logo
تواصل عمليات القصف.. و«الأوروبي» يطالب بأقوى الضغوطالرئيس الأميركي: بوتين «جنّ جنونه»

تواصل عمليات القصف.. و«الأوروبي» يطالب بأقوى الضغوطالرئيس الأميركي: بوتين «جنّ جنونه»

الرياضمنذ 3 أيام

انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي "جنّ جنونه"، رافعا النبرة ضدّ موسكو بعد سلسلة من الهجمات الروسية العنيفة على أوكرانيا في نهاية الأسبوع رغم الدعوات إلى وقف لإطلاق النار. ويطالب ترمب بنهاية سريعة للحرب في أوكرانيا. لكن، رغم التفاؤل الذي أظهره الاثنين الماضي بعد مكالمة هاتفية لقرابة ساعتين مع نظيره الروسي، كثّفت روسيا قصفها لأوكرانيا متسبّبة بمقتل 13 شخصا من الجانب الأوكراني صباح الأحد. وكتب ترمب على شبكته الاجتماعية تروث سوشال "كانت لدي دائما علاقة جيدة جدا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنّ شيئا ما أصابه. لقد جنّ جنونه". وأضاف "قلت دائما إنه يريد أوكرانيا كلها وليس جزءا منها فقط، وقد يتضح أن هذا صحيح، ولكنه إن فعل ذلك، فسيؤدي الأمر إلى سقوط روسيا".
وليل الأحد الاثنين، أبلغت السلطات الأوكرانية عن سقوط جريحين، هما امرأة في الستين ورجل في الثانية والخمسين، في "هجوم روسي" في منطقة زابوريجيا، فضلا عن ضربات على مناطق في خملنيتسكي (غرب) و"انفجارات قوية" في مدينة خاركيف (شمال شرق). وفي كييف، أعلن رئيس البلدية فيتالي كليتشكو تشغيل الدفاعات الجوّية للتصدّي لهجوم بمسيّرات. ودوّت صافرات الإنذار ليلا في عموم أوكرانيا، لكن يبدو أن القصف كان أقلّ قوّة من الليلتين السابقتين بناء على المعلومات الأوّلية المتوافرة، وبحسب سلاح الجوّ، تعرّضت أوكرانيا فجر الأحد لهجوم مركّب بـ367 مقذوفا، بينها 69 صاروخا و298 مسيّرة. وأعلنت السلطات الأوكرانية مقتل 13 شخصا، منهم أربعة في منطقة كييف وثلاثة أطفال في منطقة جيتومير (شمال غرب)، وليل الجمعة السبت، رصد حوالي 14 صاروخا بالستيا و250 مسيّرة كانت بغالبيتها تستهدف العاصمة الأوكرانية.
وأعلن الجيش الروسي قصفه خلال الليلتين الماضيتين شركات تابعة لـ"المجمّع العسكري الصناعي" الأوكراني. وفي روسيا، قيّدت مجدّدا حركة الملاحة الجوّية في مطارات عدة في العاصمة ليلا، في حين اعترضت الدفاعات الجوّية مسيّرات في مناطق مختلفة من البلد، بما فيها موسكو. وفي ظلّ القصف الأخير، دعت كييف والعواصم الأوروبية الحليفة لها إلى معاقبة موسكو. وطالبت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس بممارسة "أقوى الضغوط الدولية على روسيا"، في حين ندّدت برلين بـ"احتقار، بما في ذلك إزاء الرئيس ترمب الذي بذل الكثير لجلب بوتين إلى طاولة المفاوضات"، واعتبر الرئيس زيلينسكي من جهته أن "صمت أميركا وآخرين لا يؤدّي سوى إلى تشجيع بوتين".
غير أن تصريحات ترمب تبقى فضفاضة إزاء أيّ تدبير ملموس يستهدف روسيا واكتفى الرئيس الأميركي بكلمة "قطعا" ردّا على سؤال مساء الأحد حول إمكان تشديد العقوبات الأميركية، وهو لم يخف امتعاضه من زيلينسكي، قائلا "كل ما يخرج من فمه يسبب مشكلات، لا أحب ذلك، ومن الأفضل أن يتوقف".
كما قال مسؤولون أوكرانيون وخدمات الطوارئ إن روسيا هاجمت أوكرانيا لثالث ليلة على التوالي، وذلك بعد يوم من أكبر هجوم جوي منذ بداية الحرب أسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل. وقال تيمور تكاتشينكو،رئيس الإدارة العسكرية في كييف إن أضرارا وقعت في أحد أحياء المدينة، لكن لم تقع خسائر بشرية. ولم تدل روسيا بأي تعليق حتى الآن على الهجمات. ويقول الكرملين إن موسكو تنفذ "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا. وذكرت الإدارة العسكرية أن المنطقة المحيطة بكييف تعرضت لهجوم مشترك بطائرات مسيرة وصواريخ وأن أضرارا لحقت بثلاثة أحياء في المنطقة.
وذكرت خدمات الطوارئ الأوكرانية أن الهجمات الروسية بطائرات مسيرة تسببت في حرائق ودمرت منازل خاصة في منطقة أوديسا بجنوب البلاد.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بن غفير: "حان الوقت للدخول بكامل القوة" إلى غزة
بن غفير: "حان الوقت للدخول بكامل القوة" إلى غزة

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

بن غفير: "حان الوقت للدخول بكامل القوة" إلى غزة

دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني إيتمار بن غفير إلى استخدام "كامل القوة" في غزة، وكتب بن غفير على "تيليغرام" متوجهاً إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "بعد أن رفضت حماس مرة أخرى اقتراح الاتفاق، لم تعد هناك أي أعذار"، وأضاف "يجب أن ينتهي الارتباك والتخبّط والضعف. أضعنا حتى الآن الكثير من الفرص. حان الوقت للدخول بكامل القوة، من دون تردد، لتدمير وقتل حماس حتى آخر عنصر فيها". خطة أميركية في الأثناء، تقترح خطة أميركية بشأن غزة وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، وإطلاق 28 من الرهائن الإسرائيليين من الأحياء والأموات، خلال الأسبوع الأول، مقابل إطلاق 125 سجيناً فلسطينياً محكوماً عليهم بالسجن المؤبد، ورفات 180 من الفلسطينيين الموتى. وتتضمن الخطة، التي تقول إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب والوسيطين مصر وقطر سيضمنون تنفيذها، إرسال مساعدات إلى غزة فور توقيع حركة "حماس" على اتفاق وقف إطلاق النار. وتتضمن الخطة أن تفرج الحركة عن آخر 30 رهينة بمجرد سريان وقف إطلاق نار دائم. وقالت "حماس" إنها تراجع الخطة وسترد عليها اليوم الجمعة أو غداً السبت. المقترح الأميركي في الأثناء، أعلن عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" باسم نعيم مساء الخميس أن المقترح الأميركي حول هدنة في غزة، الذي قالت واشنطن إن إسرائيل وافقت عليه، "لا يستجيب لأي من مطالب شعبنا". وقال نعيم إن "رد الاحتلال في جوهره يعني تأبيد الاحتلال واستمرار القتل والمجاعة (حتى في فترة التهدئة الموقتة)، ولا يستجيب لأي من مطالب شعبنا وفي مقدمها وقف الحرب والمجاعة"، لكنه تدارك "مع ذلك، تدرس قيادة الحركة بكل مسؤولية وطنية الرد على المقترح"، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. بدورها، نقلت وكالة "رويترز" عن نعيم قوله إن اقتراح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف "لا يزال قيد النقاش"، وأضاف أن الرد الإسرائيلي على مقترح وقف إطلاق النار لم يلب مطالب الحركة. وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية كارولاين ليفيت خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض "يمكنني التأكيد أن الموفد الخاص ويتكوف والرئيس (دونالد ترمب) أرسلا إلى (حماس) اقتراحاً لوقف إطلاق النار وافقت عليه إسرائيل وأيدته، إسرائيل وقعت هذا الاقتراح قبل إرساله إلى حماس". وأضافت "يمكنني أيضاً أن أؤكد أن هذه المحادثات مستمرة، ونأمل أن يجري التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، حتى نتمكن من إعادة جميع الرهائن لديارهم". المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية كارولاين ليفيت أثناء حديثها مع الصحافيين في البيت الأبيض (أ ب) لكن مصدراً قريباً من "حماس" قال إن "المقترح الجديد الذي قدمه المبعوث الأميركي وتسلمته (حماس) عبر الوسطاء يعتبر تراجعاً عن مقترح ويتكوف، الذي تضمن اتفاق إطار وقدم قبل أيام عدة للحركة وقبلته"، موضحاً أنه "كان يتضمن التزاماً أميركياً في شأن مفاوضات وقف النار الدائمة". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ضمانات أميركية أضاف المصدر "من الصعب أن تقبل "حماس" المقترح، ما دام لا يشتمل على ضمانات أميركية للمفاوضات حول وقف دائم لإطلاق النار خلال فترة الهدنة الموقتة". وقال مصدران قريبان من المفاوضات إن المقترح الأميركي الجديد يشتمل على هدنة لـ60 يوماً يمكن تمديدها حتى 70، وإفراج "حماس" عن 10 رهائن أحياء وتسعة قضوا، في مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين خلال الأسبوع الأول، على أن تتم في الأسبوع الثاني عملية تبادل ثانية تشمل العدد نفسه من الرهائن الأحياء والأموات. وأوضح المصدران أن "حماس" وافقت الأسبوع الماضي على عمليتي تبادل وفق الشروط نفسها، على أن تتم الأولى في الأسبوع الأول من الهدنة والثانية في الأسبوع الأخير. من جانبه، أفاد مصدر دبلوماسي تركي بأن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بحث الخميس الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، خلال اتصال هاتفي مع مسؤولين من المكتب السياسي لحركة "حماس". وأضاف المصدر أن فيدان تحدث هاتفياً أيضاً مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني لمناقشة التطورات في غزة وسوريا، وذلك من دون تقديم مزيد من التفاصيل. أوامر إخلاء ميدانياً، أصدر الجيش الإسرائيلي مساء الخميس أوامر إخلاء فورية لسكان مناطق عدة في شمال قطاع غزة، وقال إنها أصبحت "مناطق قتال خطرة". وطالب الجيش في بيان جميع السكان الموجودين في مناطق العطاطرة وجباليا البلد والشجاعية والدرج والزيتون بإخلائها فوراً، بزعم استمرار الفصائل الفلسطينية في العمل فيها، وقال "لذلك سيوسع جيش الدفاع نشاطه الهجومي في مناطق وجودكم". اعتراض صاروخ من اليمن وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن الخميس، بعد دوي صفارات الإنذار في وسط البلاد، وسماع أصوات انفجارات في أجواء القدس، وقال الجيش في بيان "عقب دوي صفارات الإنذار قبل قليل في مناطق عدة في إسرائيل، جرى اعتراض صاروخ أطلق من اليمن". ولاحقاً قال الحوثيون إنهم نفذوا "عملية عسكرية" استهدفت مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي، يأتي ذلك بعد يومين من إعلان الجيش الإسرائيلي أنه اعترض صاروخاً ومقذوفاً آخر أطلقا من اليمن، وأكد الحوثيون إطلاقهما. ونفذت إسرائيل ضربات في اليمن، رداً على هجمات الحوثيين التي استهدفت موانئ ومطار العاصمة صنعاء. "واجب أخلاقي" وسط هذه الأجواء، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس "مجرد واجب أخلاقي، بل مطلب سياسي" معدداً بعض الشروط من أجل القيام بذلك. كما أكد ماكرون خلال مؤتمر صحافي في سنغافورة أن على الأوروبيين "تشديد الموقف الجماعي" حيال إسرائيل "في حال لم تقدم رداً بمستوى الوضع الإنساني خلال الساعات والأيام المقبلة" في قطاع غزة. نتنياهو "خضع لفحص روتيني لتنظير القولون بنجاح" على صعيد آخر، خضع رئيس الوزراء الإسرائيلي "لفحص تنظير قولون روتيني بنجاح" في القدس، بحسب ما أعلن مكتبه في بيان، وجاء في البيان أن نتنياهو "خضع بنجاح لفحص تنظير قولون روتيني في مستشفى شعاري تسيدك في القدس". ولم يكن أعلن مسبقاً عن دخول نتنياهو (75 عاماً) المستشفى من أجل الخضوع للإجراء. تنظير القولون هو فحص بصري للأمعاء الغليظة باستخدام مسبار، يُجرى بشكل خاص للكشف والوقاية من سرطان القولون والمستقيم.

محلل عسكري: أوروبا في حاجة لمنظومة 'قبة ذهبية'
محلل عسكري: أوروبا في حاجة لمنظومة 'قبة ذهبية'

الوئام

timeمنذ 2 ساعات

  • الوئام

محلل عسكري: أوروبا في حاجة لمنظومة 'قبة ذهبية'

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في الأسبوع الماضي عن إطلاق مشروع 'القبة الذهبية لأمريكا ' مع الهدف المعلن وهو القضاء على التهديد الصاروخي لأراضي الولايات المتحدة . وبينما هذا الطموح يعد رمزا لأسلوب ترمب الذي يتسم بهوس العظمة، فإنه يؤكد على حقيقة صعبة ، وهى أن نظم الدفاع الجوي والصاروخي الغربي متأخرة بشكل خطير عن القدرات الهجومة الناشئة و القوية على نحو متزايد للخصوم غير الغربيين، بحسب المحلل العسكري السلوفاكي توماش ناجي. وقال ناجي وهو باحث أول في الدفاع النووي والفضائي والصاروخي في مركز جلوبسيك، وهو مركز أبحاث عالمي، وشغل سابقًا منصب مستشار أول للسياسات لدى نائب وزير الدفاع في جمهورية سلوفاكيا، إن الاتجاه واضح من خلال التقدم الصاروخي الفرط صوتي لروسيا والصين إلى التقدم المتواصل لكوريا الشمالية في الصواريخ الباليستية ، وبرنامج إيران النووي الذي من شأنه أن يضعها على عتبة قوة نووية وحتى عمليات التطوير في باكستان التي لم يتم الإعلان عنها. واضاف ناجي في تقرير نشرته مجلة ناشونال انتريست الأمريكية، أن الدول الغربية تفتقر إلى كلا من النظم الدفاعية لحماية نفسها والقدرات الهجومية المكافئة لردع أعداء محتملين. وبالنسبة للولايات المتحدة ، يشير الإعلان عن القبة الذهبية إلى تغيير جذري ، لا يركز على اعتراض الصواريخ فحسب ، ولكن على منظومة متكاملة من الجيل القادم. ويشمل ذلك أجهزة استشعار في الفضاء وحتى من المحتمل وسائل اعتراض تربط الأصول على الأرض وفي البحر والجو وخارج الغلاف الجوي من خلال ألياف بيانات ناشئة تربط أجهزة الاستشعار المدنية والعسكرية ، مما يعزز التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي. وما زال من العدل القول إن المبادرة في مراحلها الأولى وتواجه مجموعة من التحديات الكبيرة . وعلى سبيل المثال لا الحصر ، تشمل هذه التحديات في معوقات في الانتاج ونقص في المكونات وافتقار دائم للتكامل عبر طبقات الدفاع المختلفة . وفي أوروبا ، يعتبر التحدي مختلفا بشكل طفيف ولكن ليس أقل إلحاحا. وأثبتت حرب روسيا على أوكرانيا الدور المدمر للنظم الصاروخية- الباليستية والكروز . وفي حال واجهت أوروبا صراعا واسع النطاق مع روسيا ، سوف تكون التهديدات الصاروخية خطيرة بالمثل إن لم تكن أكثر خطورة نظرا لقدرة روسيا المحدودة على الدفع بقوات برية تقليدية إلى عمق أراضي العدو . وفي مثل هذا السيناريو ، فإن من المرجح أن روسيا سوف تعتمد على نحو أكثر على الهجمات الصاروخية عن بعد. وما زال الدفاع الصاروخ مهملا في سياسة أوروبا الدفاعية ، وتم أهماله على نحو أكثر من القدرات المهمة الأخرى مثل انتاج ذخيرة المدفعية والحرب الإلكترونية والطائرات المسيرة و امتلاك القوة الجوية الاستراتيجية. وكانت النتيجة ، فجوة كبيرة في قدرة أوروبا على الدفاع عن أجوائها. ولا تملك الدول الأوروبية اليوم إلا جزءا ضئيلا من نظم الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل (أي أيه إم دي) الذي يعد ضروريا لردع روسيا بشكل موثوق ، أو للدفاع عن نفسها حال فشل الردع . وفي العام الماضي ذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) يمكنه أن يفتخر فقط بامتلاك أقل من 5% من قدرات الدفاع الجوي الضرورية للدفاع عن أوروبا الشرقية. وبعض مستويات الضعف أمر حتمي في أي حرب مع منافس ند ، ولكن تعرض أوروبا حاليا للهجوم يتعذر الدفاع عنه ومثير للقلق الشديد. ومما يجعل الأمور أسوأ هو أن قدرات القارة الهجومية الصاروخية لا تبعث على المزيد من الطمأنينة. وهناك حفنة فقط من الدول الأوروبية تمتلك صواريخ قادرة على ضرب أهداف روسية من الجناح الشرقي للناتو ، الذي يعد المسرح الأكثر ترجيحا لصراع في المستقبل. ومن بين هذه الدول ، تمتلك بريطانيا وفرنسا قدرات الصواريخ الباليستية بمدى يفوق ألف كيلو متر . والأمر الأسوأ مع ذلك،هو أنه لن تكون المخزونات الحالية من الأسلحة كافية لشن حملة مستدامة حال فشل قوات هذه الدول في الردع. ومع وجود مخزون روسي قوي نسبيا من صواريخ تقليدية متنوعة ، فإنه من غير المرجح أن تصل الدول الأوروبية إلى مرحلة التكافؤ في أي وقت قريب في ظل الافتراضات الواقعية ، ولذا ، هناك حاجة على نحو ملح لشكل ما من نمو القدرات. ومع ذلك ، هناك أشارات إلى حدوث تقدم . وتتعهد مبادرة 'النهج الأوروبي للضربات البعيدة المدى' باستقلالية أكبر في انتاج الصواريخ واستدامته وبمخزونات أكبر وأسلحة نارية متنوعة ذات مدى طويل. ويتعين على أوروبا التحرك على نحو عاجل وأن تكون لديها استراتيجية. ويعني هذا تسريع وتيرة المشتريات والتعاون مع حلفاء غير أوروبيين مثل الولايات المتحدة وإسرائيل وكوريا الجنوبية لضمان مشاركة واسعة عبر الدول الأوروبية الاعضاء في الناتو بما في ذلك الدول التي لديها جيوش أصغر ، وتنويع المنصات الصاروخية في كل المجالات. وتابع ناجي أن الشئء المهم هو أنه يتعين على أوروبا ان تتجنب بعض العراقيل التي تعوق جهود الولايات المتحدة ، فبينما تبشر القبة الذهبية بحماية متعددة الطبقات ، فإنها يمكن أن تتعرض لتحديات التكامل. ولايتعين على أوروبا أن تنشئ أنظمة فحسب ، بل أيضا نظام للانظمة يربطه تخطيط هندسي متماسك وبنية تحتية مشتركة للبيانات. ويمثل توسيع نطاق القاعدة الصناعية الدفاعية تحديا مهما آخر . ويزداد الطلب عالميا على المكونات الرئيسية ، وهى أجهزة الاستشعار ومحركات الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب ، حيث تشغل أكثر من 18 دولة بالفعل نظم باتريوت. وأوروبا ليست في سباق مع الزمن فحسب، ولكن أيضا في منافسة مع بقية العالم بشأن قدرة الانتاج. ويجب أن تحدد أيضا القدرة على التنقل والبقاء وجهة الاستثمار الأوروبي. ويجب أن تتمتع انظمة الدفاع الصاروخية بقدرة عالية على التنقل لتجنب ان تصبح نفسها أهدافا، خاصة مع مراعاة قدرات الخصوم على توجية الضربات دقيقة التوجيه والمراقبة المستمرة . وأخيرا ، لايستطيع أي نظام للدفاع الصاروخي ، سواء كان أوروبيا أو أمريكيا ، أن يوفر حماية مثالية . وتظل فكرة درع شامل ضد هجوم استراتيجي روسي أو صيني واسع النطاق خيالا تكنولوجيا. ولن يغير حتى وجود قبة ذهبية ناجحة حقيقة أن الهجوم يحتفظ بميزة عملياتية متواصلة. واختتم ناجي تقريره بالقول إنه مازال هناك وقت أمام أوروبا ، ومع ذلك لايجب أن يعطي ذلك الزعماء الأوروبيين شعورا بالارتياح. ولا يعد توفر دفاع صاروخي متكامل وقوى ومتعدد الطبقات مع ردع موثوق بضربة طويلة المدى ، خيارا . فهو يعد عنصرا لاغني عنه على نحو متزايد لأمن أوروبا في المستقبل.

كم يضخ الطلاب الأجانب من الأموال في الاقتصاد الأميركي؟
كم يضخ الطلاب الأجانب من الأموال في الاقتصاد الأميركي؟

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

كم يضخ الطلاب الأجانب من الأموال في الاقتصاد الأميركي؟

تميزت سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الداخل بسلسلة من المواجهات مع الجامعات، تارةً تحت شعار محاربة "معاداة السامية"، وتارةً بدعوى حماية الحدود و"منع دخول الإرهابيين". إلا أن آخر فصول هذه السياسة التصادمية قد يُفضي إلى خسائر اقتصادية فادحة، تتجاوز أروقة الجامعات لتطاول الاقتصاد الأميركي برمته. ففي خطوة أثارت قلقاً واسعاً في الأوساط الأكاديمية والاقتصادية، علّقت إدارة ترمب إصدار تأشيرات جديدة للطلاب الدوليين، في إطار ضغوطها على الجامعات الأميركية الكبرى. وبينما يُنظر إلى هذه الخطوة كجزء من معركة سياسية، يحذر متخصصو الاقتصاد في تقرير لـ"واشنطن بوست" من أن تداعياتها قد تتجاوز حدود الحرم الجامعي لتطاول الاقتصاد المحلي والوطني على حد سواء. فبحسب بيانات صادرة عن "الرابطة الوطنية للمربين الدوليين" Association of International Educators (اختصاراً "نافسا" NAFSA) أوردها التقرير، أسهم أكثر من 1.1 مليون طالب دولي في الاقتصاد الأميركي بنحو 44 مليار دولار خلال العام الدراسي 2023-2024، ودعموا أكثر من 378 ألف وظيفة في مختلف الولايات، وتراوحت إسهاماتهم من 10 ملايين دولار في ألاسكا إلى أكثر من 6 مليارات في كاليفورنيا. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويقول نيكولاس بار، أستاذ الاقتصاد في كلية لندن للاقتصاد "الطلاب لا يدفعون فقط رسوم الدراسة، بل ينفقون على السكن والمطاعم والسفر، مما يخلق حركة اقتصادية واسعة". بطبيعة الحال، الولايات التي تضم كثافة جامعية عالية كانت الأكثر استفادة من هذه المساهمات. ففي تكساس، ضخ نحو 90 ألف طالب دولي 2.5 مليار دولار في الاقتصاد المحلي، بينما ساهم 82 ألف طالب في ماساتشوستس بـ3.9 مليار دولار، وتصدرت كاليفورنيا القائمة بـ6.4 مليار دولار من نحو 141 ألف طالب. ويحذر بار من أن تعليق التأشيرات قد يؤثر في قطاعات عدة، من العقارات إلى المطاعم، قائلاً: "الطلب على الإيجارات سينخفض، وستتأثر الأعمال المحلية مثل دور السينما والحانات". ويضيف البروفيسور قسطنطين يانليس من جامعة كامبريدج أن الجامعات لن تتمكن من تعويض هذا النقص عبر الطلاب المحليين، لأن الطلاب الدوليين يدفعون عادةً رسوماً أعلى ولا يستفيدون من الدعم المالي المحلي، مكا قد يدفع الجامعات إلى تقليص البرامج الدراسية أو المساعدات المالية. ويشير يانليس إلى أن الأثر بعيد المدى قد يكون أكثر خطورة، مستشهداً بقصة شاهد خان، رجل الأعمال ومالك فريق "جاكسونفيل جاغوارز"، الذي بدأ مسيرته كطالب دولي من باكستان في جامعة إلينوي، قبل أن يؤسس شركة ناجحة في تصنيع قطع السيارات ويوفر مئات الوظائف في منطقته. وعلى رغم أن قرار تعليق التأشيرات موقت، بانتظار مراجعة وزارة الخارجية إجراءات فحص حسابات التواصل الاجتماعي للمتقدمين، فإن يانليس يرى أن "الضرر قد وقع بالفعل"، مضيفاً "حتى لو تم التراجع عن هذه السياسات، فإن الشكوك حول كون الولايات المتحدة وجهة مفضلة للمواهب العالمية ستبقى قائمة". أما بار، الذي كان بدوره طالباً دولياً في جامعة كاليفورنيا بيركلي، فيقول بأسى: "لو كنت أتقدم اليوم، لما اخترت الدراسة في أميركا بسبب حال عدم اليقين. أميركا تطلق النار على نفسها".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store