
عميد جامعة تكساس إي أند أم في قطر: ملتزمون بتوفير تعليم عالمي المستوى لطلبتنا حتى عام 2028
محليات
40
جامعة تكساس
أكد الدكتور سيزار أوكتافيو مالافي، عميد جامعة تكساس إي أند أم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أن الجامعة حرصت خلال السنوات الست الماضية على زيادة تدريجية في عدد المقبولين في السنة الأولى بنسبة تراوحت بين 10 و20 بالمئة، ما أسهم في زيادة عدد الخريجين بنسبة مماثلة.
وأضاف في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، أنه مع الإعلان عن إغلاق الحرم الجامعي في قطر، فإن أولوية الجامعة حتى عام 2028 تتركز على ضمان حصول جميع الطلبة الحاليين على تعليم هندسي رفيع المستوى، التزاما منها بواجباتها تجاه المجتمع الطلابي ودولة قطر.
وأوضح أن خريجي الجامعة يتميزون بكونهم مهندسين متكاملين، لا تقتصر مؤهلاتهم على المهارات الفنية فحسب، بل تشمل أيضا التدريب على مهارات مهنية حيوية، مثل التواصل، والقيادة، والتفكير النقدي، والتفاوض، مشيرا إلى أن القيم الأساسية للجامعة، والمتمثلة في الاحترام، والتميز، والقيادة، والولاء، والنزاهة، والتفاني في الخدمة، تغرس في جميع الطلبة، بما يهيئهم لتقلد مناصب قيادية في قطاع الهندسة داخل قطر وخارجها.
وبين الدكتور مالافي أن الجامعة تحتفي بالنجاحات المهنية لخريجيها الذين يشغلون مناصب إدارية عليا، ويشاركون بدورهم في إعداد الأجيال القادمة، مشيرا إلى وجود ثلاثة خريجين على الأقل ضمن أعضاء هيئة التدريس في الحرم الجامعي.
كما أشار إلى أن الجامعة تولي اهتماما كبيرا بالتواصل مع خريجيها، إذ أنشأت قاعدة بيانات شاملة لتتبع مسيرتهم الأكاديمية والمهنية، ويتم التواصل معهم دوريا عبر البريد الإلكتروني، والمكالمات، والاجتماعات، والزيارات الميدانية، بالإضافة إلى استبيانات دورية، ما يضمن استمرار الروابط الوثيقة بين الجامعة وخريجيها، ويعكس التزام الجامعة بعلاقتها المتينة مع دولة قطر.
وفيما يتعلق بالتعاون مع القطاعات المختلفة لتوفير فرص عمل للخريجين، أوضح أن الجامعة تعمل بشكل وثيق مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وأن طلابها يستكملون خلال دراستهم تدريبات ميدانية أو مشاريع بحثية وتصميمية، ما يمنحهم فهما عمليا لطبيعة سوق العمل. وأضاف أن التعاون المثمر مع شركاء القطاع أدى إلى رفع معدلات التوظيف بين الخريجين بنسبة 50 بالمئة عقب أزمة جائحة كورونا /كوفيد-19/.
ووجه الدكتور مالافي رسالة إلى الخريجين، قال فيها:" لقد تلقيتم تعليما عالمي المستوى في جامعة تكساس إي أند أم، وتحملون القيم الأساسية التي تؤهلكم لريادة مجال الهندسة، وإحداث التأثير الإيجابي المنشود، وتقديم الإلهام للأجيال القادمة".
وعن القطاعات الأكثر استقطابا لخريجي الجامعة، أوضح أن قطاع الطاقة يظل الوجهة الأولى، لاسيما في دولة قطر، لكنه أشار أيضا إلى تنامي الطلب على المهندسين في قطاعات أخرى، مثل الاستشارات، والطيران، والتصنيع، والبنية التحتية، والخدمات اللوجستية، موضحا أن مهندسي الجامعة يتمتعون بقدرات عالية في معالجة المشكلات، والتفكير النقدي، مما يضيف قيمة كبيرة في بيئات العمل المتنوعة.
وفيما يخص مساهمة الجامعة في دعم البحث العلمي والابتكار داخل المدينة التعليمية، أكد أن مؤسسة قطر تعتمد منهجية تعليمية شاملة وطموحة، وأن جامعة تكساس إي أند أم في قطر تتعاون بشكل فعال مع الجامعات الشريكة لتطوير برامج دراسية وتخصصات فرعية جديدة، منها برنامج لريادة الأعمال بالتعاون مع جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إلى جانب مساهمات أكاديمية في مجالات الاتصالات والفيزياء بالتعاون مع جامعتي جورجتاون ونورثويسترن في قطر.
وأشار إلى التعاون المستمر مع معاهد جامعة حمد بن خليفة، ومنها معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، ومعهد قطر لبحوث الحوسبة، في مشاريع بحثية متميزة تمولها برامج وطنية، وتساهم في تدريب طلبة الماجستير والدكتوراه ونشر الأبحاث العلمية.
وأوضح أن الجامعة وفرت، على مدى العقود الماضية، خدمات الحوسبة عالية الأداء للباحثين في المدينة التعليمية، مشيدا بالتعاون الوثيق بين خبراء الجامعة في هذا المجال وزملائهم من معاهد قطر البحثية.
وفيما يتعلق بالدراسات العليا، لفت إلى أن الجامعة خرجت خلال 14 عاما دفعات من حملة الماجستير في الهندسة الكيميائية، وتعاونت مع الحرم الرئيسي في تكساس لإطلاق برنامج زمالة الدكتوراه الذي يتيح إشرافا مشتركا على بحوث الطلبة، ما يساهم في إعداد كوادر بحثية عالية الكفاءة قادرة على تلبية احتياجات دولة قطر.
وأكد أن دولة قطر تخطو بخطى ثابتة نحو بناء اقتصاد معرفي، ما يستدعي تطوير المعرفة العلمية وتحويلها إلى مشاريع ابتكارية ذات أثر عالمي، مشيرا إلى أن خريجي الجامعة القطريين يسعون إلى الإسهام في هذا المسار من خلال العمل في القطاعين العام والخاص داخل قطر وخارجها.
واختتم الدكتور مالافي حديثه لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، بالإشارة إلى أن الهندسة الكهربائية تسجل أعلى معدل إقبال من الطلبة في جامعة تكساس إي أند أم في قطر، تليها الهندسة الميكانيكية، مؤكدا عدم وجود خطط حالية لإضافة تخصصات جديدة، حيث ستتولى جامعة حمد بن خليفة الإشراف على برامج البكالوريوس في الهندسة، مع سعيها لتوسيع الخيارات المطروحة في هذا المجال. كما شدد على أهمية تعزيز الوعي بأهمية التعليم العالي، لما له من أثر كبير في رفع كفاءة الكوادر الوطنية، وتوفير فرص العمل، وبناء مجتمع أكثر دراية بالمهارات الفنية والمهنية.
مساحة إعلانية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الشرق
منذ 2 أيام
- صحيفة الشرق
الرئيس التنفيذي لوكالة ترويج الاستثمار: الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطر نمت بنسبة 110 بالمئة في 2024
اقتصاد 40 أكد سعادة الشيخ علي بن الوليد آل ثاني، الرئيس التنفيذي لوكالة ترويج الاستثمار، أن دولة قطر شهدت نموا كبيرا في الاستثمارات الأجنبية المباشرة في العام 2024، بتسجيلها 241 مشروعا استثماريا بلغت قيمتها 2.74 مليار دولار، مقارنة بـ115مشروعا في العام 2023، مما يمثل زيادة ملحوظة بنسبة 109.6 في المئة، وهو ما يظهر الثقة المتزايدة لدى المستثمرين في الاقتصاد القطري وتوجهاته الاستراتيجية. وقال الرئيس التنفيذي لوكالة ترويج الاستثمار، في حوار مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن معظم المشاريع تتركز في القطاعات الحيوية بالدولة، وعلى رأسها قطاع تجارة التجزئة والجملة بواقع (77 مشروعا)، والخدمات الإدارية والدعم (41 مشروعا). واستحوذت المشاريع الخضراء الصديقة للبيئة على 74 بالمئة من إجمالي مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر، مما يعكس تنامي جاذبية دولة قطر المتزايدة للمستثمرين الدوليين، ويعزى هذا النمو إلى السياسات الاستثمارية المستهدفة، والبيئة الداعمة للأعمال، إلى جانب التزام الدولة بتنويع الاقتصاد تماشيا مع رؤية قطر الوطنية 2030. وأوضح سعادة الشيخ علي بن الوليد آل ثاني، أن هذا الزخم جاء نتيجة لسلسلة من الإصلاحات السياسية، وتبسيط إجراءات التراخيص، وتعزيز الخدمات الرقمية التي تهدف إلى تحسين بيئة الأعمال، بما ينسجم مع أهداف التنويع الاقتصادي في استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، كما حققت دولة قطر تقدما ملموسا من خلال عدد من المبادرات الاستراتيجية التي تعزز جاذبية الاستثمار، من أبرزها إطلاق وزارة التجارة والصناعة لاستراتيجية قطر الوطنية للصناعات التحويلية (2024 - 2030)، التي تستهدف تحقيق نمو سنوي بنسبة 3.4 بالمئة في القطاعات غير النفطية، فيما شكل تأسيس المركز الوطني للإحصاء خطوة محورية في تعزيز السياسات القائمة على البيانات وترسيخ مبادئ الشفافية، وهو ما يعد عنصرا أساسيا في بناء بيئة استثمارية تنافسية ومستدامة. وأشار إلى أن دولة قطر حققت تصنيفات دولية متقدمة تعكس مسارها التصاعدي في التنمية الاقتصادية، حيث ارتقت إلى المرتبة الـ11 عالميا في مؤشر التنافسية العالمي (IMD) للعام 2024، كما أحرزت تقدما ملحوظا في مجالي البنية التحتية والخدمات اللوجستية، باحتلالها المركز الـ14 عالميا في مؤشر كفاءة الخدمات اللوجستية، والمرتبة الـ19 في المؤشر الفرعي للبنية التحتية اللوجستية الصادر عن البنك الدولي. وتؤكد هذه الإنجازات التزام دولة قطر ببناء منظومة استثمارية ديناميكية وجاذبة ترتكز على الابتكار والنمو المستدام. ولفت إلى أن المشاريع الاستثمارية في العام 2024 أسهمت في توفير 9,348 وظيفة جديدة، بزيادة قدرها 122.7 بالمئة مقارنة بـ4,197 وظيفة في العام 2023. وشملت القطاعات الأكثر مساهمة في خلق فرص العمل الجديدة كلا من تجارة الجملة والتجزئة، والخدمات الإدارية وخدمات الدعم، وخدمات الإقامة والأغذية، بالإضافة إلى قطاع الخدمات التعليمية. وبين أن هذه الاستثمارات تعكس الالتزام الاستراتيجي لدولة قطر بتنويع اقتصادها، من خلال تعزيز الاستثمارات في القطاعات الرئيسية التي تسهم في تحقيق نمو طويل الأجل وزيادة المرونة الاقتصادية، كما تبرهن على جاذبية البيئة التنظيمية، والبنية التحتية عالمية المستوى الداعمة لتوسع الأعمال.. مشيرا إلى أنه من خلال التركيز على القطاعات ذات القيمة المضافة والمبنية على الابتكار، فإن دولة قطر لا تواصل خلق فرص للاستثمار فحسب، بل تعزز تحولها إلى اقتصاد قائم على المعرفة جاهز للمستقبل، ويأتي هذا التوجه منسجما مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، التي تهدف إلى تحقيق متوسط نمو اقتصادي سنوي بنسبة 4 بالمئة، وزيادة إنتاجية العمل، واستقطاب 100 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة بحلول العام 2030. وأكد أن هذه الجهود أثمرت تقدما لافتا في التصنيفات العالمية، حيث جاءت دولة قطر بالمرتبة الأولى عالميا في مجالي السياسة الضريبية والبنية التحتية الأساسية، وفقا لمؤشر التنافسية IMD للعام 2024، ونالت المركز الثاني في البنية التحتية العامة (مؤشر الابتكار العالمي 2024)، والرابع في تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (مؤشر الاتحاد الدولي للعام 2024). كما ظهر التزام الدولة بريادة الأعمال والابتكار جليا في نتائج مؤشر مراقبة ريادة الأعمال العالمي (2024 - 2025)، حيث حصلت على المركز الأول في نوايا ريادة الأعمال ونشاط الموظفين، والمركز التاسع في فرص إنشاء المشاريع. وعلى الصعيد الإقليمي، قال سعادة الشيخ علي بن الوليد آل ثاني، الرئيس التنفيذي لوكالة ترويج الاستثمار، إن دولة قطر تتصدر دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في عدد من المؤشرات الرئيسية، من بينها المركز الأول في السياسات تجاه الاستثمار الأجنبي (مؤشر EIU لبيئة الأعمال 2025)، والخدمات المالية (مؤشر الفرص العالمية 2025)، والمرونة الاقتصادية (مؤشر FM Global 2025)، بالإضافة إلى احتلالها المركز الثاني في فرص الأعمال والاستثمار. ويؤكد هذا التقدم في التصنيفات الإقليمية والدولية نجاح استراتيجية التنويع الاقتصادي التي تتبناها الدولة، ويعزز من مكانتها كمركز استثماري عالمي تنافسي وجاذب للمستثمرين. وبخصوص استراتيجية الوكالة لجذب استثمارات نوعية تساهم في بناء اقتصاد قائم على المعرفة وتطوير القدرات المحلية والفرص الاستثمارية المحددة التي تروج لها الوكالة في "قطاعات النمو"، أوضح سعادة الشيخ علي بن الوليد آل ثاني أن استراتيجية وكالة ترويج الاستثمار تتركز على جذب الاستثمارات النوعية القائمة على المعرفة، بما يتماشى مع أهداف دولة قطر للتنويع الاقتصادي طويلة الأمد. وقال: "نولي اهتماما خاصا للقطاعات التي تتمتع فيها الدولة بميزة تنافسية واضحة، ويمكن من خلالها توظيف الابتكار، والتكنولوجيا، والاستدامة لخلق قيمة حقيقية للمستثمرين والاقتصاد الوطني. ويعد تطوير الشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات عالمية رائدة إحدى الركائز الأساسية لهذه الاستراتيجية، فهذه الشراكات لا تقتصر على خلق الوظائف فحسب، بل تسهم أيضا في نقل المعرفة، وجلب أحدث التقنيات، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في القطاعات الرئيسية". وأضاف: "على سبيل المثال، تعاونّا مع شركة /إيبردرولا/ لإنشاء مركز عالمي للابتكار في المرافق الرقمية، ومع شركة "مايكروسوفت" لدعم واستقطاب الشركات الناشئة سريعة النمو في مجالات مثل الزراعة، والاستدامة، والتأمين، والتمويل. كما أسفر تعاوننا مع /فلاير لابز/ عن إطلاق أول مركز للذكاء الاصطناعي في مجال النقل على مستوى المنطقة في دولة قطر، بينما يهدف تعاوننا مع شركة /سيمنس/ إلى تطوير بنية تحتية مستدامة في المدن الذكية، والزراعة العمودية، وقطاع النقل. ومن الشراكات الأخرى البارزة أيضا: افتتاح مركز التميز لشركة /إيمرسون/ في مدينة لوسيل، وتقديم خدمات الإنترنت من /ستارلينك/ خلال كأس العالم FIFA قطر 2022، وافتتاح أول مقر إقليمي لاتحاد الشركات الصغيرة والمتوسطة الألماني في الدوحة". وفيما يتعلق بقطاعات النمو، أشار إلى أن قطاع التصنيع يعد من أولويات هذه الاستراتيجية، لاسيما في مجالات التصنيع المتقدم والذكي، الذي يسهم في تعزيز القدرات الوطنية وتقوية سلاسل الإمداد، خصوصا في الصناعات الغذائية، والكيماويات، والسلع الصناعية عالية القيمة. وفي قطاع الخدمات اللوجستية، أكد أن الموقع الاستراتيجي لدولة قطر يمثل، إلى جانب بنيتها التحتية المتطورة والربط العالمي عبر ميناء حمد ومطار حمد الدولي، عامل جذب قوي للشركات الراغبة في إنشاء مراكز توزيع إقليمية، خاصة في مجال الحلول اللوجستية المعتمدة على التكنولوجيا. كما يعد قطاع السياحة من القطاعات الواعدة، في ظل المكانة العالمية المتنامية لدولة قطر، والبنية التحتية الفندقية المتقدمة، واستضافتها لفعاليات عالمية كبرى، ما يوفر فرصا استثمارية متنوعة ويعزز من مكانتها كوجهة سياحية على مدار العام. وقال: "نسعى من خلال هذه الشراكات العالمية والبيئة الداعمة للأعمال، إلى خلق فرص استثمارية مستدامة تسهم في دعم مسيرة التنويع الاقتصادي، وتعزيز تنافسية دولة قطر على الساحة العالمية". وأضاف أنه في إطار جهود تسهيل الاستثمار الأجنبي، وتعزيز التواصل مع المستثمرين في دولة قطر، تم إطلاق بوابة "استثمر قطر" كمنصة رقمية متقدمة، ومع تجاوز عدد المستخدمين المسجلين فيها 11 ألف مستخدم حتى الآن، أصبحت البوابة أكثر من مجرد مصدر معلومات، إذ تمثل مركزا ديناميكيا يربط المستثمرين بفرص الأعمال، والمناقصات، والشركاء المحتملين، إلى جانب توفير الدعم المتخصص من فريق علاقات المستثمرين في "استثمر قطر". وتتميز البوابة بخصائص تكاملية، من بينها الرسائل الفورية، والوصول إلى الفرص المتاحة في القطاعين العام والخاص، وذلك بهدف دعم المستثمرين في مختلف مراحل رحلتهم الاستثمارية. وأبرز في هذا الصدد أن من الإنجازات الأخيرة في تطوير المنصة، الشراكة الاستراتيجية مع بنك قطر الوطني QNB، التي من شأنها تعزيز سهولة ممارسة الأعمال في الدولة. ومن خلال هذا التعاون، بات بإمكان المستثمرين الاستفادة من باقات مصممة خصيصا لهم، وخدمات إدارة الحسابات البنكية، وفتح حسابات بنكية للشركات خلال ثلاثة أيام عمل فقط، شريطة استيفاء متطلبات الامتثال. وتقدم هذه الخدمات الجديدة مباشرة عبر بوابة "استثمر قطر"، التي شهدت مؤخرا تحديثا شاملا تضمن واجهة أكثر سهولة في الاستخدام، بالإضافة إلى مزايا مالية حصرية للأعضاء. "ونحن ملتزمون بمواصلة تطوير قدرات المنصة ضمن برنامج "الوصول إلى قطر" (Access Qatar)، الذي يشمل إطلاق خدمات ومبادرات جديدة تهدف إلى تعزيز مكانة قطر كوجهة استثمارية جاذبة، وداعمة للاستثمار الأجنبي". ونوه سعادة الشيخ علي بن الوليد آل ثاني الرئيس التنفيذي لوكالة ترويج الاستثمار، إلى أنه في إطار مهام الوكالة لترسيخ مكانة دولة قطر كوجهة استثمارية رائدة، تركز على استقطاب الاستثمارات النوعية التي تسهم في تحقيق التنويع الاقتصادي والنمو المستدام، بما يتماشى مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة. وقال: "بصفتنا البوابة الرئيسية لحلول الاستثمار الأجنبي في قطر، نقدم مجموعة متكاملة من الخدمات التي ترافق المستثمرين في مختلف مراحل رحلتهم الاستثمارية. نبدأ بمرحلة الاكتشاف، حيث نوفر معلومات سوقية دقيقة ورؤى تنظيمية معمقة، مرورا بمرحلة وصول المستثمر إلى الدولة التي نسهل من خلالها الزيارات الميدانية والتواصل مع الجهات المعنية وأصحاب المصلحة. وفي مرحلة تأسيس الأعمال، نربط المستثمرين بمنصات التراخيص لتسهيل إجراءات مزاولة الأنشطة، في حين تركز خدمات المتابعة مع المستثمرين بعد تأسيس أعمالهم، على ضمان استمرارية الأعمال وتحقيق نموها على المدى الطويل. وإلى جانب هذه الخدمات الأساسية، نعمل على تطوير منظومة الأعمال والاستثمار في الدولة من خلال قسم البحوث والدراسات ودعم السياسات. وبالتعاون مع شركائنا في القطاعين العام والخاص، نسهم في تعزيز التنافسية وتحسين بيئة الأعمال، باعتبارهما من العوامل الجوهرية لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة المستدامة". وفي السياق ذاته، أضاف "نسخر الابتكار الرقمي لتعظيم أثرنا. فبوابة /استثمر قطر/، كما أشرت سابقا، تتيح لأكثر من 11 ألف عضو حالي الوصول إلى الفرص الاستثمارية والمناقصات، والتواصل مع شركاء الأعمال وفريق علاقات المستثمرين. كما أطلقنا مؤخرا روبوت المحادثة الذكي " بتقنية "جي بي تي GPT" بالتعاون مع شركة مايكروسوفت، لتقديم دعم فوري عند الطلب، مما يعزز سهولة الوصول إلى المعلومات ويمكن المستثمرين من اتخاذ قرارات مبنية على المعرفة". وضمن إطار الجهود الاستراتيجية الهادفة إلى تعزيز الشفافية ورفع كفاءة رصد وتتبع الاستثمارات الأجنبية المباشرة في دولة قطر، أطلقت وكالة ترويج الاستثمار لوحة بيانات الاستثمار الأجنبي المباشر في الدولة بالتعاون مع منصة (fDi Markets). وتم تطوير هذه الأداة المبتكرة للتزويد ببيانات دقيقة، محدثة وآنية عن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، بما يسهم في دعم اتخاذ قرارات مستنيرة، وتعزيز النمو الاقتصادي في الدولة. وتظهر بيانات المرصد أن دولة قطر منذ عام 2017، تمكنت من جذب أكثر من ألف مشروع استثمار أجنبي مباشر، أسهم في خلق أكثر من 73 ألف فرصة عمل، بالإضافة إلى استثمارات رأسمالية تجاوزت 50 مليار دولار أمريكي. وعلاوة على ذلك، نواصل توسيع حضورنا العالمي من خلال المشاركة في مختلف الفعاليات الدولية والأنشطة الترويجية رفيعة المستوى، بهدف إبراز المزايا الاستثمارية لدولة قطر، وتعزيز مكانتها كوجهة جاذبة للاستثمارات والمستهدفة. وحول تقييم الوكالة لجودة الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تجذبها، قال: "في وكالة ترويج الاستثمار، نعتمد نهجا استراتيجيا وشاملا في تقييم الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مع التركيز على استقطاب الاستثمارات التي تحقق قيمة مضافة حقيقية للاقتصاد الوطني، ولا يقتصر تقييمنا على حجم رأس المال الـمستثمر، بل يشمل أيضا مدى مساهمة هذه الاستثمارات في تعزيز القدرات التكنولوجية، ودعم الابتكار، ونقل المعرفة. فعلى سبيل المثال، نستهدف الاستثمارات القادرة على تمكين الصناعات المحلية من تبني تقنيات متقدمة، ورفع مستوى التنافسية، وتحقيق نمو مستدام.. كما تعد فرص العمل عالية الجودة من المحاور الرئيسية في عملية التقييم، حيث نولي اهتماما خاصا بدراسة نوعية الوظائف الـمستحدثة من حيث مستوى المهارات، وفرص التدريب المتاحة، وآفاق التطور المهني. ونهدف من خلال ذلك إلى ضمان مساهمة الاستثمارات الأجنبية في صقل الكفاءات الوطنية وتطويرها، وخلق وظائف مستقبلية ذات قيمة مضافة. وتشكل الاستدامة ركيزة أساسية في منهجية التقييم، إذ نحرص على جذب الاستثمارات التي تتماشى مع التزام دولة قطر بالتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، ويتم ذلك عبر تقييم الأثر البيئي للمشروعات، وتشجيع تبني التكنولوجيا النظيفة، والممارسات المسؤولة بيئيا". مساحة إعلانية


صحيفة الشرق
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- صحيفة الشرق
مجلس الوزراء يوافق على مشروع قانون المرور ويحيله إلى الشورى
محليات 130 A+ A- الدوحة – قنا ترأس معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الاجتماع العادي الذي عقده المجلس ظهر اليوم بمقره بالديوان الأميري. وعقب الاجتماع أدلى سعادة السيد إبراهيم بن علي المهندي، وزير العدل ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، بما يلي : في بداية الاجتماع أشاد مجلس الوزراء، بالاستراتيجية الوطنية للبيانات والإحصاء، التي تم تدشينها تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ورئيس المجلس الوطني للتخطيط. وترتكز الاستراتيجية التي قام بتدشينها سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن بن حسن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع ونائب رئيس المجلس الوطني للتخطيط، على ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في : تحقيق أعلى مستوى من الموثوقية للبيانات والإحصاءات من خلال مركز الإحصاء الوطني، وبناء منظومة وطنية مترابطة ومتكاملة للبيانات، وتوظيف تقنية البيانات والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي في العمليات. ومن ثم نظـر مجلس الوزراء في الموضـوعـات المدرجـة على جـدول أعمـاله، حيث وافق المجلس على مشروع قانون بإصدار قانون المرور، وعلى إحالته إلى مجلس الشورى. ويأتي إعداد مشروع القانون في إطار استراتيجية وزارة الداخلية التي تضم ضمن أهدافهـا تنظيم وتطوير الحركة المرورية، ورفع مستوى الأمن والسلامة المرورية، كما يأخذ المشروع في الاعتبار التطورات في البنيـة التحتية بالدولة واستخدامات الطـرق، وتكنولوجيـا السيارات، بالإضافة إلى تعزيز آليات ووسائل ضبط المخالفـات بما يحقق المصلحة العامة. كما وافق المجلس على مشروع قرار مجلس الوزراء بتعديل بعض أحكام القرار رقم (4) لسنة 2020 بإنشاء اللجنة الدائمة لشؤون العلاج من الإدمان، ويهـدف مشـروع القرار إلى إعـادة تشكيـل اللجنـة بما يتماشى مع التحديثات الإدارية بالدولـة، وبما يعزز فعاليتها ويمكنها من تحقيـق أهـدافهـا على أفضل نحـو. وقرر مجلس الوزراء الموافقة على مشروع اتفاقية مساهمة أساسية للموارد المالية غير المقيدة (2025-2026) بين صندوق قطر للتنمية في دولة قطر والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومشروع مذكرة تفاهم للتعاون والتبادل الإخباري المشترك بين وكالة الأنباء القطرية ووكالة تونس إفريقيا للأنباء، ومشروع مذكرة تفاهم للتعاون والتبادل الإخباري المشترك بين وكالة الأنباء القطرية ووكالة الأنباء الفيتنامية، ومشروع مذكرة تفاهم للتعاون والتبادل الإخباري المشترك بين وكالة الأنباء القطرية ووكالة أنباء غينيا بيساو. هذا واختتم مجلس الوزراء اجتماعه باستعراض التقرير السنوي عن أعمال اللجنة الدائمة لأعمال الإنقاذ والإغاثة والمساعدات الإنسانية في المناطق المنكوبة بالدول الشقيقة والصديقة عن عام 2024، وتقرير عن نتائج مشاركة وفد دولة قطر برئاسة سعادة وزير التجارة والصناعة في حفل افتتاح جناح دولة قطر في المعرض العالمي إكسبو أوساكا 2025. مساحة إعلانية


صحيفة الشرق
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- صحيفة الشرق
عميد جامعة تكساس إي أند أم في قطر: ملتزمون بتوفير تعليم عالمي المستوى لطلبتنا حتى عام 2028
محليات 40 جامعة تكساس أكد الدكتور سيزار أوكتافيو مالافي، عميد جامعة تكساس إي أند أم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أن الجامعة حرصت خلال السنوات الست الماضية على زيادة تدريجية في عدد المقبولين في السنة الأولى بنسبة تراوحت بين 10 و20 بالمئة، ما أسهم في زيادة عدد الخريجين بنسبة مماثلة. وأضاف في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، أنه مع الإعلان عن إغلاق الحرم الجامعي في قطر، فإن أولوية الجامعة حتى عام 2028 تتركز على ضمان حصول جميع الطلبة الحاليين على تعليم هندسي رفيع المستوى، التزاما منها بواجباتها تجاه المجتمع الطلابي ودولة قطر. وأوضح أن خريجي الجامعة يتميزون بكونهم مهندسين متكاملين، لا تقتصر مؤهلاتهم على المهارات الفنية فحسب، بل تشمل أيضا التدريب على مهارات مهنية حيوية، مثل التواصل، والقيادة، والتفكير النقدي، والتفاوض، مشيرا إلى أن القيم الأساسية للجامعة، والمتمثلة في الاحترام، والتميز، والقيادة، والولاء، والنزاهة، والتفاني في الخدمة، تغرس في جميع الطلبة، بما يهيئهم لتقلد مناصب قيادية في قطاع الهندسة داخل قطر وخارجها. وبين الدكتور مالافي أن الجامعة تحتفي بالنجاحات المهنية لخريجيها الذين يشغلون مناصب إدارية عليا، ويشاركون بدورهم في إعداد الأجيال القادمة، مشيرا إلى وجود ثلاثة خريجين على الأقل ضمن أعضاء هيئة التدريس في الحرم الجامعي. كما أشار إلى أن الجامعة تولي اهتماما كبيرا بالتواصل مع خريجيها، إذ أنشأت قاعدة بيانات شاملة لتتبع مسيرتهم الأكاديمية والمهنية، ويتم التواصل معهم دوريا عبر البريد الإلكتروني، والمكالمات، والاجتماعات، والزيارات الميدانية، بالإضافة إلى استبيانات دورية، ما يضمن استمرار الروابط الوثيقة بين الجامعة وخريجيها، ويعكس التزام الجامعة بعلاقتها المتينة مع دولة قطر. وفيما يتعلق بالتعاون مع القطاعات المختلفة لتوفير فرص عمل للخريجين، أوضح أن الجامعة تعمل بشكل وثيق مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وأن طلابها يستكملون خلال دراستهم تدريبات ميدانية أو مشاريع بحثية وتصميمية، ما يمنحهم فهما عمليا لطبيعة سوق العمل. وأضاف أن التعاون المثمر مع شركاء القطاع أدى إلى رفع معدلات التوظيف بين الخريجين بنسبة 50 بالمئة عقب أزمة جائحة كورونا /كوفيد-19/. ووجه الدكتور مالافي رسالة إلى الخريجين، قال فيها:" لقد تلقيتم تعليما عالمي المستوى في جامعة تكساس إي أند أم، وتحملون القيم الأساسية التي تؤهلكم لريادة مجال الهندسة، وإحداث التأثير الإيجابي المنشود، وتقديم الإلهام للأجيال القادمة". وعن القطاعات الأكثر استقطابا لخريجي الجامعة، أوضح أن قطاع الطاقة يظل الوجهة الأولى، لاسيما في دولة قطر، لكنه أشار أيضا إلى تنامي الطلب على المهندسين في قطاعات أخرى، مثل الاستشارات، والطيران، والتصنيع، والبنية التحتية، والخدمات اللوجستية، موضحا أن مهندسي الجامعة يتمتعون بقدرات عالية في معالجة المشكلات، والتفكير النقدي، مما يضيف قيمة كبيرة في بيئات العمل المتنوعة. وفيما يخص مساهمة الجامعة في دعم البحث العلمي والابتكار داخل المدينة التعليمية، أكد أن مؤسسة قطر تعتمد منهجية تعليمية شاملة وطموحة، وأن جامعة تكساس إي أند أم في قطر تتعاون بشكل فعال مع الجامعات الشريكة لتطوير برامج دراسية وتخصصات فرعية جديدة، منها برنامج لريادة الأعمال بالتعاون مع جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إلى جانب مساهمات أكاديمية في مجالات الاتصالات والفيزياء بالتعاون مع جامعتي جورجتاون ونورثويسترن في قطر. وأشار إلى التعاون المستمر مع معاهد جامعة حمد بن خليفة، ومنها معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، ومعهد قطر لبحوث الحوسبة، في مشاريع بحثية متميزة تمولها برامج وطنية، وتساهم في تدريب طلبة الماجستير والدكتوراه ونشر الأبحاث العلمية. وأوضح أن الجامعة وفرت، على مدى العقود الماضية، خدمات الحوسبة عالية الأداء للباحثين في المدينة التعليمية، مشيدا بالتعاون الوثيق بين خبراء الجامعة في هذا المجال وزملائهم من معاهد قطر البحثية. وفيما يتعلق بالدراسات العليا، لفت إلى أن الجامعة خرجت خلال 14 عاما دفعات من حملة الماجستير في الهندسة الكيميائية، وتعاونت مع الحرم الرئيسي في تكساس لإطلاق برنامج زمالة الدكتوراه الذي يتيح إشرافا مشتركا على بحوث الطلبة، ما يساهم في إعداد كوادر بحثية عالية الكفاءة قادرة على تلبية احتياجات دولة قطر. وأكد أن دولة قطر تخطو بخطى ثابتة نحو بناء اقتصاد معرفي، ما يستدعي تطوير المعرفة العلمية وتحويلها إلى مشاريع ابتكارية ذات أثر عالمي، مشيرا إلى أن خريجي الجامعة القطريين يسعون إلى الإسهام في هذا المسار من خلال العمل في القطاعين العام والخاص داخل قطر وخارجها. واختتم الدكتور مالافي حديثه لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، بالإشارة إلى أن الهندسة الكهربائية تسجل أعلى معدل إقبال من الطلبة في جامعة تكساس إي أند أم في قطر، تليها الهندسة الميكانيكية، مؤكدا عدم وجود خطط حالية لإضافة تخصصات جديدة، حيث ستتولى جامعة حمد بن خليفة الإشراف على برامج البكالوريوس في الهندسة، مع سعيها لتوسيع الخيارات المطروحة في هذا المجال. كما شدد على أهمية تعزيز الوعي بأهمية التعليم العالي، لما له من أثر كبير في رفع كفاءة الكوادر الوطنية، وتوفير فرص العمل، وبناء مجتمع أكثر دراية بالمهارات الفنية والمهنية. مساحة إعلانية