
أوبك+ تتأهب لبدء برنامجها للزيادات الشهرية في إنتاج النفط في أبريلالنفط يتراجع وسط مخاوف الركود رغم تسجيله ثالث مكاسب أسبوعية متتالية
انخفضت أسعار النفط في إغلاق تداولات الأسبوع الفائت، بسبب مخاوف من أن تُشعل حرب الرسوم الجمركية الأميركية شرارة ركود عالمي، لكنها ارتفعت للأسبوع الثالث على التوالي بعد أن صعّدت واشنطن الضغط على فنزويلا وإيران، العضوين في أوبك.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 40 سنتًا، أو 0.5 %، لتغلق عند 73.63 دولارًا للبرميل. كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 56 سنتًا، أو 0.8 %، لتغلق عند 69.36 دولارًا للبرميل.
يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترمب الإعلان عن رسوم جمركية متبادلة تستهدف مجموعة واسعة من الواردات، اعتبارًا من 2 أبريل. وأبلغ محللو جي بي مورغان عملاءهم أن الحرب التجارية تُثير قلق المستثمرين بشأن ركود محتمل.وقالوا: "المخاوف بشأن حرب تجارية، إلى جانب تزايد حالة عدم اليقين بشأن السياسة الأميركية، تُلقي بثقلها على المعنويات". وعلى الرغم من ارتفاع خطر الركود، إلا أن مؤشرات الطلب على النفط عالية التردد صمدت بشكل جيد نسبيًا في الوقت الحالي، وفقًا لجي بي مورغان.
وأظهرت بيانات منتصف الأسبوع الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية انخفاض مخزونات النفط الخام الأميركية بمقدار 3.3 مليون برميل لتصل إلى 433.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، مقارنةً بتوقعات المحللين بانخفاض قدره 956 ألف برميل. وانخفضت مخزونات البنزين بمقدار 1.4 مليون برميل، على الرغم من أن الانخفاض كان أقل بقليل من توقعات المحللين البالغة 1.8 مليون برميل.
وعلى أساس أسبوعي، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.9 %، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.6 %. ومنذ أن وصل إلى أدنى مستوياته في عدة أشهر في أوائل مارس، ارتفع خام برنت بأكثر من 7 %، بينما انتعش خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 6 %.
وقال أماربريت سينغ، المحلل في باركليز، قائلاً: "كان الموضوع الرئيس هذا الأسبوع هو تصعيد إدارة ترمب للضغط على نظام مادورو في فنزويلا". وكان ترمب قد أعلن يوم الاثنين عن فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 25 % على المشترين المحتملين للنفط الخام الفنزويلي، بعد أيام من فرض عقوبات أمريكية تستهدف واردات الصين من إيران.
وأضاف سينغ أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى تفاقم الانخفاض المتوقع في إنتاج النفط الخام الفنزويلي هذا العام بمقدار 200 ألف برميل يوميًا. وقد أدى ذلك إلى تفاقم حالة عدم اليقين لدى المشترين، وتوقف تجارة النفط الفنزويلي مع الصين، أكبر مشترٍ للنفط.
وفي سياقٍ آخر، أفادت مصادر بأن شركة ريلاينس إندستريز الهندية، المشغلة لأكبر مجمع تكرير في العالم، ستوقف واردات النفط الفنزويلي. تُعيد أسواق النفط تعديل توقعات العرض العالمي نتيجةً للعقوبات الأميركية المفروضة على فنزويلا وإيران، حيث وعد ترمب بخفض صادرات الأخيرة النفطية إلى الصفر. وقد فرضت الولايات المتحدة أربع جولات من العقوبات تستهدف مبيعات النفط الإيرانية منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض.
وقال أليكس هودز، المحلل في شركة ستون إكس، إنه من المتوقع أن يكون الربع الثاني أكثر صرامةً مما كان متوقعًا في البداية. وأضاف: "إذا حدث انخفاض في براميل النفط الخام الفنزويلي أو الإيراني في السوق، فسيكون ذلك بالتأكيد تطورًا إيجابيًا".
ومن المقرر أن تبدأ مجموعة أوبك+ برنامجها للزيادات الشهرية في إنتاج النفط في أبريل. ومن المرجح أن تواصل المجموعة، التي تضم أوبك وحلفاء بقيادة روسيا، رفع إنتاج النفط في مايو.
وقال محللو النفط لدى انفيستنق دوت كوم، ارتفعت أسعار النفط بنحو 2 % خلال الأسبوع الماضي، مسجلة بذلك ثالث مكسب أسبوعي على التوالي، مدفوعًا بالتهديدات الأميركية بفرض رسوم جمركية على الدول التي تشتري النفط والغاز الفنزويليين، إلى جانب انخفاض مخزونات الخام الأميركية.
وقال محللون في بنك آي ان جي، في مذكرة: "أسعار النفط الخام تتداول بشكل شبه مستقر، حيث لا يزال السوق حذرًا بشأن ضعف الطلب وزيادة العرض". هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الاثنين بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 % على جميع الواردات من الدول التي تشتري النفط أو الغاز من فنزويلا، اعتبارًا من 2 أبريل.
تُعد صادرات فنزويلا النفطية مكونًا أساسيًا في اقتصادها، والصين هي أكبر مشترٍ للنفط منها. من بين المشترين الرئيسيين الآخرين الولايات المتحدة والهند. أثار هذا الإعلان مخاوف بشأن احتمال حدوث اضطرابات في سلاسل إمداد النفط العالمية، وساهم في ارتفاع أسعار النفط.
وأعلن الرئيس دونالد ترمب يوم الأربعاء عن نيته فرض رسوم جمركية بنسبة 25 % على جميع السيارات المستوردة وقطع غيارها، اعتبارًا من 2 أبريل. كما يستعد ترمب لفرض رسوم جمركية متبادلة منفصلة على مستوى العالم في 2 أبريل، سعيًا منه لاستهداف الدول التي تعاني من اختلالات تجارية كبيرة مع الولايات المتحدة.
يُبقي تصاعد التوترات التجارية والرسوم الجمركية الوشيكة تجار النفط في حالة حذر، إذ قد تؤثر الاضطرابات المحتملة في سلاسل التوريد العالمية وعدم اليقين الاقتصادي على الطلب على الوقود. ويدرك المستثمرون أيضًا أن أوبك+ من المقرر أن تبدأ في إحياء إنتاجها المتوقف بزيادات شهرية أولى قدرها 138 ألف برميل يوميًا الشهر المقبل، وذلك عقب قرارها بالتراجع التدريجي عن تخفيضات الإنتاج البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2026.من ناحية أخرى، وافقت بعض دول أوبك على مواصلة خفض الإنتاج (بما يتراوح بين 189 ألف برميل يوميًا و435 ألف برميل يوميًا حتى يونيو 2026) لتعويض ارتفاع الإنتاج في وقت سابق. وستساعد هذه التخفيضات، في حال تطبيقها، على تعويض زيادات الإنتاج وتحقيق التوازن في السوق على المدى القريب.
وأفادت شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز في تقريرها الصادر يوم الجمعة، والذي يحظى بمتابعة وثيقة، بأن شركات الطاقة الأميركية خفضت هذا الأسبوع عدد منصات النفط والغاز الطبيعي العاملة لأول مرة منذ ثلاثة أسابيع. انخفض عدد منصات النفط والغاز، وهو مؤشر مبكر على الإنتاج المستقبلي، بمقدار منصة واحدة ليصل إلى 592 منصة في الأسبوع المنتهي في 28 مارس.وصرحت شركة بيكر هيوز بأن انخفاض هذا الأسبوع يُقلص إجمالي عدد منصات الحفر بمقدار 29 منصة، أو بنسبة 5 % عن نفس الفترة من العام الماضي. انخفضت منصات النفط بمقدار منصتين لتصل إلى 484 منصة هذا الأسبوع، بينما ارتفعت منصات الغاز بمقدار منصة واحدة لتصل إلى 103 منصات.في حوض بيرميان في غرب تكساس وشرق نيو مكسيكو، أكبر حوض لإنتاج النفط الصخري في البلاد، انخفض عدد منصات الحفر بمقدار ثلاث منصات، ليصل إجمالي العدد إلى 297 منصة، وهو أدنى مستوى له منذ فبراير 2022.وقالت مصادر، إن محادثات استئناف صادرات النفط الكردي عبر خط أنابيب العراق-تركيا واجهت عقبة بسبب استمرار عدم الوضوح بشأن المدفوعات والعقود. فشلت المفاوضات، التي بدأت في أواخر فبراير، حتى الآن في إنهاء أزمة استمرت قرابة عامين، وأدت إلى توقف تدفق النفط من إقليم كردستان العراق شمال البلاد إلى ميناء جيهان التركي على البحر الأبيض المتوسط.
تضغط واشنطن على العراق لاستئناف الشحنات، حيث أفادت رويترز الشهر الماضي أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب طلبت من العراق السماح باستئناف التدفقات أو مواجهة عقوبات. وقالت المصادر، إن وزارة النفط أرسلت خطابًا إلى السلطات الكردية يوم الخميس تطلب فيه تعيين مستشار مستقل لتقييم تكلفة الإنتاج والنقل من كل حقل لتحديد الأسعار.
ونظرًا لأن بغداد لا تزال تجري مفاوضات مع شركات نفط عالمية حول نطاق العمل الذي سيتولى الاستشاري تنفيذه، فقد أفادت المصادر بأن ذلك قد أثار شكوكًا حول التزام بغداد باحترام عقود الشركات القائمة مع إقليم كردستان.
وقال أحد المصادر: "لا توجد منهجية متفق عليها لهذا الأمر حتى الآن، لذا يُخشى أن تجهل الشركات في مرحلة ما المبلغ الذي ستتقاضاه مقابل إنتاجها، إذ قد يُغير الاستشاري توقعات الدفع بالكامل". وأعلنت شركة أبيكور، وهي تجمع يضم ثماني شركات نفطية عاملة في كردستان العراق، في بيان لها، أنها لن تستأنف الصادرات حتى تُقدم بغداد التزامًا راسخًا باحترام العقود القائمة وتقديم ضمانات لسداد قيمة الصادرات السابقة والمستقبلية.وفي إشارة واضحة إلى الرسالة، قال بيان أبيكور إن وزارة النفط أبدت "عدم رغبتها في التفاوض على حل يحترم حرمة عقود شركات النفط العالمية"، وأنها تسعى إلى إنشاء عملية منفصلة من جانب واحد.
وأضاف البيان: "هذه الإجراءات التي اتخذتها وزارة النفط غير مقبولة". من بين منتجي النفط العاملين في كردستان: دي إن أو، وجينيل إنرجي، وجلف كيستون بتروليوم، وشماران بتروليوم. وتريد واشنطن استئناف التدفقات عبر تركيا جزئيًا لتعزيز المعروض العالمي وبالتالي المساعدة في خفض الأسعار.
في الوقت نفسه، تريد الإدارة الأميركية قطع العلاقات المالية بين العراق وإيران المجاورة في ظل ضغوطها على طهران بشأن صادراتها النفطية وبرنامجها النووي. يُعد العراق حليفًا مهمًا للولايات المتحدة وإيران، وله دور حيوي في مساعدة الأخيرة على دعم اقتصادها في ظل العقوبات الدولية. وأفادت مصادر، أن بغداد تخشى الوقوع في فخ سياسة الرئيس الأميركي الرامية إلى الضغط على طهران.
وأفادت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية يوم الجمعة أن شركة ناقلات النفط الروسية الرائدة "سوفكومفلوت" شهدت انخفاضًا في أحجام النقل بنحو 16 % لتصل إلى 63 مليون طن متري العام الماضي مقارنة بعام 2023.
فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على شركة سوفكومفلوت الحكومية وأسطولها في عام 2024، في محاولة لخفض عائدات روسيا من مبيعات النفط التي يمكن أن تستخدمها لتمويل حربها في أوكرانيا. وانخفض صافي ربح الشركة بنسبة 55 % ليصل إلى 424 مليون دولار العام الماضي.
وتأمل سوفكومفلوت أن يظل حجم نقل النفط والغاز الطبيعي المسال والمنتجات البترولية عند نفس المستوى هذا العام. وبلغ حجم النقل في عام 2023، 75 مليون طن. وأضافت الولايات المتحدة المزيد من سفن سوفكومفلوت إلى قائمة عقوباتها هذا العام، وهي قيود حذّرت الشركة من أنها ستزيد من الضغط التشغيلي.
في وقت، تزيد روسيا صادراتها من وقود السيارات إلى بوليفيا، وفقًا لبيانات من شركات تتبع السفن ومصادر في القطاع، مع تفاقم أزمة الطاقة في الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية، وحاجة موسكو إلى توسيع مبيعاتها المتضررة من العقوبات الغربية. وفقًا لبيانات الشحن، تم تحميل أربع ناقلات نفط على الأقل بين ديسمبر ومارس في موانئ فيسوتسك وبريمورسك وتامان الروسية، بما في ذلك حوالي 190 ألف طن متري من الديزل، مما يشير إلى أن ميناء تشيلي هو نقطة التفريغ.
وأفادت مصادر في السوق أن الشحنات متجهة إلى بوليفيا، وهي دولة غير ساحلية تعتمد على موانئ دول أخرى في وارداتها البحرية. وصرحت شركة الطاقة البوليفية المملوكة للدولة واي بي اف بي، والتي تتحكم في واردات وصادرات الطاقة، يوم الخميس أن الشركة تتوقع استلام ما مجموعه خمس شحنات ديزل وبنزين بحلول 4 أبريل، بما في ذلك ثلاث شحنات مستوردة من هيوستن، لكنها لم توضح بلدان منشأ الشحنتين الأخريين.
في العام الماضي، أرسلت روسيا إلى بوليفيا حوالي 105 آلاف طن من الديزل منخفض الكبريت، وفقًا لبيانات الشحن، للمساعدة في معالجة نقص الوقود. تعتمد بوليفيا بشكل كبير على إمدادات الوقود الأجنبية، حيث لا يُغطي الإنتاج المحلي سوى حوالي 15 % من الطلب على الديزل، و30 % من البنزين.في منطقة سانتا كروز الزراعية في بوليفيا، بدأ نقص الوقود المتفاقم يُؤثر سلبًا على قدرة المزارعين على حصاد محاصيلهم، وهو ما يُثير قلق هذه الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، حيث أصبحت الزراعة محركًا اقتصاديًا رئيسيًا. في مارس، أعلنت وزارة الطاقة البوليفية عن مجموعة من الحوافز لاستيراد البنزين والديزل، في محاولة لتعزيز السوق الخاصة في البلاد والتغلب على نقص الوقود المُستمر. وأضاف البيان أنه سيتم تمديد الفترات المُصرح بها لاستيراد الوقود وأنشطة التسويق من عام واحد إلى ثلاث سنوات، في حين سيتم خفض الرسوم الجمركية على البنزين المستورد إلى الصفر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 33 دقائق
- الشرق السعودية
إسرائيل تتوقع انهيار المفاوضات النووية.. وتجهز لـ"ضربة سريعة" على إيران
أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي، نقلاً عن مصدرين إسرائيليين مطلعين، بأن إسرائيل تحضر لتوجيه ضربة سريعة لمنشآت إيران النووية، في حال انهارت المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران. وقال المصدران إن الاستخبارات الإسرائيلية غيّرت تقديراتها خلال الأيام القليلة الماضية بشأن المفاوضات النووية بين أميركا وإيران، وأصبحت أكثر قناعة بأن المحادثات قد تنهار قريباً، بعدما كان الاعتقاد أن الاتفاق بات وشيكاً. وذكر أحد المصادر أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن "فرصة تنفيذ ضربة ناجحة قد تضيع قريباً"، ولذلك سيتعيّن على تل أبيب "التحرك بسرعة إذا فشلت المحادثات". ولم يذكر المصدر سبب اعتقاد الجيش الإسرائيلي أن فعالية الضربة قد تتراجع لاحقاً. وأكد المصدران ما جاء في تقرير سابق لشبكة CNN، أفاد بأن القوات الإسرائيلية تجري تدريبات واستعدادات أخرى لاحتمال توجيه ضربة لإيران. وقال أحد المصادر لـ"أكسيوس": "كان هناك الكثير من التدريبات، والجيش الأميركي يرى كل شيء ويفهم أن إسرائيل تستعد". وأضاف مصدر إسرائيلي آخر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "ينتظر انهيار المحادثات النووية ولحظة خيبة أمل ترمب من المفاوضات، ليكون مستعداً لمنحه الضوء الأخضر". وقال المصدران الإسرائيليان إن أي ضربة محتملة ضد إيران لن تكون ضربة واحدة، بل حملة عسكرية تستمر لأسبوع على الأقل. ومثل هذه العملية ستكون شديدة التعقيد، وتنطوي على مخاطر كبيرة لإسرائيل وللمنطقة بأكملها، وفق ما أورد "أكسيوس" وتخشى دول في المنطقة أن يؤدي استهداف منشآت إيران النووية إلى انتشار إشعاعي واسع، فضلاً عن احتمالية اندلاع حرب. قلق أميركي وقال مسؤول أميركي لموقع "أكسيوس" إن إدارة ترمب قلقة من أن نتنياهو قد يقدم على تنفيذ الضربة، حتى من دون الحصول على موافقة واضحة من ترمب. وعقد نتنياهو اجتماعاً "بالغ الحساسية" في وقت سابق من هذا الأسبوع مع مجموعة من كبار الوزراء والمسؤولين الأمنيين والاستخباراتيين، لمناقشة وضع المفاوضات النووية، بحسب ما ذكر مسؤول إسرائيلي. وقال نتنياهو في أول مؤتمر صحافي له منذ ستة أشهر، إن إسرائيل والولايات المتحدة "متوافقتان تماماً" بشأن إيران. وأضاف: "نحن نحترم مصالحهم وهم يحترمون مصالحنا، ومصالحنا تتقاطع تقريباً بشكل كامل". وأوضح أنه سيحترم أي اتفاق يمنع إيران من تخصيب اليورانيوم، ويحول دون حصولها على سلاح نووي. لكنه شدد على "احتفاظ إسرائيل بحق الدفاع عن نفسها ضد نظام يهدد بإبادتها"، وفق زعمه. وكرر القادة الإيرانيون رفضهم لأي اتفاق لا يسمح لهم بتخصيب اليورانيوم.


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
قائد بحجم وطن
في مشهد تاريخي لن يُنسى، وقف الأمير محمد بن سلمان وقد ضم يديه إلى صدره، أثناء إعلان الرئيس الأمريكي رفع العقوبات عن سوريا، في حركة أصبحت أيقونة مُحبّبة تعبّر عن صدق المشاعر وقوة التضامن. لم تكن هذه الحركة بسيطة في عيون الشعب السوري، بل أصبحت رمزًا لمحبة صادقة، وإحساسًا عميقًا بالأخوّة بين الشعبين السعودي والسوري. لقد كسب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان محبة السوريين واحترامهم، وأصبح اسمه يتردد في شوارع دمشق وحلب واللاذقية وكل مدن سوريا، ليس فقط لأنه استطاع تحقيق إنجاز تاريخي برفع العقوبات الأمريكية التي أنهكت الشعب السوري طويلًا، وإنما أيضًا لأنه كان مهندسًا للقاء التاريخي بين الرئيس دونالد ترمب والرئيس أحمد الشرع، وهو اللقاء الذي انتظره السوريون بترقّب وأمل. لقد أثبت الأمير محمد بن سلمان من خلال هذا الدور الحاسم أنه قائد يمتلك الحكمة والبصيرة السياسية، وقادر على إحداث تغيير جوهري في مسار الأحداث، مؤكدًا التزامه بقيم التضامن العربي والعمل الجاد من أجل مستقبل أفضل للمنطقة. صحيح أن زيارة الرئيس الأمريكي الأخيرة إلى السعودية قد توّجت بتحالف سعودي - أمريكي راسخ، كما رسخت تحالفًا عربيًا - أمريكيًا سيكون له أثره الكبير على مستقبل الاقتصاد السعودي والمنطقة بأسرها، وأن الاتفاقات التي أُبرمت في مجال التكنولوجيا والتقنيات المتقدمة والطاقة النظيفة والمتجددة ستضع المملكة على خارطة الدول المتقدمة تقنيًا واقتصاديًا وبيئيًا. وصحيح أيضًا أن المشاريع العملاقة التي قادها الأمير محمد بن سلمان ويواصل قيادتها، مثل مدينة نيوم والمشاريع الاستثمارية الضخمة في البنية التحتية والسياحة والصناعة، هي دليل على رؤية طموحة وقيادة ملهمة تعزز مكانة السعودية عالميًا، إلا أن فرحة الأمير الحقيقية كانت أكبر من مجرد نجاحات اقتصادية أو تكنولوجية. كانت فرحة الأمير محمد بن سلمان، وفرحة رفاقه وشعبه الأصيل أكبر وأعمق عندما تم إعلان رفع العقوبات عن الشعب السوري. لقد عبّر الأمير بكل عفوية وبمشاعر صادقة عن أن الفرح الحقيقي هو ذلك الذي يمس قلوب أشقائه، ويغيّر حياة ملايين الأسر السورية التي عانت لسنوات من ويلات الحصار والتحديات الاقتصادية والاجتماعية والصحية. ولم تكن هذه الفرحة وليدة اللحظة فقط، بل جاءت تتويجًا لجهود طويلة ومتواصلة قام بها الأمير، عبر اتصالات ومفاوضات شاقة ومستمرة مع مختلف الأطراف الدولية، حرصًا على أن تعود سوريا دولة قوية ومستقرة ومزدهرة. إن الشعب السوري، الذي عانى طويلًا من التمزق والصراعات، قد وجد في الأمير محمد بن سلمان أخًا صادقًا، ويدًا حانية، وقلبًا كبيرًا امتلأ محبة وأخوة وصدقًا في المشاعر والمواقف. لقد تحولت حركة الأمير بضم يديه إلى صدره إلى رمز يلخّص مشاعر الأخوة الصادقة والتعاضد الحقيقي بين الشعوب. واليوم، حين يسير السوريون في شوارعهم متذكرين تلك اللحظة التاريخية، يرددون بتأثر وامتنان: «فداك أرواحنا سمو الأمير.. لقد دخلت فرحتك وفرحة شعبك أرواحنا وقلوبنا، وستبقى محفورة في تاريخنا وذاكرتنا إلى الأبد». إن هذه المشاعر الصادقة والعفوية لن تكون مجرد ذكرى عابرة، بل ستبقى جزءًا أساسيًا من ذاكرة الأجيال القادمة، تروي لهم قصة قائد عربي كبير جعل من وحدة المصير العربي هدفًا ساميًا لا يُعلى عليه.


المدينة
منذ ساعة واحدة
- المدينة
ارتفاع أسعار النفط والذهب
ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 1% أمس، وصعدت العقود الآجلة لخام برنت لشهر يوليو (86) سنتًا أو 1.32% إلى (66.24) دولارًا للبرميل.وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر يوليو (90) سنتًا أو 1.45% مسجلة (62.93) دولارًا.وسجّلت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا يزيد عن 1%، أمس، مدعومة باستمرار ضعف الدولار وسط حالة من عدم اليقين في الأسواق العالميَّة.وارتفع الذهب في المعاملات الفوريَّة بنسبة 1.6% إلى (3280.32) دولارًا للأوقية، كما صعدت العقود الآجلة الأمريكية بنسبة 1.5% إلى (3283.10) دولارًا.وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، قفز البلاتين 3.8% إلى (1035.53) دولارًا، وارتفع البلاديوم 2.7% إلى (1001.25) دولار، بينما زادت الفضة 1.3% إلى (32.78) دولارًا للأونصة.