
نقاد يرشحون كوزمين وميلوش لقيادة منتخب الإمارات في مباريات الحسم بتصفيات المونديال
متابعة:علي نجم
أبقى هدف سجل بـ«الرأس والدم والروح» عبر سلطان عادل في الدقيقة الثامنة من الوقت المحتسب بدل عن الضائع في شباك كوريا الشمالية آمال منتخب الإمارات الوطني لكرة القدم قائمة في التأهل المباشر إلى مونديال 2026، بعدما كادت تتلاشى بفعل أسوأ أداء قدمه «الأبيض» منذ فترة ليست بقصيرة وبقي متعادلاً 1-1 مع متذيل ترتيب المجموعة الأولى والذي خسر الخميس الماضي، أمام قطر 1-5 حتى الدقيقة 90+8، قبل أن يأتي الفرج بالفوز 2-1 برأسية ولا أروع من اللاعب سلطان عادل الذي كان ينزف بعد تعرضه لإصابة بالغة في رأسه.
هذا الفوز رفع رصيد الإمارات إلى 13 نقطة بفارق 4 نقاط عن أوزبكستان وصيفة المجموعة الأولى، حيث يتأهل مباشرة إلى المونديال أول وثاني المجموعة في حين يذهب الثالث والرابع إلى الملحق.
وضمن منتخب الإمارات نيل المركز الرابع على الأقل، لكنه يتطلع إلى التأهل المباشر عبر المركز الثاني، وهذا ما سيعمل عليه الاتحاد الإماراتي لكرة القدم الذي كان من أول قراراته إقالة مدربه «الأبيض» البرتغالي باولو بينتو الذي فشل في ترك أي بصمة بعد سنتين من عمله، وذكرت مصادر عدة أن الاتجاه سيكون نحو مدرب ينشط في دوري أدنوك للمحترفين، لأنه الأكثر اطلاعاً على مستويات اللاعبين.
وكان لافتاً أن قرار اتحاد الإمارات لكرة القدم بإقالة بينتو والذي تم الإعلان عنه بعد 8 ساعات فقط من نهاية المباراة أمام كوريا الشمالية، جاء برداً وسلاماً على جماهير الأبيض التي رفعت عبر منصة «إكس» وسم «إقالة بينتو مطلب».
وجاء القرار الذي صدر الساعة الثامنة من صباح أمس الأربعاء، ليكون بمنزلة «نهاية حقبة»، بعدما صبر المسؤولون على المدرب البرتغالي طويلاً، وبعدما منح كل شيء حتى يصنع منتخباً يحسب له ألف حساب.
حسابات معقدة
مما لا شك فيه أن حسابات التأهل المباشر ستكون صعبة، حيث يتوجب على «الأبيض» الفوز في مباراتي يونيو/حزيران المقبل أمام أوزبكستان وقيرغزستان، مقابل عدم فوز المنتخب الأوزبكي على قطر في جولة الختام في طشقند.
ورأى عبد الرحمن محمد نجم منتخبنا الوطني السابق والذي شارك في مونديال 1990 أن قرار إقالة المدرب البرتغالي إيجابي على صعيد الحالة التي وصل إليها المنتخب خلال فترة تولي تدريب بينتو للمنتخب.
وقال: القرار إيجابي، لكنه سلبي أيضاً باعتبار أن إدارة الاتحاد صبرت كثيراً على المدرب، ومنح الكثير من الفرص وتجديد الثقة ما لم يحظ به مدرب من قبل، من دون أن يصنع بصمة، أو يترك أثراً فنياً.
وتابع: لقد توفرت للمدرب كل المقومات التي تساعد على النجاح، وترك اتحاد الكرة للمدرب فرصة تحديد فترات التجمع، وهوية اللاعبين الذين يريدهم أو الذين يبعدهم عن قائمة المنتخب، من دون تدخل، إلى جانب ضم لاعبين أجانب ومقيمين يشكلون اليوم العمود الفقري للمنتخب. وسأل عبد الرحمن: ماذا استفدنا من كل ذلك؟ ليرد بالقول لا شيء.
ومضى يقول: لقد طفح الكيل، من المدرب وطريقة التعامل وأسلوب اللعب والخيارات الفنية، والعشوائية التي ميزت فترته مع المنتخب، حيث لا يمكن أن تتقبل وأنت تحب دولة الإمارات ومنتخب الإمارات وكرة الإمارات أن يكون منتخب بلادك بتلك الصورة التي قدمها أمام إيران في طهران، أو أمام منتخب كوريا الشمالية المتواضع.
وعلى نفس الدرب، سار إسماعيل راشد مدافع منتخبنا الوطني السابق ومدير الأبيض الأسبق مع رأي عبد الرحمن محمد، بأن القرار إيجابي، وكان يجب أن يكون في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد انتهاء مشاركة الأبيض في خليجي 26.
واعترف إسماعيل راشد أن دورينا يضم مدربين على مستويات عالية، وهناك أكثر من اسم يمكن أن يكون مؤهلاً لتولي تدريب الأبيض.
ومضى يقول: في حال قرر مسؤولو اتحاد الكرة عدم المغامرة بالبحث عن مدرب لا يعرف الكرة الإماراتية، أو لم يسبق له العمل في المنطقة، فإن في دورينا قائمة مميزة من المدربين أصحاب الكفاءة والخبرة والحنكة الكروية التي تساعدهم على النجاح مع الأبيض.
ويبرز في قائمة المدربين الذين يمتلكون الكفاءة في تولي تدريب المنتخب الروماني كوزمين مدرب الشارقة الحالي، والمغربي حسين عموته مدرب الجزيرة الحالي والذي صنع ربيع الكرة الأردنية في النهائيات الآسيوية الأخيرة، وفرهاد مجيدي المدرب الواعد الذي صنع بصمة مع كلباء ومع البطائح، ويمتلك خبرة كبيرة في ملاعبنا، إلى جانب الصربي ميلوش الذي حقق مع الوصل الثنائية التاريخية في الموسم الماشي، والهولندي شرودر مدرب النصر الحالي والعين السابق.
ويعد عبد الرحمن محمد من جهته أن كوزمين قد يكون المرشح الأوفر حظاً لهذه المهمة في الوقت الراهن، فهو مدرب كفء، تكتيكي بامتياز، على الرغم من الطابع الدفاعي الذي يعتمد عليه، والذي قد يكون مبالغ بعض الشيء.
ومضى يقول: لدينا مدربين من مدارس كروية مميزة، الكرة الشاملة مع شرودر، والتكتيكي مع ميلوش، وعموته صاحب التجربة العربية والآسيوية والمحلية.
وتابع: في ظل تأخر قرار الإقالة، وبسبب قرب موعد الجولتين الحاسمتين، أرى أن التعاقد مع مدرب من داخل الدولة قد يكون الخيار الأمثل، يجب أن نبحث حالياً عن مدرب يخدم المنظومة ويتماشى مع قيمة ونوعية اللاعبين الحاليين في تشكيلة الأبيض.
ويقول إسماعيل راشد من جهته، أن المنتخب اليوم بحاجة إلى مدرب يعرف كيفية تسخير كل الإمكانات من أجل إيجاد منتخب بشخصية فنية بعد «العشوائية الكروية» التي عرفناها مع بينتو.
وقال: الكثير من الملاحظات تحدث عنها كل المراقبين، وأعتقد أن سياسة الصبر التي اعتمدها اتحاد اللعبة، كانت من أجل تأمين الاستقرار الفني، وعدم الدخول في دوامة الإقالات السريعة، اليوم بلغ السيل الزبى، والأبيض بحاجة إلى مدرب جديد.
وتابع: الأمل قائم بلغة الأرقام، لكن ما شاهدناه لا يمنح الكثير من التفاؤل.. لذا نأمل أن يكون التغيير إيجابياً، وأن يتم اختيار المدرب الأنسب في الفترة الحالية، ولا يجب أن نتردد في اللجوء إلى مدرب من داخل دورينا، هناك مدربين بقامات فنية عالية يبرز منهم الروماني كوزمين الذي قد يكون «رجل المرحلة» في الفترة القادمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 4 ساعات
- سكاي نيوز عربية
تتجاوز 36 مليون دولار.. جوائز مالية قياسية لكأس العرب 2025
وأكد الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، وزير الرياضة والشباب ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة، في تصريحات صحفية أن هذا الإعلان يرسخ مكانة كأس العرب فيفا 2025 ، البطولة التي أعادت إحيائها دولة قطر عام 2021، ويعكس الدور الرائد للدولة في تطوير رياضة كرة القدم على مستوى المنطقة والقارة والعالم. وأضاف: "تخصيص هذا الرقم القياسي لجوائز البطولة المرتقبة، يؤكد التزامنا الثابت بالارتقاء برياضة كرة القدم والقيم الإيجابية التي تروج لها والتي تعزز مشاعر الوحدة والانتماء، وتوفر فرصاً واعدة للنهوض بالأفراد والمجتمعات". وأوضح: "يسرنا استضافة كأس العرب 2025 ، التي توفر منصة للاحتفاء بكرة القدم العربية، ومنبراً للتضامن بين شعوب المنطقة، ومصدر إلهام للمواهب الشابة". وتابع: "تمثل كأس العرب قطر 2025 جزءاً حيوياً من إرث كأس العالم قطر 2022، التي حققت نجاحاً استثنائياً نال إشادة عالمية واسعة النطاق باعتبارها النسخة الأكثر نجاحاً من البطولة العالمية". وشدد: "لا شك أن استضافة بطولات عالمية المستوى مثل كأس العرب وكأس العالم تحت 17 سنة، يعزز مسيرتنا في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، مما يرسخ مكانة قطر باعتبارها عاصمة الرياضة العالمية، ويترك إرثاَ قيّماً يعود بالنفع على مجتمعاتنا والمنطقة بأكملها". وتستضيف الدوحة حفل القرعة النهائية لكأس العرب فيفا قطر 2025 يوم 25 مايو الجاري، وتنطلق البطولة في الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر 2025، مع إسدال الستار مع المباراة النهائية التي تقام في اليوم الوطني لدولة قطر، احتفالاً بالبطولة التي تقدم الكرة العربية في أبهى صورة.


البيان
منذ 7 ساعات
- البيان
جونيور نداي لاعب «الأبيض» يحترف في مونبيليه
وقع لاعب منتخبنا الوطني جونيور نداي، عقده الاحترافي الأول مع ناديه مونبيليه الفرنسي لمدة 3 مواسم، بعدما أثبت جدارته مع النادي الفرنسي خلال الفترة الأخيرة. وكان قد تم استدعاء نداي لخوض مباراتي منتخبنا الوطني الأول أمام منتخبي قطر وإيران على التوالي يومي 5 و10 سبتمبر 2024، في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026.


صحيفة الخليج
منذ 9 ساعات
- صحيفة الخليج
36.5 مليون دولار جوائز بطولة كأس العرب 2025
أعلنت اللجنة المحلية المنظمة لبطولة كأس العرب FIFA قطر 2025 أن القيمة الإجمالية للجوائز المالية للبطولة ستتجاوز 36.5 مليون دولار أمريكي (ما يعادل نحو 132.9 مليون ريال قطري)، في خطوة تعكس النمو المتواصل لمكانة البطولة إقليمياً ودولياً. وأكد الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، وزير الرياضة والشباب بدولة قطر ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة، أن هذا الإعلان يعكس التزام دولة قطر بدعم وتطوير كرة القدم العربية، ويكرّس مكانة البطولة ضمن أبرز الفعاليات الرياضية الدولية. وقال: «تخصيص هذا الرقم القياسي من الجوائز يعد تأكيداً على رؤيتنا للبطولة كمنصة لتعزيز القيم الرياضية، وترسيخ مشاعر الوحدة والانتماء، وإلهام الشباب العربي». وأضاف أن بطولة كأس العرب FIFA قطر 2025 تشكل امتداداً لإرث كأس العالم قطر 2022، التي حققت نجاحاً غير مسبوق، مشيراً إلى أن البطولة المقبلة ستمثل فرصة جديدة لتقديم كرة القدم العربية بأفضل صورة. ومن المقرر أن تستضيف الدوحة حفل سحب قرعة البطولة في 25 مايو الجاري، على أن تنطلق المنافسات خلال الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر المقبل، وتُختتم بالمباراة النهائية التي تقام في اليوم الوطني لدولة قطر.