logo
الانفلونزا والأطفال

الانفلونزا والأطفال

ليبانون فايلز٢٣-٠٢-٢٠٢٥

قد تفاجئين يوما بان صغيرك لم يتمكن من الوقوف على رجليه عندما ايقظته صباحا، والسبب قد يكون الانفلونزا او الرشح الحاد.
الدكتور الياس صفير طبيب الامراض الداخلية يقول ويعرّف الانفلونزا بانها احدى تسميات الفيروس المسبب للرشح والسعال والارهاق والالم في الرجلين وغيرها من العوارض المرافقة، وهي عبارة عن التهاب في المجاري الهوائية من الانف حتى الرئة.
• ما هي العوامل التي تساهم في اصابة الاولاد بهذا المرض؟
- تعود الاصابة الى موجة فيروس تنتشر في الاجواء يلتقطها الاولاد عبر السعال او عبر مصافحة شخص مصاب، ولعل اكثر المسببات التي يتأثر بها الولد هي وجوده في محيط ينتشر فيه المرض خصوصا اذا كان المكان مغلقا. هذا اضافة الى عوامل خلقية في الجهاز التنفسي وفي جهاز المناعة والى التغيرات التي تطرأ على درجات الحرارة بين الفصول خصوصا البرد الشديد الذي يؤثر في غشاء الانف الذي يحتوي على نسبة عالية من المناعة.
* كيف نتعرف الى عوارض المرض عند الاولاد؟
- تختلف عوارض الانفلونزا من عمر الى اخر ويبقى القاسم المشترك ارتفاع درجة الحرارة، الارهاق، الرشح، انسكاب الدمع، السعال، وفي بعض الاحيان الم في البطن واسهال وتقيوء والتهاب في الرئتين وفي القصبة الهوائية.
بعض الاولاد يعاني عدم القدرة على الوقوف نتيجة اشتداد حدة المرض ماذا عن هذه الحالات وهل تنذر بخطر ما؟
يتابع دكتور الياس صفير: عدم قدرة الولد على الوقوف يكون عادة نتيجة التهابات في عضلات الرجلين MYOSITIS ينتج عنه الم شديد وقد يكون هناك الم في العضلات من دون وجود للالتهاب. وفي حالات نادرة تشتد التهابات العضلات فتسبب بتكسر خلاياها RHABDOMYLISIS الذي يؤثر بدوره على عمل الكلى مما يستدعي متابعة استشفائية دقيقىة وفي موازاة ذلك ينتج الخلل في توازن الولد وعدم القدرة على الوقوف عن التهابات في الدماغ ENCEPHALITIS وذلك نتيجة تكسر خلايا العضلات ايضا.
• ما هي ابرز طرق العلاج وهل يمكن القضاء على فيروس الانفلونزا بشكل تام؟
- ويتابع دكتور الياس صفير: علاج الانفلونزا يرتكز على القضاء على عوارضها لا على الفيروس المسبب لها الا في حالات استثنائية يعاني فيها الولد ضعفا في المناعة. يرتكز العلاج على ادوية خفض الحرارة السوائل على انواعها قطرات خاصة تستعمل في الانف وادوية اخرى متعارف عليها ضد الرشح.
• هل يمكن تجنب المرض والوقاية منه قبل الاصابة به؟
- اللقاح يأتي في الدرجة الاولى كاحدى وسائل الوقاية من المرض انه يوفر مناعة متوسطة باعتبار ان الفيروس يغير من وسائل دفاعه فيظهر من وقت لاخر باشكال مختلفة وهناك لقاحات جديدة منها TETRA INFLUVAC TETRA vaxigrip تتراوح فعاليته ما بين 90% و95% من اي نوعية للانفلونزا.
- الى ذلك تأتي النظافة في الدرجة الثانية بغسل اليدين بعد مصافحة الاشخاص المصابين بالمرض كما على الاهل الامتناع عن التدخين امام ولدهم المصاب بالانفلونزا لان دخان السجائر يؤثر في غشاء الانف ومناعته.
* ما هي نصيحتك للامهات اللواتي يترددن في عرض اولادهن المرضى على الطبيب؟
ليس كل واحد مصاب بالانفلونزا يستدعي معاينة الطبيب الا في حال معاناته من امراض سابقة (القلب الجهاز التنفسي ضعف في المناعة) فما دام الولد يأكل ويتنفس بشكل طبيعي فذلك يسمح للام بالتريث يوما او يومين قبل اصطحاب ولدها الى الطبيب حتى وان كان يعاني ارتفاعا في درجة الحرارة. اما في حالة الارهاق الشديد وعدم استجابة الولد للطعام والنوم وعدم القدرة على الوقوف على رجليه فيجب مراجعة الطبيب.
ماري الأشقر - الديار

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل سبق أن أصبتِ بإنفلونزا الدورة الشهرية؟
هل سبق أن أصبتِ بإنفلونزا الدورة الشهرية؟

النهار

time٢٤-٠٣-٢٠٢٥

  • النهار

هل سبق أن أصبتِ بإنفلونزا الدورة الشهرية؟

تختلف انفلونزا الدورة الشهرية عن متلازمة ما قبل الدورة الشهرية، وإن كان البعض يميل إلى الربط بينهما. فهذه الحالة التي تسبب الانفلونزا للمرأة ترتبط بالدورة الشهرية وتنتج عن التقلبات الهرمونية خلالها. ما هي انفلونزا الدورة الشهرية؟ انفلوزنزا الدورة الشهرية هي عبارة عن مجموعة من الأعراض التي تشعر بها المرأة مثل التعب وأوجاع الجسم وارتفاع الحرارة قبل موعد الطمث أو خلاله وتنتج عن التقلبات الهرمونية. وأكثر بعد، يمكن أن تظهر في أي مرحلة مع موعد الإباضة بحسب ما نشر في santemagazine. في هذه الحالة تشعر المرأة بالضعف والتعب، ما يعكس حالة انفلونزا الدورة الشهرية. لكن بحسب الأطباء، ليس هناك تشخيص طبي لانفلونزا الدورة الشهرية لكن تواجه بعض السيدات فعلاً أعراضاً في القسم الثاني من الدورة الشهرية. علماً أن أنفلونزا الدورة الشهرية تضم مجموعة من الأعراض التي ترافق عادة الأنفلونزا. فعندما تظهر هذه الأعراض قبل موعد الطمث، تعتبر الحالة أنفلونزا دورة شهرية. ما الفرق بين انفلونزا الدورة الشهرية ومتلازمة أعراض ما قبل الطمث؟ تظهر متلازمة ما قبل الطمث قبل أيام أو ساعات من موعد الطمث وتتوقف أعراضها عادةً عندما يبدأ النزف. أما انفلونزا الدورة الشهرية، فتظهر في أي وقت كان في الدورة الشهرية، خصوصاً في القسم الثاني منها أي بعد الإباضة. إلا أن الحالتين ترتبطان بكونهما لهما علاقة بالتقلبات الهرمونية. ما أسباب انفلونزا الدورة الشهرية؟ لا علاقة لانفلونزا الدورة الشهرية بالانفلونزا الموسمية. هي لا ترتبط بالتهاب بل بتغييرات هرمونية تترك أثراً على المستوى الالتهابي في الجسم. فبعد الإباضة، حيث هبوط حاد في مستويات الأستروجين في الجسم ثم تعاود الارتفاع في الأسبوع الذي يسبق موعد الطمث. كما أن مستويات البروجيسترون ترتفع في الأسبوع الذي يلي الإباضة ثم تهبط في الأسبوع الذي يسبق موعد الطمث. هذا ما يسبب أوجاع العضلات والتعب في هذه الفترة. ما أعراض انفلونزا الدورة الشهرية؟ -تعب حاد -أوجاع في العضلات -أوجاع في الظهر -ارتفاع في الحرارة أحياناً -ضعف وشعور بالإعياء -ارتعاشات إلا أن انفلونزا الدورة الشهرية لا تسبب أوجاعاً في الحنجرة، فيما يمكن للتقلبات الهرمونية أن تسبب هشاشة على المستوى المناعي ما يجعل المرأة أكثر عرضة للإصابة بالتهابات. وفي ما يتعلق بالحرارة، تسبب الدورة الشهرية ارتفاعاً في حرارة الجسم، لكن في حال ارتفاع متوسط أو حاد في الحرارة، من الأفضل استشارة الطبيب. كم تدوم أعراض انفلونزا الدورة الشهرية؟ لا تدوم انفلونزا الدورة الشهرية إلا أياماً قليلة. كيف تعالج انفلونزا الدورة الشهرية؟ عندما تكون الحالة مزعجة يمكن استشارة الطبيب لوصف حبوب منع الحمل لضبط معدلات الهرمونات. لكن تؤخذ عوامل عديدة عندها بالاعتبار قبل وصفها. في المقابل، يمكن اللجوء إلى الراحة للتعامل مع التقلبات الهرمونية التي تحصل في هذه المرحلة. كما يمكن اللجوء إلى التغذية المضادة للالتهابات. ويمكن أن تظهر بعض المكملات الغذائية التي تلعب دوراً في تحسين حالة متلازمة ما قبل الطمث، فاعلية في مواجهة هذه الحالة ومنها تلك التي تجمع الكالسيوم والمغنيزيوم والفيتامين ب6.

اليوم العالمي للسل: ما سبل الوقاية وتداعيات عودة التفشّي؟
اليوم العالمي للسل: ما سبل الوقاية وتداعيات عودة التفشّي؟

الديار

time٢١-٠٣-٢٠٢٥

  • الديار

اليوم العالمي للسل: ما سبل الوقاية وتداعيات عودة التفشّي؟

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في 24 آذار من كل عام، يحيي العالم اليوم العالمي للسل، وهي مناسبة تهدف إلى تسليط الضوء على هذا المرض الذي لا يزال يشكل تهديداً خطراً للصحة العامة. يأتي هذا اليوم ليذكرنا بأن السل، الذي كان يُعتقد أنه تحت السيطرة، لا يزال واحداً من أشد الأمراض المعدية فتكاً، خاصةً في الدول التي تعاني من أزمات صحية واقتصادية. لذا نبين في هذه المناسبة، أسباب تفشيه، ومدى شراسته، وطرق الحد من انتشاره، إضافة إلى استعراض الأمراض المشابهة له التي قد تتفشى في ظل الأوضاع الحالية، مع التركيز على دور الأنظمة الصحية في احتوائه وحماية المجتمع من تداعياته. ففي عام 2025، لا تزال الأمراض المعدية تشكل تحدياً صحياً عالمياً يعكس هشاشة الأنظمة الصحية في العديد من الدول. ويشهد العالم حالياً مشهداً معقداً من الأوبئة والأمراض المتجددة، التي تشمل الفيروسية مثل كوفيد-19 وأمراض الجهاز التنفسي، والبكتيرية، مثل السل، الذي لا يزال يهدد حياة ملايين الأفراد في ظل بيئات ضاغطة وتحديات اجتماعية واقتصادية. بالإضافة الى ذلك، يعد فيروس H1N1 وفيروسات الانفلونزا من النمط B من الأكثر انتشارا في لبنان راهناً، حتى ان المستشفيات المحلية تسجل ارتفاعا في اعداد المصابين وفقاً لمعلومات حصلت عليها "الديار" من مصادر طبية بارزة. مواجهة مستمرة بلا نهاية! من جهة اخرى، تعكس هذه الأمراض الظلام الذي يلاحق الأمم في فترات النزاع والحروب والازمات، حيث تصبح أنظمة الرعاية الصحية أكثر عرضة للخطر بسبب التدمير الناتج من الأزمات السياسية والاقتصادية. في هذا السياق، يمكن تشبيه الوضع الصحي في بعض الدول بحقل معركة خاضها المرض مع الإهمال الطبي وعدم الاستجابة الفعّالة. ومع كل تطور جديد في هذا الصراع، تزداد المخاطر على الأفراد الأكثر ضعفاً مثل الأطفال وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة. عوامل جوهرية يقول مصدر طبي في وزارة الصحة اللبنانية لـ "الديار" ان أسباب تفاقم مرض السل تعود إلى عدة عوامل مترابطة. اذ تؤدي الأزمات الاقتصادية إلى انخفاض مستوى الحياة، بينما تسهم التجمعات السكانية الكبيرة في مخيمات اللاجئين، لا سيما النازحون السوريون في بعض المناطق اللبنانية، في تدحرج الوضع نحو الأسوأ، مما يؤدي الى تدهور في البنية التحتية الصحية. تعد هذه الجوانب من أبرز العوامل التي تسمح لهذا المرض بالانتشار بسرعة. كما أن ضعف الحالة الغذائية لدى العديد من الفئات الاجتماعية الضعيفة يقلل من قدرة الجهاز المناعي على مقاومة هذه الأمراض، مما يجعل الأفراد أكثر عرضة للإصابة بها". ويضيف، "إذا كانت أمراض مثل السل أشباحاً من الماضي قد تطاردنا مجدداً، فإن استجابة العالم لهذه الأزمات تتطلب تفكيراً بعيد المدى، وبرامج صحية تتجاوز الحدود التقليدية للرعاية الصحية، لتشمل معالجة العوامل الاجتماعية والسياسية التي تؤدي إلى تفشي هذه الأمراض". توسّع الجائحة: متى يحدث؟ ويوضح المصدر انه "في السنوات الأخيرة، بدأ الحديث عن ظهور مرض السل في بعض المناطق اللبنانية بشكل متقطع، مع تسجيل في ارتفاع أعداد الإصابات عام 2022. وبالرغم من الجهود التي تبذلها وزارة الصحة اللبنانية والمنظمات الدولية لمكافحة هذا المرض، فإن العوامل الاجتماعية والاقتصادية والاوضاع المعيشية المتردية تجعل العديد من اللبنانيين أكثر عرضة للإصابة بهذا الوباء. ومن أبرز هذه العوامل: الفقر، وضعف النظام الصحي الذي تأثر بشدة بالأزمات الاقتصادية المتلاحقة. ويحدث التفشي عندما تكون الظروف البيئية والاجتماعية مهيأة لنقل العدوى، مثل تدهور ظروف السكن، والاكتظاظ السكاني، والنقص الحاد في وسائل التشخيص والعلاج الفعّال. وفي بعض الحالات، قد تساهم التغيرات المناخية في زيادة انتشار الأمراض، مثل أمراض الجهاز التنفسي. ومع وجود هذه العوامل، يصبح انتشار مرض السل سريعاً كالشلال الجارف، ينقل العدوى من شخص لآخر". هل يمكن أن تعاود الأمراض المعدية مثل السل التفشي؟ يجيب المصدر "نعم، عودة تفشي السل وغيره من الأمراض المعدية أمر ممكن إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة. ولعل أبرز الأسباب التي تساهم في معاودة تفشي مثل هذه الأمراض تتعلق بعدم التزام المجتمعات بالتدابير الاحترازية، مثل التطعيمات والعلاج المنتظم، إضافة إلى نقص الوعي الصحي. في لبنان، وعلى الرغم من تحسن التوعية في بعض المناطق، إلا أن الأزمات السياسية والاقتصادية المتواصلة تُعرقل استمرارية الحملة الصحية الفعّالة". ويشير المصدر الى انه "إلى جانب السل، هناك أمراض معدية أخرى قد تتفشى في ظل الظروف الحالية، منها: 1. السل المقاوم للأدوية: هو نوع من السل الذي لا يستجيب للعلاج التقليدي بسبب مقاومة البكتيريا للعقاقير المتاحة. 2. الأنفلونزا: على الرغم من تحسن الوعي حول الوقاية من هذا المرض، إلا أن موسم الأنفلونزا يمكن أن يؤدي إلى تفشي الوباء، خاصة في الأماكن المزدحمة. 3. الالتهاب الرئوي: هو أيضاً مرض تنفسي قد ينتشر في المناطق التي تعاني من أوضاع حياتية قاسية، مثل الشظف وسوء التغذية. ويشدد المصدر على انه "لحماية المجتمع من مرض السل والأمراض المماثلة، يجب أن تكون هناك استجابة صحية شاملة تتضمن العديد من المحاور: 1. التوعية والتثقيف الصحي: يجب توعية المجتمع بمخاطر الأمراض المعدية مثل السل، وطرق الوقاية منها، مع التشديد على أهمية التشخيص المبكر والعلاج المناسب. 2. تعزيز الوقاية والتطبيب: توفير العلاج المضاد للسل بشكل منتظم وفي وقت مبكر هو خطوة أساسية في الحد من تفشيه. كما ينبغي التأكد من أن المضادات الحيوية المستخدمة فعالة ضد السلالات المتنوعة من البكتيريا. 3. اصلاح البنية التحتية الصحية: من الضروري تنمية النظام الصحي في لبنان، بما يشمل زيادة عدد المستشفيات المجهزة وتأمين الأدوية والعلاجات اللازمة. 4. مراقبة الأمراض ورفع الجاهزية: يجب على القطاع الصحي تبني برامج لمراقبة الأمراض بشكل مستمر، والتأكد من سرعة الاستجابة لأي تفشي جديد. ويختم حديثه بالتأكيد ان "مكافحة مرض السل والأمراض المعدية الأخرى تتطلب التعاون بين الجهات الصحية، المجتمعية والسياسية. من خلال توفير التوعية المستمرة، وضمان الوصول إلى الرعاية الصحية الفعّالة، كما يمكن للقطاع الصحي أن يحد من تأثير هذه الأمراض ويحمي المجتمع من تفشيها. في النهاية، يصبح كل فرد في المجتمع جزءاً من الحل، حيث إن الوقاية تبدأ من معرفة المرض وطرق مواجهته".

المستشفيات ممتلئة بحالات الـH1N1 الخطرة.. اتخذوا الحيطة والحذر!
المستشفيات ممتلئة بحالات الـH1N1 الخطرة.. اتخذوا الحيطة والحذر!

ليبانون 24

time١٨-٠٣-٢٠٢٥

  • ليبانون 24

المستشفيات ممتلئة بحالات الـH1N1 الخطرة.. اتخذوا الحيطة والحذر!

موسم الانفلونزا جاء ثقيلاً هذا العام على اللبنانيين. إذ تمتلئ منازل المواطنين حالياً بمريض واحد على الأقل يعاني من أعراض فيروسات مختلفة، أبرزها الـH1N1، ومن بين هذه الأعراض ما قد يتفاقم ويستدعي اللجوء إلى المستشفى. فكيف يمكن تفادي الإصابة بهذا الفيروس الذي بات منتشراً بكثرة؟ من حيث التعريف، فيروس H1N1 هو نوع من أنواع فيروس الإنفلونزا A، ويعتبر من الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي. يُعرف أيضًا باسم "إنفلونزا الخنازير" لأنه اكتشف لأول مرة في الخنازير قبل أن ينتقل إلى البشر. في عام 2009، انتشر هذا الفيروس بشكل كبير في كل أنحاء العالم وتسبب في ما عُرف بالوباء العالمي لإنفلونزا H1N1. د. جورج جوفلكيان، أستاذ مشارك بقسم الأمراض الصدرية في الجامعة الأميركية في بيروت أوضح أن الـH1N1 ليس في طور الإنتشار المتسارع حالياً لأن موسم هذا الفيروس موجود دائماً ويبقى حتى آخر شهر أيار، إنّما المستغرب هو أن الموجة القوية ضربت في كانون الثاني وشباط وفي آذار، وليس في تشرين وكانون الأول، معتبراً أن هذا الأمر يتعلّق بموجة البرد القاسية التي حلّت على لبنان. وفي حديث لـ"لبنان 24"، أوضح جوفلكيان أن ضبط البيوت والاكتظاظ بسبب موجة البرد هذه فاقم من انتشار الفيروس بين الناس بشكل متزايد، خاصة أن الإجراءات الوقائية التي اعتمدها المواطنون في فترة فيروس كوفيد لم تعد سارية اليوم. وأشار إلى أن خطورة فيروس الـH1N1 تعود إلى العام 2009 حين انتشر بشكل كبير في كل أنحاء العالم وتسبب في ما عُرف بالوباء العالمي لإنفلونزا H1N1، وبالتالي اعتبر جائحة. ولفت إلى أن التلقيح ضد هذا الفيروس ممكن من خلال لقاحين متوفرين في السوق اللبناني ضد الإنفلونزا هما Vacci grippe وInfluvac، فضلاً عن العلاج باستخدام أدوية مضادة للفيروسات مثل "أوسيلتاميفير" Oseltamivir التي يجب تناولها في غضون 24 ساعة من الإصابة أو عند بدء الشعور بالأعراض، مع الإشارة إلى أن الفيروس ينتقل بالرذاذ إلى مسافة كبيرة نظراً لصغر الفيروس. وعن الأعراض، قال جوفلكيان إنها تشمل الحمى، السعال، احتقان في الحلق، آلام في العضلات، تعب وإرهاق وصداع، كما أنه في بعض الحالات، قد تكون هناك صعوبة في التنفس أو مضاعفات أخرى مثل التهاب الرئة حيث قد تحصل مضاعفات أكبر خاصة على مستوى القلب والالتهابات الميكروبية. وحذّر جوفليكان من أنه فيما لو أصاب الـ H1n1 الرئتين، فلا يمكن أن تشفيا أبداً وبالتالي فالضرر اللاحق بهما نتيجة هذا الفيروس لا عودة عنه. وفي هذا السياق، دعا جوفليكان كل من لم يأخذ اللقاح للإقدام على الخطوة الأساسية لعدم التقاط الفيروس، لأن اللقاح يدوم أشهراً عدّة خاصة للمرضى وكبار السن ومن يعانون من الأمراض المناعية. وأكد أن هناك عدداً من حالات الـH1N1 في المستشفيات وهي من حالات خطرة، وبعضهم توفّى مثلاً أحد المرضى كان يعاني من سرطان الرئة وبالتالي كان الفيروس قاسياً ولم يتحمّل المريض، وبالتالي نعم هناك مشاكل حتى ولو كان مسيطراً عليها، خاصة وأن أسرّة المستشفى امتلأت بحالات الـH1N1 على غرار مستشفى الجامعة الأميركية. وفي الختام، وتماماً كما في كل عام، تتجدد الدعوات لاتخاذ إجراءات الوقاية لعدم التقاط الانفلونزا الموسمية، فكيف إذا كان الأمر يتعلّق بفيروس مهدد للحياة كالـH1N1؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store