيد شرقًا وغربًا، ولكنها تأبى إلا أن تعود بنا إلى حيث بدأت في بلد الله الحرام، وبيته الحرام، وتغوص بنا في أعماق التاريخ لنرى نبي الله إبراهيم، عليه السلام، يودع زوجه هاجر ورضيعها إسماعيل بوادٍ غير ذي زرع، فتناديه كأنما تستعطفه "يا إبراهيم، أين تذهب وتتركنا؟" وتعيد ذلك مرارًا، ولا يلتفت إليها، ثم تقول: "آلله أمرك بهذا؟" ويرد: "نعم"، فتقول بيقين: "إذن لن يضيعنا"! وحين يشتد بها وبابنها العطش تنطلق ساعية بين الصفا والمروة في سبعة أشواط، ثم تصل موضع زمزم، فإذا هي بالملَك هناك قد بحث بعقبه حتى ظهر الماء. ونستحضر اليوم ذلك المشهد لنستيقن قرب الفرج، وبانتظار الفرج نعيش الفرح.. فما علينا إلا أن نتمسك بيقين هاجر بأن الله، تعالى، لن يضيعنا، ونسعى كما سعت إلى غاياتنا المشروعة، وبعدها سنعيش لذة الارتواء بعد الظمأ. ألا فافرح يا من أنهكته الفاقة، فإن بعد العسر يسرًا. افرح أيها المأسور ظلمًا، فزنزانات الطغاة لن تدوم. افرح أيها المُبعد إلى بلاد غريبة، وانتظر أن تعود قريبًا إلى الوطن. افرح أيها الموجوع من واقع أمته، فأصنام الأمس قد حطمها محمد، صلى الله عليه وسلم، وأصحابه، وما دمت سائرًا على هديهم فإنك ستجد السبيل لتحطيم أصنام عصرية يُراد لها اليوم أن ترتفع. افرحوا جميعًا وأنشدوا نشيد العيد: الله أكبر الله أكبر الله أكبر.. لا إله إلا الله والله أكبر.. الله أكبر ولله الحمد.

ضيوف الرحمن يتوافدون على مشعر منى لرمي جمرة العقبة
ضيوف الرحمن يتوافدون على مشعر منى لرمي جمرة العقبة

الجزيرة

timeمنذ 2 أيام

  • الجزيرة

ضيوف الرحمن يتوافدون على مشعر منى لرمي جمرة العقبة

يواصل ضيوف الرحمن، اليوم الجمعة، التوافد على مشعر منى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي والحلق أو التفصير، وذلك بعد مبيتهم في مزدلفة، ثم يتوجه الحجاج بعد ذلك إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الإفاضة. وكان الحجاج قد بدؤوا -مع غروب شمس اليوم التاسع من ذي الحجة- بالتوجه إلى مزدلفة، بعد أن أدّوا ركن الحج الأعظم، وقضوا يومهم بالتلبية والدعاء والاستغفار على صعيد عرفات الطاهر. وصلى ضيوف الرحمن المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا في المزدلفة، ثم قضوا الليل أو جزءًا منه، قبل أن يتوجهوا مع فجر اليوم العاشر من ذي الحجة (يوم عيد الأضحى) إلى مشعر منى، حيث يرمون جمرة العقبة، وينحرون الهدي، ويحلقون رؤوسهم متحللين من الإحرام، ويتوجهون إلى بيت الله الحرام فيطوفون بالكعبة المشرفة طواف الإفاضة. وتعد النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة لأداء مناسك حجهم. وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن "حركة حجاج بيت الله الحرام اتسمت بالانسيابية وسط جهود تبذلها مختلف الجهات المعنية بشؤون الحج، خدمةً لضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بسلام آمنين". وبرمي جمرة العقبة الكبرى والحلق أو التقصير للرجال، والتقصير فقط للنساء، وذبح الهدي، يتحلل الحجيج التحلل الأصغر من الإحرام. إعلان وبعد ذلك، يتوجهون إلى مكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة -وهو ركن من أركان الحج- ثم يسعون بين الصفا والمروة، وبذلك يتحلل الحجاج التحلل الأكبر. وقد بدأ موسم الحج هذا العام أمس الأول بيوم التروية من مشعر منى، ويستمر 6 أيام، يقضي الحجيج معظمها في مشعر منى، قبل العودة إلى مكة المكرمة لطواف الوداع. خطبة يوم عرفة وكان حجاج بيت الله الحرام قد أدوا صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بعد توافدهم إلى مشعر عرفات، واستمعوا إلى خطبة يوم عرفة. وقالت "واس" إن الحجاج توافدوا إلى عرفات "مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، وتحفهم العناية الإلهية، ملبّين متضرعين داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار". وفي خطبة عرفة، قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح حميد باكيًا "اللهم أصلح أحوال المسلمين، اللهم انصر إخواننا في فلسطين على عدوك وعدوهم وأطعم جائعهم واجبر كسرهم". ودعا إلى إصلاح "أحوال المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها" وقال "اللهم ألف قلوبهم وتول جميع شأنهم وازرع المحبة فيما بينهم" وحث حميد في خطبته على تقوى الله والتمسك بدينه والعمل بشرعه والالتزام بالأخلاق، وذلك في بث مباشر نقلته العديد من القنوات التلفزيونية. أعلنت الهيئة العامة للإحصاء السعودية أن إجمالي أعداد ضيوف الرحمن هذا العام بلغ مليونا و673 ألفا و230، منهم مليون و506 آلاف و576 قدموا من خارج البلاد، في حين بلغ عدد حجاج الداخل 166 ألفا و654 حاجا. وأوضحت في نتائجها الإحصائية أن عدد الحجاج الذكور من الإجمالي العام لأعداد حجاج الداخل والخارج بلغ 877 ألفا و841 حاجًّا، بينما بلغ عدد الحاجّات الإناث 795 ألفا و389 حاجّة. وحول إحصاءات الحجاج القادمين من خارج المملكة، أوضحت هيئة الإحصاء طُرق قدومهم حيث وصل مليون و435 ألفا و17 حاجا وحاجَّة، عن طريق المنافذ الجوية. وقد وصل 66 ألفا و465 حاجَّا وحاجّة عن طريق المنافذ البرية، في حين وصل عن طريق المنافذ البحرية 5094 حاجًّا وحاجّة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store