logo
نسناس واللمع ينعيان عدنان القصار: أسطورة اقتصادية.. قدوة ومثال

نسناس واللمع ينعيان عدنان القصار: أسطورة اقتصادية.. قدوة ومثال

الديار٠٥-٠٥-٢٠٢٥

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
نعى الرئيس السابق للمجلس الاقتصادي والاجتماعي روجيه نسناس الوزير السابق الرئيس السابق للهيئات الاقتصادية الراحل عدنان القصّار، وقال في بيان: "بغيابه يفقد لبنان قامة وطنية واقتصادية واجتماعية. لقد كان من دعائم الاقتصاد اللبناني، ومسانداً وحاضناً لجميع القطاعات، مترئساً الهيئات الاقتصادية واتحاد الغرف اللبنانية وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان وغرفة التجارة الدولية ووزارة الاقتصاد ومصرف "فرنسبنك". كان رجلاً صاحب رؤية استراتيجية شاملة ومرجعية وازنه له حضور مميّز .
علاقاته العربية والدولية الواسعة، شكّلت جسرًا متينًا للبنان مع محيطه والعالم.
ترك وراءه إرثاً حافلاً بالإنجازات وسيرة ناصعة من العطاء والتفاني في خدمة الوطن والناس.
وقد عرفته عن قرب فوجدت فيه الإنسان، الأخ والصديق، وفياً في علاقاته، فكان لي المثال والقدوة خاصة خلال ترؤسي تجّمع رجال الاعمال والمجلس الاقتصادي والاجتماعي وعضويّتي في مجلس إدارة غرفة بيروت وجبل لبنان.
تغمّده الله بفسيح جنانه، ولزوجته رائدة وابنته رولا وأخيه عادل والعائلة أحرّ التعازي".
اللمع: ظاهرة لا تتكرر
كذلك نعى الراحل، النائب السابق لرئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد لمع بكلمة مؤثرة، فقال: غابت الأسطورة... أسطورة الرجل الذي لم يعرف التقاعد عن العمل يوماً الى ان كتب آخر سطر في صفحة الحياة ورحل... ما ذكر الاقتصاد اللبناني إلا وكان ذكر اسم عدنان القصار مرادفاً له... وما ذكر الاقتصاد العربي إلا وكان اسم عدنان القصار في طليعة قادته، وحتى يبقى الترابط قائماً بين الاقتصادي العربي واللبناني تبرّع القصار على نفقته الخاصة، بإقامة مبنى في بيروت يكون مقراً للاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية... ماذا أقول فيك أيها الأخ الكبير اليوم بعدما رافقتك اكثر من ستين عاماً كنت خلالها لك الأخ والصديق وكاتم الأسرار والرفيق في معظم الزيارات الى الخارج. فعشت معك عن كثب عصاميتك وعرفت كيف كانت الرحلة الى الصين تستغرق خمسة وستة ايام فكنت اول من ارسى العلاقات الاقتصادية بين الصين ولبنان وانت لم تتجاوز العشرين من عمرك ...
ماذا أقول فيك يا رفيق العمر ويا رفيق الدرب وقد باعد المرض بيني وبينك، فخانتك صحتك وعانيت انت ما عانيت وما زلت انا اعاني من عدم قدرتي على الوقوف أو المشي مما أصبح يحول دون رؤيتي لك ومما زاد في ألمي عدم قدرتي على المشاركة في وداعك ولا في تقديم التعازي ... لقد جاء غيابك ايها الاخ الرئيس كسقوط نسر من عليائه او زلزال أصاب جبلاً فصدّعه ... كلمة "البرزيدان" لن نسمعها بعد اليوم وهي الكلمة التي كانت محببة لك وكلمة: "عوافي" من سيقولها من بعدك؟ حفظ الله اخاك عادل في اكمال المسيرة مع العائلة الكريمة...
من سأنتظر مساء كل يوم ان اسمع منه كلمة: "عوافي" ها انا قد غادرت المكتب الى البيت وككل يوم شو الأخبار؟ شو عنا اليوم ؟ كيف وكيف وهذه الحالة تتكرر عبر الهاتف مساء كل يوم ...
مرة كنت اجلس معه في منزله فجاءته مكالمة هاتفية من رئيس احدى غرف التجارة العربية يقول له: بارك لي فقد تقاعدت واخترت راحة نفسي فهل تشاركني في التقاعد بعدما قدمنا زهرة شبابنا في العمل ... سمعته يقول له: انا ليس في قاموسي ان أتقاعد وسأبقي اعطي ما دمت قادراً على العطاء عملاً بالقول الكريم: إعملوا، إن في العمل عبادة. فالعمل هو حياة ثانية لي ...
نجاحاتك ايها الكبير لم تقتصر على ناحية دون اخرى فقدانت في كل الميادين من مصرفية واقتصادية واجتماعية وإنسانية ليس هنا مجال تعدادها ...
عدنان القصار لم يكن رجلاً عادياً كان مجموعة رجال في رجل واحد ... كان وطناً في رجل ... كان رمزاً للمحبة والتواضع... عصبي المزاج احيانا ولكنه يحمل في صدره قلب طفل فيه البراءة والحنان ... كان هاجسه الدائم هو وحدة لبنان والحفاظ على وحدة الصف الاقتصادي ففي احلك الظروف واصعبها وتقطع اوصال الوطن وانقسام بيروت بيروت الى شرقية وغربية بقيت الهيئات واحدة موحدة بفضل حكمته وانفتاحه على الجميع وكان عابراً للطوائف والمذاهب همّه ان يبقى لبنان واحداً موحداً ... مسيرة الستين عاماً توّجها عدنان القصار في كتاب لا يقل عن الف صفحة زاخر بالمعلومات والصور التي تؤرخ لتلك المرحلة التي تقلب "البريزيدان" فيها بين رئيس لغرفة بيروت ولاتحاد الغرف اللبنانية ونائباً أول لرئيس الغرف العربية ثم رئيسا للاتحاد لدورتين ورئيساً لغرفة التجارة الدولية كأول عربي يتولى هذا المركز مروراً بصداقته للصين وهنغاريا على ما يزيد على سبعين عاماً وصولاً الى تولي الوزارة مرتين وقد اهدى هذا الكتاب الى "وطني لبنان الذي حملته معي في قلبي وفي عقلي أينما اتجهت ليبقى اسمه عالياً دائماً وأبداً كما يستحق فلا رصعت جبيني الا بسمائه ولا هيأت قلبي يوماً إلا لمحبته "...
عدنان القصار ظاهرة لا تتكرر فقد ظل على مرّ السنين رجل الريادة في القطاع الخاص لبنانياً وعربياً ودولياً وهو الذي انضوى تحت راية نادي الاقتصاد في سن مبكرة، فمضى يوزع سنوات عمره على مشاريع ناجحة يمدها برؤياه الثاقبة فختمت باسمه ووقعت بحبر يده ...".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رسامني بحث مع وفدين من البنك الدولي والإتحاد الأوروبي سبل إعادة الإعمار وعملية الإصلاح
رسامني بحث مع وفدين من البنك الدولي والإتحاد الأوروبي سبل إعادة الإعمار وعملية الإصلاح

LBCI

timeمنذ 42 دقائق

  • LBCI

رسامني بحث مع وفدين من البنك الدولي والإتحاد الأوروبي سبل إعادة الإعمار وعملية الإصلاح

عقد وزير الاشغال العامة والنقل فايز رسامني سلسلة اجتماعات ولقاءات في مكتبه، اليوم، فاستقبل المدير العام والرئيس الإقليمي لشركة "توتال" للطاقات العالمية في لبنان أدريان بيشونيه، وتناول معه ما تقوم به الشركة من اعمال ترتبط بالتنمية المستدامة من ضمنها مشاريع الطاقة الشمسية، ومختلف جوانب برامج وتطلعات شركة "توتال" في لبنان، وكيفية بناء أسس الشراكة مع كل جهة تود الإستفادة من الخدمات الواسعة التي تقدمها الشركة في مختلف مجالات الطاقة البديلة. وتابع مع وفد من البنك الدولي برئاسة كاثرين توفي (Catherine Tovey) مديرة ممارسة في البنك التي تشغل منصب مديرة ممارسة شؤون المياه لمنطقة إفريقيا الشرقية والجنوبية، وذلك ضمن إطار مهام التنسيق والمتابعة لمشروع إعادة الإعمار، ونتائج الإجتماعات التي قام بها البنك مع الجهات المعنية لإعادة الإعمار، وذلك استكمالًا للإجتماعات السابقة لإعادة الإعمار والتي تم الإتفاق على الركائز الأساسية لمشروع المساعدات الطارئة للبنان الذي يقوم به البنك لإعادة الإعمار ورفع الأنقاض وتأهيل البنى التحتية. واستقبل رسامني وفدًا من الإتحاد الاوروبي ضم كلًا من أليساندرا فيزر رئيسة التعاون، ومدير برنامج الحوكمة المحلية والطاقة ستيفانو بانيغيتي في حضور سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان ساندرا دي وال. وتناول اللقاء دعم الاتحاد الاوروبي لعملية الاصلاح التي تقوم بها الوزارة، اضافةً الى دعم الاصلاحات المستقبلية التي لا تزال الوزارة بحاجة اليها. والتقى وزير الاشغال وفدًا من مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، التابعة لمجموعة البنك الدولي، والوكالة الدولية للإستثمار (MIGA)، وتم خلال اللقاء عرض الخطط التطويرية التي تقوم بها الوزارة. وكان الوزير رسامني التقى عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب فيصل الصايغ، وعرض معه التطورات العامة وأوضاع العاصمة. ولاحقًا التقى النائب محمد سليمان، وتناول اللقاء شؤونًا انمائية مناطقية تعنى بها الوزارة.

نواف سلام زار رئيس الإمارات: أبواب لبنان مفتوحة أمام جميع الأشقاء العرب
نواف سلام زار رئيس الإمارات: أبواب لبنان مفتوحة أمام جميع الأشقاء العرب

LBCI

timeمنذ 42 دقائق

  • LBCI

نواف سلام زار رئيس الإمارات: أبواب لبنان مفتوحة أمام جميع الأشقاء العرب

زار رئيس مجلس الوزراء نواف سلام رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في قصر البحر في أبو ظبي. وقد جرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات، ولا سيما الاقتصادية والتنموية، حيث أعرب الرئيس نواف سلام عن تقديره للتجربة الإماراتية الرائدة في مجالات التنمية المستدامة والتكنولوجيا والحوكمة، مؤكدا الحرص على الاستفادة منها في دعم مسيرة التقدم في لبنان. كما شدد الجانبان على أهمية تفعيل العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وضرورة التنسيق المستمر بما يخدم مصالح الشعوب العربية ويعزز الاستقرار والتنمية في المنطقة. وشكر الرئيس سلام رئيس دولة الامارات على قرار رفع حظر السفر عن المواطنين الاماراتيين، مؤكداً أن أبواب لبنان مفتوحة أمام جميع الأشقاء العرب. كما شكر دولة الامارات على استضافة عشرات آلاف اللبنانيين الذين يعملون فيها ويعيشون حياة هانئة ومستقرة. من جهته، أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان موقف دولة الإمارات الثابت تجاه وحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه ودعمها كل ما يحقق الاستقرار والتنمية والازدهار لشعبه الشقيق، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الإمارات " وام".

جامعة الروح القدس - الكسليك تطلق "الأكاديمية الدبلوماسية"
جامعة الروح القدس - الكسليك تطلق "الأكاديمية الدبلوماسية"

LBCI

timeمنذ ساعة واحدة

  • LBCI

جامعة الروح القدس - الكسليك تطلق "الأكاديمية الدبلوماسية"

احتفلت جامعة الروح القدس - الكسليك بإطلاق "الأكاديمية الدبلوماسية للجامعة USEK Diplomacy Academy، برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون، ممثلًا بوزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي، في حفل نظّمه مكتب العلاقات الدولية في الجامعة، في الحرم الرئيسي في الكسليك. وشكّل الحفل مناسبة وطنية بارزة، جمعت نخبة من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والأكاديمية الرفيعة المستوى من لبنان والخارج، ما أضفى عليها طابعاً وطنياً ودولياً بارزاً، وعكس أهمية هذا الحدث في مسيرة إعداد دبلوماسيين محترفين ومتخصّصين في العلاقات الدولية. وأكد رئيس جامعة الروح القدس - الكسليك الأب الدكتور طلال هاشم أن إطلاق هذه الأكاديمية يشكل محطة مفصلية في مسار الجامعة الأكاديمي والوطني، مستندا إلى قناعة راسخة بأن الحوار، والتفاهم، والتعاون، هي وحدها المسارات المستدامة نحو عالم أكثر سلاما. وأشار إلى أن الأكاديمية تأتي في توقيت بالغ الدقة، "حيث تتغلب لغة القوة في كثير من الأحيان على منطق الحوار والدبلوماسية"، قائلا: "اخترنا في الجامعة أن نكون فاعلين. هذه الأكاديمية ستكون مساحة مفتوحة للحوار، ومختبرا لتشكيل ديناميات إقليمية مسؤولة، ومنصة لتكوين قادة يعملون على بناء الجسور بين الثقافات والرؤى". وشدد الأب هاشم على أن من أهداف المبادرة كذلك تعزيز فهم أعمق للبنان في السياق العالمي، وإبراز تنوعه الغني وتطلعاته ودوره المحتمل في بناء نظام دولي أكثر تعاونا وسلاما. كما أعرب عن اعتزازه بحضور نخبة من الشخصيات الدبلوماسية التي تدعم هذا التوجه، معتبرا أن مشاركتكم في هذا الحدث تمنحه بعدًا أعمق، وتعطي معنى فعليا للقيم التي تسعى الأكاديمية إلى ترسيخها. وقال: "في عالم يزداد تعقيدا وتشرذما، بات على الجامعات أن تأخذ دورها الحقيقي في إعداد قادة لا يهابون المواجهة الفكرية، ولا يتهربون من الاستماع، ويبحثون عن التوافق بدلا من التصادم. الأكاديمية الدبلوماسية في جامعتنا هي تعبير صادق عن هذا الالتزام، واستثمار في جيل جديد من القادة الذين يتمتعون بالمرونة والوعي". ثم قدّمت نائبة رئيس الجامعة المفوضة للشؤون الدولية والمبادرات العالمية الدكتورة ريما مطر عرضاً شاملاً حول رؤية الأكاديمية وأهدافها وبرامجها. وأكدت أن تأسيس هذه الأكاديمية يُشكّل امتدادًا لمسيرة معرفية وإنسانية بدأت منذ القرن السادس عشر مع الرهبانية اللبنانية المارونية، التي وضعت المعرفة والحوار والسلام في صلب رسالتها. وأشارت إلى أن الأكاديمية تنطلق في لحظة مفصلية يمر بها لبنان، ما يعزّز أهميتها كمنصة تدريبية واستراتيجية تُواكب التحديات وتُعدّ جيلًا جديدًا من الدبلوماسيين القادرين على الانخراط في الشأن الدولي برؤية شاملة واحترافية. ولفتت إلى أن الأكاديمية تستجيب لأربع أولويات رئيسية: الحاجة الماسة إلى تدريب دبلوماسي عالٍ الجودة، تعزيز الحضور اللبناني في المحافل الدولية، إشراك الشباب في القضايا الجيوسياسية والعلاقات الدولية، وخلق مساحة للحوار والتفكير الاستراتيجي في المنطقة. وأضافت: "تقدّم الأكاديمية برامج تدريبية عملية تجمع بين المحاكاة، ودراسات الحالة، والنقاشات، بمشاركة دبلوماسيين وخبراء وصحفيين، وذلك بفضل خبرة كليتي الحقوق والعلوم السياسية، والآداب والعلوم في الجامعة في المقاربات المتعدّدة التخصصات. وهي تستهدف جمهورا وطنيا ودوليا من دبلوماسيين، طلاب، وصحفيين، وتقدّم: شهادة تنفيذية للمحترفين، دورات تحضيرية للامتحانات الدبلوماسية، ومؤتمرات وندوات تفاعلية". وتحدثت الدكتورة مطر عن الدورات المرتقبة والأنشطة المقبلة، داعية الحضور الى المشاركة في البرامج والانخراط في الحوار الدولي الذي تسعى الأكاديمية إلى ترسيخه. وأكدت أن هذه المبادرة ليست فقط للتعليم، بل لبناء مستقبل دبلوماسي واعد للبنان والمنطقة. وألقى كلمة راعي الحفل رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون، ممثله وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي. وقد استهلها بالقول: "لا تتوقف الإتيمولوجيا عن تزويدنا بمفاجآت ولا أجمل. منها ما هو متعلق بالمناسبة التي نلتقي من أجلها اليوم بالذات، أكاديمية دبلوماسية". واعتبر أن إنشاء الأكاديمية الدبلوماسية في هذا المكان بالذات، بين الأشجار والأفكار، إنما هو فعل تسليم لذواتنا وللجيل الجديد "سمات دخول" إلى مستقبل عنوانه الحوار والسلام والسماح والخير والاستقرار. وفي معرض تشخيصه للوضع اللبناني، قال الوزير رجّي: "قد يطول الكلام عن أزماتنا. كما عن أزمات منطقتنا والعالم. وقد تكثر النظريات والتنظيرات وآراء الحلول واحتمالات المخارج. لكن، منذ عقود طويلة، وحتى زمن بعيد آت، نجزم بألا استقرار في منطقتنا، بلا لبنان، كنموذج حياة مشتركة معاً، لكل أنا وكل آخر، بحرية وكرامة. ولا سلام في منطقتنا، من دون لبنان، كصيغة بلد، قد يظل 30 شهراً بلا رئيس، وقد تتعطل حكومته سنوات، وقد تتأجل انتخاباته البرلمانية عقداً كاملاً وأكثر، وقد ينهار اقتصاده ونقده ومصارفه، وقد يهاجر ثلث شعبه، وقد يجتاحه نزوح أو لجوء، ما يوازي نصف أهله، وقد يحسب كثيرون من داخله وخارجه أنه انتهى، ثم فجأة يضج العالم بأخبار انتخاباته البلدية لا غير، إشارة إلى أن ههنا شيئًا لا مثيل له ولا بديل عنه، وإيذانًا بأن القيامة قد قامت وأن الحجر قد دُحرج". ثم عقدت جلسة حوارية بعنوان: "دور الأوساط الأكاديمية في الدبلوماسية: حيث يلتقي العلم بالتمكين"، شارك فيها كل من السفير الإيطالي فابريتسيو مارتشيللي والسكرتير الأول في السفارة الألمانية في بيروت كارولينا ريبيكا تيفورتيه، وقد أدار الجلسة المحامي مسعود حنين. وتمحورت النقاشات حول أهمية دور الأكاديمية الدبلوماسية لجامعة الروح القدس، مع التشديد على ضرورة التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والدبلوماسية في مواجهة التحديات المعاصرة، وتعزيز ثقافة الحوار والتفاهم بين الشعوب، وتقديم حلول مبتكرة للنزاعات والتفاهمات الدولية. واختتم الحفل برفع نخب المناسبة، احتفاءً بهذا الإنجاز الوطني، الذي يُعدّ خطوة أساسية في مسيرة لبنان نحو تعزيز الدبلوماسية الثقافية والدولية، وتكريس دوره كجسر حضاري وثقافي في محيطه والعالم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store