logo
مسؤول أوكراني: شروط روسية جديدة لوقف النار تتجاوز المسودة الأميركية

مسؤول أوكراني: شروط روسية جديدة لوقف النار تتجاوز المسودة الأميركية

اشترط المفاوضون الروس على كييف، خلال المحادثات التي استقبلتها إسطنبول، سحب جميع قواتها من المناطق الأوكرانية الأربع التي انضمت إلى الاتحاد الروسي، قبل الموافقة على وقف إطلاق النار، وفق ما ذكر مسؤول أوكراني مطلع على المحادثات لوكالة "رويترز".
واستغرقت المحادثات بين مسؤولين روس وأوكرانيين ساعة وأربعين دقيقة، وأفضت إلى اتفاق لتبادل ألف أسير حرب من كل جانب، دون تحديد موعد لذلك. وهذا أول اجتماع مباشر بين موسكو وكييف منذ مارس 2022، أي بعد أسابيع من بدء الحرب.
وطالبت أوكرانيا والحكومات الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، روسيا بالموافقة على وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار لـ30 يوماً على الأقل.
لكن المصدر الأوكراني قال إن مفاوضي موسكو طالبوا بانسحاب القوات الأوكرانية من مناطق دونيتسك وزابوريجيا وخيرسون ولوجانسك في أوكرانيا، على أن يطبق وقف إطلاق النار بعد ذلك.
وقال المصدر إن هذه المطالب وغيرها "تتجاوز شروط مسودة اتفاق السلام"، التي اقترحتها الولايات المتحدة الشهر الماضي بعد مشاورات مع موسكو.
ورفض المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف التعليق على الرواية الأوكرانية، قائلاً إن المحادثات يجب أن تنعقد "خلف الأبواب المغلقة تماماً".
وأضاف بيسكوف أن الخطوات التالية ستكون "تنفيذ تبادل الأسرى والقيام بمزيد من العمل بين الجانبين"، مشيراً إلى أنه "من الممكن أن يلتقي الرئيس فلاديمير بوتين بزيلينسكي"، ولكن فقط في حال التوصل إلى "اتفاقات معينة"، دون تحديدها.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تحدى بوتين الأسبوع الماضي لمقابلته شخصياً في إسطنبول، وهو العرض الذي تجاهله الرئيس الروسي.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده، بعد استضافتها المحادثات، عازمة على مواصلة دور الوساطة.
ترمب: سأتحدث مع بوتين
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السبت، إنه سيتحدث إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين الاثنين، مضيفاً أن "الموضوعات التي سنتناولها في المكالمة ستدور حول وقف حمام الدم الذي يودي بحياة أكثر من 5 آلاف جندي روسي وأوكراني أسبوعياً في المتوسط، إلى جانب التجارة".
وذكر ترمب في منشور على منصة "تروث سوشيال"، أنه سيتحدث بعد ذلك إلى نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدة دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي.
تتعرض كل من أوكرانيا وروسيا لضغوط من الرئيس الأميركي لإنهاء ما وصفها "بالحرب الحمقاء". وقد هدد بتخلي واشنطن عن مساعيها للتوصل إلى اتفاق ما لم يتحقق تقدم واضح.
زيلينسكي يدعو لفرض عقوبات
ودعا زيلينسكي، السبت، إلى فرض عقوبات أشد على موسكو، بعدما قالت كييف إن طائرة روسية مُسيرة قتلت تسعة ركاب في حافلة بمنطقة سومي شمال شرق أوكرانيا. واعتبر زيلينسكي أن الهجوم "قتل متعمد للمدنيين".
وأضاف الرئيس الأوكراني: "يجب الضغط على روسيا لوقف عمليات القتل، فبدون عقوبات أشد، وبدون ضغط أقوى، لن تسعى روسيا إلى دبلوماسية حقيقية".
وأعلنت روسيا، التي تنفي استهداف المدنيين، أنها ضربت هدفاً عسكرياً في سومي. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الروسية سيطرت على بلدة أخرى في شرق أوكرانيا.
واتفق زعماء أوروبيون، الجمعة، على المضي قدماً في اتخاذ إجراءات مشتركة ضد روسيا بسبب ما اعتبروه "فشلاً في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا"، وذلك عقب مشاورات هاتفية مع ترمب.
واجتمع قادة عشرات الدول الأوروبية ضمن قمة "المجتمع السياسي الأوروبي" (EPC)، التي حضرها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على 200 سفينة تابعة لـ"أسطول الظل" الروسي
الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على 200 سفينة تابعة لـ"أسطول الظل" الروسي

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على 200 سفينة تابعة لـ"أسطول الظل" الروسي

أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم فرض عقوبات على نحو 200 سفينة تابعة لـ"أسطول الظل" الروسي، الذي يعمل في نقل النفط والغاز من روسيا إلى دول عديدة في أنحاء مختلفة من العالم، وهي خطوة من شأنها التضييق على صادرات موسكو من النفط والغاز. وفي وقت سابق من اليوم، أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن الاتحاد سيبدأ بإعداد الحزمة الـ18 من العقوبات ضد روسيا فور الموافقة على الحزمة 17. إستونيا تحاول احتجاز سفينة من "أسطول الظل" الروسي في بحر البلطيق وقالت كالاس لدى وصولها إلى اجتماع وزراء الخارجية والدفاع لدول الاتحاد الأوروبي: "سيتم اليوم الموافقة على الحزمة 17 من العقوبات، وسنبدأ على الفور في وضع حزمة جديدة حتى ترغب روسيا في السلام". وأشارت مسؤولة السياسة الخارجية إلى "تقرير استخباراتي أوروبي سري" يزعم أن العقوبات ضد روسيا تحقق النتائج المرجوة، وفقا لوكالة "تاس" الروسية للأنباء. كانت الحكومة البريطانية أعلنت الأسبوع الماضي فرض عقوبات على نحو 100 سفينة إضافية تابعة لما يُعرف بـ"أسطول الظل" الروسي، في خطوة تستهدف تقويض قدرة موسكو على الالتفاف على العقوبات الغربية المفروضة منذ بدء الحرب في أوكرانيا. وتشمل العقوبات ناقلات نفط وسفن شحن يُعتقد أنها تُستخدم في تهريب الطاقة الروسية وتصديرها بشكل غير مباشر إلى الأسواق العالمية، وذلك ضمن مساعٍ أوسع لتعزيز الضغط الاقتصادي على الكرملين. وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن المملكة المتحدة ستفرض عقوبات جديدة على ما يصل إلى 100 سفينة متهمة بنقل النفط الروسي، في ظل العقوبات الدولية المفروضة.

زيلينسكي: روسيا "تحاول كسب الوقت" لمواصلة الحرب في أوكرانيا
زيلينسكي: روسيا "تحاول كسب الوقت" لمواصلة الحرب في أوكرانيا

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

زيلينسكي: روسيا "تحاول كسب الوقت" لمواصلة الحرب في أوكرانيا

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، روسيا بمحاولة "كسب الوقت" وعدم الانخراط في مباحثات جدية للتوصل إلى تسوية للحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وقال زيلينسكي عبر منصات التواصل الاجتماعي: "من الواضح أن روسيا تحاول كسب الوقت بهدف مواصلة حربها واحتلالها"، بحسب تعبيره، وذلك غداة اتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكل من نظيريه الأوكراني والروسي فلاديمير بوتين. Spoke with President of Finland @AlexStubb. We informed each other about our contacts with partners and discussed details of yesterday's conversation with @POTUS. The key point is that diplomacy aimed at peace must be well-coordinated and focused on tangible outcomes. It is… — Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) May 20, 2025 وكان ترامب قد أعلن أمس أن روسيا وأوكرانيا "ستباشران فوراً مفاوضات للتوصل إلى وقف إطلاق النار". من جهته قال بوتين إن روسيا مستعدة للعمل مع أوكرانيا على "مذكرة تفاهم" بشأن "اتفاقية سلام محتملة"، مشدداً على الحاجة إلى "إيجاد تسويات" لدى طرفي النزاع. في المقابل، قال زيلينسكي أمس إنه لا تفاصيل لديه في الوقت الراهن بشأن هذه "المذكرة"، معرباً عن استعداده لدرس العرض الروسي. كما كشف الرئيس الأوكراني أنه طلب من ترامب عدم اتّخاذ "أيّ قرار" بشأن أوكرانيا من دون موافقة كييف، مجدداً التأكيد على أن بلاده لن تقبل بسحب جيشها من مناطق تسيطر عليها داخل أراضيها، وهو مطلب روسي. ولاحقاً، أعرب ترامب للصحافيين في البيت الأبيض عن "اعتقاده" بأن بوتين مستعد لإنهاء الحرب. وقال: "أعتقد أنه يريد إنهاء الأمر"، مضيفاً: "لو كنت أعتقد أن الرئيس بوتين لا يريد إنهاء الأمر، لما تكلمت عن الأمر حتى". وعقدت كييف وموسكو، في إسطنبول يوم الجمعة الماضي، أول محادثات مباشرة بينهما منذ ربيع العام 2022، لكنها انتهت من دون اتفاق لوقف إطلاق النار، فيما تتواصل الهجمات على الأرض. إلا أن بوتين رأى الاثنين أن المباحثات مع أوكرانيا "تجري في الاتجاه الصحيح"، مضيفاً أن على موسكو وكييف بذل جهود "قصوى" للتوصل إلى "تسويات ترضي كل الأطراف".

صندوق النقد الدولي يبدأ مراجعة جديدة لبرنامج الـ15.5 مليار دولار لأوكرانيا
صندوق النقد الدولي يبدأ مراجعة جديدة لبرنامج الـ15.5 مليار دولار لأوكرانيا

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

صندوق النقد الدولي يبدأ مراجعة جديدة لبرنامج الـ15.5 مليار دولار لأوكرانيا

بدأت بعثة تابعة لصندوق النقد الدولي، يوم الثلاثاء، مراجعة جديدة لبرنامج التمويل البالغة قيمته 15.5 مليار دولار المخصص لأوكرانيا، ومن المتوقع أن تركز المناقشات على الاقتصاد المتأزم نتيجة الحرب واحتياجات الموازنة الملحة، وفقاً لما أعلنه الصندوق ومسؤولون أوكرانيون. وأوضح صندوق النقد الدولي، في بيان رسمي، أن مناقشات السياسات ستندرج ضمن المراجعة الثامنة لبرنامج «تسهيل الصندوق الممدد»، الذي يمتد لأربع سنوات، وفق «رويترز». وقال محافظ البنك المركزي الأوكراني، أندريه بيشني: «نتطلع إلى حوار بنّاء وفعّال، وننطلق من قاعدة قوية». وأضاف: «يظل البرنامج ركيزة أساسية في تعزيز قدرتنا على الصمود، خصوصاً في هذه المرحلة الحرجة». وأدت الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ضد روسيا إلى تدمير الاقتصاد الأوكراني، حيث اضطر ملايين الأشخاص إلى الفرار من مناطق القتال، وتعرضت المدن والبنية التحتية لأضرار جسيمة، كما تعطلت الصادرات وسلاسل التوريد. وقد انكمش الناتج المحلي الإجمالي بنحو 30 في المائة خلال السنة الأولى من الحرب، وعلى الرغم من أنه لم يعد بعد إلى مستوياته ما قبل الحرب، فإن الاقتصاد شهد نمواً متواضعاً في عامي 2023 و2024. وصرّح بيشني بأن المحادثات ستتناول سبل تمويل احتياجات الموازنة وضمان استدامة الدين العام، من خلال جذب التمويل من الشركاء الدوليين وتعزيز الإيرادات المحلية. وأكد مسؤولون حكوميون أن تمويل موازنة عام 2025 قد تأمّن بفضل المساعدات المالية المقدمة من الدول الشريكة، إلا أن حالة من عدم اليقين بدأت تخيّم على آفاق الدعم الاقتصادي للعام التالي. وتُخصص أوكرانيا الجزء الأكبر من إيراداتها المحلية لتغطية نفقات الدفاع، وتعتمد إلى حد كبير على الدعم المالي من حلفائها الغربيين لتمويل الإنفاق الإنساني والاجتماعي. ومن المتوقع أن يبلغ عجز الموازنة نحو 38 مليار دولار هذا العام. كما أشار بيشني إلى أن المحادثات ستتطرق أيضاً إلى أوضاع القطاع المالي والإصلاحات اللازمة لتعزيز استقراره، بما في ذلك تنظيم عمل مكاتب الائتمان وتطوير البنية التحتية للأسواق المالية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store