logo
د. جمال المحافظ: المونديال حدث رياضي وفعل اعلامي

د. جمال المحافظ: المونديال حدث رياضي وفعل اعلامي

حدث كممنذ 2 أيام

بعد اختيار المغرب بمعية اسبانيا والبرتغال بشكل رسمي، كبلدان مستضيفة لكأس العالم فيفا 2030، من قبل الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، خلال اجتماعها في 11 دجنبر 2024 في دورة استثنائية، تنخرط السلطات الحكومية في الاستعداد لاحتضان هذا الحدث الكروي العالمي، من خلال عقد سلسلة من الاجتماعات، للوقوف عن مدى التقدم الحاصل في مجالات اعداد البنية التحتية، من ملاعب وإيواء ونقل، خاصة بالمدن الستة المقرر أن تستضيف مباريات هذه التظاهرة العالمية
. وإذا كان المشاركون في هذه الاجتماعات، يحثون على مضاعفة الجهود من أجل إنجاح تنظيم كأس العالم 2030، كان من المفيد ادراج ملف الصحافة والاعلام بصفة عامة والصحافة الرياضية بصفة خاصة التي تعد من الأدوات الرئيسة، في اطلاع الرأي العام الوطني والدولي، عن الأحداث الرياضية وتزويده بالمعلومات والمعطيات، لأنه لا رياضة بدون اعلام. لكن إذا كانت الصحافة الرياضية، تعرف على المستوى العالمي، تطورا متناميا، يفوق في كثير من الأحيان التخصصات الأخرى في مجال الاعلام، من صحافة سياسية واقتصادية وثقافية، فإنها ظلت – كما هو شأن الاعلام بصفة عامة- في وضعية دون مستوى التطلعات والرهانات، بعجزها المزمن عن مجاراة ما بلغته كرة القدم. إن رهان تنظيم كأس العالم في كرة القدم سنة 2030، لا يقف عند حدود توفير البنيات التحتية، على أهميتها، ولكن كذلك الاستعداد اللازم والناجع للإعلام، من خلال الاسهام في تأهيل الصحافيين الرياضيين، وإعدادهم مهنيا ، لما للصحافة والإعلام من أهمية قصوى في ضمان نجاح هذه التظاهرة الكروية العالمية، لكونها مدخلا حاسما في تسويق صورة المغرب في تعدديته الحضارية، لأن مونديال 2030، يشكل حدثا ثقافيا بامتياز. إن من شأن الأخذ بعين الاعتبار التحديات التي تفرضها البيئة الرقمية على الممارسة الصحافية والاعلامية، وتأثير التكنولوجيا الحديثة وتحديات الذكاء الاصطناعي لدورهما في تشكيل الرأي العام، أن يساهم في إنجاح هذه التظاهرة العالمية، التي هي ليست حدثا رياضيا فقط.
وفي هذا الصدد يمكن التساؤل عن مدى تكيف وسائل الإعلام ومن ضمنها الصحافة الرياضية، مع هذه المتغيرات، وتمكنها من مواجهة تحديات الثورة الرقمية؟ وهذا ما يستدعى اعتماد رؤية جديدة ومغايرة في التعامل مع ورش الصحافة والإعلام قبل انطلاق المونديال 2030، من خلال سن سياسة إعلامية رياضية متعددة الأبعاد، وإيلاء أهمية خاصة للتكوين، لتجويد الممارسة الإعلامية، بما يتلاءم مع الحاجيات التي يتطلبها مواكبة حدث كبير من قبيل كأس العالم بالمغرب واسبانيا والبرتغال. لكن يظل الأمل مطروحا في أن يدشن احتضان المونديال لمرحلة جديدة تساهم في توفير بيئة سليمة وتجاوز النظرة النمطية للاعلام القطاع الاستراتيجي، الذي يعد من بين رافعات التنمية، فضلا عن تطوير وسائل الإعلام بتأهيله في التعاطي مع مجتمع كأس العالم الذي يفرض تعاملا مختلفا في العلاقة الجمهور، وهو ما يتطلب استراتيجية شاملة، منها ربط البعد الأمني بالبعد الحقوقي ومحاربة الكراهية والعنصرية، يفتح آفاقا إعلامية جديدة، تستند على رؤية واضحة المعالم. كما يتطلب الأمر العمل وباستعجال، على تطوير المهارات في مجالات متعددة منها الصناعة الرياضية والتخصص الصحافي والتعليق الرياضي، والانفتاح على التكنولوجيات الحديثة، خاصة منها الانترنيت والذكاء الاصطناعي، وهو ما حاولت مقاربته في الإصدار الأخير بعنوان 'الاعلام ومونديال 2030″ الذي ' نُعيد من خلاله إكتشاف حدث 'المونديال'، باعتباره أكثر من مجرد مسابقةٍ في الكرة ، حيث يُحاول الكاتب بالعين المُجربة للصحافي أن يُعدِدَ زوايا النظر لموضوع إستضافة المغرب للتظاهرة الأشهر في عالم الرياضة الأكثر شعبية فوق الأرض'،
كما يوضح الجامعي والكاتب حسن طارق على ظهر الكتاب الصادر في طبعته الأولى عن منشورات دار التوحيدي. ويضيف الأستاذ حسن طارق بأن مؤلف الكتاب ' يقترح أن نفكر بذكاءٍ أكبر في حدث المونديال، وأن نتسلح في سبيل ذلك بمقاربات ثقافية و اجتماعية، تَنْظر إلى إلى أن الحدث كلقاءٍ جديد بين المغرب و العالم، ثم يستعير – في الآن نفسه- عُدة الباحث وهو يُعيد بناء موضوعه بالكثير من دقة التجرد و وًضوح المسافة لذلك ينتبه إلى أن المَطلوب ليس دائما إعادة إنتاج لحظة الإنبهار و خطابات الاطمئنان، وأن نفكر بذكاءٍ أكبر في حدث المونديال، وأن نتسلح في سبيل ذلك بمقاربات ثقافية و اجتماعية، تَنْظر إلى إلى أن الحدث كلقاءٍ جديد بين المغرب و العالم'.
كما جاء في تقديم هذا المؤلف الذي دبجه ادريس جبرى منسق ماستر التميز في الصحافة والاعلام بجامعة السلطان مولاي سليمان ببنى ملال ' فأخيرا، يتنفس المغاربة الصعداء، وهم يفتخرون بهذا الشرف الذي ناله المغرب والمغاربة بتنظيم هذه التظاهرة الكرة الكونية، وفي الوقت ذاته، يضعون أيديهم على قلوبهم، وهم يدركون صعوبة هذا التنظيم، وما ينتظرهم من تحديات ورهانات، يتعذر استسهالها أو التقليل من خطورتها، اتجاه المنتظم الدولي، واتجاه المغاربة أنفسهم، ملكا وحكومة وشعبا وأمة'.
وهكذا يظل مونديال فيفا 2030 الذى يحتضنه المغرب بمعية اسبانيا والبرتغال، وان كان ظاهريا حدثا رياضيا عالميا، فانه بالمقابل فعل اعلامي وثقافي بامتياز.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بيتكوفيتش يطمح إلى ختم تربص جوان من دون خسارة
بيتكوفيتش يطمح إلى ختم تربص جوان من دون خسارة

الشروق

timeمنذ 15 ساعات

  • الشروق

بيتكوفيتش يطمح إلى ختم تربص جوان من دون خسارة

يسعى مدرّب المنتخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، إلى تحقيق عاشر فوز له مع التشكيلة الوطنية، منذ تعيينه على رأس عارضته الفنية نهاية فيفري من عام 2024، وذلك عندما يواجه هذا الخميس منتخب رواندا وديا على ملعب 'محمد حملاوي' في قسنطينة، في مباراة ستكون، على الورق، في متناول زملاء القائد رياض محرز، قبل السّفر إلى العاصمة السويدية 'ستوكهولم' لملاقاة المنتخب المحلّي في العاشر من الشهر الحالي على ملعب 'ستراوبيري أرينا'، حيث ستكون مواجهة أشبال الدنماركي جون دال توماسون، اختبارا حقيقيا بالنسبة للتقني البوسني الذي سيكون على موعد مع نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 في المغرب نهاية العام، وقبلها في شهر سبتمبر سيكون الموعد مع تصفيات كأس العالم 2026 الذي يريد بيتكوفيتش 'الانتهاء' منها مُسبقا بهدف التفرّغ للعرس الكروي القاري. وتعدّ إحصائيات بيتكوفيتش مع المنتخب الوطني إيجابية على طول الخطّ، بحسب المتتبّعين للشأن الكروي في الجزائر، إذ قاد بيتكوفيتش المنتخب في 12 مباراة منذ تعيينه مدربا لـ'الخضر' نهاية فيفري من العام الماضي، فاز في عشر مباريات، تعادل في اثنتين أمام جنوب إفريقيا وديا وأخرى ضدّ غينيا الاستوائية خارج الديار في تصفيات كأس إفريقيا، كما خسر بيتكوفيتش مباراة واحدة فقط في افتتاح تصفيات كأس العالم 2026 يوم 6 جوان 2024 أمام منتخب غينيا على ملعب 'نيلسون مانديلا' بهدفين مقابل واحد. ' ملك' الأشواط الثانية فاز في تسع مباريات.. تعادل في اثنتين وخسر واحدة وحقّق بيتكوفيتش أوّل فوز له خارج الديار يوم 10 جوان 2024 على حساب منتخب أوغندا بثنائية مقابل هدف واحد، في إطار الجولة الرابعة من تصفيات المونديال على 'الملعب الدولي مانديلا' في العاصمة 'كامبالا'، علما أنّ 'الخضر' كانوا متأخّرين في النتيجة منذ الدقيقة العاشرة من زمن الشوط الأول، قبل أن يقلبوا الطاولة على أصحاب الأرض عن طريق عوار وبن رحمة في الدقيقتين 45 و58 على التوالي، ليُحقّق بعدها بيتكوفيتش ثاني فوز له خارج الجزائر على حساب منتخب ليبيريا بثلاثية نظيفة يوم 10 سبتمبر 2024 في إطار الجولة الثانية من تصفيات 'كان' 2025، ثم فوزا ثالثا في بوتسوانا على حساب المنتخب المحلّي بثلاثة أهداف لواحد لحساب الجولة الخامسة من التصفيات المونديالية، فالإطاحة بالمنتخب الطوغولي أمام جماهيره يوم 14 أكتوبر 2024 في إطار الجولة الرابعة من تصفيات كأس إفريقيا بهدف بدون رد. وسجّل هجوم المنتخب الوطني منذ تولّي بيتكوفيتش زمام العارضة الفنية للمنتخب 33 هدفا، كانت أثقل نتيجة ضدّ منتخبات الطوغو وليبيريا والموزمبيق بخماسية مقابل واحد في المواجهات الثلاث، وأضعف نتيجة فاز بها المنتخب كانت ضدّ الطوغو بهدف مقابل صفر في العاصمة 'لومي' عن طريق رامي بن سبعيني، كما تلقّت شباك المنتخب 12 هدفا في 12 مباراة، أي بمعدّل هدف في كلّ لقاء، وكانت ثلاثية جنوب إفريقيا في الدورة الودية في العاصمة أكبر نتيجة، تليها ثنائية بوليفيا، وبعدها ثنائية غينيا في افتتاح تصفيات كأس العالم. ويعدّ بيتكوفيتش 'ملك' الأشواط الثانية، وتنطبق عليه حقيقة مقولة 'الشوط الثاني شوط المدرّبين'، إذ تمكّن في عديد المباريات من قلب موازين اللّقاء في المرحلة الثانية وتحقيق الفوز بعدما كان المنتخب متأخّرا، يعكس حقيقة شخصية المدرّب، وخير دليل على ذلك إحصائياته مع المنتخب في الأشواط الثانية، حيث فاز في لقاء أوغندا على ملعب الأخير بهدفين مقابل واحد، في تصفيات المونديال كان فيها المنتخب متأخّرا منذ الدقيقة العاشرة، وبعدها ضدّ منتخب الطوغو في الجزائر في تصفيات 'الكان' كان فيها الزوار سبّاقون للتهديف في الدقيقة 11 قبل أن يتحوّل تأخّر المنتخب بهدف إلى الفوز بخماسية كاملة، كذلك الأمر أمام منتخب ليبيريا في تصفيات كأس إفريقيا، حيث كان 'الخضر' منهزمين بهدف بدون ردّ منذ الدقيقة السّادسة ليفوز بعدها المنتخب بخماسية، كما كان الأمر كذلك في أوّل ظهور لبيتكوفيتش مع 'الخضر' في الدورة الودية في الجزائر شهر مارس 2024، تمكّن زملاء محرز من قلب الطّاولة على منتخب بوليفيا بالفوز بثلاثية مقابل هدفين، بعدما كانوا منهزمين إلى غاية الدقيقة 70 من زمن اللّقاء بهدفين مقابل واحد، ونفس الشيء في الودية الثانية أمام جنوب إفريقيا التي انتهت بالتعادل بثلاثية في كلّ شبكة تأخّر فيها المنتخب بهدفين مقابل واحد عند نهاية الشوط الأوّل، ليُعدّلوا النتيجة عند الدقيقة 53 ثمّ يتأخّروا مرّة أخرى بهدف ثالث في الدقيقة 66 قبل أن يُعدّلوا الكفّة في الدقيقة 70. البدلاء أمام فرصة التأكيد قبل 'الكان' وتصفيات المونديال تغييرات مرتقبة في لقاء رواندا والتشكيلة المثالية أمام منتخب السويد واصلت تشكيلة المنتخب الوطني تحضيراتها للموعد الودي أمام كل من المنتخب الرواندي والسويدي يومي 5 و10 جوان على التوالي، في إطار تحضيرات الخضرتحسبا لتصفيات كأس العالم، وكأس إفريقيا نهاية السنة الجارية، حيث يسعى المدرب فلاديمير بيتكوفيتش لقياس مدى جاهزية أشباله قبل الدخول في المرحلة النهائية لتصفيات المونديال. ورغم الانتقادات التي طالت المدرب السويسري عقب إعلانه عن القائمة المعنية بلقاءي رواندا والسويدي، بسبب غياب بعض الأسماء التي تألقت هذا الموسم، في صورة عادل بولبينة هدّاف البطولة الوطنية رفقة ناديه أتلتيكبارادو، بالإضافة إلى تواصل غياب بوعناني، إلا أن معالم التشكيلة أصبحت واضحة لحد بعيد، وتأكّدت نوايا بيتكوفيتش في تشكيل مجموعة يقودها في الاستحقاقات المقبلة، بعد أكثر من سنة على رأس المنتخب الوطني. ومن المنتظر، أن يعتمد الناخب الوطني أمام منتخب رواندا على الأسماء التي لم تنل فرصتها كاملة سابقا، في صورة الحارس بن بوط الذي لم يشارك في أي دقيقة مع المنتخب رغم تواجده بانتظام في قائمة الخضر، أو ماندريا الذي سقط مع ناديه كون الفرنسي إلى القسم الثالث، وهو ماقد يجعل الناخب الوطني يضع ثقته فيه من أجل إيجاد فريق يليق بإمكانياته خلال الفترة المقبلة، خاصة وأننا على أعتاب الميركاتو الصيفي، وتواجد حارس من القسم الثالث يضر بسمعة المنتخب الجزائري، في المقابل، ضمن قندوز مكانته بصفة كبيرة كحارس أساسي للمنتخب بعد المستويات التي قدمها في الفترة الأخيرة، وهو ما يضعه أكبر مرشح لبداية اللقاء كأساسي في مواجهة السويد المقبلة. أما في الدفاع، فقط يمنح بيتكوفيتش الفرصة للثنائي توغاي ومداني في الدفاع، منذ البداية لتجهيزهم ومنحهم وقت أكبر، خاصة وأنه يضع ثقته في مدافع شبيبة القبائل بشكل كبير، واعتمد عليه كثيرا في اللقاءات الماضية، فيما سيراقب غيتون عن قرب والذي قد يبدأ اللقاء أساسيا، بسبب إصابة فارسي الذي قد يضيع مواجهة الغد، على أن يشغل الرواق الأيسر حجام الذي أصبح عنصرا مهما في تشكيلة الخضر، على أن يعود بيتكوفتيش للأسماء الأساسية في المباراة الثانية أمام السويد والاعتماد على الرباعي الكلاسيكي، ايت نوري، بن سبعيني، ماندي فيما تبقى الجهة اليمنى بين يوسف عطال أو الاستنجاد بحجام الذي قدم مستوى مميز على هذه الجهة في آخر لقاءات الخضر. وعكس خط الدفاع، فإن خط الوسط لن يشكل أي مشكل للناخب الوطني بيتكوفيتش، الذي يحوز أسماء مميزة وثابتة المستوى، حيث سيبلغ التنافس ذروته بالنظرللعناصر المتواجدة في صورة عبد اللي، عوار، بن ناصر، زروقي، بوداوي، بن طالب وشايبي، التي تريد إعادة فرض نفسها في التشكيلة الأساسية، بعدما شهد هذا الخط تغييرات كثيرة في التربصات السابقة بسبب الإصابات المتكررة لبعض العناصر، ومن المنتظر أن يعود بن ناصر للتشكيل الأساسي، خلال لقاء رواندا، وهو الذي غاب لفترة طويلة عن المنتخب الوطني، بسبب الإصابة، بالإضافة إلى بن طالب وزروقي، اللذين سيكونان أمام فرصة استعادة ثقة بيتكوفيتش قبل عودة المصابين، في صورة قندوسي الذي أصبح قطعة أساسية في فلسفة السويسري. التنوع الهجومي للمنتخب الوطني، قلص من الخيارات، بعدما ثبتت بعض الأسماء مكانتها وأكدت أحقيتها بقيادة هجومات الخضر، على غرار أمين غويري الذي أصبح المهاجم رقم واحد في تشكيلة الخضر، بالإضافة إلى رياض محرز وآمين عمورة، بعد التفاهم الكبير الذي أبانه الثلاثي في اللقاءات الـأخيرة للمنتخب الوطني، إلا أن الأسماء الأخرى لا تقل مهارة وجودة عن الثلاثي المذكور، على غرار حاج موسى الذي قدم موسما مميزا لحد الآن رفقة ناديه فينورد، حيث سيكون مرشحا للدخول كأساسي في لقاء الغد أمام المنتخب الرواندي، رفقة يوسف بلايلي أو سعيد بن رحمة، بالإضافة إلى بغداد بونجاحأو ياسين بن زية، وهي أسماء أكدت إمكانياتها سابقا، دون نسيان الثنائي الصغير مازة وشياخة، اللذان قد يكونا جديد التشكيلة في اللقاءين المقبل،حيث سيكون هذا التربص فرصة لبعض الأسماء لحجز مكانة لها رفقة القائمة في قادم المواعيد، أو الخروج من الحسابات، خاصة وأن المنتخب الوطني سيدخل المنعرج الأخير في تصفيات كأس العالم، ونهائيات كأس إفريقيا، ولن تكون هناك فرصة لتجريب أو منح الفرصة في قادم المواعيد. سيمنح الفرصة للعديد من اللاعبين مازة قد يكون أساسيا ودقائق إضافية لشياخة بعد مرور 24 ساعة كاملة من افتتاح تطبيق تذكرتي الذي تم بعثه في ليلة الأحد، بقيت المئات من المقاعد والأماكن الشاغرة، في ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة في مباراة الخضر أمام البينين، وبالرغم من أن المباراة ستلعب في أكشاك مغلقة، إلا أن توقيت المباراة التي ستلعب قبل ساعات من عيد الأضحى المبارك جاءت في توقيت لا يتلاءم مع رغبات أنصار الخضر، الذين تعودوا على التواجد بقوة وعلى نفاذ التذاكر في ساعة زمن وليس يومين كاملين في ملعب يتسع لعشرين ألف متفرج فقط. المؤكد أن المدرب بيتكوفيتش سيمنح الفرصة للعديد من اللاعبين، وسيترك الأساسيين لمباراة السويد القوية، التي تعتبر المباراة الأصعب بالنسبة للمدرب منذ توليه قيادة الخضر، حيث بقي يدور بين المنتخبات المتوسطة وما دون ذلك وحتى الضعيفة جدا. في حراسة المرمى الورشة الكبرى المفتوحة للمدرب، قد يلعب فيها بحارسين من شوط إلى آخر بين ماندرياوبلبوط، على أمل ألا يقضيا الوقت من دون هجوم للمنافس الرواندي المتوسط المستوى، أما في الدفاع فلن يجد المدرب من فرصة لتجريب قيطون كأساسي مثل فرصة رواندا، إضافة إلى اجتهاد في وسط الدفاع في محاولة لتطبيق أفكار دفاعية جديدة وحاسمة في مسار الخضر، بينما سيجد عبداللي وخاصة مازة فرصتهما الذهبية للعب كأساسيين والبحث عن إقناع المدرب، وهما فعلا لاعبين متميزين قادرين على قلب الطاولة على المدرب وأيضا على البقية من الذين ظنوا أن مكانتهم كأساسيين مضمونة، ومن المرجح أن يصنع عبد اللي القادم بحماس كبير، المفاجأة، ويصبح خطرا على كل لاعبي الوسط، كما أن إبراهيم مازا قادر على القفز الآن إلى المكانة الأساسية من دون انتظار تجربته المنتظرة مع بيار ليفركوزن في البوندسليغا وفي رابطة أبطال أوربا، وفي كل الحالات فإن مباراة رواندا ستكون ذات فائدة بإشعالها لفتيل المنافسة، لأنه من أندر الفرص للكثير من اللاعبين الذين اشتكوا من انعدام الفرص ودقائق اللعب. في خط الهجوم، الدقائق المعدودات التي لعبها سابقا أمين شياخة ستتضاعف أمام رواندا، والكرة ستكون بين قدميه وفي ميدانه، وعليه أن يستغلها، وهو يدرك الصعوبة الكبيرة في الإقناع، في وجود لاعبين من طينة عمورة وغويري وحتى بونجاح. ويبقى الجمهور يتأمل مشاهدة أنيس حاج موسى لأول مرة كأساسي في انتظار تسجيله أول هدف في مشواره مع الخضر الذي مازال عقيما كما هو الحال مع شياخة ومازة. عشية الخميس هي فترة حاسمة بالنسبة للجزائريين، فهي الساعات الأخيرة التي تسبق عيد الأضحى المبارك حيث سيكون الاهتمام منصبا على الأضحية ومستلزماتها، وحتى الأطفال العاشقين للمنتخب الوطني ولمحرز وعمورة وبن سبعيني، سيكونون مشغولين مع الخرفان قبل نحرهم، وهي الأجواء الفريدة التي ستلعب فيها المباراة الودية الأولى في قسنطينة، بين منتخب الجزائر ومنتخب رواندا. المباراة الأولى تم تقديمها إلى الساعة الخامسة مساء.. 'الخضر' بتعداد مكتمل لمواجهتي رواندا والسويد اكتمل تعداد المنتخب الوطني لكرة القدم، المكون من 29 لاعبا، تحسبا لوديتي رواندا والسويد، عقب التحاق آخر فوج بالمركز الفني الوطني بسيدي موسى،بحسبما كشفت عنه الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. وكان الفوج الأول من اللاعبين قد التحق بسيدي موسى يومي السبت والأحد، حيث أجرت هذه المجموعة حصة تدريبية بإشراف الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، مساء الأحدبتعداد ناقص. والتحق آخر 11 لاعبا بالجزائر العاصمة، ويتعلق الأمر بكل من رياض محرز، رامي بن سبعيني، فارس شايبي، اسماعيل بن ناصر، أمين غويري، يوسف بلايلي، ريان آيت نوري، جوان حجام، انيس حاج موسى، محمد أمين توغاي والحارس ألكسيسقندوز. ويستضيف 'الخضر' منتخب رواندا يوم الخميس بملعب -الشهيد حملاوي- بقسنطينة، قبل التوجه إلى شمال القارة الأوروبية، لمواجهة السويد يوم الثلاثاء 10 جوان بملعب -ستراوبيري ارينا- بمدينة سولنا القريبة من العاصمة ستوكهولم. وتدخل هاتان المقابلتان في إطار التحضيرات للتصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026 سبتمبر القادم. وعقب الجولة السادسة من التصفيات المونديالية، التي جرتمارس الفارط، تتصدر الجزائر المجموعة السابعة برصيد 15 نقطة وبفارق ثلاث عن الملاحق المباشر، منتخب موزمبيق. هذا أعلنت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عن تقديم موعد انطلاق المباراة الودية بين المنتخبين الجزائري والرواندي المقررة يوم 5 جوان بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، إلى الساعة الخامسة، بعد ما كانت مقررة آنفا على الساعة السادسة. وجاء في بيان الفاف: 'تم تقديم موعد انطلاق المباراة الودية التي ستجمع المنتخب الوطني بنظيره الرواندي، والمقررة يوم 5 جوان بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، إلى الساعة الخامسة وذلك لأسباب تنظيمية'. وعن المباراتين الوديتين أمام رواندا والسويد قال الدولي الجزائري ريان آيت نوري، أن الأهم بالنسبة له في الوقت الحالي هما المباراتين للمنتخب الوطني، وأنا أركز على ذلك حاليا'، حيث رفض الحديث عن مستقبله،من جهته قال يوسف بلايلي: الحمد لله على هذا الاستدعاء. جئنا من أجل التحضير للقاءين ولنكون في أتم الجاهزية ونكون متماسكين…لدينا لقاء أمام منتخب السويد، سنكون جاهزين ونفرح الشعب الجزائري'. من جهته عبر جوان حجام عن استعداده لمواجهتي الخضر أمام رواندا والسويد:'سنخوض مباراتين تحضيريتين ضد منتخبين يتميزان بطريقة لعب مختلفة…نملك طريقة لعبنا الخاصة، والتي يجب علينا احترامها من أجل الفوز في هاتين المباراتين…مباراتنا ضد منتخب السويد، ستكون مختلفة، وسنخوضها بكامل قوتنا، كما أتمنى أن يكون أنصارنا حاضرين بقوة في ستوكهولم. هذا ووصل المنتخب يواجه المنتخب الرواندي إلى الجزائر يوم السبت الماضي ويتواجد في أحد الفنادق بأولاد فايت بالعاصمةبتعداد يضم 27 لاعبا، من بينهم 18 محترفا، ويقودهم الإطار الفني الجزائري عادل عمروش،ويساعده اللاعب الدولي السابق حليم بن مبروك الذي شارك مع الخضر في مونديال 1986. وتضم قائمة المنتخب الرواندي، خمسة لاعبين 'محترفين'، هم كل من مانزي تيري وبيزمانا جهاد الناشطين في نادي أهلي طرابلس الليبي، وموغيشا بونور لاعب نادي الملعب التونسي، بالإضافة إلى مانيشموي جبل لاعب نفط الوسط العراقي واللاعب السابق لاتحاد خنشلة ورافائيل يورك لاعب أف. سي زد المصري. ولم يسبق للمنتخب الجزائري أن واجه ودياورواندا بل لعب ضدهست مباريات رسمية، لم ينجح خلالها المنتخب الرواندي في الفوز أبدا على 'الخضر'، مقابل تحقيق الجزائر أربعة انتصارات كاملة. وبنسبة كبيرة سيدير المباراة الودية أمام رواندا طاقم تحكيم من السودان سيلتحق بمدينة الجسور المعلقة في الساعات القادمة.

د. جمال المحافظ: المونديال حدث رياضي وفعل اعلامي
د. جمال المحافظ: المونديال حدث رياضي وفعل اعلامي

حدث كم

timeمنذ 2 أيام

  • حدث كم

د. جمال المحافظ: المونديال حدث رياضي وفعل اعلامي

بعد اختيار المغرب بمعية اسبانيا والبرتغال بشكل رسمي، كبلدان مستضيفة لكأس العالم فيفا 2030، من قبل الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، خلال اجتماعها في 11 دجنبر 2024 في دورة استثنائية، تنخرط السلطات الحكومية في الاستعداد لاحتضان هذا الحدث الكروي العالمي، من خلال عقد سلسلة من الاجتماعات، للوقوف عن مدى التقدم الحاصل في مجالات اعداد البنية التحتية، من ملاعب وإيواء ونقل، خاصة بالمدن الستة المقرر أن تستضيف مباريات هذه التظاهرة العالمية . وإذا كان المشاركون في هذه الاجتماعات، يحثون على مضاعفة الجهود من أجل إنجاح تنظيم كأس العالم 2030، كان من المفيد ادراج ملف الصحافة والاعلام بصفة عامة والصحافة الرياضية بصفة خاصة التي تعد من الأدوات الرئيسة، في اطلاع الرأي العام الوطني والدولي، عن الأحداث الرياضية وتزويده بالمعلومات والمعطيات، لأنه لا رياضة بدون اعلام. لكن إذا كانت الصحافة الرياضية، تعرف على المستوى العالمي، تطورا متناميا، يفوق في كثير من الأحيان التخصصات الأخرى في مجال الاعلام، من صحافة سياسية واقتصادية وثقافية، فإنها ظلت – كما هو شأن الاعلام بصفة عامة- في وضعية دون مستوى التطلعات والرهانات، بعجزها المزمن عن مجاراة ما بلغته كرة القدم. إن رهان تنظيم كأس العالم في كرة القدم سنة 2030، لا يقف عند حدود توفير البنيات التحتية، على أهميتها، ولكن كذلك الاستعداد اللازم والناجع للإعلام، من خلال الاسهام في تأهيل الصحافيين الرياضيين، وإعدادهم مهنيا ، لما للصحافة والإعلام من أهمية قصوى في ضمان نجاح هذه التظاهرة الكروية العالمية، لكونها مدخلا حاسما في تسويق صورة المغرب في تعدديته الحضارية، لأن مونديال 2030، يشكل حدثا ثقافيا بامتياز. إن من شأن الأخذ بعين الاعتبار التحديات التي تفرضها البيئة الرقمية على الممارسة الصحافية والاعلامية، وتأثير التكنولوجيا الحديثة وتحديات الذكاء الاصطناعي لدورهما في تشكيل الرأي العام، أن يساهم في إنجاح هذه التظاهرة العالمية، التي هي ليست حدثا رياضيا فقط. وفي هذا الصدد يمكن التساؤل عن مدى تكيف وسائل الإعلام ومن ضمنها الصحافة الرياضية، مع هذه المتغيرات، وتمكنها من مواجهة تحديات الثورة الرقمية؟ وهذا ما يستدعى اعتماد رؤية جديدة ومغايرة في التعامل مع ورش الصحافة والإعلام قبل انطلاق المونديال 2030، من خلال سن سياسة إعلامية رياضية متعددة الأبعاد، وإيلاء أهمية خاصة للتكوين، لتجويد الممارسة الإعلامية، بما يتلاءم مع الحاجيات التي يتطلبها مواكبة حدث كبير من قبيل كأس العالم بالمغرب واسبانيا والبرتغال. لكن يظل الأمل مطروحا في أن يدشن احتضان المونديال لمرحلة جديدة تساهم في توفير بيئة سليمة وتجاوز النظرة النمطية للاعلام القطاع الاستراتيجي، الذي يعد من بين رافعات التنمية، فضلا عن تطوير وسائل الإعلام بتأهيله في التعاطي مع مجتمع كأس العالم الذي يفرض تعاملا مختلفا في العلاقة الجمهور، وهو ما يتطلب استراتيجية شاملة، منها ربط البعد الأمني بالبعد الحقوقي ومحاربة الكراهية والعنصرية، يفتح آفاقا إعلامية جديدة، تستند على رؤية واضحة المعالم. كما يتطلب الأمر العمل وباستعجال، على تطوير المهارات في مجالات متعددة منها الصناعة الرياضية والتخصص الصحافي والتعليق الرياضي، والانفتاح على التكنولوجيات الحديثة، خاصة منها الانترنيت والذكاء الاصطناعي، وهو ما حاولت مقاربته في الإصدار الأخير بعنوان 'الاعلام ومونديال 2030″ الذي ' نُعيد من خلاله إكتشاف حدث 'المونديال'، باعتباره أكثر من مجرد مسابقةٍ في الكرة ، حيث يُحاول الكاتب بالعين المُجربة للصحافي أن يُعدِدَ زوايا النظر لموضوع إستضافة المغرب للتظاهرة الأشهر في عالم الرياضة الأكثر شعبية فوق الأرض'، كما يوضح الجامعي والكاتب حسن طارق على ظهر الكتاب الصادر في طبعته الأولى عن منشورات دار التوحيدي. ويضيف الأستاذ حسن طارق بأن مؤلف الكتاب ' يقترح أن نفكر بذكاءٍ أكبر في حدث المونديال، وأن نتسلح في سبيل ذلك بمقاربات ثقافية و اجتماعية، تَنْظر إلى إلى أن الحدث كلقاءٍ جديد بين المغرب و العالم، ثم يستعير – في الآن نفسه- عُدة الباحث وهو يُعيد بناء موضوعه بالكثير من دقة التجرد و وًضوح المسافة لذلك ينتبه إلى أن المَطلوب ليس دائما إعادة إنتاج لحظة الإنبهار و خطابات الاطمئنان، وأن نفكر بذكاءٍ أكبر في حدث المونديال، وأن نتسلح في سبيل ذلك بمقاربات ثقافية و اجتماعية، تَنْظر إلى إلى أن الحدث كلقاءٍ جديد بين المغرب و العالم'. كما جاء في تقديم هذا المؤلف الذي دبجه ادريس جبرى منسق ماستر التميز في الصحافة والاعلام بجامعة السلطان مولاي سليمان ببنى ملال ' فأخيرا، يتنفس المغاربة الصعداء، وهم يفتخرون بهذا الشرف الذي ناله المغرب والمغاربة بتنظيم هذه التظاهرة الكرة الكونية، وفي الوقت ذاته، يضعون أيديهم على قلوبهم، وهم يدركون صعوبة هذا التنظيم، وما ينتظرهم من تحديات ورهانات، يتعذر استسهالها أو التقليل من خطورتها، اتجاه المنتظم الدولي، واتجاه المغاربة أنفسهم، ملكا وحكومة وشعبا وأمة'. وهكذا يظل مونديال فيفا 2030 الذى يحتضنه المغرب بمعية اسبانيا والبرتغال، وان كان ظاهريا حدثا رياضيا عالميا، فانه بالمقابل فعل اعلامي وثقافي بامتياز.

بيتكوفيتش يشعل المنافسة ويضع عدة مناصب في المزاد
بيتكوفيتش يشعل المنافسة ويضع عدة مناصب في المزاد

الشروق

timeمنذ 3 أيام

  • الشروق

بيتكوفيتش يشعل المنافسة ويضع عدة مناصب في المزاد

يسير المدرب الوطني بيتكوفيتش نحو إشعال المنافسة بين لاعبي 'الخضر'، تحسبا لوديتي رواندا والسويد، ما يجعل الفرصة مواتية لاستغلال الفرصة بغية إثبات الذات وإقناع الطاقم الفني من بوابة الوديتين المذكورتين، خاصة في ظل المراهنة على جاهزية التعداد وضبط مختلف الخيارات الفنية قبل استئناف المواعيد الرسمية شهر سبتمبر المقبل في إطار بقية تصفيات مونديال 2026، وكذلك وضع اللمسات اللازمة تحسبا للنسخة المقبلة من 'الكان'. يراهن الطاقم الفني للمنتخب الوطني بقيادة المدرب بيتكوفيتش على التربص المقام بمناسبة وديتي رواندا والسويد، حيث يسعى إلى الاستثمار في الأجواء السائدة مع نهاية الموسم، بغية التركيز على عدة جوانب تهم واقع ومستقبل محاربي الصحراء، وهذا من خلال الوقوف على جاهزية مختلف الأسماء التي وجه لها الدعوة، وإضفاء التوازن في الخطوط الثلاثة، إضافة إلى بعث المنافسة بين اللاعبين في مختلف المناصب، ما يجعل الفرصة مهمة لجميع اللاعبين بغية إثبات الذات والبرهنة على إمكاناتهم بعد موسم كامل من الجد والاجتهاد مع الأندية والبطولات التي ينشطون فيها، حيث عمل المدرب الوطني على ضمان الخيارات والبدائل الكافية في كل منصب، بدليل توجيه الدعوة إلى 29 لاعبا في المجموع، وهذا بغية وضعهم في الصورة تحسبا للوديتين المذكورتين، من خلال حرصه على تعزيز الانسجام بين المجموعة والفعالية في الخط الأمامي إضافة إلى تقوية خط الوسط وتحصين الجهة الخلفية، وهي تحديات مهمة تفرض الكثير من الحزم والاجتهاد للاستثمار في موعدي رواندا والسويد، قصد تحسين الجوانب الايجابية التي يتمتع بها تعداد 'الخضر'، والوقوف على بعض النقائص أو النقاط التي تفرض التحسين بشكل أفضل حتى يتكيف محاربو الصحراء مع الرهانات المقبلة، وفي مقدمة ذلك التصفيات المتبقية من المونديال ونهائيات 'الكان'. ولم يتوان الناخب الوطني بيتكوفيتش في الدفاع عن خياراته واختياراته، وفي مقدمة ذلك توجيه الدعوة لمدافع شبيبة القبائل مداني رغم تحفظ البعض عن مردوده والأخطاء التي ارتكبها، مؤكدا بأن الاعتماد على أداء لاعب لا يرتبط بلقاء واحد أو اثنين، بل يفرض الكثير من المتابعة والتقييم قبل الحكم عن أي لاعب سواء تحسن أداؤه أم تراجع، وهو كلام يرجنا إلى الهداف بولبينة الذي لم توجه له الدعوة في هذا التربص، ما جعل البعض يرجح فرضية منحه الأولوية لخدمة المنتخب المحلي، على أن يواصل العمل بجدية حتى يكون تحت تصرف أكبار 'الخضر'، مثلما أشاد بيتكوفيتش بعدة لاعبين بمقدورهم منح الإضافة، على غرار بلايلي، مع عودة زروقي وبن طالب وغيرها من الأسماء التي يعول عليها لإضفاء التوازن اللازم في المجموعة بقيادة محرز وعديد الركائز التي سبق لها أن أبانت عن صحة إمكاناتها في المواعيد الرسمية السابقة، ما سمح للمنتخب الوطني يحسم التأهل إلى الكان قبل الأوان، وتعبيد الطريق بخطى ثابتة نح ة حسم تأشيرة التأهل إلى المونديال. ويذهب الكثير من المتتبعين بأن وديتي رواندا والسود تعدان اختبارا مهما للعناصر الوطنية، وبصرف النظر عن اختلاف خصوصيتهما، إلا أن المدرب بيتكوفيتش سيحاول منح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين، مع وضع الأسماء التي لم تلعب كثيرا بعين الاعتبار حتى يقف على مردودها عن قرب، خاصة في ودية رواندا، على أن تكون مباراة السويد محكا حقيقيا للاعبين حتى يبرهنوا على صحة إمكاناتهم بغية كسب ثقة الناخب الوطني، سواء العناصر الأساسية يعول كثيرا على إمكاناتها، أو الأسماء التي ترى بأن لها الأحقية في ضمان مكانة أفضل في التشكيلة، على غرار بوداوي الذي أعطى وجها ايجابيا في المواعيد الأخيرة، مثلما تراهن أسماء أخرى على فرص أفضل، في صورة مازة وغويري وحجام والبقية، ناهيك عن إشعال المنافسة في عدة مناصب قد تكون في المزاد مستقبلا، وهذا وفقا للوجه المقدم، وبناء على العناصر التي تبرز إمكاناتها بالشكل الذي يسمح لها بكسب ثقة الناخب الوطني الذي لم يتوان في تعزيز كل منصب بعدة بدائل حتى يضمن الخيارات المناسبة تحسبا لوديتي رواندا والسويد، بالشكل الذي يسمح له باتخاذ القرارات اللازمة في التربصات المقبلة، والبداية شهر سبتمبر المقبل تزامنا مع استئناف تصفيات المونديال، وبعد ذلك التركيز على رهانات نهائيات النسخة المقبلة من 'الكان'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store