انتفاخ إصبع القدم الكبير .. أسباب عديدة تعرفي عليها
عمون - بعض الأشخاص يُفاجَأون فور الاستيقاظ بوجود تورم في إصبع القدم الكبير. ربما يشعرون ببعض الألم أو احمرار طفيف، في هذه الحالة قد يظنون أنه بسبب الحذاء أو الإرهاق، لكن هناك سببًا مرضيًا يجب الانتباه له مبكرًا.
إذا كنتِ تصابين بهذه الحالة، فإن ثمة تقارير عدة كشفت الأسباب وطرق العلاج المناسبة. يمكنكِ الإطلاع على كل المعلومات اللازمة في التقرير التالي، خاصة إذا كانت هذه الحالة تتكرر أو يصاحبها ألم أو تغييرات جلدية أو حركية.
لماذا يتعرّض إصبع القدم للانتفاخ؟
يشير موقع Mayo Clinic إلى أن التورم يحدث نتيجة لتراكم السوائل في الأنسجة، وهي حالة تعرف طبيًا باسم "الوذمة". وتعد الأقدام والأصابع من أكثر مناطق الجسم عرضة لها، لأنها الأطراف البعيدة عن القلب، ما يجعلها أكثر تأثراً بضعف الدورة الدموية أو تراكم السوائل.
ويشير الموقع إلى أنه عندما يختل التوازن بين ضخ الدم وتصريف السوائل، يبدأ الجسم بإظهار بعض التورم كإشارة لهذا الخلل، وغالباً ما يظهر هذا التورم في إصبع القدم الكبير؛ لأنه أول نقاط التحميل والضغط في أثناء المشي أو الوقوف.
هناك عدة أسباب وراء انتفاخ إصبع القدم الكبير بين بسيطة وعارضة وأخرى أكثر خطورة ، وتتطلب تشخيصاً دقيقاً ، مثل :
ارتداء حذاء ضيق :
من أكثر الأسباب شيوعًا، هو أن يرتدي الشخص حذاء ضيقاً، خاصة مع الاستخدام الطويل للأحذية ذات المقدمة الضيقة أو الكعب العالي، لذلك قد تصيب هذه الحالة النساء أكثر.
اقرأي أيضًا كيف تخفضين السكر التراكمي وتحمين نفسكِ من مرض السكري؟ اختصاصية تُجيب
النشاط المفرط
عندما تبذلين جهدًا سواء بالحركة لمدة طويلة أو الوقوف قد يسبب ذلك التهاباً في المفصل أو الأنسجة المحيطة؛ ومن مضاعفات هذه الحالة هو تورم الإصبع الكبير في القدم.
النقرس
وهو حالة صحية تعد نوعاً من التهاب المفاصل ناجم عن تراكم بلورات حمض اليوريك في المفاصل، وغالبًا ما يبدأ في إصبع القدم الكبير. وفي حال الإصابة بالنقرس يُصاحب تورم الإصبع ألم حاد، واحمرار، وسخونة موضعية لا تمتد للجسم.
العدوى
قد يصاب إصبع القدم الكبير بتورم وألم نتيجة وجود جرح صغير لم يُلحظ؛ لذلك أصيب بعدوى تسببت في التورم و الاحمرار.
السكري
أحد مضاعفات مرض السكري هو ظهور جروح في القدم والتي قد يصاحبها تورم وألم واحمرار.
مشاكل في الدورة الدموية
هناك حالات متعددة مثل ضعف صمامات الأوردة أو الانسداد الوريدي، ما يسبب ركود الدم وتجمع السوائل.
أمراض مزمنة
كفشل القلب أو الكلى أو الكبد، والتي تتسبب جميعها في احتباس السوائل بالجسم، تظهر علامات بعضها في الأطراف أولًا.
ما هي علامات الخطر لتورم إصبع القدم الكبير؟
التورم المؤقت الذي يزول تلقائيًا أو بعد رفع القدم لا يستدعي القلق. لكن إذا استمر التورم لأكثر من 48 ساعة، أو إذا صاحبه أعراض أخرى، فمن الضروري مراجعة الطبيب. ومن أبرز العلامات التي تنذر بخطر:
الألم الشديد غير المبرر.
احمرار أو دفء الجلد.
تغير في لون الإصبع أو الجلد المحيط.
صعوبة في تحريك الإصبع أو المشي.
ظهور تورم في إصبع واحد دون الآخر.
وجود تاريخ مرضي لمشاكل في القلب أو الكلى أو المفاصل.
هذه العلامات قد تشير إلى حالة التهابية حادّة، أو جلطة دموية، أو بداية التهاب مفصلي مثل النقرس، أو مضاعفات مرتبطة بأمراض مزمنة.
طرق تشخيص سبب انتفاخ إصبع القدم
عندما تذهبين للطبيب فقد يطلب منكِ أولًا التاريخ الطبي، وما إذا كنتِ تعانين من أمراض مزمنة. يليه طلب فحوص معينة حسبما يراه، مثل:
تحاليل دم للكشف عن الالتهابات أو ارتفاع حمض اليوريك.
أشعة سينية لتحديد وجود كسر أو تغير في شكل المفصل.
تصوير دوبلر للأوردة في حال الاشتباه في قصور وريدي أو جلطة.
زرع عينة في حال وجود إفرازات تدل على عدوى بكتيرية.
العلاج بطبيعة الحال يختلف حسب السبب، فقد يتطلب مضادات التهابات، أو مدرات للبول، أو مضادات حيوية، أو إجراءات جراحية بسيطة إذا وُجد خراج أو تجمع صديدي.
كيفية الوقاية من انتفاخ إصبع القدم
بحسب توصيات الخبراء فإن الوقاية تبدأ من خطوات بسيطة يمكن اعتمادها ضمن روتينك اليومي:
اختيار الحذاء المناسب: تأكدي من أن يكون مريحًا، واسعًا من الأمام، ويدعم قوس القدم.
تحريك القدمين بانتظام، خاصة عند الجلوس لفترات طويلة في العمل أو أثناء السفر.
رفع القدمين لأعلى، ولمدة 15 دقيقة يوميًا للمساعدة على تصريف السوائل.
تقليل الملح في الطعام: إذ يُسهم الصوديوم في احتباس الماء في الجسم.
شرب الماء بانتظام: للحفاظ على توازن السوائل.
مراقبة الوزن: فزيادة الوزن تؤثر على المفاصل والدورة الدموية.
استشارة الطبيب عند تكرار التورم، حتى لو كان يزول تلقائيًا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 10 ساعات
- أخبارنا
دراسة تكشف عن مفاجأة غير متوقعة عن "داء الملوك"
أخبارنا : ارتبط النقرس لقرون عدة بالإفراط في استهلاك الأطعمة الضارة والكحول، لكن أبحاثا حديثة تشير إلى أن الجينات تلعب دورا أكبر في تطور هذا المرض الالتهابي مما كان يعتقد سابقا. ويعرف المرض سابقا باسم "داء الملوك"، نظرا لانتشاره بين الأثرياء والنخب الحاكمة الذين كانوا يتناولون كميات وفيرة من اللحوم الحمراء والمشروبات الكحولية - وهي عناصر غذائية ترفع مستويات حمض اليوريك في الدم، ما جعلهم أكثر عرضة للإصابة بالنقرس مقارنة بغيرهم من الطبقات الاجتماعية التي كانت تعتمد على أنظمة غذائية أكثر تواضعا. وكشفت دراسة حديثة أجراها فريق علمي دولي، حللت بيانات جينية من 2.6 مليون شخص من 13 مجموعة مختلفة، بينهم 120295 مصابا بالنقرس، عن 377 منطقة في الحمض النووي ترتبط بالإصابة بالمرض، بينها 149 منطقة لم تكتشف سابقا. ورغم أن نمط الحياة والعوامل البيئية تبقى مؤثرة، تؤكد النتائج أن الجينات تحدد بشكل كبير احتمالية الإصابة. ويقول عالم الأوبئة توني ميريمان من جامعة أوتاغو في نيوزيلندا: "النقرس مرض مزمن له أساس وراثي، وليس خطأ المريض. ويجب دحض الأسطورة القائلة بأنه ناتج عن نمط الحياة أو النظام الغذائي". ويحدث النقرس عندما ترتفع مستويات حمض اليوريك في الدم، ما يؤدي إلى تكوين بلورات إبرية حادة في المفاصل. وعندما يبدأ الجهاز المناعي بمهاجمة هذه البلورات، يشعر المريض بألم شديد. وتشير الدراسة إلى أن الجينات تؤثر في كل مرحلة من هذه العملية، خاصة في استجابة الجهاز المناعي وطريقة نقل حمض اليوريك في الجسم. ورغم توفر علاجات، يحذر الباحثون من أن المفاهيم الخاطئة قد تمنع المرضى من طلب الرعاية. ويضيف ميريمان: "هذه الأسطورة المنتشرة تسبب الشعور بالخجل لدى المصابين، ما يجعل البعض يعاني في صمت بدلا من التوجه للطبيب للحصول على دواء وقائي". وإلى جانب تحسين فهم أسباب النقرس، تفتح الدراسة آفاقا جديدة للعلاجات، خاصة في مجال التحكم في الاستجابة المناعية. كما يمكن إعادة استخدام أدوية موجودة بالفعل. وأشار ميريمان: "نأمل أن تؤدي الأهداف الجديدة التي حددناها إلى تطوير علاجات أفضل ومتاحة للجميع". نشرت الدراسة في مجلة Nature Genetics. المصدر: ساينس ألرت


خبرني
منذ 12 ساعات
- خبرني
دراسة تكشف عن مفاجأة غير متوقعة عن (داء الملوك)
خبرني - ارتبط النقرس لقرون عدة بالإفراط في استهلاك الأطعمة الضارة والكحول، لكن أبحاثا حديثة تشير إلى أن الجينات تلعب دورا أكبر في تطور هذا المرض الالتهابي مما كان يعتقد سابقا. ويعرف المرض سابقا باسم "داء الملوك"، نظرا لانتشاره بين الأثرياء والنخب الحاكمة الذين كانوا يتناولون كميات وفيرة من اللحوم الحمراء والمشروبات الكحولية - وهي عناصر غذائية ترفع مستويات حمض اليوريك في الدم، ما جعلهم أكثر عرضة للإصابة بالنقرس مقارنة بغيرهم من الطبقات الاجتماعية التي كانت تعتمد على أنظمة غذائية أكثر تواضعا. وكشفت دراسة حديثة أجراها فريق علمي دولي، حللت بيانات جينية من 2.6 مليون شخص من 13 مجموعة مختلفة، بينهم 120295 مصابا بالنقرس، عن 377 منطقة في الحمض النووي ترتبط بالإصابة بالمرض، بينها 149 منطقة لم تكتشف سابقا. ورغم أن نمط الحياة والعوامل البيئية تبقى مؤثرة، تؤكد النتائج أن الجينات تحدد بشكل كبير احتمالية الإصابة. ويقول عالم الأوبئة توني ميريمان من جامعة أوتاغو في نيوزيلندا: "النقرس مرض مزمن له أساس وراثي، وليس خطأ المريض. ويجب دحض الأسطورة القائلة بأنه ناتج عن نمط الحياة أو النظام الغذائي". ويحدث النقرس عندما ترتفع مستويات حمض اليوريك في الدم، ما يؤدي إلى تكوين بلورات إبرية حادة في المفاصل. وعندما يبدأ الجهاز المناعي بمهاجمة هذه البلورات، يشعر المريض بألم شديد. وتشير الدراسة إلى أن الجينات تؤثر في كل مرحلة من هذه العملية، خاصة في استجابة الجهاز المناعي وطريقة نقل حمض اليوريك في الجسم. ورغم توفر علاجات، يحذر الباحثون من أن المفاهيم الخاطئة قد تمنع المرضى من طلب الرعاية. ويضيف ميريمان: "هذه الأسطورة المنتشرة تسبب الشعور بالخجل لدى المصابين، ما يجعل البعض يعاني في صمت بدلا من التوجه للطبيب للحصول على دواء وقائي". وإلى جانب تحسين فهم أسباب النقرس، تفتح الدراسة آفاقا جديدة للعلاجات، خاصة في مجال التحكم في الاستجابة المناعية. كما يمكن إعادة استخدام أدوية موجودة بالفعل.

عمون
منذ 2 أيام
- عمون
جامعة البترا تفوز بالمركز الثاني عربيا في تحدي إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي بدبي
عمون - فاز فريق "نيروتتش (NeuroTouch)" من كلية تكنولوجيا المعلومات بجامعة البترا بالمركز الثاني على مستوى الوطن العربي في تحدي إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، الذي أقيم مؤخرا في دبي. وكان فريق جامعة البترا قد فاز بالمركز الأول على مستوى الأردن في المرحلة التأهيلية للمسابقة، ب مشروع "قفازات ذكية" مخصصة لعلاج مرضى باركنسون. كرم مجمع مهندسي الكهرباء والإلكترونيات فرع الأردن "IEEE Jordan Section" فريق "نيروتتش"، ومنحه درع التميز خلال الاجتماع السنوي العام للمجمع. وجاء التكريم تقديرا للإنجاز المتميز الذي حققه الفريق في تطبيقات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي. أشاد رئيس "IEEE Jordan Section" الدكتور موسى الأخرس خلال مراسم التكريم بالجهود النوعية التي بذلها أعضاء الفريق. مؤكدًا أن إنجاز الفريق يعد إضافة نوعية لمسيرة الابتكار التكنولوجي الطبي في الأردن، ويعكس مكانة المملكة المتقدمة في مجال انترنت الأشياء. ضم فريق "نيروتتش" الطلبة جنى النجار، ومالك عواد خليل، وخليل الأستاذ، والبراء الخلايلة، والمشرف الأكاديمي على المشروع الدكتور عبد الكريم البنا.