
هل سيلقى ابو علي الحاكم مصير الشيخ الخولي وقشره ..ا
وقفت مليشيا الإرهاب الحوثية ذات يوم بقضها وقضيضها، ومختلف أدواتها الإرهابية، مختالة ومزهوة النفوس، تتربص بالشهيد العميد حميد القشيبي قائد اللواء 310 مدرع في محافظة عمران، حتى اغتالته يد الإثم والإرهاب والإجرام، ومثلت بجثته، وأفرغت كل الحقد البشري بحق قائد ورجل مقعد، أبى أن يخون الجمهورية ويبيع شرفه العسكري ويلقي بزته العسكرية لهذه المليشيا، وشاهد العالم كله تلك الحادثة التي وقف لها العالم على رجل واحدة في لحظة تحبس الأنفاس لمصير أشرف رجل وقائد عسكري في التاريخ الحديث.
دارت الأيام، فأتت عدالة السماء مسرعة غير متأخرة، وإذا بكل من تآمر عليه وحرض وغدر ونفذ يسقون من ذات الكأس الذي أسقوا منه الشهيد القشيبي، غير أنه خُلد كأشرف رجل في التاريخ، وخلدوا هم كأكبر خونة في التاريخ والغدر باليمن.
فهل سينال كل من ناصر الإرهاب الحوثي ما ناله أولئك الأولون؟!
نستعرض محطاتٍ تاريخية من كبار القيادات اليمنية التي ناصرت الإمامة القديمة عبر التاريخ، والإمامة الحديثة الحوثية في التاريخ المعاصر، وكيف جوزيت جزاء سنمار.
حيث كان للإمام المهدي محمد بن أحمد بن الحسن أحد القادة اسمه 'صالح بن هادي حبيش، وقيل صالح الحريبي، (هما قاداته الإثنان) يرسلهما لخراب البلاد وقتل العباد، فقتل الكثير من أهل بلاد ريمة ووصاب، وكان ينطلق في سبيل ذلك دون وازع من دين أو ضمير، وكان من أصحاب ابن حبيش يقطع أذن المرأة من الرعية طمعاً في الخرص الذي فيها، وبيعت بعض الآذان بأخراصها في مدينة صنعاء، ولذلك خطب على منبر صنعاء الفقيه محمد صالح العلفي خطبة أنكر فيها فعل ابن حبيش وأصحابه بأهل بلاد ريمة ووصاب وتحريم المثلة بهم'( ).
ومع ذلك لما أحس أن الرجل قد كبر حتى أصبح يخشى منه على الملك أوعز إلى ابن أخيه القاسم فما زال يداوره ويداهنه حتى سلط عليه عبيده فاغتالوه ووضعوا سلاسل الحديد في رقاب أعوانه'( ).
كما كان له قائد آخر اسمه محسن الحبيشي، وقد تعاون مع ابن أخيه القاسم عليه، ما لبث أن ضحى به على أنه أحد أعوان ظلم المهدي صاحب المواهب، ليظهر للناس أنه حريص على العدل والتقرب من الثائرين على المهدي حتى يستميل الناس إليه ليبايعوه إماماً بعد ذلك.
ثم جاء عهد الإمام المهدي عباس، الذي جازى الشيخ أو الأمير عبدالرب بن وهيب نفس الجزاء؛ فقد كان وهيب قاد ثورة ضد الإمامة، واستقل بمنطقة الحجرية عن الإمام المهدي عباس، واتجه نحو المخا للسيطرة عليها، واعترف المهدي عباس باستقلاله، ولكنه [المهدي عباس] تحالف معه للقضاء على تمرد أبناء أحمد بن المتوكل والأمراء المتغلبين على تعز حينها، بجانب النقيب الماس، ولما استطاع دخول تعز عبر نقب ممر في الجبل وإدخال جنود الإمام منها والسيطرة على تعز، تظاهر الإمام بمحبته العميقة تجاه الشيخ عبدالرب، بعد القضاء على أبناء المتوكل في تعز ودعاهم لزيارة صنعاء. ورغم خوف عبدالرب من زيارة هذه المدينة، إلا أنه لبى الدعوة نظراً للخدمات التي أداها للإمام، وبناءً على إلحاح النقيبين الماس وأحمد بن النقيب علي الأحمر، غير أن الإمام خان ثقة الأبطال العرب وقادته المخلصين له عند وصولهم إلى صنعاء [غدر بهم]'( ).
أما في عهد أحمد حميد الدين قصة مشابهة لقصة صالح الحريبي ومحسن الحبيشي وأبو حليقة؛ حيث كان أحمد حميد الدين في حروب كر وفر مع قبائل الزرانيق في تهامة لمدة عامين لم يحقق النصر عليهم، وقد كان تحقيق النصر عليهم شرط أبيه لتوليته ولاية العهد، ولما لم يستطع الانتصار عليهم كان أحد قاداته وهو يحيى الردمي قد عاهد نفسه على تحقيق الانتصار، ولما انتصر على الزرانيق واستباح معقلهم الرئيس بيت الفقيه، اغتاظ أحمد حميد الدين أشد الغيظ، فما كان منه إلا أن دبر مكيدة غادرة بالردمي واتهمه بشرب الخمر، فعمد إلى إقامة الحد عليه بالجلد علناً أمام قادته وجنده لتشويه سمعته أمام المعجبين به ونزع هالة النصر منه، وإمعاناً في إذلاله زاد أن علق قوارير الخمر في رقبته، لم يلبث بعدها إلا أياماً قليلة ومات كمداً
وفي عهد يحيى وابنه أحمد حميد الدين كانت هذه النماذج كثيرة، وما ذكرنا الردمي إلا لأنها أكبر القصص في عهدهما وقد أذاق الزرانيق ألوان العذاب والتنكيل.
الحوثي وتصفية حلفائه:
أما الإماميون الجدد (الحوثيون) فقد كانوا أكثر الإماميين غدراً بحلفائهم، وجازوهم جزاء سنمار،
هناك نماذج كثيرة سطرتها لنا الأحداث مع مناصرين لمليشيا الإرهاب الحوثية جازتهم جزاء سنمار، وهم من الغولي إلى الوروري إلى مبخوت المشرقي إلى مجاهد قشيرة.
كان أول قتل لأحد المشايخ التابعين لحلف الحوثيين هو الشيخ عبدالله الغولي، أحد مشايخ قبيلة حاشد الموالين للرئيس صالح، في يناير 2017، على يد القيادي الحوثي القحوم..
وفي يونيو 2018 أقدمت مليشيا الحوثي على تصفية الشيخ والقيادي الحوثي سلطان عويدين الغولي ونجله، وثلاثة من مرافقيه في المعارك الدائرة في منطقة الجاح جنوب مدينة الحديدة، علما بأن الغولي من القيادات الميدانية البارزة بجماعة الحوثي.
… يتبع
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 23 دقائق
- اليمن الآن
اليمن.. قرار "لجنة الاستيراد" يربك الحوثيين
عدن حرة أكدت مصادر اقتصادية أن مليشيات الحوثي تكثف هذه الأيام حملاتها الإعلامية المضللة ضد النشاط الاقتصادي في العاصمة عدن، بعد الضربة القوية التي تلقتها جراء تأسيس لجنة الاستيراد في المناطق المحررة، وهي الخطوة التي حرمت الحوثي من مليارات الريالات التي كان يجنيها عبر احتكاره لواردات السلع الأساسية وفرض الجبايات غير القانونية على التجار. لجنة الاستيراد.. قرار أربك الحوثيين إنشاء لجنة الاستيراد في عدن والمناطق المحررة شكّل تحولًا استراتيجيًا في إدارة حركة التجارة والاستيراد، إذ أعاد الثقة للتجار، وخفف من تحكم المليشيات الحوثية بسوق المشتقات والمواد الغذائية، ما دفعها لشن حملة إعلامية واسعة تستهدف المؤسسات الاقتصادية في الجنوب وتشويه صورتها بادعاءات واهية عن 'غسيل أموال'. حرب إعلامية قذرة وبحسب المصادر، فإن ما يُنشر عبر منصات الحوثي وبعض المتعاونين معهم في الخارج ليس إلا جزءًا من الحرب الإعلامية القذرة التي يديرها الحوثي لضرب الثقة بالاقتصاد الوطني في المناطق المحررة، ومحاولة عرقلة أي نجاحات اقتصادية تهدد مصالحه غير المشروعة. الإنجازات هدف الحملات الحوثي يدرك أن النجاحات الاقتصادية في عدن، سواء عبر لجنة الاستيراد أو عبر النشاط التجاري والاستثماري المتنوع، تشكل بارقة أمل للمواطنين، ولهذا يحاول تصويرها كملفات فساد وهمية لإضعاف ثقة الناس بها. دعوة لكشف التضليل وتدعو المصادر وسائل الإعلام الوطنية والناشطين إلى فضح هذه الحملات الممولة من الحوثي ومعاونيه، واعتبارها أداة من أدوات الحرب التي يسعى الحوثيون من خلالها لتعويض خسائرهم المالية والعسكرية عبر بث الشائعات والإحباط بين المواطنين.


المشهد اليمني الأول
منذ 23 دقائق
- المشهد اليمني الأول
معهد البحرية الأمريكية: هزيمة مدوية للبحرية الأمريكية في البحر الأحمر
المشهد الصحافي المشهد العسكري مميزة نشر معهد البحرية الأمريكية تقريراً مطولاً يسلط الضوء على فشل وهزيمة القوات البحرية الأمريكية في منطقة البحر الأحمر مؤكداً عجز حاملة الطائرات 'كارل فينسون' ومجموعتها القتالية عن دخول المضيق الحيوي رغم أوامر وزارة الدفاع الأمريكية بانتشارها هناك. وأوضح التقرير أن حاملة الطائرات ومجموعتها التي تضم مدمرات وسفن حربية بقيت في شمال بحر العرب ولم تتمكن من عبور مضيق باب المندب وهو الجزء الرئيسي من مهمتها مشيراً إلى أن هذا الفشل جاء نتيجة 'الضربات المركّزة' التي نفذتها قوات صنعاء والتي شكلت تهديداً فعلياً حال دون أي اقتراب أمريكي من البحر الأحمر. وأشار التقرير إلى أن هذه ليست المرة الأولى بل تعد الثالثة بعد إخفاق حاملتي الطائرات 'آيزنهاور' و'ترومان' في تحقيق أهدافها في المنطقة ما يعكس تكرار الإخفاقات وعمق عجز البحرية الأمريكية في مواجهة الصواريخ والطائرات المسيّرة والعمليات البحرية الدقيقة التي تنفذها قوات صنعاء. وأكد المعهد أن هذا الإخفاق يمثل سابقة غير مسبوقة في تاريخ البحرية الأمريكية الحديثة حيث اضطرت واشنطن لسحب حاملات طائراتها تباعاً تحت ضغط 'عمليات مؤثرة وفعّالة' وهو ما أقر به كبار القادة العسكريين الأمريكيين أنفسهم في مؤشر واضح على صعوبة مواجهة قدرة القوات اليمنية المتنامية في المنطقة.


اليمن الآن
منذ 23 دقائق
- اليمن الآن
مأساة متكررة تطارد الأسر اليمنية.. مقتل فتاتين بانفجار لغم حوثي في البيضاء
أعلن المرصد اليمني للألغام مقتل فتاتين في محافظة البيضاء، جنوب شرق اليمن، جراء انفجار لغم زرعته جماعة الحوثي، في حادثة جديدة تضاف إلى سلسلة مأساوية من الضحايا المدنيين الذين تحصدهم الألغام في مختلف المناطق. وأوضح المرصد أن الضحيتين هما عيشة حسين الصالحي (14 عاماً) وانتصار عبدالرب الصالحي (17 عاماً)، وقد لقيتا حتفهما أثناء رعيهما الأغنام في منطقة الغول بمديرية نعمان، التي تعد من أكثر المناطق تلوثاً بالألغام. وأشار إلى أن المنطقة شهدت حوادث دامية سابقة، من بينها مقتل والدة الطفلة انتصار بانفجار لغم قبل سنوات، ما يجعل الأسرة نفسها شاهداً مأساوياً على تكرار الفاجعة عبر الأجيال. ويؤكد مراقبون أن استمرار زراعة الألغام من قبل الحوثيين يضاعف من حجم الكارثة الإنسانية، حيث تتحول مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والمناطق الرعوية إلى حقول موت، تحصد أرواح الأبرياء في صمت، وتمنع آلاف العائلات من ممارسة حياتها الطبيعية.