
قلب الأرض يخبئ مخزوناً من الذهب والمعادن الثمينة تتسرب إلى السطح
كشفت دراسة جديدة أنّ الذهب والمعادن الثمينة الأخرى تتسرب من نواة الأرض إلى الطبقات العليا، لتصل في النهاية إلى السطح أثناء تكوّن الجزر البركانية مثل هاواي.
تأتي هذه النظرية نتيجة لتحليل استمر ثلاث سنوات لصخور البازلت في هاواي، والتي تشكلت أصلاً من أعمدة تتكونّ من الصهارة تصعد من قاع المحيط.
وأشارت الأدلة المتمثلة بوجود معادن ثقيلة في الصخور البركانية إلى احتمال تأكيد شك لطالما راود الجيولوجيين، مفاده أنّ نواة الأرض المنصهرة ليست معزولة، بل يحتمل أنها تنزف إلى الغلاف الصخري، وهو الطبقة الواقعة بين القشرة الرقيقة للأرض والنواة.
نيلس ميسلينغ، عالم الجيوكيمياء في جامعة غوتنغن بألمانيا، والمؤلف الرئيسي للتقرير الذي نُشر بتاريخ 21 أيار/مايو الماضي في دورية "Nature" قال إنه "قبل حوالى 40 عاماً، ظهرت النظرية التي تقول إنّ النواة قد تكون تفقد بعض المواد لصالح الغلاف الصخري، لكن الإشارات التي حصلنا عليها حتى الآن كانت غير واضحة تماماً. أما الآن، فلدينا أول دليل قوي على أنّ جزءاً من النواة يصل فعلاً إلى الغلاف الصخري".
🇨🇳 CHINA JUST FOUND THE WORLD'S LARGEST GOLD MINE... MAYBE?Buried nearly 2 miles under a gold field in Hunan, geologists found something wild: what might be the largest gold ore deposit on Earth.At first, they spotted 40 gold veins with about 330 tons of gold. Then they ran… https://t.co/CpLePqyT3d pic.twitter.com/NGp5g0QV7vكان العلماء يعلمون بالفعل أنّ غالبية كمية الذهب على كوكب الأرض، أي أكثر من 99.95% بحسب ما ذكره ميسلينغ، تتواجد في النواة المنصهرة، إلى جانب عناصر ثقيلة أخرى مثل البلاتين.
خلال بدايات تكونّ الأرض، حين كانت النيازك تصطدم ببعضها البعض، تكوّن مستودع من هذه المعادن الثمينة مع تشكّل النواة قبل حوالى 4.5 مليار سنة.
لكن هذه الدراسة أوضحت أنّ كمية صغيرة على الأقل من الذهب قد وصلت إلى السطح، وإذا استمر هذا التسرب، فقد يشق المزيد والمزيد من هذا المعدن الثمين طريقه من مركز الأرض إلى القشرة في المستقبل.
ماتياس فيلبولد، أستاذ في جامعة "غوتنغن" وأحد المشاركين بإعداد الدراسة، قال بدوره في بيان: "نتائجنا لا تُظهر فقط أنّ نواة الأرض ليست معزولة كما كنا نعتقد، بل يمكننا الآن أيضاً إثبات أنّ كميات هائلة من مواد الغلاف الصخري فائقة السخونة، تصل إلى مئات آلاف المليارات من الأطنان من الصخور، وتنشأ عند حدود النواة والغلاف الصخري، وتصعد إلى سطح الأرض لتكوّن جزراً محيطية مثل هاواي".
بهدف العثور على أدلّة لهذا التفاعل بين النواة والوشاح، حصل ميسلينغ وزملاؤه خلال الدراسة على بعض العينات من الصخور البركانية في هاواي من مؤسسة "سميثسونيان" في العاصمة الأميركية واشنطن.
قال ميسلينغ: "أخذنا بعض العينات بواسطة غواصة من بركان تحت البحر، لكن بخلاف ذلك، إنها في الأساس مجرد صخور بازلتية عادية المظهر، بسيطة جداً، يمكنك أن تجدها بأي مكان في هاواي".
أضاف: "بدأنا بنصف كيلوغرام من الصخر، سحقناه إلى مسحوق، ثم أذبناه في الفرن باستخدام بعض المواد الكيميائية المختلفة، لننتهي بعينة على شكل سائل"، متابعاً: "من تلك العينة، استخرج الفريق جميع العناصر التابعة لمجموعة البلاتين، والتي تشمل البلاتين ذاته إضافة إلى العناصر الأقل شهرة مثل الروديوم، والبلاديوم، والإيريديوم، والأوزميوم، والروثينيوم".
ركز العلماء على الروثينيوم، وهو معدن رمادي فضي نادر الوجود في قشرة الأرض بقدر ندرة الذهب تقريباً.
It is also interesting that the results of research by scientists from Göttingen University in Germany appeared almost at the same time. According to their analysis, as much as 99% of the world's reserves of gold and other precious metals are located in layers up to 3000 meters… pic.twitter.com/xiS3LsDl8Jوأشار ميسلينغ إلى أنّ "الوشاح الأرضي يحتوي على كميات شبه معدومة من الروثينيوم، وهو من أندر العناصر على وجه الأرض".
وتابع: "لكن الأرض تتكوّن أساساً من نيازك اصطدمت ببعضها البعض، وتحتوي النيازك على الروثينيوم، الذي انتقل إلى النواة عندما تشكلت. لذا يكاد الوشاح يخلو من الروثينيوم، بينما تحتوي النواة على كل الروثينيوم. وينطبق الأمر ذاته على الذهب والبلاتين".
يتكون لبّ الأرض من طبقتين، الأولى كرة معدنية صلبة وساخنة من الحديد والنيكل تشكّل نحو 70% من حجم القمر، ويبلغ نصف قطرها حوالى 759 ميلاً (1,221 كيلومتراً).
أما اللب الخارجي وهو عبارة عن سائل معدني، فتبلغ سماكته نحو 1,400 ميل (2,253 كيلومتراً) ويمتد إلى عمق حوالى 1,800 ميل (2,897 كيلومتراً) تحت السطح، أي إلى حدود الوشاح مباشرة.
في المقابل، فإنّ الوشاح، الذي يقع بين القشرة الخارجية للأرض واللب المنصهر، يتكوّن من صخور صلبة غالباً، وتبلغ سماكته حوالى 1,800 ميل (2,897 كيلومتراً).
'Scientists discover Earth's core is leaking gold and precious metals through volcanic activity'—@HealthRanger https://t.co/w5TEwwxwLzولتحديد ما إذا كان الروثينيوم المستخرج أصله من اللب وليس من الوشاح، درس الفريق نظيراً معيناً، أو نوعاً محدداً، من الرثينيوم يُعتقد أنه كان أكثر وفرة في المواد الأولية التي تشكّلت منها الأرض في بداياتها عندما تكوّن اللب قبل مليارات السنين.
أما بيدرو ووترتون، أستاذ مساعد في الكيمياء الجيولوجية بجامعة كوبنهاغن في الدنمارك، والذي لم يشارك في الدراسة قال من جهته: "الغالبية العظمى من الذهب والمعادن الثمينة الأخرى مثل البلاتين، على الأرجح تمّ جلبها إلى الأرض من خلال اصطدامات نيزكية ضخمة في المراحل النهائية من تكوّن الأرض، وهي عملية تُعرف بالالتحام المتأخر".
كذلك أشار وجود نظير الروثينيوم في عيّنات البازلت إلى أنّ جزءاً على الأقل من الصخور تكوّن من مادة مصدرها اللب المعدني المنصهر.
وهناك إجماع على أنّ المواد التي تجمعت خلال المراحل المبكرة من تكوّن الأرض لم تعد موجودة في السجل النيزكي.
ويحسب ميسلينغ فإنّ البصمة النظيرية في الصخور الناتجة عن البراكين النشطة مثل تلك الموجودة في هاواي تختلف تماماً عن أي صخرة أو نيزك معروف.
بمعنى آخر، فإنّ نظير الروثينيوم الذي وجده ميسلينغ كان قد حُبس في اللب منذ مليارات السنين، لذا فإنّ اكتشاف هذا النظير في الصخور البركانية اليوم أظهر أنه قادم من اللب.
أوضح ميسلينغ بأنّ الذهب مشابه كيميائياً للروثينيوم، لذا إذا كان اللب يسرّب الروثينيوم، فهو يسرّب الذهب أيضاً بكميات مماثلة. ومع ذلك، ستكون هذه الكمية "ضئيلة للغاية". حتى لو أراد العلماء استخراج الذهب مباشرة من المصدر، أي من الحد الفاصل بين اللب والوشاح، فإنّ هذا العمق أبعد بكثير مما يمكن للتكنولوجيا الحالية حفره.
يبلغ هذا العمق نفي الواقع حو 236 ضعف أعمق حفرة على الإطلاق، أي بئر "كولا" العميقة جداً في روسيا، التي يبلغ عمقها 7.62 ميل (12.3 كيلومتر).
ويحسب ميسلينغ فإنّ الدليل على أنّ اللبّ ليس معزولاً يُعد مثيراً للغاية، لأن اللبّ والوشاح لا ينبغي أن يتفاعلا على الإطلاق: "كثافتهما مختلفة جداً، مثل الزيت والماء، لذلك من الناحية التقنية لا ينبغي أن يختلطا. ولا نزال نفتقر إلى آلية جيدة تفسّر سبب حدوث ذلك. نحن لا نعرف الكثير عن اللبّ في الواقع".
كذلك كشفت عينات الصخور من هاواي أنّ عملية التسرّب تستغرق ما بين 500 مليون إلى مليار سنة لتكتمل. أمّا إذا كانت عملية تسرّب المعادن الثمينة مستمرة، فقد يكون بعض الذهب الذي استخرجه البشر قد جاء من اللبّ، حتى وإن كانت كمية المادة القادمة من اللبّ في كل صخرة ضئيلة، هو ما قد يفسر السبب وراء تجدّد احتياطي الذهب في العالم.
وفي هذا الإطار أكدّ ميسلينغ: "هذه فكرة مثيرة للغاية، مع أنّ هذه العملية صغيرة وليس لها أي تأثير إذا نظرت إلى جزيرة واحدة فقط، لكن إذا وسّعت نطاقها على مدى 4.5 مليار سنة، فقد تغيّر من تكوين الأرض".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الميادين
منذ 18 ساعات
- الميادين
الذهب يقلص مكاسبه والفضة تبلغ مستوى قياسياً
قلّص الذهب، اليوم الخميس، مكاسبه، بعد اتصال هاتفي بين الرئيسين، الصيني شي جين بينغ، والأميركي دونالد ترامب، عزّز الآمال في تخفيف محتمل للتوتر التجاري، في حين تجاوزت الفضة مستوى 35 دولاراً، في قمة مستواها منذ 13 عاماً. ارتفع سعر الذهب، اليوم، في المعاملات الفورية، 0.1% إلى 3377.29 دولاراً للأوقية (الأونصة)، بعد ارتفاعه في وقت سابق 0.6%، كما زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1% إلى 3401.10 دولار. 3 حزيران 2 حزيران في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام صينية رسمية، بأنّ الرئيس الصيني شي جين بينغ، تحدّث، هاتفياً، إلى نظيره الأميركي، دونالد ترامب. وجاءت هذه المكالمة في ظلّ تصاعد التوتر بشأن المعادن النادرة، مما يهدّد الهدنة التجارية. وقفز المعدن الأصفر، نحو 29% هذا العام، وتميل أسعاره للارتفاع، في ظلّ انخفاض أسعار الفائدة. وفي السياق، توقّعت شركة "ميتالز فوكس"، أن تشتري البنوك المركزية، حول العالم، ألف طن من الذهب في 2025، مسجّلةً بذلك عمليات شراء ضخمة، للعام الرابع على التوالي، مع اتجاهها لتحويل احتياطياتها بعيداً عن الأصول الدولارية. أما عن الفضة، فقد قفزت، في المعاملات الفورية، 2.5% إلى 35.84 دولاراً للأوقية، إلى أعلى مستوى لها منذ شباط/فبراير 2012. وقفز البلاتين 5% إلى 1139.37 دولاراً، إلى أعلى مستوى منذ آذار/مارس 2022، وصعد البلاديوم 0.1% إلى 1009.40 دولارات.


الميادين
منذ يوم واحد
- الميادين
أكبر عملية إخلاء..القنابل الأميركية تقلق الألمان!
تم إجلاء نحو 20 ألف شخص من منازلهم في مدينة كولونيا الألمانية في الوقت الذي يحاول فيه الخبراء نزع فتيل 3 قنابل من الحرب العالمية الثانية.وتُشكّل هذه أكبر عملية إخلاء على الإطلاق في المدينة بعد الحرب العالمية الثانية وتأتي بعد اكتشاف قنبلتين أميركيتين تزن كل منهما 1000 كيلوغرام وأخرى تزن 500 كيلوغرام يوم الاثنين الماضي. The German city of #Cologne has begun its biggest evacuation since 1945, as experts prepare to defuse three unexploded World War Two bombs near the River Rhine. 20,000 people are being asked to leave an area including 3 river bridges, homes and businesses. المركز التاريخي لمدينة كولونيا أيضاً ضمن نطاق الإخلاء، حيث يتعين إخلاء 58 فندقاً ومُقدِّمي خدمات إقامة آخرين. كما سيتم إغلاق 3 جسور فوق نهر الراين. وفي سياق اتخاذ التدابير الاحترازية، قام المسؤولون بالتنقّل من باب إلى باب للتأكد من أن الشركات والمنازل في البلدة القديمة في كولونيا ومنطقة دويتس فارغة.ومن بين الأماكن العديدة المحظورة مؤقتاً على السياح 9 مدارس، و58 فندقاً، ومستشفى، وقاعة المدينة الرئيسية، والمنطقة القريبة من كاتدرائية كولونيا الشهيرة المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وسيتم أيضاً إخلاء محطة قطار كولونيا-ميسي/دويتس، ومبنى بلدية كولونيا، ومستشفى، ودارين لرعاية المسنين، إلاّ أن كاتدرائية كولونيا الشهيرة تقع خارج منطقة الإخلاء مباشرةً. كما تقع محطة القطار المركزية خارج منطقة الإخلاء. In Germany, around 20,000 people will have to leave their homes in Cologne tomorrow following the discovery of three unexploded American World War II مع كل هذه الخطوات الوقائية،تم إنشاء ملجأين للمتضررين! ويُعدّ تفكيك القنابل أمراً شائعاً في كولونيا، التي كانت من أكثر المدن الألمانية تعرضاً للقصف خلال الحرب العالمية الثانية.ويقال إنه تم إسقاط 1.5 مليون قنبلة على مدينة كولونيا خلال الحرب العالمية الثانيةـ، ويقدّر الخبراء أن نحو 20% من تلك القنابل لم تنفجر بشكلٍ كامل. Not uncommon in German cities: the center of Cologne is evacuated today after three WWII bombs were found. تزال بعض هذه "الألغام غير المنفجرة" موجودة تحت الشوارع، ما أدى إلى إخلاء العديد من السكان على مرّ السنين. في عام 2024 عُثر على 31 قنبلة في المدينة، ما استدعى إخلاء 17 منزلًا، وأثّر على أكثر من 36 ألف شخص. ومن بين القنابل غير المنفجرة التي عُثر عليها، قنبلة أميركية وزنها 1000 كيلوغرام، و5 قنابل وزنها 500 كيلوغرام، بالإضافة إلى عدة قنابل يدوية.


الميادين
منذ 3 أيام
- الميادين
استطلاع رأي: التأييد الأوروبي لـ "إسرائيل" وصل إلى أدنى مستوى له على الإطلاق
كشف استطلاع للرأي أجراه مركز "يوغوف" تراجع الدعم الشعبي في أوروبا لـ"إسرائيل" إلى أدنى مستوى له على الإطلاق، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة. وأظهر الاستطلاع أن أقل من خُمس المشاركين في 6 دول لديهم رأي "إيجابي" تجاه إسرائيل، ما يعني أنّ هؤلاء شكّلوا فقط ما بين 13 إلى 21% مقارنة بـ63% و70% ممن كانت آراؤهم سلبية. وفي النتائج بيّن الاستطلاع أن "صافي التأييد لإسرائيل" في ألمانيا وصل إلى -44، وفي فرنسا إلى -48، وفي الدنمارك -54 ويُعدّ الأدنى منذ بدء استطلاعات الرأي بشأن هذا الموضوع عام 2016. كذلك، وصل "صافي التأييد لإسرائيل" في إيطاليا إلى -52، وفي إسبانيا إلى -55، وشكّل أيضاً أدنى مستوياته أو أدنى مستوى مشترك منذ عام 2021. اليوم 09:34 اليوم 08:53 وفي بريطانيا، بلغ "صافي تأييد إسرائيل" -46، فيما يُعدّ ذلك أعلى بقليل من أدنى مستوى له عند -49 أواخر العام الماضي. ويشير رمز الطرح (-) إلى أن الرأي العام سلبي أكثر منه إيجابي. وبشأن سؤال عمّا إذا "كانت إسرائيل محقة في إرسال قواتها إلى غزة، وأنها ردت بشكل عام بشكل متناسب"، وافق 6% فقط في إيطاليا على هذا، و16% فقط في فرنسا، و12% فقط في بريطانيا. ومثّلت تلك الأرقام انخفاضاً عن استطلاع سابق أُجري في تشرين الأول/أكتوبر 2024. وفي سؤال آخر عمّا إذ كانت "إسرائيل قد بالغت في الأمر وتسبّبت في سقوط عدد كبير جدًا من الضحايا المدنيين"، اتفق مع ذلك 40% في ألمانيا، و38% في بريطانيا، و29% في إيطاليا. ورفض، بحسب نتائج استطلاع الرأي، 12% في ألمانيا، و24% في إيطاليا، و15% في بريطانيا التوغل الإسرائيلي في قطاع غزة. وأظهر استطلاع "يوروتراك" أن عدداً أقل فأقل من الأوروبيين الغربيين ما زالوا يرون أن العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرّة في غزة مبرّرة. وبحسب الاستطلاع، فإنّ حوالى ربع المشاركين في فرنسا وألمانيا والدنمارك (24%-25%)، و18% في بريطانيا و9% في إيطاليا، أيّدوا ذلك.