
الإمارات والفلبين تبحثان آليات تحفيز التدفقات التجارية والاستثمارية تحت مظلة اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة
أبوظبي- عقد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التجارة الخارجية اجتماعًا مع مجلس الأعمال الفلبيني في الدولة لبحث آليات تحفيز التدفقات التجارية والاستثمارية تحت مظلة اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الموقعة بين البلدين في يوليو الماضي.
وتطرق الاجتماع إلى سبل بناء وتوسيع الشراكات بين مجتمعي الأعمال والقطاع الخاص في الجانبين. خلال الاجتماع، سلط معالي الزيودي الضوء على تطورات العلاقات الاقتصادية المتنامية بين الإمارات والفلبين، مشيرًا إلى أن إجمالي قيمة التجارة غير النفطية بلغ 940 مليون دولار في عام 2024. واستمر هذا النمو في عام 2025، لتصل قيمة التبادلات التجارية إلى 257.7 مليون دولار في الربع الأول. وتعد الإمارات أكبر سوق تصدير للفلبين بين الدول العربية والإفريقية، والسوق السابع عشر الأكبر لها عالميًا، مما يظهر الأساس المتين الذي يتيح للدولتين توسيع نطاق التعاون والشراكة الاقتصادية بينهما.
وقال معالي الدكتور الزيودي: "تعد الفلبين شريكًا تجاريًا رئيسيًا لدولة الإمارات ضمن منطقة الآسيان الواعدة بالنمو، ويجمعنا التزام مشترك بمواصلة تعزيز العلاقات على كافة المستويات، كما نحرص على معالجة أي تحديات قد تواجه الشركات الفلبينية العاملة في دولة الإمارات، أو نظيرتها الإماراتية التي تعمل في السوق الفلبيني.
وتعد الفلبين واحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، ومركزًا رئيسيًا للخدمات اللوجستية والتصنيع. ففي عام 2024، نما اقتصادها بنسبة 5.6%، ليصبح ثاني أسرع اقتصاد نموًا في منطقة الآسيان، وتعد رابطة الآسيان رابع أكبر كتلة اقتصادية في العالم، حيث يبلغ إجمالي ناتجها المحلي الإجمالي 4.13 تريليون دولار.
ومع وجود جالية فلبينية كبيرة في دولة الإمارات، يعملون بشكل رئيسي في قطاعات حيوية مثل البناء والرعاية الصحية والضيافة، فقد هدف الاجتماع أيضًا إلى بحث سبل تعزيز إسهام هذه الجالية بشكل أكبر في تحقيق النمو المتبادل من خلال توطيد العلاقات الاقتصادية.
وعند دخولها حيز التنفيذ، من المتوقع أن تحفز اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والفلبين تدفقات التجارة والاستثمار، وتفتح آفاقًا جديدة لبناء الشراكات في قطاعات رئيسية، بما في ذلك الزراعة والخدمات المالية والمعدات الكهربائية. وتمثل الاتفاقية إضافة مهمة لخطط توسيع التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات. ومن المتوقع أن تسهم الاتفاقية في زيادة الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بمقدار 2.4 مليار دولار، وأن تزيد قيمة الصادرات إلى الفلبين إلى 7.62 مليار دولار بحلول عام 2032.
-انتهى-
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 8 ساعات
- الإمارات اليوم
%78 نسبة إنجاز «مجمع حصيان لتحلية مياه البحر»
تفقد العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير، سير العمل في المرحلة الأولى من مشروع محطة تحلية مياه البحر في مجمع حصيان، الذي يتم تنفيذه بقدرة إنتاجية تصل إلى 180 مليون غالون يومياً، ضمن نظام المنتج المستقل للمياه. وبلغت نسبة إنجاز المشروع نحو 78%، ومن المقرر اكتمال كل مراحله في الربع الأول من عام 2027. ويأتي المشروع في إطار استراتيجية الهيئة لزيادة القدرة الإنتاجية لتحلية المياه في إمارة دبي. ويُعد مشروع محطة حصيان من أكبر مشاريع العالم لإنتاج المياه بتقنية التناضح العكسي لمياه البحر، باستثمارات تصل إلى 3 مليارات و377 مليون درهم.


الإمارات اليوم
منذ 8 ساعات
- الإمارات اليوم
«توازن» في ضيافة مكتبة محمد بن راشد
استقبلت مكتبة محمد بن راشد وفداً من مجلس التوازن للتمكين الدفاعي (توازن)، برئاسة الأمين العام للمجلس الدكتور ناصر حميد النعيمي، وهدفت الزيارة إلى الاطلاع على رسالة المكتبة ودورها الحيوي في المشهد الثقافي المحلي والعالمي، إضافة إلى تعزيز جسور التعاون الثقافي والمعرفي بين المؤسستين. وكان في مقدمة مستقبلي الوفد عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم الدكتور محمد سالم المزروعي. وخلال اللقاء، قدّم الدكتور محمد المزروعي عرضاً شاملاً حول أبرز خدمات مكتبة محمد بن راشد، التي تتألف من تسع مكتبات متخصصة، إضافة إلى مركز المعلومات، والتي توفّر للزوار والباحثين تجربة معرفية فريدة، وتضم محتوى معرفياً ضخماً ومتنوّعاً يشمل الكتب المطبوعة والصوتية، والموارد الرقمية، وقواعد البيانات، والوسائط المتعددة وغيرها، بما يعكس مكانتها كمنارة فكرية متكاملة. كما تطرق اللقاء إلى المبادرات النوعية التي أطلقتها المكتبة، وأبرزها مبادرة «عالم بلغتك»، التي تُعد من أبرز المشاريع الثقافية الهادفة إلى كسر الحواجز اللغوية بين القارئ والمحتوى المعرفي. وأكد محمد المزروعي أهمية الدور الذي تلعبه المكتبة على الصعيدين العربي والعالمي من خلال تنظيم واستضافة قمة دبي الدولية للمكتبات والنشر في أكتوبر المقبل، تحت شعار «مستقبل صناعة النشر»، حيث تُشكل هذه القمة منصة دولية تجمع قادة الفكر والناشرين والمبتكرين وصناع القرار من مختلف دول العالم، لمناقشة التحولات المتسارعة التي تشهدها صناعة النشر في ظل الثورة الرقمية وتطوّرات الذكاء الاصطناعي. وشدّد خلال اللقاء على أهمية التعاون المؤسسي، مشيراً إلى الشراكات المستمرة مع الجهات الحكومية والأكاديمية في الدولة، من خلال استضافة المؤتمرات والمعارض والمبادرات المتنوعة في مكتبة محمد بن راشد، بما يسهم في تطوير بيئات العمل وتحفيز الفكر والإبداع ضمن إطار يخدم المعرفة العلم. وعبّر الدكتور ناصر حميد النعيمي، عن سعادته بهذه الزيارة التي مثلت فرصة ثمينة للتعرف إلى ما تقدمه مكتبة محمد بن راشد التي أصبحت منارة للفكر والثقافة والمعرفة في الدولة، مشدداً على أهمية التعاون من خلال إهداء الرسائل العلمية لفريق «توازن» لتكون ضمن مصادر المكتبة العلمية، وذلك في خطوة تهدف إلى نشر رسائل الدكتوراه ضمن إطار تعليمي متاح لكل الزائرين والباحثين في مكتبة محمد بن راشد.


الإمارات اليوم
منذ 8 ساعات
- الإمارات اليوم
«كراكال» راعياً للأسلحة في «أبوظبي للصيد والفروسية»
أعلن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، الذي يُقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، انضمام شركة كراكال راعياً رسمياً للأسلحة. وتُعد «كراكال»، التابعة لمجموعة إيدج ضمن قطاع الصواريخ والأسلحة، من أبرز الشركات الإقليمية المتخصصة في تصميم وتصنيع الأسلحة الصغيرة عالية الأداء، إذ ستضطلع بدور محوري في فعاليات المعرض لهذا العام. وتعد النسخة الـ22 من المعرض الكبرى والأكثر تنوعاً في تاريخ المعرض العريق. ويُعد الحدث منصة عالمية مرموقة تجمع عشاق الصيد والصقارة والفروسية والأنشطة الخارجية.