
إيران تكشف عن مدينة جديدة صاروخية للقوات الجوفضائية تحت الارض
متابعات ـ يمني برس
كشف الحرس الثوري الإيراني، اليوم الثلاثاء، عن مدينة صاروخية عملاقة تحت الأرض، تضم أنفاقاً وممرات مليئة بالصواريخ .
وذكرت وكالة ' مهر ' للأنباء، أن الحرس الثوري الإيراني مساء اليوم الثلاثاء كشف عن واحدة من مئات المدن الصاروخية والتي تضمنت مجموعة من الصواريخ الباليستية التي تعمل بالوقود الصلب من نوع 'فاتح خيبر' و 'حاج قاسم' و'عماد' و'سجيل' و'قدر'.H' و 'كروز باوه
وأكد التلفزيون الإيراني أنّ المدينة الجديدة تضمّ آلاف الصواريخ الدقيقة، ومعظمها من نوع 'خيبرشكن'، 'سجيل'، 'عماد'، و'حاج قاسم '.
وقد تم الكشف عنها، بحضور رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، اللواء محمد حسين باقري، وقائد القوة الجوفضائية في حرس الثورة، العميد أمير علي حاجي زادة .
من جهته، أكد اللواء باقري، خلال الكشف عن المدينة الصاروخية، أن سرعة تطور القدرات الصاروخية الإيرانية كبيرة جداً، مضيفاً أنّ طهران 'ستواصل تعزيز قدراتها الدفاعية وبقوة '.
ولفت باقري إلى أنّ 'جميع الأبعاد اللازمة لتحقيق القوة التي تفوق بعشرات المرات عملية 'وعد الصادق 2' قد وُضعت قيد التنفيذ وتم تحقيق جزء كبير منها '.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يمني برس
منذ 43 دقائق
- يمني برس
قراءة تحليلية في خطاب السيد القائد
أنصار الله الرئيسية المقالات قراءة تحليلية في خطاب السيد القائد يمني برس | مقالات | عبدالباسط الشرفي تميز خطاب السيد القائد الخميس الماضي بطرحٍ شمولي يجمع بين البعد الإنساني والأخلاقي والتحليل السياسي والعسكري، مع تركيز واضح على دور الأمة الإسلامية ومسؤوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، وقد اعتمد الخطاب لغةً قويةً ومؤثرةً، تعكس حجم المأساة في غزة، وتستنهض الضمير العالمي، بينما تؤكد على ثبات الموقف اليمني كجبهة إسناد فاعلة ومؤثرة. أ. الوضع الإنساني في غزة: جرائم الحرب والإبادة الجماعية وصف الدمار: يستخدم السيد القائد تعابير هامة مثل 'أسبوع دامٍ وقاتم'، 'إبادة جماعية'، و'عار على البشرية' لوصف الوضع، مع ذكر أرقام الشهداء (أكثر من 3000 شهيد وجريح خلال هذا الأسبوع، معظمهم من النساء والأطفال) وهي أكبر حصيلة منذ نصف عام تقريبا ولا يزال أعداد من الشهداء تحت الركام والبعض في الطرقات. يشير السيد القائد إلى تكتيكات ممنهجة للعدو الإسرائيلي مثل: • قصف المنازل، الخيام، المدارس، والمستشفيات. • استهدف طواقم الإسعاف والفرق الطبية في محاولة ممنهجة لمنع إنقاذ المصابين. • التجويع والتعطيش المتعمد (منع إصلاح مشاريع المياه). • الضغط باستمرار على النزوح القسري من شمال القطاع وهذا سبب معاناة كبيرة ولا سيما لكبار السن والأطفال. • زيادة المعاناة بشكل كبير جدا في قطاع غزة ومعظم العائلات باتت تتناول وجبة كل يوم ونصف، والبعض وجبة كل يومين . • القصف والتشريد والتجويع يأتي ضمن سياسة ممنهجة للتنكيل بالفلسطينيين. • الاستمرار في مساعيه لتهويد مدينة القدس . • السعي إلى تغيير المعالم في جنين . • الاختطافات من قبل العدو الإسرائيلي مستمرة في معظم المدن في الضفة الغربية. يستشهد السيد القائد بتصريحات لمسؤولين إسرائيليين سابقين (مثل إيهود أولمرت ويائير غولان) تعترف بأن الحرب 'بلا هدف' وتصل إلى مستوى 'جرائم حرب' و'قتل الأطفال في غزة ممارسة هواية إجرام فظيع جداً' التخاذل العربي والإسلامي: بين الصمت والتطبيع انتقاد الأنظمة العربية: يصف السيد القائد مواقفها بـ'البيانات الباردة الباهتة' و'التفرج'، مع إشارة إلى أن سكوت الأمة وهو ما شجّع العدو الإسرائيلي على التصعيد. التطبيع خيانة: هاجم السيد القائد بشكل خاص النظام المغربي الذي تنكر للإرادة الشعبية ولقضايا أمته وورط نفسه في التدريبات العسكرية مع الكيان الإسرائيلي ، واصفاً إياه بـ'الخيانة'. المجتمع الدولي: انتقد السيد القائد دور الغرب (خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا) في دعم إسرائيل عسكرياً وسياسياً، بينما يتغاضى عن جرائمها. موقف الدول الأوربية لا يرقى إلى مستوى الجرائم أشار السيد القائد الى موقف بعض الحكومات الأوروبية: – جاءت فوق المعتاد لكنها لا ترقى إلى مستوى الجرائم الإسرائيلية الفظيعة جدا. – على الدول الأوروبية وقف تسليح العدو الإسرائيلي واتخاذ قرارات حاسمة وعقوبات حقيقية وقطع للعلاقات الاقتصادية. – لا يكفي ما تقدمه بعض الحكومات الأوروبية من تصريحات استنكار واستهجان واحتجاج. – الدول الأوروبية قدمت للعدو الإسرائيلي الشيء الكثير من الأموال والدعم السياسي والتسليح. هشاشة قوة العدو الإسرائيلي: يصف السيد القائد جيش العدو الإسرائيلي بـ'أجبن جيش في العالم' الذي يعوّض هزائمه بالإبادة الجماعية، مشيراً إلى: – انهيار الروح المعنوية للجنود (إصابات نفسية جماعية). – فشل العمليات البرية مثل 'عربات جدعون' (التي يربطها بالأساطير اليهودية). فعالية المقاومة: ثمن السيد أداء كتائب القسام وسرايا القدس في غزة، مع ذكر عمليات نوعية (كمائن، تفجير عبوات) أضعفت العدو. الموقف اليمني: جبهة الإسناد وعمليات الردع عمليات عسكرية نوعية: ذكر السيد القائد انه تم تنفيذ عمليات هذا الأسبوع بـ8 صواريخ فرط صوتية وباليستية وطائرات مسيرة تجاه مطار اللد، مما أدى إلى: – إرباك المطارات وإجلاء الصهاينة إلى الملاجئ. – تعليق رحلات طيران دولية إلى فلسطين المحتلة. – هروب ملايين الصهاينة إلى الملاجئ وتصريحات الصهاينة ووسائل إعلامهم تكشف مدى الإحباط واليأس الإسرائيلي تجاه جبهة الإسناد اليمني ثبات الموانئ اليمنية: رغم الغارات الإسرائيلية على الحديدة، يؤكد السيد القائد أن اليمن لن يتراجع عن دعم غزة، فالموقف اليمني منطلق من منطلق إيماني وقيمي وأخلاقي ولا يمكن التراجع عنه أبدا ويشيد السيد القائد بصمود العاملين في الموانئ الذين ثبتوا لأداء مهامهم وأعمالهم بالرغم من الاعتداءات المتكررة، معتبرا الدور الذي يقوم به الإخوة الثابتون المرابطون والعاملون في الموانئ هو جهاد في سبيل الله تعالى ومرابطة في سبيل الله الدعوة إلى النفير العام والضغط الشعبي المظاهرات المليونية: يحثّ السيد القائد على تصعيد الخروج الجماهيري فهي واجب ديني وأخلاقي، فالعدو الإسرائيلي في ذروة التصعيد وهذا يستدعي حالة النفير العام المستمر والعمل والاسناد والاهتمام المكثف الجهاد الإعلامي والتوعوي: يدعو السيد القائد إلى: – تكثيف الخطاب الديني والإعلامي لفضح جرائم 'إسرائيل'. – مقاطعة المنتجات الداعمة للكيان الصهيوني. – استنهاض الأمة عبر البعد الإيماني (الربط بالقرآن والقيم) – حث الجميع على مشاهدة ما يحدث في قطاع غزة من مآسٍ وآلام ومظلومية رهيبة, فعندما يشاهد الإنسان المآسي والآلام في غزة يستحي من الله في أن يكون منه أي تراجع أو إهمال أو تقصير – حذر من تسلل حالة الوهن أو الضعف أو الملل إلى نفس أي إنسان يحمل ذرة من الإنسانية والإيمان السمات الأسلوبية والخطابية اللغة العاطفية: استخدام تعابير مثل 'فضيحة كبرى'، 'عار على الأمة'، و'مأساة رهيبة' لتحريك المشاعر والاستمرار في المظاهرات والمسيرات الاستشهاد باعترافات العدو الإسرائيلي: لإضفاء مصداقية على الرواية (مثل تصريحات أولمرت وغولان). التركيز على البعد الديني: الربط بين الجهاد في سبيل الله ومسؤولية الأمة، مع تحذير من 'المؤاخذة الإلهية' بسبب التخاذل. التهديد الضمني: الإشارة إلى أن استمرار التخاذل سيزيد من ضعف الأمة وتسلط الأعداء عليها. خطاب يحمل رسائل عالمية حيث خرج بـرؤية متكاملة: • إنسانية: بتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين. • سياسية: بكشف ازدواجية المعايير الدولية. • جهادية: بتأكيد أن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير فلسطين. • أخلاقية: بدعوة العالم إلى الوقوف في وجه الظلم. هذا التحليل، يبرز خطاب السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي كوثيقة تاريخية تجمع بين البُعد الإنساني المؤثر والرؤية الاستراتيجية الواضحة. لم يكن مجرد رد على أحداث آنية، بل كان: – إدانة صارخة للعالم الذي يتفرج على إبادة جماعية. – تكريسا لثقافة المقاومة كخيار وحيد لمواجهة الاحتلال. – دعوة ملحّةً للأمة العربية والإسلامية لاستعادة دورها، والتحرر من التبعية والخوف. – الخطاب نجح في تحويل المأساة إلى قضية حية، والضعف إلى قوة، واليأس إلى أمل، مؤكداً أن دماء الشهداء لن تذهب سدى، وأن صمود غزة وضربات اليمن وغيرها من جبهات المقاومة تعيد كتابة معادلة الصراع واليمن، بموقفها الثابت، قدمت الإجابة.


يمني برس
منذ 2 ساعات
- يمني برس
'ثباتاً مع غزة.. سنصعد' وعدٌ يمنيٌّ يُكتب بنبض الملايين
يمني برس | في لحظةٍ كادت فيها الشعوب أن تُقنع نفسها بالعجز، خرج اليمن، كما لم يخرج بلدٌ من قبل، في أكثر من ألف ساحة ومسيرة جماهيرية عمّت الجبال والسهول والمدن والقرى، تنبض باسم غزة، وتصرخ في وجه العالم: 'لن نكون شهود زور على مجازر الإبادة.. ولن نغفر تجويع الطفولة تحت صمت أممي خائن.' لم تكن هذه الساحات مجرّد مظاهرات عابرة، بل كانت طوفانًا إيمانيًا وإنسانيًا وسياسيًا، جسّد وعياً جمعياً يستعصي على التدجين، ويُعبّر عن شعبٍ قرّر أن تكون بوصلته القدس، ودمه في كفّ الحق، ورايته فوق المتاريس، وجبهته مفتوحة في قلب البحر الأحمر، وفوق مدارج المطارات الصهيونية. من صعدة شمالاً إلى لحج جنوبا، ومن عمران إلى الحديدة، ومن ذمار إلى إب، كان اليمنيون يخرجون من المساجد، والحقول، وحتى من خطوط التماس، لا ليرفعوا فقط أعلام فلسطين، بل ليجددوا بيعتهم لأرض الأنبياء، ويعلنوا بصوت عالٍ:'نحن في اليمن لا نكتفي بالصراخ.. نحن من نُحاصر العدو في موانئه، ومطاراته ونُحطم أوهامه بالصواريخ والطائرات، ونكتب في ليل الإبادة فجر الجهاد والمقاومة'. لقد اختار الشعب اليمني أن يقف إلى جوار فلسطين لا بدافع العاطفة وحدها، بل من منطلق الإيمان بأن الوقوف مع غزة هو امتحان لمصداقية الإيمان، ومفترق الأخلاق، ومصير الأمة، وسرّ نجاتها. هذا الاصطفاف الجماهيري العارم في أكثر من ألف ساحة وميدان وتجمّع شعبي هو ترجمة عملية لوعد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بأن 'اليمن لن يظل متفرجاً أمام مذابح غزة'. وفي مشهد يختلط فيه بالهتافات وبالتكبير، وبالوفاء بالعهد، والأقدام الحافية بالإرادة الصلبة، كانت كل ساحةٍ في اليمن بمثابة كتيبة معنوية وجبهة مواجهة وردع، تصدح بلسان القلوب: 'قل للقوات اليمنية.. أنتم صوت الإنسانية' 'يا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم' في قلب العاصمة اليمنية، في ميدان السبعين الذي لطالما احتضن أعراس الانتصار وأهازيج الصمود، خرج الشعب اليمني كالعادة بلهجة الإيمان الغاضب، والإنسانية المجروحة، والعهد الممهور بالدم. لم تكن المسيرة مليونية فحسب، بل كانت طوفاناً من الروح، زحفًا إلهيًّا يُحاكي مشاهد يوم النشور، حشود لا تحصيها عين ولا تسعها عدسة، خرجت تحت شعار 'ثباتاً مع غزة.. سنصعد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع'، لتجعل من ميدان السبعين ميدانا للإباء والكرامة، يتقاطر إليه المؤمنون من كل فجّ يمني عميق. ارتفعت الهتافات كأنها طلقات سماوية: 'لا ميناء ولا مطار.. حتى إنهاء الحصار' 'يا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم' 'الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد' ورددت الجموع 'فوضناك يا قائدنا'، لتؤكد أن قرار الحرب بيد القيادة، وأن الشعب لا يبارك فحسب، بل يستنفر وينفر، ويقدّم الدم قبل الكلمة. في ميدان السبعين، كانت الصورة أبلغ من كل خطبة، إذ وقف رجال الأمن وقوات التدخل السريع كتفاً إلى كتف مع المواطنين، في مشهد وطني قلّ نظيره، يحمل في تفاصيله أعظم ردّ على الأنظمة العربية التي وقفت متفرّجة على مذابح غزة. ومن ساحة العاصمة، صدحت كلمات الجاليات الإفريقية كضوء يأتي من بعيد ليعانق صرخة الحق، مؤكدين أن فلسطين ليست وحدها، وأن غزة هي قلب أفريقيا كما هي قلب الأمة. وفي البيان الرسمي للمسيرة، جاءت الكلمات كالسيف: 'لن نكون جزءاً من العار… بل نكتب موقفنا أمام الله وخلقه ودينه وكتابه الكريم… لن نقبل، لن نسكت، لن نتراجع، بل سنواصل حتى يُكتب لغزة النصر ويتحقق وعد الله'. وهكذا دوّى الصوت اليمني من قلب عاصمة الصمود، ليقول للعالم كله: 'في زمن التخاذل… نحن نُهاجم، لا نستنكر. نحن نحاصر، لا نستنكر. نحن نؤمن أن الساكت عن المجازر قاتلٌ مشارك.' صنعاء المحافظة.. 27 ساحة تنطق بالإيمان في الحيمة ومناخة وصعفان، وفي السهول والقرى، خرج أبناء محافظة صنعاء في 27 ساحة يقولون: 'غزة جرحنا المفتوح، ونصرتنا لها دين لا يُؤجل' حشود ترفع العلمين اليمني والفلسطيني، تبايع السيد القائد، وتؤكد أن الردع خيار مقدس، وأن العمليات اليمنية هي صلوات مدوية تُؤدى على هيئة نار. عمران.. 77 ساحة تُجدد العهد: دمنا طريق القدس من العاصمة إلى عمران، حيث تتحوّل التلال والوديان إلى أمواج بشرية وكأنها تمشي بثقة نحو القدس. في 77 مسيرة جماهيرية، خرج أبناء عمران ليعبروا عن موقفهم، فأشعلوا الأرض هتافاً وغضبًا، معلنين أن كل مديرية هنا هي كتيبة دعم لغزة. تقدّمت المسيرات قيادات رسمية وشخصيات مجتمعية، لكن من تقدّم الصفوف فعلًا هو الوجدان الجمعي لشعب قرر أن يكون مؤمنًا بالفعل لا بالقول، ومقاتلًا ولو بكلمة الحق. ارتفعت الهتافات تُدين العدوان، وتهدر ضد المجازر الصهيونية، وتلعن صمت المطبعين، وترفع السلاح بوجه قوى الطغيان. وأكثر من ذلك، جدّد أبناء عمران استعدادهم للمشاركة بالمال والرجال في المعركة الكبرى 'الفتح الموعود والجهاد المقدس'. قالها أبناء عمران بصوت واحد: 'صرخاتنا ليست شعارات.. بل صواريخ ومسيرات تقضّ مضاجع الصهاينة'. وأكد البيان الصادر عن المسيرات: 'لن نقبل بأن نكون جزءًا من عار التخاذل.. بل سنواصل بثبات ويقين حتى يكتب الله النصر لغزة'. ذمار.. من 45 مسيرة، ارتفعت أصوات الأحرار: 'دماؤنا سياجٌ لغزة' في ذمار، لا شيء يعلو على صوت الكرامة. خرجت 45 مسيرة جماهيرية من شرايين الأرض، من الحارات والمزارع، من أطراف المديريات إلى الميادين والساحات المعدة لتؤكد أن غزة ليست وحدها، وأن الإيمان الحق لا يكتمل دون الجهاد في سبيل المستضعفين. هنا في ذمار، كانت الهتافات أكثر من كلمات، كانت قسمًا جماعيًا يتلى على الهواء: 'لن نخذل أطفال غزة، لن نصمت على تجويعهم، لن نقبل أن نكون شهود زور على أبشع جريمة إبادة في العصر الحديث'. المشاركون، وهم يسيرون صفوفاً كتلك التي تمضي إلى الجبهات، أعلنوا بملء إرادتهم تفويضهم الكامل لقيادة الثورة، وتأييدهم المطلق للعمليات اليمنية التي تمزق جدار الغطرسة الصهيونية، وتُربك موانئه ومطاراته. ومن قلب الميدان، جاءت الرسالة أوضح من أي بيان: 'يا أمراء النفط، يا راقصي البلاط.. هنا شعبٌ لا يبيع القدس، بل يقاتل من أجلها ولو كان على خبزٍ يابس وماءٍ مقطوع'. وفي البيان الرسمي الصادر عن المسيرات، كلمات بحجم اللهب: 'نُبارك كل ضربة توجهها قواتنا المسلحة على كيان العدو، وندعو إلى المزيد، والأشد، والأقسى… حتى يُكسَر غروره، ويتراجع عن دماء غزة'. وهكذا، سجّلت ذمار حضورها في ساحة الشرف، لا كمؤيدة من بعيد، بل كمحرّضة للميدان، ومشعلٍ لنار لا تخبو حتى يتحقق وعد الله. 230 مسيرة خرجت من محافظة واحدة، لتمثل وحدها قارةً من الوعي، وصرخةً بمستوى الحريق. لم تترك حجة مديرية ولا وادياً إلا وملأته حشودها، تحمل رايات فلسطين، وتلعن الصمت والخزي، وتُعلن أن هذا الشعب الذي قصف لسنوات، وجاع سنوات، لن يقبل أن يشاهد غزة تموت ويظلّ في صمته. في مركز المحافظة والمديريات، تكررت العبارة على ألسنة الجميع: 'نحن قوم لا ننتصر بالأمم المتحدة.. بل بالله وبدمنا وبصواريخنا'. جدد أبناء حجة تفويضهم للسيد القائد، وباركوا بملء الصوت والوجدان كل ضربة يُنفذها سلاح الجو اليمني، وكل صاروخ يطرق أبواب موانئ الاحتلال. لقد قالت حجة كلمتها، ووقّعتها بالدم: 'لسنا مع فلسطين بالكلام.. نحن جنودها في البحر والبر والساحات'. في ريمة، خرج رجالها كجبالها الشامخة في65 ساحة صارت كأنها سور واحد عالٍ يحمي فلسطين. قالوها بصوت نقيّ كما هواء جبالهم: 'غزة ليست نشرة أخبار.. غزة في أعماق عقيدتنا، في سويداء إيماننا'. المتحدثون أكدوا أن ريمة تبايع خط الجبهة، وتفخر بالضربات اليمنية، وتمنح القائد تفويضًا أوسع من حدود المحافظة: 'افعل ما تشاء، فنحن درعك وذخيرتك وحصنك'. ريمة لم تكن محافظة نائية هذا اليوم، بل كانت في قلب فلسطين. إب.. 177 ساحة تتنفس من رئة غزة في إب، خرجت 177 مسيرة كأنها براكين من لهب، تفيض غضبًا في مختلف المدن والمديريات والقرى، وفي المقدمة عاصمة المحافظة التي احتشد فيها أبناء إب في ساحة الرسول الأعظم، حيث انطلقت صرخة الجماهير تندد بمجازر المغتصبين الصهاينة، وتبارك وتفوض وتستعد. ومن عزل القرى ومديريات العدين ومذيخرة وحبيش والسياني وبعدان والرضمة وغيرها، تدفقت الجماهير بهتاف واحد: 'نحن مشروع شهادة.. ولسنا أوراق استنكار'. وأكد أبناء إب: الاستعداد لمواجهة أي تصعيد إسرائيلي ضد اليمن، ومواصلة دعم غزة بكل السبل والإمكانيات المتاحة. وأكد المشاركون في المسيرات، تأييدهم المطلق للخيارات التي يتخذها قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي نصرة لغزة ودفاعًا عن حرية وسيادة اليمن. الحديدة، محافظة البحر والصبر والثورة، خرجت في 213 ساحة. التهاميون كانوا اليوم عاصفة من العزة. من المدن إلى الأرياف، من السواحل إلى الشعاب، كانت الأصوات تؤكد على أنهم سيظلون في مقدمة الصفوف لإسناد الجبهات، ومواصلة الحشد والتعبئة، والمشاركة الفاعلة في كل الفعاليات المساندة للقضية الفلسطينية. وعبّر المشاركون عن الاعتزاز بمعادلات الردع التي فرضتها القوات المسلحة اليمنية، وأربكت حسابات العدو، وأعادت رسم المعادلة الإقليمية، من خلال الحظر البحري والجوي على العدو، والتهديد المباشر لمواقعه الحيوية. كما أكدوا استمرار عمليات التحشيد الشعبي، والدفع بمزيد من الطاقات إلى جبهات المواجهة، مع رفع مستوى التأهيل والتدريب، بما يعزز من قدرة اليمن على مواصلة معركة الدفاع عن السيادة، ونصرة قضايا الأمة. رفعوا الأعلام، وهتفوا لفلسطين، وجددوا التفويض للقائد. صعدة.. 36 ساحة وحكاية البدء في صعدة، خرج الناس من التاريخ، خرجوا من الجراح، من الحصار، من ألف غارة، ليقولوا: 'نحن أصل الثورة وسند فلسطين'. 36 ساحة نطقت من مركز المحافظة إلى أقصى الحدود، والكل ردّد الهتاف ذاته: 'غزة بوصلتنا، والقدس دربنا، والعدو وجهتنا'. صعدة التي خاضت معاركها وحيدة منذ سنين، خرجت اليوم لتقول: 'لن نترك غزة.. نحن معكم حتى النصر'. لحج.. القبيطة الصغيرة بصوتٍ كبير رغم أنها مسيرتان فقط خرجتا في مديرية القبيطة بمحافظة لحج، إلا أن صوتهما ارتفع كأنه قادم من عشرة ملايين. في هتافهم طعنات للصمت العربي، وفي خطبهم شرارات تكفي لإشعال كل الساحات. قالوا: 'لا يهم كم نحن.. المهم كيف نقف ومع من نقف'. البيضاء والضالع.. حيث تتكلم الأرض رغم غياب أرقام دقيقة، فإن المشهد في البيضاء والضالع لا يقل عن باقي المحافظات. في البيضاء، حملوا الرايات وامتلأت الساحات، مرددين: 'لن نتراجع، لن نساوم، حتى لو اجتمع علينا العالَمُ كله' أما في دمت وقعطبة والحشاء وجبن، فرفرف علم فلسطين في سماء الضالع، يعلن أن المقاومة لا تعرف الجغرافيا، بل تعرف الشرف والدم. ما يقارب ألف ساحة، هكذا سطر اليمنيون أعظم موقف شعبي عابر للحدود، يجمع بين الدافع الديني والإنساني والسياسي. هنا، لم تكن المسيرات مهرجانات خطابية، بل منصات تفويض للقتال، وميادين حشد للمعركة، ومعسكرات صبرٍ وكرامةٍ وأمل. هنا، كتب اليمن بيانه للعالم: 'نحن من يهاجم لا يندب، من يقاتل لا يتفرج، من يصنع النصر لا ينتظره' وفي ختام هذه الملحمة، نقول للعالم: إذا أردتم أن تروا شكل الوفاء.. فاذهبوا إلى اليمن. 'غزة.. لستِ وحدك'


يمني برس
منذ 4 ساعات
- يمني برس
التحول الاستراتيجي اليمني: من الصمود إلى فرض الإرادَة في المعادلات الإقليمية والدولية
يمني برس | مقالات | أصيل علي البجلي منذ فجر الحادي والعشرين من سبتمبر، شهد يمن الإيمان والحكمة تحولًا استراتيجيًّا غير مسبوق. لم يعد الأمر مُجَـرّد صمود دفاعي، بل ثورة في المفاهيم العسكرية، تستلهم بصيرة القيادة الربانية للسيد القائد، عبدالملك بدر الدين الحوثي، حفظه الله. اليوم، اليمن يفرض إرادته الراسخة على معادلات إقليمية ودولية ظن الكيان الصهيوني وداعموه أنها ثابتة، فإذا بها تتهاوى أمام حق لا ريب فيه. عقيدتنا العسكرية تجاوزت الرد، لتصبح استباقية للردع الشامل، محوّلة التحديات إلى فرص. بقدرات صاروخية وجوية متطورة، تجاوزنا الدفاع الجوي إلى التحكم الجوي، وُصُـولًا للعمق الاستراتيجي للعدو. صواريخنا وطائراتنا المسيّرة لم تعد أدوات رد فعل، بل أذرعٌ ضاربة تؤكّـد أن سماء اليمن فوق رؤوسنا وليست مرتعًا لمرتزِقتهم. هذه القدرات غيرت موازين القوى. وفي البحر، أظهرت عملياتنا المباركة في البحر الأحمر وباب المندب للعالم قدرتنا على التحكم بأهم الشرايين الاقتصادية والتجارية العالمية. لم يعد التهديد يقتصر على السفن الحربية، بل امتد ليشملَ مصالحَ العدوّ وداعميه، محدّدين مسارَ التجارة العالمية وفقًا لمبادئ العدل والحق، نصرة للمظلومين في غزة. هذه القوة البحرية المتطورة هي ورقة ضغط دولية لا يستهان بها. إن قوة اليمن تبلورت بفضل إيماننا بـ'وحدة الساحات' وتكامل الأدوار ضمن محور المقاومة. هذا التآزر العضوي يهدف إلى إضعاف العدوّ الصهيوني والأمريكي من كُـلّ الاتّجاهات. التنسيق العملياتي الشامل بين جبهات غزة، لبنان، العراق، اليمن، يخلق جبهات متعددة ترهق العدوّ وتشتت قوته. هذا التنسيق يجسد حقيقة أن محور المقاومة قوة واحدة، تعمل بروح واحدة. لقد أفرزت هذه التحولات انكشافَ هشاشة القوة الأمريكية والإسرائيلية المزعومة. صمود غزة الأُسطوري وعمليات اليمن البطولية أثبتت أن قوتَهم ليست مطلقةً وتنهار أمام الإرادَة الصادقة. لم تعد القوى الكبرى هي مَن تفرضُ قواعدَ الاشتباك؛ فالقوى الصاعدة من محور المقاومة، وفي مقدمتها اليمن الأبيّ، باتت تفرض شروطها وتحدّد خطوطها الحمراء بكل وضوح وقوة، مؤذنة بعالم متعدد الأقطاب. إذن هو تحوُّلٌ استراتيجي كبير لم يكن ليتحقّق لولا فضل الله سبحانه وتعالى، ثم بصيرة قيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي. إن هذا الصمود والتلاحم الإيماني هو سِرُّ قوتنا، والضمانة لتحقيق النصر الشامل وتحرير مقدساتنا، حتى ينهض اليمن سيدًا عزيزًا منتصرًا شامخًا بإذن الله.