logo
من قلب الجزائر.. واشنطن توجّه صفعة دبلوماسية للنظام العسكري بتجاهل قضية الصحراء المغربية

من قلب الجزائر.. واشنطن توجّه صفعة دبلوماسية للنظام العسكري بتجاهل قضية الصحراء المغربية

هبة بريسمنذ 7 ساعات
هبة بريس
في صفعة دبلوماسية موجعة للنظام الجزائري، تجاهل مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشكل تام ملف الصحراء المغربية خلال زيارته الرسمية إلى الجزائر، ما أثار استياء قصر المرادية الذي كان يمني النفس بانتزاع موقف داعم أو حتى تلميح رمزي ينسجم مع طروحاته العدائية ضد وحدة المغرب الترابية.
فشل النظام الجزائري في فرض موضوع الصحراء
وفي ختام زيارته، ركّز بولس على الدفع بعلاقات الشراكة الاستراتيجية بين واشنطن والجزائر، متحدثًا عن ملفات الأمن ومحاربة الإرهاب والتعاون الاقتصادي، دون أن يورد أدنى إشارة لقضية الصحراء، وهو تجاهل لم يكن بريئًا، بل يحمل دلالات سياسية عميقة، ويعيد التأكيد على الموقف الأمريكي الثابت منذ إعلان إدارة الرئيس دونالد ترامب اعترافها بسيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الجنوبية.
المفارقة أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال لقائه ببولس، حاول الترويج لمجموعة من الملفات التي اعتاد النظام العسكري استغلالها لكسب التعاطف الدولي، من بينها السلام الإقليمي، وتأمين الحدود، والتحديات الإفريقية، لكنه فشل مرة أخرى في فرض موضوع الصحراء ضمن الأجندة الأمريكية، رغم ما يبذله من جهود دبلوماسية محمومة لتدويل نزاع ميت.
تآكل الخطاب الانفصالي للجزائر
ويعتبر مراقبون أن تجاهل بولس لهذا الملف من قلب العاصمة الجزائرية، يكرّس تآكل الخطاب الانفصالي الذي تراهن عليه الجزائر، ويعد انتصارًا دبلوماسيًا صريحًا للمغرب، الذي يواصل حصد المواقف المؤيدة لمبادرة الحكم الذاتي، في وقت تعاني فيه الأطروحات الانفصالية من عزلة غير مسبوقة حتى خلال الزيارات الرسمية التي كانت الجزائر تراهن عليها لتلميع روايتها الفاشلة.
بهذا الموقف، وجّه البيت الأبيض رسالة واضحة مفادها أن ملف الصحراء ليس أولوية في علاقاته مع النظام الجزائري، وأن الانحياز الدولي يميل بثبات لصالح الوحدة الترابية للمغرب، رغم كل محاولات التشويش والمناورة التي تبذلها الجزائر على الساحة الدولية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لفتيت يعفي القياد من المتابعات ويُحمل الجماعات مسؤولية الهدم
لفتيت يعفي القياد من المتابعات ويُحمل الجماعات مسؤولية الهدم

هبة بريس

timeمنذ 4 ساعات

  • هبة بريس

لفتيت يعفي القياد من المتابعات ويُحمل الجماعات مسؤولية الهدم

هبة بريس – عبد اللطيف بركة أفادت مصادر مطلعة بأن مصالح وزارة الداخلية عممت توجيهات قانونية جديدة على مجموعة من العمالات والأقاليم، تقضي بإعفاء رجال السلطة، وخصوصًا القياد، من المتابعات القضائية المرتبطة بعمليات الهدم الأخيرة، لا سيما تلك الموجهة لمحاربة البناء العشوائي واحتلال الملك العمومي. ووفقًا للمصادر نفسها، فإن هذه الاستشارات، التي أعدها قسم النزاعات التابع لمديرية الجماعات الترابية ، تؤكد أن المسؤولية القانونية في هذا الصدد تقع على عاتق رئيس الجماعة، باعتباره المخول قانونًا بتدبير وحماية الملك العام الجماعي، كما تنص على ذلك المادة 92 من القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات الترابية. الوثائق الموجهة إلى السلطات المحلية شددت على أهمية تفعيل دور القضاء الاستعجالي من طرف رؤساء الجماعات، من أجل استصدار أوامر بالهدم وإخلاء المحتلين، خاصة في ظل تزايد الشكايات والدعاوى القضائية التي طالت رجال السلطة أثناء تنفيذهم لقرارات الإخلاء. كما أوضحت التوجيهات أن أي بناء أو أشغال يتم إنجازها فوق الملك الجماعي دون ترخيص، تندرج ضمن اختصاصات الجماعات الترابية، ولا تدخل ضمن مهام رجال السلطة، الذين يقتصر دورهم على معاينة المخالفات وتحرير المحاضر اللازمة لإحالتها على النيابة العامة، وفق ما تنص عليه المادة 64 من القانون 66.12 والمادة 24 من قانون المسطرة الجنائية. وفي السياق ذاته، تمت دعوة رؤساء الجماعات إلى تفعيل المساطر القانونية الزجرية، من خلال اللجوء إلى القضاء وتطبيق مقتضيات المادة 28 من قانون الأملاك العقارية، والمادة 570 من القانون الجنائي، لمواجهة حالات الترامي على الملك الجماعي. كما تضمنت التوصيات دعوة صريحة للمطالبة بفرض غرامات تهديدية في حال استمرار الاحتلال غير القانوني، مع التوثيق الرسمي لحالات العود عند الاقتضاء. يُذكر أن تدخل السلطات المحلية شهد تراجعًا خلال الأشهر الأخيرة في عدد من الأقاليم، نتيجة التخوف من المتابعات القانونية المرتبطة بقرارات الهدم، ما أدى إلى بروز خروقات عمرانية وتلاعبات في تصاميم البناء، تجاوزت مددها التعديلية 18 شهرًا، رغم أن القانون يحدد مهلة الهدم في 30 يومًا فقط، كما ينص على ذلك الفصل 69 من القانون 12.90. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة

جولة مبعوث ترامب المغاربية.. هل هي بداية ترتيب لقرارات استراتيجية وتحولات حاسمة ؟
جولة مبعوث ترامب المغاربية.. هل هي بداية ترتيب لقرارات استراتيجية وتحولات حاسمة ؟

زنقة 20

timeمنذ 5 ساعات

  • زنقة 20

جولة مبعوث ترامب المغاربية.. هل هي بداية ترتيب لقرارات استراتيجية وتحولات حاسمة ؟

زنقة 20 | الرباط يحلّ مسعد بولس، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره، في الساعات المقبلة بالرباط ، حيث ينتظر أن يتم استقباله من قبل وزير الخارجية ناصر بوريطة ، ولاحقا من قبل الملك محمد السادس. بولس الذي حل الأحد بالجزائر، استُقبل من طرف الرئيس عبد المجيد تبون بمقر رئاسة الجمهورية. وخلال هذا اللقاء، قدّم بولس تصورًا واضحًا لمحاور الزيارة، مؤكدًا أن الهدف الأساسي يتمثل في تعزيز الشراكة بين الجزائر والولايات المتحدة، بالنظر إلى الأهمية الاستراتيجية التي توليها إدارة ترامب للعلاقات مع الجزائر. و أكد على التزام إدارة ترامب بتوسيع التعاون التجاري، خاصة مع تزايد اهتمام الشركات الأمريكية بفرص الاستثمار في الجزائر، بلد غني بالثروات الطبيعية، لا سيما المحروقات، التي لا يزال ترامب يعتبرها أساسًا في استراتيجيته الطاقوية. كما ناقش مستشار الرئيس الأمريكي مع المسؤولين الجزائريين، التحديات الإقليمية، خاصة في منطقة الساحل. في ختام زيارته، ألمح بولس إلى أن هذه الزيارة لن تكون الأخيرة، قائلاً: 'نشوفكم قريبًا إن شاء الله'. المحطة المقبلة: المغرب و من المنتظر أن يتوجه مستشار ترامب إلى المغرب في إطار جولة مغاربية، يُتوقع أن تسهم في بلورة تصور أميركي أشمل للمنطقة. وتشير بعض التقديرات إلى أن واشنطن، عبر هذه التحركات، تسعى إلى دفع تسوية سياسية لبعض الملفات الإقليمية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، أو حتى الدفع نحو تقارب مغاربي يحقق استقرارًا سياسيًا واقتصاديًا طويل الأمد. و بحسب قراءات ، فإن جولة بولس هذه تهدف إلى الإستماع لمختلف المسؤولين بالمغرب والجزائر ، قبل رفع تقرير إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، ليدشن لاحقا جولة ثانية ربما لإعلان مواقف حاسمة تهم قضايا استراتيجية بالمنطقة.

تفاصيل محادثات مستشار ترامب والرئيس الجزائري
تفاصيل محادثات مستشار ترامب والرئيس الجزائري

الأيام

timeمنذ 6 ساعات

  • الأيام

تفاصيل محادثات مستشار ترامب والرئيس الجزائري

أنهى مسعد بولس كبير مستشاري البيت الأبيض في شؤون إفريقيا والعالم العربي والشرق الأوسط، وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، زيارته الرسمية إلى الجزائر التي دامت ليومين، وذلك في إطار جولة له بشمال أفريقيا، تشمل أيضا المغرب. وفي تصريح للصحافة عقب استقباله من قبل الرئيس عبد المجيد تبون، قال بولس، إنه ناقش مع الرئيس الجزائري رؤية الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب، حول سبل التعاون لتحقيق المصالح المشتركة، مشيرا إلى أن اللقاء شكل فرصة استعرض فيها عبد المجيد تبون تصوره بشأن التحديات الحاسمة التي تواجه أفريقيا، والفرص المتاحة للتنسيق في مواجهتها، خصوصا في منطقة الساحل. وبدا لافتا للنظر في الندوة الصحافية التي عقدها مع تبون في ختام محادثتهما، خلو كلمة بولس من أي إشارة إلى قضية الصحراء المغربية أمام وسائل الإعلام، علما أن واشنطن تصطف إلى جانب المغرب في عدالة قضيته الأولى، حيث كان ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى قد أعلن اعتراف أمريكا بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وهو الموقف الذي ترسخ مع ولايته الثانية، حين جددت أمريكا على لسان وزير خارجيتها مارك روبيو في ابريل المنصرم، دعم بلاده لـ'مقترح الحكم الذاتي الجدي وذي المصداقية والواقعي كأساس وحيد لحل عادل ودائم لهذا النزاع'. زيارة صهر ترامب إلى شمال إفريقيا التي تأتي في سياق جولة لإحياء الدور الأمريكي في حل الخلافات الدولية، يرتقب أن تشمل المغرب وسبقتها تصريحات أدلى بها لقناة العربية، أكد فيها أنه 'من المهم التوصل إلى حل نهائي' لملف الصحراء الذي عمر 50 سنة. واعتبر المستشار الأمريكي أن 'الجزائر مستعدة أن تقبل بأي حل تقبل به البوليساريو'. وعبّر عن أمل الولايات المتحدة في 'أن تكون أفضل العلاقات هي علاقات الأخوة بين الجزائر والمغرب، والتي ليست بأفضل حالاتها في الوقت الحالي'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store