
إيران تبلغ قطر وعُمان بأنها لن تتفاوض «في ظل الهجوم» الإسرائيلي
أبلغت إيران قطر وسلطنة عمان اللتين تقومان بدور الوسيط، بأنها «لن تتفاوض في ظل الهجوم» الإسرائيلي، وفق ما أفاد مسؤول مطلع على المحادثات.
وقال المصدر «أبلغ الإيرانيون الوسطاء القطريين والعمانيين بأنهم لن يجروا مفاوضات جادة إلا بعد أن تستكمل إيران ردها على الضربات الإسرائيلية». وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف هويته بسبب حساسية المحادثات. أن إيران كذلك «أوضحت أنها لن تتفاوض في ظل الهجوم» الإسرائيلي.
وهذه هي المرة الأولى التي يتبادل فيها الجانبان هجمات مباشرة بهذه الكثافة، ما يثير مخاوف من نزاع طويل الأمد قد يتوسع نطاقه في الشرق الأوسط. وقال المصدر إن «التقارير التي تفيد بأن إيران اتصلت بعمان وقطر لطلب إشراك الولايات المتحدة في التوسط في وقف إطلاق النار مع إسرائيل واحتمال استئناف المفاوضات النووية غير دقيقة».
وكانت سلطنة عمان قد أعلنت إلغاء الجولة السادسة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة التي كان من المقرر عقدها الأحد في مسقط. وانطلقت المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني في أبريل (نيسان) الماضي، بعدما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالتحرك عسكريا إذا فشلت الدبلوماسية.
غير أنه بمجرد بدئها الجمعة، أثارت الموجة الضخمة من الهجمات الإسرائيلية على المنشآت العسكرية والنووية الإيرانية شكوكا حول مستقبل المحادثات. وقال ترمب الأحد إن واشنطن «ليس لها أي علاقة» بحملة القصف الإسرائيلية، لكنه هدد باستعمال القوة إذا هاجمت إيران المصالح الأميركية، وحضّ لاحقا إسرائيل وإيران على «إبرام اتفاق».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 43 دقائق
- العربية
أسعار النفط ترتفع بفعل تصاعد الصراع الإسرائيلي الإيراني
ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الاثنين بعد أن تبادلت إسرائيل وإيران هجمات جديدة، مما زاد المخاوف من أن يؤدي تصاعد القتال إلى صراع إقليمي أوسع نطاقًا ويعطل صادرات النفط من الشرق الأوسط إلى حد بعيد. وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.70 دولار أو 2.3% إلى 75.93 دولار للبرميل بحلول الساعة 22:53 بتوقيت غرينتش، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.62 دولار أو 2.2% ليسجل 74.60 دولار. وكان الخامان قد ارتفعا بأكثر من أربعة دولارات في وقت سابق من الجلسة. وقفز الخامان القياسيان بنسبة 7% عند التسوية يوم الجمعة بعد أن ارتفعا بأكثر من 13% خلال الجلسة ليبلغا أعلى مستوياتهما منذ يناير/ كانون الثاني. وتسبب أحدث تبادل للهجمات بين إسرائيل وإيران في سقوط ضحايا من المدنيين، وزاد المخاوف من اتساع رقعة الصراع في المنطقة، في الوقت الذي حث فيه كل جيش المدنيين في الطرف الآخر على اتخاذ الاحتياطات اللازمة استعدادًا لمزيد من الهجمات. وأثارت التطورات الأخيرة المخاوف من حدوث اضطرابات في مضيق هرمز، وهو ممر حيوي للشحن البحري. ويمر عبر المضيق نحو خُمس إجمالي استهلاك العالم من النفط أو حوالى 18 إلى 19 مليون برميل يوميًا من النفط والمكثفات والوقود. وعبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأحد عن أمله في أن تتمكن إسرائيل وإيران من الاتفاق على وقف لإطلاق النار، لكنه قال إنه في بعض الأحيان يتعين على الدول أن تخوض القتال حتى النهاية. وأضاف ترامب أن الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل، لكنه رفض الإفصاح عما إذا كان قد طلب من حليفة الولايات المتحدة وقف هجماتها على إيران. وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إنه يأمل في أن يتوصل اجتماع قادة مجموعة الدول السبع الذي سيعقد في كندا اليوم إلى اتفاق للمساعدة في حل الصراع ومنع تصعيده. في غضون ذلك، قال مسؤول مطلع على الاتصالات لرويترز أمس إن إيران أبلغت الوسيطين قطر وسلطنة عمان بأنها غير مستعدة للتفاوض على وقف إطلاق النار في ظل تعرضها لهجوم إسرائيلي، وذلك في الوقت الذي شن فيه العدوان اللدودان هجمات جديدة وأثارا مخاوف من اندلاع صراع أوسع نطاقًا. وتنتج إيران، وهي عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، حاليًا نحو 3.3 مليون برميل يوميًا وتصدر أكثر من مليوني برميل يوميًا من النفط والوقود. ويشير محللون ومراقبون في منظمة أوبك إلى أن الطاقة الاحتياطية للمنظمة وحلفائها، ومن بينهم روسيا، تكفي لتعويض أي توقف محتمل في إمدادات النفط الإيرانية.


العربية
منذ 43 دقائق
- العربية
إسرائيل تقصف مقرات للحرس الثوري بطهران.. وبزشكيان "جبناء"
بعد الضربات الإيرانية التي استهدف حيفا وتل أبيب خلال الساعات الماضية، أعلن الجيش الإسرائيلي أن هاجم مقرات فيلق القدس التابع للحرس الثوري في العاصمة طهران. كما نشر على حسابه في إكس اليوم الإثنين مقطعا لـ "استهداف مواقع عسكرية إيرانية منها منصات إطلاق صواريخ". الجيش الإسرائيلي ينشر مقطعا لـ "استهداف مواقع عسكرية إيرانية منها منصات إطلاق صواريخ" #قناة_العربية #إيران #إسرائيل — العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) June 16, 2025 في المقابل، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في كلمة ألقاها اليوم أمام البرلمان أن البلاد تحتاج إلى الوحدة والتماسك أكثر من أي وقت مضى "سنقف بوجه الجبناء" وشدد على ان إسرائيل لن تتمكن من هزيمةإيران بالقتل والاغتيال، مضيفا أن القوات الإيرانية "ستقف في وجه هؤلاء الجبناء" وفق وصفه. كما أوضح أن بلاده لا تسعى لامتلاك السلاح النووي بناء على سياسات المرشد علي خامنئي. واتهم الولايات المتحدة بتغطية إسرائيل، قائلا "أميركا تمارس البلطجة وتخالف القوانين الدولية بالسماح لإسرائيل بالاعتداء علينا" إلى ذلك، توعدت طهران بتنفيذ ضربات صاروخية "أشد تدميرا ضد أهداف حيوية" في إسرائيل، مؤكدة أنها استهدفت "بنجاح" مدنا إسرائيلية عدة. وأفاد الحرس الثوري في بيان بأنه أطلق "موجة جديدة من الهجمات الصاروخية... تمكنت من إصابة أهدافها بدقة ونجاح"، مؤكدا أن "العمليات الفعالة والدقيقة والأشد تدميرا ستستمر ضد الأهداف الحيوية" في إسرائيل. "مندسون" في حين أعلن رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف أن مندسين نفذوا هجمات داخل البلاد لصالح إسرائيل. وقال إن "جزءا كبيرا من هجمات العدو ليست عسكرية، بل تُنفَّذ عبر عناصر مندسة في الداخل". إلا أنه شدد في الوقت عينه على ان الشعب الإيراني بمختلف أعراقه وتوجهاته السياسية، وقف "متحدًا ومتماسكًا في وجه هذا العدو المتوحش". أتت تلك التصريحات بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم أنه اصدى لموجة من الصهجمات الإيرانية التي طالت عدة مناطق ومدن إسرائيلية، فيما فشل بالتصدي لعشرة صواريخ على الأقل. بينما أشارت خدمات الإسعاف الإسرائيلية لإبى مقتل 4 أشخاص وإصابة نحو 74 بجروح جراء الدفعة الأخيرة من الصواريخ التي أطلقتها إيران في وقت مبكر الاثنين.


الشرق الأوسط
منذ 43 دقائق
- الشرق الأوسط
«الفيدرالي» يستعد لتثبيت الفائدة مع ترقّب الأسواق لتوجهاته
يُتوقع على نطاق واسع أن يُبقي الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير الأسبوع المقبل، بينما يتركّز اهتمام المستثمرين على توقعاته الجديدة، والتي ستُظهر مدى أهمية البيانات الاقتصادية الضعيفة الأخيرة بالنسبة لصناع السياسة، ومدى إدراكهم للمخاطر المرتبطة بقضايا التجارة، والموازنة غير المحسومة بعد. لقد ساعد صدور سلسلة من قراءات التضخم في تبديد المخاوف من أن تؤدي الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب إلى ارتفاع سريع في الأسعار، في حين أظهر تقرير الوظائف الشهري الأخير تباطؤاً في نمو التوظيف، وهو مزيج من العوامل قد يدفع الفيدرالي، نظرياً، نحو استئناف خفض أسعار الفائدة، وفق «رويترز». وكان ترمب طالب البنك المركزي الأميركي بخفض سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة فوراً بمقدار «نقطة مئوية كاملة»، وهي خطوة جذرية تمثّل رهاناً كبيراً من قبل الاحتياطي الفيدرالي على أن التضخم سيتراجع إلى هدفه البالغ 2 في المائة، ويبقى عنده، بغض النظر عما تقوم به الإدارة، أو مع تيسير كبير في الأوضاع المالية. ومع ذلك، لا تزال جهود الرئيس لإعادة صياغة قواعد التجارة العالمية قيد التنفيذ. فمنذ الاجتماع الأخير للفيدرالي في مايو (أيار)، أجّلت الإدارة حتى الشهر المقبل جولة جديدة من الرسوم الجمركية العالمية التي يخشى مسؤولو البنك المركزي من أن تؤدي إلى ارتفاع التضخم، وتباطؤ النمو إذا طُبقت؛ كما أن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين هدأت لكنها لم تُحل؛ ولا تزال شروط مشروع الموازنة والضرائب الضخم قيد الدراسة في الكونغرس بعيدة عن الحسم. باول يتحدث في مؤتمر لقسم المالية الدولية بمجلس الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (أ.ب) وعندما أصدر الفيدرالي مجموعته الأخيرة من التوقعات الفصلية في مارس (آذار)، وتوقّع خفضين في سعر الفائدة هذا العام، أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه الجمود في أوقات الغموض الشديد، قائلاً: «قد تكتفي بالقول (ربما أبقى حيث أنا)، وهو شعور قد يستمر ما دامت مناقشات الرسوم الجمركية دون حل». كتب غريغوري داكو، كبير الاقتصاديين في شركة «إرنست آند يونغ بارثينون»، قبيل اجتماع الفيدرالي المقرر في 17-18 يونيو (حزيران): «أكدت التصريحات الأخيرة للفيدرالي على نهج الانتظار والترقب، إذ أشار المسؤولون إلى عدم وجود استعجال في تعديل السياسة وسط ازدياد الغموض بشأن التوقعات الاقتصادية». وتوقّع داكو أن تُظهر توقعات أسعار الفائدة المتوسطة بين أعضاء الفيدرالي الـ19 خفضين في الفائدة خلال 2025، مع نبرة عامة تتسم بـ«الصبر الحذر» وتقديم «القليل من التوجيه المستقبلي»، نظراً لحالة عدم اليقين التي تؤثر على الأسر، والشركات. وينسجم هذا الرأي بشكل عام مع ما يتوقعه المستثمرون في العقود المرتبطة بسعر الفائدة، على الرغم من أن التسعير اتجه هذا الأسبوع نحو احتمال خفض ثالث بعد أن أظهرت البيانات أن أسعار المستهلكين والمنتجين ارتفعت أقل من المتوقع في مايو. وبينما يبلغ معدل التضخم السنوي وفق مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (المفضل للفيدرالي) نحو نصف نقطة مئوية فوق هدف البنك المركزي، تُظهر البيانات الأخيرة أنه بلغ نحو 2 في المائة خلال الأشهر الثلاثة الماضية عند استبعاد مكونات الغذاء والطاقة الأكثر تقلباً. أما معدل البطالة، فقد استقر عند 4.2 في المائة خلال الأشهر الثلاثة الماضية. متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز) وتم تحديد سعر الفائدة الأساسي للفيدرالي في نطاق 4.25-4.50 في المائة في ديسمبر (كانون الأول)، عندما خفّضه البنك بمقدار ربع نقطة مئوية في إطار ما كان يُتوقع آنذاك أن يكون سلسلة ثابتة من تخفيضات تكلفة الاقتراض، مدفوعة بتباطؤ التضخم. غير أن السياسة التجارية التي انتهجها ترمب بعد عودته إلى الرئاسة في 20 يناير (كانون الثاني) رفعت من مخاطر ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو، وهو وضع قد يضع الفيدرالي أمام خيار صعب بين التركيز على إبقاء التضخم عند هدفه البالغ 2 في المائة، أو دعم الاقتصاد، والحفاظ على انخفاض البطالة. وقد تراجعت مخاطر هذا السيناريو السلبي المزدوج منذ أوائل الربيع، حينما تسببت حزمة الرسوم الجمركية العالمية التي أعلنها ترمب تحت شعار «يوم التحرير» في رد فعل عنيف من الأسواق، وتوقعات واسعة النطاق بحدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة، قبل أن يتراجع الرئيس عن موقفه. وفي أحدث تحليل لها، خفّضت «غولدمان ساكس» تقديراتها لاحتمال حدوث ركود إلى نحو 30 في المائة، مشيرة إلى توقعات بتراجع طفيف في التضخم، وزيادة طفيفة في النمو هذا العام. ومع ذلك، لم يؤدِ هذا التحليل إلى تغيير في توقعات البنك الاستثماري بشأن الفيدرالي، والتي تفترض أن ارتفاع التضخم خلال الصيف سيبقي البنك المركزي على الهامش حتى ديسمبر. وقد يرى الفيدرالي نفسه يخفض توقعاته لأسعار الفائدة إلى خفض وحيد بمقدار ربع نقطة هذا العام، فقط بسبب مرور الوقت، بحسب تيم دوي، كبير الاقتصاديين الأميركيين في شركة «إس جي إتش ماكرو أدفايزرز». فمع تبقي ثلاثة أشهر أقل في العام لإجراء تغييرات في السياسة، وبقاء العديد من القضايا الرئيسة دون حل، «إذا حافظ الفيدرالي على توقع خفضين... فستكون لديه ثقة أكبر بهما مقارنة بمارس»، كتب دوي. «لكن المشاركين باتت لديهم ثقة أقل في خفض الفائدة منذ (يوم التحرير)، ويجب أن ينعكس ذلك في التوقعات الجديدة». وقد يؤدي تغير رأي مسؤولين اثنين فقط إلى تغيير توقعات الفيدرالي نحو تأجيل خفض الفائدة إلى العام المقبل. وهناك سيناريو آخر محتمل، يتمثل في أن ضعف انتقال تأثير الرسوم الجمركية إلى التضخم ناتج عن ضعف الطلب، حيث يقلص المستهلكون إنفاقهم على الخدمات لتعويض ارتفاع أسعار السلع المستوردة، وهي ديناميكية قد تكون بدأت بالفعل. ومن المقرر صدور تقرير مبيعات التجزئة لشهر مايو الأسبوع المقبل، قبل اجتماع الفيدرالي، وقد يوفر نظرة أعمق على هذه القضية. لكن اقتصاديي «سيتي» يرون أن ضعف الطلب سيبقي التضخم منخفضاً، ويؤدي إلى ارتفاع البطالة، ويدفع البنك المركزي إلى خفض الفائدة بوتيرة أسرع من المتوقع، بدءاً من سبتمبر، واستمراراً في كل اجتماع حتى 2026. وكتب محللو «سيتي»: «قد تؤدي الرسوم الجمركية في النهاية إلى رفع أسعار بعض السلع، لكن التباطؤ الواسع في تضخم خدمات القطاع الأساسي سيجعل من ذلك ارتفاعاً مؤقتاً في الأسعار». وأضافوا: «لم تستوعب الأسواق بعد أن ضعف الطلب سيؤدي إلى تباطؤ التضخم، لكن أيضاً إلى ارتفاع البطالة... مسار خفض الفائدة من قبل الفيدرالي بات يتضح بشكل متزايد».