
السعودية تنفذ خطة لإعادة الحجاج الإيرانيين برا عبر العراق
بدأت السلطات السعودية تنفيذ خطة لعودة الحجاج الإيرانيين إلى بلادهم برا في ظل إغلاق المجال الجوي الإيراني عقب الهجوم الإسرائيلي على مواقع إيرانية منذ يوم الجمعة الماضي.
وفي استجابة سريعة للظروف الاستثنائية التي فرضتها تطورات التصعيد العسكري بين إيران و إسرائيل ، شرعت السلطات السعودية في تنفيذ خطة طوارئ لإعادة نحو 76 ألف حاج إيراني إلى بلادهم عبر الطرق البرية.
بدأ تنفيذ الخطة قبل يومين، وارتكزت على تسيير رحلات داخلية من مطاري الملك عبدالعزيز بجدة والأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة إلى مطار عرعر شمال المملكة، ومن هناك، تنقل قوافل الحجاج عبر منفذ جديدة عرعر الحدودي برا إلى العراق ، لتستكمل رحلتها إلى الأراضي الإيرانية.
وزارة الحج والعمرة السعودية أنشأت غرفة عمليات خاصة لمتابعة أوضاع الحجاج الإيرانيين على مدار الساعة، وتلبية احتياجاتهم الخدمية والصحية، مؤكدة أنها أجرت مراجعة دقيقة لمستوى الخدمات المقدمة للحجاج الإيرانيين في أماكن إقامتهم بمكة والمدينة، حرصا على استمرار الرعاية بجودة عالية إلى حين مغادرتهم.
تنسيق ثلاثي
الخطة الجديدة تم تنسيقها بشكل مشترك بين السلطات السعودية والعراقية والإيرانية، وفق ما أعلنته منظمة الحج والزيارة الإيرانية. ويتضمن المسار البري توقفات في مدينتي النجف وكربلاء، حيث يؤدي الحجاج الإيرانيون زيارات دينية قبل استكمال رحلتهم إلى المدن الإيرانية، بواسطة أسطول النقل البري التابع لطهران.
السفير الإيراني في السعودية علي رضا عنايتي قال عبر منصة "إكس" إن تفويج الحجاج إلى مطار عرعر تم بسلاسة تامة، ضمن تنسيق ثلاثي متكامل، مشيدا بالتعاون اللوجستي الكبير من قبل الجهات المعنية في السعودية والعراق، ومؤكدا تقدير بلاده للجهود المبذولة في هذا السياق.
يأتي تنفيذ الخطة السعودية في ظل استمرار إغلاق الأجواء الإيرانية، بعد إعلان منظمة الطيران المدني الإيرانية تمديد وقف الرحلات حتى إشعار آخر، نتيجة الهجوم الإسرائيلي على طهران الأسبوع الماضي. هذا الإغلاق حال دون عودة الحجاج جوا، مما دفع إلى إيجاد حلول بديلة لتفويجهم بأمان.
وفقا لوكالة الأنباء السعودية، تم تفويج الحجاج الإيرانيين على مراحل منظمة، بدءا من الرحلات الداخلية إلى مطار عرعر، ثم استكمال الرحلة برا. وتواصل فرق وزارة الحج والعمرة مهامها الميدانية لضمان سلاسة العمليات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
كاتبة بريطانية: إسرائيل دمرت سمعتها بغزة وتحاول ترميمها عبر حرب إيران
فقدت إسرائيل مصداقيتها الدولية بسبب جرائمها في غزة ، وتسعى الآن إلى استعادة تعاطف الغرب وتسويق نفسها كضحية مرة أخرى عبر التصعيد ضد إيران، وفق مقال نشرته صحيفة غارديان. وقالت كاتبة العمود بالصحيفة نسرين مالك إن الدعم الغربي لإسرائيل كان قائما على افتراض أن قادتها لا يشنّون الحروب إلا بدافع حماية المواطنين الإسرائيليين، ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"خرق هذه الثقة" باستخدامه الحرب لـ"تعزيز شعبيته السياسية". وأوضحت نسرين مالك أن الضغط الشعبي المتصاعد في الغرب ضد حرب غزة كان قد بدأ يؤتي ثماره، مما دفع إسرائيل إلى فتح جبهة جديدة في محاولة لاستعادة دعم حلفائها وثقة شعوبهم بها. وذكرت الكاتبة أن الحرب الجديدة صرفت انتباه الإعلام الغربي عن المجاعة في غزة، وعن قتل إسرائيل الفلسطينيين عند مراكز المساعدات، مما أدى لتراجع الضغط الدولي على إسرائيل، ليحل محله الخطاب الفارغ المألوف منذ بدايات الحرب حول "ضبط النفس" دون أي إجراءات حقيقية. ولفت المقال إلى أن إسرائيل استندت في هجمتها الاستباقية إلى "دروس من حرب أميركا على العراق"، مؤكدة أن الهجوم على إيران كان ضروريا للتعامل مع تهديد حقيقي ومباشر. وتساءلت الكاتبة عن مدى صحة حجم التهديد النووي الإيراني الذي قدمته إسرائيل للعالم، مشيرة إلى ازدواجية معايير الغرب الذي يدين برنامج إيران النووي وانسحابها من معاهدة حظر الانتشار النووي ، ويتجاهل حقيقة أن إسرائيل لم توقع حتى على المعاهدة. زعزعة استقرار المنطقة وترى الكاتبة أن الحرب على غزة فضحت وهم حيادية إسرائيل وأخلاقياتها، ولكن مع دخول إيران وحلفائها -مثل حزب الله اللبناني وجماعة الحوثيين – إلى الحرب، شعرت إسرائيل بأن لديها الحرية المطلقة لفعل ما تريد دون محاسبة. وأكدت نسرين مالك أن إسرائيل تخوص حربين، إحداهما على الأرض والأخرى دعائية، بهدف تقويض شرعية إيران وتفكيك قوتها. وأضافت أن حكومة نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية – زعزعت الاستقرار الإقليمي الهش في المنطقة، وفرضت واقعا جديدا لا يمكن تبريره ولا السيطرة عليه. وأشار المقال إلى أن الحرب وضعت دول الخليج في موقف حرج، إذ تربط بعض الدول علاقات براغماتية مع إيران بهدف تحقيق نوع من الاستقرار الإقليمي، بينما يوالي بعضها الآخر إسرائيل، وأصبحت هذه الدول الآن عالقة بين طرفين، ثالثهما الولايات المتحدة، مما يزيد من تعقيد السلام الإقليمي المصطنع. وخلص المقال إلى أن إسرائيل "تعامل الشرق الأوسط كملعب لتطبيق أجندتها السياسية وتجاربها الأمنية"، متجاهلة أن هذه المنطقة "ليست حديقتها الخلفية"، بل هي وطن لشعوب أخرى لها سياساتها وتاريخها وسكانها واحتياجاتها الأمنية، التي باتت -بشكل متزايد- خاضعة لدولة قررت أن مصالحها هي الوحيدة التي تهم.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
كاتب بريطاني إسرائيلي: الهدف الخفي لهجوم إسرائيل على إيران
يرى كاتب بريطاني إسرائيلي أن هجوم إسرائيل على إيران لم يكن بدافع الخوف من امتلاك طهران السلاح النووي، بل كان بدافع الرغبة في إضعاف عدوها الإقليمي الأقوى لتحقيق طموحاتها في فلسطين المحتلة بسهولة. ويقول الكاتب بن ريف المحرر الأول بمجلة 972+ اليسارية الإسرائيلية، إن إسرائيل تصف هجومها بأنه "وقائي"، رغم أن القانون الدولي لا يقر بهذا النوع من "الاستباق" ذريعةً للعدوان. وأشار الكاتب في مقال له بمجلة "ذا نيو ستيتسمان" البريطانية إلى أن هذا الهجوم أسفر عن تصعيد غير مسبوق في تبادل الضربات بين الطرفين، وأدى إلى سقوط عشرات القتلى في الجانبين، واستهدف بنى تحتية مدنية وعسكرية على حد سواء. غياب المساءلة وأضاف أن الهجوم عرقل محادثات بين إيران و الولايات المتحدة كانت تهدف إلى تقييد البرنامج النووي الإيراني، وبلغ التصعيد ذروته باغتيال مفاوض إيراني بارز. ومع كل هذا، لا تواجه إسرائيل مساءلة حقيقية. وأوضح أن عدم معاقبة إسرائيل من قبل المجتمع الدولي هو سبب رئيسي في استمرارها في عملياتها العدوانية الواسعة، التي بلغت أن هاجمت ست دول خلال فترة زمنية قصيرة. وقال إن حسابات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد نجحت حتى الآن؛ إذ حظي الهجوم على إيران بدعم علني من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أشاد بالعملية ووفر لإسرائيل صواريخ متطورة قبيل الهجوم. أما في بريطانيا، فقد تبنّت حكومة رئيس الوزراء كير ستارمر التهدئة ظاهريا، لكنها في الواقع حرّكت قوات نحو الشرق الأوسط وفتحت الباب أمام دعم عسكري محتمل لإسرائيل. وحذر بن ريف من أن هذا التصعيد يأتي في وقت تنفذ فيه إسرائيل عمليات عسكرية واسعة في غزة و الضفة الغربية بعيدا عن أعين الإعلام، مستفيدة من انشغال العالم بالحرب مع إيران، وهذا هو السبب الحقيقي للهجوم على إيران. فمنذ السابع من أكتوبر/تشرين 2023، تجاوز عدد القتلى في غزة 55 ألفا، ويُرجَّح أن يكون العدد الحقيقي أعلى بكثير. ومع أن إسرائيل كانت تزعم أن هدفها تحرير الرهائن، إلا أنها الآن لم تعد تخفي نيتها السيطرة الكاملة على القطاع، وتدميره بالكامل. ففي الضفة الغربية، تسارعت وتيرة الاستيطان والعنف. فقد هجّرت القوات الإسرائيلية 40 ألف فلسطيني من مخيمات لاجئين، ودمرت مئات المنازل. كما أعلنت الحكومة خططًا لبناء 22 مستوطنة جديدة، وأطلقت عمليات تسجيل أراضٍ توصف بأنها تمهيد لفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على الضفة. ويخلص الكاتب إلى أن إسرائيل تستغل انشغال العالم بالحرب مع إيران لتوسيع نفوذها وتنفيذ سياسات تطهير عرقي بحق الفلسطينيين. وحمّل الكاتب الحكومات الغربية، خصوصا بريطانيا والولايات المتحدة، مسؤولية تمكين إسرائيل من مواصلة هذه السياسات بالدعم العسكري والسياسي غير المشروط. ولمنع الانجرار إلى حرب إقليمية أوسع، يدعو بن ريف إلى إجراءات حازمة: وقف صادرات السلاح لإسرائيل، وتعليق اتفاقيات التجارة معها، وفرض عقوبات على القادة الإسرائيليين الضالعين في جرائم الحرب. وختم بأن هذه الإجراءات تحظى بتأييد شعبي في بريطانيا، وقد باتت ضرورية لكسر دائرة الإفلات من العقاب.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
إسرائيل تسمح برحلات طيران لإعادة العالقين فقط
قالت شركة طيران العال الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إنها حصلت على إذن من الحكومة لبدء تسيير رحلات لإعادة العالقين في الخارج منذ بداية الصراع مع إيران، في إشارة إلى من أُلغيت رحلاتهم إلى إسرائيل عند إغلاق مجالها الجوي. وقالت الشركة إنها تتوقع تسيير رحلات إلى إسرائيل غدا الأربعاء من لارنكا وأثينا وروما وميلانو وباريس. وأضافت أنه لم يتم تسيير أي رحلات جوية من إسرائيل إلى دول أخرى حتى الآن منذ تعليق الرحلات الجوية. ومع تصاعد القصف المتبادل بين إيران وإسرائيل، أصدرت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف قرارا يقضي بمنع المواطنين الإسرائيليين من مغادرة البلاد، مع استثناء الأجانب والسياح. وحسب تقرير نشرته صحيفة هآرتس، تحوّلت المرافئ الإسرائيلية إلى نقاط مغادرة لرحلات بحرية خاصة تقل أفرادا وعائلات إلى قبرص، في ظل تصاعد القلق من تدهور الأوضاع الأمنية. ورغم امتناع معظم المسافرين عن التصريح علنا، أقرّ بعضهم بأنهم "هربوا من الصواريخ". وبدأت إسرائيل فجر الجمعة الماضي هجوما واسع النطاق طال خصوصا مواقع عسكرية ونووية في إيران التي ردت منذ ليل اليوم ذاته بضربات صاروخية على دولة الاحتلال، ويتبادل الجانبان القصف منذ ذلك الحين بشكل يومي. وتشير التقديرات الرسمية إلى أن نحو 100 ألف إسرائيلي عالقون في الخارج منذ بداية الهجوم، من دون رؤية واضحة لموعد عودتهم أو خطة رسمية مُفعّلة لإعادتهم. وكشف تقرير صحيفة "ذا ماركر" الاقتصادية الإسرائيلية حجم المأزق المالي والإنساني الذي يواجه هؤلاء، وسط تخبط حكومي بشأن آليات الإخلاء، وغياب شبه تام لأي التزام بتعويضهم اقتصاديا. وقبل أيام، أعلنت متحدثة باسم مطار بن غوريون ، المطار الدولي الرئيسي في إسرائيل الواقع قرب تل أبيب، إغلاقه حتى إشعار آخر، في وقت تم فيه نقل جميع الطائرات المدنية التابعة لشركات الملاحة الإسرائيلية إلى قبرص واليونان والولايات المتحدة. وقالت المتحدثة ليزا دايفر لوكالة الصحافة الفرنسية "لا يوجد تاريخ أو يوم محدد لإعادة فتح المطار"، فيما كشفت صحيفة معاريف أن إسرائيل نقلت جميع طائراتها المدنية التابعة لشركات الملاحة الإسرائيلية إلى قبرص واليونان والولايات المتحدة.