
الجيش الإسرائيلي: قصفنا "عشرات" المواقع العسكرية في إيران
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن طائراته الحربية استهدفت "عشرات" المواقع في أنحاء إيران، من بينها للمرة الأولى موقع صواريخ بعيدة المدى في محافظة يَزد وسط البلاد.
وقال الجيش، في بيان، إن "نحو 30 طائرة حربية ضربت عشرات الأهداف العسكرية في أنحاء إيران"، بينها "مركز قيادة صواريخ استراتيجي في مدينة يَزد حيث تم تخزين صواريخ خرمشهر بعيدة المدى".
واستهدفت ضربات أميركية غير مسبوقة، ليل السبت-الأحد، موقع فوردو ومنشأتي نطنز وأصفهان النوويتين.
وفي وقت سابق الأحد، قال إيفي ديفرين المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل لن توقف هجماتها ضد إيران رغم الضربات التي استهدفت مواقع نووية إيرانية والتي قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه "تم تدميرها".
وأكد ديفرين "نواصل الهجوم وملتزمون بتحقيق أهداف العملية".
وبحسب بيان للجيش فإن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت مركز قيادة للطائرات المسيّرة ومنشآت صواريخ سطح-جو.
وكان الجيش الإسرائيلي قال إنه استهدف مواقع في غرب إيران ودمر طائرتين مقاتلتين من طراز (إف 5) قديمتين في مطار دزفول غرب البلاد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 19 دقائق
- البيان
الهجوم الأمريكي يمهّد لقفزة في أسعار النفط
ترقبت سوق النفط على مدى أيام خطوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التالية بشأن الصراع المتفاقم في الشرق الأوسط، والآن بعدما ضربت الطائرات الأمريكية ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران يستعد المتعاملون بالسوق لقفزة في الأسعار، مع استمرار التكهن بالمدى الذي ستصل إليه الأزمة. وبعد أسبوع شهد تقلبات حادة، من المتوقع أن تستأنف الأسعار ارتفاعها، اليوم، بعدما أدى الهجوم الأمريكي - الذي استهدف مواقع في فوردو ونطنز وأصفهان النووية - لزيادة المخاوف بشكل كبير في منطقة مسؤولة عن حوالي ثلث إنتاج النفط العالمي. ويتوقع أن تزداد حدة التقلبات هذا الأسبوع، من أسواق الخيارات المحمومة، إلى أسعار الشحن والديزل المتصاعدة، وصولاً إلى تغير جذري في منحنى العقود الآجلة للخام ذي الأهمية الكبيرة. وقال مستثمرون إن الهجوم الأمريكي على المواقع النووية الإيرانية قد يرفع أسعار النفط إلى قمم جديدة، ويدفع المستثمرين إلى التهافت على أصول الملاذ الآمن، بينما يقيّمون تداعيات أحدث تصعيد في الصراع على الاقتصاد العالمي. وأشارت ردود الفعل في بورصات الشرق الأوسط إلى أن المستثمرين كانوا لا يتوقعون الأسوأ، حتى مع تكثيف إيران لهجماتها الصاروخية على إسرائيل رداً على القصف الأمريكي المفاجئ، وتورطها بشدة في الصراع. ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم بأنه «نجاح عسكري مذهل» في كلمة بثها التلفزيون، وقال إن «المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية لتخصيب اليورانيوم انمحت تماماً»، محذراً من قصف الجيش الأمريكي أهدافاً أخرى في إيران إذا لم ترضَ بالسلام. وقالت إيران إنها تحتفظ بجميع الخيارات للدفاع عن نفسها، وحذرت من «عواقب وخيمة». وتوقع المستثمرون أن يحفّز التدخل الأمريكي عمليات بيع في الأسهم، وربما إقبالاً على الدولار، وأصول الملاذ الآمن الأخرى عند استئناف التداول، لكنهم قالوا أيضاً إن مسار الصراع لا يزال يكتنفه الكثير من الغموض. وقال مارك سبيندل، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة «بوتوماك ريفر كابيتال»: «أعتقد أن الأسواق ستشعر بالقلق في البداية، وأن النفط سيبدأ التداول على ارتفاع». وأضاف سبيندل: «ليس لدينا أي تقييم للأضرار، وسيستغرق ذلك بعض الوقت. على الرغم من أنه قال إن الأمر «انتهى» فإننا مرتبطون به. ما الذي سيحدث بعد ذلك؟». ومن بين المؤشرات على كيفية تفاعل الأسواق في تداولات الأسبوع الجديد هو سعر الإيثر، ثاني أكبر عملة مشفرة، والمقياس الجديد لمعنويات المستثمرين الأفراد بعد بتكوين، والتي تشتريها الآن المؤسسات بشكل أساسي. وانخفض سعر الإيثر 5 %، الأحد، لتزيد الخسائر التي تتكبدها إلى 13 % منذ بدء الضربات الإسرائيلية على إيران في 13 يونيو. ومع ذلك بدت معظم أسواق الأسهم الخليجية غير متأثرة بالهجمات، التي وقعت في وقت مبكر من صباح أمس، إذ ارتفعت المؤشرات الرئيسية في قطر والسعودية والكويت ارتفاعاً طفيفاً. سيتمحور القلق الرئيسي للأسواق حول التأثير المحتمل لتطورات الشرق الأوسط على أسعار النفط، وبالتالي على التضخم، وقد يضعف ارتفاع التضخم ثقة المستهلكين، ويقلل فرصة خفض أسعار الفائدة في الأجل القريب. وقال سول كافونيتش، كبير محللي الطاقة لدى إم.إس.تي ماركي في سيدني: «يعتمد الكثير على كيفية رد إيران في الساعات والأيام المقبلة، لكن هذا قد يضعنا على مسار 100 دولار للبرميل إذا ردت إيران كما هددت سابقاً». وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بما يصل إلى 18 % منذ 10 يونيو، لتبلغ أعلى مستوى لها في خمسة أشهر تقريباً عند 79.04 دولاراً يوم الخميس، إلا أن مؤشر ستاندرد اند بورز 500 لم يشهد تغيراً يذكر بعد انخفاضه في بداية الهجمات الإسرائيلية على إيران في 13 يونيو. وفي تعليقاته بعد إعلان التدخل الأمريكي رجح جيمي كوكس الشريك الإداري في مجموعة هاريس المالية أيضاً، صعود أسعار النفط بسبب الأنباء، لكن كوكس يتوقع استقرار الأسعار على الأرجح في غضون أيام قليلة، لأن الهجمات قد تدفع إيران إلى إبرام اتفاق سلام مع إسرائيل والولايات المتحدة. وقال كوكس: «مع هذا الاستعراض للقوة وضرب قدراتهم النووية، فقدوا كل نفوذهم، ومن المحتمل أن يستسلموا ويوافقوا على اتفاق للسلام». وقال جو ديلورا، المتداول السابق ومحلل استراتيجيات الطاقة العالمية في «رابوبنك»: «السوق تريد اليقين، وهذا التطور يزج بالولايات المتحدة بقوة في ساحة صراع الشرق الأوسط»، متوقعاً «ارتفاع الأسعار الآن عند استئناف التداول بسوق النفط». وتابع ديلورا: «لكنني أعتقد أنه سيجري تكليف البحرية الأمريكية بضمان بقاء مضيق هرمز مفتوحاً»، مقدراً أن «الأسعار ربما تتجه صوب نطاق 80 إلى 90 دولاراً للبرميل». الإضرار بالاقتصاد العالمي ويحذر الاقتصاديون من أن ارتفاعاً كبيراً في أسعار النفط قد يضر بالاقتصاد العالمي، الذي يعاني بالفعل من ضغوط بسبب رسوم ترامب الجمركية. ومع ذلك يشير التاريخ إلى أن أي تراجع في الأسهم قد يكون عابراً، فخلال الأحداث البارزة السابقة، التي أدت إلى أوضاع ملتهبة في الشرق الأوسط، مثل حرب العراق عام 2003 واستهداف منشآت النفط السعودية في عام 2019، تراجعت الأسهم في البداية، لكنها سرعان ما تعافت لترتفع في الأشهر التالية. وأظهرت بيانات ويدبوش سيكوريتيز وكاب آي.كيو برو أن المؤشر ستاندرد اند بورز 500 تراجع في المتوسط 0.3 % في الأسابيع الثلاثة، التي أعقبت بدء صراع، لكنه عاود الصعود 2.3% في المتوسط بعد شهرين من اندلاع الصراع. يمكن أن يكون للتصعيد آثار متباينة على الدولار، الذي تراجع هذا العام وسط مخاوف من تضاؤل التفوق الأمريكي. وقال محللون إن تورط الولايات المتحدة بشكل مباشر في الحرب الإيرانية الإسرائيلية قد يفيد الدولار في البداية، بفضل الطلب على الملاذ الآمن. وقال ستيف سوسنيك، كبير محللي السوق في آي.بي.كيه.آر في ولاية كونيتيكت: «هل نشهد توجهاً نحو الملاذ الآمن؟ هذا سيعني انخفاض عوائد السندات وارتفاع الدولار». وأضاف: «من الصعب تصور عدم تأثر الأسهم سلباً، والسؤال هو إلى أي مدى؟ سيعتمد الأمر على رد الفعل الإيراني وما إذا كانت أسعار النفط سترتفع». انخفاض حيازات العقود الآجلة يقوم المتداولون بتصفية مراكزهم في العقود الآجلة بواحد من أسرع المعدلات على الإطلاق، وهو مؤشر على الضغط الذي تحدثه مستويات التقلب المرتفعة على سجلات المشتقات، وكذلك المسار المستقبلي غير المتوقع. في المجمل تقلصت حيازات العقود الآجلة في البورصات الرئيسية، بما يعادل 367 مليون برميل، أو حوالي 7%، منذ إغلاق جلسة 12 يونيو الجاري، عشية الهجوم الإسرائيلي. ويقول المتداولون والوسطاء، إن ارتفاع مستويات التقلب جعل تسعير الصفقات أكثر صعوبة خلال الأسبوع الماضي. يرى رايان فيتزموريس، محلل أول استراتيجيات السلع في «ماريكس غروب» أن «من المنتظر أن ينظر المتداولون والمحللون إلى تقلبات أسعار النفط الحالية في سياق تخفيف مخاطر المضاربة»، مضيفاً أنه «خلال الفترة المقبلة ستكون تقلبات السوق والمراكز المفتوحة من ضمن الأمور الرئيسية، التي تجدر متابعتها». قفزت تكلفة استئجار سفينة لنقل النفط الخام من الشرق الأوسط إلى الصين بنسبة تقارب 90% مقارنة مع مستواها قبل الهجمات الإسرائيلية، كما ارتفعت أرباح السفن التي تحمل الوقود، مثل البنزين ووقود الطائرات، إضافة إلى صعود علاوات التأمين. لكن إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) تتعرض للتشويش في نحو ألف سفينة يومياً، ما يفاقم من مخاطر السلامة. وقال «مركز ميكا»، وهو جهة تنسيق فرنسية بين الجيش والشحن التجاري، إن التشويش كان على الأرجح سبب «تفاقم خطورة» حادث الناقلتين. وقال المركز في تحديث: «التجارة البحرية ليست مستهدفة حالياً، لكن الوضع قد يتغير فجأة». شهدت أسواق النفط، الأسبوع الماضي، ارتفاعاً في الأسعار على خلفية تصاعد التوترات والضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، ما دفع المنتجين الأمريكيين إلى استغلال هذه الفرصة عبر تنفيذ عمليات تحوط واسعة، تهدف إلى تأمين أسعار بيعهم المستقبلية، وحمايتهم من تقلبات السوق حتى عام 2026. وسجلت منصة Aegis Hedging، التي تدير عمليات التحوط لنحو 25% إلى 30% من إنتاج النفط الأمريكي، أعلى حجم تداول وعدد صفقات في تاريخها يوم 13 يونيو، ما يعكس حالة الاستجابة السريعة من قِبل المنتجين بعد الضربة على إيران، وارتفاع الأسعار. الجدير بالذكر أن أسعار النفط كانت قد بقيت خلال الأشهر الماضية دون المستويات المفضلة للتحوط من قِبل المنتجين، إذ تراجعت في مايو إلى أدنى مستوى لها منذ أربع سنوات عند 57 دولاراً للبرميل، لذا شكل الارتفاع المفاجئ في 13 يونيو فرصة نادرة للمنتجين، لتثبيت أسعار مبيعاتهم المستقبلية.


سبوتنيك بالعربية
منذ 21 دقائق
- سبوتنيك بالعربية
"غير دستوري".. هجوم ترامب على إيران يثير عاصفة انتقادات في الكونغرس
"غير دستوري".. هجوم ترامب على إيران يثير عاصفة انتقادات في الكونغرس "غير دستوري".. هجوم ترامب على إيران يثير عاصفة انتقادات في الكونغرس سبوتنيك عربي تعرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لانتقادات حادة من أعضاء في الكونغرس بعد تنفيذ غارات جوية استهدفت منشآت نووية في إيران، دون تفويض من الهيئة التشريعية. 22.06.2025, سبوتنيك عربي 2025-06-22T20:31+0000 2025-06-22T20:31+0000 2025-06-22T20:31+0000 العالم أخبار العالم الآن دونالد ترامب الولايات المتحدة الأمريكية إيران أخبار إيران واعتبر أعضاء في الكونغرس أن قرار الهجوم الذي اتخذه ترامب "انتهاكا للدستور" لأنه لم يتم وفقا للدستور.وقال السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز، إن إعلان الحرب من صلاحيات الكونغرس فقط، بينما عبّر نواب جمهوريون من بينهم توماس ماسي وورين ديفيدسون، عن رفضهم للخطوة، مشيرين إلى أنها "غير دستورية".كما طالب نواب آخرون منهم النائبة الديمقراطية ياسمين أنصاري، التي دعت إلى جلسة طارئة للتصويت على "قانون صلاحيات الحرب"، فيما اعتبرت النائبة الديمقراطية ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز أن القرار قد يبرر إجراءات عزل ترامب.وأصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بيانا على منصة "تروث سوشيال"، اليوم الأحد، قال فيه إن "الولايات المتحدة نفذت عملية ناجحة للغاية، وسحبت القنبلة من يد إيران قبل أن تستخدمها".التصريح جاء في سياق دفاع ترامب عن قراره بشن غارات على منشآت نووية إيرانية، وهو القرار الذي فجر خلافا واسعا داخل الكونغرس، حيث اعتبر عدد من النواب الديمقراطيين والجمهوريين أن التحرك العسكري تم دون تفويض دستوري، مطالبين بعقد جلسة طارئة لمراجعة صلاحيات الحرب.وشنت الولايات المتحدة هجومًا على ثلاثة مواقع نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان اليوم الأحد. ووفقًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإن الهجوم كان يهدف إلى الحد من القدرات النووية للبلاد. وقال إن على طهران أن توافق على "إنهاء هذه الحرب" وإلا ستواجه عواقب وخيمة. وقالت وكالة "إرنا" الرسمية، إن "المواقع النووية التي قصفتها واشنطن لا تحتوي على مواد يمكن أن تسبب إشعاعا".يأتي ذلك وسط استمرار المواجهة بين إيران وإسرائيل، التي بدأت منذ 13 يونيو/حزيران الجاري، وشهدت تبادل ضربات هي الأكبر من نوعها بين الجانبين. الولايات المتحدة الأمريكية إيران أخبار إيران سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي العالم, أخبار العالم الآن, دونالد ترامب, الولايات المتحدة الأمريكية, إيران, أخبار إيران


الاتحاد
منذ ساعة واحدة
- الاتحاد
الحرب والسلام: مستقبل الشرق الأوسط
الحرب والسلام: مستقبل الشرق الأوسط يشهد العالم اليوم تصعيداً عسكرياً غير مسبوق مع اتساع رقعة المواجهة بين إسرائيل وإيران، وتدخل الولايات المتحدة رسمياً في الصراع، وضبابية الموقفين الروسي والصيني، ومخاوف دول الإقليم شرقاً وغرباً.. مما ينذر بتحوّل الشرق الأوسط إلى ساحة حرب شاملة قد تتجاوز حدودَ المنطقة، وتهدد الأمنَ والاستقرارَ العالميين. فجر أمس الأحد، نفذت الولايات المتحدة ضرباتٍ جويةً مباشرةً استهدفت ثلاثةَ مواقع نووية في إيران، شملت منشآت نطنز وفوردو وأصفهان، مستخدمةً قاذفاتها العملاقة «بي 2»، وصواريخَها الخارقةَ للتحصينات. الإدارة الأميركية أكدت أن العملية نُفّذت بعد رفض إيران الوصول إلى نهاية سلمية لبرنامجها وطموحاتها النووية، بالتنسيق الكامل مع إسرائيل، وهدفت إلى إنهاء المشروع النووي الإيراني والقضاء عليه نهائياً، وعملت على تقويض قدرات إيران النووية ومنعها من الوصول إلى مرحلة التخصيب الخاص بالأغراض العسكرية. الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي فاجأ العالمَ بهذه الضربة العنيفة وغير المتوقعة على الأقل في هذه اللحظة، كان قد منح إيران والعالَم أسبوعين للوصول إلى تسوية سلمية تحقق مطلبه الصعب، وصف العمليةَ بأنها «ضربة ساحقة» قضت على المشروع النووي الإيراني ومسحت المنشآت النووية الإيرانية من الوجود، فيما تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة مقتضبة أشاد فيها بقرار الرئيس الأميركي، وبالعملية العسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، ووجّه الشكرَ لترامب على قراره الذي سيحقق الأمن والسلام بحسب رأيه. فيما وصفت إيران الهجمات الأميركية على منشآتها النووية بأنها إعلان حرب، وتعهدت بالرد العنيف، معتبرةً أن الولايات المتحدة ستدفع ثمنَ تدخلها العسكري. وأكدت طهران التمسكَ بمشروعها النووي الذي وصفته بالصناعة الوطنية. آثار التصعيد لم تتوقف عند حدود إسرائيل وإيران، بل امتدت إلى كل الإقليم، واشتدت المواجهات والمواقف المتأزمة بين أطراف الحرب والكيانات شبه العسكرية الموالية لإيران في المنطقة، ما قد يدفع باتجاه تصعيد أكثر حدةً، لاسيما من قبل جماعة «الحوثي» التي اعتبرت التصعيد الأميركي الإسرائيلي ضد إيران «عدواناً سافراً»، وهددت باستهداف المصالح الأميركية والإسرائيلية في البحر الأحمر، ما قد يفتح الحربَ على احتمال تأزيم جديد يتمثل في فرض حصار بحري يقطع أحد أهم شرايين التجارة الدولية، ويتسبب في الكثير من الأزمات الاقتصادية التي ستؤثر بتبعاتها السلبية على كل دول العالم. وبدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه العميق، ودعا إلى ضبط النفس والعودة إلى المسار التفاوضي، ووضع حد لهذه الحرب التي تنذر بمزيد من الاتساع والتصعيد، وتأجيج المواقف المتعلقة بهذه المواجهة التي تعتبَر الأخطرَ منذ عقود، بالنظر إلى أن ثلاث قوى رئيسية باتت منخرطة بشكل مباشر فيها، أي إسرائيل وإيران والولايات المتحدة، مما ينذر بوقوع حرب إقليمية قد تتحول إلى مواجهة دولية نووية إن لم يُكبَح زمامُ التصعيد سريعاً. ورغم حدة المخاطر، يقف العالم اليوم على مفترق خطير، فإما أن يُعاد ضبط المسار السلمي والدبلوماسي قبل فوات الأوان، أو أن تدخل المنطقة والمنظومة الدولية بأكملها في مرحلة فوضى أمنية غير مسبوقة. الحرب الحالية ليست كغيرها من النزاعات، فهي تحمل في طياتها خطر التفكك الإقليمي، والانهيار الاقتصادي، والانقسام الدولي، وربما تنفتح على ما هو أسوأ، كاستخدام السلاح النووي كخيار مطروح لأول مرة منذ أكثر من نصف قرن. وتبقى الشعوب وحدها هي مَن عليها تحمّل كل ويلات الحروب وكوارثها، لكن الكارثة هذه المرة قد لا تتيح لها الفرصةَ مجدداً للخروج من الأزمة، ولا حتى في استعادة الأمل بالمستقبل. *كاتبة إماراتية