logo
"شيطنة" الإمارات.. من المستفيد؟!

"شيطنة" الإمارات.. من المستفيد؟!

محاولات "شيطنة" الإمارات واستهداف نموذجها الناجح في مختلف المجالات ليس طارئا، بل هو انعكاس لحالة من الارتباك أمام تجربة عربية كسرت الصورة النمطية في إدارة الدول، وتجاوزت الشعارات الشعبوية التي لطالما ارتبطت بالفشل والعجز.
منذ أن خطت دولة الإمارات بثبات نحو المستقبل بنجاح باهر، وأصوات النشاز لم تهدأ، في حملات بائسة ضد ما لا تفهمه ولا تقدر على مجاراته.
النجاح الإماراتي جاء لأنه حمل رؤية جريئة تحمل رسالة صريحة لم يجرؤ كثيرون على البوح بها: "الإسلام السياسي ليس هو الطريق".
ومن منطلق سيادي وفكري، قررت الإمارات أن تقطع الطريق على تيارات التشدد التي تستخدم الخطابات الشعبوية أداة لمشروعها، وأن تبني دولة تقوم على قيم التسامح والاعتدال والانفتاح على المستقبل.
مؤخرا، اختارت سلطة بورتسودان في السودان، الذي لا يزال بعض ضباط نظام البشير يؤثرون في قراره، التوجه إلى محكمة العدل الدولية، ظنًّا منها أن الزج بالإمارات داخل أروقة قصر لاهاي قد يغطي على أزماتها الداخلية، لكن الدعوى سقطت حتى قبل أن تُقرأ.
وبعد أن انتهت هذه المغامرة القانونية الفاشلة، خرجت هذه السلطة التي يتغلغل فيها الإسلاميون، ببيان مضحك عديم التأثير؛ متناسية أن الإمارات تضع الإنسان أولا، وتصون حقوق الآلاف من أبناء السودان الممزق الذين يعيشون على أرضها بكرامة لم توفرها لهم سلطته الورقية.
ولأن الرؤية الإماراتية كشفت زيف شعارات الإسلام السياسي التي تلعب على عواطف البسطاء، أصبحت أبوظبي هدفا دائما لأولئك الذين يرون في كل نجاح لها تهديدا مباشرا لخطابهم المهترئ.
وهنا، لم تتكئ الإمارات على شعارات الصمود ولا على خطابات ثورية بالية، لكنها شيدت مدنا متلألئة وأطلقت أقمارا صناعية، واستثمرت في الإنسان قبل البنية التحتية.
وأصبحت دبي وأبوظبي مرجعا في الاقتصاد والحوكمة والتعليم والدبلوماسية، ومثالا للتقدم الحضاري في كل شيء.
وهذا حقا ما يثير حنق من عجزوا عن إدارة أبسط الملفات كالماء والكهرباء والخدمات العامة الأساسية، رغم ما تملكه دولهم من ثروات طبيعية هائلة.
الإمارات لا تدّعي صنع المعجزات، لكنها تملك ما لا يملكه كثيرون: التخطيط، والشفافية والصدق مع الذات.
كما أنها لا تحتاج لشهادة من أحد، بقدر ما تحتاج أمتنا العربية إلى إدراك أن التنمية المستدامة لن تتحقق مع من يخلط الدين بالسلطة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أبو شامة: تقرير الاستخبارات الفرنسية عن الإخوان يكشف تغلغلاً خطيراً يهدد النسيج المجتمعي
أبو شامة: تقرير الاستخبارات الفرنسية عن الإخوان يكشف تغلغلاً خطيراً يهدد النسيج المجتمعي

البوابة

timeمنذ 3 ساعات

  • البوابة

أبو شامة: تقرير الاستخبارات الفرنسية عن الإخوان يكشف تغلغلاً خطيراً يهدد النسيج المجتمعي

مقال الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر ، إن تقرير الاستخبارات الفرنسية حول جماعة الإخوان المسلمين أثار جدلاً واسعًا في الداخل الفرنسي، بعد تسريبه إلى وسائل الإعلام قبل نشره رسميًا من قبل الرئاسة، وهو ما دفع الصراع بين الحكومة والمعارضة إلى الواجهة من جديد. وأضاف أبو شامة، في مداخلة على الهواء عرضته قناة "القاهرة الإخبارية"ـ أن التقرير الاستخباراتي – وليس الصحفي – سلّط الضوء على ما وصفه بـ"الاختراق الإخواني المتصاعد" في المجتمع الفرنسي، مشيرًا إلى أن الجماعة نجحت في التغلغل داخل عدد من المدن عبر مؤسسات دينية وتعليمية وخيرية، مستغلة حالة الاضطهاد النسبي التي يشعر بها بعض المسلمين في فرنسا. جماعة الإخوان توظف المظلومية التاريخية للقضية الفلسطينية لبناء خطابها السياسي داخل أوروبا وأكد أن جماعة الإخوان توظف المظلومية التاريخية للقضية الفلسطينية لبناء خطابها السياسي داخل أوروبا، تمامًا كما فعلت في العالم العربي منذ نكبة 1948، وهو ما يدفع مؤسسات أمنية غربية إلى التحذير من خطورتها على الاستقرار المجتمعي. الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين كخطوة للحد من تصاعد "الإسلاموفوبيا" داخل فرنسا وأشار أبو شامة إلى أن التقرير تضمن مقترحات عدة، كان أبرزها الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين كخطوة للحد من تصاعد "الإسلاموفوبيا" داخل فرنسا، موضحًا أن هذا البند كان الأكثر إثارة للدهشة، كونه يربط بشكل مباشر بين التمدد الإخواني في غزة وبين ظاهرة الخوف من الإسلام في الداخل الأوروبي. واختتم تصريحه قائلاً: "التقرير وضع توصيفاً دقيقًا لطبيعة الأزمة، وبيّن كيف أن جماعة الإخوان تستثمر كل الأزمات لصالح تمددها السياسي بوصفها جماعة وظيفية ممتدة منذ عقود".

ليبيا أمام مفترق الطرق.. «جمعة الخلاص» إما انتفاضة أو بداية لصراع جديد
ليبيا أمام مفترق الطرق.. «جمعة الخلاص» إما انتفاضة أو بداية لصراع جديد

العين الإخبارية

timeمنذ 15 ساعات

  • العين الإخبارية

ليبيا أمام مفترق الطرق.. «جمعة الخلاص» إما انتفاضة أو بداية لصراع جديد

بين آمال التغيير ومخاوف الانفجار، تتجه أنظار الليبيين إلى ميادين مدن الغرب اليوم الجمعة. ويُتوقع خروج تظاهرات حاشدة اليوم أُطلق عليها إعلاميًا اسم "جمعة الخلاص" في مشهد قد يكون مفصليًا في مسار الصراع الليبي الممتد. وتأتي دعوات التظاهر وسط توقعات متأرجحة ففي حال نجح الحراك الشعبي في فرض معادلة سياسية جديدة، قد يمهد الطريق نحو مرحلة انتقالية تُفضي إلى انتخابات واستقرار طال انتظاره، أما إذا ووجه بالقمع، فقد تعود ليبيا إلى مربع الصراع المفتوح، مع خطر "انهيار توازن السلاح الهش"، وصعود محتمل للجماعات المتطرفة في ظل فراغ أمني متجدد، حسب خبراء تحدثوا إلى "العين الإخبارية". حراك غير مسبوق ومن المتوقع أن تشهد مناطق واسعة من غرب ليبيا، من العاصمة طرابلس إلى مصراتة، مرورًا بالجبل الغربي والمنطقة الوسطى والجنوبية، تعبئة جماهيرية متصاعدة تطالب بوقف فوري للاحتراب بين الفصائل المسلحة، وإنهاء الفوضى، وإسقاط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، مقرها طرابلس، تمهيدًا لتشكيل سلطة انتقالية مستقلة تقود البلاد إلى انتخابات شاملة. طرابلس تنتفض وقال الدكتور أبوبكر مروان، المتحدث باسم "حراك سوق الجمعة" في طرابلس، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن مظاهرات الجمعة ستكون "سلمية وشاملة"، وتهدف إلى إسقاط جميع الأجسام السياسية المؤقتة، وإنهاء فوضى السلاح، والضغط على المجلس الرئاسي لتحمل مسؤولياته التاريخية. وأوضح أن العاصمة ليست ساحة للحرب. وقال "سئمنا من الفساد والتدمير. الشارع الليبي فقد ثقته تمامًا في وعود السلطة الحالية". مصراتة تبرئ نفسها وفي تطور لافت، برزت مدينة مصراتة التي كانت تاريخيًا من أبرز معاقل الميليشيات المتحالفة مع حكومة الدبيبة كأحد مراكز الحراك الشعبي، معلنة عن تكتل جديد حمل اسم "مصراتة ضد الظلم"، دعا إلى التغيير وأكد القطيعة مع السلطة الحالية. الناشط البارز عبد اللطيف القويري، أحد قيادات الحراك، كشف لـ"العين الإخبارية" عن تعرضه للاعتداء الجسدي وفرض الإقامة الجبرية عليه من قبل ميليشيات موالية للحكومة، قائلاً "هذه الحكومة مغتصِبة للسلطة، والميليشيات تتحكم فعليًا في القرار وتحظى بدعم مباشر من رئاسة الحكومة". وأضاف "مصراتة لن تصمت على اختطاف إرادتها من قبل أمراء الحرب". البلديات تلتحق وفي مؤشر على توسع رقعة الاحتجاجات، أعلنت أكثر من 30 بلدية من مناطق الغرب والجنوب الليبي انضمامها للحراك، مطالبة برحيل حكومة الدبيبة ووقف ما وصفته بـ"العبث السياسي والمالي" بمصير البلاد. المستشار مفتاح القيلوشي، مقرر عام حراك "لُملمة الشمل وتوحيد الصف" أكد في حديث لـ"العين الإخبارية"، أن "الاحتجاجات تعكس انفجارًا شعبيًا بلغ ذروته لا سيما بعد فتاوى تحريم التظاهر التي صدرت عن مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني وشخصيات محسوبة على تيارات الإسلام السياسي". وقال القيلوشي "الشعب الليبي لن يقبل أن تُحكم البلاد بقوة السلاح من قبل فلول الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة"، مضيفا "القوى التي تحرم التظاهر اليوم هي نفسها من قادت البلاد إلى الفوضى والدمار". استعدادات أمنية ورغم صمت حكومة الدبيبة بخصوص التظاهرات المرتقبة، كشفت مصادر ميدانية عن رفع حالة الاستنفار الأمني في العاصمة طرابلس، مع انتشار آليات عسكرية ثقيلة في ميادين رئيسية، أبرزها ميدان الشهداء، وسط مؤشرات على نية الميليشيات "قمع الاحتجاجات بالقوة". ورأى مراقبون أن "جمعة الخلاص" تمثل أخطر تحدٍّ شعبي يواجه حكومة الدبيبة منذ توليها السلطة، خاصة في ظل تراجع شعبيتها داخل المدن الكبرى التي كانت حتى وقت قريب من أبرز حواضنها. لكن مصير هذه الاحتجاجات سيُحدد بناءً على عدة عوامل، أبرزها حجم المشاركة الشعبية، موقف الميليشيات المسلحة، رد الفعل الدولي، وقدرة الحراك على التنظيم والاستمرارية دون الانزلاق إلى الاستقطاب أو التوظيف من قبل أطراف متصارعة. قلق حقوقي دولي وأعربت منظمات حقوقية محلية ودولية عن قلقها البالغ من احتمال حدوث "رد دموي"، خاصة في ظل سوابق استخدمت فيها قوات الأمن والميليشيات الذخيرة الحية ضد المتظاهرين خلال احتجاجات الأسبوع الماضي. aXA6IDQ2LjIwMi4yNTAuMTEg جزيرة ام اند امز AU

الإمارات.. كلمة سلام في قمة بغداد
الإمارات.. كلمة سلام في قمة بغداد

الاتحاد

timeمنذ يوم واحد

  • الاتحاد

الإمارات.. كلمة سلام في قمة بغداد

الإمارات.. كلمة سلام في قمة بغداد منذ تأسيسها أصبحت الإمارات شريكة للعالم في صناعة فرص السلام والاستقرار والتنمية في كل مكان، ومبادراتها الإنسانية خير دليل عملي على ذلك. في أحد اللقاءات مع مسؤول أميركي رفيع المستوى، دار حديث صريح حول اعتزام الولايات المتحدة الأميركية الانسحاب من أفغانستان بعد تواجدها لأكثر من خمسة عشر عاماً من دون جدوى. وكان الشعار المرفوع آنذاك «كسب القلوب والعقول» سألت هذا المسؤول: هل حققتم هذا الهدف رغم ما تعرض له المدنيون والأبرياء من قصف، بينما كانت الإمارات تسهم في التعمير وبناء قواعد السلام للشعب الأفغاني عبر بناء المدارس والمستشفيات والطرقات وتنمية المشاريع الحيوية، التي توفّر فرص العمل والإنتاج للسكان؟ هذه رؤية الإمارات التي طبقتها في كل مكان استدعى مساهمتها، سواء في البوسنة والهرسك أو في لبنان واليمن والصومال وبلدان أخرى حول العالم يشيد بها شعوبها المحبة لكل ما يرسّخ جذور السلام والوئام بين مكوناتها. لقد واصلت الإمارات مسارها السلمي في كلمتها بالقمة العربية رقم (34) في بغداد، التي احتوت على ملفات ساخنة في بعض الدول المشاركة. الإمارات وضعت بين يدي القادة مشروعاً للسلام المستدام يصلح لكل الدول التي تعاني من الأزمات السياسية والأمنية. الإمارات بدأت بنفسها عندما ذكرت بأنها تسعى إلى حل سلمي لقضية الجزر الإماراتية المحتلة عبر المفاوضات أو القبول بإحالة القضية لمحكمة العدل الدولية، وهو عين الصواب، إنها حكمة وعقلانية تنبعان من الثقة والمصداقية ومن قوة تحمل المسؤولية، التي تواكب استحقاقات المرحلة الراهنة، و هذا نهج المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، فهو الذي حافظ على الدولة ولم يجعلها عرضة لأية استفزازات. أما في القضية الفلسطينية المركزية، فإن الإمارات تؤكد دوماً رفضها بشكل قاطع جميع المحاولات الرامية إلى تهجير الفلسطينيين قسراً من أراضيهم، بل وإنها تدرك جيداً ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنباً إلى جنب مع جميع جيرانها، وهي ضرورة حتمية لإنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، الذي دام لأكثر من سبعة عقود عجاف! ولم يغِب السودان عن عين الإمارات رغم أن زمرة بورتسودان صوّبت سهامها تجاه الإمارات في محكمة العدل الدولية، وقد ارتدت على هذه الزمرة، لقد انتصر صوت العدل على الباطل الفاضح لجرائم هذه الزمرة ضد الشعب السوداني المغلوب على أمره. ومع كل ذلك ستبقى الإمارات داعية إلى ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار بين الأطراف السودانية المتحاربة، ومن أجل تحقيق السلام والاستقرار ترى من الضرورة بمكان انتقال السلطة إلى أيدٍ مدنية أمينة في أقرب فرصة لصالح الشعب السوداني الطيب. وكذلك الإمارات لم تغفل عما يجري في ليبيا، وتجدّد دعوتها إلى الحل السلمي للأزمة الليبية، بما يحفظ أمن واستقرار ووحدة ليبيا، فحكومة وحدة وطنية منجية لهذا التشظي السياسي؟! تأتي هنا دعوة الإمارات إلى عدم التدخل في شؤون الصومال الداخلية، وأهمية تأمين الأمن والاستقرار في القرن الأفريقي كله. وتدرك الإمارات جلياً حجم التحديات، لذا فهي تؤكد أهمية تعزيز العمل العربي المشترك والتضامن لمواجهة تلك التحديات التي تمر بها منطقتنا العربية. *كاتب إماراتي

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store