
نهج جديد للقاحات المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية يظهر نتائج مبكرة واعدة
ذكر تقريران منفصلان نُشرا، أمس (الخميس)، في دورية «ساينس» أن التجارب السريرية الأولى على البشر لاختبار استراتيجية جديدة للحماية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب (إتش آي في) أظهرت نتائج مبكرة واعدة.
واختبرت التجارب لقاحات تستهدف الفيروس «بالخلايا الإنتاشية»، وتهدف إلى تنشيط الخلايا البائية في الجهاز المناعي في حالتها غير البالغة، أو الإنتاشية، مما يدفعها إلى أن تصبح خلايا متخصصة تنتج أجساماً مضادةً قادرةً على تحييد المرض على نطاق واسع.
ومن خلال توفير مجموعة متنوعة من المضادات المناعية لفيروس نقص المناعة البشرية - عادة تكون أجزاء من بروتين الفيروس - ستعمل لقاحات الخلايا الإنتاشية على تدريب الخلايا البائية على إنتاج أجسام مضادة يمكنها التعرُّف على مجموعة واسعة من سلالات فيروس نقص المناعة البشرية المختلفة، ومنعها من إصابة الخلايا السليمة.
الحقن أكثر فعالية من الحبوب اليومية للوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (أ.ب)
وذكر الباحثون أن الاستهداف بالخلايا الإنتاشية يتطلب جرعةً أوليةً لتحضير الخلايا البائية الصحيحة، ثم جرعات لاحقة لتوجيه نضجها حتى تتمكَّن من إنتاج أجسام مضادة فعّالة للخلايا البائية.
وقال روجير ساندرز، من المركز الطبي بجامعة أمستردام، وهو محقق رئيسي في إحدى التجارب، في بيان: «لقد رأينا استجابةً مناعيةً لدى المشاركين تشير إلى أننا على الطريق الصحيح».
وأضاف ساندرز: «لقد رأينا أنه بإمكاننا استهداف الخلايا التي نحتاج إلى استهدافها بدقة ذرية. والخطوة التالية هي تحفيز هذه الخلايا بشكل أكبر لإفراز أجسام مضادة تقوم بمهمة التحييد على نطاق واسع».
وفي ورقة بحثية منفصلة، تحدَّث فريق مختلف من الباحثين عن تجربتين مبكرتين استخدمتا جسيمات نانوية مشفرة بالحمض النووي الريبوزي المرسال أنتجتها شركة «موديرنا» لتحضير الخلايا الإنتاشية البائية بنجاح، رغم أن نسبة صغيرة من المرضى كانت لديهم استجابات جلدية تجاه اللقاحات.
وقال واضعو الدراسة إن تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال، المشابهة لتلك المستخدَمة في لقاحات شركة «موديرنا» المضادة لـ«كوفيد - 19»، من شأنها أن تسمح بتطوير اللقاح بشكل أسرع.
طبيبة تمسك بعينة دم أُخذت من امرأة لفحص فيروس نقص المناعة البشرية (أرشيف - رويترز)
وأُجريت إحدى التجربتين في الولايات المتحدة، والأخرى في رواندا وجنوب أفريقيا. ويعيش أغلب مرضى فيروس نقص المناعة البشرية في أفريقيا، ولكن لم تُجرَ أي محاولات سابقة لاستهداف الخلايا الإنتاشية هناك.
وقال الباحثون إن نهج الحمض النووي الريبوزي المرسال يبدو أنه مفيد مع سكان أميركا الشمالية وأفريقيا، مما يفتح الباب أمام مزيد من الاختبارات للقاحات التي تستهدف الخلايا الإنتاشية «للسكان الأفارقة الأكثر احتياجاً للقاح فيروس نقص المناعة البشرية».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 41 دقائق
- العربية
مبيعات الأدوية تتحكم في نمو اقتصاد الدنمارك
انكمش الاقتصاد الدنماركي خلال الربع الأول من العام الحالي، ويرجع ذلك إلى انخفاض مبيعات الأدوية، مما يبرز اعتماد الدنمارك المتزايد على قطاع الأدوية بقيادة شركة "نوفو نورديسك". وانخفض إجمالي الناتج المحلي في الدنمارك بنسبة 0.5% خلال الربع الأول من 2025 مقارنة بالربع الذي سبقه، مما يعد أسوأ أداء للاقتصاد منذ أواخر عام 2022، حسبما قال مكتب الإحصاء الدنماركي اليوم الثلاثاء. وباستبعاد تأثيرات قطاع الأدوية، فقد نما اقتصاد الدنمارك بنسبة 1% خلال الربع الأول من العام الحالي، وفق وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ". يشار إلى أن الدنمارك أصبحت مركزًا للأدوية، ونمت شركة "نوفا" مصنعة علاجات السمنة وداء السكرى بحيث أصبح مصيرها يؤثر على مستويات التوظيف والعملة والاقتصاد الوطني. وطلبت شركات الأدوية الأوروبية من الاتحاد الأوروبي السماح لها برفع أسعار الأدوية، محذرة من أنه بدون حوافز استثمارية أقوى، سيتراجع التكتل بشكل أكبر مقارنة بالولايات المتحدة، حيث أثارت تهديدات التعريفات الجمركية من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب موجة من إعلانات الاستثمار في مجال الأدوية داخل أميركا.


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
أُعدّ في ضوء الفشل الجماعي في التعامل مع جائحة كوفيد-19 التي أودت بحياة الملايين وقوّضت الاقتصاد العالمي
أقرّت جمعية الصحة العالمية، الثلاثاء، في جنيف الاتفاق الدولي بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها، بعد ثلاث سنوات من المفاوضات الشاقة. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في بيان "هذا الاتفاق انتصار للصحة العامة والعلوم والعمل المتعدد الأطراف. وسيسمح لنا، على نحو جماعي، بحماية العالم بشكل أفضل من تهديدات مقبلة بجوائح". وأقرّ في تصريحات لوكالة فرانس برس بأن "اليوم يوم كبير... تاريخي". ويهدف الاتفاق إلى التأهّب بشكل أفضل للجوائح المقبلة وتعزيز سبل مكافحتها وهو أُعدّ في ضوء الفشل الجماعي في التعامل مع جائحة كوفيد-19 التي أودت بحياة الملايين وقوّضت الاقتصاد العالمي. وينصّ الاتفاق الذي أنجزت النسخة النهائية منه بالتوافق في 16 أبريل على آلية تنسيق عالمية على نحو أبكر وأكثر فعالية في آن للوقاية والرصد والاستجابة لأيّ مخاطر قد تؤدّي إلى جائحة. ويقضي الهدف منه أيضا بضمان الإنصاف في الحصول على المنتجات الصحية في حال حدوث جائحة. وقد شكت البلدان الأكثر فقرا من هذه المسألة خلال كوفيد-19 عندما احتكرت الدول الثرّية اللقاحات وفحوص التشخيص. ويعزز الاتفاق أيضا الترصّد المتعدّد القطاعات ونهج "صحة واحدة" على صعيد البشر والحيوانات والبيئة. ويقيم خصوصا آلية "لإتاحة مسببات المرض وتشارك المنافع"، من شأنها أن "تتيح تشاركا سريعا جدّا ومنهجيا للمعلومات الخاصة ببروز مسببات للمرض قد تؤدّي إلى تفشّي جائحة"، بحسب ما أوضحت السفيرة الفرنسية للصحة آن-كلير أمبرو التي شاركت في إدارة المفاوضات الخاصة بالاتفاق بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها. مفاوضات شاقة وما زال ينبغي التفاوض على التفاصيل الدقيقة للآلية، على أمل اختتام المفاوضات في هذا الخصوص بحلول الجمعية المقبلة في مايو 2026. واعتمد القرار الخاص بالاتفاق في جلسة مساء الاثنين لإحدى لجنتي الجمعية بـ 124 صوتا مؤيدا. ولم تصوّت أيّ دولة ضدّه، في حين امتنعت دول مثل إسرائيل وإيران وروسيا وإيطاليا وبولندا عن التصويت. وكانت المفاوضات الآيلة إلى النسخة النهائية من النصّ شاقة وعلى وشك الانهيار أحيانا، لا سيّما في ظلّ الاقتطاعات المالية الشديدة التي تواجهها المنظمة بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب منها وإحجامها عن دفع اشتراكات العامين 2024 و2025.


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
كارثة الـ 5 دقائق.. دراسة: إعلانات الوجبات السريعة قد تكون السبب وراء سمنة الأطفال!
كشفت دراسة بريطانية جديدة أن تعرُّض الأطفال للإعلانات عن الوجبات السريعة لمدة خمس دقائق فقط قد يدفعهم إلى استهلاك 130 سعرة حرارية إضافية يومياً، وهو ما يعادل قطعة صغيرة من الشوكولاتة. وبحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، نُشرت هذه النتائج في المؤتمر الأوروبي حول السمنة في مالقة، وأظهرت أن الإعلانات عبر مختلف المنصات -بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون والبودكاست- تسهم جميعها في هذه الزيادة في السعرات الحرارية المستهلكة. وأظهرت الدراسة التي شملت 240 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 7 و15 عاماً، أن الأطفال الذين تعرّضوا لإعلاناتٍ عن أطعمة غنية بالدهون المشبعة والسكر و/أو الملح (HFSS) لمدة خمس دقائق استهلكوا في المتوسط 130 سعرة حرارية إضافية يومياً مقارنة بأولئك الذين شاهدوا إعلانات غير غذائية. تظهر هذه النتائج المقلقة التأثير الكبير للإعلانات عن الوجبات السريعة على عادات الأطفال الغذائية. وعلى الرغم من أن البحث لم يُنشر بعد في مجلة علمية محكمة، إلا أن النتائج الأولية تؤكّد الحاجة إلى تشديد القوانين المنظّمة للإعلانات عن الأطعمة غير الصحية الموجّهة للأطفال. وقالت البروفيسور إيما بوي لاند؛ من جامعة ليفربول، المؤلفة الرئيسة للدراسة: "حتى التعرُّض القصير للإعلانات عن الأطعمة الغنية بالدهون والملح والسكر يمكن أن يؤدي إلى استهلاك سعرات حرارية زائدة وربما زيادة في الوزن، خاصة بين الشباب الأكثر تأثراً بالإعلانات الذين تشكّل عاداتهم الغذائية الأساس لصحتهم مدى الحياة". وأظهر التحليل أن الأطفال الذين شاهدوا إعلانات الأطعمة الغنية بالدهون المشبّعة والسكر و/أو الملح استهلكوا وجبات خفيفة أكثر (58.4 سعرة حرارية إضافية)، ووجبة غداء أكبر (72.5 سعرة حرارية إضافية)، وكمية طعام إجمالية أكبر (مجموع الوجبة الخفيفة والغداء) مقارنة بأولئك الذين شاهدوا إعلانات غير غذائية. كما وجد الخبراء أن الأطفال الذين يعانون ارتفاع مؤشر كتلة الجسم كانوا "أكثر استجابة" للإعلانات الغذائية.