
الإنتربول يوجه ضربة قاسية للنظام الجزائري برفضه مذكرتي الاعتقال الصادرتين عن قضائه ضد الكاتب الفرنسي-الجزائري كمال داود
الإنتربول يوجه ضربة قاسية للنظام الجزائري برفضه مذكرتي الاعتقال الصادرتين عن قضائه ضد الكاتب الفرنسي-الجزائري كمال داود
عبدالقادر كتـــرة
وجهت الإنتربول ضربة قاسية للنظام الجزائري ورفضت المصادقة على مذكرتي الاعتقال الدوليتين الصادرتين عن القضاء الجزائري ضد الكاتب الفرنسي-الجزائري كمال داود.
واعتمدت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (المعروفة اختصارًا بالإنتربول) على المادة 3 من نظامها الداخلي لرفض طلب السلطات الجزائرية.
وتنص المادة 3 من نظام الإنتربول على أن 'أي نشاط أو تدخل في قضايا أو ملفات ذات طابع سياسي أو عسكري أو ديني أو عرقي ممنوعٌ قطعًا على المنظمة'.
واعتبرت قضية كمال داود هي في الأساس قضية سياسية بحتة.
ومن الجانب القانوني، رفض الإنتربول مذكرات الاعتقال يُظهر التزامها الصارم بالمادة 3 التي تمنع استخدام أدواتها في قضايا ذات بُعد سياسي، مما يؤكد استقلاليتها وحيادها. هذا يشير إلى أن النظام الجزائري حاول تسييس القضاء عبر تحويل قضية داود (المتعلقة بحرية التعبير على الأرجح) إلى ملاحقة قضائية دولية، وهو ما رُفض لـ'عدم شرعيتها' وفق معايير الإنتربول.
كما أن الرفض يُعتبر إحراجًا للنظام الجزائري، كاشفًا محاولاته قمع المعارضين حتى خارج حدوده عبر آليات دولية. هذا قد يُضعف مصداقية الجزائر في المحافل الدولية، خاصةً مع تصاعد انتقادات المنظمات الحقوقية لانتهاكات حرية الرأي بها.
وقد يُشجع الرفض كتابًا ونشطاء آخرين على مواصلة انتقاد النظام دون خوف من ملاحقة قضائية دولية مُسيّسة.
من جهة أخرى، يُطرح تساؤل حول طبيعة التهم الموجهة لداود (التي لم تُذكر في النص)، وإذا ما كانت مرتبطة بآرائه السياسية أو كتاباته الناقدة، كما حدث مع معارضين جزائريين سابقًا.
وبهذا تذكر الإنتربول الدول بأنها ليس أداة لقمع المعارضين، بل منظمة لمكافحة الجريمة العابرة للحدود. هذا الرفض قد يدفع الجزائر إلى مراجعة أساليبها في التعامل مع المعارضين، أو العكس، قد تزيد من وتيرة القمع الداخلي كرد فعل.
قرار رفص الانتربول يعتمد على سياق عام لعلاقة النظام الجزائري بمعارضيه، حيث تُستخدم القضاء أحيانًا كأداة سياسية، وفق تقارير منظمات مثل 'هيومن رايتس ووتش'. قضية داود تذكّر بملفات مشابهة (مثل صحفيي قناة 'الجزيرة' سابقًا)، حيث تُرفض طلبات الإنتربول إذا ثبتت دوافعها السياسية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تونسكوب
منذ ساعة واحدة
- تونسكوب
البابا يستلم كرسيه كأسقف روما في ‘أم الكنائس'
أقام البابا ليو الرابع عشر قداسا، الأحد، في كنيسة القديس يوحنا اللاتراني في روما، حيث يقلد كل بابا جديد مراسم بابويته فيها باعتباره أسقف العاصمة الإيطالية. وقبل أن يتوجه البابا إلى أم الكنائسحيث كان يقيم الباباوات قبل الفاتيكان، كرم ليو الرابع عشر في بلدية مدينة العاصمة الإيطالية. وقال رئيس بلدية روما"السلام هو أقوى دعوة عالمية لروما"، في ترديد لرسالة البابا الأميركي الذي دان مرارا الصراعات المسلحة المستعرة في كل أنحاء العالم منذ تنصيبه في 18 ماي.

تورس
منذ ساعة واحدة
- تورس
السعودية: المحكمة العليا تدعو إلى تحري رؤية هلال ذي الحجة مساء الثلاثاء
وقال بيان المحكمة العليا إن يوم الثلاثاء 1 / 11 / 1446ه حسب تقويم أم القرى الموافق 29 / 4 / 2025، هو غرة شهر ذي القعدة لعام 1446ه؛ فإن المحكمة العليا ترغب من عموم المسلمين في جميع أنحاء البلاد تحرّي رؤية هلال شهر ذي الحجة مساء يوم الثلاثاء 29 / 11 / 1446ه حسب تقويم أم القرى الموافق 27 / 5 / 2025م. وأضافت: ترجو المحكمة العليا ممّن يراه بالعين المجرّدة، أو بواسطة المناظير؛ إبلاغ أقرب محكمة إليه وتسجيل شهادته إليها، أو الاتصال بأقرب مركزٍ؛ لمساعدته في الوصول إلى أقرب محكمة، كما تأمل المحكمةُ العليا ممّن لديه القدرة على الترائي الاهتمام بهذا الأمر، والانضمام إلى اللجان المشكلة في المناطق لهذا الغرض، واحتساب الأجر والثواب بالمشاركة؛ لما فيه من التعاون على البرّ والتقوى، والنفع لعموم المسلمين.

تورس
منذ ساعة واحدة
- تورس
مصر.. تحذيرات غامضة من "حدث كبير وشيك"
ودفع هذا الغموض المتابعين إلى طرح تأويلات متعددة وتساؤلات عما إذا كان الحديث ينذر بتغيرات وشيكة على الساحة المصرية، سواء محليا أو إقليميا، خصوصا فيما يخص القضية الفلسطينية. وحذر الإعلامي أحمد موسى عبر برنامجه على قناة صدى البلد (خاصة) من أن المرحلة الحالية والمقبلة "تحتاج إلى تركيز ويقظة"، مشيرا إلى أن تغيرات قد تحدث "صدمات" نتيجة إجراءات خارجية. وأوضح موسى أن تصريحاته لا تستهدف جهة أو شخصا معينا، بل موجهة إلى الشعب المصري، مؤكدا "التغيرات في المواقف قد تُحدث صدمة للبعض، وهذه الأمور قد تكون لها تداعيات خطيرة"، دون أن يشير إلى ما يقصده بحديثه. كما شدد على ضرورة الحذر في التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا "ما حدش يقدر يقول إيه اللي ممكن يحصل بعد ساعة أو بكرة، وعلينا أن نكون مسؤولين عن أي كلمة أو تويتة". وأشار موسى أيضا إلى استهداف مصر من خلال لجان إلكترونية وتنظيمات متطرفة، معتبرا أن حتى "الإيجابيات يتم قلبها ضدنا"، خاصة في ملف القضية الفلسطينية الذي تلعب فيه مصر دورا محوريا. بدوره، أثار الإعلامي توفيق عكاشة المزيد من التساؤلات، حيث كتب تغريدة مقتضبة عبر منصة إكس بتاريخ 20 مايو/أيار الجاري قال فيها "سوف يشهد العالم حدثا جسيما خلال الفترة القادمة". أما الإعلامي نشأت الديهي فقد عبّر في مقاله بجريدة الجمهورية (مملوكة للدولة) تحت عنوان "انتبهوا لقادم الأيام" عن شعوره ب"القلق الحذر"، مشيرا إلى تغيرات حادة وسريعة في الشرق الأوسط، وكتب "الصورة الإقليمية باتت خالية من أي أعمدة ثابتة يمكن الاتكاء عليها". وأضاف أن الأخطر هو فقدان الثقة في الأطراف الفاعلة، معتبرا أن مصر تقف في قلب هذا المنعطف، كما تحدّث عن مشهد فسيفسائي متناثر "شكّل أمامه صورة تشعره بقلق بالغ من قادم الأيام"، متمنيا أن تكون مجرد سراب. من جانبه، عبّر الإعلامي عمرو أديب عن استيائه من تضخيم الحديث عن حدث كبير دون توضيح. وفي برنامجه "الحكاية" قال أديب "الحديث المتكرر منذ أسبوع عن حدث كبير بات يثير قلق الناس، والعبارات المتداولة على مواقع التواصل تتسم بنغمة مقلقة جدا"، ووصف ما يتم تداوله ب"الخزعبلات". بدورهم، تفاعل مغردون ومدونون على نطاق واسع مع هذه التصريحات الغامضة، فكتب أحدهم "عمرو أديب ثم أحمد موسى يقولان بتغيرات وأحداث خطيرة قد تقع، وقد تكون لها تداعيات كبيرة، كلام مبهم وغير مفهوم الهدف، يثير القلق ولا يفيد". وقال آخر "عمرو أديب فجأة وبدون مقدمات قال إن في ناس كتير بيتكلموا عن حاجات كبيرة هتحصل، مع إن مفيش حد قال حاجة أساسا! والنهارده أحمد موسى بيتكلم بنفس المعنى وحاجات كبيرة هتحصل!". ورأى البعض أن تحذيرات عمرو أديب وأحمد موسى وتوفيق عكاشة رغم اختلاف توجهاتهم فإنها تبدو كأنها تمهيد صريح لتأهيل الناس نفسيا لتقبّل "نقلة صادمة ومؤلمة" قد تكون قريبة. وتساءل مدونون "ما الحدث الذي يُحضّر له الرأي العام؟ ولماذا يتحدث عدد من الإعلاميين المصريين عن شيء ما سيحدث خلال الأيام القادمة؟"، مشيرين إلى أن أسلوب الترويج وتأهيل الرأي العام لقرارات وأحداث قادمة ليس جديدا في مصر، وفق رأيهم. الأخبار