logo
ورثة القاضي 'القصار' يناشدون إنصافهم بعد عقود من حرمانهم حقوقهم في تعز

ورثة القاضي 'القصار' يناشدون إنصافهم بعد عقود من حرمانهم حقوقهم في تعز

اليمن الآنمنذ 2 أيام
سمانيوز/متابعات
أطلق ورثة القاضي الراحل محمد عبدالإله إبراهيم القصار نداءً إنسانياً وقانونياً عاجلاً، ناشدوا فيه الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني والهيئات القضائية، بالتدخل العاجل لإنصافهم واستعادة حقوقهم الموروثة بعد أكثر من خمسين عاماً من الاستحواذ والتهميش.
وقال الورثة في بيان صحفي صادر عنهم، إن أحد أعمامهم، ويدعى عبدالكريم محمد عبد الإله القصار، استغل نفوذه العسكري في العقود الماضية، واستولى منفرداً على التركة المملوكة لوالدهم، والتي تشمل عقارات وأراضٍ واسعة داخل مدينة تعز وخارجها، بالإضافة إلى ممتلكات منقولة وثمينة تقدر بمئات الملايين.
وأشار البيان إلى أن تقسيم التركة الأصلية تم بعد وفاة الجد عبد الإله إبراهيم القصار عام 1368هـ، وشملت فروزاً واضحة ومحددة، إلا أن تركة القاضي محمد عبدالإله لم تُقسم منذ وفاته عام 1376هـ، وظلت محتجزة بيد أحد الورثة الذي أخفى وثائقها الأصلية وتصرّف بها دون وجه حق، رغم مطالبات متكررة من بقية الورثة.
وأكد الورثة أنهم لجأوا إلى القضاء منذ عام 2019م، وقدموا وثائق تثبت استحواذ المذكور على التركة، إلا أن إجراءات التقاضي طالت، وشهدت محاولات للتأثير على مسار القضية، وبيع أجزاء من التركة رغم قرارات قضائية بمنع التصرف.
وطالب الورثة، في ختام بيانهم، السلطة المحلية والنيابة العامة وقيادة القضاء في محافظة تعز، وكذلك المنظمات الحقوقية، بسرعة التدخل لوقف ما وصفوه بـ'العبث بحقوق اليتامى والمستضعفين'، مؤكدين تمسكهم بحقوقهم الشرعية والقانونية، واستعدادهم لاتخاذ كافة الإجراءات لاستعادتها.. «إليكم نص البيان»:
الحمد لله القائل في محكم كتابه: {وآتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوباً كبيرا}، والصلاة والسلام على رسول الهدى والعدل، محمد بن عبد الله، الصادق الأمين.. أما بعد:
يا أبناء تعز الأحرار، يا أصحاب الضمائر الحية، يا من تؤمنون بأن الظلم ظلمات وأن العدالة أساس الاستقرار والكرامة.. نضع بين أيديكم قضيةً توارثها أبناؤنا عن آبائنا، وقصة مؤلمة أرهقت الأجيال ودفنت الحقوق، وها نحن اليوم نرفع أصواتنا بعد أن ضاقت بنا السبل، لنستصرخ ضمائركم ونناشد إنصافكم، ونعرض عليكم الحقيقة كما هي، علّها تجد آذاناً واعية وقلوباً تخشى الله وتحرص على رفع الظلم.
تعود جذور هذه القضية إلى العام 1367هـ، حين انتقل إلى جوار ربه جدنا الفاضل عبد الإله إبراهيم القصار، وبعد عام من وفاته، وتحديداً في عام 1368هـ، تم تقسيم تركته الشرعية بين أبنائه وزوجاته على يد قضاة ثقات، وتمت القسمة على وجه عدالةٍ وإنصاف، وتسلّم كل وارث نصيبه الشرعي.
كان من بين الورثة جدنا محمد عبد الإله إبراهيم القصار الذي حضر القسمة نيابة عن نفسه ونيابة عن القُصّر من إخوته وخالاته، وتسلم نصيبه كاملاً من الأراضي والممتلكات داخل تعز وخارجها، بما فيها أملاكه الخاصة والشخصية، بالإضافة إلى ما ورثه من زوجته المرحومة أسماء بنت قواص، وكذلك من أخته آمنة عبد الإله، التي أوصت بثلث أملاكها لأخيها محمد مقابل جهازها وحجها.
وقد شملت التركة المنقولة حينها آلاف الجنيهات الذهبية، والفضة الفرنص، وجنابي وسيوف وأساور ومجوهرات نادرة، تقدر قيمتها بمئات الملايين، بالإضافة إلى ستة فروز عقارية رسمية، موثقة، موزعة بين مدينة تعز والمخا وضواحي المدينة.
وفي عام 1376هـ، توفي القاضي العادل محمد عبد الإله إبراهيم القصار، ولم تُقسم تركته بعد وفاته مباشرة. وفي عام 1385هـ، بدأ أحد الورثة بمطالبة الحاكم آنذاك بقسمة تركة الجد، إلا أن أحد الأبناء، عبد الكريم محمد عبد الإله، طلب من وزير العدل إمهاله بسبب انشغاله باختبارات الكلية العسكرية، وتمت الموافقة على المهلة، ليبدأ بعد ذلك مسلسل الاستيلاء والإقصاء.
استغل عبدالكريم منصبه العسكري ونفوذه السياسي، فاستحوذ على كافة وثائق التركة الأصلية، وأخفى الفروز والمستندات، واحتكر أملاك والده دون بقية الورثة، ضاربًا عرض الحائط بحقوقهم الشرعية. ومضت السنوات، وورثة محمد عبد الإله يتساقطون تباعاً قهراً وظلماً.. فمنهم من مات مغلوبًا كأخيه عبد القادر، ومنهم من قُهر حتى الموت كالعقيد عبد الله، ومنهم من تُرك أولاده يتامى لا حول لهم ولا قوة، مثل ورثة يحيى.
وفي عام 2012م، اجتمع الورثة واتفقوا على حصر تركة الجد المؤسس عبد الإله، وتمييز ملك محمد عبد الإله عن خلطائه، وتم إقرار فرز منطقة الضربة والبعرارة بإجماع الورثة، إلا أن أملاك محمد عبد الإله ظلت محتجزة، لم تُقسم، ولم يُعترف بها رسمياً.
وفي عام 2019م، ظهرت أولى الأدلة الدامغة على استيلاء عبد الكريم، حين قام ببيع إحدى قطع الأراضي المفرزة باسم والدنا، وأرفق بعقد البيع ما كان يخفيه من مستندات منذ خمسين عاماً. وهو ما دفعنا إلى التوجه للقضاء ورفع دعوى تطالب بقسمة تركة محمد عبدالإله.
رد عبد الكريم على الدعوى كان بالمراوغة والإنكار، مدعيًا أن التركة قد قُسمت سابقًا، وهو ما ثبت بطلانه لاحقًا، إذ أقرت المحكمة بوجود أملاك لم يتم تقسيمها، وأصدرت قرارًا بمنعه من التصرف فيها، وألزمته بتسليم أصول التركة.
ورغم تسمية القاضي محمد بن محمد عبد الولي المجاهد كعدل لإجراء القسمة، إلا أن وفاته المفاجئة أعادت القضية إلى نقطة الصفر. وبدلاً من أن يسير القضاء نحو تنفيذ العدالة، سعى عبد الكريم – عبر نفوذه – إلى تغيير القاضي، واستصدار أوامر من محاميه دون علم المحكمة، وأخفى بعض القرارات، وادعى زورًا أن القاضي لم يستجب لطلباته.
ورغم محاولات المحكمة إلزامه بتقديم الوثائق والغرامات، استمرت أساليب الغش والتغرير والضغط، مما أطال أمد القضية لسنوات بلا نتيجة حاسمة.
بعد ست سنوات من المرافعات والتقاضي، صدر حكم ابتدائي جزئي يقضي فقط بإجراء القسمة الشرعية في مناطق محددة دون الإشارة إلى الكم الهائل من الأملاك التي استحوذ عليها عبد الكريم لعقود، ولا إلى عائداتها التي انتفع بها، ولا إلى التعويض، ولا حتى إلزامه بتسليم أصل الوثائق والمستندات المغتصبة.
هذا الحكم المجتزأ أغفل صلب القضية، وأهدر ما يربو على خمسين عامًا من النهب والاستئثار والتلاعب، وتجاهل ما أصاب الورثة من خسائر جسيمة وأضرار بالغة لا تُقدّر بثمن.
إننا اليوم، وبعد هذا الظلم المزمن، نناشد كافة الشرفاء من أبناء تعز، قيادة وسلطة محلية وجيشًا وأمنًا، ومنظمات مجتمع مدني وحقوقيين، أن يقفوا معنا في معركتنا ضد الظلم والطغيان، وأن يعملوا على إعادة الحق إلى أهله، وتطبيق القانون بلا محاباة، وإيقاف المتنفذين عند حدهم.
لقد بُحت أصواتنا في أروقة المحاكم، واستنفدنا الوسائل القانونية، بينما يواصل عبد الكريم وأبناؤه التصرف بالأملاك دون وجه حق، ويبيعونها تباعاً – رغم صدور قرارات قضائية بالمنع – وقد باعوا أكثر من عشر قطع أراضي بقيمة تقترب من مليار ريال، دون أن تصل فلساً واحداً إلى أصحابها الشرعيين.
إننا نحمل من تسبب في هذا الظلم كامل المسؤولية أمام الله ثم أمام المجتمع والقانون، ونؤكد أننا لن نقف مكتوفي الأيدي، وسنتخذ كل السبل القانونية والحقوقية لاستعادة ما نُهب وسُرق.
وختامًا.. 'والله ما ضاع حق وراءه مطالب'.. ولن نموت صامتين خانعين، وغيرنا يعبث بأرزاقنا أمام أعيننا، ويدوس على قوانين السماء والأرض.
والله من وراء القصد، وهو يهدي السبيل.
صادر بتاريخ 1 أغسطس 2025م
عن ورثة القاضي الجامع محمد عبدالإله إبراهيم القصار:
– ورثة يحيى محمد عبدالإله
– ورثة عبد القادر محمد عبدالإله
– ورثة عبد الله محمد عبدالإله
– ورثة غانية محمد عبدالإله
– ورثة نعيم محمد عبدالإله
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نزل الصرف وسينزل خونة الأوطان…
نزل الصرف وسينزل خونة الأوطان…

اليمن الآن

timeمنذ 21 دقائق

  • اليمن الآن

نزل الصرف وسينزل خونة الأوطان…

نزل الصرف وسينزل خونة الأوطان… بالأمس بدت لنا بوادر الخير في ربوع الجنوب بنزول سعر صرف العملة مقابل العملات الأجنبية وسيستمر اصلاح كل ما افسده الفاسدين بتظافر جهود ابناء الجنوب كافة ضد كل عميل ومرتزق وخاين ودساس وفاسد ومعتدي وارهابي وكل من يعمل على محاربة المواطن الجنوبي في قوت عيشه و سينزل خونة الأوطان بقوة شعب الجنوب وارادته القوية ولن نسمح لهم بالتلاعب في حياة المواطن وسنكون عونا ويدا تساند قيادتنا لأجل استقرار الحياة وارساء السلام داخل محافظات الجنوب . انكشفت الآعيب المتورطين والمستمتعين بتجويع الشعب وانكشف المستور بأولاد هايل سعيد الدحباشي ومن اتبع ملتهم واتضحت اهدافهم الشيطانية الأولى هي محاربة المواطن في لقمة عيشة وهذا دورهم الأساسي بالجنوب. جميعا نعرف ان هدفهم واحد سوا كان حوثي، عفاشي،اخونجي، يجمعهم هدف كيف يحافظون على نهب ثروات الجنوب تحت مسمى (الوحدة) ولكن لن تمر لهم ولن نسمح لايا كان بالوقوف ضد الشعب في قوت عيشه وقد جنت على نفسها براقش يا أولاد هايل ومن اتبعكم والشغل جارٍ لأجل انتصار الحق وانتهاء مرحلة الظلام والسواد . حفظ الله سيادة الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي وكل قيادة وأحرار الجنوب الشرفاء الأجلاء وتلك العيون الساهرة الذين يعملون ليل نهار لأجل الوطن والمواطن . الجنوب وشعبه خط أحمر

وفاة والدة الأميرة جواهر بنت مساعد بن سعود والصلاة عليها غدًا بالرياض
وفاة والدة الأميرة جواهر بنت مساعد بن سعود والصلاة عليها غدًا بالرياض

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

وفاة والدة الأميرة جواهر بنت مساعد بن سعود والصلاة عليها غدًا بالرياض

أعلن الديوان الملكي عن وفاة والدة صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت مساعد بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود رحمها الله. وسيصلى على الفقيدة يوم غدٍ الثلاثاء الموافق 11 / 2 / 1447هـ بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض. تضرع الديوان الملكي إلى الله عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه، وأن يسكنها فسيح جناته. واختتم البيان بالدعاء 'إنا لله وإنا إليه راجعون'. اخبار متعلقة

الشيخ راجح باكريت يُعزي في وفاة الشيخ علي سعيد علي الشماسي المجيبي
الشيخ راجح باكريت يُعزي في وفاة الشيخ علي سعيد علي الشماسي المجيبي

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

الشيخ راجح باكريت يُعزي في وفاة الشيخ علي سعيد علي الشماسي المجيبي

الشيخ راجح باكريت يُعزي في وفاة الشيخ علي سعيد علي الشماسي المجيبي بعث الشيخ راجح سعيد باكريت عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، برقية عزاء ومواساة في وفاة الشيخ علي سعيد علي الشماسي المجيبي. وقال الشيخ راجح باكريت في برقية العزاء: ‏بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ وفاة الشيخ / علي سعيد علي الشماسي المجيبي، بعد حياة حافلة بالعطاء والكرم وحسن المعشر وصاحب سريرة طيبة، ومواقف مشهودة. وأضاف الشيخ راجح باكريت: وبهذا المصاب الجلل نتقدم بخالص العزاء وعظيم المواساة إلى أبنائه وأسرته وقبيلة المجيبي خاصة وأبناء مديرية حوف كافة، وكل محبيه ومعارفه، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. رحمة الله تغشاك أبوسعيد ولاحول ولاقوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store