
إعلام عبري: أحد الصواريخ الإيرانية في الضربة الأخيرة يحتوي على 26 صاروخا صغيرا
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن أحد الصواريخ الإيرانية في الضربة الأخيرة يحتوي على رأس حربي متشظ يضم 26 صاروخا صغيرا، مشيرًة إلى أن الصاروخ تسبب بأضرار كبيرة في دائرة نصف قطرها مئات الأمتار.
وفي السياق ذاته، أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الجمعة، تنفيذ الموجة السابعة عشرة من الهجمات المركّبة ضد أهداف إسرائيلية، في إطار عملية "الوعد الصادق 3"، مؤكداً استهداف مواقع حيوية وعسكرية في مختلف أنحاء الأراضي المحتلة.
وذكر الحرس الثوري في بيان رسمي أن الضربات طالت مراكز عسكرية ومنشآت صناعات دفاعية، إلى جانب مواقع قيادة وسيطرة، وشركات تساند الجهد العسكري الإسرائيلي، بالإضافة إلى قاعدتي "نواتيم" و"حتسريم" الجويتين.
وأشار البيان إلى أن هذه المواقع لعبت دوراً رئيسياً، في دعم العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان واليمن، فضلاً عن المشاركة في الحرب المفروضة على إيران منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ ساعة واحدة
- عمون
إسرائيل مهدت لضرب إيران منذ أكثر من ٢٠ شهرا للعالم!
كتبت مقالا قبل أكثر من عام عن احد قيادات حماس زاهر جبارين تحدثت فيه ان حماس أعلنت بشكل مباشر عن عملية طوفان الأقصى بشهر حزيران عام 2023 بتصريح رسمي لجبارين على موقع الجزيرة تزامنا مع ذكرى صفقة شاليط، ومع ذلك لم نشهد تحركا لإسرائيل في غزة او الضفة او اي حملة اعتقالات، بل استمرت الأمور بروتينية على الحواجز في الضفة الغربية وكأن إسرائيل كانت تنتظر عملية طوفان الأقصى بفارغ الصبر، رغم انني من راهنت اول اسبوع على عدم قدرة اسرائيل على الاستمرار وسرعان ما تراجعت فورا في مقال بعد عدة ايام عن ذلك بعد أن قمت بمراجعة اخبار الطرفين خلال الفترة السابقة لعملية طوفان الأقصى كنوع من ضبط العاطفة واحلال المهنية والاستقصاء والتروي بالتحليل، إذ أدركت تماما ان ثمة طعم تلقته حماس بشهية وان ضبط إيران لأعصابها له مدلولات سياسية خطرة كونها الداعم والشريك الرئيسي والاستراتجي لحماس ومع مرور الوقت اتضح ما توقعت تماما ان إيران لن تدخل بالحرب الان وهنالك حسابات أخرى ستنشغل بها طهران، راهنت في وقتها على قدرة حماس على تنفيذ حرب شوارع إذا اجتاحت اسرائيل غزة برا فيما بعد الا ان قوة حماس ظلت ثابته بمعنى ليست قوية وإنما صامدة بشكل روتيني لأنها تستطع بعد الاجتياح البري من تنفيذ حرب شوارع كما هو متوقع او تنفيذ عمليات انتحارية قوية اي ان حماس تفاجأت باستمرار إسرائيل في هذه الحرب وبقيت عمليات ضيقة تثبت الصمود وسط غباء اعلامي استخدمته حماس وقت تسليم الأسرى ينم عن ضعف حاد في التحرك السياسي وعدم وجود مشاورات عالية المستوى وسط غضب سري وانفعال لباقي الفصائل التي رفضت العملية واعتبرته تراجعا للقضية الفلسطنية كونهم يعون مدى الفرق بين القوتين رغم ان الدعم العلني جاء للمقاومة للحفاظ على معنوية الناس لاسيما الغزيين التي تناقصت مع الشهور والموت مستمر في ارتقاء الشهداء حتى هذه اللحظة في غزة والضفة . من جانب اخر انتقلت إسرائيل لخطوة ثانية نحو تدمير قيادات حزب الله وثم استغلال الأوضاع في سوريا وإجراء عمليات عسكرية عديدة يمكن وصفها بالتوسعية لا سيما بعد سقوط اتفاقية فض الاشتباك حكما في سوريا بسقوط النظام السابق. بتقديري ان كل ما حدث كان تمهيدا لاقحام المنطقة بحرب إسرائيل مع إيران فيما بعد وان الامر لم يكن مباغتا على الصعيد الاستخباراتي بل كان متوقعا، لكنه تكتيكيا من طرف إسرائيل و امريكا من أجل فرض إسرائيل نفسها في المنطقة بشكل استراتيجي مختلف لاسيما ان تل أبيب قفزت نحو الخليج لتحضير لاتفاقيات سلام الى جانب الترويج للديانة الابراهيمية لتأتي كل هذه الخطوات التحضيرية واخيرا ضرب إيران خطة استراتيجية لما يمكن القول عنه خطة اسرائيلية-امريكية توسعية في المنطقة. إذ انه من الواضح أن العمل الاستخباراتي و المخابراتي كان يتجه لنخر كل الأوساط الداعمة لإيران من وإلى بالعكس تمهيدا لتوسع إسرائيل في المنطقة استراتجيا وان التوسع او ضرب الضفة والسيطرة على غزة ليس إلا مشهدا صغيرا مما سيعد لاحقا. ليس من المتوقع انتهاء الحرب قريبا، إذ ومن الواضح أن إيران تضبط نفسها حتى لا تجر المنطقة لحرب إقليمية وهذا يدل من حجم وطريقة قصفها بينما يظهر العكس تماما لإسرائيل واستطيع تقدير ان المفاوضات الجارية اليوم ستأخذ ابعاد أخرى في تقسيم المنطقة على الاقل في توزيع موازين القوى. اعتقد ان ترامب ينفذ صفقة القرن بشكل مغاير وضمن مغامرات وخطط نتنياهو . يجدر الذكر ان إسرائيل تعتمد ورقة مهمة في المنطقة وهي زعزعة الجبهة الداخلية للدول المحيطة بهدف محاولة اضعافها و/او اختراقها وكلا الأمرين يستوجبان تحركا عريبا اكثر جراءة لوضع ملف تفاوضي أمام تل أبيب للضغط عليها لتراجع، إذ لا توجد اي دولة في المنطقة بعيدة عن حسابات جديدة الى جانب ان إيران ستناور بكل جوانب اقطاب داعميها مثل الاخوان المسلمين في المنتشرين في أنحاء المعمورة لدفع بعمليات عكسية لابطاء مهمة إسرائيل. ورغم ان عملية الاستعراض السياسي والتهديدي مارسته طهران و واشنطن منذ عشرين عاما حتى قررت تل أبيب ان تصعده بطريقتها اخيرا. وهذا يضعنا نحو النظر بشكل سريع نحو التحركات الاستراتيجية اليوم في الأردن ودول الجوار اذ يجب أن تلحقها تحركات أمنية عالية المستوى وبدرجة خطر او طارئ وهذا لا يعني تهديدا بحرب قريبة ربما، لكن يعني وجود تكتيكات قد تستغلها إيران او إسرائيل . اخيرا ماذا يمكن أن يكون مطلوبا منا كمواطنين ومتابعين للشأن؟ إن كل منا في موقعه عليه ان يشحن همة الجبهة الداخلية فالقادم قد يكون أرعن ويحمل مفاجأت أكبر . نهاية الجزء الأول..


بديل
منذ ساعة واحدة
- بديل
الحرب الإمبريالية على إيران
في هذا المقال، سنتناول موضوع الحرب الإمبريالية على إيران من خلال الإجابة على أسئلة من قبيل طبيعة هذه الحرب وسياقاتها وأبعادها العالمية والإقليمية، وموقف اليسار منها وأولوية ذلك، مع تحليل وتبيان البرنامج النووي الإيراني ضمن برامج الدول الأخرى، وكيل أدوات الإمبريالية المختلفة بمكيالين اتجاه ذلك، ولا سيما منها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن والاتحادات الإقليمية، وذلك في ثلاث حلقات. الحلقة الأولى: السياق العالمي والإقليمي للحرب على إيران كان الصراع على أرض أوكرانيا، ولا يزال، المحور الرئيسي والأساسي للحرب الإمبريالية العالمية الثالثة من نوعها، وفق معطيات واعتبارات وتقنيات جديدة مختلفة عن الحربين العالميتين الأولى والثانية. حرب تشارك فيها عدة أطراف، إما مباشرة أو خلف الظل، عبر الدعم المتنوع التقني والاستخباراتي وما شابه. حرب واجهت فيها روسيا أكثر من 50 دولة من الغرب بكل قواتها الاقتصادية والتكنولوجية، حرب تدور بأساليب وطرق جديدة بدون زحف للجيوش. وكما سبق أن أكدنا عليه في مقالات سابقة، فإن هذه الحرب/الصراع لها ارتدادات في عدة مجالات وحقول وبكل مكان بالعالم، حيث انفجرت بشكل طفيف في إفريقيا بالمستعمرات الفرنسية السابقة لحمل فرنسا على المغادرة، لتنتقل إلى حرب ضروس عنيفة وقاسية في فلسطين/غزة ولبنان وسوريا، واليوم بإيران، وستنقل الحرب/الصراع بأشكال متنوعة إلى كل بلد في العالم. ما يميز الحرب اليوم هو البعد العالمي، لكونها ليست بين بلدين مختلفين على حدود أو على مواضيع ثنائية، بل هي حرب عالمية وصراع أقطاب حول الهيمنة على العالم. ما يعيشه العالم العربي الآن، هو صدمة كبيرة حقيقية. لقد حصلت تغييرات مهمة وسريعة في المنطقة، بحيث تُرسم بها خرائط جديدة في ظل تحولات وحراك للقوى العالمية الفاعلة للبحث عن توازن عالمي جديد ترسمه موازين القوى العالمية. في ظل المتغيرات الدولية، توجد بالمنطقة حاليا ثلاث دول إقليمية مهمة، كلها دول غير عربية: تركيا وإيران وإسرائيل. أما دول العالم العربي فغير موجودة على الخريطة، موجودة جغرافيا واقتصاديا، لكن سياسيا غير حاضرة، بدليل أن التفاعلات القائمة لا نكاد نرى فيها دورا عربيا يُذكر. وحتى مصطلح 'العالم العربي' اختفى ولم يعد يُذكر، وتم تعويضه بمفهوم 'الشرق الأوسط'، لإقحام إسرائيل كقوة غربية غريبة على المنطقة. المنطقة في حالة كارثية، بدليل النتائج الواقعية على الأرض. فمن المنظور التاريخي السياسي الملموس، تم القضاء على محور المقاومة في الشرق الأوسط بالكامل تقريبا: تدمير شبه كامل لغزة، واغتيال إسماعيل هنية بطهران، ومقتل الرئيس الإيراني في ظروف غامضة، واغتيال قادة الصف الأول لحماس وحزب الله، وأيضا الإطاحة بنظام الأسد، وتعرض القوات الإيرانية سابقا لضربات قاسية. لم تكن الأوضاع الحالية وليدة اليوم، بل مُهّد لها على الأقل منذ الغزو الإمبريالي الأمريكي للعراق خلال حرب الخليج الثالثة في مارس 2003، وما تلاها من أحداث سنة 2011 ومسلسل التطبيع مع العدو الصهيوني. كما أنه من الأخطاء الاستراتيجية عزل عملية 'طوفان الأقصى' عن أي استراتيجية واضحة بتحالفات معلنة واتفاقات معينة، حيث غاب التنسيق مع المحيط الفلسطيني الداعم، ولم نشاهد أي رد فعل عربي أو إسلامي موحد، مساند وداعم. ولقد ساهمت الماكينة الإعلامية الغربية والعربية، وتصريحات قادة دول غربية ومثقفون عرب ومغاربيون وغربيون، في محاولة إلصاق تهمة الإرهاب على عملية طوفان الأقصى. أما الجامعة العربية فقد أصبحت جمع أصفار. فعلى هذا المستوى، كان الهجوم غير مدروس وبدون التوفر على رسم الخطوات الموالية. تصعيد حماس الاستباقي، استغلته إسرائيل والغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية كمبرر للوصول إلى أهدافهم في قطاع غزة وفي عموم المنطقة. وما يطرح تساؤلات عريضة هو عدم مشاركة العالم العربي والإسلامي بأي شكل من الأشكال في الأحداث، واكتفاؤه ببيانات إدانة أو باحتجاجات شعبية، وهو ما لم يكن متناسبا مع الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني من طرف النظام الصهيوني المحتل. ولقد أفقدت حرب الإبادة الجماعية الكيان الإسرائيلي تماما صورته كضحية في نظر المجتمع الدولي، إذ استُنزف 'الرصيد الأخلاقي' وفُقد التعاطف الذي اكتسبه اليهود بسبب ما سُمي بالمحرقة الفظيعة خلال حكم هتلر. لكنه ظهر كقوة طبعت معها عديد من الأنظمة ويخشاها الجميع، ويجب التعامل معها بجدية، ما جعله يروج لخريطة جديدة للشرق الأوسط ولإسرائيل الكبرى كقوة تضع نفسها قوة إقليمية مهيمنة وقائدة للمنطقة، خاصة مع إضعاف ما تبقى من محور المقاومة بعد القضاء، سابقا، على النظامين العراقي والليبي. كما خلق تدمير غزة وإضعاف محور المقاومة وضعا دوليا جديدا بالمنطقة، ومع خلو الساحة من فاعلين أقوياء، بدا أنه ليس هناك من خيار حقيقي لمعارضة هذا التوجه الإمبريالي الخطير، خاصة مع حالة الترقب والحذر بسبب المصالح والحسابات الجيوسياسية والاستراتيجية للقوى العالمية الأخرى كالصين وروسيا وحلفائهما، وجبن وخيانة الأنظمة الرجعية بالمنطقة. - إشهار - أمام هذا الواقع، وإن لم يحقق الكيان الصهيوني كامل أهدافه المعلنة بسبب الصمود البطولي للمقاومة، فقد ظهر منتصرا ومنتشيا وأصابه الغرور، مدعوما من الغرب الذي يكيل بمكيالين، في عالم اختفى فيه القانون الدولي أو يكاد، ليُعوض بقانون الغاب، حيث السياسة سياسة الأقوى، قانون 'أقتلني أو أقتلك'. دفع الغرور بالطفل المدلل والابن الولود الذي ترعاه الدول الغربية، الكيان الصهيوني، قادته الإرهابيين، المطلوبين للعدالة الجنائية الدولية، إلى التجرؤ على دولة إيران التي كانت، وما تزال، رغم تناقضاتها الداخلية، شوكة في خاصرة المشروع الصهيوني الأمريكي التوسعي، والدخول معها في حرب جبانة وتوجيه ضربات على إيران يوم الجمعة 13 يونيو 2025، شملت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين. عملية أُطلق عليها الاسم الرمزي «عم كلافي»، وتعني حرفيا 'شعب كلبؤة'، هذا في الوقت الذي فُتح الحوار معها حول مشروعها النووي الموجَّه، حسبها، للاستعمال السلمي. هكذا دخلت المنطقة بكاملها في فصل صراع جديد ومرحلة جديدة، عنوانها إلغاء الحوار 'الحضاري' واستبداله بحوار البندقية، المعزز بالإرهاب الإمبريالي وترويع الشعوب والدول باغتيال السياسيين والنخب العلمية ونشر الأكاذيب بهدف زرع البلبلة. إنها حرب قانونها 'إما أنا أو أنت' في هذه المنطقة، إنها حرب وجود، لم تعد لفصائل المقاومة، بعد إضعافها وتحييدها، فيها من تأثير حقيقي، مع تراجع وحدة الساحات. تحولت إلى الصدام الحقيقي بين القوتين والأيديولوجيتين الأكثر تأثيرا: إيران، التي يقودها نظام عقدي عقائدي أيديولوجي من جهة، والكيان الإسرائيلي الصهيوني الإمبريالي الممتد على المستوى العالمي والمستوى الإقليمي عبر دول التحالف الإبراهيمي التطبيعي الغادر والجبان من جهة ثانية. ولعل ما يميز هذا الفصل من الصراع المحموم هو أنه بلغ ذروته، حيث تُضرب قلب العواصم، ما يجعلها آخر الحروب الإمبريالية بالمنطقة، لفرز القيادة الإقليمية لشرق أوسط جديد فوق ألغام القهر والظلم. في السابق، كانت إسرائيل تحارب فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية، ولأول مرة، منذ 1973، تدخل في حرب مع دولة قائمة الذات. فإيران دولة عظمى تحتل موقعا مهما في الخارطة السياسية والاستراتيجية إقليميا وعالميا. فهو بلد تأسس سنة 1501م، متسع جغرافيا ومترامي الأطراف وغني بموارده. يقع في قلب القارة الآسيوية، يحدها من الشمال دول الاتحاد السوفيتي (سابقا)، ومن الشرق أفغانستان وباكستان، ومن الغرب العراق وتركيا، ومن الجنوب خليج عمان والخليج العربي. وتبلغ مساحة إيران 1,648 مليون كلم². ويبلغ طول حدودها البرية 5440 كلم. كما يبلغ طول شريطها الساحلي قرابة 2440 كلم على طول الخليج العربي وخليج عمان، وقرابة 740 كلم بحر قزوين (بحر الخزر). وقد بلغ عدد سكان إيران أزيد من 85,6 مليون نسمة سنة 2024. إيران، بلد تعايش الثقافات والأعراق، حيث الفارسي والأذري والجيلكي والمازندراني والعربي والكردي واللور والبلوش والترك وغيرها، وحيث تعايش الأديان والمذاهب من مختلف الأعراق: من الشيعة 65%، والسنة 25%، والطوائف اليهودية والنصرانية والبهائية والزرادشتية 10%. ولقد كانت إيران دولة سنية حتى القرن العاشر الهجري، لكن أهل السنة في هذا البلد من الشعوب غير الفارسية يقطنون بالهوامش، بعيدين عن المدن الكبرى والعاصمة، حيث الشيعة الفرس. وفي ذلك، يوضح المفكر فهمي هويدي أن المشاكل التي يتعرض لها أهل السنة في إيران مرجعها ليس مذهبيا، إذ تعتبر إيران ليست دولة سنية أو شيعية، بل دولة مركزية. وبالفعل، فإيران دولة بكل المقومات الحضارية والسياسية والاقتصادية، استطاعت بكل المقاييس بناء دولة صناعية، السلمية والعسكرية، ضمنت بفعل علمائها وقادتها السياسيين الاكتفاء الذاتي والسيادة الأمنية للدفاع عن شعبها، باعتبار الصناعات العسكرية الخاصة بها تُشغلها بحرية خارج التعاقدات المفروضة من القوى الإمبريالية وشروط صفقات الأسلحة التي تلزم الدولة المشترية باحترام شروط تشغيل الأسلحة بواسطة كودات لا تسلمها، عادة، القوى الإمبريالية للدول المشترية. وهذا ما يخيف العدو الإسرائيلي، الذي يرى أن إيران، بترسانتها العسكرية والنووية السلمية التي قد ترتقي إلى مستوى سلاح نووي حقيقي، تشكل التهديد الحقيقي لوجود إسرائيل.


وكالة الصحافة الفلسطينية
منذ 5 ساعات
- وكالة الصحافة الفلسطينية
تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 21 يونيو
غزة - صفا يواصل الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، انقلابه على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي واستمر نحو شهرين بعد 471 يوما من الإبادة الجماعية. وفجر الثلاثاء 18 مارس/ آذار، استأنف الاحتلال عدوانه الهمجي على القطاع بعشرات الغارات الجوية راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد و500 مصاب خلال ساعات، معظمهم من الأطفال والنساء. ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، تخللها صفقة تبادل أسرى على عدة مراحل بين فصائل المقاومة و"إسرائيل" وانسحاب محدود لجيش الاحتلال تبعه عودة النازحين إلى بيوتهم المدمرة. وتنصلت "إسرائيل" من الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار التي كانت ستستمر 42 يوما وتتبعها مرحلة ثالثة بنفس المدة ليؤدي ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار والعدوان. وفي 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد محمد الضيف انطلاق عملية "طوفان الأقصى" ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية "سيوف حديدية" ضد قطاع غزة. واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 55706 مواطنين، فيما وصل عدد المصابين إلى 130101، نحو 72% منهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة. في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أنّ أكثر من 1500 إسرائيلي قتلوا منذ بدء المعارك، بينهم أكثر من 700 ضابط وجندي، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف جريح. وفيما يلي آخر تطورات الأحداث: