
الجيش السوداني يصد هجوما على الفاشر
أفادت مصادر اعلامية أن الجيش السوداني والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح والمقاومة الشعبية تمكنوا، من صدّ هجوم واسع شنّته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في واحدة من أشرس المعارك الميدانية منذ بداية الحصار المفروض على المدينة مطلع عام 2024.
وأسفر الهجوم -وفقًا لمصادر العسكرية - عن مقتل العشرات، ولكن لم يتم تأكيد هذه الأرقام من مصادر مستقلة، بالإضافة إلى تدمير 5 آليات قتالية والاستيلاء على مركبة محملة بالذخائر والأسلحة الثقيلة.
وقالت المصادر إن القوات الحكومية "تعاملت بحرفية مع الهجوم الذي بدأ عند الفجر بقصف مدفعي مكثف، أعقبه محاولة اختراق من المحاور الشمالية الشرقية والغربية للمدينة".
تحرك ميداني
وقال العقيد أحمد حسين مصطفى، المتحدث باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، في تصريح، إن الهجوم جاء بدعم من ما يُعرف بـ"قوات تحالف السودان التأسيسي"، التي دفعت بعناصرها ضمن تشكيلات الدعم السريع في محاولة للسيطرة على المداخل الشمالية للمدينة.
وأضاف العقيد حسين أن وحداتهم الميدانية كانت تراقب التحركات وتمكنت من إحباط الهجوم قبل أن يُحقق أي اختراق.
وأكد أنهم دمروا 5 آليات واستولوا على مركبة واحدة، بالإضافة إلى عتاد عسكري كان مُعدًا للاستخدام في الأحياء المكتظة بالسكان. كما شدد على أن الفاشر لن تُترك لما وصفها بالمليشيات، وأن الكلمة الفصل تعود للميدان.
ويأتي هذا التصعيد العسكري في أعقاب تعثُّر الجهود الدبلوماسية، بعد إلغاء اجتماع اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة، السعودية، مصر، الإمارات) المُقرَّر في واشنطن بسبب خلافات بين الأعضاء حول مقاربة حل الأزمة.
ووفقا لمصادر دبلوماسية، فإن تضارب المواقف أدى إلى تأجيل الاجتماع، مما دفع قوات الدعم السريع، بحسب مراقبين محليين، إلى تكثيف عملياتها العسكرية على الأرض، حيث استهدفت مدينة الفاشر بقصف مدفعي وهجوم بري مكثف .
ورغم نجاح القوات المشتركة في صد الهجوم، فإن الأحياء المدنية لم تسلم من تداعيات المعركة؛ حيث سقطت قذائف عشوائية على أحياء وسوق أبو شوك، إضافة إلى مخيم أبو شوك للنازحين شمال الفاشر، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين وتدمير المتاجر ومرافق خدمية في السوق، الذي يُعتبر المنفذ التجاري الوحيد الذي يعمل جزئيًا في المدينة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
جشي: طلب التخلي عن السلاح دون بديل دعوة لتسليم لبنان لإسرائيل
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أحيا "حزب الله" الاحتفال التكريمي لـ"الشهيد السعيد على طريق القدس" علي محمد حسن قوصان "صادق" في بلدة عيترون الجنوبية، بحضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب جسين جشي إلى جانب عوائل شهداء وعلماء دين وفعاليات وشخصيات وحشود من أهالي البلدة والقرى المجاورة. بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، ألقى جشي كلمة قال فيها: "في الوقت الذي تسخر الإدارة الأميركية كل إمكانياتها للعدو الإسرائيلي وتمنحه الدعم غير المحدود سياسياً وعسكرياً وأمنياً للقتل والتدمير، يأتي ما يُسمى بالمبعوث الأميركي المنحاز والمخادع والمنافق والمتواطئ ليلعب دور الوسيط بين لبنان وكيان الاحتلال، فيقدّم تهديدات مبطّنة ويطالب اللبنانيين بالتخلي عن وسائل القوة التي تردع العدو وتحمي البلد، ويصارح اللبنانيين بأن بلدهم متجه نحو مصير صعب وقد يُضم إلى بلاد الشام، مهدداً بوجود الكيان اللبناني ككل، وعندما يُسأل عن الخروقات الإسرائيلية، يجيب بأن وقف إطلاق النار لم يكن بضمانة حقيقية، بل آلية لم يُكتب لها النجاح، وأن اللجنة الخماسية التي تتزعمها أميركا لم تضمن شيئاً، في حين أن قرار وقف إطلاق النار تمّ بوساطة أميركية بناءً على طلب إسرائيل". ورأى أن "الإدارة الامريكية تعمل لتحقيق ما تسعى إليه إسرائيل والمتمثل فقط بضمان أمنها، وأن الوسيط برّاك عندما يقول ان لا ضمانة لوقف الخروقات الإسرائيلية، فهذا يعني أنه لا يُعنى لا بلبنان ولا بشعبه، بل كل ما يعنيه هو أمن إسرائيل، وهو حين يُطالَب بضمانات للبنانيين فيقول إنه "مجرد وسيط" ولا يستطيع الضغط على إسرائيل، فذلك يعني أنه ليس وسيطاً بل طرفاً في العدوان". وسأل: "كيف يمكن للبنانيين أن يراهنوا على وسيط لا يملك حتى الجرأة على مطالبة إسرائيل بوقف اعتداءاتها؟ بل لا يستطيع حتى أن يصرّح بذلك، معتبراً ان هذا يعد دليلاً إضافياً على أن أميركا هي شريك كامل في العدوان الإسرائيلي، بل وأكثر من ذلك يمكن القول أن الصهاينة ينفّذون المشروع الأميركي في المنطقة، وأن هذه الحرب ليس إسرائيلية فقط بل حرب أمريكية بأدوات صهيونية، وهذا ما قاله بنيامين نتنياهو بوضوح في الكونغرس: "نحن نقاتل عنكم". إسرائيل ترتكب المجازر وتظهر بلباس الضحية، وتطرح على اللبنانيين عبر بعض شركائنا في الداخل تسليم سلاح المقاومة، فمن المستفيد الأول من هذا الطرح؟ أليس هو العدو الإسرائيلي؟ من يضمن أمن اللبنانيين؟ وأي قوة تمنع إسرائيل من اجتياح لبنان مرة أخرى؟ من يحمي القرى والبلدات والناس إذا لم تكن هناك مقاومة؟ هل ننتظر وعوداً أميركية جديدة لا تساوي الحبر الذي تُكتبُ به؟" أضاف: "كلنا نعلم أن إسرائيل لا تقيم وزناً لأي وعود أو عهود، ففي العام 1982 اجتاحت لبنان ووصلت إلى بيروت، وبعد خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت ارتُكبت مجازر صبرا وشاتيلا، فمن يضمن ألا يتكرر المشهد؟، واليوم يُطرح داخل الحكومة ملف السيادة والسلاح، ونحن نؤمن بالدولة ونريد لها أن تكون قوية، وأن يكون السلاح بيدها، لكن السؤال: أين هي الدولة في مواجهة الاعتداءات منذ ثمانية أشهر؟ ماذا فعلت؟ هل تحركت؟ هل دافعت عن أهلها؟ نحن نطالب بدولة تحمي شعبها، في الوقت الذي نؤيد فيه ان يكون السلاح بيدها، ولكن أي دولة، الدولة التي تملك القرار والإرادة، الدولة التي تملك الإمكانات، الدولة التي تقف في وجه العدو، لا الدولة العاجزة الصامتة". وطالب السلطة السياسية بأن "تجرؤ على اتخاذ قرار بتسليح الجيش اللبناني ليصبح قادراً على حماية الأرض والسيادة"، معتبراً أن "الطلب من المقاومة التخلي عن سلاحها دون وجود بديل حقيقي يعد دعوة مكشوفة لتسليم".


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
بري مهنئاً المتميزين: طلاب الجنوب اثبتوا أنهم مقاومون بالعلم لا ينحنون الا لله
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب توجه رئيس مجلس النواب نبيه بري بالتهنئة للطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية بشكل عام والمتميزون منهم بشكل خاص على مستوى لبنان لين كركي ، نغم نجم وعلي حايك من أبناء محافظتي النبطية والجنوب وميراي أبو عيسى إبنة محافظة جبل لبنان . وقال بري : التهنئة والإفتخار لهؤلاء ولطلاب الجنوب الذين بنجاحهم وتميزهم في هذا الإستحقاق التربوي الإنساني بكل فئاته أثبتوا أنهم مقاومون بالعلم ، لا ينحنون الا لله وللعلم من أجل الحياة ، مبارك لهم ولذويهم وهنئياً للبنان بهم .


الديار
منذ 3 ساعات
- الديار
نقابة المزارعين في محافظة بعلبك الهرمل: لإعطاء عمليات فرز الأراضي وضمها الأولوية
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب عقدت "نقابة المزارعين في بعلبك الهرمل" اجتماعها الدوري بحضور جميع أعضائها، وبحث المجتمعون في "معاناة المزارعين في تصريف الانتاج، وعمليات التهريب المستمرة رغم جهود الجيش والقوى الأمنية، وجشع التجار والخسائر التي لحقت بالمزارعين هذا العام من جراء انخفاض الأسعار التي لم يشهدها القطاع منذ سنوات". واعتبرت النقابة في بيان أن "ما جرى في هذا العام من كساد، وخسائر مرده إلى عدم استباق الموسم من خلال فتح الأسواق وزيارة العواصم العربية المعنية بها من سوريا إلى الأردن والعراق، وصولا الى دول الخليج وباقي الدول العربية الشقيقة، وفتح آفاق التصدير أمام المنتج اللبناني". ورأت ان "عدم إعطاء تصريف الإنتاج الأولوية، وخصوصا في محافظة بعلبك الهرمل، هو إمعان في التهميش والحرمان لأهل هذه المنطقة الزراعية بامتياز، وهو أيضا نسف لأي مبادرة تهدف إلى النهوض بالاقتصاد الوطني الذي تشكل الزراعة عاموده الفقري". وناشدت الحكومة "إعطاء عمليات فرز الأراضي وضمها الأولوية القصوى، لما لها من أهمية في تنمية وتوسيع المساحات الزراعية"، مطالبة "باستفادة أصحاب الأراضي غير الممسوحة في المحافظة من التقديمات الحكومية أو الهيئات المانحة، على أن يستعاض عنها بإفادة بلدية أو من مختار المحلة لكي لا تحرم هذه المنطقة من جديد من أي فرصة للتعويض على مزارعيها الذين تضررت مواسمهم في العدوان الاسرائيلي الأخير، ولم يعوض عليهم حتى اليوم، ولم يتم الكشف على الاضرار وتوثيق ذلك". وتوقفت النقابة عند "تعيين الهيئة الناظمة للقنب الهندي التي تأخرت لثلاث سنوات على إقرارها بسبب المناكفات السياسية"، مشيدة "بالدور الوطني الذي يلعبه رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي وضع هذا المشروع الاقتصادي على سكته الصحيحة بعد اقراره في مجلس النواب العام 2020". ورأت ان "تسمية اعضاء الهيئة الناظمة بغياب أي من أبناء المنطقة عنها، شكلت صدمة وبعثت برسالة سلبية لمنطقة شكلت وتشكل خزانا من الكفاءات العلمية التي يفتخر فيها لبنان وهو ما ترك هواجس كبيرة لما يمكن ان يصيب هذا القطاع الواعد اذا ما تمت ادارته بذهنية الإقصاء وعدم المشاركة والشراكة".