logo
بنك ثري متعدد الأنشطة داخل بيت نوال الدجوي

بنك ثري متعدد الأنشطة داخل بيت نوال الدجوي

العربي الجديدمنذ 8 ساعات

تتداخل الخيوط والأبعاد وتتلخبط الأوراق في قضية سرقة ما يزيد عن 300 مليون جنيه، أي نحو ستة ملايين دولار، من أموال د. نوال الدجوي رئيسة مجلس أمناء جامعة 6 أكتوبر للعلوم الحديثة والفنون MSA من داخل مسكنها، ما بين ما هو إنساني وأمني وقضائي ومالي ومصرفي، بل وسياسي، إذ إن السيدة نوال من القيادات البارزة بحزب "مستقبل وطن" الحاكم ورئيس لجنة التعليم قبل الجامعي في أمانة الحزب وواحدة من أبرز رواد التعليم في
مصر
لسنوات طويلة، ولديها سمعة متميزة في هذا المجال.
لكن ما يلفت النظر هنا في سرقة هذا المبلغ الضخم هو أن بيت د. نوال الدجوي أو "ماما نوال"، كما يُطلق عليها، تحول إلى ما يشبه بنكاً ثرياً لكن بلا موظفين وعملاء، بنك تتوافر به كل أنواع العملات والمعادن والخزن الحديدية والشيكات المصرفية وفق وسائل إعلام ومواقع مصرية أسهبت في سرد تفاصيل السرقة، وإن كان هذا البنك لا يتعامل مع مودعين ومستثمرين، ولا يتلقى ودائع أو يمنح قروض، بل يمول ذاتياً من الأرباح الرأسمالية التي تحصل عليها السيدة من مشروعاتها واستثماراتها الخاصة والمتنوعة.
فوفقاً لما تلقته الأجهزة الأمنية من معلومات فإن المبالغ المسروقة توزعت ما بين سيولة نقدية بالعملة المحلية بقيمة 50 مليون جنيه، وسيولة بالعملات الأجنبية منها ثلاثة ملايين دولار، و350 ألف إسترليني، بالإضافة إلى المعادن النفيسة فقد ضمت قائمة المسروقات 15 كيلوغراماً من الذهب، هذا ما كُشف حتى الآن.
وإذا كان من المنطقي أن يدخر تاجر جملة في سوق السادس من أكتوبر أو العبور مبلغاً مالياً ضخماً في بيته بسبب طبيعة عمله التي تحتاج إلى سيولة نقدية حالة لسداد قيمة التعاقدات اليومية التي يبرمها، فمن غير المنطقي أن تدخر رئيسة جامعة خاصة عريقة وثرية هي نوال الدجوي كل هذه الأموال في بيتها، وأن تعزف سياسية مصرية مرموقة عن التعامل مع القطاع المصرفي في المحافظة على أموالها الشخصية واستثمارها بشكل آمن. علماً بأن المبلغ المسروق قد يمثل جزءاً صغيراً من ثروتها حيث أن لديها استثمارات ضخمة في مجال التعليم، ومن الرواد الذين استثمروا مبكراً في أنشطة التعليم الخاص والمدارس والجامعات والمستشفيات.
موقف
التحديثات الحية
إسرائيل تبتز مصر وتقطع عنها الغاز... ما رد فعل القاهرة؟
ولا نعرف ما الذي دفعها إلى ادخار كل هذه الأموال في بيتها على الرغم من زيادة المخاطر واحتمالية تعرضها للسرقة وهو ما حدث بالفعل، إلا إذا كان الهدف هو المحافظة على أموالها من الملاحقة القانونية، خاصة أن هناك أكثر من 20 قضية متداولة في درجات تقاضٍ مختلفة منذ أكثر من ثلاث سنوات، على خلفية نزاعات متشابكة تتعلق بإرث العائلة، وأن معظم تلك الدعاوي مقامة من أحفادها الثلاثة الذين يسعون للحصول على نصيبهم من الثروة في وجود الجدة.
حالة رئيس الجامعة الخاصة والثرية نوال الدجوي ليست فريدة من نوعها، فقد كشفت وقائع مختلفة عن تعرض عدد من رجال الأعمال المصريين لسرقة أموال ونهب سيولة نقدية كبيرة من داخل مسكنهم الخاص، وكذا احتفاظ ملايين المصريين بسيولة ضخمة
بالجنيه المصري
واستثمارها لدى شركات توظيف الأموال والتسويق الإلكتروني التي مارست عليهم جرائم النصب والاحتيال. وكذا استثمارها لدى ما يعرف بظاهرة "المستريح" التي انتشرت في مصر في السنوات الأخيرة وخسر المصريون فيها مليارات الجنيهات.
وهذا ما يجعلنا نطرح هذا السؤال: لماذا يحتفظ بعض رجال الأعمال في مصر وكبار الأثرياء بسيولة نقدية ضخمة خارج القطاع الصرفي ولا يتعامل هؤلاء مع البنوك، لا أظن أن الأمر يرجع لأسباب دينية، إذ إن هناك بنوكاً إسلامية عدة يمكن التعامل معها، كما أن البنوك التقليدية لديها مئات الفروع والنوافذ الإسلامية.
والغريب أن هذا العزوف يحدث على الرغم من أن البنوك تدفع أسعار فائدة عالية سواء على العملة المحلية أو حتى العملات الأجنبية، وأن لديها من الخزن الحديدية ما يكفي لتخزين عشرات الأطنان من الذهب، وليس 15 كيلوغراماً سُرقت من منزل نوال الدجوي، كما أن البنوك تمنح عائداً مرتفعاً على الأموال المودعة لديها بسبب
التضخم المرتفع
ومحاولة إبعاد المدخرين عن ظاهرة "الدولرة" واكتناز أموالهم بالدولار والنقد الأجنبي.
موقف
التحديثات الحية
البنزين المغشوش في مصر من النفي والمزاعم إلى الاعتراف والتعويض
هل قضية نوال الدجوي هي بمثابة إدانة لبعض المصرفيين أصحاب الياقات البيضاء الذين يفضلون استثمار
أموال البنوك
في أدوات لا تجلب "وجع الدماغ" وليس بها أي نوع أو درجة من درجات المخاطرة ولا تحتاج أي مجهود في تشغيلها، وفشل للقطاع المصرفي الذي لم يستطع توفير الفرص الاستثمارية المناسبة لتعبئة أموال المجتمع وتنميتها، بل وحمايتها من مخاطر الجرائم المالية وتأكل العملة المحلية المتواصل التي فقدت الجزء الأكبر من قيمتها خلال السنوات الأخيرة بسبب التضخم الجامح والإفراط في الاستدانة الخارجية، بل راح القطاع يركز على إقراض الحكومة والاستثمار في أدوات الدين باعتبارها الأكثر ربحية وضماناً من وجهة نظره، وأكبر دليل على ذلك ما كشفته المراكز المالية لمعظم البنوك واستثماراتها الضخمة في أذون وسندات الحكومة وأن معظم أرباحها ناتج عن هذا النوع من الاستثمار.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يضغط لإقناع نواب جمهوريين معارضين بتمرير مشروع إنفاق يفاقم عجز الموازنة
ترامب يضغط لإقناع نواب جمهوريين معارضين بتمرير مشروع إنفاق يفاقم عجز الموازنة

العربي الجديد

timeمنذ 8 ساعات

  • العربي الجديد

ترامب يضغط لإقناع نواب جمهوريين معارضين بتمرير مشروع إنفاق يفاقم عجز الموازنة

زار الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء، مبنى الكابيتول للضغط على الجمهوريين في مجلس النواب الأميركي لإقرار مشروع إنفاق ضخم للضرائب والهجرة هذا الأسبوع، والذي يصفه دائما بـ"القانون الموحد الضخم والجميل"، مع ما له من تداعيات على مستوى مفاقمة عجز الموازنة في البلاد. يسعى ترمب إلى إقناع معارضين داخل الحزب الجمهوري الذين عبروا عن مخاوف من أن التشريع لا يساهم كفاية في خفض الإنفاق. دافع الرئيس دونالد ترامب، في تصريحات له بالكونغرس، عن التخفيضات التي يستهدفها مشروع القانون في الرعاية الصحية (Medicaid)، مدعياً أن أجزاء كثيرة كانت تنفق على "أجانب غير شرعيين ومجرمين وقتلة"، وقال: "تم تخفيض الإنفاق فقط في ثلاثة أجزاء في الرعاية الصحية وهي الاحتيال والهدر وسوء الاستخدام". وتتسبب التخفيضات في ما يخص الرعاية الصحية بحالة من الجدل وعدم الرضا داخل المجتمع الأميركي عموماً والديموقراطيين خصوصاً، وتتوقع تقارير أن تؤدي التغييرات في الرعاية الصحية إلى فقدان نحو 8.6 ملايين أميركي على الأقل للرعاية الصحية، غير أن هذا الأمر لا يمثل أولوية لدى الجمهوريين. ويمثل مشروع القانون اختباراً لنفوذ الرئيس لدى المشرعين المترددين، إذ واصل عدد من الجمهوريين في مجلس النواب تحفظهم على التشريع، وقال النائب الجمهوري وارن ديفيدسون اليوم الثلاثاء، لشبكة سي إن إن: "لا أستطيع التصويت عليه"، وأنه يرغب في "روية مزيد من التخفيضات في الإنفاق ضمن التشريع المقترح. وبدت لهجة الرئيس الأميركي صباح اليوم، محذرة للجمهوريين المعارضين لمشروع القانون، إذ قال في تصريحات للصحافيين قبل اجتماعه مع أعضاء مجلس النواب إنه يرى أن إقرار مشروع القانون يمثل اختباراً لمدى ولاء الحزب الجمهوري له، وحذر من أن أي معارض يصوت ضد مشروع القانون "لن يبقى جمهورياً لفترة طويلة". وتعد واحدة من أهم النقاط العالقة، بجانب الرعاية الصحية، مسألة زيادة الخصومات الضريبية على مستوى الولايات والمستوى المحلي والتي تعد أولوية بالنسبة للجمهوريين من هذه الولايات الديموقراطية، وقال النائب الجمهوري مايكل لولر صباح اليوم للصحافيين بالكونغرس إنه لا يوجد اتفاق حتى الآن على هذه القضية، مشيراً إلى أنه إذا لم يتم الاتفاق عليها فلن يكون هناك تصويت، بينما يخشى آخرون من أن يؤدي ذلك إلى مزيد من المكاسب لحكام الولايات الديموقراطية. اقتصاد دولي التحديثات الحية تهديد ترامب بالتسريح الجماعي يدفع موظفي الحكومة إلى الاستقالة ويسعى رئيس المجلس مايك جونسون للوصول إلى اتفاق بين الجمهوريين الذين لا يحتملون خسارة أكثر من صوتين في التصويت العام بالمجلس، ويسعى لكسب أصوات هؤلاء المحافظين الذين يرون أن مشروع القانون يزيد من عجز الموازنة وزيادة الدين العام ويطالبون بتغييرات جوهرية في برنامج ميديكيد. ويتضمن مشروع القانون، تخفيضات ضريبية بقيمة تزيد على خمسة تريليونات دولار، وفقاً لتقديرات اللجنة المشكلة للضرائب، مقابل خفض الإنفاق في جوانب أخرى من القانون، بما يفاقم عجز الموازنة العامة. ويأتي اجتماع الرئيس مع الجمهوريين في محاولة للضغط عليهم وإنجاز التصويت الذي يتضمن جزءاً كبيراً لأمن الحدود بما في ذلك خطط تمويل بناء الجدار الحدودي وزيادة الدوريات والاستثمار في أحدث التقنيات، كما يتضمن تعديلات على سياسات اللجوء وزيادة الرسوم المفروضة على طالبي اللجوء، إذ يتضمن أحد البنود فرض رسوم قدرها 1000 دولار على المهاجرين الذين يتقدمون بطلبات اللجوء والتي تقدم دون أي رسوم منذ بدء إقرار اللجوء في أميركا.

الأسواق اليوم.. تراجع الدولار والنفط وصعود الذهب
الأسواق اليوم.. تراجع الدولار والنفط وصعود الذهب

العربي الجديد

timeمنذ 8 ساعات

  • العربي الجديد

الأسواق اليوم.. تراجع الدولار والنفط وصعود الذهب

تأثرت الأسواق العالمية، اليوم الاثنين، بعدد من العوامل الجيوسياسية والمالية والتجارية، وهو ما انعكس على أسعار الذهب التي عاودت الصعود، بينما تراجع الدولار ومؤشر بورصة طوكيو، و أسعار النفط . وخفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني السيادي الأعلى لأميركا درجة واحدة يوم الجمعة، وهي آخر وكالة من وكالات التصنيف الرئيسية التي تخفض تصنيف البلاد، مشيرة إلى مخاوف إزاء تراكم ديون البلاد البالغة 36 تريليون دولار. وقال وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، في مقابلات تلفزيونية، أمس الأحد، إن الرئيس دونالد ترامب سيفرض رسوما جمركية بالمعدل الذي هدد به الشهر الماضي على الشركاء التجاريين الذين لا يتفاوضون "بحسن نية". وفي الوقت نفسه، يواجه ترامب مقاومة داخل حزبه للمضي قدما في مشروع قانون شامل لخفض الضرائب من شأنه أن يضيف ما يقدر بنحو ثلاثة إلى خمسة تريليونات دولار إلى ديون البلاد على مدى العقد المقبل. تراجع الدولار وفي أسواق العملات، قلص الدولار مكاسبه التي حققها على مدار أربعة أسابيع في بداية التعاملات الآسيوية، إذ استوعبت الأسواق التخفيض المفاجئ للتصنيف الائتماني للحكومة الأميركية فيما نالت الخلافات التجارية المستمرة من ثقة المتعاملين. وانخفض مؤشر الدولار 0.7%، ووصل إلى 144.66 ينا يابانيا. وتراجع 0.2% أمام الفرنك السويسري، وهو ملاذ آمن آخر. وكان الدولار قد ارتفع 0.6% مقابل العملات الرئيسية الأخرى الأسبوع الماضي، بعد تهدئة المخاوف من حدوث ركود عالمي، في أعقاب التوصل إلى هدنة تجارية مؤقتة بين الولايات المتحدة والصين. لكن البيانات الاقتصادية أشارت إلى ارتفاع أسعار الواردات وتراجع ثقة المستهلكين. وقالت مهجابين زمان، رئيس قسم أبحاث العملات الأجنبية في "إيه إن زد": "ربما يكون التركيز على مخاطر النمو الأميركي وأجندة سياسات الإدارة الأميركية قد أثار الشكوك في وضع الولايات المتحدة باعتبارها ملاذاً آمناً". وقال كينيث بروكس، رئيس أبحاث الشركات للعملات وأسعار الفائدة لدى سوسييتيه جنرال "يأتي هذا في وقت حرج للإدارة الأميركية، إذ تسعى للحصول على إقرار الميزانية من الكونغرس بحلول أوائل يوليو/ تموز. ويثير هذا مزيدا من التساؤلات المنطقية حول العجز، ووضع سندات الخزانة الأميركية والدولار بوصفها ملاذات آمنة". اقتصاد دولي التحديثات الحية سكوت بيسنت ينتقد خفض موديز التصنيف الائتماني لأميركا وارتفع الدولار الأسترالي 0.1% إلى 0.6409 دولار بعد ثلاثة أيام من الخسائر. وتتوقع الأسواق خفض سعر الفائدة النقدية لبنك الاحتياط الأسترالي البالغة 4.10% بمقدار ربع نقطة مئوية غدا الثلاثاء. واستقر اليورو عند 1.1247 دولار، مرتفعا بنسبة 0.73%. وجرى تداول الجنيه الإسترليني عند 1.33 دولار، مرتفعا بنسبة 0.6%، بينما ارتفع الدولار النيوزيلندي 0.25% إلى 0.5894 دولار. صعود الذهب وفي أسواق المعادن النفيسة، قفزت أسعار الذهب اليوم، مع تراجع الدولار وتجدد التوترات التجارية، وهو ما عزز الطلب على الذهب باعتباره ملاذا آمنا. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.8% إلى 3228.47 دولاراً للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06.32 بتوقيت غرينتش. وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.4% إلى 3232.10 دولاراً. كان الذهب قد انخفض بأكثر من اثنين بالمائة يوم الجمعة، مسجلا أسوأ أسبوع له منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وسط تزايد الإقبال على المخاطرة نتيجة للاتفاقية التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وانخفض مؤشر الدولار 0.5% اليوم الاثنين، مما جعل الذهب المسعر بالدولار أرخص بالنسبة لحاملي العملات الأجنبية. وقال تيم ووترر كبير محللي السوق لدى "كيه سي إم تريد" إن "تخفيض وكالة موديز التصنيف الائتماني للولايات المتحدة وما صاحبه من تراجع في المخاطر من جانب السوق أعاد بعض الزخم إلى سعر الذهب". والذهب أداة تحوط من الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية وينتعش في ظل انخفاض أسعار الفائدة. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.6% إلى 32.46 دولارا للأوقية. وصعد البلاتين 0.6% إلى 993.9 دولارا، وزاد البلاديوم 0.6% إلى 966.43 دولارا. خسائر النفط وفي أسواق الطاقة، تراجعت أسعار النفط، اليوم الاثنين، متأثرةً بخفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة، وأظهرت بيانات رسمية تباطؤ وتيرة الناتج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 51 سنتا إلى 65.36 دولاراً للبرميل بما يعادل 0.8% بحلول الساعة 06.30 بتوقيت غرينتش. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 45 سنتاً أو ما يعادل 0.6% إلى 62.04 دولاراً. وارتفع كلا الخامين بأكثر من واحد بالمائة الأسبوع الماضي، بعد أن اتفقت الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين ومستهلكين للنفط في العالم، على تهدئة الحرب التجارية بينهما لمدة 90 يوماً سيخفضان خلالها الرسوم الجمركية بشكل كبير. طاقة التحديثات الحية انخفاض إنتاج أوبك من النفط في إبريل رغم قرار زيادة الإمدادات وقالت بريانكا ساشديفا كبيرة محلّلي السوق في شركة فيليب نوفا إنّ تخفيض تصنيف موديز يثير تساؤلات حول آفاق الاقتصاد الأميركي، وتشير بيانات الصين إلى أن أي انتعاش اقتصادي سيواجه تحديات كبيرة، وأظهرت البيانات الرسمية في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، تباطؤ نمو الناتج الصناعي في إبريل/ نيسان، وإن كان لا يزال أفضل من توقعات الاقتصاديين. وقال محللون من بنك "إيه إن زد" في مذكرة "أي مؤشر سلبي قد يضعف المعنويات التي عززتها هدنة الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية الصينية". وساهمت حالة الضبابية بشأن نتائج المحادثات النووية بين أميركا وإيران في استقرار أسعار النفط. وقال المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، أمس الأحد، إن أي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران يجب أن يتضمن عدم تخصيب اليورانيوم، وهو تصريح سرعان ما أثار انتقادات من طهران. وقال توني سيكامور محلل السوق لدى "آي جي": "تنعقد آمال كبيرة على تلك المحادثات". وأضاف "من الناحية الواقعية، ليس من المرجح أن توافق إيران طواعية على التخلي سلميا عن طموحاتها النووية التي أكدت مرارا وتكرارا أنها غير قابلة للتفاوض. علاوة على ذلك بعد انهيار وكلائها الذين شكلوا في الماضي حاجزا بينها وبين إسرائيل". وفي أوروبا تصاعدت حدة التوتر بين إستونيا وروسيا، بعد أن احتجزت موسكو ناقلة نفط مملوكة لشركة يونانية، أمس الأحد، بعد أن غادرت ميناء في إستونيا على بحر البلطيق. وفي الولايات المتحدة خفض المنتجون عدد منصات النفط العاملة بمقدار منصة واحدة إلى 473 الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى منذ يناير/ كانون الثاني. هبوط مؤشر بورصة طوكيو وفي أسواق الأسهم، هبط المؤشر نيكي الياباني، اليوم الاثنين، بعد أن أثار تخفيض وكالة موديز تصنيف الولايات المتحدة الائتماني المخاوف من عملية بيع مكثفة للأصول الأميركية وهو ما أدى إلى ارتفاع قيمة الين. وبحلول الساعة 00.29، تراجع المؤشر نيكي 0.6% إلى 37521.86 نقطة، في حين هبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.3% إلى 2732.22 نقطة. اقتصاد دولي التحديثات الحية ترامب يضغط لخفض العجز التجاري مع اليابان.. وطوكيو تعد باستثمارات وقال شوتارو ياسودا، محلل السوق لدى "توكاي طوكيو" للأبحاث: "السوق حذرة بشأن تأثير خفض موديز التصنيف الائتماني للولايات المتحدة. إنهم قلقون من أن يؤدي ذلك إلى عمليات بيع مكثفة للأصول الأميركية". وأضاف "كان توقيت خفض التصنيف الائتماني سيئا. فقد جاء في وقت عوضت فيه أسواق الأسهم المحلية خسائرها من الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب". وقال شويتشي أريساوا، المدير العام لقسم أبحاث الاستثمار لدى "إيواي كوزمو" للأوراق المالية، في إشارة إلى توقعات بعمليات بيع للأصول الأميركية: "إذا بِيعَ الدولار، فسيدفع ذلك الين للارتفاع، وهو أمر سيئ للمصدرين اليابانيين". وانخفضت أسهم شركة فاست ريتيلنغ، الشركة الأم للعلامة التجارية يونيكلو، بنحو واحد بالمائة، لتسبب أكبر انخفاض في المؤشر نيكي. وتراجعت أسهم أدفانتست وطوكيو إلكترون المرتبطة بالرقائق الإلكترونية بنسبة 1.35% و0.87% على التوالي. وفي أوروبا، فتحت الأسهم على انخفاض اليوم الاثنين، لتقطع سلسلة من المكاسب استمرت خمسة أسابيع، مع تأثر معنويات المستثمرين بالخفض المفاجئ للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة والبيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين. وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5% بحلول الساعة 07.25 بتوقيت غرينتش، متراجعاً من أعلى مستوى في سبعة أسابيع الذي لامسه يوم الجمعة. أسواق التحديثات الحية أوروبا ترى في صعود اليورو مقابل الدولار فرصة وليس تهديداً وانخفضت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية بأكثر من واحد بالمئة، وزادت عوائد سندات الخزانة الأميركية الأطول أجلاً بعد أن خفَضت وكالة موديز التصنيف الائتماني للولايات المتحدة مشيرة إلى مخاوف بشأن تزايد ديون البلاد البالغة 36 تريليون دولار، كما ارتفعت عوائد السندات الحكومية في منطقة اليورو. وفي الوقت نفسه، انخفضت أسهم شركات السلع الفاخرة بعد أن جاءت بيانات مبيعات التجزئة لشهر إبريل/ نيسان من الصين دون التوقعات. وهبطت أسهم إيرميس الفرنسية وبربري البريطانية ومونكلر الإيطالية بنحو 2% نظراً لاعتماد هذه الشركات الأوروبية للسلع الفاخرة على الصين سوقاً كبيرة لمنتجاتها. وارتفع سهم بنك بي.إن.بي باريبا 2.4% بعد أن أعلن البنك الفرنسي عن خطة إعادة شراء أسهم بقيمة 1.08 مليار يورو (1.21 مليار دولار). وهبط سهم فولكسفاغن 3.1% مع تداول سهم شركة صناعة السيارات الألمانية بدون الحق في توزيعات الأرباح. (الدولار = 0.89 يورو) (رويترز، العربي الجديد)

رفع العقوبات الاقتصادية الأوروبية عن سورية: خطوة لدعم التعافي وجذب الاستثمارات
رفع العقوبات الاقتصادية الأوروبية عن سورية: خطوة لدعم التعافي وجذب الاستثمارات

العربي الجديد

timeمنذ 8 ساعات

  • العربي الجديد

رفع العقوبات الاقتصادية الأوروبية عن سورية: خطوة لدعم التعافي وجذب الاستثمارات

تتطلع سورية إلى دعم دولي وإقليمي لمساعدتها في معالجة تداعيات 24 سنة من حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد (2000-2024). ومنذ الإطاحة بنظام الأسد، تطالب الإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، برفع تلك العقوبات، لأنها تعرقل جهود إعادة الإعمار وجذب الاستثمارات. واليوم الثلاثاء، أعطت دول الاتحاد الأوروبي الثلاثاء الضوء الأخضر لرفع كل العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية في محاولة لدعم تعافي الاقتصاد السوري. وأشارت المصادر وفقا لوكالة "فرانس برس" الى أن سفراء الدول الـ27 الأعضاء في التكتل القاري توصلوا الى اتفاق مبدئي بهذا الشأن، ومن المتوقع أن يكشف عنه وزراء خارجيتها رسميا في وقت لاحق اليوم. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس قبيل الاجتماع اليوم الثلاثاء، إنها تأمل أن يتمكن وزراء خارجية التكتل المجتمعين اليوم، في بروكسل من التوصل إلى اتفاق بشأن رفع العقوبات الاقتصادية عن سورية. وذكر مسؤولون أن الوزراء يدرسون قرارا سياسيا لرفع العقوبات الاقتصادية، والإبقاء في الوقت نفسه على العقوبات المرتبطة بنظام بشار الأسد وفرض إجراءات ضد انتهاكات حقوق الإنسان. وأضافت "من الجلي أننا نريد (توافر) الوظائف وسبل المعيشة لشعب (سورية)، كي يصبح بلدا أكثر استقرار". وفرض الاتحاد الأوروبي أولى عقوباته على النظام السوري في مايو/أيار 2011، عقب اندلاع الثورة السورية، مستهدفًا شخصيات بارزة من الدائرة المقربة من بشار الأسد، متهمة بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وقد شملت العقوبات حظر السفر وتجميد الأصول المالية. كما شملت العقوبات إجراءات قطاعية طالت قلب الشبكة المالية للنظام، منها حظر استيراد النفط الخام ومشتقاته من سوريا، ومنع تصدير معدات ذات استخدام مزدوج (مدني وعسكري)، إضافة إلى قيود على تمويل مشاريع البنية التحتية. اقتصاد عربي التحديثات الحية إعادة إعمار سورية بـ400 مليار دولار: أميركا تستعد لاقتناص الفرص وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي قراره تعليق بعض العقوبات المرتبطة بقطاعات مثل البنوك والطاقة والنقل، مع التأكيد على مراقبة الوضع الميداني في سورية وتقييم إمكانية تعليق المزيد من العقوبات في المستقبل. دول اخرى في الطريق لرفع العقوبات عن سورية كما تتجه اليابان إلى رفع العقوبات الاقتصادية عن سورية، وأكدت صحيفة الاقتصاد اليابانية السبت الماضي، أن "الحكومة سترفع العقوبات عن سورية في نهاية مايو/ أيار الجاري تماشياً مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي". وقال وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا، السبت، إن بلاده تدرس رفع العقوبات عن سورية، وذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع إدارته للعقوبات المفروضة على دمشق. وأضاف تاكيشي في مؤتمر صحفي بطوكيو، أن بلاده "ستراقب عن كثب المناقشات في المجتمع الدولي وتتخذ القرار المناسب بشأن رفع العقوبات عن سورية". وأعلن البنك الدولي الجمعة، تسوية المتأخرات المالية المستحقة على سورية، والبالغة قيمتها 15.5 مليون دولار لتصبح مؤهلة للحصول على تمويلات جديدة. وذلك بعد يوم من بحث وزير المالية السوري محمد يُسر برنية، مع وفد من البنك سبل التعاون في إعادة تأهيل القطاعات ذات الأولوية في البلاد. وفي 27 أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت وزارتا المالية في السعودية وقطر سداد متأخرات سوريا لدى مجموعة البنك الدولي، والتي تبلغ نحو 15 مليون دولار، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" حينها. وقبيل قرار ترامب، كانت المؤسسات المالية الدولية لا تستطيع تقديم الدعم المالي لسوريا، في ظل العقوبات المفروضة على دمشق. والثلاثاء الماضي، أعلن ترامب خلال زيارة رسمية إلى السعودية، رفع إدارته للعقوبات المفروضة على سورية، ما اعتبرته أوساط أوروبية تطورا قد يدفع نحو مراجعة أوسع للعقوبات الغربية. وعلى خلفية انتهاكات نظام الأسد ومجازره في قمع الثورة بسورية منذ 2011، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى بينها بريطانيا عقوبات على هذا البلد العربي، شملت تجميد أصول، ووقف التحويلات المالية، والحرمان من التكنولوجيا، وحظر التعامل مع نظامه. والخميس، قالت وزارة الخزانة الأميركية إنها تعمل مع وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي لتنفيذ توجيهات الرئيس ترامب بشأن رفع العقوبات عن سوريا. وأضافت في منشور على حسابها بمنصة إكس: "نتطلع إلى تطبيق التصاريح اللازمة التي ستكون حاسمة لجلب استثمارات جديدة إلى سورية". و رجحت وزارة الخزانة أن "إجراءاتها قد تساعد في إعادة بناء الاقتصاد والقطاع المالي والبنية التحتية في سورية، ويمكن أن تضع البلاد على طريق مستقبل مشرق ومزدهر ومستقر". اقتصاد عربي التحديثات الحية المستفيدون من رفع العقوبات عن سورية وأكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني السبت الماضي، أن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات التي فرضت على سورية، هو خطوة مهمة في طريق التعافي الوطني وإعادة الإعمار، ويعكس جهدا دبلوماسيا عربيا صادقا أثمر نتائج ملموسة. ولفت الشيباني في كلمة بلاده أمام القمة العربية الـ34 المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد، إلى أن رفع العقوبات ليس نهاية المطاف، بل هو بداية طريق يأمل أن يكون معبدا بالتعاون الحقيقي، وتكامل الجهود العربية لتحقيق التنمية. وناقش الرئيس السوري أحمد الشرع مع وزراء ومديري هيئات أول من أمس الأحد، مشروع تعديل قانون الاستثمار، في وقت تسعى فيه البلاد للتعافي من تداعيات عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد. وأوضحت وكالة الأنباء السورية-سانا-أن اللقاء هدف "لمناقشة مشروع صياغة قانون الاستثمار وتعديلاته، بما يسهم في تعزيز بيئة الأعمال، ويواكب متطلبات المرحلة المقبلة والانفتاح الاقتصادي الواسع الذي تشهده سورية". (فرانس برس، العربي الجديد)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store