logo

الصواريخ الباليستية في تجربة اليمن  ..تطور غير قواعد الحروب البحرية الحديثة!زين العابدين عثمان

ساحة التحريرمنذ يوم واحد

الصواريخ الباليستية في تجربة اليمن ..تطور غير قواعد الحروب البحرية الحديثة!
زين العابدين عثمان *
من المعلوم عسكريا أن الاسلحة والامكانات التي يتم إستخدامها في الحروب البحرية وبالتحديد في مواجهة الاساطيل والسفن تأخذ أنواعا وأصنافا متعددة لغرض تحقيق الانسجام مع ماتتطلبه الحرب وماتقتضيه ابعادها التقنية والعملياتيه حيث كانت الاسلحة الرئيسية التي اعتمدتها الدول وبالاخص القوى الكبرى في ترسانتها تتمثل في الاساطيل والغواصات والقطع الحربية نفسها إضافة الى الالغام البحرية وسلاح الجو والصواريخ الطوربيدية وصواريخ الكروز المضادة للسفن بالاضافة الى الزوارق والغواصات والطائرات المسيرة' DRON'التي تعتبر تقنيات جديدة دخلت الساحة كجزء من القدرات المخصصة لتطلعات الحرب البحرية الحديثة.
اليمن وتجربته الهجينة
بطبيعة استراتيجات القتال البحري سواءا التقليدي او الحديث عادة تكون منظومة المواجهة ضد إي قوة بحرية معادية (اساطيل -سفن -حاملات طائرات ) هي الاعتماد على نفس الامكانيات والقوات اي 'اساطيل باساطيل ' وسفن مقابل السفن مع فارق استخدام انواع مختلفة من الصواريخ المضادة للسفن كالطوربيات وصواريخ الكروز والنظائر المماثلة , لذلك هذا النمط من القتال البحري معتمد لدى جميع دول العالم وهو ما يعكس ظرورة تحقيق مبدأ التكافؤ في القوة واستخدام ذات الامكانيات لتوفير القدرة المطلوبة لمواجهة أي قوة بحرية معادية وتدميرها . لكن بالعودة الى المعركة البحرية التي يخوضها اليمن منذ نحو عامين وطبيعة الاسراتيجيات والاساليب والاسلحة التي إستخدمها في مواجهة القوات البحرية التابعة لتحالف العدو الامريكي والغربي في مياة البحر الاحمر وخليج عدن والبحر العربي وصولا الى المحيط الهندي ,ظهرت توليفات عسكرية مختلفة وغير مسبوقة في طبيعة الاسلحة والاساليب المستخدمة, فاليمن في واقع الحال لايمتلك قدرات بحرية مكافئة (اساطيل اوسفن وماشاكل ) ولكن كانت استراتيجيته العسكرية بعد الاعتماد على الله تعالى اولا ترتكز على نوعية هجينة من التكتيكات واستخدام اسلحة دفاعية وهجومية منها ماهو معتمد عالميا ' كالاالغام البحرية والزوارق والطائرات المسيرة ومجموعة من الصواريخ التقليدية المضادة للسفن ' ومنها اسلحة لم يسبق استخدامها في اي مواجهة بحرية وهي ( الصواريخ الباليستية ) التي استخدمت لاول مرة في ضرب السفن والمدمرات وحاملات الطائرات الامريكية .
لذلك وبفضل الله تعالى هذا النموذج من الاسلحة الصاروخية كانت سببا في جعل اليمن يستطيع ان يقدم تجربة عسكرية لم يسبق لها مثيل في تاريخ حروب اعالي البحار ' وكانت جزءا من نجاح استراتيجية المواجهة الذي كسرت خطوط التفوق التكنولوجي التي تميزت بها البحرية الامريكية وتعطيل قدراتها في المعركة, حيث حققت هذه الصواريخ بفضل الله تعالى تفوق مضاد اطاح بجميع الاساطيل وحاملات الطائرات التي أرسلتها امريكا ودول الغرب الى البحر الاحمر والعربي واخرجتها من المواجهة بصورةمذلة ومخزية .
الصواريخ الباليستية ..في تجربة اليمن
في سياسات الحرب اعتمدت جيوش الدول على الصواريخ الباليستية كسلاح تكتيكي -استراتيجي لضرب الاهداف الارضية الثابتة بمعنى انه مخصص فقط لمهاجمة اهداف ثابتة كالقواعد والبنى التحيتة والمنشآت وغيرها وكان مخطط تطويره يجري على هذا الاساس أما بالنسبة للقوات المسلحةاليمنية اعتمدته كمنظومة هجومية مضادة للاهداف الثابتة والمتحركة في عمق البحر سواءا ضد السفن والناقلات والمدمرات وحاملات الطائرات وغيرها .وهذا ماجعل القوات المسلحة اليمنية تفرض نمطا هجينا غير مسبوق في اساليب واستراتيجيات القتال البحري الحديث .
الامور الهامة الذي يجب ذكرها ان انظمة الصواريخ الباليستية حققت للقوات المسلحة اليمنية بعون الله تعالى تفوقا استراتيجيا في مواجهة البحرية الامريكية وتحولت الى سلاح قاتل ضد سفنها ومدمراتها وحاملات طائراتها, فخبراء العدو الأمريكي لايزالون غارقون في التعقيدات التي فرضتها هذه الصواريخ والتي حققت تفوق على أحدث تقنياته و قدراته البحرية ،فالمدمرات والسفن وحاملات الطائرات التي رابطت في البحر الأحمر، وخليج عدن لم تستطيع تقنياتها الدفاعية مواجهة هذه الصواريخ رغم أنها معدة لمواجهة خطر الصواريخ الروسية والصينية الاكثر تقدما.
حيث اخفقت نظم الحرب الإلكترونية، وأجهزة الرصد، والاستشعار الراداري، ومنظومات الدرع الصاروخي الأمريكي SM-6 وSM-2 ،في تحقيق أي انجاز لحماية السفن الأمريكية اوالصهيونية التي تمر من البحر الأحمر، أو حتى حماية المدمرات وحاملات الطائرات نفسها من هجمات الصواريخ البالستية.
نؤكد في الاخير ان الصواريخ الباليستية باكورة جديدة في ترسانة البحرية اليمنية، واختراقاً تكنولوجياً غير مسبوق، جعل اليمن ضمن نادي الدول الصاروخية الأكثر تطوراً على مستوى العالم كما حققت لليمن بفضل الله تعالى تجربة عسكرية مميزة للغاية في حروب اعالي البحار .
– باحث في الشؤون العسكرية
‎2025-‎05-‎20
The post الصواريخ الباليستية في تجربة اليمن ..تطور غير قواعد الحروب البحرية الحديثة!زين العابدين عثمان first appeared on ساحة التحرير.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'أحداث غير مُتوقّعة'.. عَين الحوثيّين على منصّات الغاز الإسرائيلية' !ماجدة الحاج
'أحداث غير مُتوقّعة'.. عَين الحوثيّين على منصّات الغاز الإسرائيلية' !ماجدة الحاج

ساحة التحرير

timeمنذ 3 ساعات

  • ساحة التحرير

'أحداث غير مُتوقّعة'.. عَين الحوثيّين على منصّات الغاز الإسرائيلية' !ماجدة الحاج

'أحداث غير مُتوقّعة'.. عَين الحوثيّين على منصّات الغاز الإسرائيلية' ! ماجدة الحاج في تطوّر نوعي، أعلنت حركة 'انصار الله' اليمنيّة امس الإثنين، فرض حظر بحري على ميناء حيفا – أهمّ الموانىء في الكيان 'الإسرائيلي' وألمركز البحري المتقدّم في شرق المتوسّط، ليضع قرار الحظر اليمني على هذا الميناء، الكيان امام تحدّ استراتيجي فعلي، خصوصا وأنّ خطوة تصعيديّة قادمة قد تتجاوز هذا القرار الى ما هو اخطر وأكثر ايلاما، حيث اكدت شخصيّة دبلوماسيّة عربية-نقلا عن مصدر صيني وصفته ب'الموثوق'، 'انّ عيون الحوثيّين باتت تشخص على منصّات الغاز 'الإسرائيلية' فيما لو انزلقت الامور عن سياقها، 'بانتظار قرار من القيادة العليا'! بقرار الحظر البحري على ميناء حيفا، تكون حركة 'انصار الله'، قد انتقلت الى مرحلة تصعيديّة لافتة بعد الحصار الجوّي الذي فرضته على 'اسرائيل'، وحيث بات استهداف مطار 'بن غوريون' بالصواريخ الباليستية وفرط الصّوتية كابوسا شبه يومي يؤرق تل ابيب ويضع ملايين المستوطنين في حال استنفار ورعب دائمَين، طالما انهم أصبحوا مُلزمين في ايّ لحظة، بالفرار الى الملاجئ هربا من الصواريخ اليمنيّة.. هذا عدا الآثار الإقتصادية السلبية الناتجة عن هذه الاستهدافات على قطاعات عديدة في الكيان-خصوصا السياحة والتصدير، والتي دفعت العديد من شركات الطيران الدولية للإذعان لقرار صنعاء وتعليق رحلاتها من وإلى 'اسرائيل'. بنيامين نتنياهو، الذي كانت تغمره 'النّشوة' وهو يُعلن انه يُغيّر الشرق الاوسط وضع 'اسرائيل' نفسها في مأزق وحصار فعليّ لن يعرف الخروج منهما- خصوصا وانّ مجالس العديد من القادة العسكريين وكبار المحلّلين والخبراء العسكريين الخاصّة-البعيدة عن الضوضاء، باتوا يُقرّون بصعوبة مواجهة 'الحوثيّين'، رغم الهجمات الجوّية العنيفة التي شنّتها المقاتلات 'الإسرائيلية' حتى الآن، وحيث كان آخرها الهجوم الذي شاركت فيه 15 مقاتلة تطلّب عبورها اكثر من 2000 كيلومتر ووُصف في 'اسرائيل' بأنه إنجاز نوعي وتقني، الا انها ضربت الأهداف نفسها كما في كلّ مرّة، نظرا الى افتقار 'اسرائيل'-كما الولايات المتحدة، للمعلومات الاستخباريّة وبنك الأهداف الفعليّ المتعلّق بالحركة اليمنيّة.. فماذا باستطاعة 'اسرائيل' ان تفعل تجاه اليمن بعد ان هربت الولايات المتحدة الاميركية نفسها من مواجهة 'الحوثيّين'؟ وآثر رئيسها المبادرة الى عقد اتفاق معهم بوساطة عُمانية؟ بعد الخسائر الجمّة التي مُنيت بها، رغم اعتماد حملتها العسكرية على حاملات طائرات وصواريخ دقيقة التوجيه وقاذفات استراتيجية واستهداف اكثر من 800 موقع في اليمن.. الا انّ 'انصار الله' واصلوا استهداف مدمّراتها وسفنها الحربية والتجاريّة في تحدّ غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية. بعدما ذكرت صحيفة 'نيويورك تايمز' الاميركية انّ الولايات المتحدة استنزفت في غضون اقل من ثلاثة اسابيع 7 مليارات دولار في قصف اليمن دون تحقيق اي نتائج، وانّ الحوثيّين اسقطوا حوالي 7 بالمئة من اجمالي مخزون اميركا من طائرات 'ام كيو 9 ' المسيّرة، كاشفة انّ حملة القصف هذه إستنفذت ذخائر نادرة وأدّت الى إضعاف القدرة العسكريّة الأميركية.. إعتبر موقع 'ميدل ايست مونيتور' البريطاني في تقرير تحليليّ امس الإثنين، انّ العدوان الاميركي على. اليمن، تحوّل من استعراض قوّة الى فشل عسكري واستراتيجي للولايات المتحدة ووصف الكاتب في الموقع بيتر روجرز، الحملة الأميركية على هذا البلد بأنها 'الأضخم منذ عقود'. فكيف ستواجه 'اسرائيل' وحدها هذه الجبهة التي لم تحسب لها ولقدراتها حسابا من قبل؟ هل تراهن على عامل استنزاف الحركة اليمنيّة التي لا تزال توجّه صواريخها الباليستية وفرط الصّوتية على 'اسرائيل' منذ بدء تنفيذ قرار إسناد غزّة حتى الآن؟؟ لا معلومات استخبارية لديها عن حجم ترسانة 'الحوثيّين' الصاروخية او طائراتها المسيّرة او حركة قادتها.. لربما تلقّفت التقارير المتداولة التي تفيد ببراعة 'الحوثيّين' في التصنيع العسكري المحلي.. قبل ان تبدأ تقارير عبرية بالتصويب على صواريخ متطوّرة حصلوا عليها من روسيا والصين. معهد دراسات الأمن القومي 'الاسرائيلي' وفي تقرير نشره في اواخر شهر نيسان الماضي، لفت الى انّ' روسيا كانت ارسلت عددا من ضبّاط الاستخبارات العسكرية الى قواعد الحوثيين، ونقل صور الأقمار الصناعية اليهم لتحسين توجيه عمليّات الإطلاق التي يقومون بها'، وذكر المعهد انّ اللقاءات شارك فيها تاجر الأسلحة الرّوسي المخضرم فيكتور بوت لتعزيز صفقات الأسلحة، مشيرا الى انّ الصينيّين بدورهم عقدوا اتفاقيات مع 'الحوثيين'. في خريف العام الماضي، ذكرت وكالة 'رويترز' في تقرير لها، انّ ايران توسّطت في محادثات بين موسكو و'الحوثيّين' لنقل صواريخ كروز 'بي800 ' المضادة للسّفن الى صنعاء- وهو سلاح فرط صوتي. وإذا ما اقترن ببيانات الإستهداف الدقيقة التي توفّرها الأقمار الصناعية الصينيّة، فهذا يضمن 'للحوثيّين' قدرة على ..تعطيل او إغراق حاملة طائرات اميركية متى قرّروا ذلك- وفق اشارة الوكالة. وليُلحق تقريرها بتواتر تقارير اخرى افادت 'انّ علاقة الصين بالحوثيين ادّت.. الى مساعدة شركات الأقمار الصناعية الصينيّة لهم في استهداف السّفن الحربية سيّما حاملات الطائرات الاميركية بدقّة اكبر. وذلك يصبّ في مصلحة الصّين، إذ لطالما مثّلت حاملة الطائرات الاميركية أخطر تهديد قد تواجهه في حرب تقليدية مع الولايات المتحدة بشأن تايوان'- بحسب التقارير.. هذا قبل ان تذكر صحيفة 'ناشونال انترست' الاميركية بدورها خلال الشهر الجاري، 'انّ الحوثيّين بفضل تحالفهم مع ايران، يتمتعون بعلاقات ودّية مع كلّ من روسيا والصين، وهم مُنحوا مجموعة هائلة ومتنامية من الصواريخ المتطوّرة القادرة على ضرب اهداف بعيدة تصل الى 'اسرائيل'. وعليه، بات اليمن الجبهة التي تؤرق فعليّا الكيان 'الاسرائيلي'.. بعد تهديد رئيس المجلس السياسي الأعلى في حركة 'انصار الله' مهدي المشّاط لجميع الصهاينة ودعوتهم لالتزام الملاجىء من الآن وصاعدا، او المغادرة الى اوطانهم فورا 'لأنه لن يكون بمقدور حكومتكم الفاشلة حمايتكم بعد اليوم'-وفق تعبيره، جدّد زعيم الحركة السيّد عبد الملك الحوثي، تحذيره لإسرائيل من مفاجآت قادمة اكثر ايلاما اذا لم يتوقف العدوان على غزة ويُرفَع الحصار عنها.. مفاجآت قد تكون عنوان المرحلة القادمة، بدءا من اليمن، مرورا بغزّة، وصولا الى سورية ولبنان.. ثمّة معطيات تشير الى احداث كبرى مرتقبة في سورية خصوصا مع التصريح اللافت في توقيته اليوم الثلاثاء لوزير الخارجية الاميركي والذي قال 'إنّ سورية قد تكون على بُعد اسابيع من حرب اهليّة شاملة، مضيفا إنّ الإنهيار المحتمل للسلطة الإنتقالية السوريّة قد يكون على بُعد اسابيع وليس أشهر'!. ما يُعزّز فرضيّة ما رجّحه مصدر في موقع 'ميدل ايست آي'، عن' تطورات.. مرتقبة قد تكون غير متوقعة في المنطقة -خصوصا في سورية ولبنان، لربما تشكّل احداثا فارقة في لحظة مفصليّة تمرّ بها المنطقة!. ‎2025-‎05-‎21

ترامب وأنظمة الذل العربية!هبة أبوطه
ترامب وأنظمة الذل العربية!هبة أبوطه

ساحة التحرير

timeمنذ 7 ساعات

  • ساحة التحرير

ترامب وأنظمة الذل العربية!هبة أبوطه

ترامب وأنظمة الذل العربية! هبة أبوطه الأرواح ما زالت تصعد إلى السماء بفعل نيران الأعداء وغاراتهم وقصفهم وخيانة ثلة من العربان، والأجساد تتساقط فتعلو لبارئها وهي تعلن انتصارها على العدوّ والموت بالشهادة التي تهب الحياة لمن ينالها بإذنه تعالى، حيث أودع الآلاف من أهل غزّة أنفسهم في ذمة الله جلّ جلاله مُسلّمين لمشيئته منتظرين توقيت تحرير أرواحهم من إرهاب الصهيوني وحلفائه وغدر أنظمة العربان، والأشواق تعتري أفئدتهم للَحاق يرجونه بأحبابهم السابقين لهم بنيل شرف الارتقاء إلى الله حيث السكينة والطمأنينة في سمائه والعدالة التي باسمه سبحانه ستتحقق بسجّيل يُغرق العدوّ ويجعل عالي كيانه سافله. فإن الرجاء انقطع إلاّ من الله، والمقاومة على امتداد محورها الطاهر، ولا رجاء نتوسله من سواهم، وأخص هنا أولئك الذين يظنون أنفسهم أولي أمر منّا، وأنظمتهم تهوي بقمم مع القاتل تارة وبين بعضهم بعضًا تارة أخرى، فقد نادتهم فلسطين منذ قرن ولم يستجيبوا فهل سيلبون نداءها اليوم؟! أم سيحررونها بالبيان الختامي؟! ولنتريث قليلًا لربما سيُعيدون لنا بلادنا بتمويل المجرم الإرهابي ترامب ودعمه بالتريليونات ليكمل إبادة غزّة مع الصهيوني! من أنتم أيها الحكام؟! من أنتم؟! أتجري فيكم دماء العروبة؟! أتعلمون أمرًا عن الشرف؟! أو عفوًا ذلك المصطلح ثقيل عليكم ولا علاقة تربطكم به، لذا دعونا نتحدث عن الخجل أمام شلال الدماء النازف منذ أكثر من قرن، هل تعلمون أمرًا عنه، ألا تخجلون من أنفسكم وأنتم تقدمون الورد والطائرات لترامب وتهدونه المليارات لا بل التريليونات بالوقت الذي يقدم فيه لأطفال غزّة أفظع المجازر والمحارق، وعلى الملأ تدعمون إبادة القطاع من السعودية والإمارات إلى قطر وما تبقى من دول الخليج والعربان بالمنطقة الذين أسرعوا للقائه وعقد صفقات ذل معه، وصولًا لقمتكم العربية التي عدتم بها للبس أقنعتكم من جديد لتدّعوا الفضيلة والشرف، المفردتين اللتين لا تعرفون منهما سوى أضدادهما باللغة من تذلل وخسة ودناءة وامتهان وسفالة وصولًا للرذيلة! أتظنون أننا نجهلكم؟ فنحن نعلمكم جيدًا منذ كنا أطفالًا ولم تنطلِ بطولاتكم الوهمية علينا ونحن طلاب ابتدائية، فكيف تريدون منّا تصديقها اليوم؟! فنحن نرى خيانتكم منذ ولدنا أمام أعيننا، ولم نقرأها فقط في كتب التاريخ، فكيف لا تزالون تطلبون منّا الاقتناع بالأوهام وأنكم الفاتحون الأبطال وجيوشكم حررت فلسطين للمرة العاشرة بعد المائة! ولم يتبقَ أمامكم سوى طلقة لرد عذرية ما اغتصب منّا، ونحن نبصر أياديكم ملطخة بالدم وهي تحمل لنتنياهو بمساعدة حليفه ترامب الصواريخ لقتل أطفال غزّة ونسائها! ألا لعنة الله عليكم. من يجهل حقيقتكم يا أولي الأمر؟! فإن تآمركم على المقاومة وقادتها حقيقة لا جدال فيها، وانبطاحكم أمام العدوّ الصهيوني وحلفائه من القوى الاستعمارية وأميركا لم يتوقف تاريخيًا كما دعمكم على الصعيد السياسي والعسكري والاقتصادي، وصفقة الذل الأخيرة مع ترامب ليست الأولى بل هي جزء من عار كبير ممتد منذ عقود غابرة… وهذا البيت الأبيض فرح بخنوعكم وينشر تفاصيل استمراركم بدعم آلة القتل الصهيوأميركية وتمويل صواريخ قتل العرب مؤخرًا 'بنحو 3 تريليون دولار، أبرزها؛ التزام استثماري بقيمة 600 مليار دولار من السعودية، واتفاقية تبادل اقتصادي بقيمة 1.2 تريليون دولار مع قطر، وصفقات تجارية ودفاعية بقيمة 243.5 مليار دولار بين أميركا والأخيرة، وصفقات تجارية بقيمة 200 مليار دولار بين أميركا والإمارات'، بحسب البيت الأبيض. بالتزامن مع ظهور ترامب في قاعدة العديد الجوية بقطر حيث إنها تعتبر القاعدة الأميركية الأكبر بالمنطقة العربية، والتي أعرب رئيس الشيطان الأكبر عن سعادته واسترخائه وجنوده القتلة فيها، وقدم شكره للقوات المسلحة القطرية وأميرهم الذي سخِر ترامب منه قبل أعوام أيضًا على دفعه السخي المُذّل والمقدر باستثمار 8 مليارات من أموال بلاده لأجل العديد والمطار العسكري، ورغم أن قطر تُعتبر استثماراتها بأميركا الأضخم بالعالم، إلاّ أنها أبت إلا أن تكافئه على إبادة غزّة وسط تزاحم حكام العربان لنيل رضاه ليقدم له أميرها 'أغلى هدية يتلقاها' والتي تمثلت بطائرة من شدة جهوزيتها لقبت بـ 'قصر في السماء' وتعقيبًا على تلك المفردة أقول إنّ آخر ما قد تصلون له الوحل، فالسماء تطرد هؤلاء الأنجاس الإرهابيين، والقصور فيها، وبأمرٍ من الله، لا تتسع إلاّ لشهدائنا وقادتنا تاج رؤوسنا أوليائنا الأبرار. وإلى ذلك، تخيلوا أنهم قدموا للقاتل كلّ هذا وغزّة تحترق وتباد، لكن عزاءنا أن العزة فيها لم ولن تُباد كما ضمائر أولي الأمر الساعين إلى تدمير المنطقة بحجة 'سلام' الذل، فبعد لقائهم بترامب وعقد قمة ثلة العربان ازدادت وتيرة المجازر الفادحة التي يرتكبها الصهيوني وكيف لا يتمادى وهم باركوا له إبادة القطاع والهجمات الوحشية على ساحات محور المقاومة؟ وهذا ليس بالجديد فالدعم العربي الرسمي بالأخص الخليجي لأميركا لم يتوقف بل يتضاعف على مدار عقود تحديدًا حين يُمعنون بقتل الشعوب العربية، ومن يدقق بحجم التغييرات التي طرأت على التبادل الاقتصادي بين أميركا ودول المنطقة العربية بشكل عام سيجد أن معظمها ارتفع عقب انتصار السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023، وبدء الحرب الإرهابية على غزّة التي لم يشهد التاريخ الحديث أشد فتكًا وضراوة منها بالتزامن مع العدوان الغاشم على جبهات الإسناد في لبنان واليمن، لنجد ارتفاعًا كبيرًا للتجارة مع أميركا وكأنهم ما زالوا يتعنتون بمكافأتها على قتلنا 'فوفقًا لما نشرته أميركا الشيطان الأكبر على مواقعها الرسمية نجد ما أقصده، وفقط على صعيد تجارتها مع الدول العربية قال موقع مكتب الممثل التجاري لأميركا إنها 'شهدت ارتفاعًا مع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وقدرته بنحو 141 مليار دولار أميركي في عام 2024، وبلغت صادرات السلع الأميركية إلى المنطقة 80.4 مليار دولار أميركي في عام 2024، بزيادة قدرها 5.8% (4.4 مليار دولار أميركي) عن عام 2023، وبلغ فائض تجارة السلع الأميركية مع الشرق الأوسط 19.1 مليار دولار أميركي في عام 2024، بزيادة قدرها 39.8% (5.4 مليار دولار أميركي) عن عام 2023'. وإن كلّ ما سبق لا يتعدى نقطة في وحل عار الأنظمة التي تدّعي العروبة كما الدين، فلم نتحدث بعد عن تفاصيل غرقهم في تطبيع الهوان مع الكيان الصهيوني وحلفائه، والمناورات العسكرية، واتفاقيات التجارة الحرة بين أميركا ودول المنطقة التي ترمي لخدمة كيان العدو، كما قواعدها بأراضينا، والتي تُقصف عبرها بلادنا العربية مرارًا وتكرارًا، وتُمرر المساعدات العسكرية للعدو الصهيوني من سمائنا لمشاركته بإبادة غزّة، واستمرارها بدورها كيّد قذرة للكيان بأوطاننا على أتمّ وجه بالخنوع، ودفاعها عن كيانه الإرهابي باعتراض وإسقاط صواريخ محور المقاومة المبارك، التي تستمر تلك الأنظمة لحد اللحظة بالتآمر عليه سرًا وعلنًا تحت قبة قممها الساقطة في الخيانة والشرك، بالتزامن مع ارتفاع تبادلها الاقتصادي مع كيان العدوّ الصهيوني، وجسر العار البري الذي ما زال يكسر الحصار عن الصهيونية ربيبة أميركا التي تلهث أنظمة العربان لدفع 'الجزية' لها، وما تبقى مخزٍ أكثر. والآن تطلبون منّا يا أولي الأمر أن نصمت! كلا، فأقلامنا لم تعُد تقدر على الصمت ولو لساعات وإن ألقيتم بها في غياهب سجونكم فظلمتها تهون لأجل تعريتكم وهذا فرض علينا، فالصمت أمام عهر خيانتكم، خيانة، ولذنب يتجاوز بشدته كلّ الكبائر، فماذا تبقى بعدما موّلتم وشاركتم الأعداء بقتل العرب يا لعنة عروبتنا أنتم؟! فلم يبقَ انحطاط إلاّ أبصرناه بسيوف هوانكم، يا من تآمرتم باسم العروبة والله على بلاد الله ورجاله، فعليكم أن تعلموا أن جلّ جلاله بريء منكم كما عروبتنا الأصيلة، وأن المقاومين رجال الله على امتداد المحور هم أولو الأمر وهم الشرف كل الشرف. ‎2025-‎05-‎21

بعد مرور عام، لا تزال التساؤلات قائمة حول حادث تحطم طائرة الرئيس الإيراني
بعد مرور عام، لا تزال التساؤلات قائمة حول حادث تحطم طائرة الرئيس الإيراني

شفق نيوز

timeمنذ 15 ساعات

  • شفق نيوز

بعد مرور عام، لا تزال التساؤلات قائمة حول حادث تحطم طائرة الرئيس الإيراني

صعد إبراهيم رئيسي سريعاً في هيكل السلطة في إيران، لكن رئاسته انتهت فجأةً، بحادث تحطم مروحية، لم يُسهم تفسيره الرسمي - المتعلق بالطقس - في تهدئة أمة غارقة في الشكوك. في 19 مايو/أيار 2024، توفي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية في محافظة أذربيجان الشرقية، بالقرب من الحدود مع أذربيجان. كما قُتل في الحادث أيضا وزير الخارجية آنذاك، حسين أمير عبد اللهيان، وعدد من كبار المسؤولين. بعد عام، لا يزال التفسير الرسمي - أن سوء الأحوال الجوية تسبب في اصطدام الطائرة بجبل - موضع تساؤل واسع النطاق داخل إيران، حيث يسود انعدام ثقة الجمهور في روايات الحكومة. أصدر الجيش الإيراني ثلاثة تقارير تستبعد التخريب أو الاغتيال. وأشار أحدثها إلى تراكم الضباب المتصاعد كسبب. مع ذلك، صرّح رئيس الأركان السابق في عهد رئيسي بأن الطقس كان صافيا، ويشير منتقدون إلى احتمال وجود أعطال فنية بالطائرة. بينما حاولت الدولة إغلاق القضية، تزايدت التكهنات العامة. ولم تؤدِّ الصور المحدودة والضبابية لحطام الطائرة إلا إلى تأجيج الشكوك. جاء الحادث بعد تغيير في خطط سفر رئيسي. ووفقاً لـ مجتبى موسوي، الذي ترأس شقيقه فريق أمن رئيسي وتوفي في الحادث، فإن الرحلة إلى حدود أذربيجان لم تكن الوجهة الأصلية - وقد عارضتها وحدة الأمن بشدة. وقال إنه تم تقديم خطاب رسمي يعترض على الزيارة. رفض الجيش هذه التعليقات ووصفها بأنها محاولة "لزرع الشك"، لكن هذه الرواية اكتسبت زخماً، لا سيما في ظل التوترات الإقليمية واجتماع رئيسي مع الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، قبل وقت قصير من الحادث. شائعات التصفية السياسية ألمح سياسيون متشددون علناً إلى أن رئيسي ربما يكون قد قُتل عمداً. ادعى عضو البرلمان، حامد رسايي، أنه "أقُصي" لإزالة عقبة داخلية أمام التطورات الإقليمية. وذهب نائب آخر، وهو كامران غضنفري، إلى أبعد من ذلك، مدعياً وجود عملية مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل وأذربيجان أسفرت عن مقتله - دون تقديم أدلة. تتزامن هذه الادعاءات مع أحداث إقليمية، بما في ذلك مقتل قادة من حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني على يد إسرائيل. وقد نفى المسؤولون الإسرائيليون أي تورط في الحادث. في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع تظهر امرأة، عُرِّفت بأنها والدة رئيسي، في حالة من الضيق الشديد، وهي تقول: "أياً كان من قتلك، أرجو من الله أن يُقتل". لم يتسن التحقق من صحة الفيديو بشكل مستقل، ولكنه انتشر على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي. غموض حول موقع التحطم كانت التقارير الإعلامية الإيرانية الأولية متناقضة. قال البعض إن رئيسي واصل رحلته براً، ووصف آخرون الحادث بأنه "هبوط اضطراري". وسرعان ما تحول السرد إلى حادث تحطم مميت، وبدأت حملة وطنية للدعاء. كان رئيسي على متن إحدى ثلاث طائرات هليكوبتر تحلّق في دوائر. أدلى المسؤولون بتصريحات متضاربة حول ترتيبات الموكب. استغرق تحديد موقع الحطام أكثر من 16 ساعة، على الرغم من مزاعم بأن أحد الركاب رد على اتصال عبر هاتف محمول بعد الحادث. أعلنت تركيا أن إحدى طائراتها المسيرة حددت الموقع، لكن بي بي سي الخدمة الفارسية وجدت أن الإحداثيات التي تمت مشاركتها غير دقيقة. بدلاً من ذلك، كانت مجموعة من سائقي الدراجات النارية عبر الطرق الوعرة أول من وصل إلى الموقع، وهي حقيقة لم تعترف بها وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية. جثث محترقة، وأمتعة غير محترقة أظهرت الصور المنشورة جثثاً متفحمة، إلا أن بعض المتعلقات والأمتعة بدت سليمة نسبياً. زعم أحد المشاركين في التأبين، وهو مؤيد للحكومة، أن جثمان رئيسي كان محترقاً بشدة لدرجة أنه تم إجراء "التيمم" للكفن، بدلاً من الغسل التقليدي. وبحسب ما ورد، لم يُسمح لزوجة الرئيس ووالدته برؤية الجثمان. صرح بعض المسؤولين لاحقاً بأنه لم يتم العثور على أجزاء من جثمان رئيسي، ما زاد من شكوك الرأي العام. إرث من انعدام الثقة لا يمكن فصل الشكوك المحيطة بوفاة رئيسي عن تاريخ إيران الطويل من السرية. من إسقاط طائرة أوكرانية عام 2020، إلى وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة، إلى عقود سابقة من الاغتيالات السياسية، شهد الإيرانيون مراراً وتكراراً روايات رسمية لم تحل ألغاز تلك الأحداث. حتى لو كان حادث التحطم عرضياً بحتاً، فإن سجل الدولة أدى إلى عدم تصديق رواية الأجهزة الأمنية من قِبل مواطنيها. صعود رئيسي وأفوله السياسي كان رئيسي، رجل الدين ورئيس السلطة القضائية السابق، يُنظر إليه في السابق على أنه "خليفة محتمل" للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي. بدعم من النخبة المحافظة في إيران، انتُخب عام 2021، مع وعوده بالإصلاح الاقتصادي والاستقرار السياسي. لكن رئاسته واجهت صعوبات. ارتفع التضخم بشكل حاد، وتعثرت دبلوماسيته الدولية، وأدت الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني إلى إضعاف إدارته بشكل أكبر. ووصف محللون من مختلف الأطياف السياسية حكومته بأنها غير فعالة. بحلول عام 2024، كان مستقبل رئيسي السياسي غامضاً. لقد أنهى موته فجأةً مشروعاً سعى إلى بناء جيل جديد من القيادة "الشبابية والثورية". نهاية مفتوحة على الرغم من جهود الدولة لتصوير رئيسي على أنه "شهيد"، إلا أن ظروف وفاته زادت من سخرية الرأي العام. وبعد مرور عام على الحادث، لا تزال فكرة أن الرئيس الإيراني اختفى في سحابة، بالنسبة لكثير من الإيرانيين، غير معقولة لدرجة يصعب تقبلها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store