
الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل تفضح المستور…
الألباب المغربية
توصلت الجريدة ببلاغ من الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل على إثر الخروقات والارتجالية التي أصبحت تعيشه مديرية الحي الحسني، جاء فيه:
عقدت الجامعة الوطنية للتعليم بالحي الحسني اجتماعا موسعا وعاجلا يوم الجمعة 11 ابريل 2025 لتدارس ومناقشة الوضع المقلق للمنظومة التربوية بالإقليم، وبعد نقاش مستفيض وجاد ومسؤول استنكر الجميع ما آلت إليه الأوضاع بقطاع التعليم بالحي الحسني الذي أصبح غارقا في الفوضى والارتجالية والعشوائية بسبب سياسة التسويف والمماطلة التي تنهجها المديرة الإقليمية، وغياب الحكامة في التدبير وانعدام الإرادة في مواكبة مشروع إصلاح المدرسة العمومية والارتقاء بها.
إن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بالحي الحسني أظهر رغبته الجادة في تدبير القطاع منهجيا عبر أسلوب تشاركي. وقد قام بتنبيه المديرة الإقليمية إلى العديد من الاختلالات والخروقات ومنحها الوقت والفرص الكافية لتصحيح الأوضاع، إلا أنها أبدت إصرارا على عدم معالجة هذه الخروقات ونذكر منها :
تعطيل المذكرة 103-17 في شأن العلاقة بين مصالح الوزارة والنقابات الأكثر تمثيلية من خلال إقبار وتجميد عمل اللجنة الإقليمية.
إصدار تعيينات مستقبلية للموسم الدراسي المقبل 2025-2026.
هدر الزمن المدرسي للمتعلمين والمتعلمات بسبب الفشل المتكرر في تدبير الموارد البشرية ونحن على أعتاب الامتحانات الاشهادية وإصدار تكليفات وتعيينات طبخت في جنح الظلام تحكمها العشوائية والمزاجية لرئيسة مصلحة الموارد البشرية وعلى مقاس ونزوات المديرة الإقليمية.
إرسال أساتذة للمثول على المجالس التأديبية عبر فبركة ملفات كيدية للتستر على أخطاء رئيسة مصلحة الموارد البشرية .
التستر على الموظفين الأشباح والذين لا تطأ أقدامهم المديرية إلا من أجل تعبئة مطبوعات الترقيات من طرف المديرة الإقليمية .
التكليفات خارج السلك الأصلي في ضرب تام لكل القوانين والمراسيم .
عدم التجاوب مع تظلمات الأساتذة/ات داخل الآجال القانونية .
ضياع الملفات الخاصة بالأساتذة/ات (ملفات التعويضات العائلية…) وعدم تعويض ملفات أخرى عمرت لسنوات.
هدر المال العام.
إسناد سكنيات في جنح الظلام وخارج الضوابط القانونية .
عدم أداء المستحقات المالية لمجموعة من الأساتذة/ات (التعويضات عن الساعات الإضافية، التصحيح، الإشراف …).
إرسال لجان صورية لبناء تقارير مزيفة ضد مناضلي ومنخرطي الجامعة الوطنية للتعليم UMT لاستصدار تنبيهات واستفسارات كيدية إرضاءا لبعض المقربين من المديرة الإقليمية وخدمة لأجندات نقابية أخرى في محاولة لإضعاف وثني نساء ورجال التعليم عن الانخراط في الجامعة الوطنية للتعليم .
التضييق الممنهج لمديرة إبتدائية صلاح الدين الأيوبي على منخرطات ومنخرطات الجامعة الوطنية للتعليمUMT عبر فرض الإنخراط في تنظيم نقابي آخر تنتمي إليه..(نفصله في بيان خاص).
حرمان المتعلمين من الاستفادة من المواد غير المعممة رغم تواجد قاعات مجهزة وأساتذة المادة .
ضعف تأهيل البنية التحتية للمؤسسات التعليمية وعدم توفير العدة البيداغوجية والديداكتيكية الكافية.
إفراغ المؤسسات التعليمية من الأطر رغم الخصاص المهول للأطر بالمؤسسات التعليمية .
التفييض القسري لنساء ورجال التعليم وتكليف أساتذة آخرين مكانهم في وسط الموسم الدراسي .
غياب الكشف عن جميع عمليات التدبير المالي إعمالا للحق في الوصول للمعلومة وتحقيقا لمبدأ الشفافية.
عدم تفعيل المساطر القانونية من أجل تفريغ السكنيات المحتلة .
الاختلالات التي شابت تأهيل مؤسسة ابن الياسمين التأهيلية التي رغم برمجتها في التأهيل في إطار الشراكة مع مؤسسة محمد السادس لمهن الصحة ليفاجأ الجميع بتأهيلها من طرف جمعية أباء وأولياء التلاميذ وهنا تطرح عدة تساؤلات؟؟؟
غياب معايير محددة ودقيقة لانتقاء الأساتذة/ات المعنيين بمختلف أنواع التكوينات.
محاولة قرصنة جزء من المستحقات المادية الهزيلة الخاصة برؤساء مراكز الامتحانات الإشهادية.
النقص الحاد على مستوى وسائل الاشتغال سواء الخاصة بالأطر الإدارية أو التربوية (طابعات، أوراق، حواسيب …) بالمؤسسات التعليمية .
عدم تنصيب المديرية الإقليمية نفسها كطرف مدني للقيام بالإجراءات القانونية اللازمة للتصدي لمختلف أشكال العنف التي تطال المدرسة العمومية وتمس بكرامة نساء ورجال التعليم وفق ما تنص عليه المذكرة 116/17.
الاختلالات التي شابت التكوينات الخاصة بمؤسسات الريادة التي استفاد منها عدد كبير من الأستاذة/ات الذين لم يدرسوا بها بينما هناك من يعمل بمؤسسات الريادة بدون تكوين .
الكيل بمكيلين في التعامل مع ملفات نساء ورجال التعليم ومع موظفي ورؤساء المصالح المديرية الإقليمية.
تفويت بعض مرافق المؤسسات التعليمية لجمعيات في إطار شراكات مشبوهة.
كل هذه الخروقات وغيرها التي يتخبط فيها الإقليم، إلا أن المسؤولة عن القطاع أبت إلا تنفرد بقراراتها وتعلن تمردها على كل الأعراف والقوانين المنظمة. وأمام هذا الوضع المقلق ونظرا لغياب أي إرادة حقيقية من أجل تصحيح الأوضاع فإننا في الجامعة الوطنية للتعليم UMT بالحي الحسني:
نرفض التمييز والتبخيس من قيمة الأطر التربوية والإدارية .
نسجل بأسف شديد استحالة تحريك المستنقعات المتعفنة بالمديرية الإقليمية في ظل استمرار المديرة الإقليمية الحالية في تدبير قطاع التعليم بالإقليم .
نعلن تضامننا المطلق واللامشروط مع الكاتب الإقليمي للجامعة UMT إثر الشكاية الكيدية الذي وضعها مدير الثانوية الإعدادية ابن هشام لدى رجال الأمن لثنيه عن فضح الخروقات والاختلالات المالية والمادية والإدارية بالمؤسسة رغم أنها مؤسسة رائدة رصدت لها ميزانية ضخمة (خروقات سوف نفصلها في بيان خاص).
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بلبريس
منذ ساعة واحدة
- بلبريس
الرباط: نقابات التعليم تطالب الحكومة بتنفيذ اتفاقات وتحذر من التصعيد
طالب التنسيق الوطني للنقابات التعليمية الخمس (FDT, FNE, UGTM, CDT, UMT) الحكومة ووزارة التربية الوطنية بالتسريع في التنزيل السليم والأمثل لبنود اتفاقي 10 و26 دجنبر 2023، وذلك في بيان صدر يوم الاثنين 19 ماي 2025 بالرباط. وأوضح التنسيق في بيان وصل بلبريس نسخة منه، أنه بعد حراك احتجاجي تاريخي للشغيلة التعليمية، تم التوصل إلى اتفاقين اجتماعيين هامين، وعقدت اجتماعات ماراثونية في إطار اللجنة التقنية للسهر على التنفيذ الأمثل لمقتضيات هذه الاتفاقات. وأشار البيان إلى أنه تم الاتفاق في اجتماع 9 يناير 2025 على حلحلة العديد من الملفات، وفي مقدمتها ملف "الزنزانة 10"، حيث تم الاتفاق على تمتيع أساتذة السلم 9 المرتبين حالياً في السلم 10 بخمس سنوات اعتبارية، وترقية كل من استوفى 14 سنة في الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى مع احتساب سنوات الأقدمية الزائدة. إلا أن النقابات تفاجأت، حسب البيان، بتراجع الوزارة عن هذا الاتفاق بعد لقاء 9 يناير، واتهمتها بالتنصل من مسؤولياتها واللجوء إلى "الهروب إلى الأمام" بدعوتها بشكل منفرد لعقد اجتماعات اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء دون الالتزام باستثناء المعنيين من التقيد في جدول الترقي. وحمّل التنسيق الوطني وزارة التربية الوطنية المسؤولية الكاملة عن تصاعد الغضب والتوتر في قطاع التعليم، مستنكراً بشدة "أسلوب التماطل والتسويف". وطالب التنسيق الحكومة والوزارة بتلبية مطالب الشغيلة التعليمية المتفق عليها، والتي تشمل التعويض التكميلي لفئات مختلفة، ومراجعة ساعات العمل، والتعويض الخاص للمساعدين التربويين، وأجرأة المادة 89، وجبر ضرر فئات أخرى، وتسوية ملفات متعددة كالعرضيين وسد الخصاص والدكاترة ومربيات التعليم الأولي، والإفراج عن الترقيات المتأخرة. وأدان التنسيق "انفراد الوزارة بتأويلها السلبي للمادة 81" وتعجيلها بإحالة الملف على اللجان الثنائية، داعياً أعضاء هذه اللجان إلى عدم التوقيع على لوائح الترقية التي تحرم من استوفى 14 سنة أقدمية في السلم 10 (باحتساب السنوات الاعتبارية) من الترقي، أو لا تحتسب السنوات الزائدة عن 14 كأقدمية في الدرجة الأولى. وأكدت النقابات على موقفها الراسخ من التأويل الإيجابي للمادة 81 واعتبار مخرجات لقاء 9 يناير 2025 ملزمة، داعية الوزارة لتحمل مسؤولياتها. كما شددت على تشبثها بالعمل الوحدوي ودعت الشغيلة التعليمية إلى رص الصفوف والانخراط في المحطات الاحتجاجية القادمة.


بلبريس
منذ 5 أيام
- بلبريس
اتهامات بـ'دس السم في العسل' تشعل التوتر بين السكوري والمخارق
بلبريس - ليلى صبحي توعد الاتحاد المغربي للشغل وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل، يونس السكوري، بمواجهة ساخنة خلال الاجتماع المرتقب لمنظمة العمل الدولية بجنيف في فاتح يونيو المقبل، وذلك على خلفية ما يعتبره الاتحاد تراجعاً عن التزامات وتعهدات سابقة. وحسب مصادر جريدة الصباح، فإن الميلودي المخارق، الأمين العام للاتحاد، سيقود الوفد النقابي المشارك في أشغال المنظمة الدولية، حاملاً خطاباً تصعيدياً ضد الوزير السكوري، احتجاجاً على عدم تنفيذ الوعود الحكومية المتعلقة بحماية حقوق الشغيلة، واعتماد مقاربة تشاركية فعلية في إعداد مشاريع القوانين الاجتماعية، وعلى رأسها مدونة الشغل وقانون النقابات. وأضافت المصادر أن الاتحاد المغربي للشغل سبق أن راسل الوزير السكوري قبيل فاتح ماي، مطالباً إياه بالوفاء بتعهداته، ولا سيما الالتزام بالتشاور القبلي في إعداد النصوص القانونية، وعدم تكرار ما جرى في سياق إعداد القانون التنظيمي للإضراب، الذي أثار رفضاً واسعاً من قبل جميع المركزيات النقابية، بسبب ما تضمنه من مقتضيات اعتبرتها النقابات «دساً للسم في العسل»، من خلال محاولة تقويض دورها التمثيلي وإضعاف قدرتها التفاوضية. وتابعت المصادر أن الاتحاد يعتبر أن بعض أرباب العمل لا يحترمون التشريعات الاجتماعية، ويتهربون من التصريح بحوالي 6 ملايين مستخدم لدى صناديق الحماية الاجتماعية، ما يضيع على الدولة موارد مالية تقدر بنحو 500 مليار سنتيم شهرياً، فضلاً عن ممارسات التحايل الضريبي وتضخيم الأرباح بطرق مشبوهة. وفي خطوة احتجاجية لافتة، قاطع مستشارو الاتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين جلسة محاسبة الوزير السكوري، إذ غادروا قاعة الجلسات مباشرة بعد انتهاء تفاعلهم مع أجوبة وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، وعادوا إلى مقاعدهم بعد تأكدهم من مغادرة الوزير المعني للقاعة، ليستأنفوا النقاش مع وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة. وراجت معطيات داخل البرلمان تفيد بأن الاتحاد يعتزم توجيه شكاية ضد السكوري إلى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، محذرين مما وصفوه بـ'المناورات غير المجدية' التي تهدد مناخ الثقة بين الحكومة والمركزيات النقابية. ورغم التوتر المتصاعد، تشير مصادر 'الصباح' إلى أن الوزير السكوري لا يزال يحرص على دعوة الاتحاد المغربي للشغل إلى جولات الحوار الاجتماعي، مانحاً إياه أولوية في التفاعل مع الملفات المطلبية، ومؤكداً في أكثر من مناسبة برلمانية وإعلامية أنه يمثل صوت النقابات في الدفاع عن حقوق الطبقة العاملة، والتصدي لتعسفات بعض أرباب العمل الذين يتجاوزون القوانين الاجتماعية.


لكم
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- لكم
لتضيء نضالات الأمس دروب الغد
'قُتل المئات من الأشخاص، وتعرض آخرون لعذابات السجون، والتعذيب، والمعتقلات. أحيي بشكل خاص ذكرى كل من فقدوا حياتهم من أجل مبادئهم.' من كتاب 'إبراهيم أوشلح' بعنوان: 'المغرب: التزام جيل' ' جميع الأفكار الواردة في هذا المقال تعبّر عن آرائي الشخصية. من يعرفني يدرك أن الكتابة ليست بالأمر السهل عليّ. أقول هذا من باب الأمانة والإنصاف، وأتحمل المسؤولية الكاملة عن كل فكرة وكل كلمة وردت فيه. وفي الختام، وكما يُقال في أروقة المحاكم، فإنني أتحمل وحدي كامل المسؤولية عن هذا المقال.' يقترب فاتح ماي، وقد كان بالنسبة لي دائمًا أكثر من مجرد يوم عطلة. إنه تاريخ يوقظ فيّ سيلًا من الذكريات، والنضالات، والوجوه، والأصوات. وهو أيضًا مناسبة، ربما أكثر من أي وقت مضى، لتكريم مسار طويل من النضال، نُسج بين الالتزام النقابي والوعي السياسي. كنت مناضلًا لسنوات طويلة في صفوف الكونفدرالية الديمقراطية للشغل (CDT). رغم أن السنوات الأخيرة أبعدتني قليلًا عن هذه المركزية النقابية — الحياة، الصحة، الزمن.. — إلا أنني لم أتخلّ يومًا عن قيمها التي أحملها في أعماقي. تعلمت العمل النقابي من الداخل، في صرامة وأخوة النضالات، وكذلك في النقاشات الغنية داخل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (USFP). لقد شكلتني هذه التجارب، وعلمتني كيف أقرأ العالم، وأتكلم، وأدافع عن كرامة أولئك الذين يُنسون كثيرًا: العاملات، العمال، والمضطهدين. هذه السنة، سأذهب على الأرجح مرة أخرى إلى تظاهرة فاتح ماي. ربما للمرة الأخيرة. فبدني، الذي أضعفته المرض، لم يعد يحتمل الوقوف طويلًا أو المشي كما في السابق. لذا، سأحرص على الحضور، ولو لدقائق قليلة. لن يكون وداعًا، بل طريقة لأقول: أنا ما زلت هنا، حتى وإن لم أعد قادرًا على أن أكون في الصفوف الأمامية. ما زلت أذكر أول فاتح ماي حضرته، عام 1972. كان ذلك مع الاتحاد المغربي للشغل (UMT)، قبل تأسيس CDT في عام 1978. كنت شابًا، مليئًا بالأحلام والغضب. بدت لي الشوارع فضاءً للتعبير والمطالبة، ومكانًا تكتسب فيه الكلمة الجماعية معناها الكامل. كنا نخرج بالأمل، رغم المخاطر، رغم الخوف أحيانًا. فحينها، لم يكن التظاهر بدون تبعات. وعندما أتحدث عن الذاكرة، تحضرني فترة مظلمة لا أريد أن تُنسى: سنوات الرصاص. تلك السنوات التي كان فيها مجرد التفكير بطريقة مختلفة، أو الحلم بمغرب آخر، قد يكلفك حريتك، وربما حياتك. في عام 1974، كنت تلميذًا في شعبة العلوم الرياضية بثانوية مولاي يوسف بالرباط. وكان لدي زميل وصديق في القسم، نتقاسم أكثر من المعادلات: شغف بالعدالة، ورغبة في الديمقراطية. كنا نتحدث عن السياسة، والنقابة، والحرية في ممرات الثانوية، بين الحصص. وكان ذلك محفوفًا بالمخاطر. كانت المراقبة حاضرة في كل مكان، والاعتقالات التعسفية كثيرة. لكننا كنا شبابًا، نؤمن أن صوتنا قادر على تغيير العالم. اليوم، تخونني ذاكرتي أحيانًا. أعيش بدايات مرض الزهايمر، وكل يوم أصبح جهدًا للاحتفاظ بشذرات مما كنت عليه، ومما عشناه. لكن هذا الضعف بالذات هو ما يدفعني للكتابة، للشهادة. قبل أن تختفي الذكريات إلى الأبد، أريد أن أترك أثرًا. ليس لتمجيد مسار، بل للنقل، وللتذكير بأن الحقوق التي يتمتع بها الشباب اليوم هي ثمرة نضالات طويلة، وتضحيات، وآلام أحيانًا. فاتح ماي ليس مجرد رمز أو احتفال جامد. إنه تذكير. دعوة لعدم النسيان. يجب أن تظل ذاكرة النضال حية، وأن تلهم أصوات الأمس نضالات الغد. أنظر إلى الأجيال الجديدة، وأرى في عيونها نفس الشرارات التي كانت فينا. لكن يجب نقل التاريخ، والمفاتيح، والتجارب، حتى لا يبدؤوا من الصفر، وحتى يعرفوا من أين أتوا. لم أعد أملك القوة للمشي طويلًا، لكني ما زلت أملك القدرة على الكتابة. وطالما أن كلماتي تجد صدى، سأواصل الحديث. ليكون هذا الفاتح من ماي ليس فقط احتفالًا، بل ذاكرة حية. لتضيء نضالات الأمس دروب الغد.