
خريطة جديدة لمصر!
التخطيط الجيد ركيزة أساسية للإنجاز والتميز، للأفراد والمجتمعات والأمم؛ يساعد التخطيط فى ترتيب الأولويات، وتخصيص الموارد وتحديد مسارات العمل، ثم تقييم الأداء فى أثناء التنفيذ وتحسين الكفاءة، فى جهد مستمر وصولا إلى تحقيق الأهداف المرجوة، وهذا ما وعته القيادة السياسية؛ فى سعيها الحثيث لكسر الأغلال المعيقة للتقدم، والارتقاء بمصر إلى المكانة التى يستحقها شعبها العظيم.
منذ أكثر من 10 سنوات، يجرى العمل على قدم وساق فى كل أنحاء الدولة، يواصل أبناء الوطن المخلصون الليل بالنهار لتظهر بشائر الخير، ويجنى المصريون ثمار ما يتم إنجازه، ويتوالى حصاد التنمية فى «الجمهورية الجديدة» التى تأخذ بكل أسباب التطور؛ لتلبية احتياجات الحاضر وتأمين متطلبات المستقبل.
ومع الوضع فى الحسبان الزيادة الكبيرة فى أعداد السكان؛ فإن ما يدعو للتفاؤل بالمستقبل والثقة فى تحقيق النتائج المرجوة، أننا نسير فى الاتجاه الصحيح، وفق مستهدفات رؤية «مصر 2030»؛ لتحسين حياة المواطن والوصول بالوطن إلى المكانة اللائقة به، ومن بين الشواهد على ذلك افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى، الأسبوع الماضي، المرحلة الأولى من مدينة مستقبل مصر الصناعية وفعاليات موسم الحصاد بمحور الشيخ زايد (الضبعة سابقا).
وفق استراتيجية شاملة، تعمل القيادة السياسية على تعزيز مناعة الوطن واستقلال قراره
الأمر هنا لا يتوقف فقط على إضافة مساحات جديدة للرقعة الزراعية أو طاقات صناعية، بل يتعلق أيضا بالرؤية الشاملة التى وضعت تخطيطا شاملا لمناطق مشروع جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة؛ لتصبح مناطق تنموية متكاملة؛ فإلى جانب النشاط الزراعى توجد الأنشطة الصناعية والمناطق الخدمية، وهو ما أشار إليه الرئيس، قائلا: «إننا نتحدث عن نحو مليونى أسرة أو أكثر سيعيشون فى الدلتا الجديدة، والحكومة تعمل بتخطيط متكامل لهذا الشأن، فقد تحدثنا عن إعمار وتوطين وتسكين هذه الأسر فى الدلتا الجديدة التى تقع فى ثلاث محافظات، باستثمارات من القطاع الخاص أو شركات التطوير العقارى ولكن بنموذج مختلف».
الحقيقة أننا أمام مشروع متكامل يعكس الإرادة المصرية، ويجرى تنفيذه وفق رؤية وطنية تتحقق على أرض الواقع على كامل أراضى المحروسة، شرقا وغربا، شمالا وجنوبا، تستهدف خلق «خريطة جديدة لمصر»، أكثر اتساعا وعمرانا، وأحدث بناء وتنمية. إن مشروع مستقبل مصر هو «قاطرة مصر الزراعية»، ونواة الدلتا الجديدة لتحقيق الاكتفاء الذاتى وتصدير الفائض، بالإضافة إلى ذلك– وفق ما ذكره العقيد الدكتور بهاء الغنام المدير التنفيذى لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة– مراحل مدينة «مستقبل مصر الصناعية» المتخصصة فى التصنيع الزراعي، واستهداف استصلاح 4.5 مليون فدان، بما فيها إضافة 800 ألف فدان مستصلحة للرقعة الزراعية بحلول سبتمبر المقبل؛ ليصبح إجمالى الأراضى القابلة للزراعة فى مصر 13.5 مليون فدان بحلول عام 2027؛ ما ينعكس بالضرورة على ضمان الأمن الغذائى وزيادة الصادرات الزراعية والغذائية، وتقليل فاتورة استيراد السلع الغذائية التى تبلغ نحو 20 مليار دولار سنويا.
إن ما يتحقق فى ميدان التنمية الزراعية- سواء باستصلاح أراض جديدة أو إضافة أنشطة للتصنيع الزراعي- لا بد أن ينظر إليه فى إطار أشمل، يتكامل مع تنفيذ استراتيجية صناعية، تقدم الدولة من خلالها العديد من الحوافز الاستثمارية؛ من أجل إيجاد حلول جذرية وسريعة للتحديات التى تواجه الاستثمارات الصناعية ورفع الأعباء عنها، كذلك تنفيذ خطة لتوطين وتعميق الصناعة المحلية وإطلاق خريطة استثمارية شاملة وديناميكية، فى صورة مشروعات موزعة على كل المحافظات.
مما لا شك فيه إن الدولة جادة فى تنفيذ استراتيجية شاملة للنهوض بالقطاعين الزراعى والصناعي؛ انطلاقا من الإيمان بأنهما قاطرة التنمية خلال المرحلة المقبلة؛ حتى تغطى احتياجات السوق المصرية وتحقق مستهدفات التصدير، مع الوضع فى الاعتبار أن الأبواب مفتوحة أمام القطاع الخاص ليكون شريكا أساسيا فى جميع هذه المشروعات التنموية.
تحقق مصر، فى مسار التنمية، قفزات لا تخطئها عين، وتجنى ثمار الاستقرار والتخطيط السليم وحكمة الإدارة وعزيمة الإرادة، فى أكبر حزمة مشروعات كبرى بجميع القطاعات التنموية، عبر تجاوز حواجز المشكلات المستعصية وحل الأزمات المزمنة.
ويقينى أن الرئيس السيسى لا يزال يحلم لهذا البلد بالكثير، ويصر على أن يستمر طريق الإنجازات فى «الجمهورية الجديدة» التى يستحقها هذا الشعب الواعي.
****
مما لا شك فيه إن الدولة جادة فى تنفيذ استراتيجية شاملة للنهوض بالقطاعين الزراعى والصناعى؛ انطلاقا من الإيمان بأنهما قاطرة التنمية خلال المرحلة المقبلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مستقبل وطن
منذ 15 دقائق
- مستقبل وطن
ارتفاع الدولار في التعاملات المبكرة بعد إيقاف محكمة رسوم ترامب الجمركية
ارتفع الدولار خلال تعاملات الخميس المبكرة، على خلفية حكم قضائي يمنع الرئيس الأميركي دونالد ترامب من فرض رسومٍ جمركية على واردات دول أخرى، مما خفف من وطأة تقلبات العملة التي عانت هذا العام بسبب حالة الضبابية التي تكتنف التجارة. قالت محكمة التجارة الدولية التي مقرها مانهاتن إن دستور الولايات المتحدة يمنح الكونجرس سلطة حصريةً لتنظيم التجارة مع الدول الأخرى، والتي لا يمكن أن تتجاوزها سلطات الرئيس الطارئة لحماية الاقتصاد الأميركي. وردت إدارة ترامب بالطعن على القرار في غضون دقائق. وقال يونوسوكي إيكيدا مدير أبحاث الاقتصاد الكلي لدى نومورا في طوكيو "يكاد يكون من المستحيل معرفة ما إذا كانت الرسوم الجمركية ستلغى بالكامل. لكن في هذه الحالة القائمة على الافتراضات، من الطبيعي أن نشهد ارتفاعا للدولار". وأضاف "ستؤدي رسوم ترامب الجمركية إلى ضغط من الركود التضخمي على الاقتصاد الأميركي، لذا فإن إلغاء هذه الرسوم سيكون إيجابيا للدولار". شهدت أصول أميركية، منها الدولار والأسهم وسندات الخزانة طويلة الأجل، انخفاضات حادة في الأشهر القليلة الماضية، إذ أعاد المستثمرون تقييم الافتراضات حول بشأن الأسواق الأميركية وتفوقها على غيرها من الأسواق، وذلك في ظل سياسات ترامب التجارية والضريبية المتقلبة التي تضعف الثقة وتحفز التضخم. وارتفع الدولار 0.72 بالمئة مقابل الين إلى 145.86 و0.63 بالمئة مقابل الفرنك السويسري إلى 0.8326، بحسب بيانات وكالة رويترز. وانخفض اليورو 0.42 بالمئة إلى 1.1245 دولار، وهبط الجنيه الإسترليني 0.30 بالمئة إلى 1.3432 دولار. وبهذا، عاد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية إلى تجاوز مستوى 100 لأول مرة منذ أسبوع. غير أن المؤشر لا يزال منخفضا ثمانية بالمئة منذ بداية العام، ولا يزال المحللون متشككين في استمرار ارتفاع الدولار ويتوقعون معركة قضائية طويلة بشأن الرسوم الجمركية. إدارة ترامب تستأنف على حكم المحكمة التجارية بمنع فرض الرسوم الجمركية أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استئناف حكم المحكمة التجارية الذى قضى بمنع فرض الرسوم الجمركية. ورفضت محكمة فيدرالية أمريكية، الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب في وقت سابق على عشرات الدول.. قائلة "إن جهوده لتبرير هذه الرسوم بمزاعم واسعة النطاق بشأن حالات الطوارئ الوطنية تجاوزت سلطته القانونية". وأوقفت الهيئة القضائية المؤلفة من ثلاثة قضاة في محكمة التجارة الدولية الأمريكية، وهي محكمة ذات مكانة محدودة نسبيًا مقرها "مانهاتن"، الرسوم الجمركية العالمية التي فرضها ترامب مستشهدًا بصلاحيات اقتصادية طارئة؛ بما في ذلك رسوم "يوم التحرير" التي أعلن عنها في الثاني من أبريل. لكن الإدارة الأمريكية استأنفت القرار على الفور؛ حيث سارعت وزارة العدل إلى تقديم الاستئناف؛ مما خلف وضعا "غير مؤكد" بالنسبة للمستهلكين والشركات، وربما أدى إلى إطالة "المعركة" حول ما إذا كانت الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الواردات سوف تستمر، وربما إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي. حسب شبكة (سي.إن.إن) الأمريكية. «تجاوز سلطته».. محكمة أمريكية تمنع دخول رسوم ترامب حيز التنفيذ قررت محكمة اتحادية أمريكية، يوم الأربعاء، منع رسوم "" التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، من السريان ودخول حيز التنفيذ. وقضت المحكمة بأن "الرئيس تجاوز سلطته" بفرض رسوم شاملة على الواردات من الدول التي تبيع للولايات المتحدة أكثر مما تشتري. وكان قد أعلن في 3 أبريل الماضي، عن على شركاء الولايات المتحدة التجاريين، وذلك في كلمة ألقاها في البيت الأبيض في "يوم التحرير". وقال ترامب إن واشنطن ستفرض رسوماً جمركية بنسبة 25% على جميع السيارات المصنعة في الخارج، لمعالجة "الاختلالات الفادحة" التي أثرت على "القاعدة الصناعية، وهددت الأمن القومي"، حسب تعبيره.


أخبار اليوم المصرية
منذ 44 دقائق
- أخبار اليوم المصرية
فولكس فاجن تتعهد بعدم رفع الأسعار خلال شهر يونيو المقبل
أعلنت شركة فولكس فاجن إنها لن ترفع أسعار سياراتها الجديدة من الآن وحتى يونيو، وعلى الرغم من ارتفاع التكاليف الناجمة عن التعريفات الجمركية، فإن شركة فولكس فاجن ستقوم بتجميد الأسعار لجميع تشكيلتها، والتي تتضمن سيارة Golf GTI الرياضية وسيارة الكلاسيكية. وتقول شركة فولكس فاجن إن تجميد الأسعار ينطبق على تشكيلة الشركة بأكملها، من سيارة تاوس التي يقل سعرها عن 30 ألف دولار إلى سيارة التي يزيد سعرها عن 62 ألف دولار. وفي الوقت الحالي، تستعد شركة فولكس فاجن لتحمل تكلفة الرسوم الجمركية الحالية البالغة 25% على المركبات المستوردة إلى الولايات المتحدة. وفي بيان هام لشركة فولكس فاجن: لن ترفع أسعار السيارات الجديدة! على الأقلّ ليس قبل نهاية شهر يونيو، وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي ينتظر فيه معظم المستهلكين بفارغ الصبر معرفةَ مدى ارتفاع تكلفة شراء سيارة أو شاحنة أو سيارة دفع رباعي جديدة نتيجةً للرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب. وتقول فولكس فاجن إنه على الرغم من إنفاقها المزيد من الأموال لاستيراد طرازات معينة، إلا أنها مستعدة لتحمل هذه التكاليف في الوقت الحالي، وهذا يعني أنها جمّدت سعر التجزئة المقترح من الشركة المصنعة لجميع طرازاتها، بدءًا من سيارة تاوس الرياضية متعددة الاستخدامات (SUV) الأساسية وجيتا سيدان، وصولًا إلى سيارة أطلس الرياضية متعددة الاستخدامات (SUV) بثلاثة صفوف، وسيارة الكهربائية المستوحاة من ميكروباص، وهذا الأخير هو أغلى طراز لدى الشركة، حيث تتراوح أسعاره بين حوالي 62 ألف دولار وأكثر من 72 ألف دولار. كما طرحت فولكس فاجن مؤخرًا نسخًا مُحدّثة من سيارتي جولف GTI وجولف R الرياضيتين، بسعر يبدأ من 33,670 دولارًا أمريكيًا و48,325 دولارًا أمريكيًا على التوالي، وكما هو الحال مع باقي سيارات المجموعة، فإن أسعارها ثابتة حتى يونيو على الأقل.

مصرس
منذ 44 دقائق
- مصرس
«توقعات بوصوله ل 4000 دولار».. ارتفاع جديد في أسعار الذهب اليوم الأربعاء 28 مايو
ارتفعت أسعار الذهب في ختام تعاملات اليوم الأربعاء 28 مايو 2025 داخل الصاغة المحلية، حيث زاد جرام الذهب عيار 21 بقيمة 20 جنيهًا مقارنة بأسعار أمس الثلاثاء، وذلك في وقت يتوقع فيه فرانسيسكو بلانش، رئيس أبحاث السلع العالمية والمشتقات في بنك أوف أمريكا، أن تعود أسعار الذهب والفضة لتحقيق مكاسب إضافية خلال النصف الثاني من عام 2025. ورغم التراجع العالمي الحالي الناتج عن انخفاض التوترات الجيوسياسية، مشيرًا إلى أن السوق يمر بمرحلة تصحيح مؤقت، لكنه لا يزال متفائلًا بإمكانية تجاوز سعر الذهب مستوى 4000 دولار للأونصة خلال الفترة المقبلة.أسعار الذهب اليومسجلت أسعار الذهب وفقًا لآخر تحديثات شعبة الذهب والمجوهرات المستويات التالية:سعر الذهب اليوم الأربعاءالعيارالسعر بالجنيه المصريعيار 183972 جنيهًاعيار 214635 جنيهًاعيار 245297 جنيهًاسعر الجنيه الذهب اليومبلغ سعر الجنيه الذهب في السوق المحلية نحو 37080 جنيهًا.أسعار سبائك الذهب في مصر اليومسجّلت سبيكة الذهب 50 جرامًا نحو 268،243 جنيهًا، وبلغت سبيكة 20 جرامًا حوالي 107،557.20 جنيهًا، بينما وصلت سبيكة 1 جرام إلى 5472.86 جنيهًا، وسجلت أونصة الذهب (31.1 جرام) نحو 166،909.35 جنيهًاتوقعات أسعار الذهبووفقًا ل«investing» توقع فرانسيسكو بلانش، رئيس أبحاث السلع العالمية والمشتقات في بنك أوف أمريكا، أن تشهد أسعار الذهب والفضة مكاسب جديدة خلال النصف الثاني من عام 2025، رغم التراجع الحالي الذي تشهده الأسواق.وأوضح بلانش، في تصريحات لقناة CNBC، أن التراجع الراهن في أسعار المعادن الثمينة يرجع إلى انخفاض مستويات عدم اليقين الجيوسياسي على المدى القصير، مؤكدًا أن السوق يمر حاليًا بمرحلة تصحيح مؤقت قد تمتد لعدة أشهر.وأضاف: «كنا نتوقع وصول سعر الذهب إلى 3500 دولار خلال النصف الأول من هذا العام، وقد بلغنا هذا المستوى بالفعل، والآن نعتقد أن السوق بصدد تصحيح، لكننا لا نزال متفائلين بشأن الأداء طويل الأجل، ونتوقع أن يتجاوز الذهب 4000 دولار للأونصة في النصف الثاني من عام 2025 أو في 2026».وأشار إلى أن تجاوز حاجز 3500 دولار يتطلب عودة بعض التقلبات السياسية أو الجيوسياسية، وهو أمر قد يحدث مع نهاية العام الجاري أو مع دخول عام 2026، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الأسعار من غير المرجح أن تشهد ارتفاعًا مستمرًا في المدى القريب.