
بيتكوفيتش يشعل المنافسة ويضع عدة مناصب في المزاد
يسير المدرب الوطني بيتكوفيتش نحو إشعال المنافسة بين لاعبي 'الخضر'، تحسبا لوديتي رواندا والسويد، ما يجعل الفرصة مواتية لاستغلال الفرصة بغية إثبات الذات وإقناع الطاقم الفني من بوابة الوديتين المذكورتين، خاصة في ظل المراهنة على جاهزية التعداد وضبط مختلف الخيارات الفنية قبل استئناف المواعيد الرسمية شهر سبتمبر المقبل في إطار بقية تصفيات مونديال 2026، وكذلك وضع اللمسات اللازمة تحسبا للنسخة المقبلة من 'الكان'.
يراهن الطاقم الفني للمنتخب الوطني بقيادة المدرب بيتكوفيتش على التربص المقام بمناسبة وديتي رواندا والسويد، حيث يسعى إلى الاستثمار في الأجواء السائدة مع نهاية الموسم، بغية التركيز على عدة جوانب تهم واقع ومستقبل محاربي الصحراء، وهذا من خلال الوقوف على جاهزية مختلف الأسماء التي وجه لها الدعوة، وإضفاء التوازن في الخطوط الثلاثة، إضافة إلى بعث المنافسة بين اللاعبين في مختلف المناصب، ما يجعل الفرصة مهمة لجميع اللاعبين بغية إثبات الذات والبرهنة على إمكاناتهم بعد موسم كامل من الجد والاجتهاد مع الأندية والبطولات التي ينشطون فيها، حيث عمل المدرب الوطني على ضمان الخيارات والبدائل الكافية في كل منصب، بدليل توجيه الدعوة إلى 29 لاعبا في المجموع، وهذا بغية وضعهم في الصورة تحسبا للوديتين المذكورتين، من خلال حرصه على تعزيز الانسجام بين المجموعة والفعالية في الخط الأمامي إضافة إلى تقوية خط الوسط وتحصين الجهة الخلفية، وهي تحديات مهمة تفرض الكثير من الحزم والاجتهاد للاستثمار في موعدي رواندا والسويد، قصد تحسين الجوانب الايجابية التي يتمتع بها تعداد 'الخضر'، والوقوف على بعض النقائص أو النقاط التي تفرض التحسين بشكل أفضل حتى يتكيف محاربو الصحراء مع الرهانات المقبلة، وفي مقدمة ذلك التصفيات المتبقية من المونديال ونهائيات 'الكان'.
ولم يتوان الناخب الوطني بيتكوفيتش في الدفاع عن خياراته واختياراته، وفي مقدمة ذلك توجيه الدعوة لمدافع شبيبة القبائل مداني رغم تحفظ البعض عن مردوده والأخطاء التي ارتكبها، مؤكدا بأن الاعتماد على أداء لاعب لا يرتبط بلقاء واحد أو اثنين، بل يفرض الكثير من المتابعة والتقييم قبل الحكم عن أي لاعب سواء تحسن أداؤه أم تراجع، وهو كلام يرجنا إلى الهداف بولبينة الذي لم توجه له الدعوة في هذا التربص، ما جعل البعض يرجح فرضية منحه الأولوية لخدمة المنتخب المحلي، على أن يواصل العمل بجدية حتى يكون تحت تصرف أكبار 'الخضر'، مثلما أشاد بيتكوفيتش بعدة لاعبين بمقدورهم منح الإضافة، على غرار بلايلي، مع عودة زروقي وبن طالب وغيرها من الأسماء التي يعول عليها لإضفاء التوازن اللازم في المجموعة بقيادة محرز وعديد الركائز التي سبق لها أن أبانت عن صحة إمكاناتها في المواعيد الرسمية السابقة، ما سمح للمنتخب الوطني يحسم التأهل إلى الكان قبل الأوان، وتعبيد الطريق بخطى ثابتة نح ة حسم تأشيرة التأهل إلى المونديال.
ويذهب الكثير من المتتبعين بأن وديتي رواندا والسود تعدان اختبارا مهما للعناصر الوطنية، وبصرف النظر عن اختلاف خصوصيتهما، إلا أن المدرب بيتكوفيتش سيحاول منح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين، مع وضع الأسماء التي لم تلعب كثيرا بعين الاعتبار حتى يقف على مردودها عن قرب، خاصة في ودية رواندا، على أن تكون مباراة السويد محكا حقيقيا للاعبين حتى يبرهنوا على صحة إمكاناتهم بغية كسب ثقة الناخب الوطني، سواء العناصر الأساسية يعول كثيرا على إمكاناتها، أو الأسماء التي ترى بأن لها الأحقية في ضمان مكانة أفضل في التشكيلة، على غرار بوداوي الذي أعطى وجها ايجابيا في المواعيد الأخيرة، مثلما تراهن أسماء أخرى على فرص أفضل، في صورة مازة وغويري وحجام والبقية، ناهيك عن إشعال المنافسة في عدة مناصب قد تكون في المزاد مستقبلا، وهذا وفقا للوجه المقدم، وبناء على العناصر التي تبرز إمكاناتها بالشكل الذي يسمح لها بكسب ثقة الناخب الوطني الذي لم يتوان في تعزيز كل منصب بعدة بدائل حتى يضمن الخيارات المناسبة تحسبا لوديتي رواندا والسويد، بالشكل الذي يسمح له باتخاذ القرارات اللازمة في التربصات المقبلة، والبداية شهر سبتمبر المقبل تزامنا مع استئناف تصفيات المونديال، وبعد ذلك التركيز على رهانات نهائيات النسخة المقبلة من 'الكان'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 8 ساعات
- النهار
بلايلي: 'سنفرح الشعب الجزائري في لقاء السويد'
عبّر نجم الترجي التونسي، يوسف بلايلي، عن سعادته الكبيرة بتلقى دعوة من 'الخضر' تحسبا لوديتي رواندا والسويد، جوان الجاري. وحل بلايلي، مساء اليوم الاثنين، بأرض الوطن، من أجل الالتحاق بتربص المنتخب الوطني. بمركز سيدي موسى، بعدما قاد فريقه أمس، للتتويج بكأس تونس وتحقيق 'ثنائية البطولة والكأس'. وقال بلايلي، فور وصوله إلى مطار هواري بومدين: 'الحمد لله على هذا الاستدعاء. جئنا من أجل التحضير للقاءين ولنكون في أتم الجاهزية ونكون متماسكين'. قبل أن يضيف نجم المولودية السابق: 'لدينا لقاء أمام منتخب السويد، سنكون جاهزين. ونفرح الشعب الجزائري.' وفي الأخير، اهدى بلايلي، الذي بصم على موسم استثنائي مع الترجي التونسي، عبد طريق عودته إلى 'الخضر' تتويجه بلقب كأس تونس، إلى كل الشعب الجزائري ونظيره التونسي.


النهار
منذ 9 ساعات
- النهار
بلايلي يصنع الحدث بمطار 'هواري بومدين' قبل التحاقه بتربص الخضر
سجّل الدولي الجزائري يوسف بلايلي، وصوله أمسية اليوم الإثنين، إلى أرض الوطن، للدخول في تربص المنتخب الوطني. وفور وصوله، صنع نجم الخضر، الحدث بمطار 'هواري بومدين' بالعاصمة، مع أنصار المنتخب الوطني، الذين استغلوا هذه الفرصة لأخذ صور تذكارية معه. وجاء بلايلي، إلى أرض الوطن، مرفوقا بمواطنه، وزميله في نادي الترجي التونسي، محمد أمين توغاي، بالإضافة للنجم الآخر للمنتخب الوطني، اسماعيل بن ناصر.


حدث كم
منذ 11 ساعات
- حدث كم
د. جمال المحافظ: المونديال حدث رياضي وفعل اعلامي
بعد اختيار المغرب بمعية اسبانيا والبرتغال بشكل رسمي، كبلدان مستضيفة لكأس العالم فيفا 2030، من قبل الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، خلال اجتماعها في 11 دجنبر 2024 في دورة استثنائية، تنخرط السلطات الحكومية في الاستعداد لاحتضان هذا الحدث الكروي العالمي، من خلال عقد سلسلة من الاجتماعات، للوقوف عن مدى التقدم الحاصل في مجالات اعداد البنية التحتية، من ملاعب وإيواء ونقل، خاصة بالمدن الستة المقرر أن تستضيف مباريات هذه التظاهرة العالمية . وإذا كان المشاركون في هذه الاجتماعات، يحثون على مضاعفة الجهود من أجل إنجاح تنظيم كأس العالم 2030، كان من المفيد ادراج ملف الصحافة والاعلام بصفة عامة والصحافة الرياضية بصفة خاصة التي تعد من الأدوات الرئيسة، في اطلاع الرأي العام الوطني والدولي، عن الأحداث الرياضية وتزويده بالمعلومات والمعطيات، لأنه لا رياضة بدون اعلام. لكن إذا كانت الصحافة الرياضية، تعرف على المستوى العالمي، تطورا متناميا، يفوق في كثير من الأحيان التخصصات الأخرى في مجال الاعلام، من صحافة سياسية واقتصادية وثقافية، فإنها ظلت – كما هو شأن الاعلام بصفة عامة- في وضعية دون مستوى التطلعات والرهانات، بعجزها المزمن عن مجاراة ما بلغته كرة القدم. إن رهان تنظيم كأس العالم في كرة القدم سنة 2030، لا يقف عند حدود توفير البنيات التحتية، على أهميتها، ولكن كذلك الاستعداد اللازم والناجع للإعلام، من خلال الاسهام في تأهيل الصحافيين الرياضيين، وإعدادهم مهنيا ، لما للصحافة والإعلام من أهمية قصوى في ضمان نجاح هذه التظاهرة الكروية العالمية، لكونها مدخلا حاسما في تسويق صورة المغرب في تعدديته الحضارية، لأن مونديال 2030، يشكل حدثا ثقافيا بامتياز. إن من شأن الأخذ بعين الاعتبار التحديات التي تفرضها البيئة الرقمية على الممارسة الصحافية والاعلامية، وتأثير التكنولوجيا الحديثة وتحديات الذكاء الاصطناعي لدورهما في تشكيل الرأي العام، أن يساهم في إنجاح هذه التظاهرة العالمية، التي هي ليست حدثا رياضيا فقط. وفي هذا الصدد يمكن التساؤل عن مدى تكيف وسائل الإعلام ومن ضمنها الصحافة الرياضية، مع هذه المتغيرات، وتمكنها من مواجهة تحديات الثورة الرقمية؟ وهذا ما يستدعى اعتماد رؤية جديدة ومغايرة في التعامل مع ورش الصحافة والإعلام قبل انطلاق المونديال 2030، من خلال سن سياسة إعلامية رياضية متعددة الأبعاد، وإيلاء أهمية خاصة للتكوين، لتجويد الممارسة الإعلامية، بما يتلاءم مع الحاجيات التي يتطلبها مواكبة حدث كبير من قبيل كأس العالم بالمغرب واسبانيا والبرتغال. لكن يظل الأمل مطروحا في أن يدشن احتضان المونديال لمرحلة جديدة تساهم في توفير بيئة سليمة وتجاوز النظرة النمطية للاعلام القطاع الاستراتيجي، الذي يعد من بين رافعات التنمية، فضلا عن تطوير وسائل الإعلام بتأهيله في التعاطي مع مجتمع كأس العالم الذي يفرض تعاملا مختلفا في العلاقة الجمهور، وهو ما يتطلب استراتيجية شاملة، منها ربط البعد الأمني بالبعد الحقوقي ومحاربة الكراهية والعنصرية، يفتح آفاقا إعلامية جديدة، تستند على رؤية واضحة المعالم. كما يتطلب الأمر العمل وباستعجال، على تطوير المهارات في مجالات متعددة منها الصناعة الرياضية والتخصص الصحافي والتعليق الرياضي، والانفتاح على التكنولوجيات الحديثة، خاصة منها الانترنيت والذكاء الاصطناعي، وهو ما حاولت مقاربته في الإصدار الأخير بعنوان 'الاعلام ومونديال 2030″ الذي ' نُعيد من خلاله إكتشاف حدث 'المونديال'، باعتباره أكثر من مجرد مسابقةٍ في الكرة ، حيث يُحاول الكاتب بالعين المُجربة للصحافي أن يُعدِدَ زوايا النظر لموضوع إستضافة المغرب للتظاهرة الأشهر في عالم الرياضة الأكثر شعبية فوق الأرض'، كما يوضح الجامعي والكاتب حسن طارق على ظهر الكتاب الصادر في طبعته الأولى عن منشورات دار التوحيدي. ويضيف الأستاذ حسن طارق بأن مؤلف الكتاب ' يقترح أن نفكر بذكاءٍ أكبر في حدث المونديال، وأن نتسلح في سبيل ذلك بمقاربات ثقافية و اجتماعية، تَنْظر إلى إلى أن الحدث كلقاءٍ جديد بين المغرب و العالم، ثم يستعير – في الآن نفسه- عُدة الباحث وهو يُعيد بناء موضوعه بالكثير من دقة التجرد و وًضوح المسافة لذلك ينتبه إلى أن المَطلوب ليس دائما إعادة إنتاج لحظة الإنبهار و خطابات الاطمئنان، وأن نفكر بذكاءٍ أكبر في حدث المونديال، وأن نتسلح في سبيل ذلك بمقاربات ثقافية و اجتماعية، تَنْظر إلى إلى أن الحدث كلقاءٍ جديد بين المغرب و العالم'. كما جاء في تقديم هذا المؤلف الذي دبجه ادريس جبرى منسق ماستر التميز في الصحافة والاعلام بجامعة السلطان مولاي سليمان ببنى ملال ' فأخيرا، يتنفس المغاربة الصعداء، وهم يفتخرون بهذا الشرف الذي ناله المغرب والمغاربة بتنظيم هذه التظاهرة الكرة الكونية، وفي الوقت ذاته، يضعون أيديهم على قلوبهم، وهم يدركون صعوبة هذا التنظيم، وما ينتظرهم من تحديات ورهانات، يتعذر استسهالها أو التقليل من خطورتها، اتجاه المنتظم الدولي، واتجاه المغاربة أنفسهم، ملكا وحكومة وشعبا وأمة'. وهكذا يظل مونديال فيفا 2030 الذى يحتضنه المغرب بمعية اسبانيا والبرتغال، وان كان ظاهريا حدثا رياضيا عالميا، فانه بالمقابل فعل اعلامي وثقافي بامتياز.