logo
انتقادات لمبَّررات قصف منشآت إيران النووية .. 'عقيدة ترامب' أم حدسه الشخصي فقط ؟

انتقادات لمبَّررات قصف منشآت إيران النووية .. 'عقيدة ترامب' أم حدسه الشخصي فقط ؟

موقع كتاباتمنذ 20 ساعات

وكالات- كتابات:
تحدثت وكالة (رويترز) عن تظهير ما يُسّمى: 'عقيدة ترمب'؛ في محاولة لوضع إطار واضح للتصعيد العسكري الأميركي وانخراط البلاد في الحرب على 'إيران'. لكنّ هذه: 'العقيدة' لم يتمّ الاعتراف بها وتواجه انتقادًا في الأوساط الأميركية
وتُفسّر هذه: 'العقيدة'؛ بأنّها: 'تدعو إلى استخدام القوة العسكرية الساحقة مع تجنب النزاعات طويلة الأمد'، ويأتي ذلك في ظل الضغوطات التي يواجهها الرئيس الأميركي؛ 'دونالد ترمب'، لتبّرير الهجمات على البرنامج النووي الإيراني.
وقدّم نائب الرئيس؛ 'جيه. دي فانس'، مصطلح: 'عقيدة ترمب' لتسّمية: 'طريقة التفكير الكامنة وراء القرار'، أي عندما أمر 'ترمب' بقصف مواقع نووية إيرانية بقاذفات (بي-2)، متجاوزًا: 'تردّده المعتاد في استخدام القوة العسكرية'.
وأكدت (رويترز) أنّ هذا القرار يجرُ 'الولايات المتحدة' مباشرةً إلى حرب خارجية، وأثار قلق العديد من مؤيدي 'ترمب' من أنصار مبدأ: 'أميركا أولًا'.
وحدّد 'فانس' عناصر: 'عقيدة ترمب'؛ وهي التعبير عن مصلحة أميركية واضحة ومحاولة حل المشكلة عبر الدبلوماسية، وإذا فشل ذلك، فـ'عليك استخدم القوة العسكرية الساحقة لحلها، ثم أخرج من هناك قبل أن يتحول الأمر إلى صراع طويل الأمد'.
حدس لا عقيدة..
تبدو العقيدة الجديدة بالنسبة لبعض المراقبين محاولة لتقديم إطار عمل منظَّم لوصف سياسة خارجية تبدو في كثير من الأحيان متباينة وغير متوقعة.
لكن المحلل المتخصص في شؤون 'الشرق الأوسط' والباحث الكبير في مؤسسة (كارنيغي) للسلام الدولي؛ 'آرون ديفيد ميلر'، له رأي آخر فيرى أنّه من الصعب بالنسبة له أن يتعامل بجدية مع شيء يسَّمى: 'عقيدة ترمب'.
وأضاف: 'لا أعتقد أن ترمب لديه عقيدة. أعتقد أن ترمب يتبع حدسّه وحسّب'.
مخاوف الأميركيين..
يواجه 'ترمب' ضغوطًا لتفسيّر قراره بالتدخل في الحرب على 'إيران'. وكان 'فانس'، الذي عبّر في السابق عن تأييده لسياسة الانعزال، بمثابة أحد المبعوثين الرئيسيين للإدارة في هذه القضية.
ومما ساعد 'ترمب' في كسّب أصوات الناخبين؛ قوله إن: 'الحروب الغبية التي قادتها واشنطن في العراق وأفغانستان أغرقت البلاد في مستنَّقع'، وتعهّد: بـ'العمل على تجنب الدخول في ورطات خارجية'.
بينما؛ لجأ 'ترمب' إلى بعض الاستثناءات في هذا الالتزام، إذ استخدم القوة ضد 'صنعاء'؛ (في اليمن)، وأعطى الأوامر باغتيال القائد في (الحرس الثوري) الإيراني؛ 'قاسم سليماني'، عام 2020، وبقتل زعيم (داعش) الإرهابي؛ 'أبو بكر البغدادي'، عام 2019، بحسّب (رويترز).
وبالنسبة إلى احتمال انجرار 'واشنطن' إلى صراعٍ طويل الأمد مع 'إيران'؛ فإنّ ذلك أثار غضب الكثيرين في 'الجناح الانعزالي' في الحزب (الجمهوري)، بمن فيهم مؤيدون بارزون لـ'ترمب'، مثل الخبير الاستراتيجي؛ 'ستيف بانون'، والإعلامي المحافظ؛ 'تاكر كارلسون'.
وتعكس استطلاعات الرأي قلقًا بالغًا بين الأميركيين بشأن عواقب ذلك، إذ عبّر نحو: (79%) ممن شملهم استطلاع أجرته (رويترز/ إبسوس) عن قلقهم: 'من احتمال استهداف إيران للمدنيين الأميركيين ردًا على الغارات الجوية'.
خبراء ينتقدون..
وقالت الباحثة الكبيرة في السياسة الخارجية في معهد (بروكينغز)؛ 'ميلاني سيسون'، إن: 'فانس؛ يُحاول إرضاء الجناح اليميني لترمب من خلال محاولة معرفة طريقة شرح كيف ولماذا يُمكن للإدارة الأميركية تنفيذ عمل عسكري دون أن يكون ذلك تمهيدًا لحرب'.
وأضافت أنّه: 'بالنسبة للبعض، تبدو عقيدة ترمب التي طرحها فانس حقيقية'.
بدوره؛ قال مؤسس ورئيس مؤسسة (الدفاع عن الديمقراطيات) في واشنطن؛ 'كليفورد ماي'، إنّ: 'فانس قدم ملخصًا دقيقًا لنهج ترمب خلال الأيام القليلة الماضية؛ تجاه الصراع في الشرق الأوسط'.
وأضاف: 'قد يعتقد معظم المحللين الخارجيين، وبالتأكيد معظم المؤرخين، أن مصطلح عقيدة قاصر. ولكن إذا ما بنى ترمب على هذا الاستخدام الناجح للقوة الأميركية فستكون تلك عقيدة مروعة يتباهى بها'.
وأشار إلى أنّه على الرغم من ذلك: 'فإن استمرار إطار العمل الجديد سيعتمد على الأرجح على كيفية انتهاء الصراع الحالي'.
الخبيرة في مجلس العلاقات الخارجية؛ 'ريبيكا ليسنر'، أكدت أنّه من السابق لأوانه: 'إعلان أن هذا كان نجاحًا باهرًا أو أنه كان فشلًا استراتيجيًا ذريعًا'.
وأضافت: 'نحن بحاجة إلى أن نرى كيف ستمضي الدبلوماسية؛ وإلى أين سنصل في الواقع من حيث تقيّيد ووضوح وبقاء البرنامج النووي الإيراني'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

النفط يتجه لتسجيل أكبر خسارة أسبوعية منذ عامين
النفط يتجه لتسجيل أكبر خسارة أسبوعية منذ عامين

شفق نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • شفق نيوز

النفط يتجه لتسجيل أكبر خسارة أسبوعية منذ عامين

شفق نيوز - اربيل يتجه النفط نحو تسجيل أكبر خسارة أسبوعية له منذ عامين، بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، حيث تحوّل تركيز المستثمرين من النزاع في الشرق الأوسط، إلى مفاوضات التجارة الأميركية. واستقر خام "برنت" قرب 68 دولاراً للبرميل، منخفضاً بنحو 12% خلال الأسبوع، في حين تداول خام "غرب تكساس" الوسيط فوق 65 دولاراً، وفقا لـ"بلومبرغ" ومع استمرار التهدئة الهشة، بدأ المستثمرون بتحويل اهتمامهم إلى التقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وقال وزير التجارة هوارد لوتنيك إن اتفاقاً تم التوصل إليه الشهر الماضي. وصرّح لوتنيك أن الاتفاق، الذي تم توقيعه قبل يومين، يتضمن بنوداً تنص على توريد الصين للمعادن النادرة إلى الولايات المتحدة. ورفض المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن التعليق. شهدت أسعار النفط تقلبات حادة هذا الأسبوع ضمن نطاق بلغ حوالي 15 دولاراً للبرميل، حيث قفزت الأسعار يوم الإثنين، بعد قصف أميركي لمواقع نووية إيرانية، قبل أن يعلن الرئيس دونالد ترامب عن وقف لإطلاق النار يوم الثلاثاء. وقد خفف هذا الاتفاق من المخاوف بشأن اضطرابات محتملة في الإمدادات من منطقة تنتج نحو ثلث النفط العالمي. منذ وقف إطلاق النار، أرسل ترمب رسائل متناقضة بشأن حملته للضغط الأقصى على عائدات إيران من النفط، حيث أشار إلى أن العقوبات المالية الأميركية لم تنجح كثيراً في وقف مشتريات الصين من النفط الإيراني. وبحسب شبكة "سي إن إن"، تدرس إدارة ترمب تقديم حوافز لاستئناف المحادثات مع طهران، بما في ذلك تخفيف العقوبات وإتاحة أموال إيرانية مجمدة. وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة المحللين في شركة الوساطة "فيليب نوفا" في سنغافورة: "اختتم النفط أسبوعاً حافلاً بمحو شبه كامل لعلاوة الحرب وبسرعة لافتة". وأضافت: "مع تراجع الخلفية الجيوسياسية في الشرق الأوسط، يتحول التركيز الآن إلى التوترات التجارية وأوبك+". الاتفاق التجاري مع الصين الذي أشار إليه لوتنيك يأتي قبيل الموعد النهائي في 9 يوليو، والذي ستقرر فيه الولايات المتحدة ما إذا كانت ستفرض رسوم "يوم التحرير" على شركائها التجاريين الرئيسيين. وأضاف وزير التجارة أن البيت الأبيض يخطط للتوصل إلى اتفاقيات تجارية مع 10 شركاء رئيسيين في المدى القريب. وسيتجه اهتمام سوق النفط أيضاً إلى تحالف "أوبك+" واحتمال تنفيذ زيادة كبيرة أخرى في حصص الإنتاج. ويجتمع التحالف في 6 تموز/يوليو لاتخاذ قرار بشأن سياسة الإنتاج لشهر آب/ أغسطس.

'ليكورنو' يكشف .. فرنسا شاركت في اعتراض مُسيّرات إيرانية متجهة نحو إسرائيل
'ليكورنو' يكشف .. فرنسا شاركت في اعتراض مُسيّرات إيرانية متجهة نحو إسرائيل

موقع كتابات

timeمنذ 17 ساعات

  • موقع كتابات

'ليكورنو' يكشف .. فرنسا شاركت في اعتراض مُسيّرات إيرانية متجهة نحو إسرائيل

وكالات- كتابات: كشف وزير الجيوش (الدفاع) الفرنسي؛ 'سيباستيان ليكورنو'، أمس الأربعاء، أن الجيش الفرنسي شارك في منع المُسيّرات الإيرانية من استهداف 'إسرائيل'؛ قبل وقف إطلاق النار هذا الأسبوع، حسبّما ذكرت (رويترز). في التفاصيل؛ قال 'ليكورنو'، إنه يستطيع أن يؤكد أن القوات الفرنسية اعترضت أقل من: (10) مُسيّرات، في الأيام القليلة الماضية، خلال العمليات العسكرية المختلفة التي نفذّتها 'الجمهورية الإسلامية الإيرانية' ردًا على 'إسرائيل'، إما عن طريق أنظمة (أرض-جو) أو عبر الطائرات المقاتلة من طراز (رافال). وأشار 'ليكورنو' إلى أن 'إيران' أطلقت نحو: (400) صاروخ باليستي و(1000) طائرة بدون طيار باتجاه الأراضي المحتلة، خلال 'الصراع' الذي استمر (12) يومًا. في السيّاق نفسه؛ نقلت صحيفة (نيويورك تايمز)، في 19 حزيران/يونيو الجاري، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن 'الجيش' يعمل على ترشيد استخدامه للصواريخ الاعتراضية، ويُعطي أولوية للدفاع عن المناطق المكتظة بالسكان، والبُنية التحتية الاستراتيجية. كما ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال)، في 18 حزيران/يونيو الحالي، أن 'إسرائيل' تواجه نقصًا في صواريخ (آرو) الدفاعية الاعتراضية، ما يثَّير القلق الإسرائيلي حول قُدرتها على مواجهة الصواريخ الباليستية طويلة المدى من 'إيران'.

'لا ينبغي له التدخل' .. ردود فعل إسرائيلية متباينة بعد دعوة 'ترمب' لإلغاء محاكمة نتانياهو
'لا ينبغي له التدخل' .. ردود فعل إسرائيلية متباينة بعد دعوة 'ترمب' لإلغاء محاكمة نتانياهو

موقع كتابات

timeمنذ 18 ساعات

  • موقع كتابات

'لا ينبغي له التدخل' .. ردود فعل إسرائيلية متباينة بعد دعوة 'ترمب' لإلغاء محاكمة نتانياهو

وكالات- كتابات: علّق زعيم المعارضة في كيان الاحتلال؛ 'يائير لابيد'، على تصريحات الرئيس الأميركي؛ 'دونالد ترمب'، بشأن محاكمة؛ 'بنيامين نتانياهو'، قائلًا: 'نحن ممتنون للرئيس ترمب، ولكن كما قال عضو (الكنيست)؛ سيمحا روتمان، لا ينبغي للرئيس التدخل في عملية قانونية في دولة مستقلة'، بحسّب وصفه. وأضاف 'لابيد'؛ في مقابلة مع صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية: 'أفترض أن هذا تعويض يُقدمه له لأنه سيُخضعه في قضية غزة، لإنهاء الحرب'. من جهته؛ قال رئيس لجنة الدستور والقانون والقضاء في (الكنيست)؛ 'سيمحا روتمان'، إن: 'النظام القانوني الإسرائيلي يُعاني من عيوب كثيرة، ولعل محاكمة نتانياهو مثال على تراكم هذه العيوب'. وأضاف: 'ليس من وظيفة رئيس الولايات المتحدة التدخل في الإجراءات القانونية في إسرائيل، لكن من المؤكد أن هذا من صلاحيات رئيس الدولة، الذي يمكنه إيقاف هذه الملحمة السخيفة بأسلوب أنيق أكثر'. أما عضو حزب (الليكود)؛ 'زئيف إلكين'، فأوضح لصحيفة (يديعوت أحرونوت): 'نتفهم الرئيس الأميركي، يجب أن تبدأ المحاكمة هذا الأسبوع مجددًا.. خلال الحرب، كان من الصواب تأجيل شهادة رئيس الوزراء أو إبطائها. يوجد هنا أمر غير منطقي'. بدوره؛ علّق وزير الخارجية الإسرائيلي؛ 'غدعون ساعر'، متسائلًا: 'هل يستطيع أحد ما أن يقول إن الرئيس ترمب غير محق ؟'. دعوات حكومية لإلغاء المحاكمة.. هذا وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية؛ أن تصريحات 'ترمب' أثارت دعوات داخل الحكومة الإسرائيلية لإلغاء محاكمة 'نتانياهو'، من عددٍ من الوزراء بينهم: 'أرييه درعي' و'ميكي زوهر'. وفي وقتٍ سابق أمس الأربعاء؛ دعا الرئيس الأميركي؛ 'دونالد ترمب'، إلى إلغاء محاكمة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي؛ 'بنيامين نتانياهو'، فورًا أو منحه عفوًا، قائلًا إن' 'الولايات المتحدة هي من أنقذت إسرائيل خلال الحرب مع إيران وستكون الآن من سينُقذّ بنيامين نتانياهو'. كما أضاف 'ترمب'؛ أنه: 'صُدم' عندما علم باستدعاء 'نتانياهو' إلى المحاكمة؛ الإثنين المقبل، في قضايا تتعلّق بالفساد، معتبرًا أنّ: 'إسرائيل تواصل مطاردة من تولى رئاسة حكومتها في زمن الحرب العظمى'، على حدّ وصفه. قضايا فساد وتأجيلات متكرّرة.. يُذكر أنّ محاكمة رئيس الحكومة الإسرائيلي بدأت منذ عام 2020، على خلفية تهم تتعلّق بالفساد، تشمل تلقي هدايا بقيمة: (300) ألف دولار من أثرياء في مقابل تقديمه تسهيلات ضريبية ودعمًا دبلوماسيًا. وتتضمّن هذه القضايا أيضًا تهمًا بممارسة 'نتانياهو' التلاعب الإعلامي لصالحه، عبر عقده اتفاقًا مع صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية لتأمين تغطية داعمة له في مقابل تقليصه قوة صحيفة منافِسة. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية؛ بأن الاستجواب المضاد لرئيس الوزراء من جانب الادعاء العام بدأ في الثالث من حزيران/يونيو، داخل محكمة في 'تل أبيب'، ومن المتوقع أن يستمر نحو عام كامل. وبالرُغم من امتلاك الرئيس الإسرائيلي؛ 'إسحق هرتسوغ'، صلاحية إصدار العفو، فإن وسائل الإعلام نقلت عنه تأكيده أن: 'العفو ليس مطروحًا حاليًا'، مشيرًا إلى أنه' 'لم يُقدَّم أي طلب رسمي بهذا الخصوص'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store