
كاتب بريطاني إسرائيلي: الهدف الخفي لهجوم إسرائيل على إيران
يرى كاتب بريطاني إسرائيلي أن هجوم إسرائيل على إيران لم يكن بدافع الخوف من امتلاك طهران السلاح النووي، بل كان بدافع الرغبة في إضعاف عدوها الإقليمي الأقوى لتحقيق طموحاتها في فلسطين المحتلة بسهولة.
ويقول الكاتب بن ريف المحرر الأول بمجلة 972+ اليسارية الإسرائيلية، إن إسرائيل تصف هجومها بأنه "وقائي"، رغم أن القانون الدولي لا يقر بهذا النوع من "الاستباق" ذريعةً للعدوان.
وأشار الكاتب في مقال له بمجلة "ذا نيو ستيتسمان" البريطانية إلى أن هذا الهجوم أسفر عن تصعيد غير مسبوق في تبادل الضربات بين الطرفين، وأدى إلى سقوط عشرات القتلى في الجانبين، واستهدف بنى تحتية مدنية وعسكرية على حد سواء.
غياب المساءلة
وأضاف أن الهجوم عرقل محادثات بين إيران و الولايات المتحدة كانت تهدف إلى تقييد البرنامج النووي الإيراني، وبلغ التصعيد ذروته باغتيال مفاوض إيراني بارز. ومع كل هذا، لا تواجه إسرائيل مساءلة حقيقية.
وأوضح أن عدم معاقبة إسرائيل من قبل المجتمع الدولي هو سبب رئيسي في استمرارها في عملياتها العدوانية الواسعة، التي بلغت أن هاجمت ست دول خلال فترة زمنية قصيرة.
وقال إن حسابات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد نجحت حتى الآن؛ إذ حظي الهجوم على إيران بدعم علني من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أشاد بالعملية ووفر لإسرائيل صواريخ متطورة قبيل الهجوم.
أما في بريطانيا، فقد تبنّت حكومة رئيس الوزراء كير ستارمر التهدئة ظاهريا، لكنها في الواقع حرّكت قوات نحو الشرق الأوسط وفتحت الباب أمام دعم عسكري محتمل لإسرائيل.
وحذر بن ريف من أن هذا التصعيد يأتي في وقت تنفذ فيه إسرائيل عمليات عسكرية واسعة في غزة و الضفة الغربية بعيدا عن أعين الإعلام، مستفيدة من انشغال العالم بالحرب مع إيران، وهذا هو السبب الحقيقي للهجوم على إيران.
فمنذ السابع من أكتوبر/تشرين 2023، تجاوز عدد القتلى في غزة 55 ألفا، ويُرجَّح أن يكون العدد الحقيقي أعلى بكثير. ومع أن إسرائيل كانت تزعم أن هدفها تحرير الرهائن، إلا أنها الآن لم تعد تخفي نيتها السيطرة الكاملة على القطاع، وتدميره بالكامل.
ففي الضفة الغربية، تسارعت وتيرة الاستيطان والعنف. فقد هجّرت القوات الإسرائيلية 40 ألف فلسطيني من مخيمات لاجئين، ودمرت مئات المنازل. كما أعلنت الحكومة خططًا لبناء 22 مستوطنة جديدة، وأطلقت عمليات تسجيل أراضٍ توصف بأنها تمهيد لفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على الضفة.
ويخلص الكاتب إلى أن إسرائيل تستغل انشغال العالم بالحرب مع إيران لتوسيع نفوذها وتنفيذ سياسات تطهير عرقي بحق الفلسطينيين.
وحمّل الكاتب الحكومات الغربية، خصوصا بريطانيا والولايات المتحدة، مسؤولية تمكين إسرائيل من مواصلة هذه السياسات بالدعم العسكري والسياسي غير المشروط.
ولمنع الانجرار إلى حرب إقليمية أوسع، يدعو بن ريف إلى إجراءات حازمة: وقف صادرات السلاح لإسرائيل، وتعليق اتفاقيات التجارة معها، وفرض عقوبات على القادة الإسرائيليين الضالعين في جرائم الحرب.
وختم بأن هذه الإجراءات تحظى بتأييد شعبي في بريطانيا، وقد باتت ضرورية لكسر دائرة الإفلات من العقاب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 38 دقائق
- الجزيرة
فايننشيال تايمز: إلى متى تستمر حرب الاستنزاف بين إسرائيل وإيران؟
حاول تقرير نشرته فايننشيال تايمز البريطانية الإجابة على السؤال بشأن الفترة المتوقع أن تستغرقها الحرب بين إسرائيل و إيران ، وذلك من خلال عدة عوامل. يستعرض التقرير، الذي أعده ثلاثة من مراسلي الصحيفة من لندن وأثينا والقدس، ملامح الحرب الحالية، والتي وصفتها فايننشيال تايمز بأنها تختلف جذريا عن سابقاتها من حروب الشرق الأوسط. وورد بالتقرير أنه وبخلاف الهجمات السريعة والمحدودة مثل تدمير مفاعل أوزيراك العراقي في عام 1981 ، تهدف العملية الحالية إلى إضعاف قدرات إيران الصاروخية والنووية، وربما زعزعة النظام الإيراني نفسه. الحرب الحالية تدور على مسافات تتجاوز 1000 كيلومتر، وتعتمد على الصواريخ والطائرات دون تدخل بري مباشر. حرب مدن طويلة الأمد وصف سيد كوشال من المعهد الملكي للخدمات المتحدة هذا النزاع بأنه "حرب مدن طويلة الأمد"، يصعب على الطرفين تحمّلها ما لم تتدخل الولايات المتحدة أو تُستأنف محادثات السلام. ورغم التفوق الجوي الإسرائيلي، فإن إيران أظهرت قدرة على امتصاص الخسائر، كما فعلت خلال حربها مع العراق في الثمانينيات. وحسب مستشار في الحرس الثوري الإيراني، فإن طهران لا تخشى حربا طويلة، رغم مقتل العشرات حتى الآن بفعل الضربات الإسرائيلية. من الجانب الإسرائيلي، قُتل 24 شخصا وجُرح نحو 600 آخرين، وتُظهر المعطيات أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية مثل القبة "الحديدية" و"مقلاع داود" و"سهم-3″ نجحت في التصدي لمعظم الصواريخ الإيرانية، لكن مخزونها من القذائف الاعتراضية محدود. ويشير محللون مثل بادي ماكغينيس إلى أن كل ضربة إسرائيلية تُضعف قدرة إيران القتالية بشكل واضح، في حين أن الهجمات الإيرانية أقل دقة وتأثيرا. تقدّر إسرائيل أن إيران بدأت الحرب بأكثر من 2000 صاروخ، وقد أُطلق منها أكثر من 350 في الأيام الأولى فقط، لكن وتيرة الإطلاق تباطأت، ما قد يشير إلى محاولة إيرانية لإطالة أمد النزاع. ويُعتقد أن إيران لا تزال تحتفظ بصواريخها الأشد فتكا، بانتظار نفاد مخزون إسرائيل الدفاعي. لن تكون قصيرة وأشار داني سيتريونويتز من معهد الدراسات الإستراتيجية في تل أبيب إلى أن إيران قد تملك أكثر من 1000 صاروخ جاهز للإطلاق، "لكن عليهم حساب المدة التي سيكون عليهم تحمّلها.. ولا أعتقد أنها ستكون حربا قصيرة". أما بالنسبة لإسرائيل، فإن الحفاظ على تفوقها الجوي لفترة طويلة سيكون تحديا كبيرا، خاصة أنها حاولت توسيع بنك أهدافها ليشمل رموزا حكومية. ختاما، يرى الباحث جون ألترمان من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية أن هذه الحرب سياسية بامتياز، وأن نتائجها لن تُقاس فقط بالانتصارات العسكرية، بل بما قد ينتج عنها من أحداث مفاجئة وذات تأثير سياسي كبير، مثل هجوم يُقتل فيه كثير من الناس أو حدث يثير انقساما سياسيا حادا.


الجزيرة
منذ 40 دقائق
- الجزيرة
إيران تتعرض لهجوم إلكتروني وانقطاع للإنترنت بعدة محافظات
نقلت وسائل إعلام إيرانية عن قيادة الأمن الإلكتروني في البلاد قولها، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل شنت "حربا إلكترونية ضخمة" على البنية التحتية الرقمية لإيران، لكنها أضافت أنه تم صد عدد كبير من الهجمات بنجاح. كما تحدثت تقارير إعلامية عن انقطاع واسع في الإنترنت بعدة محافظات إيرانية. وشل هجوم إلكتروني الثلاثاء بنك سبه -أحد المصارف المملوكة للدولة الإيرانية- على ما ذكرت وكالة فارس للأنباء، في حين تدور مواجهة عسكرية متصاعدة بين إيران وإسرائيل. وذكرت وكالة فارس "استهدف هجوم إلكتروني البنية التحتية لبنك سبه ما أدى إلى اضطرابات في خدمات المؤسسة عبر الإنترنت"، مضيفة أن حل المشكلة متوقع في الساعات المقبلة. وزعمت مجموعة قرصنة إلكترونية مناهضة للحكومة الإيرانية في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء، أنها دمرت بيانات البنك. وترتبط المجموعة بعلاقات محتملة مع إسرائيل ولديها تاريخ من الهجمات الإلكترونية المدمرة على إيران. وجاء في رسالة منشورة على الإنترنت أن المجموعة المعروفة باسم (جونجيشكي داراندي) أو العصفور المفترس، قامت باختراق البنك الذي اتهمته بالمساعدة في تمويل الجيش الإيراني. ويأتي الاختراق وسط تصاعد الأعمال القتالية بين إسرائيل وإيران، بعد أن هاجمت إسرائيل عدة أهداف عسكرية ونووية في إيران الأسبوع الماضي، وتبادل الجانبان عدة هجمات صاروخية في الأيام التالية.


الجزيرة
منذ 40 دقائق
- الجزيرة
سي إن إن: الاستخبارات الأميركية تخالف إسرائيل بشأن قدرة إيران النووية
قالت شبكة "سي إن إن" الأميركية إن تقديرات الاستخبارات الأميركية قبل بدء الحرب الإسرائيلية على إيران تظهر أن طهران لم تكن تسعى بنشاط لتصنيع سلاح نووي، بل كانت بعيدة بمقدار 3 سنوات عن هذه النقطة. وتختلف هذه التقديرات -التي نقلتها الشبكة عن 4 مصادر مطلعة- عما روجت له إسرائيل من أن إيران اقتربت للغاية من "نقطة اللاعودة" وأصبحت قاب قوسين أو أدنى من امتلاك سلاح نووي، وهي الحجج التي ساقتها بشأن قرار الحرب على إيران، والتي وصفتها بأنها عملية استباقية. لكن مسؤولا أميركيا آخر أوضح للشبكة أن إيران "تقريبا وصلت إلى أبعد نقطة قبل صناعة (سلاح نووي). إذا أرادت إيران هذا السلاح، فلديها كل ما تحتاجه لذلك". في الوقت نفسه، يرى مسؤولون في الاستخبارات الأميركية أنه بعد كل الضربات التي نفذتها إسرائيل على إيران على مدى أيام، فإنها لم تؤخر البرنامج النووي الإيراني إلا بضعة أشهر. وتشن إسرائيل حربا على إيران منذ الجمعة الماضية، حيث استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية واغتالت قادة عسكريين كبارا -بينهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان- وعلماء نوويين بارزين، وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلفت دمارا غير مسبوق في عدة مدن إسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي إن تدمير منشأة فوردو الحصينة يتطلب قرارا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالمشاركة في قصف إيران، إذ لا تمتلك إسرائيل الذخائر اللازمة لاستهداف المنشأة.