ليفربول يهدّم قاعدة الإنفاق الضخم بالبريميرليغ
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ورغم صعوبة مضاهاة تتويجه في 2020 حين قاد يورغن كلوب الفريق لتحقيق أول لقب بطولة منذ 1990، إلا أن هذا اللقب سيسجَّل كواحد من أكثر قصص النجاح غير المتوقعة في عصر البطولة الممتازة، لأسباب عديدة، أبرزها أنه تحقق في الموسم الأول للمدرب آرني سوت، وبتشكيلة لم تحظَ سوى بأدنى حد من التدعيم الصيفي رغم إنفاق ليفربول 30 مليون يورو لضم الحارس الجورجي جيورجي مامارداشفيلي من فالنسيا. إلا أن اللاعب سينتقل فعليا في الموسم المقبل، وعليه لم يعزز النادي تشكيلته هذا الموسم إلا بلاعب وحيد هو فيديريكو كييزا القادم من يوفنتوس مقابل 12 مليون يورو، والذي شارك حتى الآن في 4 مباريات فقط.هذه السياسة المتقشفة جعلت صافي إنفاق ليفربول إيجابيا (+5 ملايين يورو)، بعدما جنى 47 مليون يورو من بيع اللاعبين. وللمقارنة، بلغ صافي إنفاق مانشستر سيتي الموسم الماضي -120.8 مليون يورو. ومتوسط صافي إنفاقه خلال سلسلة ألقابه الأربعة المتتالية 92.5 مليون يورو. وبهذا الإنجاز فكّك سلوت أسطورة أن الإنفاق الضخم شرط للنجاح في الدوري الإنجليزي.تفوُّق فريدرغم أن قيمة شراء تشكيلة ليفربول الحالية تبلغ 665 مليون يورو، إلا أنها تحتل المرتبة السادسة في البطولة الإنجليزية الممتازة وفق أرقام موقع "ترانسفير ماركت" المتخصص، قريبة من نيوكاسل (604 ملايين يورو)، وبعيدة عن مانشستر سيتي (1.1 مليار يورو).ومنذ آخر لقب بطولة، أنفق ليفربول 537.6 مليون يورو فقط على التعاقدات، وهو عاشر أعلى رقم بين أندية البطولة. والسر في نجاح هذا الاستثمار يعود إلى تركيز 88% من هذا المبلغ على 11 لاعبًا فقط.وبالمقارنة، أنفق مانشستر سيتي 896.4 مليون يورو على 17 لاعبا أساسيا، وآرسنال 774.5 مليون يورو على 22 لاعبا، وتشيلسي 1.52 مليار يورو على 31 لاعبا.وعند حساب متوسط قيمة الصفقة للاعب الأساس، يتفوق ليفربول بمتوسط 40.3 مليون يورو مقارنة بتشيلسي (48.9 مليون يورو)، وأعلى من آرسنال (35.2 مليون يورو)، وأقل من مانشستر سيتي (52.7 مليون يورو).إرث كلوب الراسخرغم براعة سلوت إلا أن نجاحه لم يأت من العدم. فقد ورث فريقا بُني بعناية خلال السنوات الماضية خلال المواسم الأربعة السابقة لهذا التتويج، أنفق ليفربول 496 مليون يورو على شراء لاعبين، استعدادا للمنافسة على القمة. ذات الاستراتيجية اتُّبعت قبل لقب 2019- 2020، حيث أنفق النادي 563 مليون يورو خلال أربعة مواسم تحضيرية، ثم أنفق مبلغا محدودا في موسم التتويج ذاته بفضل اكتمال الفريق.ولم تكن قلة الإنفاق دليلا على ضعف الموارد، بل نتيجة الثقة في جودة التشكيلة، وبالتالي من غير المنصف القول إن ليفربول فاز دون استثمار. فقد استغرق بناء هذا الفريق أربعة أعوام من العمل الذكي والهادئ. ومع ذلك يظل الإنجاز الذي حققه سلوت مذهلا، خصوصا مع التفوق على آرسنال ومنافسيه، بإنفاق أقل بكثير من الفرق الكبرى الأخرى.
ليفربول هذا الموسم قدّم نموذجا في أن التخطيط السليم والتوظيف الذكي للموارد، لا يقلان أهمية عن الكفاءة التكتيكية. هذا اللقب ليس ثمرة موسم واحد فقط، بل خلاصة عمل دؤوب، وتخطيط بعيد المدى، وإدارة ذكية في سوق اللاعبين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حدث كم
منذ يوم واحد
- حدث كم
تلميح من نادي الوداد الرياضي بالتعاقد مع كريستيانو رونالدو
ويسعى نادي الوداد لتدعيم صفوفه بنجوم جدد، استعدادا للمشاركة في بطولة كأس العالم لكرة القدم للأندية 2025، التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية في الشهر المقبل. ووضعت قرعة دور المجموعات الفريق المغربي في المجموعة السابعة مع مانشستر سيتي الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي ونادي العين الإماراتي. وأفادت صحيفة 'ماركا' الإسبانية، بأن نادي الوداد دخل في سباق التعاقد مع كريستيانو رونالدو، الذي اقترب من الرحيل عن صفوف النصر بنهاية الموسم الحالي. عقب مزاعم صحيفة 'ماركا'، زاد نادي الوداد الجدل جدلا بتفاعله الغريب عبر منصة 'X'. ونشر نادي الوداد عبر حسابه الرسمي على منصة 'X' فيديو قصير مدته 5 ثوان فقط، به علم البرتغال، مع أيقونة المصافحة والتي تعني إتمام الاتفاق دون مزيد من التفاصيل. ولم يكتف الفريق المغربي بـ'التغريدة' السابقة، إنما كذلك تفاعل مع حساب كأس العالم عبر منصة 'X'، والذي نشر صورة للنجم البرتغالي بقميص منتخب بلاده، مع رمز الساعة الرملية. وقرر نادي الوداد هنا الرد برمز الساعة الرملية كذلك، في إشارة أوضح بأن هناك شيء يجهز خلف الكواليس، سيكون ربما قنبلة الميركاتو الصيفي 2025. المصدر: وسائل إعلام


إيطاليا تلغراف
منذ 2 أيام
- إيطاليا تلغراف
انقلاب أوروبي ملفت على إسرائيل المنبوذة
إيطاليا تلغراف مصطفى عبد السلام صحافي مصري المتابع لمواقف دول العالم من حرب غزة يلحظ أنّ هناك ما يشبه حالة انقلاب أوروبي على إسرائيل المنبوذة بسبب مجازرها المروعة في غزة وتصاعد حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأنّ هناك حالة غضب أوروبية متصاعدة ضد دولة الاحتلال بسبب جرائمها ضد القطاع، وأنّ دول الاتحاد بدأت تتخلى عن الأساليب الدبلوماسية والشجب والادانات والانتقادات إلى اتخاذ إجراءات اقتصادية وعقابية لإسرائيل ربما تكون واسعة وموجعة هذه المرة، خاصة وأن اقتصاد دولة الاحتلال يعاني من نزيف حاد وعجز مالي كبير وتدهور في الأنشطة المختلفة. فهناك 17 دولة أوروبية وافقت على مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل التي تعاني عزلة عالمية، وهو ما يزيد فرص فرض عقوبات تجارية على دولة الاحتلال. هذا التحرك دعا الإعلام العبري إلى وصف ما يحدث بأنه بمثابة تسونامي سياسي واقتصادي في أوروبا وعواصم غربية، بسبب ارتكاب إسرائيل جرائم حرب بحق الفلسطينيين، وتوجيه اتهامات لحكومة نتنياهو بأنّها تمارس هواية قتل الأطفال في غزة. ولأنّ العالم لم يعد قادراً على الصمت تجاه المجازر اليومية وحرب التجويع والتدمير والتهجير التي يمارسها الاحتلال ضد أهالي غزة، فقد تحرك وزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي لمناقشة مقترح هولندي لإعادة النظر في اتفاقية الشراكة بين الاتحاد وإسرائيل. هناك 17 دولة أوروبية وافقت على مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل التي تعاني عزلة عالمية، وهو ما يزيد فرص فرض عقوبات تجارية على دولة الاحتلال وفي حال إقرار المقترح فإنه يمثل ضربة عقابية عنيفة للاقتصاد الإسرائيلي، إذ إنّ حجم التجارة بين دول الاتحاد الأوروبي وإسرائيل بلغ 46.8 مليار يورو في عام 2022، مما يجعل الاتحاد أكبر شريك تجاري لدولة الاحتلال. كما أنّ اتفاقية الشراكة بين الطرفين التي دخلت حيز التنفيذ في يونيو/حزيران 2000، تمنح إسرائيل العديد من الامتيازات في سوق الاتحاد الأوروبي، ومنها السماح بتصدير منتجاتها إلى دول الاتحاد دون دفع رسوم جمركية، أو برنامج 'هورايزون' الذي يتيح لإسرائيل التعاون بشكل واسع مع الاتحاد في مجالات العلوم والتكنولوجيا. وهناك إشارات قوية على توجه أوروبا نحو معاقبة تل أبيب اقتصادياً، فوفق تصريحات مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، فإنّ اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، ستخضع للمراجعة في ظل الوضع الكارثي في غزة، وأنّ 'أغلبية قوية' من وزراء خارجية الاتحاد يؤيدون المراجعة لاتفاقية الشراكة في ضوء ما يجري في غزة من مجازر. وعلى مستوى المواقف الثنائية الأوروبية، فإنّ موقف بريطانيا بدا لافتاً في توجيه ضربة قوية للاقتصاد الإسرائيلي، فقد استدعت سفيرة إسرائيل في لندن، وعلّقت مبيعات الأسلحة ومفاوضات التجارة الحرة مع إسرائيل رفضاً لتوسيع حرب غزة، كما فرضت عقوبات على مستوطنين وكيانات في الضفة الغربية مرتبطين بأعمال عنف ضد الفلسطينيين. وشملت العقوبات أفراداً وكيانات منها حركة نحالا، وشركة ليبي للإنشاءات والبنية التحتية المحدودة، ومزرعة كوكو. وانضمت بريطانيا إلى فرنسا وكندا في التحرك اقتصادياً ضد إسرائيل واتخاذ إجراءات ملموسة إذا واصلت حربها بغزة، وذلك ضمن تصاعد الضغوط الدولية على الاحتلال، مع شن حكومة نتنياهو هجوماً عسكرياً جديداً على غزة. تحرك أوروبي ودولي مكثف لمعاقبة إسرائيل اقتصادياً وسياسياً، فهل تنجح الخطوة هذه المرة، أم أنّ جيش الاحتلال سيحرق غزة عن آخرها، وبعدها يبدي العالم الندم، لكن بعد فوات الأوان؟ وكان موقف فرنسا لافتاً أيضاً، فقد دعا وزير خارجيتها جان نويل بارو يوم الاثنين إلى مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل على خلفية استمرار جيش الاحتلال في حرب الإبادة ضد أهالي غزة ومنعه إدخال المساعدات إلى القطاع. وجدد بارو تصميم بلاده على الاعتراف بدولة فلسطين. وهذا الموقف مهم إذ إنّ فرنسا دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن ولها حضورها الدولي. وفي مدريد، خرج علينا رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، بتصريح لافت، قال فيه: 'نحن لن نتبادل التجارة مع دولة تنفذ إبادة جماعية'. وطالبت كلٌّ من إسبانيا وأيرلندا وهولندا بإجراء تحقيق عاجل في ما إذا كانت الهجمات الإسرائيلية على غزة تنتهك الاتفاقيات التجارية الموقعة مع الاتحاد الأوروبي، التي تتضمن بنوداً تتعلق بحقوق الإنسان. كما طالبت كل من إيطاليا وإسبانيا وألمانيا إسرائيل بوقف هجومها العسكري على غزة. بل إن قادة يهود أوروبا خرجوا علينا قبل أيام بتصريح أكدوا خلاله أنّ 'دعم إسرائيل أصبح عبئاً'. وأكد المجلس الأوروبي أنّ المدنيين في غزة يتضورون جوعاً، وحذرت الأمم المتحدة من احتمالية وفاة 14 ألف طفل في غزة خلال 48 ساعة. يصاحب تلك التحركات تحرك مهم من الصندوق السيادي النرويجي، وهو أكبر صندوق استثمار في العالم، بسحب استثماراته من دولة الاحتلال والتي تزيد قيمتها عن ملياري دولار. تحرك أوروبي ودولي مكثف لمعاقبة إسرائيل اقتصادياً وسياسياً، فهل تنجح الخطوة هذه المرة، أم أنّ جيش الاحتلال سيحرق غزة عن آخرها، وبعدها يبدي العالم الحر الندم، لكن بعد فوات الأوان؟


الشروق
منذ 2 أيام
- الشروق
محرز يودّع دي بروين برسالة مؤثرة
وجّه الجزائري رياض محرز، لاعب الأهلي السعودي، رسالة إلى زميله السابق في مانشستر سيتي، البلجيكي كيفين دي بروين، عقب إعلان الأخير رحيله عن النادي الإنجليزي بنهاية الموسم الجاري. ونظم نادي مانشستر سيتي الثلاثاء احتفالا لتكريم دي بروين، وتضمّن الحفل ظهور رسائل مصورة لعدد من نجوم الفريق السابقين على الشاشة الرئيسية، لملعب 'الاتحاد'. ووجه محرز رسالة مميزة، عبّر فيها عن تقديره لدي بروين ودعمه له في محطته الجديدة، وقال: 'لاعب استثنائي، مبروك على كل ما حققته، وأتمنى لك النجاح في خطوتك المقبلة'.