
السفينة التي لم تختفِ.. كيف ظلّت "بسمارك" محفوظة تحت ضغط المحيط؟
قُتل وغرق مع السفينة الحربية الألمانية الأكبر في الحرب العالمية الثانية أثناء تنفيذها مهمتها الأولى والأخيرة، 2104 بحار من طاقمها، ونجا 116 فقط. حطام هذه السفينة الألمانية الأسطورية في حجمها وتسليحها ومصيرها المأساوي، لا يزال حتى الآن في مكانه بقاع المحيط الأطلسي.
بعد عدة محاولات مختلفة، تمكن روبرت بالارد، الضابط السابق في البحرية الأمريكية وأستاذ علم المحيطات في جامعة رود آيلاند الذي كان اكتشف في عام 1985 السفينة الشهيرة "تيتانيك" من العثور في 8 يونيو 1989 على البارجة "بسمارك" في قاع المحيط على بعد 600 ميل غرب سواحل مدينة "بريست" الفرنسية.
يوجد هيكل البارجة "بسمارك" في القاع في وضع أفقي مرتكزا على عارضة متساوية ومغمورة في الوحل على طول خط الماء. على الرغم من الأضرار التي لحقت بالسفينة في تلك المعركة اليائسة جراء الطوربيدات وقذائف المدفعية وكذلك التيارات البحرية، إلا ان هيكلها محفوظ بشكل مثير للدهشة.
يقول الخبراء أن عددا قليلا من حطام السفن يمكن أن يبقى في مثل هذه الحالة الممتازة. هيكل السفينة الحربية الألمانية كان سليما باستثناء قطعة ممزقة من المؤخرة يبلغ طولها حوالي عشرة أمتار ونصف.
رصدت البعثة التي عثرت على السفينة أن أبراج مدافعها الرئيسة تمزقت في لحظاتها الأخيرة قبل ان تنقلب وتغرق تحت وطأة وزنها، وهي الآن مغروسة رأسا على عقب في القاع.
لوحظ أيضا أن أبراج المدافع من العيارات المتوسطة والمدافع المضادة للطائرات بقيت سليمة ولم تلحق بها أضرار، وهي لا تزال في أماكنها. كما بقيت أبراج البارجة "بسمارك" الأمامية والخلفية وكذلك جسر الملاحة في أماكنها، على الرغم من الأضرار الجسيمة التي تعرضت لها. بين قطع الحطام المحيطة بالهيكل، لا يزال من الممكن رؤية الصاريين الأمامي والرئيس وأيضا المدخنة وأجهزة تحديد المدى.
المسح الذي أجراه بالارد، مستكشف الآثار في أعماق البحار والمحيطات، أظهر عدم وجود اختراقات تحت الماء لقلعة السفينة المذرعة بالكامل، فيما عثر على ثماني ثقوب في الهيكل، واحد على الجانب الأيمن وسبعة على الأيسر، وجميعها فوق خط الماء.
من النتائج الهامة التي توصلت إليها البعثة الأولى، التأكيد على عدم وجود أدلة على حدوث الانفجارات الداخلية التي عادة ما تحدث حين يغرق هيكل السفينة قبل غمره بالماء، وذلك لأن المياه المحيطة لها ضغط أكبر بكثير من ضغط الهواء داخل الهيكل.
يدل ذلك على أن مقصورات البارجة "بسمارك" امتلأت بالمياه أثناء الغرق، ما يؤكد رواية الناجين من أفراد الطاقم بأن السفينة تم إغراقها عمدا بتخريب صمامات غرفة المحرك حتى لا تقع غنيمة بيد البريطانيين.
بالارد احتفظ بموقع حطام السفينة الحربية الألمانية الشهيرة سرا، لمنع الغواصين الآخرين من الوصول إليها وانتزاع قطع تذكارية منها. هذا السلوك ممارسة شائعة وشبيهة جدا بعمليات نبش القبور.
المتخصصون يتوقعون أن تبقى بقايا "بسمارك" في قاع المحيط لعدة مئات من السنين على الأقل، استنادا إلى الحالة الجيدة لمكوناتها السطحية.
بحسب القوانين الدولية تعد بقايا البارجة "بسمارك" الغارقة في المياه الدولية، ملكا للبلد الأصلي، وهي تتمتع بوضع "مقبرة حرب".
بعد اكتشاف بعثة رود آيلاند موقع خطام البارجة، قالت الحكومة الألمانية في ذلك الحين في بيان بالخصوص: "جمهورية ألمانيا الاتحادية تعلن نفسها مالكة للبارجة بسمارك. يتطلب أي اختراق للبدن، وكذلك محاولات رفع الهيكل أو أجزائه، موافقة مسبقة من حكومة جمهورية ألمانيا الاتحادية. في الحالات الأخرى، تم حظر أي عمل مع أو في بقايا السفن المفقودة أثناء القتال في البحر خلال الحرب العالمية الثانية بشكل صارم، وذلك لأن هذه السفن قد تحتوي على رفات البحارة القتلى. ترى الحكومة أن من واجبها الحفاظ على سلام أولئك الذين ماتوا على متن البارجة أثناء أداء واجبهم العسكري. ووفقا لروح وواجب الأعراف البحرية الدولية، نعتبر البارجة مقبرة جماعية للبحارة الذين قضوا على متنها، ونطالب بالاحترام الواجب لرفاتهم".
لاحقا استكشفت بعثة ثانية بين 5 إلى 14 يونيو 2001 مدفن السفينة "بسمارك"، وعمل الفريق على متن سفينة الأبحاث الروسية الشهيرة "نيس أكاديميك كيلديش" التي تحتوي على مركبتي الأعماق مير. وهما مركبتان استعملتا أيضا في عملية استكشاف حطام السفينة "تيتانيك".
المصدر: RT
رصدت الغواصات السوفيتية على مدى عقود الكثير من الظواهر الغريبة في بحار ومحيطات العالم، ورويت وقائع عن لقاءات مع أجسام مجهولة في الجو وفي الماء، وذات مرة حدث اصطدام خطير معها.
أحاط الغموض لسنوات طويلة جوانب من حادثة قصف طائرة حربية عراقية فرقاطة أمريكية في الخليج في 17 مايو 1987، ما أدى إلى تدمير قسم منها ومقتل 37 بحارا وإصابة 21 آخرين.
تمكن طيار ياباني واحد من تنفيذ هجوم انتحاري فريد استهدف حاملة الطائرات الأمريكية " إنتربرايز"، صباح يوم 14 مايو 1945 بالقرب من جزر "ريوكيو" اليابانية.
بعد ثلاثة أيام من هجومهم على قطع الأسطول الأمريكي الراسية في ميناء بيرل هاربور، وجه اليابانيون ضربة قوية للأسطول البريطاني في بحر الصين الجنوبي، غيرت مفاهيم الحرب البحرية.
أمر الأدميرال دي ليبورد بإغراق قطع الأسطول الفرنسي الراسية في ميناء تولون فجر 27 نوفمبر 1942، كي لا تقع في يد النازيين الألمان الذين وصلت قواتهم في تلك الساعة إلى الميناء.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


روسيا اليوم
منذ 3 ساعات
- روسيا اليوم
علماء: إنسان نياندرتال كانت لديه قدرات فنية
كشف الباحثون عن تفاصيل مذهلة للرسم المكتشف، حيث وُجد منقوشا على حجر ذي انحناءات طبيعية تشكّل ملامح تشبه الوجه البشري. وفي مركز هذه "القطعة الفنية البدائية"، لاحظ الفريق وجود نقطة حمراء داكنة وضعت بدقة في موضع الأنف. وأظهر التحليل المخبري أن هذه النقطة صُممت باستخدام أصبع مغموس بالمغرة (صبغة أرضية طبيعية كانت شائعة في عصور ما قبل التاريخ)، وهو ما يستبعد أي احتمال لتشكلها بشكل عشوائي أو طبيعي. وباستخدام تقنيات تحليل البصمات الدقيقة، استنتج الباحثون أن الفنان النياندرتالي كان على الأرجح ذكرا بالغا. ويفترض الفريق العلمي أن هذا الإنسان القديم قد لاحظ التشابه بين شكل الحجر والوجه البشري، مما ألهمه لإضافة لمسة فنية متعمدة تكمل التشابه. وقد وصف الخبراء هذه القطعة بأنها تمثل "أحد أقدم الأمثلة المعروفة على التجريد الفني والتعبير الرمزي في السجل الأثري"، مما يقدم دليلا جديدا على التطور المعرفي والمعقد لإنسان نياندرتال.يقلب هذا الاكتشاف المفاهيم السائدة عن تاريخ الفن البشري رأسا على عقب، حيث يُفند الفرضية القائلة بأن الإنسان العاقل (Homo sapiens) كان أول من أبدع أعمالًا فنية. كما يشير إلى وجود قدرات تجريدية متطورة لدى إنسان نياندرتال، مما يدفعنا لإعادة تقييم التطور المعرفي للإنسان القديم. في سياق متصل، كشفت بحوث أثرية حديثة النقاب عن أدوات عظمية يعود تاريخها إلى 1.5 مليون سنة، تم اكتشافها في الخامس من مارس الماضي. هذا الاكتشاف يؤخر زمن بداية استخدام الأدوات العظمية بمليون سنة عن التقديرات العلمية السابقة، مما يوسع آفاق فهمنا لتطور المهارات التقنية للإنسان البدائي. المصدر: صحيفة "إزفيستيا" اكتشف علماء الآثار الإسبان خلال عمليات الحفر في كهف نافالمايلو ، أن هذا الكهف لم يكن مستوطنة دائمة، بل معسكر صيد كبير لإنسان نياندرتال. كشف العلماء عن خطة لتنمية أدمغة مصغرة لإنسان نياندرتال في المختبر لمعرفة وجوه الاختلاف بينها وبين أدمغة الإنسان الحديث.

روسيا اليوم
منذ 16 ساعات
- روسيا اليوم
الذكاء الاصطناعي يمنح أملا جديدا لمرضى سرطان البروستات
ويعتمد هذا الاختبار الثوري على تحليل صور الأورام للكشف عن سمات دقيقة لا تستطيع العين البشرية ملاحظتها، ما يسمح بتحديد المؤشرات الحيوية التي تميّز المرضى القادرين على الاستفادة من عقار "أبيراتيرون" الفعّال (يعمل على تعطيل إنتاج هرمون التستوستيرون في الجسم والورم، ما يقلل من قدرة الخلايا السرطانية على النمو)، ما يساهم في تقليل خطر الوفاة بشكل كبير. وشملت الدراسة، التي أجراها فريق من الباحثين من معهد أبحاث السرطان في لندن (ICR) وجامعة كوليدج لندن، تحليل بيانات أكثر من 1000 رجل يعانون من خطر عال لانتشار سرطان البروستات. وأظهر فريق البحث أن نحو واحد من كل 4 رجال مصابين بسرطان بروستات عالي الخطورة، يحمل مؤشرا حيويا محددا يظهر قابليته للاستجابة الفعالة للعلاج. وعند الجمع بين عقار "أبيراتيرون" والعلاج الهرموني القياسي، تراجع خطر الوفاة لدى هذه الفئة خلال 5 سنوات من 17% إلى 9%، أي بانخفاض قدره 47%. وفي المقابل، انخفض خطر الوفاة لدى المرضى الذين لا يحملون المؤشر الحيوي من 7% إلى 4% فقط، وهي نسبة لا تعد ذات دلالة إحصائية أو سريرية مهمة. وقال البروفيسور نيك جيمس، قائد الدراسة: "آمل أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى إعادة النظر في قرار تمويل "أبيراتيرون""، خاصة أن النتائج تحدد بدقة من يحتاج للعلاج ليعيش فترة أطول وبجودة حياة أفضل. سيتم عرض النتائج، المستندة إلى اختبار طورته شركة Artera Inc، خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري في شيكاغو. المصدر: ديلي ميليقول عدد من خبراء الصحة إن التمارين الرياضية قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستات. كشفت خبيرة التغذية، شونا ويلكينسون عن الأطعمة التي يجب على الرجال تناولها بتركيز أكبر، وتلك الواجب تجنبها للمساعدة في مكافحة سرطان البروستات. أعلن الدكتور فلاديمير ستيبانوف أخصائي أمراض الجهاز البولي التناسلي عن طريقة جديدة في علاج ورم البروستاتا الحميد، أثبتت فعاليتها ونجاحها.


روسيا اليوم
منذ يوم واحد
- روسيا اليوم
3 عوامل بسيطة تخدع جسدك ليبقى شابا!
وهذه النتائج المثيرة تأتي من دراسة "دو-هيلث" الشهيرة التي يقودها فريق بحثي من جامعة زيورخ بقيادة البروفيسورة هايكه بيشوف-فيراري. واعتمدت الدراسة التي استمرت ثلاث سنوات وشملت 777 مشاركا، على أحدث تقنيات قياس العمر البيولوجي المعروفة باسم "الساعات الجينية" (Epigenetic clocks). وهذه التقنية الثورية التي طورها العالم ستيف هورفاث تتبع التغيرات الكيميائية الدقيقة في الحمض النووي، والتي تعكس بشكل دقيق سرعة الشيخوخة مقارنة بالعمر الزمني للشخص. وكشفت النتائج أن الجمع بين مكملات أوميغا 3 وفيتامين د وتمارين القوة المنتظمة يبطئ بشكل ملحوظ التقدم في العمر البيولوجي لمن هم في عمر السبعين. واكتشف الفريق أن تناول مكملات أوميغا 3 وحدها كانت قادرة على تقليل العمر البيولوجي للمشاركين بما يصل إلى أربعة أشهر، بغض النظر عن جنسهم أو مؤشر كتلة الجسم. ولكن المفاجأة الأكبر كانت عندما تم الجمع بين أوميغا 3 وفيتامين د وتمارين القوة المنزلية ثلاث مرات أسبوعيا، حيث ظهر تأثير تراكمي أكثر قوة في إبطاء وتيرة الشيخوخة. وتشرح البروفيسورة بيشوف-فيراري أن "هذه العناصر الثلاثة تعمل عبر آليات مختلفة ولكنها متكاملة. ويعزز أوميغا 3 صحة الخلايا، ويدعم فيتامين د الوظائف الحيوية، بينما تحفز تمارين القوة تجديد الأنسجة. وعند الجمع بينها، نحصل على تأثير مركب يفوق بكثير تأثير كل عنصر على حدة". وتأتي هذه النتائج لتعزز ما توصلت إليه الدراسة سابقا حول قدرة هذه التركيبة على تقليل خطر الإصابة بالسرطان والهشاشة والعدوى لدى كبار السن. لكنها المرة الأولى التي تثبت فيها دراسة تأثيرا مباشرا على عملية الشيخوخة نفسها. ورغم هذه النتائج الواعدة، يحذر الباحثون من أن الدراسة ما تزال في مراحلها الأولى. فالعينة اقتصرت على سكان سويسرا، كما أن تقنيات قياس العمر البيولوجي ما زالت تتطور. لكن الفريق البحثي يخطط الآن لتوسيع نطاق الدراسة ليشمل دولا أوروبية أخرى، بالتعاون مع اتحاد دولي متخصص في أبحاث إطالة العمر الصحي. وفي النهاية، يبدو أن مفتاح إبطاء الزمن قد لا يكون دواء معقدا أو تقنية متطورة، بل في تبني عادات يومية بسيطة يمكن لأي شخص تطبيقها. وتقول البروفيسورة بيشوف-فيراري: "الشيخوخة عملية معقدة، ولكن هذه الدراسة تثبت أن لدينا بعض الأدوات البسيطة للتأثير عليها إيجابيا". المصدر: scitechdaily أثبت فريق من الباحثين أن مزيجا من دواءين مضادين للسرطان يمكن أن يطيل عمر الفئران بنسبة تصل إلى 30%، في إنجاز قد يفتح آفاقا لعلاج الشيخوخة. طور الخبراء عبر السنوات اختبارات بسيطة تساعد على قياس مدى تقدم العمر بدقة نسبية، ليس فقط من الناحية البدنية، بل أيضا على المستوى الذهني والعاطفي والاجتماعي. يؤثر الخرف بجميع أنواعه على نحو 55 مليون مصاب حول العالم، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم كل 20 عاما.