
الحرب التجارية المتصاعدة تبعد أثرياء الصين عن العقارات الأمريكية
كشف وكلاء عقارات أن أثرياء الصين شرعوا في تحويل رؤوس أموالهم من الولايات المتحدة إلى أسواق عقارية بديلة، نتيجة لتصاعد التوترات الجيوسياسية بين واشنطن وبكين.
وفقًا لبيانات تتبعتها شركة جوواي آي كيو آي، شهد عام 2024 انتقال طلب المشترين الصينيين على المنازل التي تزيد قيمتها عن خمسة ملايين دولار إلى تايلاند وأستراليا وكندا، على التوالي.
في عام 2023 كانت الولايات المتحدة الخيار الأول للمشترين الصينيين، بحسب "جوواي" التي تعد بوابة عقارات تضم أكثر من 50 ألف مختص في أكثر من 30 دولة.
قال كاشف أنصاري، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة جوواي: "الاحتكاك الجيوسياسي والحمائية وزيادة التدقيق في صفقات العقارات ثبطت عزيمة بعض المشترين". أضاف: "انخفض الاستثمار الصيني في المنازل الأمريكية أكثر من 50% عن ذروته في عام 2017".
استنادا إلى صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست"، يعكس هذا الاتجاه تراجعا في جاذبية أمريكا لدى السياح الأجانب والطلاب الدوليين في ظل إدارة الرئيس دونالد ترمب.
أفاد تقرير لوكالة رويترز الشهر الماضي، أن مبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة انخفضت أكثر من المتوقع في مارس، مع تراجع الطلب وسط مخاوف متزايدة من أن تؤدي رسوم ترمب الجمركية إلى تباطؤ اقتصادي.
وفقًا لبيانات الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين في الولايات المتحدة، انخفضت مبيعات المنازل 5.9% في مارس إلى معدل سنوي معدل موسميًا بلغ 4.02 مليون وحدة. كان اقتصاديون استطلعت آراءهم "رويترز" قد توقعوا انخفاض إعادة بيع المنازل إلى 4.13 مليون وحدة.
أظهرت أحدث بيانات الرابطة الأمريكية أن المستثمرين الصينيين كانوا أكبر المشترين الأجانب للعقارات السكنية الأمريكية للعام الحادي عشر على التوالي، لكن استثماراتهم انخفضت أكثر من 40%. أوضحت البيانات أن الصينيين أنفقوا 7.5 مليار دولار على المنازل الأمريكية خلال الـ12 شهرًا المنتهية في مارس 2024، مقارنةً بـ13 مليار دولار في الفترة نفسها من العام السابق.
إضافة إلى تايلاند وأستراليا وكندا، لاحظ وكلاء عقارات أن الصينيين يحولون انتباههم أيضا إلى أسواق أخرى مثل سنغافورة والمملكة المتحدة. ذكرت بيانات رسمية أنهم اشتروا في الربع الأول 301 وحدة سكنية في سنغافورة، بزيادة 42% تقريبًا عن 212 وحدة قبل عام.
وجدت دراسة نشرتها "سافيلز" الشهر الماضي أن سنغافورة أصبحت وجهة الانتقال المفضلة للشركات. كذلك احتلت المدينة الدولة المرتبة الثالثة من حيث انتقال الأثرياء.
قال جورج تان، المدير الإداري لشركة لايف ثير ريزيدنشال، التابعة لشركة سافيلز سنغافورة: "توفر سنغافورة للأفراد والعائلات من أصحاب الثروات الكبيرة مزيجًا مثاليًا من الاستقرار السياسي، والكفاءة الضريبية، والإطار القانوني المتين، والتعليم والرعاية الصحية عالمية المستوى".
أضاف: "مع خيارات سكنية فاخرة وبيئة أعمال مزدهرة، أصبحت سنغافورة وجهة عالمية رائدة لمن يبحثون عن الحفاظ على ثرواتهم، والتواصل العالمي، وأسلوب حياة فاخر".
إلى جانب المخاوف الجيوسياسية، أصبح ارتفاع ضرائب العقارات في الولايات المتحدة مصدر قلق آخر، وفقًا لأمبر تشاو، رئيسة قسم آسيا والمحيط الهادئ في وكالة تشيسترتونز العقارية في لندن.
قال تشاو: "أحد عملائنا رائد أعمال صيني ناجح في مجال التكنولوجيا في أواخر الخمسينيات من عمره، كان يعيش في كاليفورنيا مع زوجته وابنه. يحمل إقامة دائمة الأريكية ويمتلك منزلًا فاخرًا. لكن بعد عدة سنوات هناك قرر بيع منزلة والانتقال مع عائلته إلى لندن. اشترى شقة بـ4.2 مليون جنيه استرليني (5.6 مليون دولار) في عام 2024".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رواتب السعودية
منذ 23 دقائق
- رواتب السعودية
شاومي تخسر 900 دولار أمريكي مقابل كل سيارة مباعة في الربع الأول
السيارات – أصدرت مجموعة شاومي تقريرها المالي للربع الأول من عام 2025 أمس. ويُظهر التقرير تقدمًا ملحوظًا في أعمالها المتعلقة بالسيارات الكهربائية، حيث تم تسليم 75,869 سيارة من سلسلة SU7 خلال هذا الربع. وأعلنت الشركة عن خطط لتوسيع طاقتها الإنتاجية، حيث تجاوز إجمالي تسليمات سلسلة SU7 الآن 258,000 وحدة. وفي الربع الأول من عام 2025، حقق قطاع السيارات الكهربائية الذكية وابتكارات الذكاء الاصطناعي في شاومي إيرادات إجمالية بلغت 18.6 مليار يوان أي 2.58 مليار دولار. وبلغت مبيعات السيارات الكهربائية 18.1 مليار يوان أي 2.51 مليار دولار، بينما ساهمت الأعمال الأخرى ذات الصلة بمبلغ 500 مليون يوان أي 70 مليون دولار. وسجّل قطاع السيارات الكهربائية الذكية والذكاء الاصطناعي هامش ربح إجمالي بنسبة 23.2% خلال الربع، مع خسارة تشغيلية بلغت 500 مليون يوان أي 70 مليون دولار. وبناءً على هذه الأرقام، سجّل قطاع السيارات الكهربائية في شاومي خسارة متوسطة قدرها 6500 يوان أي 903 دولارات لكل سيارة في الربع الأول من عام 2025، وهو تحسن كبير مقارنةً بعام 2024 عندما سجّل قسم السيارات الكهربائية خسارة صافية قدرها 6.2 مليار يوان أي 862 مليون دولار على 136,854 سيارة تم تسليمها، ما يمثل خسارة متوسطة قدرها حوالي 45,000 يوان أي 6,250 دولار لكل وحدة. وفي معرض حديثه عن الخسائر، أوضح لو وي بينغ، الشريك والرئيس التنفيذي لمجموعة شاومي، سابقًا أن أعمال الشركة في مجال السيارات لا تزال في مراحلها الأولى ولم تحقق بعد نطاقًا كافيًا. وأشار إلى أن الاستثمارات الأولية الضخمة وتوزيع التكاليف أدى إلى خسائر في المراحل المبكرة من التصنيع، على غرار النمط السائد في صناعة السيارات الكهربائية. وتوقع لو أنه مع زيادة أحجام التسليم، ستستمر الخسائر في التقلص مع تزايد وضوح وفورات الحجم. وفي ظل الاتجاهات الحالية، وخاصة الطلب القوي على طراز SU7 ألترا الأعلى سعرًا، فإن أعمال شاومي في قطاع السيارات تسير على الطريق الصحيح لتحقيق التعادل أو البدء في تحقيق الأرباح في الربع الثاني من عام 2025. وسلّط لو وي بينغ الضوء على الاستجابة الحماسية في السوق لطراز شاومي القادم YU7. وكشف أنه بعد الإصدار المسبق لطراز YU7، تجاوز اهتمام العملاء اهتمام SU7 في مرحلة مماثلة. واعتبارًا من 25 مايو، كان عدد المستخدمين الذين قدموا معلومات الاتصال بعد 'حدث إطلاق تقنية YU7' أعلى بثلاث مرات تقريبًا من عدد المستخدمين الذين قدموا معلومات الاتصال بعد 'حدث إطلاق تقنية YU7' خلال نفس الفترة. وصرح لو قائلاً: 'تجذب سيارة YU7 شريحة أوسع من الجمهور مقارنةً بسيارة SU7، ونحن واثقون جدًا من آفاقها المستقبلية'. ومن المقرر إطلاق سيارة YU7 رسميًا في يوليو من هذا العام، وتشير الشائعات إلى سعر ابتدائي يبلغ 34,000 دولار. وهذا يضعها في منافسة قوية مع سيارة تسلا موديل Y المُجددة، والتي يبدأ سعرها من 36,600 دولار للنسخة القياسية.


الوئام
منذ ساعة واحدة
- الوئام
محلل اقتصادي لـ'الوئام': الذكاء الاصطناعي سيسهم بـ12% من الناتج المحلي للسعودية
الوئام – خاص نجحت المملكة في تثبيت أقدامها على خطى الدول الكبرى التي تواكب التطورات التكنولوجية ورقمنة كافة الخدمات المقدمة للمواطنين وأصحاب الأعمال. وتركّز السعودية بصورة أساسية على نمذجة كافة الخدمات والأدوات من خلال إحلال تقنيات الذكاء الاصطناعي، بدءًا من البنية التحتية والمشروعات الكبرى والصغيرة والناشئة؛ للنفاذ بصورة أسرع إلى المجتمعات المتقدمة. مجتمع رقمي متكامل وفي السياق، يقول محمد يحيى، المحلل المالي والاقتصادي، إنه خلال الأعوام الثلاثة الماضية، عملت المملكة على تهيئة المناخ الخاص بالانتقال إلى مجتمع رقمي متكامل، خصوصًا فيما يتعلق بمنظومة المال والأعمال، وهو ما تجلّى في تصدّر المملكة لمؤشرات معيار الاستراتيجية الحكومية للذكاء الاصطناعي عالميًا. التوسع الرقمي ويضيف 'يحيى'، في حديث خاص لـ'الوئام'، أن المملكة رصدت مليارات الريالات لتنويع الاقتصاد من خلال فتح آفاق جديدة من الأنشطة الاقتصادية التي تعتمد على التقنيات الرقمية والاقتصاد البيئي، باعتباره أحد أدوات الاستدامة العالمية ويحقق الكفاءة المثلى لاقتصاد البلاد، بما يسرّع وتيرة تقليل الاعتماد على النفط. ويشير المحلل المالي والاقتصادي إلى أن السعودية تعتزم استثمار أكثر من 100 مليار دولار لبناء بنية رقمية متطورة، بحيث تساعد على رفع مساهمة الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بمقدار 12% خلال السنوات الخمس المقبلة. وتابع: 'بالإضافة إلى إطلاق شركة هيوماين التابعة لصندوق الاستثمارات العامة؛ حيث تسعى الشركة إلى تطوير وإدارة حلول تقنيات الذكاء الاصطناعي ودعم الاستثمارات في هذا القطاع الواعد، بما ينعكس على تطوير اقتصاد البلاد ووضعه في مصافّ البلدان الرائدة'. مراكز بيانات عالمية ويختتم 'يحيى' حديثه: 'تسعى المملكة، من خلال الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى إنشاء مراكز بيانات عالمية بطاقة 1.9 جيجا واط بحلول عام 2030، وتدريب 100 ألف مواطن على تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة الحسابية، ما يساعد في بناء كوادر بشرية متطورة تدعم اقتصاد المملكة'.


شبكة عيون
منذ 2 ساعات
- شبكة عيون
تراجع الخسائر الدفترية للبنوك الأمريكية بالربع الأول
تراجع الخسائر الدفترية للبنوك الأمريكية بالربع الأول ★ ★ ★ ★ ★ مباشر: أفادت المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع بأن الخسائر الدفترية للبنوك الأمريكية تراجعت خلال الربع الأول من عام 2025، بالتزامن مع ارتفاع صافي الدخل. قالت المؤسسة في تقرير نُشر الأربعاء، إن الخسائر غير المحققة على الأوراق المالية، والتي تراكمت خلال أزمة القطاع المصرفي عام 2023، انخفضت بنسبة 20% على أساس سنوي إلى 413.2 مليار دولار في الأشهر الثلاثة من يناير إلى مارس. وأوضحت أن صافي الدخل الفصلي للقطاع المصرفي الأمريكي ارتفع بنسبة 9.1% إلى 70.6 مليار دولار خلال نفس الفترة. وأضافت أن إجمالي عدد المؤسسات المؤمن عليها من جانبها تراجع بمقدار 25 مؤسسة ليسجل 4462 مؤسسة بنهاية الربع الأول، وأن بنكاً واحداً افتُتِح خلال الفترة، وأفلس آخر، وأجرى 25 مصرفاً عمليات اندماج مع بنوك أخرى. مباشر (اقتصاد) مباشر (اقتصاد)