
ترامب «واثق» من ثورته الاقتصادية
- الرئيس الأميركي يدعو إلى الصمود: كنا أغبياء وعاجزين والآن الوضع تغير
- واشنطن تبدأ بتحصيل الرسوم الجديدة... وكاليفورنيا «تتنصّل» منها
دخلت الرسوم الجمركية الإضافية بنسبة 10 في المئة التي فرضها دونالد ترامب، على معظم المنتجات المستوردة إلى الولايات المتحدة حيز التنفيذ، صباح أمس، في تصعيد للحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأميركي، الذي أكد أن «الرسوم ثورة اقتصادية وسننتصر»، وأنه «فقط الضعفاء سيفشلون»، مشيراً إلى أنه «كنا أغبياء وعاجزين... والآن الوضع تغير».
وفي حين أعلن النائب الجمهوري دون بيكون، عزمَه على تقديمَ مشروع قانون في مجلس النواب يُقيّد سلطات ترامب الجمركية، و«تنصلت» ولاية كاليفورنيا من الرسوم، داعية الدول إلى إعفائها من الردود الانتقامية، بعد تكبدها خسائر بمليارات الدولارات، أعلنت الصين أن «السوق قالت رأيها»، برفضها الرسوم، ودعت واشنطن إلى «مشاورات متكافئة» بعد رد الفعل الحاد للأسواق العالمية.
وتطبق رسوم ترامب على القسم الأكبر من الواردات الأميركية، إضافة إلى الرسوم المفروضة سابقاً.
غير أن بعض المنتجات معفية منها في الوقت الحاضر، وهي النفط والغاز والنحاس والذهب والفضة والبلاتين والبلاديوم وخشب البناء وأشباه الموصلات والأدوية والمعادن غير المتوافرة على الأراضي الأميركية.
كما أن هذه الرسوم لا تطبق على الصلب والألمنيوم والسيارات المستوردة التي سبق أن فرض عليها ترامب رسوماً بنسبة 25 في المئة. وتواجه عشرات الدول عبر العالم رسوماً مشددة جديدة اعتباراً من التاسع من أبريل الجاري.
وبدأ موظفو الجمارك الأميركية، أمس، تحصيل الرسوم الجمركية الأحادية، ومن المقرر أن تبدأ رسوم أعلى على سلع من 57 شريكاً تجارياً أكبر خلال الأيام المقبلة.
وتشير نشرة الجمارك وحماية الحدود الأميركية الموجهة إلى شركات الشحن إلى عدم وجود فترة سماح للشحنات البحرية عند منتصف ليل السبت - الأحد.
لكن النشرة منحت فترة سماح مدتها 51 يوماً للشحنات المحملة على السفن أو الطائرات والمتجهة إلى الولايات المتحدة قبل الساعة 12:01 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة أمس.
وأدى إعلان ترامب عن الرسوم الجمركية ليل الأربعاء إلى ارتباك أسواق الأسهم العالمية بشدة، حيث خسرت شركات مؤشر «ستاندرد اند بورز» 500 ما قيمته 5 تريليونات دولار من قيمتها السوقية عند إغلاق يوم الجمعة، وهو انخفاض قياسي على مدى يومين. وتراجعت أسعار النفط والسلع، بينما لجأ المستثمرون إلى السندات الحكومية كملاذ آمن.
«الضعفاء سيفشلون»
وأمس، علّق ترامب، على سياسته الجمركية، من خلال منصته التواصلية «تروث سوشيال»، وقال: «لا قلق على الأعمال التجارية الكبيرة بشأن التعريفات الجمركية، لأنها تعلم أنها باقية، لكنها تركز على الصفقة الكبيرة والجميلة، التي ستعمل على تنشيط اقتصادنا بشكل كبير. مهم جداً. جارٍ الآن!»، في إشارة إلى إصراره على صحة قراراته.
وكتب في تدوينة أخرى، «فقط الضعفاء سيفشلون!»
وقال إن «الرسوم ثورة اقتصادية وسننتصر»، داعياً إلى «الصمود»، ومؤكداً أن «الحرب التجارية لن تكون سهلة لكن النتيجة تاريخية».
والجمعة، اعتبر الرئيس الأميركي، أن رد الصين على رسوم الجديدة يعكس «ذعراً» تعيشه بكين، فيما واصل التقليل من أهمية التراجع الحاد في الأسواق المالية.
وكتب على «تروث سوشال» قبل التوجه إلى ناديه للغولف، «أخطأت الصين في التصرف، لقد أصابهم الذعر، وهو الشيء الوحيد الذي لا يمكنهم تحمله!».
وكانت واشنطن حذّرت الدول من الرد على الرسوم الجمركية، ملوحة بتعرفات إضافية على صادراتها إلى الولايات المتحدة.
لكن الصين فرضت الجمعة تعرفة بنسبة 34 في المئة على الواردات الأميركية تدخل حيز النفاذ في 10 أبريل، تضاف «إلى معدل التعرفة الجمركية الحالي المطبق».
كما فرضت وزارة التجارة قيوداً على تصدير سبعة عناصر أرضية نادرة بما فيها الغادولينيوم والإتريوم المستخدم في صناعة المنتجات الإلكترونية.
«السوق قالت كلمتها»
وكتب الناطق باسم وزارة الخارجية غوه جيا كون على «فيسبوك» صباح أمس، «السوق قالت كلمتها». ونشر صورة تظهر انخفاضات الأسواق الأميركية، الجمعة.
وفرض ترامب رسوماً جمركية إضافية بنسبة 34 في المئة على السلع الصينية كجزء من الرسوم الجمركية الباهظة المفروضة على معظم الشركاء التجاريين، ليصل إجمالي الرسوم الجمركية المفروضة على بكين هذا العام إلى 54 في المئة. وأدى ذلك إلى رد انتقامي واسع النطاق من الصين، شمل فرض رسوم إضافية بنسبة 34 % على كل السلع الأميركية وقيوداً على تصدير بعض المعادن النادرة ما أدى إلى تصعيد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. وهوت أسواق الأسهم العالمية بقوة عقب رد الصين الانتقامي وتأكيد ترامب أنه لن يغير مساره، ما أدى إلى استمرار الخسائر الحادة التي أعقبت الإعلان الأولي عن الرسوم الجمركية، ودفع الأسواق لتسجيل أكبر خسائرها منذ «جائحة كورونا».
مشروع مضاد
إلى ذلك، يقترح المشروع المضاد، إنهاء أي رسوم جمركية من خلال تصويت الكونغرس في أي وقت. ويُلزم أيضاً المشروع ترامب بإخطارِ الكونغرس في غضون 48 ساعة من فرض أي رسوم جمركية.
كما يشترط موافقة الكونغرس على أي رسوم مقترحة من الرئيس خلال 60 يوماً. وبحسب الموقع، وقّع أربعةُ جمهوريين آخرين على مشروع القانون، كرُعاة مشاركين.
تظاهرات مناهضة لترامب
بعد أقل من 100 يوم على ولايته الثانية، انطلقت التظاهرات الأولى المعارضة للرئيس دونالد ترامب، في 50 ولاية أميركية، تحت شعار «ابتعدوا عنا!»، وذلك احتجاجاً على سياساته التي وصفت بـ«التدميرية» على برامج الرعاية الصحية الفيدرالية والعاملين في الحكومة. وأضافت رسومه الجمركية التي دخلت حيز التنفيذ أمس، المزيد من الاعتراضات على سياساته الاقتصادية، بالنظر إلى نتائجها المتوقعة على الأوضاع المعيشية لملايين الأميركيين من جراء ارتفاع أسعار السلع. وفد بادر منظمو الاحتجاجات، قبل أن تبدأ، إلى خفض سقف توقعاتهم حول حجم المشاركين فيها، في ظل مناقشات تدور حول المتغيرات التي يشهدها المناخ السياسي، منذ فوز ترامب وحزبه الجمهوري بانتخابات 2024.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المدى
منذ 33 دقائق
- المدى
حملة ممنهجة لتحميل الدولة المسؤولة الأكبر عن الأزمة المالية لتبرير بيع جزء من أصولها وأموالها
علمت «البناء» أن وفداً من صندوق النقد الدولي سيزور لبنان مطلع الأسبوع المقبل لاستئناف مفاوضات واشنطن مع المسؤولين اللبنانيين الشهر الماضي، لفتت جهات مطلعة على الوضع المالي لـ»البناء» الى أن الخلاف ما زال قائماً بين الحكومة ومصرف لبنان وقطاع المصارف حول حجم الفجوة المالية أو ما يسمى قانون الانتظام المالي وتوزيع المسؤوليات وكيفية المعالجة لاستعادة أموال المودعين. وأوضحت الجهات أن مسار معالجة الأزمة منذ عقود حتى الآن لم يستند إلى القوانين المالية ويشوبه خلل في تشريعات مجلس النواب ومقاربات حاطئة لمصرف لبنان وأخطاء لعدد كبير من المصارف التي فرطت بأموال الناس، إضافة الى السياسات الخاطئة للحكومات المتعاقبة، وكشفت أن مصرف لبنان يقول إن هناك 17 مليار دولار سددت على دولار 1500 ليرة خلال الأزمة، فيما الرقم الحقيقي هو 34 ملياراً. ولفتت الى أن أهمية صندوق النقد ليست بحجم الأموال التي سيمنحها للبنان وهي قروض بفوائد، لكن بالثقة التي تفتح الطريق أمام دعم واستثمارات خارجية في لبنان. ووفق معلومات موثوقة لـ»البناء» فإن حملة ممنهجة انطلقت عبر بعض وسائل الإعلام والخبراء الاقتصاديين وستتسع أكثر في الأسابيع المقبلة، للتسويق بأن الدولة هي المسؤولة الأكبر عن الأزمة المالية وعليها تحمل الجزء الأكبر من الفجوة المالية ويليها مصرف لبنان، ويجري تكبير حجم أملاك الدولة وأصولها وأملاك مصرف لبنان وأصوله لتبرير بيع جزء من هذه الأصول والأملاك لسد الفجوة، وذلك بهدف تجنيب المصارف من المسؤولية الأولى يليها مصرف لبنان والدولة. كما يجري بالتوازي بالحملة نفسها الهجوم على صندوق النقد الدولي لأنه يدعو الى تحميل المصارف المسؤولية الأكبر في الأزمة وسرقة أموال المودعين.


الرأي
منذ 3 ساعات
- الرأي
النفط يهبط وسط صعود الدولار واحتمالية زيادة إنتاج «أوبك+»
انخفضت أسعار النفط اليوم الجمعة على خلفية صعود الدولار واحتمالية قيام تحالف «أوبك+» بزيادة إنتاجه من النفط الخام بصورة أكبر. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 37 سنتا إلى 64.07 دولار للبرميل بحلول الساعة 00.15 بتوقيت غرينتش. ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 39 سنتا إلى 60.81 دولار. وانخفض خام برنت اثنين في المئة منذ بداية الأسبوع وحتى الآن، فيما هبط خام غرب تكساس 2.7 في المئة. وصعد الدولار أمام سلة من العملات أمس الخميس بدعم من موافقة مجلس النواب على مشروع قانون طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لخفض الضرائب والإنفاق. وعادة ما يتم تداول النفط بشكل عكسي مع الدولار لأن ارتفاع الدولار يزيد التكلفة على المشترين من خارج الولايات المتحدة. ودفع تقرير من بلومبرغ نيوز، أفاد بأن تحالف «أوبك+» سيدرس زيادة كبيرة أخرى في الإنتاج خلال اجتماع في الأول من يونيو، أسعار النفط للانخفاض أيضا. ونقل التقرير عن مندوبين أن زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميا في يوليو من بين الخيارات المطروحة، إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي. وذكرت رويترز سابقا أن تحالف «أوبك+» سيسرع وتيرة إنتاج النفط. وضغط ارتفاع كبير في مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة في وقت سابق من الأسبوع كذلك على أسعار النفط. ووفقا لبيانات من شركة «ذا تانك تايغر»، ارتفع الطلب على تخزين النفط الخام في الولايات المتحدة في الأسابيع الماضية لمستويات مماثلة لما كان عليه الوضع خلال كوفيد-19، في وقت يستعد فيه المتعاملون لزيادة الإنتاج في الأشهر المقبلة من منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفائها.


الرأي
منذ 4 ساعات
- الرأي
الذهب يتجه لأفضل أداء أسبوعي في أكثر من شهر وسط مخاوف المالية العامة الأميركية
يتجه الذهب اليوم الجمعة لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في أكثر من شهر، إذ أدى تراجع الدولار وتزايد المخاوف إزاء أوضاع المالية العامة في أكبر اقتصاد في العالم إلى دعم الإقبال على الملاذ الآمن. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 3299.79 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 00.14 بتوقيت غرينتش. وارتفع المعدن النفيس بنحو ثلاثة في المئة منذ بداية الأسبوع وحتى الآن ويتجه لتحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ أوائل أبريل. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المئة أيضا إلى 3299.60 دولار. وهبط الدولار بأكثر من واحد في المئة منذ بداية الأسبوع وحتى الآن ويتجه لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ السابع من أبريل، مما يجعل الذهب المسعر به أرخص لحائزي العملات الأخرى. ووافق مجلس النواب الأميركي، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، على مشروع قانون شامل للضرائب والإنفاق أمس الخميس، بما يضمن تنفيذ معظم أجندة الرئيس دونالد ترامب ويضيف تريليونات الدولارات إلى الدين الحكومي. وينتقل مشروع القانون بهذا إلى مجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه الجمهوريون بهامش 53 إلى 47 مقعدا. وعادة ما يُنظر للذهب كملاذ آمن في أوقات الضبابية السياسية والمالية. وفي غضون ذلك، حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن الولايات المتحدة ستتحمل المسؤولية القانونية عن أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، وذلك في أعقاب تقرير لشبكة (سي.إن.إن) أفاد بأن إسرائيل تستعد لشن ضربات على إيران. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 33.07 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 0.1 في المئة إلى 1082.47 دولار، ونزل البلاديوم 0.3 في المئة إلى 1012.00 دولارا.