التشكيلي البحريني الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة ضيف "سمبوزيوم الرسم والحروفية"
ضمن مهرجان جرش بدورته 39، زار الفنان التشكيلي البحريني الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة -رئيس المجلس الوطني للفنون في مملكة البحرين، ضيف شرف المهرجان، سمبوزيوم الرسم والحروفية، والذي تنظمة رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين، تحت رعاية وزير الثقاقة مصطفى الرواشدة، وباستضافة رئيس الجامعة الأردنية الأستاذ الدكتور نذير عبيدات، في جاليري كلية الفنون والتصميم بالجامعة الأردنية، وبمشاركة 40 فناناً من الأردن وعدد من الدول العربية، وذلك خلال الفترة من 24 تموز وحتى 2 آب المقبل، وفق رئيس رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين الدكتور ابراهيم الخطيب.
ونوه الدكتور الخطيب، بأن الفنان التشكيلي البحريني الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة ضيف شرف المهرجان وسمبوزيوم الرسم والحروفية تجول في المعرض التشكيلي لعدد من الفنانين العرب والأردنيين واستمع من هؤلاء الفنانين عن تجاربهم الفنية بمجال الفن التشكيلي بكافة مراحلة، حيث أبدى الضيف إعجابه بمستوى المشاركين في سمبوزيوم الرسم والحروفية و الذين يرسمون بشكل مباشر أمام الجمهور؛ ما يمنح الفنانين المحليين العرب فرصة فريدة للاطلاع على تقنيات وخبرات فنية متقدمة.
وعن آلية اختيار المشاركين في سمبوزيوم مهرجان جرش لعام 2025، أشار الدكتور الخطيب إلى أن اللجنة المكونة من الفنانين، غازي انعيم، غسان مفاضلة، محمد العامري، قامت بالتواصل مع الفنانين الذين تم اقتراحهم للمشاركة، وقد خلصت اللجنة الى اختيار الفنانين التالة اسماؤهم من الفنانين العرب وهم، 1_ سليمان منصور من فلسطين، 2_ الحبيب بيده من تونس، 3_مزاحم الناصري من العراق، 4_احمد ابو زينة من سوريا، 5_أكسم طلاع من سوريا، 6_أحمد جاريد من المغرب العربي، 7_خالد المطلق من السعودية، 8_عبد الوهاب عبد المحسن من مصر، 9_عبد العزيز التميمي من الكويت، 10_شارل خوري من لبنان، كما تمت معاينة الاعمال للمشاركين الفنانين التشكليين الأردنيين، وتم اختيار الفنانين التالية اسماءهم للمشاركة وهم، اسماء ابوحديد، انوار حدادين، ايلاف النجار، خولة حسين، خيري حرزالله، د. محمد خير ديباجة، د. الندا الحسن، د. امرس عازر، ديالا الدغليس، مؤمن نباهنة، سعاد القدسي، سناء عبدالله، سيمة جابر، شادي كوكش، طارق عبدالهادي، عبير حداد، عبير عوض، علي المدلل، فاتن جبار، فجر ادريس، في زهير، ماهر الشعيبي، محمد تركي، محمد قدومي، منى النعيمي، نضال ابو زينة، وفاء الجريري، ياسمين حزين، ياسمين ساحوري، يزن العمرات.
ولفت الخطيب إلى أن هذه المشاركة العربية الواسعة تؤكد مكانة الأردن كحاضنة للإبداع العربي، وتجسد رؤية المملكة في مد جسور التواصل الثقافي مع الأشقاء العرب، كما ترسخ دور الرابطة كمؤسسة رائدة في دعم الفن والفنانين في الأردن والوطن العربي، وتعزز من مكانتها كمركز للإبداع والابتكار، وتسهم في تحقيق أهدافها الرامية إلى نشر الوعي الفني والثقافي في مجال التشكيل، معتبرا أن الشراكة بين رابطة التشكيليين ومهرجان جرش، من خلال هذا النشاط الفني، تمثل فرصة مهمة لتقديم قيمة فنية وثقافية تعزز من مكانة المهرجان كمحفل ثقافي عربي ودولي جامع، وتسهم في جذب جمهور أوسع من محبي الفنون التشكيلية والخط العربي، وإن هذه الفعالية تُعد من أبرز مخرجات مهرجان جرش بدورته الـ39، حيث تم دمج الرسم مع الحروفية والخط العربي ضمن سمبوزيوم واحد، بمشاركة نخبة من الفنانين المتخصصين، وأن نسخة هذا العام تتميز بالتركيز على اللغة العربية الفصحى وتعزيز الهوية الثقافية والوحدة العربية، مشيراً إلى أن جميع المشاركين هم من دول عربية، وسيقدم كل فنان عملاً فنياً واحداً يُخصص لاحقاً لمصلحة دعم أهل قطاع غزة، في تأكيد على ثبات موقف الأردن الشعبي والرسمي تجاه القضية الفلسطينية، وأن النظرة المجتمعية للفن تطورت بشكل ملحوظ، إلا أن العقبات المادية لا تزال قائمة، خاصةً مع ارتفاع كلفة المواد الفنية.
يشار إلى أن مخرجات الـ "سمبوزيوم» ستعرض في معرض خاص يقام في مقر الرابطة، يستمر لمدة أسبوعين بعد انتهاء فعاليات مهرجان جرش، ليتسنى للجمهور الأردني والعربي الاستمتاع بهذه الأعمال الفنية المميزة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 7 ساعات
- الرأي
نويل خرمان تشعل أجواء المسرح الشمالي في مهرجان جرش
أحيت الفنانة الفلسطينية نويل خرمان ليلة فنية مميزة على المسرح الشمالي ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون 2025، حيث قدّمت عرضاً موسيقياً جمع بين الحداثة والأصالة، وسط تفاعل واسع من الجمهور. واستهلّت خرمان الحفل بأغنية "هذا انا " التي لاقت ترحيباً كبيراً من الحضور، قبل أن تنتقل إلى مجموعة من الأعمال الغنائية مثل نويل خرمان تعتلي المسرح الشمالي وتستهل الحفل بأغنية "هذا انا " التي لاقت ترحيباً كبيراً من الحضور. التي تمزج بين الطابعين الغربي والشرقي، مثل : -الفُرقه -ممنونلك -آن الأوان -حيفا -هذه مده طويله -وياك ،والتي اشتهرت بها عبر منصات التواصل الاجتماعي والمهرجانات العربية. وفي كلمة لها على المسرح، عبّرت خرمان عن فخرها بالمشاركة في مهرجان جرش، معتبرةً الوقوف على المسرح الشمالي "تجربة استثنائية" و"حلمًا تحقق". كما أثنت على الجمهور الأردني الذي وصفته بـ"الذوّاق والمحب للفن الحقيقي". وتُعدّ مشاركة نويل خرمان واحدة من أبرز الفعاليات الشبابية في دورة هذا العام، حيث يحرص المهرجان على استضافة أسماء فنية صاعدة إلى جانب نجوم الطرب العربي، ضمن جدول متنوع يعكس ثراء المشهد الثقافي العربي.

الدستور
منذ 8 ساعات
- الدستور
الزرقاء: ندوة ثقافية تستحضر التاريخ والحضارة وجماليات المكان
الزرقاء نظمت رابطة الكتاب الأردنيين/ فرع الزرقاء بالتعاون مع إدارة مهرجان جرش للثقافة والفنون 2025، ندوة ثقافية بعنوان «ذاكرة المكان وجمالياته»، جمعت نخبة من الباحثين والمبدعين ليسلطوا الضوء على سيرة الزرقاء، المدينة التي ولدت من رحم التاريخ، وشهدت على تعاقب الحضارات وتعدد الهويات.واستهل الندوة وأدارها الناقد محمد المشايخ، الذي رسم بريشة اللغة لوحة بانورامية للزرقاء، واصفاً إياها بـ»مدينة الجند والعسكر وملتقى قوافل الحجاج الشامي»، مؤكداً أنها كانت – ولا تزال – مدينة التنوع والإنفتاح، والتي أنجبت نخبة من الشعراء الأردنيين والعرب، منهم: سميح الشريف، حبيب الزيودي، وسميح القاسم، وغيرهم من المبدعين الذين سطع نجمهم على الصعيدين المحلي والعربي.وفي قراءة أكاديمية معمقة، تحدث الباحث الدكتور عبد الله العساف عن مراحل نشأة الزرقاء وتطورها، موضحاً أنها تمثل ركيزة اجتماعية وسياسية واقتصادية في بنية الدولة الأردنية الحديثة. كما وعرض العساف الحقب التاريخية التي مرت بها المدينة، من العصر الحجري إلى العصر الحديث، مشيراً إلى أن الزرقاء كانت مأهولة بالسكان منذ القدم، واحتضنت حاميات رومانية بارزة مثل قصر الحلابات، كما كانت محطة رئيسة لقوافل الحجاج والمسافرين في العصور الإسلامية، لافتاً إلى أن الزرقاء إكتسبت دوراً عسكرياً محورياً مع تأسيس نواة الجيش العربي عام 1920وقوة الحدود، ما عزز مكانتها في الوعي الوطني. من جانبه، قدم الباحث الدكتور عبد العزيز محمود عرضاً بصرياً وتراثياً تناول فيه الزرقاء بوصفها موقعاً إستراتيجياً ومعبراً رئيسياً للطرق التجارية القديمة، إذ عرض مجموعة من الصور التاريخية التي توثق مراحل نشأة الزرقاء، والتنوع الجغرافي والبيئي الذي أضفى على المدينة طابعاً حضارياً فريداً.وتحدث عن كنوز الزرقاء الأثرية، مثل: قصر شبيب، قلعة الأزرق، قصر الحلابات، قصير عمرة، خربة السمرا، خربة حديد، القصر الأحمر، خربة الرصيفة، خربة خو، خربة غريسة، وخربة البتراوي، وغيرها من الشواهد التي تعكس عمق الإمتداد الحضاري للمدينة.أما الشاعر والمهندس رضوان الزواهرة، سلط الضوء على التراث المعماري للزرقاء، مستعرضاً بدايات البناء الطيني والقشي، والتحولات المعمارية التي شهدتها المدينة حتى بلغت شكلها الحضري المعاصر.وأشار إلى أن الزرقاء، بإعتبارها مدينة المهاجرين، احتضنت الشيشان منذ مطلع القرن العشرين، حيث أسسوا جامع الشيشان، كما عرض الزواهرة صوراً نادرة لشارع السعادة، وعمارة السبعين، وشارع قاسم بولاد، مشيراً إلى الدور التنظيمي لنقابة المهندسين الأردنيين في ضبط وتوجيه المشهد المعماري عبر قانون البناء الوطني.وفي ختام الندوة، قدم الكاتب الدكتور محمد الزيود شهادة وجدانية عن التراث الشعبي الشفوي في الزرقاء، مؤكداً أن «التاريخ الشفوي هو الذاكرة الحية للمدن»، حيث نقلت الروايات المحكية صورة نابضة عن حياة الزرقاء وتحولاتها.وأشار إلى أبرز التحولات الاجتماعية، بدءاً من هجرة الشيشان والدروز، مروراً باستقرار التجار الشوام، ووصولاً إلى نزوح الفلسطينيين بعد نكبة عام 1948.وأكد الزيود أن الزرقاء كانت حاضنة لحراك ثقافي وسياسي، مشيراً إلى تأسيس نادي أسرة القلم الثقافي عام 1974، الذي لعب دوراً محورياً في صياغة المشهد الثقافي المحلي، لافتاً إلى بدايات الحركة الشعرية في الزرقاء، والتي شهدت تمازجاً فريداً بين الشعر العمودي والنبطي والحر، في مشهد شعري يعكس تنوع المدينة وروحها الحرة.


الرأي
منذ 9 ساعات
- الرأي
ندوة في الزرقاء تعاين »ذاكرة المكان وجمالياته«
في مشهد ثقافي يعيد تشكيل الذاكرة ويوقظ الحنين إلى تفاصيل المكان، نظمت رابطة الكتّاب الأردنيين/ فرع الزرقاء بالتعاون مع إدارة مهرجان جرش للثقافة والفنون ندوة ثقافية حملت عنوان اجتمع فيها عدد من الباحثين والأدباء والمبدعين ليضيئوا على الزرقاء كمدينة وُلدت من رحم التاريخ ورافقت تحولات الحضارة وهوية المكان الأردني. أدار الندوة الناقد محمد المشايخ الذي قدّم الزرقاء برؤية أدبية بانورامية واصفاً إياها بمدينة الجند والعسكر ومفترق الحجاج الشامي ومهد التنوع الثقافي والانفتاح الإنساني.. المدينة التي "أنجبت شعراء كباراً مثل حبيب الزيودي وسميح الشريف وسميح القاسم وآخرين كانوا صوتها في القصيدة والذاكرة». أما الباحث د. عبد الله العساف فغاص في طبقات التاريخ ليقدّم قراءة علمية لمراحل نشأة الزرقاء منذ العصور الحجرية وحتى العصر الحديث، مشيراً إلى أن المدينة شكّلت ركيزة حيوية في البنية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للدولة الأردنية. واستعرض العساف محطات بارزة في مسيرة الزرقاء، مثل دورها في نشوء الجيش العربي واحتضانها لحاميات رومانية ومحطات إسلامية للحجاج؛ ما جعلها نقطة التقاء لحضارات متعاقبة. د. عبد العزيز محمود أضاء على البعد التراثي والبصري للمدينة، مستعرضاً عبر صور نادرة مراحل تشكّل الزرقاء جغرافياً ومعمارياً. كما أشار إلى كنوزها الأثرية مثل قصر شبيب وقلعة الأزرق وقصر الحلابات وقصير عمرة وخرب الرصيفة وخو والبتراوي وغيرها من المواقع التي تجعل من الزرقاء "متحفاً مفتوحاً على التاريخ». من جانبه قدّم الشاعر رضوان الزواهرة شهادة شعرية ومعمارية عن تطور المدينة من بيوت الطين والقش إلى شكلها الحضري المعاصر، لافتاً إلى أن الزرقاء مدينةُ المهاجرين التي استقبلت الشيشان مطلع القرن العشرين وأسست مساجدهم وأسواقهم. وعرض الزواهرة صوراً نادرة لأحياء الزرقاء القديمة مثل شارع السعادة وعمارة السبعين وشارع قاسم بولاد، مؤكداً على أهمية دور نقابة المهندسين في تنظيم المشهد العمراني وفق قانون البناء الوطني. وفي لمسة وجدانية قدّم د.محمد عبدالكريم الزيود قراءة في التراث الشعبي الشفوي للزرقاء، مؤكداً أن التاريخ لا يُكتب فقط بالحبر، بل يُروى بالحنين؛ وأن الروايات الشفوية حفظت صورة المدينة منذ وصول الدروز والشيشان وحتى نكبة فلسطين وتحوّلاتها الاجتماعية والسياسية والثقافية. وسلّط الزيود الضوء على نادي أسرة القلم الثقافي الذي تأسس عام 1974 ليغدو من أبرز معالم الحراك الثقافي المحلي، وتحدث عن المشهد الشعري الذي تنوّع بين العمودي والنبطي والحر ليعكس تعدد روافد المدينة وغناها الإبداعي. مثّلت الندوة استعادة لروح الزرقاء كمدينة تعيش في الذاكرة وتتمدد في وجدان الأردنيين بكل ما فيها من تفاصيل وجمال وتاريخ.