logo
سياسيون : المكاشفة نهج ملكي يزيد متانة اللُّحمة الوطنية

سياسيون : المكاشفة نهج ملكي يزيد متانة اللُّحمة الوطنية

أخبارنامنذ يوم واحد
أخبارنا :
عمان - ماجدة أبو طير
في لقاء اتّسم بالصراحة والوضوح، جدد جلالة الملك عبدالله الثاني تأكيده على موقف الأردن الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، مشددًا على ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في وجه ما يتعرض له من عدوان ومعاناة مستمرة. وخلال لقائه مع عدد من الإعلاميين والصحفيين، شدد جلالته على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية، خاصة في ظل التحولات الإقليمية المتسارعة والتحديات المتنامية التي تشهدها المنطقة وأكد جلالته أن وعي الأردنيين والتفافهم حول الثوابت الوطنية يشكل صمام أمان.
وخلال اللقاء الذي جمع جلالة الملك عبدالله الثاني مع عدد من الشخصيات الاعلامية في قصر الحسينية أكد جلالته «أنّ غزة تحتاج إلى أردن قوي، وإن قوة الأردن هي قوة لجميع الأشقاء وقضاياهم، مجددا التأكيد على أن الأردن لا يحيد عن ثوابته العروبية الراسخة، وهو مستمر بمسيرة التحديث والتطوير، ومساندة الأشقاء». وأشار جلالته، إلى أنه لا تخفى على أحد مشاعر الغضب التي تعصف بقلوب الأردنيين جراء ما يحدث في غزة من قتل وتجويع، «وأنا أول من يشعر بذلك»، مضيفا أنه على يقين تام «بأن جميع أبناء وبنات شعبنا الأردني العظيم يودون مساعدة الأشقاء في غزة بكل الطرق الممكنة، فأنا أعرف شعبي الأصيل حق المعرفة، وهذا هو دأب الأردنيين، نشامى وشجعان، صادقون ومستعدون لبذل كل ما بوسعهم لمساعدة أشقائهم». وأكد جلالته ضرورة احترام جميع وجهات النظر واختلاف أساليب التعبير عن الحزن دون اتهامات أو تهجم أو تشهير بالآخر، لأن ما يجمعنا نحن الأردنيين هو وحدتنا الوطنية المتينة التي لا تنال منها الاختلافات. وقد دعا جلالة الملك إلى الموازنة بين الحزن على غزة والتضامن مع الأشقاء، والمضي قدما في مواصلة مظاهر الحياة، لأن ذلك يمثل ضرورة وطنية ملحّة لا يمكن الاستغناء عنها، مضيفا: «إن وقف سير الحياة الطبيعية والإضرار بالاقتصاد الوطني لا يخدم مصالح الأشقاء الفلسطينيين، وهم أول من يعي ذلك».
البوصلة الأردنية
عضو مجلس النواب الأسبق، نبيل غيشان أكد أنّ جلالة الملك عبد الله الثاني أرسل رسائل سياسية واعلامية وإعاد التذكير باتجاهات البوصلة الوطنية الأردنية حيث أكد على ثوابت الدولة الأردنية، ومواقفها في القضية الفلسطينية، وأبرز رسالة تمثلت في دعوة الأردنيين للوحدة الوطنية ووحدة الصف، ما تحدث به جلالته الهدف منه هو إعادة ضبط الخطاب الوطني وتحصين الجبهة الداخلية في ظروف اقليمية خطيرة فيها توازنات جديدة وتحولات وتغييرات وتحالفات تستدعي من الأردنيين أن يكونوا يدا بيد وموحدين تجاه هذه اللحظة.
وواصل غيشان بأن الأردنيين اثبتوا دائما انهم يلتفون حول الدولة في الأزمات، لذلك فإن حديث جلالة الملك يأتي من شخصية لديها إدراك كبير بطبيعة المرحلة القادمة وخطورتها، الى كل من ينكر الموقف الأردني او يشكك في نوايا الأردن شعباً ودولة إنما يخدم الاجندات الخبيثة التي تحاول لتفكيك الجبهة الداخلية، مع الاعتراف أن الأردن يتعرض إلى ضخ إعلامي كبير من الخارج لكن الأردنيين سيبقون على موقفهم ولايهمنا هذه الانتقادات، ونحن نقوم بدورنا وهو دور قومي اخلاقي وانساني.
وضع القطار على السكة
ومن جهته قال عضو مجلس النواب الأسبق، قيس زيادين بأن هذه اللقاءات في غاية الأهمية لانها تضع التواصل بالقيادة لتصل المعلومات للمواطنين، حتى يعرفوا ماذا يحدث في الأقليم، وهذا النهج مهم ويعتمده الأردن منذ التأسيس وهو منهج المكاشفة مع الناس، فالأردن يتعرض لهجمة مؤلمة من اصحاب اقلام مأجورة تتبع اجندات خارجية هدفها ايذاء هذا الوطن، ولتحاول ان تبث عدم الثقة بين المواطنين والقيادة، وهذا أمر خطير، اللقاءات المستمرة تهدف الى وضع القطار على السكة، الأردن من أكثر الداعمين للقضية الفلسطينية وهو يتعرض لهجمة مرعبة بالرغم من أن الأردن من أكثر الدول التي وضع الحق الفلسطيني وما يحدث من مجازر وإبادة في غزة ضمن أولوياته.
وبين زيادين أن جلالة الملك مشكور على هذه المكاشفة الدورية، واخبارهم الحقيقة وهذا يزيد من الثقة، وبالطبع فإن اللحمة الوطنية والتماسك الصف الداخلي هو أولوية، والأردن كانت وستبقى مميزة في تماسك الصف الداخلي وأمنها وأمانها رغم كل محاولات العبث، فهذا النسيج الوطني الذي نفاخر به الدنيا متماسكا ومنيعا.
قوة الأردن
أستاذ العلوم السياسية، د. صدام المقابلة اكد انه خلال اللقاء وجه جلالة الملك العديد من الرسائل والمضامين المهمة التي تتناسب مع المرحلة، ويحمل في مضامينه الكثير، مع العلم أن جلالته دوما يلتقي مع الاعلاميين بشكل دوري نظرا للدور الكبير والمسؤولية الملقاة على عاتقهم، وفي هذا اللقاء تم تناول عددا من الملفات، أبرزها غزة حيث عبر جلالته عن غضبه جراء ما يحدث من إبادة وتجويع للاشقاء، مع التأكيد على أهمية الدور الأردني في الإغاثة والدعم الدبلوماسي المتواصل لإنهاء هذه الحرب، مع التأكيد أن الأردن هو سند للقضية الفلسطينية والاشقاء الفلسطينين انطلاقا من واجبه الأخلاقي والإنساني والعروبي، مع التشديد على انّ غزة تجمعنا ولا تفرقنا.
وبين المقابلة اكد جلالة الملك ايضا على أهمية وحدة الصف الداخلي الأردني وأولويات الداخل الأردني مع إدارة الاختلافات من خلال الحفاظ على التماسك الوطني ونبذ أي بذور للفتنة، وأنه لا مجال ولا وقت لأي اختلاف يقود للتشكيك بالولاءات الوطنية، مع اهمية احترام الاختلاف بوجهات النظر، مع التذكير أن قوة الأردن من الناحية السياسية والاقتصادية تنعكس على الأردنيين وايضا على الاشقاء في ملفاتهم وأزماتهم.
وختم المقابلة بالقول « ولفت جلالته إلى اهمية النظر ايجابيا إلى الانجازات التي حققها الأردن، مع الاشادة بدور الاعلام باعتباره سلطة رابعة تقوم على الاعتدال وتعزز اللحمة الوطنية، من خلال ايصال الرسائل المهمة للمواطنين». ــ الدستور

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

التعليم العالي السورية تعلن فتح باب التسجيل للطلبة الراغبين بالدراسة في الجامعات الأردنية
التعليم العالي السورية تعلن فتح باب التسجيل للطلبة الراغبين بالدراسة في الجامعات الأردنية

رؤيا

timeمنذ 4 دقائق

  • رؤيا

التعليم العالي السورية تعلن فتح باب التسجيل للطلبة الراغبين بالدراسة في الجامعات الأردنية

وزارة التعليم العالي والبحث العلمي السورية: اطلقنا منصة النظام الإلكتروني الموحد لقبول الطلبة الوافدين من غير الأردنيين أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي السورية يوم الاثنين، فتح باب التقديم للطلاب السوريين الراغبين بالدراسة في مختلف البرامج والتخصصات والدرجات العلمية في الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة. وأوضحت الوزارة أن التقديم يتم عن طريق التسجيل على منصة "ادرس في الأردن". وبينت الوزارة في بيان لها أن نظيرتها في المملكة الأردنية الهاشمية كانت قد أطلقت النظام الإلكتروني الموحد لقبول الطلبة الوافدين من غير الأردنيين. وأشارت الوزارة إلى أنه يمكن الاطلاع على كافة التفاصيل الخاصة بالتسجيل والدراسة والتخصصات المتاحة في الجامعات الأردنية للفصل الأول من العام الدراسي 2025 / 2026، وتقديم الطلبات عبر البوابة الإلكترونية "ادرس في الأردن"، مشيرة إلى أن آخر موعد للتسجيل على المنصة الإلكترونية هو الأول من تشرين الأول لعام 2025.

في مواجهة تجار "المواقف" وفنون صناعة "الكذب"
في مواجهة تجار "المواقف" وفنون صناعة "الكذب"

عمون

timeمنذ 4 دقائق

  • عمون

في مواجهة تجار "المواقف" وفنون صناعة "الكذب"

يواجه الاردن حربًا كلامية شرسة تهدف إلى نشر الأكاذيب والمعلومات المضللة بقصد التشكيك في مواقفه وتقويض وحدته والتحريض على الفتنة في نسيجه الواحد ، اذ ان "الأقلام" المسمومة و "الافواه" الملسونة المدعومة من جهات معروفة نشطت خلال الأيام القليلة الماضية ، في مخطط مشبوه لبناء ثقافة تقوم على "الظن " مدعومة وراء سياسة "صناعة الكذب" تهدف إلى "غسل العقول" وخاصة في هذه الأوقات الحاسمة والتي من الضروري فيها أن يتكاتف الجميع تحت راية وطنية واحدة، مع تعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة كافة التحديات . اليوم ومع استمرار الدعم المقدم لاهنا في غزة ، اخذ الاردن على نفسه ووعداً ثابتاً أن لن يتراجع، وانه ماض في عمليات الإغاثة الإنسانية ورفع الحصار، ووقف القتل، وكسر سلاح التجويع ، مع الرفض المطلق التعامل مع هذا الامر خارج إطار بعده الإنساني الإغاثي او إصدار ايه أحكام سياسية عليها ، وبغض النظر عن أية نقاشات سياسية ، مع المضي بالضغط باتجاه إزالة اية معيقات إسرائيلية تحول دون تحقيق ذلك . تلك هي معركتنا الأخلاقية، وموقفنا فيها موقف إيماني ، بل هو فعل متصل بعلاقة وجودية، فالأردن لا يقبل مشاهدة الضيم الذي يلحق بالإخوة في غزة دون أن يكون له موقف مساند وثابث ، فنحن نرى في قضية فلسطين قضيتها الأولى وعمقنا ، وفي ثقافة شعبنا الاردني ان الوقوف مع أهلنا في غزة ليس خياراً، بل فرض عين وكرامة لا تُباع ولا تشترى ، فكلما اشتد الجوع في غزة، اشتد عزم الاردنيين ، وكلما صمت العالم، تكلمت ارادة شعبنا ومليكنا وارتفع صوته مناشداً العالم ، وكلما نزلت دمعة من عين طفل غزّي، اشتعلت في قلوبنا نيران الغضب، ومضينا في دربنا حتى كسر القيد وإسقاط الطغيان. الى ذلك ، فلم نسلم من حملات التشكيك التي روجت لمزاعم باطلة ، فالأردن لم ولن يقايض إنسانيته أو مواقفه القومية ، بل كان ولا يزال يتحمل كلفة تلك الجهود بالكامل، التزاما منه بمسؤوليته الأخلاقية والتاريخية تجاه الشعب الفلسطيني ، لكن حملات التشويه حملت صورة نمطية كريهة في محاولات للتواطؤ مع الخسه الحاقدة وبتأييد من بعض الجهات المعروفه ، مما كشف مدى "التحامل" على هذا البلد وشعبه وقيادته باساليب الابتذال والتهكم والسخرية ، وببراعة أكسبت احاديثهم وكتاباتهم مسحة من الموضوعية المزيفة ، في محاولات خائبة لتحويل صورة الاردن إلى صورة مغايرة تؤثر على الإدراك العام لحقيقة هذ البلد وتزرع في عقول الناس اتجاهات معادية ورافضة . اليوم علينا التصدي لتلك المؤامرات التي تحاك ضدنا والرد على كافة الهجمات الشرسة الموجهة والهادفة لإحداث الوقيعة وبث الفرقة والبلبلة في صفوف مكوناتنا ، كما ويجب تسخير كافة الإمكانات اللازمة والطاقات المدربة والمؤهلة لأداء هذا الدور، والعمل على استمالة كافة الشرائح المثقفة والمؤثرة ، والقادرة على مخاطبة الراي العام والعالم في مواجهة الخطط المضادة والمدعومة بالإمكانات الكبيرة للنيل من الاردن . اليوم نحن مسؤولون بشكل خاص عن مواجهة تجار "المواقف والأفكار" من الذين تاجروا باخلاقهم وروجوا لأفكارهم الخبيثة "كسلع" تباع وتشترى ، فكان لهم محاولات دنيئة لتوتير الراي العام ومحاولات إيقاعه في ارباك متعمد بهدف شقق وحدة الصف ، لكنهم في الحقيقة هم تجار "الخبث " يسهمون في تكريس "واقعهم المريض" وإعادة إنتاجه "بكامل علله" اليوم علينا رسم وتبني استراتيجية واضحة الرؤى والمعالم ، استراتيجية مرنة وموحدة تخرجنا من إعلام الصالونات والبلاط إلى الشارع والواقع والرأي العام مع ضرورة تعزيز المنصات الإعلامية الوطنية التي تركز على نشر الحقائق والوقائع ، وهذه المنصات يجب أن تكون متاحة على جميع الأصعدة الإعلامية، بما في ذلك التلفزيون، الإذاعة، الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي، وذلك للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة . والله ولي التوفيق

الأردن لن يتخلى عن واجباته .. رغم كل الحاقدين
الأردن لن يتخلى عن واجباته .. رغم كل الحاقدين

عمون

timeمنذ 4 دقائق

  • عمون

الأردن لن يتخلى عن واجباته .. رغم كل الحاقدين

هذا وطن الشهامة والمروءة ، وطن الرجال الأوفياء الذين عادوا الله بأن يبقى الأردن سندا وذخرا لأمته العربية في أحلك الظروف واصعبها . لم يبخل الأردن يوما ولم يتراجع عن إغاثة الأشقاء ، وخاصة الاهل في فلسطين وتحديدا قطاع غزة حيث حرب التجويع ضد الاهل هناك ، فكان الأردن اول من تحرك ومد يد العو ن والإغاثة والمساعدة ، ورغم ذلك يخرج علينا من لا يطيب لهم ذلك ، بل ويشككون به ، وهم أقرب لأعدائنا ، لا بل ويمارسون دناءة لا مثيل لها . يهاجمون سفاراتنا في الخارج ، ونحن نعلم تلك الجهات الخبيثة التي تدفعهم لهذه الممارسات ، ويستخدمون وسائل تواصل تقطر سما وحقدا على الأردن وقيادته وشعبه ، وكل ذلك لا يثنينا ابدا عن الواجب تجاه الأشقاء. الأردن كان دائما وابدا مع أمته، لم يتغير او يتبدل، وبفضل الله لدينا قيادة حكيمة واعية تدرك بأن الأردن كمن يسير على حبل مشدود ، سوف نستمر في أداء مهامنا الوطنية والعروبية التي اعتدنا عليها منذ فجر الدولة . ما يجري في قطاع غزة حرب إبادة وحرب تجويع لم نشهد مثيلا لها ، والاردن لم يألو جهدا ابدا في السعي نحو وقف هذه الحرب الظالمة، وكان وما زال موقفه ثابت وراسخ باتجاه وقف العدوان ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة كبيره من شعوب الأرض. تلك الفئة الشاذة التي لا نراها بالعين المجردة لا تؤثر فينا ولا نتأثر بأساليبها الخبيثة ، فنحن سنبقى كما كنا دائما ، إلى حيث الحق والواجب والضمير ، فالاردنيون اصل العروبة .. هم نخوة وشهامة لا يعلمها كثيرون . عاش الأردن.. المجد له ولقيادته ، والرحمة على شهداء الأمة.. والشفاء للجرح والمصابين .. والدعاء إلى الله تعالى بأن يلطف بأهلنا في غزة .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store