
ثقافتنا ونظرية التفكيك
يقول الدكتور علي الوردي في كتابه مهزلة العقل البشري عن قانون عند المناطقة كبرى وصغرى يقول ان كل انسان ميت وخالد انسان، اذاً خالد يموت ، ان هذا القانون يمكن الاعتراض عليه وذلك بسؤال من يقول ان كل انسان يموت فهل شاهد صاحب القانون الناس الذين ماتوا كلهم بعينه ؟ مستحيل ، والنتيجة انه يشكل على القانون، يقول هذا من باب النقاش مع المنطق وليس العقل .
ان كان موت الانسان حقيقة جعلها الوردي قابلة للنقاش ، بينما اليوم لا نقاش امام ما يعرض من اخبار وافلام وتقارير عن احداث واوضاع يمر بها العالم ، وحقيقة اقف مذهولا امام ما يتناقله رواد التواصل الاجتماعي الفيس اكثر من التويتر كما واستغرب من قنوات اليوتيوب والتي بلا ضوابط لتعرض اخبارا لو سمع بها الوردي لقال عن من يروجها بانه مجنون ، كل هذا للحصول على اكبر عدد من القراء والمشاهدات وهذه بدورها تخدم اجندة كل الاستخبارات الخبيثة في العالم وعلى راس الهرم الـ سي اي ايه والموساد الصهيوني ، وهذه تسمى عندهم اسلوب التفكك والفوضى لان هذه الامور تظهر نتائج تخدم العدو .
سابقا قبل النت والفضائيات كان العدو والطواغيت يستخدمون نظام التشويش ضد الاذاعات التي تنقل الحدث سوى كان بصدق او بخبث
هذا الاعلام وهذه الاخبار هي من اهم الادوات التي رسخت في عقول الضعفاء ان الكيان الصهيوني قوة لا يمكن ردعها ، بالرغم من ان على ارض الواقع حفاة حماس اثبتوا خطا هكذا معلومة عن الكيان .
مشكلة الانسان بحد ذاته يحب اخبار المغامرات وهذا تاريخيا متغلغل في كتب الرواية الاسلامية بكل مذاهبه لدرجة استخدام اسلوب المعاجز الخرافية ، واليوم وفقا لتقنية الاتصالات والافلام فان انتاج هكذا اخبار او افلام تجعل المتلقي يتابعها وبشغف لدرجة انه يعتبرها حقيقة .
هنالك اسلوب اخر يستخدمه رجال السلطة خصوصا الطواغيت من خلال كتابة مذكراتهم او الكتب التي تصدر عن اعمال المخابرات فيتلاقفها القارئ لياخذ المعلومة منها وكانه يعيش افلام الكابوي ويتمتع ببطل الرواية وهو الدكتاتور نفسه ، وهذا الاسلوب يجعل العقل مرتبك لدرجة انه بسببها لايصدق الحقيقة بسبب كثرة الكذب ، او يصدق الكذب مهما كان مصدره طالما فيه ( اكشن )، والتي اصبحت هذه الافلام في هوليوود هي الاكثر رواجا في تصديرها للعالم ، وحقيقة ارى عدد المشتركين او المشاهدين لهذه الافلام بالملايين وكلها ارباح تدخل في جيوب الحاخامات
السياسي صاحب القرار يعتمد في كثير من الاحيان على استخدام عبارات او كلمات تقبل اكثر من معنى او بخلاف ما معروف من توجه لهذا السياسي مما تجعل الوضع مضطرب، وفي نفس الوقت مهما يكن تصريحه فانه من السهل ان ينكر او يقول لم اقصد ، هذا سابقا اما اليوم اصبحت الوقاحة والقباحة امر طبيعي ولا يوجد من يردعهم لسببين الاول العقول التي تتلقى هذه الاخبار اصبح لديها ازدواجية في المصداقية وبالنتيجة الاحباط والتاقلم على هكذا وضع كله استهتار القوى العالمية فيه . والثاني من يحب الدنيا ولا يؤمن بالعقيدة والقيم يرى السكوت على هكذا جرائم افضل .
في خضم الاخبار المتضاربة يعترف الكيان الصهيوني بضربه منشاة ما في دولة ما، تطل علينا العربية او الجزيرة لتدافع عن الكيان وتؤكد انه لم يقصف هذه المنشاة، عندما يكون هذا حال الاعلام عندنا اين يكون محل المصداقية من الاعراب ؟
والمشكلة التي لا يمكن معالجتها هو مواقع الريلز والتك تك التي تعرض مقاطع لافلام من هب ودب والمستخدم لديه موبايل وكاميرا بتقنية عالية في الموبايل وبرامج تمنتج الفلم الذي يقوم بتصويره فيلتقط الشاذ والغريب والكاذب ليجعله ترند من على مواقع التواصل الاجتماعي
سابقا كان حلمنا وشغفنا عندما نلتقط صورة بكاميرا كييف او زينت او كانون نحرص على وضوحها ومفرداتها وندفع الاموال لنطبعها ، كيف واليوم بلحظة يلتقط عشرات الصور ويحذف ما يشاء ويستبدل ما يشاء .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة أنباء براثا
منذ 5 ساعات
- وكالة أنباء براثا
ترامب يهدد بالتخلي عن إسرائيل إذا لم توقف حرب غزة
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصدر مطلع بأن أعضاء في إدارة ترامب أخبروا إسرائيل بأن واشنطن ستتخلى عن الدولة العبرية إن لم تنه الحرب في قطاع غزة. وقال المصدر إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستطيع إنها الحرب في غزة ومعه الأغلبية إن أراد ذلك، لكنه يفتقر (نتنياهو) لإرادة السياسية"، على حد قوله. وأضاف قائلا أن "نتنياهو روّج لفكرة استئناف المساعدات في اجتماع مجلس الوزراء مساء الأحد على أنها مجرد مسألة شكلية". وتابع المصدر ان "ضغوط ترامب تزايدت في الأيام الأخيرة مع استدعاء إسرائيل عشرات الآلاف من جنود الاحتياط وتصعيدها قصف غزة واقترابها من نقطة اللاعودة في الحرب". وخلال الأسبوع الماضي، التزمت الحكومة اليمينية في إسرائيل صمتاً دبلوماسياً، في الوقت الذي أطلق فيه ترامب عاصفة من التصريحات التي هزت افتراضات الإسرائيليين إزاء مكانة بلادهم لدى أهم حلفائها، خصوصاً أنه تجاوز الدولة العبرية خلال زيارته الشرق أوسطية التي شملت السعودية وقطر والإمارات. ويواجه نتنياهو ضغوطاً من المتشددين الدينيين القوميين في حكومته الذين يصرون على مواصلة الحرب في غزة حتى إنزال هزيمة ساحقة بحماس، ومن باقي المواطنين الإسرائيليين الذين يتزايد ضيقهم بالصراع الدائر منذ أكثر من 18 شهراً. وانحاز نتنياهو حتى الآن إلى صف المتشددين. ويؤكد مسؤولون في إدارة ترامب على أن العلاقات الأميركية الإسرائيلية ما زالت قوية، لكنهم عبروا أحياناً عن خيبة أملهم تجاه نتنياهو في جلسات خاصة في وقت يسعى فيه ترامب للوفاء بوعد حملته الانتخابية بإنهاء الحروب في غزة وأوكرانيا بسرعة، وفق رويترز. ويريد المسؤولون من نتنياهو أن يعمل بجد أكبر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق مع حماس للإفراج عن الرهائن. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جيمس هيويت: إن "الإدارة الأميركية تواصل العمل مع إسرائيل لتحرير الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة وعددهم 58 وتعزيز الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط". وأضاف "لن تحظى إسرائيل بصديق في تاريخها أفضل من الرئيس ترامب".


وكالة أنباء براثا
منذ 7 ساعات
- وكالة أنباء براثا
كتائب القسام: مقتل وإصابة جنود إسرائيليين بكمين مركب شمال غزة
أعلنت حركة حماس، اليوم الأحد، قتل وإصابة عسكريين إسرائيليين باستهداف 3 آليات للجيش في كمين مركب غرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة الفلسطينية في بيان إن "مجاهدي القسام أكدوا بعد عودتهم من خطوط القتال يوم الجمعة الماضي، تنفيذ كمين مركب في منطقة العطاطرة غرب بيت لاهيا شمال القطاع". وأضافت أن "المجاهدين قاموا باستهداف 3 آليات صهيونية بعبوتي شواظ وقذيفة تاندوم ومن ثم الاشتباك بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية مع قوة صهيونية أخرى وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح"، مؤكدةً أن "المجاهدين رصدوا هبوط الطيران المروحي للإخلاء". وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مساء يوم الأحد، أنه بدأ عملية عسكرية برية ضمن عملية "عربات جدعون" في عظو. وأعلن اليوم أنه استهدف خلال الساعات الأخيرة أكثر من 160 هدفا في مختلف مناطق القطاع. ويأتي ذلك، بينما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "إسرائيل ستسيطر على كامل مناطق القطاع"، في وقت قال وزير ماليته المتشدد بتسلئيل سموتريتش إننا "نتجه إلى احتلال كامل لقطاع غزة بعد أن حولناه إلى مكان مدمر غير صالح للعيش، ونقوم بتدمير كل ما تبقى من قطاع غزة وجيشنا لا يترك حجرا على حجر".


الحركات الإسلامية
منذ 8 ساعات
- الحركات الإسلامية
اغتيال أحد قادة لشكر طيبة المتهم بتدبير هجمات إرهابية في الهند.. من هو رضا الله نظاماني؟
أعلنت مصادر أمنية هندية أن رضا الله نظاماني خالد، المعروف باسم أبو سيف الله خالد، أحد أبرز العقول المدبرة للهجمات الإرهابية ضد الهند في العقدين الماضيين، قتل بالرصاص يوم الأحد (18 مايو) على يد ثلاثة مسلحين مجهولين في إقليم السند بجنوب باكستان. ووفقا لما نقلته تقارير أمنية وإعلامية، وقع الهجوم في منطقة بادين عندما كان خالد في طريقه من بلدة ماتلي، حيث أطلق مسلحون النار عليه قرب أحد المعابر. وقد نقل إلى المستشفى، حيث توفي لاحقا متأثرا بجروحه. الإرهاب عبر جنوب آسيا خالد، المعروف بعدة أسماء مستعارة من بينها فينود كومار ومحمد سليم، كان من كبار قادة جماعة لشكر طيبة (LeT)، وتورط في عدد من أبرز الهجمات الإرهابية التي استهدفت منشآت أمنية وعلمية في الهند: الهجوم على معسكر قوات الشرطة الاحتياطية المركزية في رامبور عام 2008، والذي أودى بحياة 8 أشخاص. الهجوم على معهد العلوم الهندي في بنغالورو عام 2005، وأسفر عن مقتل أستاذ جامعي وإصابة أربعة آخرين. محاولة الهجوم على مقر منظمة آر إس إس (RSS) في ناجبور عام 2006، والتي انتهت بمقتل ثلاثة من المهاجمين. وارتبط خالد بعلاقات وثيقة مع عدد من أبرز قادة جماعة لشكر طيبة، من بينهم أبو أنس وأعظم شيما (باباجي) ويوسف مزمل، وقاد وحدة الجماعة في نيبال، حيث أشرف على أنشطة التجنيد والتمويل والتسلل الحدودي مستفيدا من زواجه من مواطنة نيبالية لتوسيع تحركاته. اغتيال يثير علامات استفهام رغم التقارير غير المؤكدة التي زعمت أنه كان يتمتع بحماية من جهات باكستانية، أعلن عن مقتله في ظروف غامضة. وتضاربت الروايات حول دوافع الهجوم؛ ففي حين وصفت بعض المصادر في السند الحادثة بأنها "نزاع شخصي"، رجح محللون أن تكون عملية اغتيال ذات أبعاد داخلية في الجماعة أو نتيجة صراع استخباراتي إقليمي. وفي تعليق مقتضب، قال مسؤول هندي رفيع إن "مقتل خالد يعد تطورا مهما في سياق تقويض نشاط الجماعات المتطرفة العابرة للحدود"، مضيفا أن "خالد كان يمثل صلة وصل بين شبكات التطرف في نيبال وباكستان والهند، ومسؤوليته عن تسهيل العديد من الهجمات معروفة لدى الأجهزة الأمنية منذ وقت طويل". أثر ممتد عبر المنطقة خالد تولى، خلال العقدين الأخيرين، مسؤولية تجنيد الكوادر في مناطق بادين وحيدر آباد في السند، وجمع التمويل لأنشطة الجماعة. كما ارتبط اسمه بعمليات نقل الأسلحة والمقاتلين عبر الحدود النيبالية – الهندية، الأمر الذي جعله هدفا دائما للاستخبارات الهندية. ورغم عودته إلى باكستان بعد تفكيك وحدات لشكر طيبة في نيبال، استمر في العمل ضمن هيكل الجماعة الأم جماعة الدعوة، ونشط في التنسيق مع عناصر مسؤولة عن العمليات في جامو وكشمير. انتهت مسيرة رضا الله نظاماني خالد – أحد أخطر المطلوبين أمنيا للهند – بعملية اغتيال سريعة وغامضة في قلب الأراضي الباكستانية. وبينما لا تزال هوية المهاجمين مجهولة، تتوالى التحليلات بشأن تداعيات هذه الحادثة على الجماعات الإرهابية في المنطقة، ومدى تأثيرها على البنية الداخلية لتنظيم لشكر طيبة.