
تغييرات سياسية وضغوط متصاعدة وتحذيرات أمنية..ماذا يحدث في إفريقيا؟
شهدت القارة الإفريقية خلال الساعات القليلة الماضية تطورات سياسية وأمنية بارزة، تنوعت بين تغييرات حكومية في السودان، وضغوط داخلية على قيادة جنوب إفريقيا، ومواقف دولية جديدة حول النزاعات الإقليمية، إلى جانب تحذيرات أمريكية من تنامي الإرهاب في منطقة الساحل.
السودان: حل الحكومة الانتقالية تمهيدًا لمرحلة جديدة
أعلن رئيس الوزراء السوداني الجديد، كامل إدريس، عن حل الحكومة الانتقالية، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تمهيد لتشكيل حكومة جديدة أكثر شمولًا، بعد سنوات من الصراع العنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع. ولم يُعلن حتى الآن جدول زمني واضح لتشكيل الحكومة المقبلة، وسط ترقب داخلي ودولي لمسار التسوية السياسية.
الحكومة السودانية
جنوب إفريقيا: رامافوزا تحت الضغط بعد زيارة مثيرة للجدل إلى واشنطن
يواجه الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا ضغوطًا متصاعدة على خلفية تدهور الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع معدلات البطالة، وتباطؤ النمو، ما أثار استياءً شعبيًا واسعًا. كما أضافت زيارته الأخيرة إلى البيت الأبيض مزيدًا من الجدل، عقب تصريحات مثيرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتُبرت مهينة للموقف الإفريقي من بعض القضايا الدولية، ما دفع أحزاب معارضة للمطالبة بمساءلة رامافوزا سياسيًا.
الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا
المغرب: لندن تنضم لواشنطن وباريس بدعم الحكم الذاتي في الصحراء
في تطور دبلوماسي لافت، أعلنت المملكة المتحدة دعمها العلني لخطة المغرب بشأن الحكم الذاتي في إقليم الصحراء الغربية، واصفة الخطة بأنها "الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية" لحل النزاع. وبذلك تصبح بريطانيا ثالث عضو دائم في مجلس الأمن الدولي يدعم الخطة المغربية بعد الولايات المتحدة وفرنسا، وهو ما اعتبرته الرباط انتصارًا دبلوماسيًا جديدًا.
النيجر: استمرار إغلاق الحدود مع بنين وسط تصاعد التوترات
أكد رئيس النيجر، عبد الرحمن تشياني، أن بلاده ستواصل إغلاق حدودها مع بنين، في مؤشر على تعثر جهود المصالحة بين البلدين، وسط تصاعد الخلافات السياسية والاقتصادية. ويخشى مراقبون من أن ينعكس الإغلاق سلبًا على التجارة الإقليمية والاستقرار في غرب إفريقيا.
النيجر: استمرار إغلاق الحدود مع بنين وسط تصاعد التوترات
الصومال: غارة أمريكية جديدة ضد داعش قرب بوصاصو
أعلنت القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) تنفيذ غارة جوية دقيقة استهدفت عناصر من تنظيم داعش على بعد 72 كيلومترًا جنوب مدينة بوصاصو، شمال شرق الصومال، وذلك بالتنسيق مع الحكومة الفيدرالية الصومالية.
وتأتي العملية ضمن سلسلة ضربات تهدف إلى تقويض قدرات التنظيم في المنطقة، ضمن استراتيجية مكافحة الإرهاب التي تقودها واشنطن في شرق إفريقيا.
الصومال: غارة أمريكية جديدة ضد داعش قرب بوصاصو
منطقة الساحل: تحذيرات أمريكية من تمدد الجماعات الإرهابية
حذر قائد "أفريكوم"، الجنرال مايكل لانغلي، من تزايد نشاط الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل الإفريقي، ولا سيما في بوركينا فاسو، مستغلين ضعف مؤسسات الدولة والانقلابات العسكرية المتكررة. وقال لانغلي إن هذه الجماعات باتت تشكل تهديدًا مباشرًا للمصالح الإقليمية والدولية، داعيًا إلى تنسيق دولي عاجل لاحتواء الأزمة.
منطقة الساحل: تحذيرات أمريكية من تمدد الجماعات الإرهابية
رواندا: كاغامي في مواجهة انتقادات داخلية حادة
يواجه الرئيس الرواندي بول كاغامي انتقادات لاذعة من منظمات محلية ودولية على خلفية اتساع رقعة الفقر في المناطق الريفية، واتهامات متزايدة بتجاهل الاحتياجات الاجتماعية لصالح مشاريع تنموية كبرى تُتهم بأنها تخدم النخبة فقط. ويثير هذا الوضع تساؤلات حول استدامة النمو الاقتصادي في رواندا في ظل غياب عدالة التوزيع.
رواندا: كاغامي في مواجهة انتقادات داخلية حادة
في النهاية تكشف هذه التطورات المتسارعة عن واقع سياسي وأمني متوتر في القارة الإفريقية، يتطلب يقظة إقليمية وتعاونًا دوليًا للحد من الانقسامات والصراعات، ولبناء مسارات أكثر استقرارًا نحو الديمقراطية والتنمية الشاملة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت الأمة
منذ ساعة واحدة
- صوت الأمة
ضربة لنتنياهو.. مقترح اتفاق أمريكا- إيران النووى يسمح لطهران بتخصيب اليورانيوم
كشف موقع اكسيوس الأمريكي، أن اقتراح الاتفاق النووي الذي قدمته واشنطن إلى طهران يوم السبت سيسمح بتخصيب محدود لليورانيوم منخفض المستوى على الأراضي الإيرانية لفترة زمنية محددة وهو ما يتناقض مع التصريحات العلنية لكبار مسئولي ترامب. وصرح مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف ووزير الخارجية ماركو روبيو علنًا بأن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم وستطالب بالتفكيك الكامل للمنشآت النووية الإيرانية إلا أن الاقتراح السري يظهر مرونة أكبر بكثير في كلتا النقطتين. الاقتراح الذي وصفته مصادر إكسيوس يقدم مسار أوضح للتوصل إلى اتفاق، فبتقديم هذا العرض، تخاطر إدارة ترامب بردود فعل عنيفة من حلفائها في الكونجرس وفي إسرائيل، ودفعت حكومة نتنياهو وعشرات أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الإدارة الأمريكية إلى الحفاظ على خطوط حمراء بشأن التخصيب النووي الكامل والتفكيك الكامل للبرنامج النووي الإيراني. وعلقت كارولين ليفيت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض عن الامر قائلة: "أوضح الرئيس ترامب أن إيران لن تتمكن أبدًا من امتلاك قنبلة نووية. وقد أرسل المبعوث الخاص ويتكوف اقتراحا مفصلا ومقبول للنظام الإيراني، ومن مصلحته قبوله واحترامًا للاتفاق الجاري، لن تعلق الإدارة على تفاصيل الاقتراح لوسائل الإعلام". وبحسب اكسيوس، يصف الاقتراح الذي قدمته ويتكوف يوم السبت "أفكار أولية" سيتم مناقشتها في الجولة القادمة من المحادثات، وبموجب الاقتراح، لن يسمح لإيران ببناء أي منشآت تخصيب جديدة، ويجب عليها تفكيك البنية التحتية الحيوية لتحويل ومعالجة اليورانيوم. لن يسمح لإيران بتطوير قدرات تخصيب محلية تتجاوز ما هو ضروري للأغراض المدنية وبعد توقيع الاتفاق، سيتعين على إيران خفض تركيز تخصيبها مؤقتًا إلى 3% و سيتم الاتفاق على هذه الفترة في المفاوضات وسيتعين على منشآت التخصيب الإيرانية تحت الأرض أن تصبح "غير عاملة" لفترة زمنية يتفق عليها الطرفان. سيتم تقييد نشاط التخصيب في المنشآت الإيرانية فوق الأرض مؤقتًا بالمستوى اللازم لوقود المفاعلات النووية وفقًا لإرشادات الوكالة الدولية للطاقة الذرية كما ينص المقترح على أن تخفيف العقوبات لن يمنح إلا بعد أن تظهر إيران "التزاما حقيقيا" بما يرضي الولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية. من جهة أخرى، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، يوم الاثنين، بأن الجانب الأمريكي لم يُقدّم حتى الآن ضمانات كافية بشأن موعد وكيفية رفع العقوبات وأضاف أن طهران لا تزال تراجع الاقتراح الأمريكي، ونفى إلى حد ما ادعاء الولايات المتحدة بأن عرضها "مقبول" لإيران.


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
بريطانيا بين مطرقة التزامات الناتو وسندان إرضاء ترامب: هل يتحقق هدف الـ3.5%؟
أفادت مصادر دفاعية أن بريطانيا ستكون مضطرة للموافقة على رفع إنفاقها الدفاعي إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، وذلك خلال قمة الناتو المقبلة هذا الشهر، في إطار مساعٍ من الأمين العام للحلف مارك روته لإبقاء دونالد ترامب على خط الالتزام بالحلف. وقال مصدر بارز: "بلا شك، ستوافق بريطانيا على اقتراح روته"، مشيرًا إلى أن ذلك سيمثل زيادة حقيقية بحوالي 30 مليار جنيه إسترليني مقارنة بخطة حكومة حزب العمال الحالية. ستارمر في مأزق ويبدو أن هذا الموقف يضع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مأزق، إذ لم يلتزم في مراجعته الدفاعية الاستراتيجية الصادرة الإثنين بتاريخ محدد للوصول إلى إنفاق بنسبة 3%، رغم تعهده برفع الإنفاق إلى 2.5% بحلول عام 2027، ثم إلى 3% خلال الدورة البرلمانية التالية. وفي حين رفض ستارمر "السياسة الاستعراضية" حسب وصفه، مؤكداً عدم التسرع بتحديد موعد للوصول إلى نسبة 3%، فإن مصادر داخلية تشير إلى أنه سيضطر للقبول بهدف دعم موقفه القائم على استراتيجية "الناتو أولاً". وكان روته قد اقترح أن تلتزم الدول الأعضاء في الناتو بإنفاق 3.5% على الدفاع التقليدي، إضافة إلى 1.5% على الأمن السيبراني والاستخبارات والبنى التحتية العسكرية، ليصل الإجمالي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي. وقد ألمح ستارمر في تصريحات لاحقة خلال زيارة لمصنع BAE في غلاسكو إلى إمكانية قبول الهدف الأعلى، قائلاً: "هناك نقاشات حول مستوى المساهمة، وسيتم تناول ذلك خلال قمة الناتو المرتقبة خلال أسبوعين". غير أن رفع الإنفاق إلى هذا المستوى سيتطلب إما تقليص ميزانيات أخرى، أو فرض ضرائب جديدة. ورغم أن ستارمر لم يستبعد خفضاً إضافياً في ميزانية المساعدات الخارجية، إلا أنها لا تمثل سوى 0.3% من الناتج المحلي، ما يعني أن الموارد المطلوبة ستحتاج مصادر تمويل أخرى. المقترح يأتي في وقت حساس، حيث يسعى الحلف لتفادي حدوث توتر مع ترامب، الذي لطالما انتقد الأعضاء الذين لا يلتزمون بحد الإنفاق البالغ 2%. وكان قد هدد بالانسحاب من الحلف عام 2018، ومؤخراً طالب برفع الإنفاق إلى 5%، أي أكثر من النسبة التي تخصصها الولايات المتحدة نفسها (3.4%). ويبدو أن روته، رئيس الوزراء الهولندي السابق، قد نجح في التفاوض مع ترامب بشكل شخصي لإبقاء التفاهم قائماً، مع توسيع تعريف الإنفاق الدفاعي ليشمل عناصر غير تقليدية مثل البنية التحتية للنقل التجاري. وقد التقى روته بترامب في مار-آ-لاجو بعد الانتخابات، كما عقد لقاءات لاحقة في البيت الأبيض، مما ساعده على ترسيخ علاقة عمل فعالة معه.


الدستور
منذ 2 ساعات
- الدستور
ارتفاع التضخم في أمريكا وتباطؤ النمو العالمي.. تقرير يحذر من رسوم ترامب
قالت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي اليوم، إنه من المتوقع أن يتباطأ النمو الاقتصادي العالمي هذا العام، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى الرسوم الجمركية التي فرضها دونالد ترامب على دول العالم والتي تفرضها دول العالم على الولايات المتحدة، وفقًا لمجموعة سياسات دولية رائدة. رسوم ترامب ومن المتوقع أن يتباطأ النمو العالمي إلى نسبة "متواضعة" تبلغ 2.9%، بانخفاض عن توقعات سابقة بلغت 3.1%، وفقًا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD). وأرجعت المنظمة ذلك إلى الارتفاع "الكبير" في الحواجز التجارية، وحذرت من أن "ضعف التوقعات الاقتصادية سيؤثر على جميع أنحاء العالم، دون استثناء تقريبًا". وأضافت المنظمة أن ذلك سيشمل المملكة المتحدة، حيث خفضت توقعاتها لنمو البلاد، لكنها أضافت أن بريطانيا تواجه تحدياتها الخاصة، وعليها أن تنظر في زيادة عائدات الضرائب كوسيلة "لتعزيز المالية العامة". حالة عدم يقين بشأن الاقتصاد منذ عودة الرئيس الأمريكي إلى البيت الأبيض، استُهدفت قائمة طويلة من الدول بالرسوم الجمركية، لكن نهج ترامب غير المتوقع في تنفيذ هذه الإجراءات خلق حالة من عدم اليقين على نطاق واسع. قال ألفارو بيريرا، كبير الاقتصاديين في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لبي بي سي: "نتوقع خفضًا في التوقعات لمعظم الدول". وأضاف: "سنشهد نموًا وفرص عمل أقل بكثير مما توقعناه سابقًا". كما خفضت المنظمة توقعاتها للاقتصاد الأمريكي هذا العام من 2.2% إلى 1.6%، وتوقعت تباطؤ النمو مجددًا في عام 2026. وحذرت من أن الولايات المتحدة معرضة لخطر ارتفاع التضخم، وهو معدل وعد ترامب مرارًا بانخفاضه خلال حملته الرئاسية. قبل إصدار تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يوم الثلاثاء، كتب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي: "بفضل الرسوم الجمركية، اقتصادنا يزدهر". ومع ذلك، أظهرت أحدث البيانات الرسمية انكماش الاقتصاد الأمريكي بمعدل سنوي قدره 0.2% في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، وهو أول انكماش منذ عام 2022.